bc

حكايات الحب

book_age18+
46
FOLLOW
1K
READ
dark
drama
like
intro-logo
Blurb

حكايات ذات طابع عاطفي وروح المغامرة، في كل قصة منهم ستبدأ رحلتك الخاصة مع الأبطال ومجاراة مشاعرهم وحياتهم. رحلة سعيدة معهم

؛ ***

نوڤيلا فتات

نوڤيلا فدوة

نوڤيلا رائف

chap-preview
Free preview
فُتات المشهد الأول
المشهد الأول يوم طهي جديد تعرق جبينها بشده وهي تنتظر أختبار العمل في أحدي المطاعم المشهوره للغايه..مطعم لطالما خرج المبدعين منه نظرت لد*كوراته البنيه المميزه..وألواح الزجاج الناعمه التي تعضي وجهه المطعم..المطل علي شاطئ البحر..د*كور جمع بين درجات اللون البني...ولون البحر المنع** علي الزجاج دون مجهود منهم أنبهرت من تصميم المطعم وهي تنظر في كل تفاصيله..فكرت بصمت أن صاحب المطعم انفق كل ثروته عليه لا محال عملت في الكثير من المطاعم المتواضعه..ولكن لم تصل لذاك المستوي الرفيع...تشعر وكأنها أول مقابلة عمل في حياتها المهنيه تن*دت بدعاء داخلها هامسه.. -ياأللهي..أرجوك أن أحظي بتلك الفرصه ارجوك..اتمني أن أصبح من أشهر طهات العالم وتكون بداية نجاحاتي من ذاك المطعم لكزتها صديقتها المقربه"رزان" موبخه اياها... -فتون..انزلي يداك المضمومتان في وضع التوسل ذاك..صاحب المطعم ينظر لنا لا تعطيهم عنك انطباع السذاجه انزلت يدها وهي تنظر لصديقتها بعبوس هامسه -انتي لا تشعرين بمدي توتري..أما ان تطمئنيني او تصمي رزان..انا لا اتحمل توبيخك الآن رفعت رزان حاجبيها بلا مبالاه قائله.. -لأنك لا تملكين ثقه بنفسك وبطهيك الرائع لا أعلم لما سحبتني خلفك الي هنا.. عضت فتون علي شفتيها بحنق وكادت ان ترد علي كلماتها..ولكن قاطعها "صاحب المطعم" كما أشارت له حنان منذ ثوان -مساء الخير آنساتي...من منكن فتون! تنحنحت فتون قائله بتعثر.. -أأنا هي سيدي..فتون الراوي أبتسم الرجل بدبلماسيه وعيناه تفحص جمالها الغريب قائلا.. -أذن بعد الاتطلاع علي بياناتك الشخصيه مستعده للأختبار العملي.. حركت رأسها بسرعه شديده..جعلت رزان تقرصها في خصرها خفيه..لتقول بصوت مكتوم.. -نعم سيدي أنا جاهزه أبتسم الأخر مشيرا أليها لتسير أمامه قائلا.. -تفضلي معي الي طاولة المطبخ..لتبدأي أختبارك نظرت لصديقتها بتوتر..لتقول الاخري بثقه.. -أذهبي فتون وأريهم أفضل ما عندك..مستقبلك ينتظرك..لا تسرعي أليه..بل تدللي وأنتي تخطين أول درجات نجاحك..ثقي بنفسك..لتعطيكي ما تريدين منها سمعت همس صديقتها وأشتعل لهيب الحماس والاصرار في عيناها..وهي تردد -ياالله گن معي..ياالله كن معي ثم خطت حيث يقف ذاك الرجل ينظر لها بهدوء وعلي وجهه أبتسامه مشجعه ،وكأنه يقرأ توتر عيناها اقتربت من غرفة الطهي وهي تحاول تنظيم تنفسها المتواصل ..فتحت باب الغرفه..لتباغتها تلك الاصوات المتداخله.. أصوات لم تسمعها وهي تقف خلف الباب فتحت عيناها بدهشه وهي تطالع غرفة المطبخ الكبيره للغايه..والممتلئه بالطهاه وادوات الطهي الكثيره..وكل منشغل بما تبدعه يداه عشرون شخص كما خمنت..يتقاسمون المهام بحرفيه ودقه..واصواتهم العاليه المنشغله بطلب المكونات تعم الغرفه لتدلف ويدلف بعده ذاك الرجل الذي صاح.. -شيف جبران..حضرت الأنسه فتون لم يجد أجابه وسط ذاك الضجيج..ليقول بصوت أعلي.. -شيف جبراااان..حضرت المساعده..الانسه فتون رد أحدهم من أخر غرفة المطبخ وهو موليهم ظهره العريض.. -أدخلها ياهاشم..اعطها زي المطبخ وأتني بها أرتجف قلبها من الصوت الجهوري..واخذتها الرهبه وهي تطالع المنشغلين حولها.. ليقول هاشم بعمليه.. -آنسه فتون أتجهي الي الملحق الخاص بالمطبخ..ذاك الذي بالون الأزرق ستجدي مقاسات زي المطبخ..أرتدي المقاس المناسب وأتجهي لشيف جبران حظا موفقا ثم تركها وخرج من الغرفه متجاهلا نظراتها الضائعه..هامسا في نفسه... -تلك الجميله مرفوضه لا محال ثم خرج الي صاله المطعم ليراقب النادلين وهم يعملون بجد لراحة الذباين بينما الاخري..أتجهت الي الملحق..تحت نظرات بعض الرجال..لاحظت النظرات المنبهره علي اغلبهم..ولكن تجاهلتهم برهبه ودلفت الملحق صاح أحد طهاه الحلوي بسخريه قائلا.. -يازعيم..أهذه الفتاه تصلح ان تمسك سكينا! أقسم أنها أن أمسكته ستبكي من فرط الخوف تبدو فتاة مدلله..تهتم بنضاره وجهها فقط تابع جبرن عمله في الطبق أمامه وهو يضع ورق البقدونس بدقه فوق قطعه السمك الصغيره قائلا بأنشغال.. -أنتبه لما بين يد*ك كارم..لن تنفعني لا أنت ولا الفتاه أن خرج الصحن من يداك سيئ الجوده أمتعض وجه كارم قائلا.. -كم يحزنني شكك في قدراتي يازعيم.. أنهي جبران الطبق وهو يضغط علي أحد ازرار أستعداء النادل..ليأخذ الطبق ليقول وعيناه تحوم بينهم بانتباه.. -اذن بدت شكي وأخرج أحسن مالد*ك ياكارم هيا..خمس دقائق وينتهي صحنك هيا ليقول كارم والحماس دب في أوصاله من كلمات جبران.. -أمرك شيف حول جبران عيناه علي حوض المغسله ليجد العامل أنهي أطنان الصحون المتسخه ليقول برضي.. -أحسنت ياخالد..هيا قم بتجفيفهم وأسترح قليلا ليرد الشاب بأيجاب.. -أمرك شيف تنحنحت الواقفه جواره هامسه.. -سيدي..ماذا سأفعل! انتبه لذاك الصوت الرقيق.. -ليلتفت اليها ناظرا اياها بأهتمام ليجد فتاه قصيره بجسد معتدل..عينان واسعتان يتوسطهم حجر أ**د قاتم..وجه دائري ابيض مشبع بحمره فاتنه وخصلات تعدت كتفها بنعومه والتوتر أخذ من وجهها مأخذا فتاه أخذت من أسمها نصيب فتاه أشبه بطفله صغيره جميله..ليقول بأستنكار.. -ما سنك يافتاه! تخضب وجهها بالون الأحمر وهي تفرك يدها بتوتر بالغ.. -عمري واحد وعشرون سيدي. همهم بأيجاب وهو يقول بعمليه صارمه... -اولا لا تدعيني بسيدي..بل شيف جبران وثانيا أجمعي خصلاتك تلك..نحن لسنا في منتزه لتطلقي شعرك هكذا..أنتي في مطبخ يحوي مؤكلات تهدديها بخصلاتك وثالثا فكي يدك من بعضها وأرفعي صوتك أن كنتي تريدين ذاك العمل وأن كان لد*ك أعتراض علي أيا مما قلته..تفضلي أرحلي ولا تهدرني وقتك ووقتنا أرتعشت من هجومه الصارم وأجتمعت الدمعات في عيناها سريعا اثر صوته المرتفع..والعيون المحدقه بها تحديدا لتقول بصوت مكتوم محاوله التحكم في نبرة صوتها المرتجفه... -لا أملك أي أعتراض شيف رفع حاجباه بحنق حين لمح انعكاس الدموع..وهو يجزم داخله أنها سترحل ولن تأتي...حتي وأن أدلت صوابا في الأختبار فهو لا يطيق الدلال..ولا يجيد الرفق في العمل أشار اليها الي الي المطبخ قائلا.. -أمامك ساعة فقط لتحضري لي طبق من سمك السالمون..بطريقه عصريه ولذيذه ثم صاح لأحد العاملين... -سالم..أتبع الأنسه..وساعدها في أيجاد ما تريد هيا سريعا ليصيح الأخر بطاعه قائلا..-أمرك شيف لتستجمع چمان نفسها قليلا وهي تتذكر طرق طهو سمكة السالمون..لتقول لنفسها بتذكر.. -فكري فتون فكري دقائق وأحضرت سمكه السالمون بمساعدة سالم وهي تفكر وتجمع المكونات لتقول ناظره لسالم.. -أريد ثمرة...، واريد بضع الخضروات فورا اومئ سالم بأيجاب صامت وهو يجلب لها ما طلبت..لتتجه الي المشواه حامله المكونات وأنشغلت في تحضريها بأنامل مرتعشه وهي تتخيل نتيجة فشلها في هذا الطبق او تتخيل نظراتهم الساخره أن خرج هذا الطبق منها سيئ..او ليس في جودة أطباقهم تن*دت وهي تشعر بأن الوقت يداهمها وهي لازالت تطهو قطعه السمك المربعه همست بأرتعاش.. -هيا فتون لا تدعيهم يسخرو منك هيا لطالما حضرتي هذا الطبق في عملك هيا بينما الأخر يقف بعيد يراقب أرتعاش يداها وحركة شفتاها الهامسه..ليقول بصوت مرتفع.. -الوقت يداهمك يا أنسه ولازلت في قطعة السمك..ويدك المرتعشه لا تفلح..هيا أسرعي كانت كلماته الواجمه كالوقود بالنسبه لها لتزيد سرعة حركتها وتحاول الا تخطئ وتحاول تناسي جميع النظرات حولها لتنهي طبقها بعد سبعون دقيقه تحت أنظار جبران ذاك...ليدوي صوته بحزم... -انتهي وقتك وزاد عليه عشر دقائق ياآنسه تركت ما في يدها وهي تطالع ما صنعته يداها وهي تن*دت بتوتر..وتحول نظرها للأخر الذي يقترب من الطاوله بهدوء ناظر للطبق رفع الطبق أمام أنفه يستنشق رائحته بتركيز جعل قلبها يدوي برعب..وكأنه أول طبق تصنعه وليست محترفه أربع سنوات متواصله أمسك شوكته وهي يتذوق وصلة السمك بهدوء والأعجاب بدا يلمع في عيناه أثر ما تذوقه لتقول بصوت مرتبك وهي تشير الي الكوب الصغير..المكون من مسحوق بلون المشمش... -تذوقه مع "الصوص" الخاص به نظر لها بطرف عيناه وهو يدخل طرف شوكته في ذاك المسحوق ويتذوق برويه.. سكنت حركتها وهو يقلب الخضروات الصغيره المشويه جانب وصلة السمك ليقول أخيرا بعد صمت دام خمس دقائق... -أهلا بيك في مطعمنا شيف فتون..أتمني أن تقدمي أفضل ماعندك ثم ببساطه تركها وأتجه الي طاهي أخر بينما هي نظرت له بدهشه..لتقول بحيره... -ذالك معناه أنني أصبحت جزء من المطعم أبتسم سالم الواقف جوارها پايجاب... -نعم..يبدو أن طبقك نال أعجابه وألا ما كان رحب بك بيننا همست بسعاده غيره مصدقه... -ياأللهي..لا أصدق ضحك سالم علي تعابير وجهها لتسمع بعدها صوت رجل أجر تجاوز الأربعين..من هيئته الراقيه... -شيف فتون..أستعدي لتكوني مساعدتي..هيا نبدأ..انا لا أحب أضاعه الوقت عقدت حاجبيها بحيره وهي تقترب منه قائله.. -ألن أكون طاهيه مستقله، لي أطباقي الخاصه أبتسم الأربعيني ونظر لجبران الواقف جواره يطالعها بهدوء..ليقول -جوده طبقك من ثوان ،تستحق التقدير والمكافأه بأن تكوني فردا منا..كما أخبرني شيف جبران..ولكن لتكوني طاهيه متفرده في أطباقك يجب أن تصبح أطباقك ممتازه...لذالك يجب أن تتعلمي أولا..لتضعي بصمتك ثانيا أبتسمت فتون برقه قائله ... -أذآ ماذا سأفعل الآن أتمت جملتها..لينصرف بعدها الشيف جبران تاركا المطبخ متجها لصالة المطعم ليقف جوار هاشم قائلا بتساؤل... -الفتاه المساعده..أين عملت قبل أن تطلب العمل في مطعمنا ليرد هاشم بتفكير مستذكرا... -عملت في مطاعم كثر...أفضل مطعم فيهم"مطعم شمال المدينه" غير ذالك فهي مطاعم متواضعه ولكن ألتحقت بمدرسه للطهي..وأخذت دروس من دور الطهاه العالميه كيف أدلت في الأختبار! همهم جبران بأيجاب... -نعم..دراستها واضحه،ادائها في الاختبار جيد وقابل للتطور..اذا هي معنا أبتسم هاشم متمتما... -الصغيره الجنيه لا يبدوا عليها الحرفيه أنتهي أول يوم عمل لها..في الواقع،كان يوم أختبار..ولكنها أصرت أن يكون أول يوم يوم عمل،لوحت بيدها لطاقم العمل قائله بنعومه.. -سررت بوجودي معكم اليوم..وسآتي مبكرا عمتم مساءا حياها البعض ببضع كلمات ودوده،معبرين عن سعادتهم معها في أول يوم نظر لهم كارم بسخريه قائلا... -أراكم وقعتم في شباك جمالها يارجال..لم تمضي أربعه وعشرون ساعه،واصبحت نظراتكم لها أكثر مما تنظرون لما تصنعه يداكم رد أحدهم بمرح قائلا.. -يارجل دعك من سخريتك تلك، ألا تجدها جميله ورقيقه للغايه..ومبدعه في الوقت ذاته رد سالم خارجا عن هدوئه المعتاد.. -قلما تجد فتاه يجتمع فيها الجمال والأبداع ضحك كارم ساخرا وهو يخلع مريول العمل.. -وضعتم صفاتها أيضا من أول يوم عمل..تبا لجمال المرأه حينما يغوي ويذيب الرجال ليضحك المدعو شقيق.. -ألم تذيبك ويغويك جمالها ياكارم.. اعدل ملابسه الخاصه قائلا بسخريه... -أترك كارم لما في قلبه..وداعا يارفاق نظر شقيق ألي سالم ليقول بشفقه.. -كثرة الهموم جعلت منه رجل ساخرا ضبط سالم ملابسه هو الأخر ليقول.. -رجل ساخر أفضل من رجل محطم..أعانه الله همم شقيق بأبجاب..ليغير مجرا الحديث غامزا.. -ولكن فتون تلك..ذات جمال هادئ ورقيق هز سالم رأسه متمتما -لا فائده منك..أرحل لزوجتك،قبل أن تنصب لك لجنة استجواب عن تأخرك هيا ......................... المشهد الثاني يوم تلي الأخر و"هي" تندمج بينهم وتدخل قلوبهم كانسمه هواء منعشه..رقتها ومبوهبتها جعلت الكثير منهم منساق أليها بفتنه تن*دت وهي تنهي رسم المسحوق علي الصحن ليقول ابراهيم... -أستتدعي النادل لينقل الطلب الي الزبون حركت رأسها بأيجاب لتتجه نحو زر الاستدعاء لتقابله يد متجهه الي الزر أيضا أرتعشت يداها وهي تراقب اليد السمراء النافره بالعروق الرجوليه رفعت نظراتها ناظره اياه بطوله المهيب..ارتجفت يداها أثر لمسته..لتسحب يدها ببطئ ووجهها يتخضب بحمره الخجل كعادتها تعالت انفاسها بتوتر وهي ترمق تجاهله لوجودها وضغط الزر،ثم العوده الي حيث كان قضمت شفتاها برقه ظاهره ولكن ألمتها بقوه وسؤال يجول في خاطرها لما يتجاهلها تماما..لا يثني علي عملها لا يبتسم لها أو يتودد أليها كالباقين.. في الحقيقه أثنان لا يتوددان لها..هو وكارم..الأربعيني الشيف ابراهيم يعاملها كأبنته تنفست بضيق وهي ترجع حيث عملها،موبخه نفسها علي انجذابها الغريب له انجذابها له ليس مفاجأ،فهو رجل تتوفر فيه الصفات المفضله لأي أنثي شخصيه قياديه،هادئ الطباع،صاحب شخصيه قويه جانب مراعته للعاملين معه،وفوق كل هذا حسن الوجه..سليم الجسد كيف لأي أنثي تمتلك قلب ومشاعر لا تتحرك كأمواج عاتيه أمامه..كيف هذا،الا ان كانت متبلدة المشاعر.. زجرت نفسها بقوه..كيف تنجذب لرجل وكانت مخطوبه منذ ايام فقط..كيف تبدل الحزن في قلبها الي أنجذاب لرجل أخر! طالت أسئلتها ومازلت أنظارها الشارده معلقه علي صفحة وجهه الرجوليه..تراقب أنفعالات وجهه وهو يتحدث..كم يبدو خشن الملامح ااااه واسنانه..كيف لرجل يمتلك أسنان مميزه بتلك الدرجه..وخصوصا السنتين الأماميتين تفوق صفها حجما بسيطا لتعطيه تميزا وهو يبتسم أبتسامته النادره طالت نظراتها تجاهه لدرجه أن الشيف أبراهم وكزها برقه خافته... -أبعدي نظراتك عنه يافتاه لقد لاحظ..وأوشك الباقيين علي الملاحظه ايضا أبعدت عيناها بأرتباك متمتمه بتعثر.. -اووه لا بالطبع..لم أنظر..بل..بل كنت شارده فحسب تن*د أبراهيم بأرتياح قائلا... -جيد صغيرتي..فا جبران علي وشك أن... قاطعه كارم بسخريه كعادته... -عم ابراهيم..أتنوي تجديد شبابك أم ماذا أنكمشت فتون في نفسها أثر تعليقه ألذي جذب أنظار جبران اليها بأنتباه ليقول أبراهيم ضاحكا.. -أخذت من النساء نصيبي وأكثر..لو انني لا واقع الي أنفي في حب زوجتي ..لكنت خطفت تلك الصغيره،غير أبه بفرق السن ضحك البعض وهللو علي كلماته في حب زوجته..بينما الاخري تكاد تختفي من نظرات جبران..وعقلها يردد..ماالذي كان سيقوله أبراهيم عن جبران! ليصدح صوت جبران بينهم بحزم.. -الجميع ينتبه الي عمله..لا أريد تقاسع من أحدكم..وأرجو من الأنسه فتون تشغل يداها الناعمتين بشئ.. فتحت فاهها المنتكز وشهقت بصدمه،من حدة كلماته..وألزمت الصمت ثم نظر لأبراهيم الممتعض من كلماته... -شيف ابراهيم أعطها بعض المهام..المطعم متكدس بالخارج..نحتاج كل يد الآن هبط كتافها بحزن من كلماته الساخره...وزاد حرجه من تعليق كارم الساخر... -اووه..رجع الزعيم الي قسوة كلماته وقت الغضب ليزمجر جبران... -كااااارم..أنتبه لعملك..لا أريد أن اضطر لخفض الراتب هذا الشهر حرك انامله أمام فهمه في علامة غلق السحاب متمتا... -صمت كارم بينما الأخري كتمت حزنها وتشاغلت في ما وكله لها أبراهيم مع كلمات مواسيه.. -لا تبئسي هكذا صغيرتي..جبران صاحب ميزاج متغير..تجاهلي فقط..أتفقنا! همست برقه فطريه.. -أتفقنا تزايدت نظرات الحنان في عيناه وهو يحادث نفسه بشرود.. -يالها من رقه تعصف بالقلب في قاع الهوي بينما هي تابعت عملها بعقل شارد وأنوثه حزينه لم تفق من صدمتها الأ علي همس "علي" أحد عاملين النظافه... -شيف ابراهيم ،من دون قصد عطلت مبرد الفواكه..حاولت تشغيله ولكن لم أفلح زم أبراهيم شفتاه بضيق قائلا بتوبيخ.. -أقسم ياعلي أنك تراهن علي تصريفك من العمل سبق وحذر جبران الأقتراب من ضبط المبردات توتر وجه علي قائلا بأرتباك مدافعا.. -أقسم أني لم أقصد..اتكأت علي الازرار دون قصد..ثم تابع بتساؤل.. -الا تستطيع تصليحها! نفي أبراهيم بحزم.. -لا أملك خبره فيها ياعلي، المبرد مستورد من الخارج وانا أملك الخبره في المحلي فقط...عليك أخبار جبران تدخلت فتون بصوتها الناعم كاهديل الماء..في الجداول الرائقه... -هل أستطيع المساعده! تن*د أبراهيم بنفي قائلا... -للاسف لن تستطيعي...جبران فقط من يتحكم في المبردات، ولكن ميزاجه متعكر..فسيعاقب علي بالتأكيد ن** علي رأسه أرضا وهو يفكر في تلك الورطه ليست أول مره يتلف أدوات المطعم..بل ادوات وماكينات وصحون..والآن المبرد..سيطرد بالتأكيد..ليهمس بضيق.. -منحوس الحظ ياعلي..سأترك العمل بالتأكيد شفقت فتون علي حاله..لتبتسم في وجهه مشجعه.. -لا تقلق ياعلي..نستطيع أصلاحها دون أخبار الشيف جبران لا تقلق ليهمس بلهفه وهو يمسك يدها ليتجه نحو المبرد غافلين عن أعين جبران التي تتابعهم بهدوء كعادته...وعقله يردد كلمه واحده.. "تلك الفاتنه تهدد نظام مطعمه..وستلهي العامليم عن عملهم" أتجهت فتون الي المبرد بصحبة علي لتضغط علي الأزرار وهي تتذكر وضع التشغيل..ليقول علي بقلق.. -شيف فتون أتركيها أن كنتي ستزيدين الطين بلة أرجوك تمتمت بنعومه وهي تتابع ضغط الأزرار.. -لا تقلق ..كنت أتابع برامج الطبخ..وأراهم يستخدمون مبرد من نفس هذا النوع أملك خبره بسيطه عنه صدح صوت من خلفهم جعلهم ينتفضان... -هل لي بتفسير عما يحدث! ألتفتت فتون اليه هامسه بأرتباك من تعابير وجهه الصارمه... -كنت..كنت..أضبط درجة المبرد شيف ججبران حادثها بأنفعال غريب قائلا... -أخبرتك سابقا ترفعين صوتك وأنتي تتحدثي معي..لا أحب دور الرقيقه التي تتشبثي به هذا أنتي طاهيه،تحملين سكيين ياأنسه صوتك يرتفع لأقدر علي سماعك لا يقتصر علو صوتك علي ضحكاتك فقط..أو احاديثك الجانبيه ثانيا..لماذا تعبثين في المبرد..ألم تسمعي تنبيهي سابقا عن العبث في أحد المبردات..أم كالعاده تضربين بكلامي عرض الحائط وتعبثي به تدخل علي بتوتر وهو يلاحظ أنعقاد حاجبي فتون والدموع التي تلتمع بعيناها .. -شيف جبران..انا من عبث في المبرد..وطلبت منها أن تعيد درجته كما كانت..انا المخطئ أبتسم جبران ساخرا.. -أذن تريد ان تتقاسم معها الجزاء ياسيد علي! أخفض علي رأسه أرضا..هاربا من العقاب ليقول جبران... -أحسنت ياعلي..هيا أذهب وأكمل عملك ألتفت علي ناظرا لفتون بأسف ليجدها تحول نظراتها أرضا قاضمه لشفتيها بقوه ليقول جبران بحزم.. -أنسه فتون الآن تخرجي الي صالة المطعم وتكملي يومك كانادله..ثم تنصرفي الي منزلك وتأتي غدا ملتزمه بقواعدي رفعت رأسها بصدمه هامسه بصوت مرتعش.. -نادله! تهجم وجهه ليقول بجمود.. -نعم نادله..وأن لم يعجبك الأمر..أستريحي في منزلك..وسنتصل بكي حين نحتاجك تلقت صفعه من كلماته الجارحه واسلوبه الجاف جعلت دمعه تفر من عيناها..لتفر هي الأخري من المطبخ تحت نظرات الجميع بينما جبران كتف يده وهو ينظر لهم هاتفا... -أيود أحدكم أن يشغل اليوم كا نادل علي الفور نظر جميعهم الي ما يصنعون بينما همس أبراهيم بخفوت.. -جلف، كان الله في عون زوجة المستقبل دلفت الي "حمام" النساء ،لتخرج شهقتها المكتومه ببكاء حار علي ما تفوه به جبران همست بقهر وهي تلطم الماء علي وجهها .. -الجبار وليس جبران..لما يعاملني بتلك الطريقه أكملت نشيجها الصامت وهي تسترجع كلماته حرف حرف..وكأنها تزرعها بداخلها لتثمر تجاهلا أخرجت هاتفها لتتصل برزان اجابت رزان بنعاس.. -ماذا ياجميله منطقتنا ونورها..لما تهاتفيني قبل ميعادنا المعتاد لتهمس فتون ببكاء.. -رزاااان انتفضت رزان بأنتباه هاتفه.. -فتون أتبكي!..هل تعرض لكي ذاك المغرور خطيبك السابق زاد بكاء فتون لتقول والشهقات تخرج أكثر من الكلمات.. -لا ليس شهاب، بل جبران..مرغا كرامتي أرضا يارزان..وبخني امام الجميع بقسوه..ثم جعلني أشغل نادله اليوم..وأن لم يعجبني أرحل هتفت رزان بحده صارخه... -ماااذا..لا تخبريني أنك صمتي يافتون أقسم أبدأ ما أنهاه هو صمتت فتون وتوالت شهقاتها دون كلام لتقول رزان بغضب... -أنا آتيه الآن أجمعي أغراضك فتون هتفت فتون بجزع... -لاا رزان لا تأتي ولكن الاخري أغلقت الخط قافزه من فراشها متمتمه... -كنت أعلم انه سيحزنها..هي رقيقه ولن تتحمل ظلت فتون في الحمام كما هي تبكي لا تعلم هل تخرج وتتابع عملها..أم تجمع أغراضها كما أخبرتها رزان نظر جبران في صالة المطعم باحثا علي الصغيره كما يلقبها في عقله..لم تجدها عيناه ليوقف أحد النادلات قائلا... -ياآنسه اين الشيف فتون جعدت الفتاه حاجبيها بأندهاش.. -تركتها منذ عشر دقائق في الحمام تبكي ألم تخرج! تنفس بحده هامسا.. -وبكائه ايضا ليقول بهدوء... -أدلفي أليها واخبريها أني اريدها حالا ليتفاجأ بعاصفه هوجاء تتكلم بعصبيه هاتفه... -فتون لا تريد الأكمال معكم..أبطلو ذاك العقد وأنتهينا تمتم هاشم.. -أخفضي صوتك ياأنسه اذا سمحتي أقترب منها قائلا بحده.. -أرجو أن تحترمي المكان الذي تقفين به أخفضي صوتك هذا..وصديقتك مرفوده من الآن اذا هي لم تحترم مكان عملها وجلبتك لتفتعلي عراك..فهي لا تستحق أن تكون جزء من المطعم همست من خلفهم فتون بشهقه باكيه.. -ياأللهي ثم سقطت أرضا فاقده للوعي أرتبك كل من حولها من سقوطها المفاجئ لتهتف رزان بهلع... -هذا ماكنت أخشاه حاولت أيفاقتها ولكن كالعاده لم تفلح بذالك انتشلتها يد كارم من الأرض والجمود ي**وه بغرابه...لتفكر رزان بحيره.. "متي جاء هذا!" بينما جبران واقف كما هو غير مستعب لتلك الدوامه اللحظيه...كل ما حدث كان في ثوان معدوده أتجه كارم بها الي غرفة الطهي سريعا وهو يجلسها علي أحد المقاعد...ليقول لرزان... -أجلبي مقعد أخر لنرفع قدميها سريعا جلبت المقعد وفعلت ما اخبرها به ليمسك مرش ماء صغير..موجها اياه نحو وجهها المحتقن بحمره البكاء ليقترب ابراهيم بقلق... -مابها فتون ياكارم استمر كارم في رش الماء وهو يضغط علي أنفها الصغير مجبرا ايأها أن تفتح عيناها بوهن،والدوار لازمها لتلمع الدموع في عيناها وهي تخفض رأسها حرجا من ذاك الاغماء الذي يلازمها عقب كل انفعال حاد لاحظ كارم حرجها..ليقول ساخرا... -واخيرا أستيقظت الأميره النائمه..كاد قلبي وقلوب رجال المطعم يقف من الخوف يافاتنه أبتسمت بخجل وهي تحاول الوقوف بمساعدة صديقتها الصامته بوجوم..ولكن الندم ظهر لعيني فتون بوضوح..لتهمس فتون بصوت مرتعش.. -لم يحدث شئ ،كل شئ علي مايرام تمسكت بها رزان لتقول.. -هيا فتون..بدلي ملابسك لنذهب،يجب ان ترتاحي لمعت عين فتون بحزن وهي تنظر لكارم الصامت..لتقول بخفوت.. -سأذهب ياكارم..أخبرهم جميعا أنني سعدت بالعمل معكم في تلك الفتره القصيره المشهد الثالث تن*د كارم بجديه لأول مره منذ رأته.. -هل صرفك جبران! قطع أجابتها باقي الطهاه وهم يقفون حولها ليقول احدهم وهو طاهر..وفي الواقع دائما تراه صامتا ويحدق بها فقط... -ماذا جدث شيف فتون..هل صحيح تركتي العمل ! قضمت شفتيها دامعه والكلمه تصدح في أذنها لتتمالك دمعاتها وهي تحول نظرها لأبراهيم الواجم بصمت..ليقول بعد دقيقه صامته.. -أذهبي الي منزلك فتون..وانا سأحادثه لا تحزني صغيرتي ليقول سالم بأيجاب.. -نعم شيف فتون اطمئني سنحادثه هزت رأسها بنفي قائله سريعا.. -لا تفعلوا أرجوكم..لن أستطيع ألعمل معه بعد الآن تنحنحت رزان محاولة أثنائها.. -فتون..سنفكر في المنزل..أنتي الآن منفعله فقط ليقول علي وهو يخفض عيناه أرضا بخزي.. -شيف فتون سأخبره أنني المخطئ ،لا تحزني أرجوكي همست فتون بنفي.. -المشكله خارجك ياعلي..لا تفعل بينما كارم ينظر لها بصمت..وهكذا الباقيين تجاهلت فتون نظراتهم وأتجهت الي الحمام لتغير ملابس العمل وعيناها تقطر دمعا فرصتها الذهبيه في عالم الطهي أنتهت بسبب ضعفها الغبي..لولا بكائها في الهاتف لرزان لما أنفعلت صديقتها هكذا طوت زي المطعم وهي تنظر له دامعه ثم نظرت لأنعكاسها في المرآه..هامسه.. -لا تحزني فتون..ستجدي العديد من الفرص لكل خطأ أعاده لتصويبه ثم خرجت الي صالة المطعم وهي تعطي الزي لأحد النادلات صامته تماما ليقف هاشم أمامها قائلا محاولا غض بصره عن وجهها البهي الذي بات يؤرقه في ليله.. -لا تحزني آنسه فتون..بالطبع ستجدي العديد من الفرص الأخري..لي أصدقاء في مطعم ".... أعطي نفسك فرصه للتفكير وأن واقفتي علي العمل معهم بلغيني..هاك رقمي..لا تترددي في الأتصال أن احتجتي أي شئ أبتسمت فتون بنعومه قائله بصوت أبح.. -أشكرك سيد هاشم..بالتأكيد سأتصل بك نظر لها بأعجاب ظهر في عيناه بوضوح..خصلاتها السوداء التي وزعتها علي كتفاها بأسترسال، وجهها الابيض المتوهج بأحمرار البكاء..وعيناها اللوزيه الفاتنه ليقول بشرود -أتمني ياأنسه فتون..أتمني أهدته أجمل أبتساماتها الحزينه ،وهي تبحث عن صديقتها رزان بعيناها...ليقول هاشم .. -صديقتك تنتظرك أمام المطعم..وأيضا أعطيتها راتب أيامك هنا حركت رأسها بأيجاب ،لتحركت للخارج قائله.. -الي لقاء سيد هاشم تابع خروجها من المطعم وهي يشعر بجزء من الأمتنان نحو جبران أنه صرفها،رغم الطريقه القاسيه..ولكن لن يتحمل وجودها وسط العديد من الرجال..وجميعهم ينظرون اليها بأعجاب لم يتحمل حينما حملها كارم بين يداه في اغمائها..وكاد ان يتبعه والغيره تأكله آكلا ولكن استدعاه جبران ليحادثه بشؤن مستحقاتها ولم يتركه سوا وهي تعطي احد النادلات حقيبة الزييي بالتاكيد تجمع طهاه المطبخ حولها ناظرين لبكائها الناعم..محدقين في وجهها الفاتن وكيف لا وهي فاتنه للغايه، فتاه رسم الكمال علي وجهها رسما..رغم عملها القصير معهم الذي لم يكتمل لشهر..ولكن ثبت وجهها البهي في عيناه.. ونبرتها المبحوحه بنعومه وهي تقول كل صباح عندما تراه... -صباح الخير سيد هاشم في كل مره تقولها،تسوله نفسه ان يكون بغزل.. -صباحي وجهك البهي الصبوح المهلك ياكل خير ولكن تتوقف الكلمات في حلقه أمام عيناها الامعه..ليقول بعد صراع.. -صباح الخير آنسه فتون تن*د عندما أختفت عن ناظره نهائيا..ليهمس يشرود متذوقا حروف أسمها.. -فتووون ببنما جبران جالس علي أحد الطاولات الجانبيه...يتابع نظرات صديقه أثر فتون.. قد لاحظ منذ أيام نظراته الشارده في وجهها وشروده الدائم..ورغم ان كل هذا ليس دليل علي أنجذابه لها ولكن تأكدت شكوكه عندما كان يحادثه سالم..بجديه في أحد المرات..لينفعل هاشم فيه هاتفا بحده... -كيف لك أن تطلبي مني شئ كهذا..تلك أسرار العاملين..وطلبك هذا تقليل أحترام مني كتف سالم ذراعيه قائلا.. -لا يوجد مجال أحادثها في المطبخ..ولم أطلب رقم هاتفها تقليل منك..بل مساعده منك ،فأنا أريد الزواج منها ياهاشم توهج وجه هاشم باحمرار غاضب ليقول بغضب مكتوم حاول مداراته.. -الي عملك ياسالم..هذا ليس وقته أو مكانه الي عملك كان جبران يسمع حديثهم وجهه الصامت يحلل غضب هاشم من سالم الي الآن..وتوتر علاقتهم وفوق كل هذا لاحظ نظرات طاهر لها رغم شخصية طاهر الجديه المنعزله الأ ان جمال فتون لم يمنعه من الأعجاب بها ببساطه تلك الصغيره جذبت اغلب رجاله ووقعو لها..والكارثه أن رئيسهم ايضا بدأت العبث في قلبه...والآن وجب أقصاء مرض الفتون عن مطعمه أن أراد صموده

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

خيوط الغرام

read
2.2K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K
bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

read
7.9K
bc

شهد والعشق الأخر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook