أمير وجميرى بغرفه الطبيب الجديد الذي اختاره هو . . كان أمير سعيد جداً ع** جميري التي كانت متوتره . . . بدأ الطبيب بالكشف على جميري و عمل أشعة السونار كان ينظر متحمساً فرحاً . . . يضع يده على فمه قائلاً " هل سنسمع دقات قلبه اليوم " ابتسم الطبيب و قال " ليس الأن ما زال الوقت مبكراً فهو صغيراً جداً...."
اقترب أمير من شاشه السونار و هو يقول " أين هو . . ؟ يعني هل هو هنا . . . . . ؟ "
ضحك الطبيب و هو يقول له " أتري هذه العلامه " و أشار بيده نحو الطفل قائلاً " ها هو هذه النقطه الصغيره . . . "
نظرت جميرى للشاشة ليحركها الطبيب نحوها قائلاً " ها أنا هنا يأمي . . "
نظرت جميرى للطبيب مصدومه ثم نظرت مره اخرى للشاشة و ابتسمت فلقد شعرت به . . . .
نظر أمير لجميرى مبتسماً و هو يقول للطبيب " لا تؤخذنا فنحن ما زلنا تحت تأثير المفاجأه . . . " و ضحك ليكمل قائلاً " أقصد يعني الخبر جاء لنا بوقت لم نتوقعه . . . . "
كان الطبيب يدقق بالنظر في السونار و يعيد الكشف و قد بدأ الظهور على وجهه علامات عدم الرضى . . . هز رأسه و وضع يد الجهاز مكانه ثم أعطي لجميري مناديل و تحرك نحو مكتبه
كانت جميرى تمسح بطنها و بدأت تقوم . . . . امسكها أمير ليساعدها و لكنه كان ينظر للطبيب . .. . اجلسها على الفرلش ثم ترك يدها و تحرك ليجلس بجانب مكتب الطبيب قائلاً " هل يوجد شيئ ؟ " اقتربت جميرى و جلست هى أيضا كانوا ينظرون للطبيب الذي بدء يتكلم قائلاً " لا يوجد قلق بالوقت الحالى . . و لكن علينا الحذر يعني هناك أمر خاص بجميرى هانم . . . انتم تقولون انه اول مره يحدث حمل . . . و لكن وضع الرحم يقول غير هذا . . . . أعتقد أنكِ قمتي بأكثر من عملية إجهاض من قبل . . . . لينصدم أمير من الكلام و ينظر نحو جميري بعيون متسعه . . . . ?
ما زالت نظرات أمير ثابته علي جميري كان عقله لا يستوعب ما سمع . . . حرك رأسه و نظر للطبيب قائلاً " لا يوجد شيءٍ كهذا كما اخبرناك هذا اول حمل لها "
نظرت جميري لأمير ثم نظرت للطبيب بسرعه و قالت " نعم اول حمل ، اعتقد هناك خطأ ، يعني لدي وضع طبي خاص لأجل هذا ظهر امامك هذا التشخيص . . " هز الطبيب رأسه و هو غير مقتنع بكلامها قائلاً " تمام و لكن ان فقدانا الجنين هذه المرة لأى سبب . . . فلا يمكنكِ أن تصبحي أم مره اخرى . . . " انصدمت جميري مما سمعته كانت تنظر باستغراب للطبيب الذى أكمل قائلاً " الرحم بحاله ضعيفة جداً... يمكننا المحافظة عليه بقدر المستطاع حتى تحملي طفلك بين ذراعيكِ . " ثم أكمل و هو ينظر لأمير قائلاً " لا داعي للقلق هذا الأمر منتشر و يتكرر كثيراً بين النساء . .
و لكن المشكلة هو حدوث ع** ما نتمناه و نفقد الجنين . . . "
وضعت جميري يدها اسفل بطنها و هي خائفة نظرت لأمير بعين متسعه . . . . كان أمير هو أيضا مصدوماً من كلام الطبيب نظر لها أمير وقال لا تخافي سنحافظ عليه....
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸
بالمشفي و أمام غرفة العنايه المركزية كان اهل عمر يجلسون . . . جاء إليهم ابو عمر ليطمئن هو ايضا على ابنه كان الجميع يترقب أي خبر جديد
جاءت إليهم ممرضة و قالت " أعتذر منكم نظرا لكثافه إعداد الجرحى لا يمكن جلوس أكثر من مرافق مع المريض "
نظر عثمان لهم و قال أنا سأبقي هنا انتم اذهبوا لترتاحوا . . و تأتون غداً أن شاء الله . .
وقفت ريحان رافضه الذهاب قائله " لا انا سأبقى هنا لا يمكنني تركه . . . "
غضب عثمان عليها و قال " انا من سيبقي هنا اذهبوا أنتم.. "
بدأت ريحان تبكي و هى تقول " ارجوك ابقي أنا بجانبه . . أرجوك " اقترب والد عمر من عثمان و قال " بني لتبقي هي . . يكفيها ما بها "
و لكن عثمان تكلم بصوت مرتفع قليلاً و هو يرفض هذا . . . كان يقول لهم " لقد قلت كلمتي . . . أنا سأبقى هنا . . اذهبوا انتم و لتأتوا بالغد تطمئنون عليه . . "
كانت ريحان تهز رأسها بالرفض و هي تقول " لن اذهب لأي مكان " اقترب منها عثمان بخبث قائلاً " لا تحزني مني ، انا فقط لا اريد أراهقكِ، لا أريدك أن تحزني أكثر ، اذهبي أنتِ لترتاحي مع أمي " ثم اشار للطفله قائلا " مؤسف عليها لقد نامت من تعبها . . "
و أيضا لا يمكننا رؤيته اليوم . . تأتون غدا بالصباح يكون قد استعاد وعيه و نراه جميعا . . . "
ما زالت تُحرك رأسها رافضة كانت تتراجع خطوات للخلف و هى تقول لا يمكنني تركه بمفرده . . . .
جاء دكتور علي إليهم كان قد ظهر عليه بوادر التعب و الإرهاق الشديد . . نظر إليهم و ألقى السلام على ابو عمر و اكمل سيره فكان قد جاء لمتابعة الحالات بالداخل . . .
اقتربت منه ريحان و قالت " على أنت اعطيتني وعداً برؤيته . . اريد ان أراه . . "
رد عليها و هو يقول " و لكن حقا الداخل مزدحم . . و صعب ستتأثرين بالحالات كثيراً . . "
اقترب عثمان منها وقد نفذ صبره قائلاً " إلى هنا وحسب تكلمنا بهدوء ولكن لا ينفع معكِ..." ثم نظر لدكتور علي وقال " أعتذر منك . . . تفضل انت لأكمل عملك . . بالاصل يظهر عليك الإرهاق الشديد . . . "
ثم نظر لأمه التي كانت تجلس و بحضنها الطفلة
قائلا " هيا يأمي ، هيا يأبي و اقترب من ريحان و امسكها من ذراعها . . . و بدء يتحرك و هو يقول " هيا يكفى إلى هذا الحد . . "
حاولت ريحان سحب ذراعها من يده و لكنه قد أحكم قبضته . . كان يتحرك بها و هى تبكي ، تحاول الوقوف والرجوع للخلف
كانت تقول له " لن أذهب لأى مكان . . . لن اذهب "
كانت تتراجع ولكنه كان يسحبها بقوة تفوق قوتها . . . . حاول ابو عمر أن يتدخل و لكن رفع عثمان يده الاخرى بوجهه ليمنع تدخله و اكمل سيرهُ . . . . و لكن تحرك د . على سريعاً و سحب ريحان من يد عثمان و وضعها خلفه قائلاً " ماذا تفعل انت . . ؟ ماذا تفعل . . . ؟ لا يمكنك سحبها بهذا الشكل . . . "
رد عثمان دون النظر لعلي قائلاً " اسمح لي هذه أمور عائليه .ى. يكفى هذا الحد من الدلع . . . "
و اقترب ليسحبها مره آخري و لكن علي أمسك يده ، و خبئ ريحان بيده الأخرى خلفه . .
كان علي ينظر للإرجاء و هو يقول " نعم عائليه لأجل هذا أتدخل . . " ثم اغمض عينه و تنفس بهدوء فهو بالفعل مرهق كثيراً . .
رد عثمان عليه و قال " هذا نتيجة الدلع الزائد . . لقد اعتادت أن تفعل ما يجول برأسها . . و لكن يكفى إلى هذا الحد . . انا لدى ما أقول لعمر عندما ينهض . . . "
سحب عثمان يده من يد على و وقف ليعدل قميصه وىهو ينظر لأمه و أبيه قائلاً " هل رأيتم كم كنت محقاً دائماً . . لقد وضعها دائما فوق الجميع حتى أصبح لا كبير لها . . . "
كان علي ينظر لريحان يحاول تهدئتها بصوت ضعيف . . اقتربت ام عمر من عثمان و قالت " حبا فالله يا عثمان . . برضي عليك يا بني . . . اتركها لتبقى بجانبه الليله . . . "
هز عثمان رأسه وهو ينظر نحوها بغضب قائلاً " هيا يأمي . . " اقترب و حمل ريحانه منها و بدء يتحرك للخارج مع أبيه . . تحركت الأم متوجه نحو ريحان لتهدئ من حالتها و بكائها . . و لكن استدار عثمان و أعلى صوته قائلاً " هيا . . . . "
تراجعت الأم و هي تقول لريحان " لا تخافي يا بنتي ، سيكون بخير . . . سأصلي وأدعو ربي . . . " جاء صوت عثمان من بعيد و هو ينادي علي امه بغضب لتتحرك أم عمر لتذهب خلف عثمان . . و لكنها استدارت لتنظر لريحان و هي تقول " ريحانه امانه عندي لا تقلقي عليها . . . "
استدار دكتور على لينظر لها و هو يقول " اهدئ لم يحدث شيء . . . يكفيكِ بكاء . . . "
و لكن كان قد جاء طبيب آخر ليستعجل د . على للدخول . . فنظر لها علي و قال بصوت ضعيف " أمسحي دموعك و تماسك أن هادئتي سأدخلك ليلا لترى عمر . . . "
ابتسمت ريحان ابتسامه مدعمة بالبكاء و بدأت تمسح دموعها . . . امسكها من يدها مره اخرى و اجلسها جانباً فلقد أنهكها حزنها . . كان يقول لها " انتظري هنا سأعود مجددا . . . "
و تحرك مسرعاً بصحبة الطبيب الآخر و هو يأخذ منه ملفات الحالات و نظر إليهم . . .
رفعت ريحان رأسها و نظرت للسماء قائله " احفظهُ لي يا الله . . فأنا لا أملك غيره بهذه الحياه . . هو كل شيء لدى . . . انت تعلم أنه كل شيء بحياتي . . فلا أم و لا آب لا اخوات هو فقط . . . . أريده هو فقط . . .
( بالأصل كانت ريحان قد مرت بأيام صعبه من قبل . . فلقد فقدت أمها و أبيها بحادث سير مروع بصغرها . . و اكملت حياتها و دراستها و هي ببيت خالها حتى تزوجت بعمر فهو و ابنائها بالنسبة لها حياتها . . . . و أيضا كان عمر يُحبها كثيراً كان لا يقبل لأحد أن يأذيها و لو بكلمة . . . كان كلامها كله أوامر بالنسبة له . . و لكن بالحقيقة هي تستحق هذا منه فهي بقلبها الطيب و حبها للخير و احترامها للجميع جعلت من نفسها تاج على رأس زوجها ليس هذا فقط بل على رؤوس الجميع )
*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بقصر تارهون وخاصة بالصالون كان الجميع يجلس صامتاً . . . بدأت فريده بالكلام قائله " بني اذهبوا لدكتور آخر لنطمئن أكثر" رد أمير عليها وهو يقول " لا تقلقي يا أمي لقد طمئنا الدكتور . . علينا توخّى الحذر أكثر . . . . " و نظر لجميري و هو يكمل كلامه
قائلاً " علينا الصبر حتي تخطى اول مرحلة كما قال الطبيب ستتحملي هذا . . . . " ردت عليه و قالت " تمام و لكنى جائعه، اريد ان أكل وبعدها انام . . . . "
ابتسم أمير و قال لها " كما تشائين يكفى أن تطلبي لتفعل لكِ مليكه ا**ه ما تشائين . . . . "
وقفت جميري و هي ترد عليه قائله " سأذهب لتبديل ملابسي الاول . . لقد اختنقت داخلهم كثيراً . . لا اعرف ما الداعي لكل هذا و كأني غارقه بهم . . . "
تحركت جميري و هي تنظر لملابسه بأستياء كالعادة دخلت غرفتها الداخلية و أغلقت عليه لتتحدث بهاتفها بصوت منخفض قائله " نحن في مشكله كبيره . . " و بدأت تقص عليه ما قاله لهم الطبيب الجديد . . و لكنه كان لئيم يعلم وضعها الصحي جيداً و انها اخر فرصه لها بالانجاب . . . .
تظاهر ارجون بالحزن على وضعها . . كان يقول لها " سأنتظرك غدا ببيتنا لنجلس و نفكر بالأمر . . . . . "
ردت جميري عليه و هي تجلس علي المقعد قائله " انا لا أريد خسارته هذه المره . . " و وضعت يدها أسفل بطنها مكان الطفل و هي مبتسمه . . . . لتقول " كنت اتمني انت من تكون معي . . و ترى كم هو صغير . . "
كان ارجون يسايرها بالكلام فكان يقول لها ان تأتي غداً و سيقوم برؤيتهُ معها . . . . و حاول ان يأكل عقلها بالكلام فقال لها انهُ يريد الطفل شبهُ و كلام من هذا القبيل . . . .
أما أمير فما زال جالساً مع أمه بالصالون كانوا يتحدثون و يضحكون . . كان أمير يقول لها " و لكنى أتمني كثيراً أن تكون بنت . . . . "
ابتسمت أمه قائله " المهم الصحة يا بني . . و لكن لأقول لك من الان لو كانت بنت عليها أن تأخذ طباعك أنت . . فنحن لا نتحمل أكثر من نسخه واحده بالبيت . .
( الحجة حاسة بينا . . )
ضحك أمير و هو يقول " تمام يا أمي أعلم قدر زوجتي عندك . . . . "
اكمل أمير كلامه و هو متحمس قائلاً " سأسميها مريم . . "
حركت فريده يدها و امسكت يدهُ قائله " اما زلت تتذكر يا بني ؟ "
هز أمير رأسه مبتسماً و قال " هل لي ان انسي قصه مريم بنت عمران المفضلة لدي أبي . . . "
كانت امه تبتسم له بحزن قائله " رحمه الله عليه و لكن القصة كانت لها ذكرى خاصه عند ابيك . . . "
نظر لها أمير باهتمام لتكمل هي قائله " بأول زواجي انا و حكمت كان ابي يمر بأزمة مالية كبيرة و التزامات . . كان يوجه حرب دنيئة من منافسيه . . جاء له حكمت بيوم و قال له أنه سيساعده و يتخلى عن شركته التي كانت حينها صغير و بدايتها . . كان يريد بهذا أن يساعد والدى بأي شيء و لو صغير . . و لكن ابي بهذا اليوم أعطانا جميعاً درس لحياتنا . . . لقد جلس معنا يروى لنا قصه مريم بنت عمران عليها السلام . . و كم تحملت و كم صبرت . . و كم انتظرت من الله الف*ج . . فلقد التجئت إلى الله . . و وثقت بهِ . . و توكلت عليه . . كانت قد صبرت على العبء الثقيل حتى جاءتها البشرى و الف*ج . . و بشر الصابرين . . " حوكت فريده يدها الاخري و وضعتها علي يد أمير التي كانت بيدها و هي تنظر له
قائله " انت أيضاً ليكن درساً لك . . مهما جار عليك الزمن . . و مهما كبرت الهموم . . . و مهما تكالبت عليك النفوس المُظلمة . . كن صابراً . . . و التجأ الى الله بوقت ضيقك . . . و كن واثق بقوله تعالى و بشر الصابرين . . . انتظر دائما الف*ج من الله و ليس العباد . . "
اخفض امير رأسه وانحني ليقبل يد أمه...
التي اكملت و هي تقول اتعلم كيف خرج جدك من هذه الازمه . . . هز امير رأسه وهو يقول " لا . . لم اسمع بهذا الامر من قبل . . " .
لتكمل أمه كلامها قائله " لقد جاءهُ الف*ج الذى كان ينتظره من الله . . . لقد كشف الله أكبر منافسيه . . فكان يعمل بأعمال مظلمة و تم القبض عليه . . . و بعدها اكتشفوا أوراق مزورة و مستندات تعطي ابى حق بمناقصات كبيرة . . . كانوا قد زورها بمساعدة رجال كبار بالدولة . . . لقد جاءهُ الف*ج بصورة فتح كبير . . . فلقد ارتفع بعدها و أصبح محل ثقه للدولة و لجميع الشركات . . . و هذا ما ساعد حكمت في تكبير شركتنا كما قال لك من قبل . . . . "
رد أمير عليها و قال " نعم صحيح كان ابي ينظر دائماً للشركة و هو يقول لي هذا بفضل صبر جدك برهان . . . بصراحه كنت وقتها لا أفهم جيداً . . . . . "
بهذا الوقت دق هاتف أمير سحب يده من يد امه و اخرج هاتفه لينظر له كان يخبر امهُ انه ظافر من يتصل . . . فتح امير هاتفه ليرد عليه و لكن كان صوت ظافر لا يأتي بوضوح فهناك بكاء بصوت عالي بجانبه . . . بدأ ظافر حديثه قائلاً " اعتذر منك ، أعلم أنه يوم خاص لد*ك ، ولكن من جديد أللتن . . . "
قاطعه أمير قائلاً " قل لهُ اني قادم . . . و انتظروني لا تبدؤوا حتى أتى . . " و أغلق الهاتف و هو يقف نظرة . . . له أمه و قالت " هل من جديد . . " حزن أمير بشده كان يقول لأمه " كيف لي ان أنساه " و أخذ الجاكيت و خرج مسرعاً.
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به
قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو ?