الجزء الثالث
*... مكتب نائل ...*
انتهى من عمله ثم وقف بعد و سار بخارج المكتب ذاهبآ بإتجاه غرفه والده للإطمئنان عليه لانه لم يراه منذ الصباح .... بعد قليل من صعوده الى الطابق العلوى دلف الى جناح أبيه بعد ان دق على الباب .... قال بإبتسامه صغيرة فور أن رأى ابيه الذى يمسك احد الكتب و مندمج به بعنايه :
مساء الخير يا زين الرجال
نظر اليه أبيه بإبتسامه بعد ان نزع عنه نظارته الطبيه :
مساء الخير يا حبيبى ها مين البنت اللى جات معاك دى
همهم نائل ثم جلس جواره ثم اردف بسخط و سخريه :
يبقى ابتهال بلغتك بالاخبار صح
اومئ ( زين ) رأسه ثم اردف بنبره هادئه و ملامح حائرة :
انت كنت عاوز تخبيها عنى يا ولد و الا ايه
نفى نائل رأسه ثم قال بسرعه :
أخبى ايه بس يا حج دا انا كنت جاى علشان احكيلك حكايتها اسمعنى بس
اومئ زين رأسه ثم نظر اليه بفضول .... قام نائل بإخباره ما حدث مع حبيبه و جميع المعلومات التى عرفها عن عمل سالم الذى يعمل بأعمال غير مشروعه و يستغل المشفى الخاص بهم بهذه الأعمال .... زين بعيون غاضبه :
اقتله و اخلص منه
نفى نائل رأسه ثم اردف بجديه :
لا هخليه يعفن فى السجن بالادله اللى معايا و كمان بالمعارف بتوعنا
اومئ زين رأسه ببرود ثم قال بشك :
و انت جبت اللى اسمها حبيبه دى ليه كنت ساعدتها من بعيد ل بعيد
نائل بعد ان تن*د بعمق :
بابا لما تشوفها هتعرف انا جبتها هنا ليه
لم يجيب عليه زين انما طالعه بنظرات ثاقبه .... قال نائل بعد قليل من ال**ت :
ديسم جاى بكره
رفع زين حاجبه و قال بسخرية :
يا ترى جاى ليه و افتكرنا ازاى
نائل بقله حيله :
بابا انت عارف كويس هو بيمر بإيه لانه كان هو اكتر واحد متعلق ب فرح الله يرحمها .... و بعدين انا قلتله زين الرجال تعبان و بيموت
زين بدهشه قبل ان يقوم بض*به على كتفه بقوة جعلت نائل يقع أرضآ من قوته :
يا بن ال *** يعنى مش كفايه خلتنى مريض سكرى و كذبت على البت لا و كمان بتموتنى و انا لسه عايش
نائل بألم بعد ان امسك ذراعه :
اى الجبروت دا يا حج انا ابنك بردو و بعدين يعنى ابنك صدقنى و قالى انه جاى بكره المهم انه هيرجع
زين بحده و نبره غاضبه :
اخرج يا بن ال *** برا أوضتى بدل ما اكمل عليك
خاف نائل من نظرات ابيه الغاضب ثم وقف سريعآ و خرج بخطوات أسرع .... ابتسم زين ثم هز رأسه بقله حيله و هو يفكر هل من الممكن أن تكون هذه الفتاه من ستجعل ديسم يعود مثلما كان ليس بالأمر الهام لانه سيراها بالغد و بالطبع سيعلم .... وقف من على الاريكه ذاهبآ بإتجاه فراشه حتى ينام ......................*
*... صباح اليوم التالى ( منزل بيسان ) ...*
إستيقظت على صوت الداده سعاد و بدأت بتبديل ثيابها بصعوبه بسبب الألم الذى يملئ جسدها بسبب أبيها ثم نزلت الى أسفل بخطوات بطيئه رأت أبيها يجلس بملامح غاضبه و هو يطالع سعاد الجالسه أمامه بكل برود تبادله بنظرات مماثله .... نظرت إليهم بحيره ثم جلست جوار سعاد التى أشارت إليها فور أن إنتبهت عليها .... نظر إليهم مسعود بسخط ألم يكفيه هروب حبيبه حتى تأتى هذه المرأه التى يبغضها لقد كان مرتاح بغيابها طوال الشهران الفائتان لم أتت الأن و تذكرتهم هو لا يستطيع طردها بسبب أسباب معينه .... أتت الخادمه بهذا الوقت و اخبرتهم ان الطعام جاهز .... قال مسعود بضيق :
مش طافح
سعاد بإستفزاز بعد ان وقفت و ساعدت بيسان :
احسن بردو هوينا و غور فى اى داهيه على الاقل الواحد ياخد راحته و هو بياكل .... يلا يا حبيبتى احنا نفطر أنتى أكيد جعانه
قالت جملتها الأخير الى بيسان التى تفتح فاهها و هى تطالع أبيها الذى اشتعلت عيناه بغضب ثم سارت مع سعاد التى نظرت اليه بإستهزاء قبل ذهابها ............*
*... ( قصر الجارحى ) ...*
جناج نائل الذى إستيقظ منذ الصباح الباكر جهز نفسه و ارتدى بذله باللون الرصاصى الفاتح و قميص باللون الأبيض ثم قام بتمشيط شعره و وضع البرفيوم الخاص به ثم ابتسم بثقه و خرج بخطوات هادئه الى أسفل وجد أبيه الجالس بالصالون يحتسى فنجان قهوته الصباحية .... قبل جبينه ثم قال بإبتسامه :
صباح الفل يا زين الرجال
زين بنبره هادئه :
صباح النور .... ابتهااااال
أتت ابتهال بسرعه و قالت بجديه :
امرك يا بيه
زين بعيون شاردة :
روحى صحى ضيف*نا قوليلها الفطار جاهز
اومئت ابتهال رأسها ثم ذهبت سريعآ الى جناح حبيبه لإيقاظها و اخبارها ان الطعام جاهز مثلما أمرها سيد المنزل .... نائل بنبره هادئة :
بابا انا متأكد لما تشوفها هتحبها لان ملامحها فيها من نور و كمان هتحس انها طيبه ف علشانى حاول انك تكون كويس معاها و بلاش البرود بتاعك
لم يجيب عليه زين انما اكمل احتساء قهوته بكل برود وسط نظرات نائل القلقه هو يعلم أن شخصيه والده بارده لا يهتم بأحد سواه هو و شقيقه لهذا اخبره ان يعامل حبيبه جيدآ ..............*
*... جناح حبيبه ...*
دلفت ابتهال و قالت بنبره هادئه عندما سمحت اليها حبيبه بالدلوف :
البيه الكبير بيبلغ حضرتك ان الفطار جاهز
اومئت حبيبه رأسها ثم قالت بإبتسامه رقيقه :
تمام عشر دقايق و هكون موجودة تحت
اومئت ابتهال رأسها ثم وضعت بيدها إسدال الصلاة الخاص بها و اخبرتها بأن ترتديه حتى يجلب لها نائل ثياب فأخذته حبيبه بعد ان شكرتها .... فور خروج ابتهال ابدلت حبيبه ثيابها و قامت بإرتداء الاسدال الخاص ب ابتهال وجدته قصير عليها قليلآ و هذا لان ابتهال قصيره القامه .... مشطت شعرها و قامت بعمله ذ*ل حصان ثم خرجت بخطوات مترددة و تضغط على يدها بعنف و ملامحها قلقه و خائفه .... كانت تتفحص المكان حولها و هى تنزل الدرج بإعجاب لقد كان القصر كلاسيكى رأها نائل من الصالون فذهب اليها بخطوات هادئه و ابتسامه صغيره مرتسمه على فمه .... بادلته حبيبه بإبتسامه مثلها فور ان رأته ثم وضعت يدها بيده الذى مدها اليها بعد تردد و سارت معه الى ان وصلوا الى زين الذى تفحصها قليلآ .... اما هى ابتلعت رمقها بصعوبه بسبب نظراته المصوبه نحوها حتى انها وضعت رأسها أرضآ بعد ان ضغط على يد نائل بتوتر دون شعور منها .... فضغطت عليها يدها برفق حتى تطمئن و نظر الى أبيه و هو يرفع حاجبه بضيق .... حمحم زين ثم قال بنبره هادئه :
تعالى
نظرت اليه حبيبه بدهشه فأشار اليها ان تجلس جواره فنفذت بعد تردد و تركت ايد نائل الذى ابتسم ابتسامه صغيرة ثم جلس موقعه مره اخرى .... زين بنبره هادئه بعد ان نظر اليها :
نورتي عيلتنا يا بنتى
قالها و هو يربت على رأسها برفق و حنان .... نظرت اليه بعدم تصديق فقال بإبتسامه صغيره :
ناديلى بابا زين ماشى
اومئت رأسها دون شعور منها و هى تنظر اليه بإمتنان .... اما نائل فقد كان يتابعهم بإبتسامته الصغيرة هو كان يعلم ان ابيه سيحب حبيبه فور رؤيتها .... اتت ابتهال بهذا الوقت و قالت بإحترام رغم نظرات الحيره التى كانت بعيونها و تساؤلاتها عن من تكون حبيبه :
الفطار جهز يا بيه
اومئ زين رأسه ثم قال بإبتسامه بعد ان امسك ايد حبيبه :
يلا نفطر انتى مأكلتيش اى حاجه من امبارح
ابتسمت ابتسامه خجوله و هى تسير جواره اما نائل قال بشبه ابتسامه و صوت خافت لم يسمعه لا ابيه و لا حبيبه الذين يسيرون امامه :
كنت متأكد .... لما نشوف ديسم هيكون رد فعله ايه لما يشوفها
قال جملته الأخيرة و تبدلت ابتسامته الى اخرى ماكره .... جلست معهم حبيبه على طاولة الطعام و هى ترمى ابتسامات الى زين الذى يضع الطعام بطبقها و يخبرها ان تتناوله كله لقد شعرت انها وسط عائلتها حقآ بسبب اهتمامهم بها لقد سعدت بإهتمامهم .... عندما انتهوا قال نائل و هو يعطيها تابلت :
اشترى الحاجه اللى انتى محتجاها كلها و متفكريش فى المصاريف هدفعهم انا تمام
اومئت رأسها بخجل و هى تأخذه منه هى مضطرة ل شراء بعض الثياب .... ابتسم ثم قبل جبين والده و امسك يدها قبلها ثم قال بحنان اخوى بعد ان ربت على رأسها :
خدى بالك من زين الرجال و من نفسك مش هتأخر عليكم
اومئت رأسها بإبتسامه فقال زين :
امشى يلا لانك اتأخرت على الشركه و ابقى كلم ديسم شوفه جاى امته
نظر نائل الى ساعته ثم ذهب بخطوات سريعه بعد ان اخبر والده بأنه سيكلمه و قام بحمل حقيبة اللاب توب الخاص به ذاهبآ الى الخارج ..................*
فور ذهابه قال زين الى حبيبه :
تعالى نقعد فى الجنينه شويه
اومئت حبيبه و هى تحمل التابلت بيدها ثم سارت جواره قالت بفضول و هى تنظر الى الحراس :
بابا زين هو انتوا ليه جايبن الحراس دى كلها ليه
زين بنبره هادئه :
متقلقيش منهم دول للحمايه لانى انا و عيلتى معرضين للخطر دايمآ
طالعته بحيرة و لم تفهم قصده لما عائلته بخطر دايمآ ظلت تفكر الى ان قال بعد ان امسك ال تابلت من يدها :
يلا شوفى انتى هتشترى ايه
اومئت رأسها و هى تنظر الى الشاشه اختارت قليل من الملابس .... قال زين بتسأؤل :
انتى هتشترى دول بس
اومئت رأسها مره اخرى ثم قالت بخفوت :
ايوا كتير
رفع حاجبه ثم قال و هو يقوم بالشراء :
هختارلك انا على زوقى
لم يسمع منها بألا يشترى شئ .... قام بشراء كثير من الثياب و الاخذيه حتى الا**سورات إليها وسط اعتراضها ................*
*... بالمساء ...*
قامت حبيبه بإرتداء فستان من اللذين طلبهم زين إليها كان باللون الزهرى و قامت بإرتداء حذاء أرضى ثم تركت شعرها خلف ظهرها بعد ان قامت بتمشيطه و نزلت الى أسفل لانه موعد تناول العشاء الخاص بعائله ( الجارحى ) لا تنكر أن زين عاملها جيدآ لقد شعرت بأنه والدها لقد ظلت معه طوال اليوم تحكى له عما حدث معها طوال هذه الفتره لقد شعرت بالراحه بالحديث معه حقآ .... نزلت الدرج بخطوات هادئه ذاهبه بإتجاه غرفه الطعام .... توقف نائل عن الحديث فور ان رأها تقترب منهم و ملامح وجهه بعد ان كانت غاضبه أصبحت باردة و زين ملامحه كانت هادئه أشار اليها بالجلوس بالكرسى الموجود جوارة فنفذت سريعآ و جلست جواره ثم ابتسمت بزيف حمحم نائل ثم بدأ بتناول طعامه بكل هدوء لكن ملامحه تنم عن غضبه فبدأت هى الاخرى بتناول طعامها بعد ان اخبرها زين بأن تتناول طعامها وسط نظراتها الفضوليه لكنها لم تستطيع التحدث هى تخشى أن وجودها هنا قد سبب مشكله فإبتلعت ريقها ثم نظرت الى أسفل ربت زين على يدها عندما لاحظ انزعاجها و حزنها :
مالك يا بنتى فى حد هنا ضايقك
نفت رأسها و قالت بعد تردد :
انا لو عامله مشكله و انتو زعلانين بسببى انا ممكن امشى
نائل بنبره هادئه
حبيبه متقوليش كده تانى انتى بقيتى واحده من العيله و الموضوع اللى عملى ازعاج بسبب سالم الدكتور اللى انتى شوفيته فى المصح فمتشغليش بالك كتير تمام
اومئت رأسها بطاعه فقال زين بإبتسامه صغيرة
اهو ابن ال *** قالك على اللى فيها كملى اكلك بقى
اومئت رأسها بعد ان ضحكت على ملامح نائل المنزعجه بسبب سب ابيه اليه لكنها ملامح مصطنعه بالطبع حتى يجعل حبيبه تضحك و تنسى قليلآ ما حدث معها .......*
جناح حبيبه التى أبدلت ثيابها الى كاش ميوه و جلست على فراشها ثم امسكت التابلت الخاص ب نائل و بدأت بقرأة احد الروايات التى ابعدتها عن الواقع بعد كثير من الوقت نظرت الة الساعه وجدتها الثانيه صباحآ و لم يأتيها النعاس الى الأن فقررت ان تنزل الى الحديقه قليلآ قامت بوضع شال كبير عليها ثم نزلت الى أسفل ذاهبه بإتجاه الحديقه .... سارت بالحديقه و هى شاردة تفكر بمستقبلها و اذا وجدها زوجها مسعود الذى تكرهه و بشده كل ما كانت تريده هى حياه هادئه لكن الان أمنيتها الوحيده هى التخلص من مسعود و العودة الى حياتها هى بالطبع لن تعود الى عائلتها مره اخرى لكنها ستفكر بمستقبلها و الابتعاد عنهم جميعآ بسبب فعلتهم تلك و بيعها الى صديق والدها و الذى يكون والد صديقتها الوحيده بالطبع .... حتى انها لم تشعر ب الى أين تذهب أقدامها بعد قليل توقفت اقدامها عن السير و نظرت حولها بدهشه و انبهار لقد كان المكان ملئ بالورود الحمراء و يضم بيسين ليس كبير او صغير انما وسط و به بعض الأزهار الحمراء المتساقطه به .... تحولت نظراتها من المنبهره الى فزعه عندما إستمعت الى هذا الصوت الغريب و الملئ بالغضب و الحده كان الصوت يأتى من خلفها و انفاسه الغاضبه التى تلفح رقبتها الظاهرة بسبب نزول الوشاح قليلآ :
أنتى مين و ازاى تتجرأى و تدخلى هنا
ادارت جسدها بتردد بعد ان ابتلعت ريقها بخوف كانت ملامحها خائفه عندما رأت هذا الرجل الذى يتساقط من على جسده الكثير من المياه لهذا خمنت انه كان بالبيسين و لم تنتبه اليه هى بسبب شرودها .... قالت بتلبك و خوف بسبب نظراته الغاضبه التى يطالعها بها :
انا أسفه مأخدتش بالى بأن فى حد هنا
قالت جملتها ثم ذهبت بخطوات راكضه من امامه بسبب عيناه الغاضبه التى ظلت تتابعها الى أن اختفت عن ناظره ................... يتبع .......................*