Two

1328 Words
آش pov فقط لأؤكد لكم ان شعور الحرية جميل.. خروجي الي العلن في تلك الليلة كان افضل شيئ احسست به دوما وابدا.. منذ ان ظهرت.. لا اعلم تحديدا متي بدأ هذا ولكنني كنت موجودة منذ مدة لا بأس بها مع انني كنت كيانا فقط.. كيانا منفصلا تماما عن الجسد الاصلي.. ومنذ سيطرتي علي هذا الجسد اصبحت اشعر بالعطش.. ليس وكأنني لم أفعل من قبل ولكنه ازداد بطريقة مهلكة فور خروجي.. رجل ب*عر شديد السواد يقف امام النافذة وهو ينظر الي القمر بإنجذاب تام.... هذا كان اول منظر قابلني.. ولكن مع تلك الرائحة الشهية التي اشتممتها من دمه فهو لم يكن رجلا عاديا.. كان من الواجب ان اظهر احترامي لحامل ذلك الدم الملكي.. وهذا ما فعلته حقا الي ان اقترب مني وفي وجهه نظرة استفهام.. مد يده التي لمست خدي برقة وهو يسألني عن حالي.. ومع كل ذلك كنت أقاوم اغراء دمه ورائحته التي تسللت الي مسامي واصبحت تخنقني..! " هل تشعرين بالعطش؟" سألني لتظهر علامات الإستغراب علي وجهي هل الامر واضح الي ذلك الحد.. جذبني لحضنه برفق وهو يحثني لاغرز انيابي في عنقه..' صدقني يا رجل ستندم علي هذا..' اخبرته داخليا وانا احاول ابعاده عني.. عندما لاحظ تمنعي الشديد قام بجرح عنقه لأرمي المنطق من النافذة.. هجمت عليه حرفيا وانا اسقطه علي الأرض والتهمه حرفيا لم يبعدني بل جذبني نحوه أكثر... هل هو مجنون!. لم امانع بالطبع طالما أنا اشرب دمه ولكن فجأة ذراعاه ارتختا قبل ان تسقطا علي جانبيه ما اثبت واقع انه فقد الوعي... ولكنني لم اهتم بإبعاد انيابي عن عنقه بل واصلت في الامر وانا التذذ تماما بهذا الطعم اللذيذ والمثير في الوقت نفسه ثم فجأة دخل احدهم من النافذة ليقطع خلوتنا.. كانا رجلا وإمرأة... ومن رائحتهما التي تصلني علمت ان دمهما سيكون لذيذا.. " اهلا بالطعام..." نظراتي الجائعة تجول بينهم بتحد انتظر ان يبدأ اي منهما بالهرب كالفريسة الخائفة.. اود ان اتلذذ بهم قبل ان أختم بالجسد الذي يستلقي تحتي. نهضت وتقدمت بخطوات بطيئة من كليهما انا احسب الثوان التي تفصلني عن اقربهما لي.. والذي سيكون هو من سأنتهي به.. " سيدة أيرا؟" أملت رأسي بحيرة للإسم الذي ناداني به.. هل هذا أسمي؟ قبل ان أبتسم بدهاء عندما ادركت انهما يعنيان صاحبة الجسد الاصلية.. " لست أيرا أيها الشقي.. تلك الفتاة في إجازة الان" اخبرته قبل ان أختفي من امامهما بلمح البصر.. التفتا حولهما يحاولان التقاط اقل حركة تص*ر مني كي يعرفا مكاني ولكنهما تأخرا اذ سرعانما ارتفعت صرخة انثوية تنبئ بسقوط الفتاة بجرح عميق في خصرها وهي تتلوي ليبقي هناك شخص واحد واقف.. " ما الذي تريدينه؟ " قال الرجل الأخير بهدوء وهو يبدل انظاره بين الجسدين المستلقيين ارضا عندما عدت للعبة الغميضة من جديد.. " انا جائعة.." هذا كل ما قلته قبل ان اقف خلفه في جزء اقل من الثانية.. " وأود حقا ان أسكت جوعي" بهدوء رددت عليه وانا أنظر الي داخل عينيه.. عيناي توهجتا بذلك اللون الدموي قبل ان أقترب من الواقف امامي كصنم وأقول بكل هدوء " فقط لا تجزع عزيزي.. لن تشعر بألم كثير اذ انك ستموت سريعا". اقتربت منه حد الالتصاق.. ورفعت إحدى يديّ لتحط بهدوء فوق كتف الرجل والذي كان ينظر الي نقطة عمياء وهو مجمد تماما... حملت وزني علي كعبي وانا ارتفع لكي اصل الي عنقه.. إنه طويل حقاً. رجفة بسيطة مرت عليه وهو يحاول التخلص من ما افعله معه قبل ان أهمس بالقرب من شفتيه" أشششش.. انت لا تود اغضابي أليس كذلك؟" اخبرته بهدوء وانا أمرر اصابعي علي وجنته بنبرة خبيثة اتقنتها علي مدار الدقائق القليلة التي مضت.. "فقط يا صغيري كن فتًى مطيعاً وانا أضمن لك انك لن تتأذي كثيرا.. بضع رشفات قليلة وستفارق الحياة.. لن يكون هناك ألم" قلت قرب اذنه قبل ان تتوجه نظراتي الدموية الي عنقه والذي كان ينبض بعنف.. لعقت شفتيّ بتلذذ فرائحة دم الرجل الذي بين يديّ لذيذة للغاية.. ولكنها لا تقارن ابدا بذلك الدم الملكي والذي كما ذكرت سابقا سيكون التحلية. انيابي التي برزت من فمي ببطء غرزتها في عنق الرجل بلا رحمة وانا أضغط بقوة حتي سمعت ت**ر إحدى عظام عنقه.. لم أهتم ولن أفعل.. كل ما يهمني هو ارواء هذا العطش والسماح لأكبر كمية من الدم ان تدخل جسدي بغض النظر عن نوع الدم الذي أشربه.. كنت منغمسة تماما فيما فعله متجاهلة وقوف الفتاة والتي شفيت جراحها بسرعة ومن ثم تقدمت خلفي لتبعدني عن طعامي. ابعدتني بقوة كي أسقط بعيدا عنه ما سبب انفلات بعض الفقرات من جانب عنقه كي تقوم بمعالجة الجرح بسرعة بعد ان سقط ارضا.. "يبدو ان الآنسة هنا قلقة علي حبيبها" سخرت قبل ان تتركه ارضا وتتحول انظارها لتقع علي.. " لم يكن عليك الاستعجال فأنتي كنت ستلحقينه علي اي حال.." مزقت أكمام الرداء الذي ارتديه وانا استعد للقتال.. " سيدة أيرا هل انتي بخير.." ما بالهم مع هذا الاسم الق**ح الذي ينادونني به.. اسمي هو آش... آش بحق اللعنة.. مررت لها نظرة باردة قبل ان ابدأ بتحريك ساقاي بسرعة كي اختفي من انظارها مجددا.. " مالذي تفعلينه؟" سألت بنبرة متشككة وهي تراقب تحركاتي السريعة بعين حذرة وترصد كل حركة اقوم بها.. كل ما يزعجني حاليا هو انعدام التهذيب في هؤلاء المخلوقات "في حال لم تلاحظوا كنت اتناول طعامي بهدوء وانتم بكل فظاظة اقتحمتم المكان.. ما يعني انكم قاطعتم ما كنت أفعله..وهذا يجعلكم المخطئين " " هل كنت ستقتلينه؟" سألتني بإندهاش.. هل هي مجنونة كيف اقتله؟! " يا لمخك الفاسد.. بالتأكيد لن اقتله.. من الصعب إيجاد مص*ر للدماء بهذه اللذة لذا كنت سأبقيه علي قيد الحياة حتي يحين الوقت الذي أمل فيه من دمه.. " كيف يمكن لمخلوق ان يكون بغباءها هذا.. الم تسمع بالادخار يوما ما.. " من انتي؟" سألتني وهي تتجنب هجومي وتقفز عني بعيدا.. " آش " اجبتها بإختصار.. مالداعي لكي اخفي عنها هذه المعلومة الصغيرة وهي علي فراش الموت؟!! "اسمعيني آش.. ايا يكن ما تفعلينه عليك التوقف.. صدقيني لن تضري سوى نفسك لو ركضت وراء رغباتك!!!" لا تقولوا لي ان هذه الغ*ية تنصحني!.. يبدو ان الحكماء قد انقرضوا بالفعل.. "انا لا اركض وراء رغباتي بل وراء رغبتي هل تفهمين... انا أسعي وراء شيئ محدد وسأحصل عليه برضاك او لا... ونصيحة اقدمها لك.. لا تنصحيني مرة اخرى. " لكمتها في وجهها قبل ان انقض عليها ونية واحدة تلمع في رأسي.. سأقتلها.. كادت ان تقف علي قدميها حينما سددت لها لكمة اخرى جعلتها تندمج حرفيا مع الحائط خلفها لدرجة ان شلالا من الدماء انهار من جبهتها.. كل فكرة سابقة تبخرت ما إن ابصرت الدماء..نقطة ضعفي الوحيدة.. سرت لها بعدم توازن وانا اشعر بجسدي يكون عقله الخاص قبل ان اقف امامها تماما.. مررت اصابعي الثلاثة علي وجهها ثم لعقتها بتلذذ.. يبدو ان الفتاة طعمها الذ مما كنت أتخيل.. "أ.. أير.. ا" سمعت همسا صغيرا قبل ان التفت الي مص*ره... اولي ضحاياي قد استيقظت من الاغماء الذي دخل فيه بسبب نقص الدم.. وما ان حرك جسده قليلا حتي ابتعدتُ عن الفتاة التي انحني رأسها وهي مغروزة بداخل الحائط.. كدت ان اشرب من دمه مجددا ولكن خطوات كثيرة كانت تتجه الي الغرفة فلم املك سوى ان اهرب من هنا على أمل ان استطيع العودة مجددا.. الي صاحب الدم اللذيذ هذا.. " وداعا.." همست بإبتسامة جانبية وانا اقف حافية القدمين أمام الشرفة كي اقفز منها.. " لاتذ..هبي.. عودي" كلماته خرجت متقطعة ولكني لم اهتم بل قفزت الي الغابة لأن الخطوات قد اقتربت من الباب بشدة.. هبطت بسلاسة علي الارض علي اطراف اصابعي قبل ان ابدأ الركض في اتجاه الغابة.. لا احد لاحظ حركتي فكلهم علي الأغلب متجمعون حول تلك الغرفة.. ما إن تجاوزت بضعة كليومترات من الغابة حتي ظهر لي شيئ مثل الحاجز الخفي.. وعندما عبرته احسست وكأنما هناك جزء قد اقتلع مني... جزء كبير للغاية قد أصبح خلف ذلك الحاجز الخفي،تلاه زمجرة قوية وغاضبة وحزينة في نفس الوقت.. " ستارك.." ظهر الإسم لا اراديا علي عقلي ونطقته شفتاي بشفافية وكأنها معتادة علي لفظه.. زمجرة أخرى خرجت تنبأ عن حزن شديد وشيئٌ بداخلي جعلني اشعر بالحزن لشعوره ذلك... " ما هذا بحق الالهة" _________ اووووووولا?‍♀️?‍♀️?‍♀️ الجزء الثاني تشيك?? طبعا الاحداث نااار ? حماس من الجزء الثاني. احسنت حضرة الكاتبة???☝️ تقريبا الجزء الثاني راح يكون فيهو شوية اختلاف عن الجزء الأول ? بس ما تخافوا كلو تمام وواضح ? ما بدي اسمع اي إعتراض عن انو الجزء قصير.. انا بنشر بارتين من روايتين مختلفتين كل يوم اكراما لأصحاب الدراسة عامة... يعني عم أموت وانا علي قيد الحياة?? بس كلو يهون مشان عيونكم? بتمني إنكم تستمتعوا بهدا الجزء ??? ولم يتم التدقيق في الاخطاء اللغوية.. ويذ مااااااي لووووف ??????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD