الحلقة الثانية عشر

3899 Words
الفصل الثاني عشر *********************** في يوما ما مهيب كلم شمس وطلب منها انها تيجي كعزومه ويقضو اليوم كلهم مع بعض ف البيت بس شمس قالتله انها خايفه من جمال وانه ممكن يكون ليه رجالته ف كل حته وطلبت منه انه يجيب باباه وسليم ويجو هما ووافقها وجم.. وصل مهيب وسليم وباباه وبعد السلامات وهما قاعدين ع الأكل سلمي بصت لسليم وقالت : - انا اللي عامله الاكل ده !! سليم بصلها بدهشه : - اوووه كده انتي اللي عزمانا مهيب بضحك : - ايه ي شمس معملتيش حاجه ولا ايه ؟! شمس بضحك : - عملت بس هي اللي نصابه ؟! سلمي بتكشيره مصطنعه : - انا اللي نصابه ؟! ... عمو بابا مهيب موجود هو اللي هيجيبلي حقي والد مهيب : - بس ي ولاد محدش ليه دعوه بسلومتي حبيبتي شمس بزعل : - وانا مش حبيبتك ي بابا .. والد مهيب بحب : - انتي اللي ف القلب ي شمس مهيب بإبتسامه : - هتقطع علينا يا حاج ولا ايه شمس بهزار : - بابا ده حبيبي ويقول اللي هو عاوزه(وقامت من مكانها ) هروح اعمل الشاي علي ما تاكلو مهيب قام : - الحمد لله هقوم اساعدك والد مهيب : - الحمد لله ..وانا هقوم صلي مهيب ووالده وشمس مشيو وسلمي بصت لسليم بضحك #استوووووووووووب يا انسة استوب يا مدام اللي جاااي كلة هيحكية سليم وبعدة سلمي البنية الغلبانة مظلومة من اول الرواية ادوها فرصتها بقا هي والغلبان سليم ## #يحكيها_سليم :- - قالت لى يعنى انا عزمتك و انت ابقا ردلى العزومة ، غير كده خلص الكلام فماتحاولش يا سمسم ! سليم بضحك : سمسم !! هى حصلت تدلعينى ! سلمي ضحكت اوى : احنا اصحاب و من حقى ادلعك ضحكت و قلت لها اه بس انا ما باعاملش بالمثل يعنى مش هقولك يا سمسمة !! قالت لى ايه ده انت عرفت الاسم ده منين ؟ ده محدش بينادينى بيه غير شمس و بس ! قلت لها هو جه على بالى كده ما هو سلمي يبقا الدلع سمسمة على طول ضحكت و قالت لى : لا ذكى انت و دماغك كبيرة ضحكت و قلت لها : من بعض ما عندكم يا افندم ، كانت اول مرة فى حياتى اشوف موقف زى ده و من بنت فى قمة الجمال و الانوثة بتنادينى باسم الدلع ، لا و معندهاش مانع انى اعزمها!! مش معقول ، و انا بفكر لقيتها بتقولى : ها ؟ قلت ايه ؟ ابتسمت انا كمان و قلت لها بس لازم اردهالك العزومة دى ، ضحكت و قالت لى : هو انا اتعزمت و قلت لا !! قلت لها خلاص بس يارب ماتقوليش لا فى وقتها ، ضحكت و قالت لى : لا مش هقول لا .. مشينا و انا مبسوط جدا و مندهش فى نفس الوقت و بدأت افكر اعزمها ازاى و فين و امته ، طب اقول لها ازاى ؟ لازم اطلبها منها الاسبوع ده قبل الموضوع ما يموت و يتنسى ، مش ممكن لازم اض*ب الحديد و هو سخن .. قلت لها طب ايه رأيك نتغدى سوا بعد بكره ؟ قالت لى و اشمعنا بعد بكره يعنى ليه مش بكره ؟ زاد اندهاشى و قلت لها بكره يبقا كرم كبير منك ضحكت و قالت لى كرم منى انا ليه هو انا اللى هادفع !! ضحكت و قلت لها اه مش يمكن اتنشل فى الاتوبيس !! و فعلا تانى يوم اتفقنا نخرج مع بعض ، و سألتنى و هى بتبتسم ، ها ! هاتغدينا فين ؟ قلت لها لا انتى تسيبينى انا القائد هاود*كى اجمل مكان ممكن تتغدى فيه ، قالت لى انا معاك اهه اتفضل ، و كملنا فى طريقنا لحد ما وصلنا لمكان فى العجوزة على النيل ، دخلنا المكان عجبها جدا و طلبنا الغدا و فضلنا نحكى سوا عن حياتى و عن حياتها ، وانها عايشة حياتها من غير اهتمام حقيقي من اهلها طبعا انا حاولت اخفف ده و اطلب منها الصبر لقيتها بتغير الموضوع و بتسألنى عن ظروفى ليه ما اتجوزتش لحد دلوقتى حكيت لها طبعا عن ظروف حياتى و انى كان قدامى مشوار لحد اخواتى ما يكملوا تعليمهم و اختى اللى فى الجامعه كمان تتجوز ، عجبها موقفى و وقوفى مع والدى و انى مش أنانى و ابدت كمان اعجابها باخلاقى و بطريقة تفكيرى و اكيد اتكلمنا فى حاجات كتيرة ، و مع كل حاجه بقولها كانت بتظهر اعجابها بيا ، و فضلنا نتمشى بعد الغدا على الكورنيش انا و هى و كأننا معرفة سنين ، لقيتنى بقول لها على فكرة عزومة النهارده دى تقريبا ربع العزومات اللي ليكي عندى ، ضحكت و قالت لى يعنى لسه فيه كمان 3 عزومات !! انا موافقة ، ما تخيلتش ردها ده ، تصرف غريب لكنى كنت فرحان اوى لما لقيتها قالت كده و قلت لها خلاص يبقا زى النهارده من كل اسبوع لينا غدا هنا او فى مكان تانى ، ضحكت و قالت لى خلاص متفقين . رجعت البيت عند مهيب و انا بفكر فيها ، كلامها ، ضحكتها ، صوتها ، همساتها ، نظرة عيونها ، حتى خطوتها كنت بفكر فيها و اصبح الكلام بيننا بيطول واحنا كل واحد ف شغلة يوميا لينا كلام كنت بوصلها وهي راجعة من شغلها كل يوم مع بعض و نخرج منه مع بعض ، ماكانتش صدفة ، لكنها كانت متابعه بكل دقة ، منى انا ، لكنه اصبح واقع معتاد ، بقينا بنستنى بعض ، الابتسامه كانت اول شئ نقابل بعض بيه و اخر شئ بنفارق بعض عليه ، كنت باحس فى عيونها بكلام كتير يمكن ماكنتش فاهم معناه ، لكن اللى انا فاهمه هو ان فى عيونى نفس الكلام او كلام يشبه له ، كنا بنتعامل بشكل ما جربتهوش قبل كده ، فرحة وقت اللقا ، تفكير كتير اثناء البعد ، بقيت اكره يوم الاجازة علشان بيحرمنى منها ، و كنت ارجع علشان اوصلها الاقى عيونها بتقول وحشتنى ، لكن ل**نها ما بيقولهاش ، و فى يوم العودة بعد الاجازة كان ضرورى نخرج سوا بعد الشغل ، و نقعد على الكورنيش نتكلم ، و ايام نروح اى مكان هادى نقعد فيه ، عمرنا ما حسينا بالوقت ، و عمرها ما خافت تتأخر على البيت ، كان كلامنا كله عادى لكنه كان ممتع ، قربنا كتير من بعض ، كنت ابص فى عيونها و اشوف المعنى الحقيقى للاهتمام ، كنت بخاف عليها من الهوا ، و هى كانت بتحس بيا من غير ما اتكلم .. كنت خايف اواجه نفسى بالتفكير فى معنى احساسى او ادور على اسم له ، لكنى دايما كنت خايف اكون بحبها ، او تكون بتحبنى ، مجتمعنا عمره ماشاف الحب بين اتنين على انه شئ صافى ، ، لكنى ما احترتش كتير ، لما لقيتها فى يوم منزلتش من الشغل واتصلت عليها كتير تليفونها مقفول . فضلت طول اليوم عامل زى المجنون ، لحد اليوم ما عدى كأنه سنة من العذاب و التعب النفسى اللى كنت فيه ، لكنى كنت ساكت و ما سألتش علشان ما الفتش النظر .. مش ممكن عمرى ما كنت فى الاحساس ده و لا جربته ، عاوز اروح لها بيتها و اللى يحصل يحصل مش مهم ، المهم اشوفها و اطمن عليها ، اعرف ان كانت محتاجانى جنبها او معاها اللى يساعدها لو كانت فى ازمة ، كرهت نفسى و انا حاسس بقلة الحيلة و العجز عن انى اقدر اوصل لها و اشوف مالها مابقاش عندى صبر ، مش ممكن اكون بخاف عليها بالشكل ده و ما اقدرش ابنى طريقة تواصل بيننا الا المعهد و بس ، الدقيقة كانت بتمر عليا كانها سنين طويلة مع مرارة المعاناة و الوحشة و الاشتياق و القلق و الخوف و الرعب ياااااااااااااااااااه على اللى كنت فيه و انا مش جنبها و لا قادر افهم ظروفها .. النهار طلع و انا سهران افكر فيها ، قلبى داب من الانتظار و عد الدقايق و الساعات و قمت من نومى و انا عاوز اروح عند بيتها جرى ، قررت انها لو مانزلتش هاروحلها لما تكون فى السحاب ، بس اشوفها ، و وصلت عند شغلها بدرى و فضلت واقف منتظرها بعيد شوية عن باب بيتها لحد مالقيتها خارجة تمشى بخطوة مرهقة ، اول ما شاف*نى لقيتها جاية جرى عليا و فى عيونها نظرة شوق و ابتسامة فرحة على شفايفها :- سلمي : سمسم ازيك واقف كده ليه ؟ سليم : مستنيكى كنتى فين امبارح قلقتينى جدا عليكى ؟ سلمي : طب تعالى بس دلوقتى نمشي و بعد الشغل هحكيلك كل حاجه سليم : طب بس اطمن عليكى دلوقتى قولى لى انتى بخير ؟ سلمي : ايوة يا سمسم انا دلوقتى بخير ما تقلقش بس تعالى تعالى سليم :مش هتحرك اى خطوة الا لما تقولى لى امبارح كنتى فين ؟ ده انا كنت هاتجنن مش شايف قدامى ، اليوم كان لا يطاق مفيش حاجه ليها شكل ، كل شئ كان فى عينى حزين ، و انا مش عارف اعمل اى حاجه لا اسأل عليكى حد و لا حتى اقدر اوصل لك عشان اعرف مالك ، ليه كده يا سلمي ؟ مش كنتى تقولى لى انك مش هاتيجى بدال ما اقضى امبارح بالشكل اللى مر عليه ده كان أسوأ يوم فى حياتى .. كانت بتبص لى بنظرة مليانة اندهاش و خجل و فرحة مش عارف اجمع اوصافها لكنها بصوت هادى اوى ردت و قالت :- يااااااه ! للدرجة دى ! ماكنتش اعرف انى غالية عندك اوى كده سليم : انتى اغلى بكتير من اى كلام ممكن اقوله ، لو كنتى شوفتينى امبارح و انا عايش زى اللى فى سجن بيتحرك بين جدران الزنزانة كنتى عرفتى ، لو كنتى تسألى اى حد عنى امبارح كانوا هايقولولك انى كنت تايه و فكرى شارد حتى لما حد ينادينى ماكنتش باسمعه ، و الافكار فى دماغى كان ليها صوت مزعج اوى .. سلمي : طب ممكن بس نمشي دلوقتى و بعد الشغل نبقا نقعد مع بعض و احكى لك بالتفصيل ؟ سليم : رغم انى مش قادر استحمل بس هاصبر طالما انتى قدامى النهارده بخير و كويسة ، ماشى هاستناكى بعد الشغل اوعى تمشى من غير ما اشوفك . سلمي : انا اللى هاستناك يا سمسم قدام الشغل ، ماشى ؟ و انتهى اليوم و انا على نار و نفسى اعرف ماجاتش لسه امبارح روحتلها لقيتها منتظرانى و قلت لها :- تحبى نروح فين ؟ . سلمي : ايه ده انت ناوى تعزمنى على حاجه ؟ سليم : اه انتى ناسية ان ليكى عندى عزومتين تانيين ؟ بس قولى لى تحبى نروح فين ؟ سلمي : ايه ده انت بتعد علينا بقا هههههههه ، طيب اختار انت اى مكان سليم : تحبى نروح المكان اللى اتغدينا فيه المرة اللى فاتت ؟ سلمي : خلاص اوك موافقة و روحنا نفس المكان بتاع المرة الاولى و قعدنا و ابتدينا الكلام بمفاجأة ماتوقعتهاش منها :- سلمي : وحشتنى اوى يا سمسم سليم بذهول : هه ! سلمي مع ابتسامه خفيفة و نظرة سحر طالل من عيونها قالتها تانى : وحششششششتنى ، ايه مش سامعنى ؟ سليم : انا !! لا مش سامع ، مش سامع اى حاجه فى الدنيا خلاص سلمي : ايه يا عم مالك ؟ انت بتشوف افلام عربى كتير و لا فيه ايه ؟ سليم : طب انتى قلتى ايه بس عشان اتأكد ؟ سلمي : قلتلك وحشتنى ايه حاجه غريبة دى ؟ سليم : آه غريبة لانى كنت هموت و اقولهالك بس ماقدرتش سلمي : بعد الشر عليك من الموت طب و ليه ماقدرتش تقولها ! م**وف ؟ سليم : هو مش بالظبط **وف بس عمرى ما قلتها لحد قبل كده ! و مكنتش اعرف تاثيرها ممكن يكون معايه و لا ضدى ! سلمي : معقول يعنى ما قلتهاش قبل كده لبنت الجيران حتى ؟ سليم : جيران مين ! ده انا لو قلتها لبنت الجيران ابقا نصاب . سلمي : ليه كده ؟ سليم : اصلها ماكنتش تفرق عنى كتير الا فى اللبس بس هههههههه و بعدين ماهى كل يوم فى وشى توحشنى ازاى ثم انها حتى لو سافرت او هاجرت يعنى هاتوحشنى بمناسبة ايه !! سلمي لا مش شرط بنت الجيران ، ممكن بنت عمك بنت خالتك اخت واحد صاحبك ! سليم : لا بصدق عمرى ما قلتها لحد و لا عمرى حسيت ان فيه حد وحشنى قبل النهارده سلمي : طب ما تقولها خلينى اشوف شكلها و هى بتتقال اول مرة كده ! سليم : هو انتى كنتى فين امبارح ؟ سلمي : ايه هو ده ! انت بتهرب ؟ سليم : ماهى صعبه اصلا .. سلمي : هى ايه اللى صعبة ! ما انا قلتهالك ! سليم : اصل انا لو قلتها مش هقولها لوحدها سلمي : طب قول معاها اللى انت عاوز تقوله سليم : مافيناش زعل ! سلمي : زعل من ايه يا ابنى !! هو انت هاتشتم !! سليم : هههههه اشتم ايه بس ؟ انا خايف لا تكون اى حاجه هقولها سبب فى ان دى تكون اخر مرة نتكلم فيها .. سلمي : يااااه للدرجة دى ! لا طالما الحكاية كده يبقا تهدى و تشرب واحد لمون و بعدين نتفاهم ، خد نفس طوييييل و حضر كل اللى انت ناوى تقوله و اول ما تكون جاهز للكلام ابقا اتكلم . فضلت تبص لى ب**ت منتظرانى ، و انا زى اللى صوتى رايح مش عارف ابدأ منين ، بس اقول ايه ؟ ممكن تكون شايفانى صديق ! و لما اتكلم عن اللى انا حاسس بيه كله تتفاجئ و كلامى يصدمها ، و ممكن تكون بتعاملنى بثقة و مطمنالى اقوم انا احكى لها عن اللى فى قلبى فتحس انى زى اللصوص اللى ممكن يلجأوا لأى حيلة عشان ي**قوا ، يعنى فى اى حال من الاحوال صورتى هاتتهز فى نظرها ، و الكلام اللى بيننا هايختفى ، و ابقا خسرت الانسانة الوحيدة اللى حسيت بيها فى قلبى ، لا مش هاقول و لا هاحكى عن حاجه انا هقولها وحشتينى و بس لكن و لا كلمة زيادة .. خدت نفس طويييييل و انا مركز هقول ايه و بدات و هى عينها فى عنيا :- سليم : وحشتينى ، وحشتينى بشكل مش قادر افهمه و لا افسره و لا ابرره ، مش لاقى معناه الحقيقى جوه الصداقة ، و لا عمرى حسيته عشان اقول هو ايه ، بقيت شايفك بالنسبة لى كل الدنيا ، سما و نجوم و شمس و قمر و هوا و ميه ، تغيبى احس انى مش عايش ، كل ده بيضيع منى ، عيونى لو عدى يوم من غير ماتشوفك تفقد متعة النظر لأى شئ ، يبان اللون فى اى شئ باهت ، احس بنار بتاكل جسمى فى غيابك ، بكون فى أسوأ حالة لنفسى عرفتها ، يمكن حتى اكون تايه عن نفسى مش لاقيها ، غيابك بيخلق جوايه غيامة سودة تخلى قلبى من غير حياة ، و لما تكونى قدامى او معايه لو حتى من بعيد ، بحس الدنيا غير الدنيا ، سماها صافيه ، نجومها لامعه ، شمسها رقيقة و حرارتها هادية ، قمرها طالع فى كل ليلة ، صورتك فى عيونى بتخلينى اشوف كل شئ اجمل ، حتى الناس بحسهم كلهم اهلى و اصحابى ، بحس جوه نفسى بثقة رهيبة ، و عقلى بيصفى ، بحس بالحب لكل الناس ، اى حد بيقابلنى حتى لو ما اعرفهوش بابتسم فى وشه و اقول سلام ، حتى احلامى اللى كنت بانام فى ليل طويل من غير ما اشوفها ، او يمكن كنت باصحى من غير ما افتكرها ، بقيت حافظها ، لانك دايما بتكونى فيها ، و اصحى و انا عندى الامل انى اشوفك يتجدد يومى و تزيد افراحى و اعيش مع الدنيا فى سلام ، و لما اشوف حد بيتكلم معاكى باحس بنار تقيد فى ضلوعى ، و لو كنتى بتهزرى او بتضحكى مع اى حد باحس انى عاوز ا**ر اى حاجه عشان انهى الكلام بينكم .. مش فاكر انى حسيت بكلمة واحده من اللى قلتها قبل ما اقابلك علشان افهم نفسى ، كنت مستسلم لكل المشاعر علشان افهمها ، لكن يوم بعد يوم حبيت مشاعرى ، رفضت حتى انى احقق مع نفسى و احاول اسأل ده يبقا ايه ، تفتكرى انتى ده اسمه ايه ؟ كنت باتكلم و هى عيونها مفتوحة و حالة **ت واخداها ، و ايديها على الترابيزة قدامها ، صوابعها متشبكين فى بعض ، مفيش توتر ظهر عليها لحد ما كلامى انتهى ، اول ما خلصت الكلام بصت فى عينى و قالت لى :_ ايه يا سليم اللى انت بتقوله ده ؟ سليم :. ايه زعلتى منى ؟ سلمي : طبعا زعلت ، زعلت انك مخبى كل ده عنى و ماقلتهوش قبل النهارده ، كان لازم تفهمنى انك حاسس بكل ده على الاقل كنت اخد بالى من تصرفاتى معاك . سليم : شوفتى ! تاخدى بالك من تصرفاتك .. ده اللى انا كنت خايف منه سلمي : خايف من ايه يا سمس مبحبش التخمين انا ! سليم : ما اهه بتقولى تاخدى بالك من تصرفاتك ، معناها ايه سلمي : معناها ان مشاعرك الرقيقة دى كانت تستحق معاملة تانية خالص ، معناها انى كان لازم اكلمك و اشوفك بشكل تانى خالص ، معناها انى مكانش ينفع اغيب عن الشغل من غير ما اقولك ، معناها انى لازم اراعى مشاعرك و اخلى كلامى مع اى حد رسمى علشان ما تزعلش او تغضب منى ، عرفت انا اقصد ايه ؟ فهمت انت حاسس بإيه و لا محتاج افهمك ان اللى جواك ده اغلى احساس ممكن انسان يحس بيه اتنين .. سليم : اتنين !!!!! بتقولى اتنين ؟! يعنى إيه ؟ يعنى انتى حاسة بكلامى ده جواكى ؟ بنفس الشكل ده ؟ سلمي : يمكن اكتر شوية يا سمسم سليم : مش ممكن اللى بتقولية دة ! سلمي : ششششششش ماتفكرش فى اى حاجه ، مش بايدينا يا سمسم اللى بنحس بيه مش بايدينا ، لو كان بايدينا ماكناش اتقابلنا من البداية .. سليم : انا مش عارف جوايا ألف شعور ، فرحة و قلق و خوف من بكره ، و حرص على حياتك و ظروفك ، مش عاوز اكون انانى واظلمك معايا ب*روفي دي .. سلامي بحب : الانانية انك كنت تسكت و ما تقوليش و تفضّل انك تعيش الاحساس ده لوحدك من غير ما نعيشه سوا يا سليم ، خلى بكره لبكره و ما تقلقش منه ، انا و انت الدنيا خلتنا نلاقى بعض و نقرب من بعض ، سيب احساسنا ياخدنا لابعد مكان ، الحياة بنعيشها مرة واحده ، لازم نعيشها زى ما بنتمناها تكون .. ليه نخنق مشاعرنا جوانا و نقتل لحظات جميلة بايدينا قبل ما تتولد ، ليه نعيش الدنيا بقسوتها و جراحها من غير ما يكون فيه حاجه تهون علينا التعب و تغسل همومنا و ترجع ابتسامتنا تانى من جديد ، شوف انت حسيت بايه من يوم احساسك ما اتولد ! تفتكر حياتك هى زى ما هى بطعمها القديم و لا فيها طعم تانى احلى و ايام بتوعدك بالسعادة و الهنا !! كنت باسمعها و انا مندهش مش فاهم اى حاجه ، كلام غريب عليا فى اول تجربة ليا فى حياتى ، لكنى كنت على استعداد انى اعمل المستحيل عشان نفضل مع بعض ، و نسيت اى خوف من بكره ، و مشينا فى اليوم ده سوا اول خطوة فى طريق السعادة ، و لاول مرة احس و هى بتتكلم انى ممكن اتجرأ بالشكل ده ، مديت ايدى و مسكت ايدها و هى قدامى على الترابيزة ، كانت احن لمسة عشتها و انا حاسس بايدها بتضم ايدى اكتر من ضمتى ليها ، بصيت فى عيونها و انا مبتسم و عيونها كانت مليانه خيال و سحر عجيب عجيب بجد ، ماكناش محتاجين ننطق كلمة الحب و عيوننا بتقولها بلغتها ، و قلوبنا بتقولها بدقاتها ، و ايدينا بتقولها بلمساتها ، كل شئ فى الدنيا لونه اتغير فجاة ، حسيت ان الدنيا بتحتفل بمولد الحب فى قلوبنا . *************************** #تحكيها_سلمي:- كنت قاعده محتاره جدا انا صدقت كل كلمه قالها صدقت حبه وكلماته اللي طالعه م القلب ونظراته اللي مش بيبصها الا واحد عاشق .. قررت اروحله واعترفله يمكن القرار صح وغلط بس مش لازم يبقي علي عماه انا هصارحه ويا يتقبلني ونعيش حياتنا بحب .. يا يرفض واعيش بجرح وخيبة امل جديده .. وفعلا كلمته وطلبت منه نتقابل ف مكاننا المعتاد اللي اصبح مكان حبنا وغرامنا مع بعض .. بس ي تري هيفضل مكاننا بعد النهارده ولا هتكون ذكري جميله عشتها. . كل ده اللي هيحدده النهارده هو سليم .. وصلت ولقيته مستنيني بابتسامته اللي مبتظهرش غير ليا وبتخليه وسيم جدا ف عيوني قرب مني وهو بيقول بابتسامته : - اهلا ب برينسيس سلمي اللي جابتني علي وشي هنا ابتسمتله بتوتر : - ازيك ي سليم سليم رد بإبتسامته المحببه ليا : - كويس طول ما انتي كويسه ابتسمت ومردتش … ارد اقول ايه وانا حاسه اني عايزه اتراجع عن قراري اللي ممكن يخليني مشوفش سليم تاني .. طلب مني اننا نقعد عشان نعرف نتكلم وبالفعل قعدنا وانا بدأت احرك ايدي بتوتر وانا سرحانه ف ردة فعله ي تري هيكون متسامح ويقبل بس متوقعش لأ او هيكون عصبي ويعايرني ويمشي واتوقع ده سليم لاحظ حالتي فاتكلم : - فيه ايه ي سلمي مالك بصتله بمفاجأه : - هاااه رد بإستغراب : - انتي مش معايا خالص .. للدرجادي الموضوع اللي هتتكلمي فيه صعب ؟! بصتله بتوسل: - ارجوك تكون متفهم ي سليم اللي هحكيه سليم بتشجيع: - اكيد ي سلمي متخافيش اتكلمي بس اخدت نفس عميق وبدأت اتكلم : - انا بابا وماما منفصليين زي ما قولتلك من وانا صغيره بابا م الصعيد وكان متشدد وشايف ان حياة المدينه حره انفصل هو وماما بسبب عدم التفاهم اللي بينهم و**م ياخدني معاه ماما حاولت تقنعه وناس كتير حاولت تقنعه لكنه كان مصر انه ياخدني وفعلا خدني كنت عيله صغيره لا حول لية ولا قوه قدام جبروت بابا وضعف ماما اللي سابت اهلها عشانه وهو مقدرش ده سليم رد بتعجب : - انا عارف كل ده ي سلمي رديت وقولتله : - لو سمحت سيبني اكمل سليم : - انا اسف اتفضلي كملي كملت بتوتر : - بابا خدني ف حته شبه مقطوعه مفيهاش غير اربع و خمس بيوت منهم بيتنا وبيت تاني ساكن فيه حد .. الحد ده يبقي ايمن سكتت اخد نفسي وسليم بصلي بتخمين : - مين ايمن ؟ .. ده اللي كان بيطاردك ؟ - ايوه سليم بتساؤل : -طب وده حكايته ايه ؟ بصتله بندم ووجع : -كان زي متعاقب باباه سحب منه كل حاجه وقعده ف البيت بتاعهم اللي ف المنطقه دي وساعتها انا كنت مفتقده حنان الام والاب وهو ظهرلي بخداعه ومكره حببني فيه وخلاني اتعلق بيه و وآآ وللأسف ضحك عليا بحبه وخداعه وبدأ يقرب مني واحده واحده خلاني معميه بيه وللأسف عمايا ده خلاه يستغلني وخد اغلي ما تملك اي بنت سليم بصلي بصدمه وانا قررت اكمل : - كان اسوأ انسان ممكن تشوفه .. كان مدمن وبتاع بنات سليم : - ولما هو كده ايه اللي خلاكي تحبيه بصتله بندم : - انا كنت بنت 16 سنه لكن هو كان كبير عنده 22 سنه وكان عارف هو بيعمل ايه كويس بس انا كنت طايشه وبحبه بس مراية الحب كانت عاميه .. حاولت مره واتنين وتلاته معاه اننا نتجوز بس كان بيقولي اني لسه تحت السن واني اصبر وكده وهو هيتجوزني كملت بسخريه : - وصبرت فعلا .. ولما تميت السن وفي بوعده وقالي نتجوز فرحت بس الفرحه ما دامتش لما عرفت اننا هنتجوز عرفي وبألم : - بعد ده كله هنتجوز عرفي .. صبر سنتين ويقولي كده .. ساعتها بابا مات مفرقش معايا قد كده .. لكن هو فرق معاه واتفرعن اكتر واكتر .. ساعتها قررت اني اروح لماما وقولتلها اننا بنحب بعض بس رفضت تماما بعد ما عرفت حقيقة ايمن .. ساعتها اضطريت اقولها ع اللي حصل بنا وواجهت ايمن وطلبت منه يتجوزني بس هو رفض .. وايمن م النوع اللي مش بيكبر لحد يعني باباه مكنش يقدر يضغط عليه وقررت اهرب منه لكن هو مسابنيش ف حالي سكتت ولقيته بيبصلي بنظره غريبه : - خلصتي بصتله برجاء وندم : - سليم .. سليم ارجوك افهمني انا كنت صغيره ومش فاهمه حاجه وهو اللي ضحك عليا واستغلني سليم بجمود : - ويا تري حد استغلك وضحك عليكي تاني بعدها ولا انا المغفل اللي هشرب الليله بصتله بصدمه : - ايه اللي انت بتقوله ده .. انا مقدره صدمتك بس ارجوك متخليهاش تقولك كلام هتندم عليه بعدين ارجوك تفكر كويس سليم بسخريه : - هو فعلا في حاجات بنندم عليها بعدين .. عن إذنك !!! سليم مشي وانا فضلت بصاله بصدمه كنت عارفه انه هيبعد ليه اتعلقت بيه بس ليه ؟!!! .............................#ياترا_هيحصل اية مهيب وشمس هيفضلو ف حالة الهدوء دي من غير ما حاجة تعكر صفو سعادتهم ومصطفي واميرة تفتكرو قرارها هيكون اية وسليم هيقبل سلمي وايمن لو ظهر تاني سليم هيعمل اية مستني ارائكم ورايكم ف طريقة الكتابة بتاعة فصل النهاردة #
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD