الجزء الثانى
خرجت حبيبه من مخبأها بخطوات سريعه بإتجاه الخارج لكنها توقفت عندما امسك احد يدها و صوت رجولى يقول بهمس جوار أذنها :
على فين
حبيبه بإرتجاف و هى تحاول ان تحرر يدها :
سيبنى انا مش مجنونه ..... سيبنى بقولك لو سمحت
تابعها نائل بدهشه و هى تحاوى ان تحرر يدها للذهاب ...... فقالت برجاء و هى تطالعه بنظرات خائفه :
لو سمحت سيبنى و الله انا ما مجنونه هما هما عاوزين يعملوا فيا حجات وحشه جوا
جعد حاجبه ثم اردف بملامح هادئه :
طيب اهدى و فهمينى انتى جيتى هنا ازاى
قالها ثم ترك يدها حتى تطمئن ..... كانت على وشك اخباره لكنها توقفت عندما رأت سالم قادم بإتجاههم فإختبئت خلف نائل سريعآ و هى تبكى فقال لها بنبره هادئه و هو يداريها بجسده الضخم اكثر حتى لا يراها سالم :
اهدى علشان ميعرفش مكانك مش عاوز أسمع صوت
توقفت دموعها و هى تمسك بقميصه من الخلف بقوة ..... اقترب منه سالم و هو يمسح وجهه بكف يده و يفكر اين ذهبت و كأن الأرض انشقت و بلعتها ...... اردف سالم بجديه :
باشا مش لاقين المريضه
نائل ببرود و ابتسامه ساخره مرتسمه على شفته :
دور كويس طلما هى خطيرة كده
اومئ سالم رأسه ثم قال بتلبك :
طب تقدر حضرتك ترجع القصر دلوقتى و انا هجيلك بنفسى بكره و ابلغك كل الاخبار
نظر لها نائل قليلا و هو يفكر بأنه افضل حل الان حتى يخفى هذه الفتاه حتى يعلم ما بها و ما قصتها ف اردف :
تمام روح شوف وراك ايه
اومئ سالم رأسه براحه ثم ذهب بسرعه حتى يبحث عن حبيبه التى ما زالت ترتجف خلف نائل ..... تفحصها نائل قليلآ ثم اردف بحنان :
اهدى محدش يقدر يأذيكى و انا موجود
حبيبه بتردد و خوف بعد ان امسكت يده :
طب ممكن حضرتك تخرجنى من هنا
اومئ رأسه ثم قال بإبتسامه صغيرة بعد ان ضغط على يدها برفق :
تمام تعالى معايا
نظرت له بخوف لكنها اطمئنت الى حديثه حقآ اومئت رأسها سحبها من يدها برفق الى الخارج و هو يداريها حتى لا يراها معه احد حتى يعرف هويتها و ما قصتها هو مؤكد أنها ليست مختله مثلما يدعى سالم لهذا قرر مساعدتها ..................... *
بالداخل قال سالم بغضب الى الممرضات :
ازاى مش ظاهرة فى الكاميرات هااااااا فهمونى و خرجت من الاوضه ازاى
احدى الممرضات و تدعى ( نسمه ) بتوتر :
نسيت اقفل الباب عليها
هى بالطبع لن تخبره انها قد شفقت على حالة حبيبه و ساعدتها على الهروب حتى انها اوقفت كاميرات المراقبه بمساعدة احد الحراس و هو خطيبها ...... سالم و هو يقف امامها بنظرات مشتعله :
و حياة امك ازاى تنسى حاجه زى دى .... دى ممكن تدمر حياتى و مستقبلى ..... دوروا عليها فورآ لازم تلاقوها انتوا فاهمين
اردف جملته الأخيرة بصراخ جعلهم يركضون من امامه سريعآ ...... اما هو امسك هاتفه للتحدث مع مسعود ليخبره بهروب زوجته حتى يساعده بهذه المصيبه التى من الممكن ان تدمره نهائيآ لان اولاد الجارحى اذا علموا بأفعاله بالمصحه سيقتلونه دون ان يبرر حتى لانه من المعروف لديهم عدم مسامحه احد اذا خانهم و خاصتآ اذا وثقوا به مثلما فعلوا معه و قد وثقوا به حتى انهم لم يبحثوا خلفه و هذا ما طمئنه و كان يقوم بأعماله الغير مشروعه و الاعتداء على المرضى اذا اعجبته واحده كان يقوم بإعطاءها منوم او مهدأت او ادويه تجعلها تهلوس حتى يأخذ غرضه منها مثلما كان سيفعل مع حبيبه ............................*
*... ( منزل مسعود ) ...*
تحديدآ غرفه بيسان التى تتمسك بصورة الى والدتها الراحله تشتكى لها من افعال والدها و هى تبكى ..... دلفت اليها المربيه الخاصه بها التى قامت بتربيتها منذ الصغر و التى كانت بإجازة كل هذا الوقت قالت بلهفه و قلق بعد ان اخذتها بين احضانها بحنان :
حبيبتى مالك
بيسان ببكاء :
داده سعاد شفتى بابا عمل ايه
سعاد بقلق :
عمل ايه يا بنتى
اخبرتها بيسان بما حدث منذ زواجه من صديقتها الوحيده الى ض*به لها ...... سعاد بعيون غاضبه :
طب اهدى يا حبيبتى و انا هتصرف
مسحت بيسان دموعها و اردفت و هى تطالعها بحيره :
هتعملى ايه يا داده
سعاد بإبتسامه صغيرة :
متقلقيش يا حبيبتى انا هتصرف معاه انا عارف هوقف ابوكى عند حده ازاى .... هروح اعملك لقمه تاكليها لان شكلك مأكلتيش اى حاجه
اومئت بيسان رأسها قبلت سعاد جبينها ثم خرجت و هى تتوعد مسعود .... اما بيسان شعرت بالقلق على حبيبه التى لا تعلم عنها اى شئ تخشى ان يقوم ابيها بإيذائها مثلما فعل حتى انها لا تعرف كيف ستتواصل معها لان الهاتف ليس معها و ابيها قد قام ب**ره أمامها ....................*
*... ( بسيارة نائل ) ...*
فور ابتعادهم عن المصحه اردفت حبيبه بإمتنان :
ممكن تقف هنا ..... شكرا لحضرتك لانك ساعدتنى انى اخرج من المكان دا
همهم نائل ثم اردف بنبره هادئه :
نائل
حبيبه بإستغراب :
نعم
نائل بعد ان اوقف سيارته جانبآ :
اسمى نائل قوليلى اسمك ايه
ترددت بإخباره عن اسمها الحقيقى لكنها اخبرتها بالأخير بإسمها فقال بتسأل :
احكيلى كل حاجه و دخلتى المصحه ازاى اذا كان انتى مش تعبانه
تن*دت حبيبه بعمق ثم بدأت بإخباره ما حدث معها و دموعها تنزل بغزاره دون ان تشعر حتى ....... اما هو استمع اليها بملامح جامده عندما انتهت من الحديث قامت بمسح دموعها و نظرت ارضآ فقال و هو يطالع ملامحها بشرود :
و هتروحى فين دلوقتى
نفت حبيبه رأسها و قالت بعدم معرفه :
مش عارفه
همهم ثم قال بجديه :
انتى قلتيلى انك فى كليه طب
اومئت رأسها فقال بإبتسامه صغيرة :
طيب تمام والدى مريض سكرى هتهتمى بحالته و فى المقابل هساعدك و هحميكى و كمام هد*كى مرتب كويس اى رأيك
نظرت له بحيرة و قالت :
بس انا لسه فى الجامعه و مش خريجه
نائل بنبره هادئه :
متقلقيش هو الدكتور بتاعه متابع معاه بس انا محتاج حد يفضل معاه علطول لانه مش بيخرج من القصر بتاعنا لو كده جربى الموضوع اسبوع لو مرتحتيش ممكن تمشى
اومئت رأسها بعد قليل من التفكير فإبتسم اليها ثم قاد السيارة مره اخرى بإتجاه قصر عائله الجارحى ..... نظرت حبيبه من زجاج السيارة بملامح باهته لا تعلم ما هى مقبله عليه و اذا كان نائل سيساعدها ام لا هى لا تعلم حقآ لكنها تشعر بالإطمئنان تجاهه لا تعرف كيف قلبها يطمنها لكن عقلها يقول حديث غير قررت ان تسير خلف قلبها ..... تذكرت بيسان فجأه و قررت ان تحاول الاتصال بها و الاطمئنان عليها و تخبرها ما حدث معها ..... بعد 40 دقيقه تقريبآ وصلت السيارة الى منطقه مليئه بالقصور الفخمه كانت حبيبه تنظر من الزجاج بفاه مفتوح ..... قهقه نائل على ملامحها الطفوليه ثم اردف بإبتسامه كبيرة فور دلوفه احد القصور المكتوب عليها اسم عائله الجارحى :
نورتى قصر الجارحى
نظرت له بإبتسامه خجوله ثم اومئت رأسها و قالت بخفوت :
منور بأهله
نائل بشبه ابتسامه :
ما انتى هتبقى منه متقلقيش انا عارف انتى مريتى ب*روف صعبه اعتبرينى اخوكى تمام
اومئت رأسها بإبتسامه ممتنه و هى تطالعه قالت بفضول و هى تنظر الى الحراس الذين يحرسون المكان بسبب كثرتهم :
هو انتوا جايبين الحراس دى كلها ليه
حمحم ثم قال بجديه :
بعدين تعالى ندخل الاول ترتاحى شويه و بعدين نتكلم
اومئت رأسها ثم سارت جوارة تنظر الى القصر بإعجاب شديد ........ نادى نائل على احدى الخدم و اسمها ( ابتهال ) التى اتت راكضه و قالت بجديه :
امرك يا باشا
نائل بإبتسامه طفيفه :
خدى المدام حبيبه على الجناح اللى جنب بتاع بابا و ابقى تعاليلى فى المكتب
أومئت رأسها بطاعه ثم قالت بعد ان اخفت فضولها :
اتفضلى معايا يا مدام
اومئت حبيبه رأسها و سارت معها .... تابعهم نائل ثم اردف :
يارب يصحى على ايد*كى انا متأكد انك هتدخلى قلبه اول ما يشوفك و القسوة بتاعته هتتغير هيرجع زى الاول و اكتر
تن*د بعمق ثم ذهب الى المكتب لمراجعة بعض الاوراق بعد ان ارسل رساله الى رقم ما .......................*
اوصلت ابتهال حبيبه الى الجناح ثم قالت و هى تريها الجناح :
اتفضلى يا مدام جناح حضرتك
انهت حديثها و خرجت سريعآ حتى تذهب لرؤية نائل و رؤية ماذا يريد ........ تن*دت حبيبه بعمق ثم تفحصت الجناح بإعجاب و نظرت الى الفراش بسعادة ثم تمددت و غفت سريعآ هى تشعر بالتعب حقآ .................*
مكتب نائل :
دلفت ابتهال بعد ان سمح اليها نائل و قالت بجديه
امرك يا بيه
نائل بنبره هادئه :
جهزى الاكل للمدام حبيبه و شوفيلها اى حاجه تلبسها على ما اجيب لها لبس
اومئت رأسها ثم قالت بطاعه :
حاضر يا بيه تؤمر بحاجه تانيه
نفى رأسه ثم قال :
جهزى جناح ديسم لانه راجع بكره
شحب وجهها و قالت بتلبك :
جاى و بكره
رفع حاجبه ثم قال بجديه :
ايوا و اتفضلى يلا لانى عندى شغل
اومئت رأسها ثم ركضت الى الخارج و هى تفكر بقدوم ديسم ابن عائلة الجارحى الاكبر هى تعلم انها لن تأخذ نفسها لا هى و لا اى احد من الخدم طوال وجودة بسبب شخصيته المتسلطه و الباردة ..................*
( نائل الجارحى من اكبر رجال الاعمال بمصر صارم بعمله لكنه طيب القلب وحنون على ابيه و شقيقه الوحيد الذى تغير منذ وفاة شقيقتهم رغم انه الصغير لكنه يهتم باعمال العائله التى بمصر و يترك شقيقه يدير شركاتهم الموجودة بأمريكا و عمره 29 عام )
ستوووووووب رأيكم فى البارت