اصعب شيء بالوجود شعور الفقد ان تنظر لحبيبك و من ملك روحك و فؤادك بدون اي قوة و لا استطاعه بانقاذة اصعب شيء انك تراه يذهب امامك و انت تقف مستسلماً للقدر اصعب شيء ان يذهب و يأخذ روحك و حياتك و عمرك معه فكيف لك انت تعيش بدون قلب هو كل شيء لك بالحياة . .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
وصل بروفيسور علي للمشفى العام ببلدة ريحان . . كان مدير المشفى د . يوسف خارج المشفي يترقب وصوله لأستقباله . . .
نزل د . علي من سيارته السوداء الفاخرة و هو ينظر نحو المشفي ليسرع د . يوسف للترحيب به و بدأ يصطحبه لدخول المشفى و هو يقول له " نعتذر كثيراً لك ، كان هناك استقبال أكبر من هذا يليق بحضرتك ، و لكن أنت تعلم الوضع اليوم سيئ جداً بسبب القصف "
كان د. على ينظر للارجاء و الحالات التي مُلئت صالة الطوارئ و هو مذعور كانت عيونه متسعه فكمية الجرحى و الإصابات المميتة كثيره جداً ،
و لكن كان مدير المشفي ما زال يتكلم معه براحه متناهيه . . و كأنهُ يعيش بمحيط سياحي و ليس يوم عصيب بمشفاه ، كان يقول لقد استدعيت الصحافه لعمل روبرتاج لنا سنوضح خطط المشفي أثناء تواجدك معانا . . . . . و أيضا سنخصص عيادة خاصه لك . . حتي لا يتم مضايقتك بالمرضي بأى وقت . . . و أيضا سنختار الحالات الخاصه فقط كي تعرض عليك . . . كما تعلم سيأتي لنا حالات vip من مناطق مختلفه علينا الاعتناء بها بشكل خاص . . و لكن كان دكتور على لا يستمع لاى شئ مما قاله يوسف . . .
كانت اعينه على الجرحي و مدى خطورة اصابتهم . . . . . حتى كان يتنقل بينهم أثناء سيره مع د . يوسف . . . . .
تكلم مرة أخرى دكتور يوسف مدير عام المشفى
قائلاً و هو يشير بيده " تفضل معي مكتبي من هذا الطرف "
كان على غير منتبه على كلامه . . . ليكمل د. يوسف كلامه و هو
يقول " على بيه تفضل . . " كرر كلامه مره اخرى قائلاً " على بيه . . . على بيه "
كان دكتور د . علي ينظر لدكتور شاب يهرول مسرعاً نحو الطوارئ و هو يقول لقد تم قصف الجهه الشماليه أيضاً الإصابات خطيره جدا . . . سيارات الإسعاف بالطريق إلينا . . . هي الآن على وشك الوصول لنخرج سريع المستلزمات الطبيه بزياده على الطاولات . . . و التأكد من توفر الاجهزه كلها بالطوارئ . .
تحرك د . على ليسرع نحو قسم الطوارئ و هو يخلع جاكيت البدلة ناظراً للأطباء و الممرضين قائلاً " سنقسم أنفسنا لمجموعتين واحده ستتعامل مع الاصابات و الجروح البسيطه و سيتم أخذها بهذه الجهه و أشار نحو اليمين . . . ثم نظر لممرضه و قال " دعينا نضع الاجهزه المهمه بالجهة الأخرى "
تحرك اكثر من شخص لنقل الاجهزه بالجهه الأخرى
اكمل د. على و هو يشير للجهه الأخرى قائلاً " ستكون هذه الجهه للحالات الصعبه التي سيتم معينتها سريعاً و تحويلها للعنايه المركزة و إن لزم الأمر تتحول لقسم العمليات . . . . . "
و بدء علي يشير للأطباء بيده قائلاً " تخصصك . .؟ تخصصك . . ؟ " كان يتعرف على كل التخصصات ليستطيع توزيعهم على مجموعتين . . . اقترب دكتور يوسف بجانبه مره اخرى
قائلا " دعنا لا نرهقك من أول يوم ، أعدك ستشبع من العمل هنا ، و لكن لنجري الريبورتاج أولاً ثم . . . " تحرك دكتور على مبتعد عنه لا يستمع لكلامه كان مشغول بترتيب قسم الطوارئ حتى أنه قال لهم ان يفرغوا قسم العنايه المركزة بقدر المستطاع كى يستطيعوا التعامل مع الحالات الجديده بشكل أفضل . . .
و بالفعل أسرع الجميع ليستجيب لأوامره . . . اخذ فريق من الأطباء و خرج لأستقبال سيارات الإسعاف أمام المشفى .
كان هو أول من يفتح أبواب سيارات الإسعاف و بدأ يوزع الحالات على حسب إصابتهم ، اتسعت اعين على و هو ينظر لمريض قائلاً " عــمــر . . . ? " أسرع دكتور علي بدخوله للمشفى و هو يحاول أن يرى مدى خطورة إصاباته . . . كان المشهد صعب جداً ، الكثير من سيارات الإسعاف ، والكثير من الإصابات الحرجة و ال**ور ، الدم يملئ كل مكان . . . .
دخل الجميع و بدأوا بالتعامل مع المرضى . . . . و كان دكتور علي يتنقل من مريض لمريض فحقاً هو يستحق النجاح الذي وصل إليه فكان يستطيع أن يعالج أكثر من حاله بنفس الوقت . . و هذا ما تدرب عليه بسنين غربته في تركيا و أيضا هذا ما جعل منه بروفيسور ناجح بسن صغير . . . بهذا الوقت وصلت ريحان المشفى و هي تبحث عن زوجها . . .كانت من كثرة دموعها لا تستطيع الرؤيه أمامها . .. .
رفعت يدها على اعينها و هي تمسح دموعها لمحاوله التدقيق بين المرضى للبحث عن عمر . . . و لكنها لم تراه . . . . كان عمر بأخر قسم الطوارئ مصنفاً ضمن الحالات الصعبه يقف بجانبه طبيب يحاول تركيب الاستره له . . بدء نبض عمر يضعف ليقول الطبيب بصوت مرتفع نبض المريض يقل . . . . نظر نحوه د . على و اقترب بسرعه تحرك ليسعفه . . . . . و لكن توقف النبض ليبدأ على بإجراء الصدمات الكهربائيه على قلبه . . . . و لكن لا نتيجه
أعاد التجربه اكثر من مره و هو يقول بصوت عالي " هيا يا عمر هيا . . لا يمكن التخلي هيا . . . " ?
أقتربت ريحان لترى اصاباته الخطيره و وضعه السيئ . . . . وضعت يدها على فمها قائله " عمر . . لا عمر . . "
نظر لها دكتور على و كأنه هو من أخذ الصدمه الكهربائيه . .
و لكنه سرعان ما استعاد وعيه و استمر بالصدامات حتي رجع النبض مره اخرى . . . . أقتربت ريحان أكثر و هي تنظر لزوجها . . . كانت تتكلم مع دكتور على دون النظر له قائله " أرجوكم ساعدوه . . . ارجوكم . . انا لا استطيع بدونه . . . "
كانت تتكلم و هي تبكي . . فتح عمر عينه ليراها أمامه قائلاً بصوت ضعيف " ريحان . . . ريحان . ."
لتقترب منه و هي تضعت يدها بالقرب من كتفه دون أن لمسه قائله " ستكون بخير . . . لا تقلق . . . انا أثق بالله لا يمكن أن تتركني وتذهب لأى مكان . .. . . "
و لكن كان عمر يقول لها " لم أستطع حمايته . . . . لم أستطع حمايته " و اغشى عليه . . . . . لتسقط ريحان أرضا قائله " مــصــطـــفــــــي . . " أمر علي نقل عمر بسرعه لغرفه العمليات العاجل . . . بدأو الأطباء التحرك بعمر مسرعين . . ليقترب د . على من ريحان قائلا " سيشفي لا تقلقي سيعود اليكِ . . "
و لكنها كانت تبكي و هي تقول " مصطفي . . . عمــر . . . مصطفي " أسرع د . على إلى غرفه العمليات كان يتأكد من الأطباء عن وجود بعض المعدات بالداخل ليتفاجأ بشيئ يشده من الخلف استدار لينظر اذ بها طفله صغيره عينيها مليئه بالدموع . . .
كانت تقول له " انا عايزه بابا . . رجعلى بابا . . . . "
هذه الدموع و هذه العيون كانت كفيلة أن تهز على داخليا . . . ? نظر لها و نزل على قدميه و هو ممسكاً بكتفيه
قائلاً " لا تخافى سيعود إليكم . . لا تخافى . . . " كان على قد تعرف على الطفله فهي شبيهة أمها بشكل كبير . . قام علي و هو يسرع بالدخول لغرفه العمليات . .. . . . . .
كان عثمان بصوت عالي يصرخ على ريحان قائلاً " أين الطفلة . . ؟ كيف تركتيها بهذه الأجواء . . ؟ "
كانت ريحان لا ترد عليه كان قلبها مفتور من شدة الحزن لا تعرف على من تحزن اكثر ابنها الذي فقدته أثر القصف . . . أم زوجها الذي يصارع الموت . . . "
كانت واقفه على أرجلها ولكنها بدون روح كانت اعيونها تنزف دماً من جراحها كانت تهتز من انهيارها تردد إسم إبنها و هي ضامه يديها و كأنها تحتضن ابنها داخلها . . . .
..........
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
مازال أمير تحت تأثير المفاجأه لقد طار عقلهُ فرحاً . . . مازال يحتضن جميرى و هو لا يصدق ما رأه . . . و لكن بدأت جميري تتحرك من بين يديه و هي تتراجع للخلف قاذله " لا . لا . . "
نظرت للاختبار مره أخرى و هى ترتجف قائله " مستحيل . . كيف حدث هذا "
ضحك أمير و قال " نعم هي معجزة . . . لقد وهبنا الله معجزة . . "
ثم قال و هو يبتسم " امى . . نعم امى . . "
هرول أمير مسرعاً خارج الغرفه ليخبر أمه . . لتتحرك جميرى و هي بحالة خوف و ارتجاف . . . . . أمسكت الهاتف كي تتصل بأرجون . . . . و لكنها تفاجأت بأمير قد عاد و أمسك يدها و سحبها هي أيضا معه للخارج قائلاً " لنخبرها سوياً . . . . . "
فريده بغرفته جالسه على المقعد الجانبي تقرء القرءان.. دخل أمير بكامل بهجته وفرحته مع زوجته....
نظرت له امه و هي تقول " خير يابنى . . . " ثم أغلقت المصحف و انزلت نضارة القراءة و هي مبتسمه لتقول " ليكن خير بني . . ما هذه الحاله . . .ؤ"
نظر أمير لجميرى ثم نظر لأمه وؤقال "ؤسأصبح أب يأمي. . . . .. سيأتيكِ حفيدك قريباً . . . .. "
سعدت فريده مما سمعته بل طارت من فرحتها . .. . وقفت و احتضنت أمير و قبلته . .. . . و مدت يدها و سحبت جميرى أيضا بحضنها . . . . . و لكن كانت جميرى تبتسم بصعوبه . . . كانت متوترة و مصدومه . .
وقف أمير و قال " لنذهب للطبيب . . نعم نذهب للطبيب . . "
كان متحمساً كثيراً و كأنهُ سيحتضن إبنه بعد قليل . . .
رفضت جميرى الفكره و قالت " ليس الآن فأنا متعبة و معدتي تؤلمنى . . . "
أبتسمت أم أمير و قالت لها " حقك يا بنتي . . . . . "
ونظرت لأمير قائله " بني اهدء قليلاً. . . "
كان أمير يهتز من فرحته نظر لجميري مبتسماً و هو يقول
" و لكن لأقول لكِ من الان . . سأبدل الطبيب ارجون . . اتضح إني محق . . . فإنه لا يفهم شئ . . سأبحث عن أفضل طبيب بأسطنبول لمتابعة الحمل . . . . لا اريد اى مشكله أثناء الحمل "
و لكن قاطعته جميرى سريعاً رافضه الذهاب لأى طبيب أخر . .ى. حتى أنها تعصبت عليهم و تحركت لتخرج الغرفه . . . . .
**ت أمير متعحباً فلقد تفاجأ من ردت فعلها كان ينظر لها من الخلف بأستغراب فمن المفترض أن تكون سعيده بهذا الخبر . . . . حرك رأسه و نظر لأمه التى بدءت تتكلم قائله " بني أنت بأول الطريق عليك أن تتحلى بالصبر . . . التعامل مع الحامل أمر ليس بالسهل . . . هى الآن بوضع جديد هناك تغيرات فيسيولوجيه بالجسم و الهرمونات تتغير مما يجعلها أكثر توتراً و عصبية . . "
هز أمير رأسه و أبتسم قائلاً " بالأصل كانت مفاجأة و صدمة لنا " ثم زادت إبتسامته و هو ينظر لأمه قائلاً " لقد جاء الخبر بوقت لم اتوقعه . . . "
نظرت امه له و ضحكت ثم فتحت ذراعيها و اخذتها بحضنها قائله " الشكر لله . . الشكر لله . . دعوت ربي كثيراً ان يكرمك بطفل من دمك و قد استمع الله لي . . . الشكر لله . . . الشكر لله . . "
كانت فريده تبكي من فرحتها تحرك أمير من بين ذراعي أمه و هو يمسح دموعه قائلا " ماذا علينا أن نفعل يأمي لشكر الله هل نخرج مال أم نذ*ح أبقار و نوزع الطعام علي الفقراء . . . . "
لم ترد عليه من شدة بكاءها و فرحتها و تمنيها ان لو كان زوجها معها يشهد هذا الخبر السعيد
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
الي اللقاء بالحلقة القادمة
كل عام انتم بخير
❤️ بقلم امل محمد لولو❤️