مقدمة
لم أكن أعلم أن للحياة وجه ق**ح تداريه عني دائما أراها كالزهرة ضعفها هو سر قوتها تحاوطها الأشواك لكن سحر عبيرها يجعلها اقوى، بالحب والإرادة وقوة العزيمة تعطيك ماتبغي وبقليل من الطموح، والايجابية والتفاؤل ستصل دائماً إلى الأفضل فيها إلى أن فاجئتني بوجهها القبيح... لم أعرف حينها من أين أبدأ وكأني عدت لذلك التلميذ الذي تركه والده لأول مرة بمدرسته، فقدت كل خبراتي في هذه الحياة ومعها كل مادرست وماظننت أني أملكه من شجاعة...على ع**ها هي..كانت ساكنة بإبتسامة هادئة تنير وجهها، منعتني من لشدة جمالها من التمييز بين سعادتها، وصعوبة ماتعانيه...منعتني حتى من التعاطف معها أو التفكير فيها والوقوف إلى جانبها....لكنها لم تجد في حاجة لي قد كانت بالفعل القوة داخلها الحب الطموح الرجاء وغيرها من المصطلحات الغير ملموسة التي لا نعلم هل صنعتها عقولنا أم أنها ثمار لبذور مغروسة بقلوبنا منذ بداية التكوين...شجعتها وجعلتها تتحدي كل هذه الصعاب من البداية وحدها ساعدتها على النهوض مرة أخرى
هذه المشاعر التي إتخذت أهمية خاصة وقيمة كبرى في حياتنا فأصبحت ليست دافعا لتحقيق أهداف مادية كالحصول على وظيفة بعينها أو دخل مادي أوحتى الشهرة، لكنها حافزاً للحصول على الحياة نفسها التي أضحت تريد الهرب منا وكأن هناك من يراها كنز ثمين يريد سرقتها منا، فظهرت تلك الوحوش التي تدعى الأمراض وأصبحت من أكبر العوائق التي تواجه الكثير من الناس وأصبح الأمل وقوة الإرادة والعزيمة والتفاؤل هو الحافز للإنتصار على المرض حتى غدت كلمة الأطباء الأكثر شهرة "الحالة النفسية للمريض هي التي تحقق نصف طريق الشفاء" ..... هل هذا صحيح .....هل يمكن أنه بالحب والارادة والعزيمة أن يحقق المريض الشفاء وأن تعينه خلال سيره بض*ب الشقاء.... ؟!