الجزء التاسع
فات النهار سريعآ و عادت حبيبه و زين الى قصر الجارحى الذى كان يساندها و خلفهم حارسان يحملون كثير من الأغراض .... زين بنبره هادئه الى ابتهال التى كانت بإنتظارهم :
خدي حبيبه على جناحها علشان ترتاح
اومئت ابتهال رأسها ثم قامت بإمساك يد حبيبه التى سارت معها و خلفهم الحراس الذين يحملون الاغراض التى جلبها زين الى حبيبه .... اما زين ذهب الى جناحه و هو يتحدث بالهاتف و على شفته ابتسامه صغيره ...............*
*... صباحآ ' الساعه السابعه صباحآ ...*
استيقظت حبيبه على صوت عالى من الاسفل .... ارتدت وشاح كبير على جسدها سريعآ ثم نزلت الى أسفل بخطوات حذره لرؤية ما الذى يحدث و ما سبب هذا الصوت .... .................*
*... بالأسفل تحديدآ الحديقه ...*
شحب وجهها فور ان رأت أبيها و والدتها الذين يصرخون و رجال الحراسه يحاولون ان يبعدوهم وسط متابعه نائل الذى يطالعهم بكل برود و زين الذى يقف جواره هو الأخر بملامح هادئه استيقظت من تفحصها على ما يحدث امامها على صوت والدتها التى قالت بلهفه فور ان رأتها :
حبيبه بنتى
جعدت حبيبه حاجبها بإنزعاج هل هى الان ابنتها بعد ان قامت هى و زوجها برميها الى مسعود لا تصدق الأمر .... طالعتها بشك و خوف تخشى أن يأخذوها و يجعلوها تعود الى مسعود غصبآ .... وقفت خلف زين و نائل من خوفها و تناظرهم بنظرات خائفه .... نائل بثقه عندما شعر ب حبيبه التى تحتمى به و بوالده :
تقدروا تمشوا حبيبه مش حابه تشوفكم و الا هكلم قسم الشرطه بسبب ازعاجكم اللى من الصبح دا
سعيد برجاء الى حبيبه :
يا بنتى احنا جايين نعتذرلك على اللى عملناه معاكى اسمعينا بس
نظرت إليهم حبيبه بتردد .... اردف نائل بحده :
قلتلك ان هى مش عاوزه تشوفكم انت ايه مبتفهمش و بعد
أوقفه والده عن الحديث ثم قال بنبره هادئه :
نائل كفايه حبيبه هى اللى من حقها انها تكرر اذا كانت حابه تسمعهم او لا .... اى رايك يا حبيبتى حابه تسمعيهم او لا
قال جملته الاخيرة الى حبيبه التى نظرت اليه بحيره لكنها قالت بعد تفكير وسط نظرات الجميع إليها :
سامعاكم اتكلموا و قولوا اللى عندكم بس و انتوا عندكم متقربوش منى
قالت جملتها بجمود رغم الخوف الذى يعتريها و ما زالت خلف زين تقوم بإمساك يده و الذى بدوره ضغط على يدها برفق حتى تطمئن و الا تقلق و يشعرها انه جوارها .... والدها بنبره حذره :
حبيبه يا بنتى انا أسف انى جوزتك غصب عنك بس مسعود كان بيهددنى بشغلى فكنت مضطر انى اوافق
اومئت والدتها سماح بلهفه ثم اردفت :
ايوا يا بنتى احنا جايين نطلب السماح منك و انك ترجعى معانا
حبيبه رغم حيرتها من تبدل حال عائلتها :
خلصتوا كلامكم
اومئ والدها رأسه فقالت بحقد
مستحيل اسامحكم انتوا عارفين انى بكرهكم من كل قلبى بسبب عملتكم دى .... انسوا ان عندكم بنت اسمها حبيبه اعتبرونى مت زى ما كنتوا دايمآ بتعتبرونى .... و دلوقتى تقدروا تتفضلوا من هنا من غير مطرود
قالت جملتها الأخيرة بملامح بارده .... نائل بإستفزاز و هو يرفع حاجبه بعد ان ربع يده و اشار الى احد الحراس الذين كانوا يتابعون ما يحدث امامهم بجمود وجهه :
أكيد سمعتوها قالتلكم من غير مطرود
اومئ كلا من سعيد و سماح رؤوسهم ثم ذهبوا سريعآ هم نفذوا ما طلب منهم و اعتذروا منها ...... ..........*
نزلت دموع حبيبه التى نظرت اليهم و هم يركضون الى الخارج و كأنها هم و انزاح عنهم .... ربت زين على كتفها بحنان ثم قال :
متزعليش نفسك يا حبيبتى هما ما يستهلوش انك تفكرى فيهم
اومئت رأسها و قالت بإبتسامه مريرة و هى تنظر امامها بشرود :
انا عمرى ما عملت حاجه تزعلهم معرفش هما بيكرهونى كده ليه مع انى بنتهم
نائل بهد ان وقف امامها :
اهدى يا حبيبه و زى ما بابا قال هما ما يستهلوش انك تفكرى فيهم و بعدين انسيهم احنا من النهاردة بس عيلتك انتى بقيتى من عيله الجارحى
زين بشبه ابتسامه :
كلام نائل صح انتى خلاص بقيتى واحده مننا يعنى انا باباكى اوعى تعتبرينى غير كده .... و دلوقتى اتفضلى روحى جهزى نفسك و انزلى علشان نفطر مع بعض
اومئت رأسها بإبتسامه صغيرة بها كثير من الامتنان ثم ذهبت بخطوات هادئ ذاهبه الى جناحها للإغتسال و الى تبديل ثيابها وسط متابعه زين و نائل الهادئه و المشفقه اليها ليس ذنبها ان عائلتها حقودة الى هذه الدرجه ...... ...........*
صعدت حبيبه الدرج بخطوات بطيئه لكنها توقفت فور أن رأت ديسم الذى كان ينزل الدرج بملامح جامده و خطوات رزينه .... ركزت بملامحه بشرود و دقات قلبها أصبحت فى تزايد فور ان رأته دون ان تشعر حتى اما هو تخطاها متجاهلا اياها رغم رؤيته اليها تابعته الى ان اختفى عن ناظرها وضعت يدها على قلبها فور ان اختفى من امامها قائله بصوت خافت :
مستحيل احبه مستحيل
استنونى البارت الجاى عارفه ان البارتات صغيرة بس غصب عنى اسفه ............... يتبع ..............*