الجزء الرابع
ركضت حبيبه الى غرفتها فور ان وصلت اغلقت الباب و هى تلهث من الركض .... لقد خافت من شكل هذا الرجل الغاضب و لا تعلم لما كان غاضب منها استغربت كثيرآ انه كان بالمسبح جعدت حاجبها و قالت بحيره بعد تفكير :
يا ترى انت مين و بتعمل ايه هنا انا اول مره أشوفك .... يا لهوى كان بيعوم فى البيسين فى الوقت دا
اردفت جملتها بدهشه و صوت منخفض .... تن*دت بضيق ثم قالت بعد قامت بنزع وشاحها من على أكتافها
بس انا حسيت انه عاوز يقتلنى ليه و ايه المكان : المهجور دا .... و انا مالى
قالت جملتها الاخيره بلا مبالاه ثم امسكت التابلت الخاص ب نائل و الذى أخبرها انه ملكها قامت بعمل حساب على الفيس بوك و ارسلت الى بيسان طلب صداقه بعد ان ارسلت اليها رساله بأنها هى حتى توافق على الطلب و تتحدث معها على الأقل تخرج من جو الكآبه هذا قليلآ ثم غفت بعد ان وضعت على الوساده تاركه خلفها شخص أصبحت دقاته سريعه فور رؤيتها ......................*
بالأسفل تحديدآ بالحديقه المهجورة مثلما قالت عليها حبيبه .... نزل ديسم المياه مره أخرى بعد أن ذهبت حبيبه من أمامه لكن هذه المره لم يخرج من المياه رغم رؤيته الى شقيقه الذى كان يتابعه واضعآ يديه بجيب بنطاله بتابعه بنظرات هادئه هو رأى ما الذى فعله شقيقه ب حبيبه قال بشبه ابتسامه فور ان خرج ديسم من المياه :
نورت قصرك
قالها ثم قام برمى منشفه عليه أخذها منه ديسم ثم ذهب من امامه دون ان يجيب عليه .... تن*د نائل بعنف ثم سار خلف شقيقه الذى لم ينظر حوله انما ذهب الى جناحه حتى لم يرحب بشقيقه .... هز نائل رأسه بقله حيله ثم ذهب الى جناحه للنوم هو الأخر و هو مؤكد أن شقيقه لن ي**ت كثيرآ ل يعرف من التى كانت بالحديقه فجأه لمعت بعيناه فكره فإبتسم ابتسامه ماكره ثم غفى بعد أن قرر انه سينفذها غدآ ...........*
*... بالصباح الساعه السابعه و النصف تقريبآ ...*
داخل جناح حبيبه التى كانت قد استيقظت و تتحدث مع بيسان فيديو قالت بيسان بتسأل و ملامح قلقه :
انت متأكده انك كويسه
اومئت حبيبه رأسها ثم قالت بإبتسامه كبيره :
متقلقيش انا كويسه الناس هنا حسسونى انهم اهلى رغم انى مكملتش يومين معاهم .... استنى هعرفك على بابا زين
قالت جملتها الاخيره فور ان رأت زين الذى قد خرج من جناحه للتو فأومئت بيسان رأسها رحبت ب زين الذى ابتسم ابتسامه صغيرة ثم ذهب بعد ان ربت على رأس حبيبه برفق و اخبرها الا تتأخر على الفطور فأجابت عليه حبيبه بإبتسامه بسيطه :
حاضر مش هتأخر
قالت حبيبه فور ذهابه :
شوفتى بيهتم بيا ازاى و كمان نائل بجد هما بيساعدونى كتير
بيسان بإبتسامه :
طيب خدى بالك من نفسك و كلمينى لحد ما مسعود ينساكى لانى مش هعرف اقابلك دلوقتى بس هحاول اهرب منه
حبيبه بتفهم رغم ضيقها عندما تذكرت مسعود :
تمام و انتى كمان خدى بالك من نفسك
اومئت بيسان رأسها ثم اشارت اليها اليها و اغلقت المحادثه .... تن*دت حبيبه و تبدلت ملامحها الى حزينه .... لكنها استيقظت من تفكيرها على يد توضع على كتفها نظرت وجدت نائل الذى قال بإبتسامه :
سرحانه فى ايه
نفت رأسها فقال بعد ان سحبها من يدها :
تعالى يلا الفطار جهز و كمان عاوز اوريكى الادويه اللى زين الرجاى هياخدها علشان تديهاله بإنتظام
اومئت رأسها بإبتسامه ثم سارت معه .... بعد جلوسها أتت ابتهال وضعت امامها ادويه ثم ذهبت .... حمحم نائل ثم قال بإبتسامه :
هى دى الادويه و مكتوب عليها المواعيد
اومئت رأسها ثم بدأت بتفحصها و ملامح الحيره تعلو وجهها و قالت بدهشه بعد ان جعدت حاجبها :
دى كلها فيتامينات و حديد مش تبع السكر خالص انت متأكد من الدكتور اللى كتب الادويه ديه
ابتلع نائل ريقه ثم حك مؤخره رأسه وسط نظرات زين الساخره التى تطالعه .... قال زين حتى ينقذ ولده المجنون :
ايوا يا حبيبتى بس انا اتعالجت من السكر و الدكتور كتبلى الحجات الفيتامينات دى علشان صحتى
اومئت حبيبه رأسها بإقتناع ثم بدأت بتناول الطعام بعد ان اشار اليهم زين بأن يأكلوا هى و نائل الذى قال الى ابتهال التى وضعت كوب عصير جوار حبيبه بعد ان اخبرها زين بذلك :
فين ديسم
ابتهال بإبتسامه بلهاء :
بيعمل رياضه من الصبح
اومئ نائل رأسه ثم اخبرها ان تذهب على مجئ ديسم الذى جلس و بدأ بتناول طعامه بعد ان وضع هاتفه و سماعته بأذنه يتحدث مع مدير اعماله دون ان يعيرهم اى اهتمام او حتى يطمئن على والده الذى ابتسم بمرارة و اكمل تناول فطورة .... اما نائل اوقف تناول الطعام و نظر اليه بسخط وسط نظرات حبيبه المتعجبه و هى تفكر انه نفس الرجل الذى رأته البارحه و قام بالصراخ عليها لكن يا ترى من يكون و ما هذا البرود هو حتى لم يقول صباح الخير و يصبح عليهم .... كانت تفكر و لم تشعر بأنها تركز بملامح وجهه سوى عندما وجدته يرفع رأسه ثم نظر اليها بملامح غاضبه حتى انه أخذ أشياءه ثم وقف لكن قبل ذهابه اوقفه أبيه الذى قال ببرود :
يعنى لا اطمنت عليا و لا حتى صبحت علينا ايه مش عاجبين حضرتك
اردف ديسم بإبتسامه ساخرة دون النظر اليه و ينظر الى نائل الذى نظر بالإتجاه الأخر بعد ان حمحم بإحراج حسنآ هو كذب عليه بشأن تعب أبيه لكن حتى يعود لم يجد اى حل أخر سوى هذا :
ما انت كويس مفيش داعى لكل دا
انتهى من حديثه ثم ذهب من امامهم بخطوات سريعه و عاد الى التحدث الى مدير أعماله لكن قبلها طالع حبيبه بملامح بارده جعلتها تنظر الى أسفل بإحراج .... تن*د زين و هو ينظر الى نائل بمعنى ارأيت ماذا فعل بادله نائل بمعنى اهدأ ثم حول نظره الى حبيبه التى ما زالت تنظر ارضآ بإحراج شديد و قال حتى يخرجها من احراجها :
حبيبه تعالى معايا محتاج اتكلم معاكى فى موضوع مهم قبل ما امشى
اومئت رأسها ثم سارت خلفه الى الخارج .... بعد قليل وقف امام سيارته و قال بجديه :
كنت حابب اتكلم معاكى فى موضوع مسعود
نظرت اليه بحيره هل سيجعلها تعود اليه غصبآ ام ماذا كأن نائل علم ما تفكر به فقام بإمساك يدها برفق و اردف بإبتسامه صغيرة :
متقلقيش مستحيل أسيبك انا قلتلك اعتبرينى اخوكى
اومئت رأسها بإبتسامة هادئه فأكمل حديثه و قال بجديه :
موضوع طلاقك منه لو انتى حابه تتطلقى طبعآ
حبيبه بلهفه و هى تضغط على يده دون ان تشعر :
بجد هتطلقنى منه
اومئ رأسه و قال بحنان :
ايوا متقلقيش هبدأ بالاجراءات بس لوقتها متحاوليش تخرجى برا لحد ما تتخلصى منه نهائيآ
اومئت رأسها بطاعه فربت على رأسها ثم قال بإبتسامه بعد ان ربت على رأسها :
لازم امشى لانى اتأخرت خدى بالك من نفسك و من زين الرجال
قالت بإبتسامه بسيطه :
حاضر متقلقش
أشارت اليه بيدها لتودعه فبادلها و ركب سيارته ثم قادها و خلفه سيارتان للحراسه وسط متابعتها اليه و هى تشكر الله لانه لم يتركها و أوقف بطريقها نائل و والده و الا كانت تدمرت نهائيآ .... ابتسمت براحه ثم استدارت ناويه ان تدلف الى الداخل حتى تعطى زين دواءه .... اختفت ابتسامتها فور ان رأت ديسم الذى خرج من الباب و هو يرتدى ثياب شبابيه جعدت حاجبها و هى تنظر اليه بإعجاب حسنآ هذه الثياب أظهرت عضلات ص*ره اخفضت نظرها بإحراج شديد عندما رأته يسير بجوارها بعد ان طالعها بسخريه لما يصر أن يحرجها هذا حقآ لا يطاق .... ركب سيارته الفيرارى السوداء وسط نظراتها المبهوته قبل ان يذهب خلفه الحراس أشار اليهم بألا يذهبوا خلفه ثم قاد سيارته بسرعه رهيبه وسط نظرات حبيبه المندهشه بسبب تعجرفه و برودة هذا ....................*
جناح زين الذى وقف يتابع ما حدث بملامح هادئه ثم اخبر الحراس بأن يتابعوه و يعلموا موقعه مع انه مؤكد انه سيذهب الى المقابر لرؤية شقيقته و لن يذهب مكان أخر حتى انه سيعود متأخر لهذا قلق عليه يفضل ان تتم مراقبته من بعيد و فى الخفاء حتى لا يتأذى .... دلفت حبيبه بعد ان سمح اليها و قالت بإبتسامه :
معاد الدوا بتاع بعد الفطار
اومئ رأسه ثم أخذ الحبوب منها و هو شارد الذهن فقالت حبيبه :
بابا زين حضرتك كويس حاسس بحاجه
زين بنبره هادئه :
متقلقيش انا كويس هنام شويه و اقوم اكون تمام لانى منمتش كويس امبارح
اومئت رأسها ثم قالت بإبتسامه الرقيقه :
تمام هروح أوضتى و لما تصحى ابعتلي ابتهال
ربت على رأسها ثم اومئ رأسه مما جعلها تبتسم بسعاده قبل خروجها من الجناح بأكمله ...................... يتبع ......................*