افاقت ليل في الصباح تشعر بصداع شديد بسبب البكاء وقفت ونظرت في المرآه ونظرت لعيونها المنتفخه من كثرة البكاء خرجت من غرفتها وذهبت للحمام غسلت وجها وأسنانها وتوضئت رجعت لغرفتها أرتدت إسدالها وصلت صلاتها انتهت من صلاتها وعندما تذكرت كلام عم مختار نزلت دمعه من عينيها وبكت ....
الام: ليل صحيتي...
رفعت يديها تمسح دموعها سريعا...
ليل: ايوا يا ماما صحيت وهنزل أهو......
نزعت الاسدال وخرجت ونزلت لوالدتها وجدت الفطار علي الطاوله ...
ليل: صباح الخير...
الام: صباح الخير تعالي يلا كلي...
جلست تأكل مع والدتها وبدأت تأكل وهي تفكر في كلام عم مختار ووالدتها في سماع كلامه..
ليل: ماما ممكن تكلمي عم مختار خليه يجي...
الام: حاضر عنيا ...
أنتهوا من طعامهم وصعدت ليل للأعلي حتي تدرس قليلا ... صعدت الام حتي تطمئن علي إبنتها فتحت الباب قليلا ونظرت لإبنتها رأتها تذاكر أغلقت الباب وأمسكت هاتفها وطلبت عم مختار ...
الام: السلام عليكم عم مختار...
مختار: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخبارك ايه يا بنتي...
الام: بخير الحمد لله .. بس كنت بتصل بحضرتك عشان ليل قالتلي أني أكلمك وأخليك تيجي دلوقتي...
مختار: كنت عارف إنها هتوافق .. هغير هدومي وهاجي...
الام: تمام وأحنا مستنين حضرتك سلام...
مختار: سلام...
ظلت تراجع ليل دروسها ووالدتها تفكر فيها حتي رن جرس الباب ذهبت الأم حتي تفتح وجدته أنه عم مختار ...
الام: أتفضل يا عم مختار أتفضل...
مختار: ربنا يخيليكي يا بنتي أمال فين ليل..
الام: هناديها دلوقتي ..
مختار: ماشي يا بنتي ...
صعدت الام لغرفه ليل طرقت الباب ...
ليل: ايول يا ماما...
فتحت الام الباب وتقدمت أمامها ...
الام: عم مختار جيه تحت ...
ليل: هنزل وراكي يا ماما ...
الام: يلا طيب ...
نزلت الام للأسفل وأغلقت ليل الكتب ونزلت للأسفل .. من كثرة توترها حاولت أن تأخذ هواء وتخرجه منها ثانيتا ذهبت لغرفة المعيشه وجلست أمام عم مختار وكانت والدتها أحضرت ثلاث فناجين من القهوة وجائت بها لغرفة المعيشه جلست بجانب أبنتها ..
نظرت ليل لعم مختار وقالت....
ليل: انا موافقه علي اي حاجه حضرتك تقولها ...
مختار: في حل واحد بس لو حصل هتبقي بأمان وبعيده عنه ...
ليل: ايه هو ..
مختار: أنك تسافري لبرا...
ليل: أسافر أزاى ودراستي وماما ... عيزا أفهم...
مختار: أهدى أهدى وأسمعيني....
ليل: حاضر..
مختار: مامتك هتبقي بأمان أكتر هنا أما أنتي ...أنتي الي حياتك في خطر لأنه هو عيزك أنتي عايز حياتك أنتي هو مش عايز حاجه من مامتك غيرك ...
ليل: ودراستي وصحابي ...
مختار: دراستك مضمونه هناك أنتي نجحتي السنه الي فاتت بأمتياز فهتكملي السنه الاخيره هناك متقلقيش نفس دراستك وموادك وكله الفرق الوحيد هو المكان ......
ليل بتوتر: هسافر فين...
مختار: دبي هتسافري لدبي ...
ليل: لوحدي ...
مختار: الاول هتسافري لوحدك أكون أنا بعدت أوراقك لقريبي هناك وسجلوكي في الكليه وبعديها بكام يوم تكون والدتك سافرت ليكي هتكملي كليتك هناك ...
ليل: كدا مش هرجع تاني ...
مختار: هترجعي بس بعد ما نخلص منهم كلهم تكوني أنتي بامان ......
ليل: تمام ...
مختار: موافقه أنك هتسافري ...
ظلت ليل تفكر قليلا وأيقنت أن عم مختار كلامه صحيح هذه الطريقه الوحيده ..
ليل بعد تفكير : موافقه علي السفر...
مختار: الحمد لله...
ليل: أمتا هسافر...
مختار: النهارده ...
ليل: النهارده ازاى وأوراقي والباسبور وكله .......
مختار: سيبيها عليا كله هيخلص في ساعه واحد بمكالمه متقلقيش أطلعي بس حضري شنطك وكتبك عشان تسافري ... بس بصى ...
ليل: نعم ...
مختار: متعرفيش حد أنك مسافرة دبي لو كلمك حد من صحابك وسألك قولي أنك سافرتي مع مامتك برا عشان هيا تعبانه وانك هتأجلي السنه دي ....
ليل: حاضر ....
صعدت للأعلي وجدت هاتفها مضيئ وهناك من يتصل بها نظرت للمتصل وجدتها رودينا صديقتها ...
ليل لنفسها: كانها حاسه بيا ....
ليل: السلام عليكم ...
رودينا: وعليكم السلام .. عمله ايه مجتيش ليه النهارده ...
ليل: غصب عني ماما تعبانه شويه وأطريت امشي معاها......
رودينا: ألف سلامه عليها تمشي معاها فين ....
ليل: هي هتسافر النهارده عشان هتعمل العمليه فاطريت أجل السنه الدراسيه..
روديناك بتهزر ى هتأجلي السنه الاخيرة .....
ليل: أه اعمل ايه ...
رودينا: هترجعي أمتا ...
ليل: الله وأعلم ...
رودينا: هستناكي .......
ليل: هتوحشيني انا هطر أقفل عشان أحضر نفسي....
رودينا: سلام ...
ليل: سلام ...
أغلقت الهاتف ومسحت الدمعه التي نزلت منها بدأت بتحضير حقيبتها .. حقيبه بها كتبها وجميع الاوراق المهمه وحقيبها بها جميع ملابسها وأحذيتها ولم تترك شئ لأنها لا تعرف الي متي ستبقي هناك ...
ظلت جالسه مكانها لا تفعل شي حتي فتح الباب وتقدمت منه والدتها ...
الام: لميتي حاجتك كلها ولا لسه ....
ليل: لمتها كلها ...
الام ببكاء: أنا السبب الي محمتكيش منه من بدري..
ليل: متعيطيش يا أمي مش انتي السبب ..
الام: حاضر ..
مسحت الام وجهها ونظرت لإبنتها ..
الام: عم مختار بيقلك يلا هو خلص الاوراق وبعت الاوراق لدبي وحجزلك الطيارة النهارده كمان ساعه ....
ليل: تمام أنا نازله ....
نزلت والدتها قبلها وكانت ليل أخذت حقائبها ونزلت خلف والدتها ..
مختار: جهزه ..
ليل: اه جهزه ...
مختار: تمام يلا بينا ...
خرجوا جميعا ركب مختار مكان السائق والام بجانبه وليل في الخلف ووضعوا الحقائب في حقيبه السيارة في الخلف .. صار بالسيارة حتي وصلوا الي المطار بعد نصف ساعه في الطريق .... أنزلوا الحقائب معها وتقدموا الي المطار ..
مختار: بسرعه لأن الطيارة دقايق وهطير أسمعي يا ليل ..
ليل: نعم ...
مختار: أول ما توصلي مطار دبي هتلاقي حد مستنيكي ماسك يفته مكتوب عليها اسمك تمام وهو الي هيعرفك المكان الي هتروحيه تمام ولو عزتي تعرفي أى حاجه هناك أسأليه تمام والكليه هو هيعرفك وهيوصلك للكليه تمام كدا ..
ليل: تمام ...
مختار: أول ما تدخلي جوا في المطار روحي لمكان التكيت أديلوا الباسبور وقوليله أنك حجزه عن طريق التليفون طيارة النهارده وهو هيلاقيها علي الكمبيوتر وهيستلمها وهيدهالك وهيعرفك بوابه كام هتروحي فيها تمام..
ليل: تمام...
نظرت ليل لوالدتها ووقعت في حضنها وبكت ..
الام: هتوحشيني اوي يا ليل خلي بالك من نفسك ومتعنديش في حاجه ....
ليل: حاضر ...
الام: متنسيش الاكل أفطري واتغدي وأتعشي ومتمشيش الصبح وانتي راحه الكليه غير لما تفتطري عشان متتعبيش ...
ليل: حاضر...
قبلت الام رأس أبنتها وحضنتها بقوه ...
مختار: يلا عشان متتأخريش ..
ليل: سلام هتوحشوني ...
تقدمت ليل للمطار وبدأت تفعل ما قالع عم مختار لها ...
ليل: لو سمحت انا حجزه عن طريق التليفون تذكرتي ...
الموظف : اسم حضرتك...
ليل: اسمي ليل محم بسيوني ...
الموظف: تمام أتفضلي بوابة 2...
ليل: شكرا ..
اخذت التذكره وصعدت للطائرة وكانت خائفه منها ... شعرت أن الطائرة علي وشك الاقلاع فاخذ حبة منوم حتي تنام وتنساها فذهبت في سبات عميق لم تشعر بالطائرة وهي تقلع ....
هل ستتغير حياتها عندما تذهب لبلد جديده اشخاص جدد أم ستبقي مثلما هيه ؟...