#أنتَ_النبض_وأنا_القلب
( من خلف الزجاج الجزء الثالث )
"" البارت السابع ""
وقف أدم على الشاطئ ويتحدث فى الهاتف مع يزيد،، فهو على علم بكل ما يحدث من خلال يزيد عن طريق رقمه الخاصة،، ويطمئن على شغله من عمرو وتعمد اغلق خطه الآخر ليعطي فرصة فقط لجاسر ليصلح ما أفسده مع زوجته وقتل طفله الذي لا يأتي بسهولة ،، قبل عودته وأخذ سعيدة منه جبرا بعد ما فعله .. وصدم حين رأي نور تقف فى الطابق السفلى تبحث عنه وترتدي قميصه وتبكي
أردف آدم بصوت قوي رجولى ،، قائلاً : طب أقفل يايزيد وأعتبر أنك مقولتليش حاجة
وأغلق الخط ودخل ولم يجدها ،، قلبه يؤلمها لبكاءها بسببه فهو أراد مشا**تها فقط ولكنها دائماً تبكي من أقل شئ ،، صعد إلى غرفته لكى يصلح زوجته وطفلته الصغيرة المدللة ..
تقف نور أمام المرآة تتفحص نفسها وعيناها تبكي لأغضبه منها ،، دخل أدم غرفته وأتسعت عيناه بدهشة وأعجاب حين رأها تقف أمام المرآة وخلعت قميصه وترتدي قميص نوم أ**د قصير شفاف وعليه روب بكم قصير لونه شفاف وعليه فصوص فضي يظهر أقدامها العارية ونحافتهم ،، وشعرها مسدول على ظهرها ،، رأته فى انعكاس المرآة ،، حاولت التوقف عن البكاء لكى تصالحه ،، أغلق الباب بقدمه وعيناه متشبثة بها لا تستطيع الأبعاد عنها ،، أستدارت له بخجل وهى تنظر لعيناه الرمادية المتشبثة بها ،، وقف أمامها وهو يتفحصها بأعجاب من القدم إلى الرأس
أردف آدم بصوت شبه مسموع،، هامس بأثارة قائلاً : هى نور فين
عضت شفتيها بخجل وتحاشت النظر له بأحراج ،، وضع قبلة على جبينتها بحنان وشغف وهو يقول : تعالى أد*كى هديتى عشان بعد كدة متلومنيش على اللى هعمله
مسك يدها وأستدار ليذهب ولكنها لا تتحرك معه ،، نظر لها بدهشة وقال : أيه
أردفت نور بحزن وهى تجهش فى البكاء ،، قائلة : أدم أنت مش زعلان منى صح
قهقه من الضحك عليها وحملها على ذراعيه وذهب بها نحو الدولاب قائلاً : أفتحى الدولاب ده
فتحته وهى على ذراعيه ،، أنزلها على الأرض وهو يديرها للدولاب ويحتضنها من الخلف بذراعيه ،، ويقول : مدى أيدك كدة هتلاقي شنطة هاتيها
أخرجت الشنطة وهو يدفن رأسه فى عنقها يقبله ويهمس لها : أفتحيها
فتحتها وأخرجت منها كتاب غير كل الكلام ،، كتاب صنع من الذهب وعليه أسمها وأسمه بفصوص من الألماس الخالص ،، دهشت نور من الكتاب وثقله وقالت : أيه ده
ترك عنقها وتوقف عن القبلات وهو يهمس فى أذنها بهمسات تلعب على قلبها وتذيب أخر ما تبقي به فى عشق هذا العاشق المجنون ،، قائلاً : كل سنة وأنتى طيبة يانور عيني وعقبال مية سنة كدة تكونى معايا فيهم وأحبك أكتر وأكتر
أستدارت له بدهشة وهى تقول له : دى هدية عيد ميلادى
أجابها وهو يطوقها من خصرها ويجذبها له ،، ويقبل كل أنش فى وجهها ,, قائلاً : دى قصة حبنا من أول يوم شوفتك فيه من وراء ازرار المطار لحد دلوقتى مكتوبة بالذهب فى كتاب من الذهب وأسمك بالالماظ
وضعت الكتاب فى الدولاب وأستدارت له تعانقه بسعادة وحب وقلبها يدق بجنون من أفعاله التى توقعها أكثر فى شباك حبه وتجعلها تتشبث به بقوة أكثر ،،وهى تقول : أنا بموت فيك ياأدومى
حملها من خصرها وهو يتجه نحو السرير قائلاً : هنشوف الموضوع ده بعدان .. بس أدومك مش قادر يستحمل القمر ده اكتر اعذريه
وأنزلها على السرير ونزل عليها هو بقبلاته فى كل أنش ،، وهى تطوقها بذراعيها وقلبها يكاد يتوقف من سرعة نبضه بهذا الحب الكبير الذي لا يقوي عليه أحد ....
__________________
فاقت سعيدة وحاولت بسنت وحياة ومريم اهداءها وهى تبكي بطريقة هستيرية على فقد طفل تمنتاه عمر بأكمله بسبب زوجها هو من دفعها من الاعلى وقتل طفلها وهو فى أحشاءها ..
أردفت بسنت وهى تضمها لص*رها : ياحبيبتى أهدى ده قدر ربنا ،، بكرة يعوضك بغيره
أردفت سعيدة بصعوبة وسط بكاءها قائلة : لييه ليه ياخالته ،، أنا أستنيته كتير حرام يضيع منى قبل مااشوفه ،، هو اللى قتله ياخالته هو
دخل جاسر الغرفة وهى فى حالة يرثي بها ،، كبرت ذقنه من حزنه على حبيبته التى تحدي الجميع من أجلها وطفله الذي خسره بدون قصد
أردف جاسر بصوت مبحوح ضعيف ،، قائلاً : سعيدة أنا ...
سمعت صوته وكأنه قتلها بسكين حاد .. صرخت بقوة به : أطلع برا انا بكرهك بكرهك .. اطلع برا انا مش عايزة أشوفك تانى .. طلعوووا برا
اخذه عمرو للخارج بهدوء وقال : سيبها دلوقتى ترتاح وبكرة يحلها ربنا
أردف جاسر ب**رة وضعف قائلاً : عمرو أنا مقصدتش والله أكيد مش هرمي مراتى اللى بحبها من فوق يعنى
أربت عمرو على كتفه بحنان. شفقة من ما سيفعله أدم حين يعود غدا ...
________________
جلست نور على البحر فوق الشازلونج تقرأ الكتاب الذهبي وتبتسم على مواقف مرت بهم معا ولم تعتقد بأن ستضحك لها الأيام وتحب هذا الأدمى بهذا الجنون ويبقي هو روحها ،، ويلعبوا أطفالها حولها تنظر عليهم وهى تبتسم على ماضي رحل لم تتخيل بأنها ستكون أم لأطفال أدم الجوهرى ،، ظهرت وردة حمراء أمام وجهها من العدم ،، نظرت ووجدت أدم يقف خلفها ويمد يده أمام وجهها بوردة حمراء ،، أبتسمت له ،، لف وجلس أمامها وهو ينظر للكتاب
أردف آدم بتذمر وضيق قائلاً : طبعا منمتيش عشان تقرأى الكتاب صح
نظرت على أطفالها هاربة من عيناه ،، وقالت : كنت عايزة أشوفه ياأدم
أجابها بنبرة قاسية حادة قائلاً : ده على أساس أنك معشتيش اللى موجود فيه
مسك فك وجهها بيده بغضب وقال : شايفة عيناك حمرة أزاى من التعب
وضعت الكتاب بجوارها وأقتربت منه وهى تمسك يديه بيديها الصغيرة وتنظر لعيناه ،، وتردف بنعومة قائلة : هتصدق لو قولتلك أنى سعادتى هى اللى منيمتنيش ياادم ،، سعادتى بوجودك جنبي وهديتك ليا ،، قلبي عامل يدق زى المجنون منيمنيش طول الليل ،، فضلت باصلك وأنت نائم وواخدنى فحضنك لحد ماالشمس طلعت ومعرفتش أنام أبداً ،، نزلت جهزت الفطار للولاد وفطرتهم وقعدت هنا اقرا الكتاب
وقفت وهى تمسك يديه بيديها وتدور بسعادة به وهى تصرخ بأعلى صوت لديها ،، قائلاً : بحبك بحبك بحبببببك ياأدم
قهقه من الضحك عليها وقلبه يرقص بسعادة لأنه سبب سعادتها ،، أكملت حديثها وهى تقف على قدمه
وتلف ذراعيها حول عنقه ،، قائلة : هموت من الفرحة ياادم .. فرحانة اوووى اوووى حاسة أنى طايرة فوووق فى السماء ومش عايزة أنزل أبدا ،، عايزة افضل طايرة معاك كدة بعيد عن الدنيا دى كلها
حملها على ذراعيه بسعادة وهو يقول : أنا فرحتى أكبر منك يانور .. أنا بكون أسعد أنسان فى الكون لما بشوفك مبسوطة كدة
أردفت نور وهى تضحك بأقوى ما لديها ،، قائلة : أنت جايبلى الوردة دى
أشار لها بنعم وقرب رأسه من رأسها على أمل أن ي**ق من هذه الكرزتين قبلة ،، ولكن منعه أسلام وحياة وهم يمسكوا فى ملابسه ويقولوا : بابي
ضحكت نور بأحراج وأنزلها أدم وهو يقول بتذمر : نعم
أردفت حياة بطفولية وهى ترفع يديها له ،، قائلة : شلنى زى مامي
ضحك عليها بسعادة وحملها فوق أكتافه وركضت بها ،، عادت نور لجلستها وهى تراقبه يلعب مع أطفالها ،، أنزل حياة وأحضر أسلام الكرة وبدأ يلعب مع أدم بالكرة وحياة تجلس على شاطئ البحر مع حليمة ،، جلست تبتسم نور بسعادة وحزن لأن اليوم اخر يوم فى هذه السعادة وسيعود لعمله وضغط العمل والأرهاق حتى منتصف الليل ولم يري أطفاله إلا قليلاً ولن ترى أبتسامته كثيرآ ستشتاق لهذه السعادة .. ذهبت حياة وأسلام يركبوا العجل وعاد أدم إلى حبيبته ..ويعطيها الوردة
نظرت له مبتسمة برقتها وتقول : ربنا ما يحرمني منك أبداً ياأدم
سألها وهو ينظر للكتاب ،، قائلاً : كنتى بتضحكى على أيه وانتى بتقراي
مسكت فك وجهه وأدارته لكى ينظر على حياة وأسلام وهم يلعبوا ،، وقالت : كنت تتوقع يبقي عندنا أطفال زى دول ياأدم ونحب بعض كدة
ضحك على أطفاله فحين تزوجها أخبرها أنه يريد ورث ولم يعلم بأنه سيقع فى شباكها بهذه الطريقة الأبدية ،، نظر لها وهو يقول : ماهى دى حلاوة أن الواحد ميعرفش الغيب
رمقته بنظرها وهى تقول : أنا عايزة حاجة
دهش من جملتها وهو يقول : أنتى تشاورى بس يانور عيني
أشارت على كتفه وهى تقول : أنا عايزة أسند هنا ممكن
قهقه من الضحك وهو يضمها لص*ره ،، ويردف قائلاً : ممكن ايه دى أنتى الوحيدة اللى مسموح لها بده
وضع ذراعه حول كتفها وهى تمسك الوردة بيديها ورأسها على كتفه ،، وتراقب أطفالها معه ...
________________
دخلت حياة بيتها مع عمرو ،، ركض شريف لها وهو يبكي قائلاً : مامي .. أنا زعلان منك عشان مشيتى وسيبتنى هنا
بعثر عمرو شعره بتذمر وهو يقول : أيه ياواد اللى مصحيك لحد دلوقتى ،، أنت معندكش مدرسة
أجابه شريف وهو يلف ذراعيه الصغيرة حول خصر حياة وتخرج ل**نه يعاند عمرو ،، قائلاً : بكرة الجمعة إجازة امممم
ض*به عمرو على رأسه بخفة وهو يقول : كتك نيلة... أشبعى ياختى بأبنك
وصعد عمرو إلى الأعلى ،، دخلت حياة المطبخ بسعادة واشتياق لطفلها ،، واطعمته وشربته اللبن وحملته وصعدت إلى غرفة شريف ،، نامت بجواره وهى تحكى له حدوتة ...
أنتظرها عمرو فى غرفته ساعتين ولم تاتي ،، خرج يبحث عنها ودخل غرفة طفله ،، ووجدها نائمة وطفلها فى حضنها أبتسم عليها وأقترب قبلة جبينتها ويد شريف وحملها برفق على ذراعيه وخرج ،، عاد إلى غرفته بها وضعها في السرير بلطف حتى لا تستيقظ ونام بجوارها وهو يطوقها بذراعيه بحب وهمس فى أذنها قائلاً : ربنا ما يحرمنا منك ياحياتى
وغاص فى نومه هو الأخر
___________________
أستيقظ أدم صباحاً على صراخ نور وهى تقف بركبتها على السرير وتض*به بغضب شديد ،، فتح عيناه بتذمر على طريقتها فى أيقظه لأول مرة تض*به هكذا ،، وفزع من السرير حين رأها تمسك سكين فى يدها
أزدرد لعوبه بصعوبة وهلع من غضبها الشديد واحمرار وجنتها من الغضب وهو يقول : ايه ده يانور
صرخت به وهى هتقول : نهارك أ**د مطلعوش شمس ياسي أدم قوم .. قوم شوف المصيبة اللى تحت دى عشان موتك على أيدى النهاردة
فزع بخوف من لهجتها وهو يسأل : مصيبة أيه حد من الولاد جراله حاجة
قالت وهى تقرب السكينة منه بغضب وهى تجز على أسنانها بقوة : ولاد ايه يابو الولاد قوم شوف هى حصلت كمان ستات تسأل عليك
صعق من جملتها وهو يقول : ستات مين أنا معرفش ستات فى الغردقة
صرخت به بغضب وهى تقول : قوم بدل ما أقومك أنا على نقالة ... قوم شوف المصيبة دى وحسابك معايا بعدان.. قوم
وقف بدهشة وهى خلفه بالسكين وتكاد تقتله حقا من الغيرة فهو يعلم بأنها مجنونة فى الغيرة عليه وتكاد تقتله حقا.....
تاااااااابع....
١- رأيكم في البارت؟؟
٢- تقيمونى بكام من عشرة؟؟
٣- جزء عجبكم؟؟
٤- جزء مؤثر؟؟
٥- توقعاتكم ؟؟
٦-مين الست اللى بتسأل على أدم ؟؟
٧- أدم هيقدر على غيرة محبوبته ؟؟
٨- سعيدة هتسامح؟؟
#نور_زيزو