🌹الحلقة الخامسة 🌹

2178 Words
نظر ظافر لغضبه الذي يشع من اعينه و**ته الذي طال... وقال له " انا لم اقصد شراء شيئاً لها... ولكني كنت سأقول لو تسافر معها لمكان بعيد اسبوع لتستعيدوا الأيام الأولى.... مهما كانت فتذكر البدايات شيء جميل... " حرك أمير رأسه وقال" نعم جميل ... ولكني لم أنسى هذا الجميل حتى الأن.... و أيضا كميه البكاء بوقتها لتزيد على البدايات جمالاً فوق جمالها.... وكأن شاء القدر ان تتذكر وفاة امها ب*عر العسل... " ضحك ظافر ولكن أمير اكمل قائلاً" ولكن كانت ليست سيئه كالأن على الاقل لا يوجد عصبيه.... و كانت عندما تحزن تلجئ لي، وليس الع**، ولكننا الان ننام بجانب بعضنا ان حدث و كل شخص منا ببلدً مختلف........ كانت ريحان والجميع ببيت اهل عمر، بالأصل عند بدء القصف يتجمعون كلهم ببيت العائلة فكان هناك بادرون تحت الارض للاختباء فيه وقت القصف... كان عثمان اخو عمر يجلس بجانب ريحان... كان يطمئنها وهو يقول لا تقلقي عليها لم يخرجوها من المشفى وهي بها شيء خطير..... وايضا لا يمكنكم البقاء هناك والقصف شغال...كانت ريحان تستمع له وهي تنظر لابنتها وتفكر بها حتى أنها لا تلاحظ تقربه منها وهم جالسون لهذه الدرجة..... كانت ريحان ترد عليه وهي شارده ببنتها قائله " نعم أنت محق، لعله خير المهم الأن ان لا ترتفع الحرارة مره آخر.." ونظرت للأعلى وهي تقول يا رب ساعدنا وساعد كل الأطفال المرضى.. كان عثمان يجلس بجانبها وهو ينظر لها نظرات غير متزنة، تقدمت زوجته وهي تقول " ما بك يا عثمان جالس وتتكلم بهدوء. خير ان شاء الله من ض*بك على رأسك .. " كانت زوجته شديدة الغيرة من ريحان لاهتمام زوجها بها دائماً... وايضا لأنه دائما يقارنها بها.... غضب عثمان من كلام مها زوجته ونظر لها بعين متسعه غاضبه يحذرها... قامت امه مسرعة لتحتوي الأمر متجهه نحوها وهي تقول" تعالي معي يا ابنتي .. ساعديني بتجهيز المائدة... " ردت مها عليها وقالت " ألم ننتظر عمر.." نظرت الام اتجاه ريحان قائله " ريحان اتصلي بعمر لقد تأخر كثيراً واباه جائعاً..." حركت راسها تمام لتبحث جانبها على الهاتف ولكنها وجدته بيد عثمان، كان يحركه بوجهها، أخذته منه وهي تقول له" شكرا لك" وتحركت لتبتعد عنه و تقترب من ريحانه اكثر... و بدأت تتصل بزوجها الذي سرعان ما رد عليها...... تكلمت هي أولاً و قالت له" أين أنت...؟ لماذا تأخرت... ؟أمي تسأل عنك لقد تأخرت... ؟ رد عليها عمر وهو يقول" امي فقد من تسأل.. ألم تشتاق زوجتي إلى.... " ابتسمت ونظرت جانبها فالعيون كلها عليها.... حولت ان تستجمع نفسها وتتكلم بجديه قائله" متى ستأتي... يعني والدتك وقفه بجانبي تسألني..." ضحك عمر وقال " أراهم الان.." حركت رأسها مستغربه من رده عليها..... فاكمل قائلا" اعني أرى خدودك، لقد احمر لونهم خجلا" ابتسمت ريحان وقالت " هيا يا عمر... بالأصل الخارج خطر ما كان عليك أن تخرج.. كنت تركته يبكي حتى **ت.. ليس وقت شراء الأل**ب الأن.... " نظر عمر لابنه وقال " وهل يهون علي..؟ هو بطلي لم ولن يخاف من القصف... سأربيه دوما على الشجاعة.. عليه أن يتعلم المخاطرة والمصابرة.. من أجل الدفع عن وطنه.. " واكمل قائلاً لها" انا بالطريق لا تقلقي كما تعلمين نحن اعتدنا على السير تحت هذا القصف.. ليكن هو كذلك أريده ان يمتلك قلب أسد شجاع " قالت ريحان له" حفظكم الله... نحن بانتظاركم... " واغلقت ثم نظرت نحو ام عمر قائله" لقد أقترب... " رن هاتف ريحان بيدها نظرت له مبتسمه ، ثم نظرت بجانبها لعثمان وفتحت لترد عليه...... تكلم عمر قائلاً" تعرفين انني احبك... " لم تستطع ريحان الرد عليه.. قامت وتحركت قليلا قائله بصوت ضعيف" عــمــــر لا تفعل هذا بي" قال عمر لها وهو يقبل ابنه مبتسم" أنتِ أغلى شيء بحياتي.. أنتِ دنيتي الجميلة..." ردت عليه ريحان قائله " أين وصلت الان.. هل اقتربت للمنزل" أجاب عمر عليها قائلاً" اضع نفسك، وحبنا، أمانه لد*ك حافظي عليهم، و حافظي على نفسك، وعلى حبنا لأجلي، اجعليني دوما بقلبك " ردت ريحان بعيون دامعه قائله" هل من جديد.. تعرف انا لا احب سماع هذا الكلام..." ليرد عليها قائلا " اشتاق إليكِ و أنتِ بجانبي.. ماذا ان ابتعدتِ..." اخدت ريحان نفساً طويلاً وتحركت لتبتعد اكثر قائله" عمر بماذا تكلمنا اخر مره... انزع من قلبك هذا الشعور ....انا لك انت فقط.. سنعيش سوياً نُكبر أبنائنا ونفرح بريحانتنا، ستكون طبيبه جميله كما تحلم، ومصطفى سيكون عالم فضاء كما كنت تحلم انت، ارجوك لا تحزن نفسك، اعلم هذه الأجواء تزيد من هذا الاحساس عندك ولكن ... ولكن .... بهذا الوقت جاء صوووووت انفجار كبير..... ليسقط الهاتف ويصرخ الجميع استيقظت ريحانه من نومها صارخه.... لتضعها ريحان بحضنها... كان عثمان قد استغل الفرصة واحتضن ريحان حجه منه انه يحميها... ولكنها سرعان ما رفضت وتحركت من بين ذراعيه بغضب جاء الجميع بجانبهم يستغيثوا الله أن يحفظهم ويحفظ الجميع ?كان هناك شيئاً ما بص*ر ريحان يؤلمها... لقد ضاق ص*رها.. لم تستطيع التنفس... كانت تقول عمر مـصـطـفى? عـمـر?... كانت تتصل بهِ دون إجابه... كانت تقول وهي تبكي حدث شيء.. لا عـمـر لا... لا..... أمير يعود للقصر باكراً . . . فكان قلبه قد ضاق من كثرة الغضب و التفكير . . . بهذا الوقت كانت جميري تقف بحمام غرفتهم متوتره تنظر بعيون متسعه نحو اختبار حمل بيدها . . . . كانت تقول بصوت مرتجف " لا . . لا أرجوك لا " ? جاءها اتصال على هاتفها . . لترد سريعا قائله " لم يظهر اي شئ حتى الأن " رد عليها ارجون و قال " تمام اهدءي هذا يعني انه لا يوجد شئ جدي . . . لا تقلقي " اخدت جميري نفس طويل وهي ما زالت متوتره كانت تقول له " هل أنت متأكد . . . ؟ " ليرد عليها قائلاً " هل نسيت أنني طبيبك الخاص ، و لكن أنت محقه فعندما أسمع صوتك الجميل تخرب اعداداتي حتى أصبح لا اتأكد من أسمي حتى . . . " ? ابتسمت جميري بدلع و بدأت تهدء قليلاً و هي تقول " سأتخلص منه و أعادود الاتصال بك " ، و لكنه أجاب عليها بسرعه و قال لها " لماذا تتخلصي منه . . . ؟ ضعيه جانبا بالحمام . . . . و كأنك نستيه بالخطأ . . . كي لا يضغط عليكِ مره اخرى كما فعل بالأمس ، فأنا لا أتحمل فكرة قربهُ منكِ و لمسكِ ، أنتِ لي وحدي و ستظلي هكذا دائماً حتى نجتمع سوياً . . . . " ? ابتسمت جميري و قالت " فكره جيده . . حتى يتذكر ضعفه كلما ضغط علي " تحركت و وضعته بجانب صانبور الماء على حوض غسيل اليد وهي تبتسم بخبث . . . و بدأت تخرج من الحمام و هي تقول له " لقد تم الأمر . . و لكن ماذا كنا سنفعل أن كان إيجابياً . . هل كنت ستطلب مني إجهاضه مجدداً . . " ? رد أرجون عليها بكل ثقه قائلاً " ماذا تقولي أنتِ . . . . . تعلمين بالسابق الأمر كان أكثر تعقيداً و لكن الآن ، تبقى القليل حتى أأخذك ونرحل لمكان بعيد وحدنا . . نبدأ حياتنا السعيده معاً . . و نربي أطفالنا و هم يكبرون أمام عيوننا . . حتى أني أحلم بجمال هذه اللحظات من الان . . . " ? كانت تتجه نحو الغرفه الداخليه بغرفتها " بالأصل كانت غرفتهم الأكبر بالقصر فهي عباره عن قسمين عند دخولك تقابلك غرفه كبيره بها صالون صغير و شاشة عرض كبيره ، و أيضا حمام كبير أتجاه اليمين . . و القسم الثاني عباره عن غرفه كبيره أخري و لكنها بالداخل بها غرفة النوم . . . . و هناك بكل غرفه منهم نافذه كبيره بحجم الحائط تطل على البلكونه الكبير و المسبح . . . و بجانب كل نافذه باب كبير للخروج منه للبلكون . . . " دخلت جميري الغرفه الداخليه و هي ترد عليه قائله " متى يأتي هذا اليوم ، لقد مللت من كثره وعودك . . . " ولكنه قال لها " قريباً ، لا تقلقي أجمعي أنتِ المال بقدر ما تستطيعين . . و أنا أيضاً بقدر استطاعتي سأجمع مبلغ كبير . . . . و بعدها لم يرونا ابدا مره اخرى . . . . سأجعلك ملكه . . . . . " جلست جميري على المقعد المجاور للنافذه و وضعت رجل على رجل و هي مبسوطه من كلامه . . . كان ارجون قد غير مجري الحديث ليقول لها " أشتقتُ إليكِ ، ما زالت صورتك الثوب الابيض أمام نظري لم تفارقني طيلة اليوم . . . " ابتسمت جميري قائله " ألم تشبع لم يمر على أخر لقاء بيننا سوي يومين . . . " ? ليقول لها ارجون " حتى و لو ساعات . . . حتى و لو دقائق . . فأنا أشتاق إليكِ و أنتِ بجواري . . " تن*دت جميري بدلع و قالت " و أنا أيضا أشتقت لك . . . . و لكن أنت تعلم الوضع . . . سيكون غاضباً اليوم . . ليهدء قليلا . . . و أتى إليك " و لكنهُ كان يضغط عليها كي تأتي إليه بأسرع وقت كان يقول له " اخبريه إنكِ ستذهبين مع أصدقائك لقضاء اليوم خارج المدينة . . . او قولي له بمزرعه أطراف المدينه أي شيئ من هذا القبيل حتى يكون لنا فرصه أن نقضي وقت كبير مع بعضنا . . . . " و ضحك ليكمل قائلاً " و لكني أُريده باللون الأحمر هذه المره . . " ? فكرت جميري قليلاً ثم ردت عليها و قالت " لا يمكن أمر كهذا . . بأخر مره كان سيشك بالأمر . . و لكن مدام تشتاق إلي لهذا الحد . . اتركني أدبر أمري و نلتقي غدا . . بالأصل انا لا استطيع بدونك . . " و لكنه كان يضحك قائلاً " و لكن سيكون بالأحمر هذا شرطي . .. . . " جاءت جميري تتكلم و هي تضحك بصوت عالي و لكنها قاطعة ضحكتها عندما تفاجأت بدخول أمير الغرفه . . . . أغلقت سريعاً هاتفها و هي تقول " تمام ، تمام سأعاود الاتصال بكِ لاحقاً . . " و اغلقت الهاتف و هي تنظر لأمير متوتره . . . . و لكنهُ أبتسم لها إبتسامه حزينه و دخل الغرفه . . . اقتربت منهُ و هي تقول " خير أن شاء الله . . لقد جئت باكراً اليوم . . . هل هناك أمراً ما . . ؟ " نظر لها أمير بحزن قائلا " لا يوجد شئ . . . . . " و اعطاها ظهره و بدء بتبديل ملابسه . . . . . و هو يقول " أشعر بألم شديد برأسي . . تناولت المسكن و سأنام قليلا لارتاح ان لم يكن لد*ك مانع . . . " ? استغربت جميري من حالته ورده عليها حاولت تهدءت الأمر فتحركت و اقترب بجانبه و هي تقول " ما بك . . ؟ " كان أمير يتكلم معاها دون النظر لها قائلا " كما قلت لكِ رأسي تولمني . . " و تركها و توجه نحو الحمام توترت جميري فكانت تقف منتظره ردة فعله . . كانت تحاول رسم الحزن على وجهها . . . و لكنها لم تنجح . . اسرعت لتجلس على المقعد الجانبي و وضعت يده على رأسها للتظاهر بالحزن . . . و كما توقعت لم يتأخر أمير كثيراً حتى خرج من الحمام مسرعاً نحوها وهو يقول بصوتً عالي " هل هذا خاصتك . . " و مد يده للأعلى و هو يرفع جهاز التحليل بوجهها . . . . نظرت جميري لحالته بأستغراب ثم ردت بحزن قائله " أعلم أنك ستغضب علىي ، و لكني لم افقد الامل ، لقد شعرت بالدوار و التعب ، كنت اتأمل انه يحدث شئ ، و لكن لا تحزن لقد اعتدت على هذا . . . . . . " نظر أمير للاختبار ثم نظر لها قائلاً " هل انتي متأكده انه لكي . . " و بدأت ملامح الفرحه ترتسم على وجه أمير . . . . . نظرت له جميري و هي مصدومه من حالته . . . كانت تنظر ليده لتتفاجأ ان نتيجه الاختبار إيجابيه . . . ? ? طار أمير من فرحته و لكنهُ سرعان ما نزل أرضاً ليسجد لله و هو يقول " الشكر لله ، الشكر لله . . . " ? ? كانت جميري مازالت تحت تأثير الصدمه وقف أمير و رفعها بين يديه ليدور بها بالغرفه فرحاً صارخاً من فرحته . . . . ................ مشاعر مشاعر . . . . يادي يادي يادي المشاعر . . . . . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و لكن الوضع مختلف عند ريحان فكانت تبكي بصوت عالي ، كانت ما زالت تتصل بعمر و هي و ترتجف من خوفها . و لكن تم الرد عليها أخيراً . . . أسرعت لتتحدث و هي تبكي قائله " عمر ، عمر . . " و لكن رد عليها شخص غريب قائلاً " هذا الهاتف يعود لشخص نقلوه للمشفى الآن أثر قصف عشوائي . . . . . " ? لتصرخ ريــحــان ساقطه أرضا عـــمــــررررررررررر مـصـطـفـــــي .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. اتمني ان تكون هذه الحلقة قد نالت اعجابكم الي اللقاء بالحلقة المقبلة قصة مشاعر ? بقلم امل محمد لولو ? ´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.*´¨`*•.¸¸•*´¨`*•.¸¸.•
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD