في غرفة اوجين .
دخل اوجين غرفته بـ تعب ، لقد كانت غرفته عباره عن سرير لونه اسود ، سقف لونه ابيض ناصع ، مع دولاب خاص بـ الملابس ، و لقد كان يوجد مكتب عليه الكثير من الورق و الرسومات لـ بعض الاختراعات له ، و لقد كانت توجد صور لـ سيدة شكلها جميل لـ الغاية ، جسمها الرشيق و عيونها العسلية ، و شعرها البني الداكن ، و رموشها الطويلة و الكثيفة و شفتيها التي تشبه قطعة الفراولة ، نظر اوجين الي الصورة قليلا لـ مدة ثوان معدودة و هو ممسك الصورة بـ يده ، ثم وضعها علي المكتب مكانها ، ثم غير ملابسه التي يرتديها و ارتدي ملابس جديده خاصه بـ النوم ، و ما ان رمي نفسه علي الفراش الخاص به ، نظر بـ جانبه و لقد كان يوجد زر لونه رمادي ، فـ ضغط اوجين عليه و ما ان ضغط ظهر عليه حتي ظهرت صورة علي السقف لـ السماء في الليل و النجوم بها ، و لقد كانت الصورة تتحرك و النجوم و كل شيء بها ، و سوف تظل هكذا الي ان يأتي وقت استيقاظ اوجين و سوف تتغير الصورة من الليل الي النهار و سوف تكون الشمس مضيئة في سقف الغرفة .
هنا كان اوجين ينظر الي السماء التي في سقف غرفته كثيرا ؛ الي ان غلبه النوم ، لقد كان الجو و كل شيء في غرفته يجلب الراحة له درجة حرارة الغرفة التي لا تتغير أبدا ، و ذلك السقف الذي يجعلك تنام علي النجوم و انت تنظر لها ، هذا غير تلك الرائحة التي تخرج من فتحات الغرفة التي مثل رائحة الزهور و في نفس الوقت هذه رائحة تمنع دخول الجراثيم الي الغرفة و تقضي علي اي شيء غير نظيف ، و تجعلك تلك الغرفة تعشقها بـ كل تفصيلها الصغيرة و الكبيرة .
رغم من ان اوجين مخترع ذكي لـ الغاية في عصره هذا ، و ان عصره متطور كثير عن قبل بـ فضله و بـ فضل ايضا بعض المخترعين الآخرين مثله ، الروبوتات الآلية و الح*****ت الآلية ايضا التي اخترعت خاصتا لـ الأطفال ؛ كي لا يأخذون عدوة من الح*****ت الحقيقة او الأمراض ، هذا غير الشاشات التي يمكنك ان تغير القناة عن عبر دماغك ليس الا ، و لا تحتاج الي جهاز تحكم عن بعد لكي تغير القناة ، اما الجرائد و المجلات لم تصبح موجودة ، اصبح البديل لها شاشه علي حجم الورقة بها اخبار اليوم و الأشياء المهمة ، و اذا اردت ان تتكلم مع احد وجها لـ وجه لم يعد موجوداً ، اصبح يوجد بداله محاكاة لـ الواقع ، اي يمكنك ان تتكلم مع شخص و هو جالس امامك ، لكنه ليس موجود في الحقيقة ، هذا غير انه يمكنك السفر لـ رحلة خارج الكوكب و الذهاب الي المريخ قليلا ، و تعديل جينات الجنين ايضا ؛ كي لا تنتشر الأمراض الوراثية ، سهولة التنقل ، و رغم هذا التقدم الكثير في التكنولوجيا الي ان هناك العديد من الأشياء السيئة هنا ، مثل مشاكل كثرة السكان و هذا يودي الي كثرة الأمراض و الفيروسات و الجراثيم ، ارتفاع نسبة الشيخوخة بـ نسبة كبيرة جدا ، ندرة المياه بـ سبب كثرة السكان ، مما يجعلهم يصنعون مياه لـ الشرب صناعيه ، و الاحتباس الحراري ، خذا غير الخطر الوجودي من الذكاء الاصطناعي بـ كثرة ، و سيطرة الذكاء الاصطناعي في بعض الأماكن ايضا ، مخاطر تكنولوجية و كثرة مشاكلها في كل مكان ، و كل هذا يعرض المستقبل الي الدمار ، فـ لجاءت بعض الدول الي قتل الناس التي يتعدى عمرهم الـ مئة عام ، الا اذا كان غني و تستفيد من الدولة و السكان ؛ وقتها يتركوه يعيش لـ خمسين عام اخر ، غير هذا يموت ، هذا غير انهم يقتلوا الرجل او السيدة ال*قيمة او الذي بهم امراض كثيرة ، لـ انهم وقتها يكونوا عبئ علي المجتمع و الدولة ، و ما ان يقتلوهم يأخذوا نسبة الذكاء في أدمغتهم و يعطوها الي من يريد ان يشتري نسب ذكاء اكثر .
الشيء الوحيد الذي يمنعهم من قتلك في هذا العصر هو ان تجعل الجميع يستفيد بك و من ذكائك ، في هذا العصر الكثير من يفكر بـ عقله و لا يستعمل قلبه في التفكير ، لـ ان القلب بـ النسبة لهم ينتج الأحاسيس و المشاعر و هذا يدل نقطة ضعف ، و ان الجميع يتمني ان ينخفض عدد السكان قليلا ، لـ ان عددهم لا يكفي الطعام و الشراب ايضا .
اهم الدول و افضلهم : هم الذين يكفون عدد سكانهم من الطعام و الشراب ، لكن الدول التي تملك أسلحة فقط لا غير ، اصبحت ضعيفة ، لـ ان اردت ان تحارب دوله ما لم يعد الحرب بـ السلاح ، اصبحت الحرب عبر انتشار مرض ما لا تعرف من اين اتي ؟ ؟ ، او كيف اتصنع ؟ ؟ .
في الصباح الباكر .
استيقظ اوجين علي صوت سيزار و هو يقول له : استيقظ يا اوجين ، الفطور سوف يصبح جاهز في خلال خمسة عشر دقيقة . "
فتح اوجين عينه بـ ثقال قليلا ، و هو يرد على سيزار قائلا : " ايقظني بعد قليل ، انا اريد ان اكمل نومي . " و ما ان انهي اوجين جملته ادار اوجين نفسه الي الجهة و هو يضغط على الازرار لكي يطفى جميع الانوار و النوافذ ايضا .
هنا قال سيزار له : " لا يمكنك النوم ، يجب عليك ان تستيقظ كي تأكل فطورك و تذهب لـ مقابلة السيدة سكايلر ؛ لكي تناقش مشروعاتك التي سوف تساعدها في بناءة المبني التكنولوجي الجديد الخاص بـ شريكتها . "
هنا استيقظ اوجين سريعا و هو ينهض بـ سرعة متوجها نحو الحمام الخاص به .
هنا نظر سيزار له و هو يدخل الحمام و قال له و هو يخبره بـ موعده اليومي الخاص به : " و ما ان تنتهي من مقابلة السيدة سكايلر في تمام الساعة الحادية عشر ، سوف تذهب لـ شركة أطلنتس ، لـ عرض اخر مشروع جديد عليهم ، و العمل عليه ، و سوف ينتهي هذا في الساعة الثانية و النصف ، و في بداية الساعة الثالثة سوف تذهب لـ شركة اوجز الخاصة بـ تصليح العيوب في الآليين ، و خصوصاً انهم يحتاجون حل لـ مشكلة أنهم يفكروا مثل البشر . "
هنا خرج اوجين من الحمام و هو يرتدي التيشرت الخاص به و يقول لـ سيزار : " هل يوجد شيء اخر لدي في المساء ؟ ؟ . "
رد سيزار عليه قائلا : " نعم ، يجب ان تذهب الي المستشفى ؛ كي تجري الفحوصات التي تجريها انت و سيلاس كل أربعة اشهر . "
هنا قال اوجين له : " الا يمكنك ان توجل امر الذهاب الي المستشفى لـ يوم اخر ؟ ؟ . "
رد سيزار عليه قائلا : " لـ الاسف لا . "
قاطعه اوجين قائلا و هو يسرح شعره : " لـ ماذا لا ؟ ؟ . "
فـ رد سيزار عليه قائلا : " لـ انك قد اجلته مرتين ، و سيلاس اجله ثلاث مرات ، لـ ذلك لا يمكن تأجيله لـ يوم اخر ، لـ ان باقي جدولكم ممتلئ الي اخره . "
هنا تن*د اوجين قليلا ، ثم قال لـ سيزار : " حسنا يا سيزار شكرا لك ، يمكنك الذهاب الان . "
هنا ابتسم سيزار له و خرج من غرفة اوجين متوجها إلى المطبخ .
هنا نظر اوجين الي المراءة و قال في نفسه : " هل استطيع أن انهي هذا الاختراع ؟ ؟ ، انه به الكثير من التعقيدات كيف سوف احلها كلها ؟ ! . "
هنا سرح اوجين لـ دقيقه ، ثم بعدها عاد الي رشده سريعا و فرك عينه قليلا ، ثم رتب الورق الذي سوف يأخذه لـ السيدة سكايلر ، و صور مرسومه و ورق أيضاً لـ شركة أطلنتس ، و رتب الأوراق و المستندات المطلوبة ايضا ، و من ثم فتح الملفات التي تحتاجها شركة اوجز ، و راي عيب كل منتج ، ثم وضعهم ايضا في الحقيبة و من ثم نزل الي الأسفل .
في الأسفل .
نزل أوجين علي السلالم و توجه نحو المطبخ ، لـ يجد والده سيلاس جالس و في يده كوب من القهوة ، جلس اوجين امامه و قال له : " صباح الخير يا ابي . "
ابتسم سيلاس له قائلا : " صباح الخير لك ايضا يا اوجين . " هنا وضع سيزار الكوب الخاص بـ اوجين الذي علي شكل صاروخ امامه ، ثم سأله قائلا : " قهوة ام عصير ؟ ؟ . "
فـ رد اوجين عليه : " قهوة بـ الطبع ، انا اريد ان انام و ما زال لدي يوم طويل لن ينتهي الي مساءاً . "
هنا وضع سيزار قهوة له ، ثم جلب طبقين و وضعه امام اوجين و الاخر امام سيلاس .
ثم في كل طبق بيضة مسلوقة و توست اسمر مع شرائح طماطم ، و القليل من الخيار ايضا .
نظر سيلاس لـ سيزار و قال له : " لـ ماذا الفطور هكذا اليوم ؟ ، الا يوجد بعض اللحم المقدد لنا ؟ ؟ . "
رد سيزار عليه قائلا : " يوجد ، لكن بـ ما انكم سوف تفعلوا التحاليل اليوم فـ يجب ان تفطروا بـ شكل صحي ، و بعد ان تنهوا الفطور يوجد قطعة شكولاتة لـ كل واحد منكم ؛ كي تعطيه طاقة لـ يومه . "
هنا قال اوجين لـ سيلاس : " الفطور جميل يا ابي و صحي ايضا ، احسنت يا سيزار . "
ثم بدء اوجين يأكل و والده ايضا ، و كان سيزار يغسل الاطباق .
فـ قال سيلاس لـ سيزار : " الن تأكل معنا ؟ ؟ . "
رد سيزار عليه قائلا : " لا ، لقد تناولت فطوري قبل ان تستيقظوا . "
هنا قال اوجين له : " هل تعلم يا سيزار ؟ ، احيانا اتمني ان اكون انسان آلي مثلك ؛ كي يكون لدي بعض النشاط الذي لد*ك كل يوم . "
اكتفي سيزار بـ الابتسامة له ، و لم يرد .
بعد انتهاء اوجين و سيلاس من الفطور ، قال سيزار لهم : " سوف تكون درجة حرارة اليوم عشرة ، و سوف تمطر ايضا مثل امس ، لـ ذلك لا تنسوا المظلات الخاصة بـ كم . "
هنا اخذ اوجين حقيبته و اخذ الجاكيت الخاص به و مظلته ايضا ، ثم قال بـ صوت مرتفع : " سوف اذهب الان ، هيا وداعاً . "
ثم فتح الباب و خرج من المنزل .
في الخارج .
خرج اوجين من منزله و وجد كاميلا واقفه تنتظره ان يخرج ، فـ قال اوجين لها : " لـ ماذا لم تدخلي ؟ ؟ . "
ردت كاميلا عليه قائله : " لقد وصلت لـ التو . " ثم مدت كوب القهوة الخاص بها نحو اوجين و هي تقول له : " هل تريد القليل ؟ ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا : " لا شكرا ، لقد شربت قهوتي قبل قليل . "
ثم اتجه اوجين و كاميلا نحو سيارة اوجين و ركبوا فيها ، حدد اوجين الجهة الأولى الي جامعة كاميلا ، و من ثم الي المكان الذي سوف يقابل فيه السيدة سكايلر .
هنا قالت كاميلا له : " ماذا لد*ك اليوم ؟ ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا : " لدي اليوم ثلاث مقابلات ، و في الليل سوف اذهب انا و ابي لـ المستشفى . "
هنا قالت كاميلا له : " هل عمي سيلاس بـ خير ؟ ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا : " نعم انه بـ خير ، انه فقط تلك التحاليل التي نفعلها كل اربعة اشهر . "
ثم سكت اوجين قليلا و كاميلا ايضا ، بعدها قال اوجين لها : " و انت ماذا لد*ك اليوم ؟ ؟ . "
ردت كاميلا عليه قائله : " لدي محاضرتين اليوم ، بعدها سوف اذهب الى المستشفى ايضا ، اليوم يوم التدريب ، سوف اجلس في الطوارئ طوال اليوم ، و ما ان انتهي سوف اذهب الي المنزل . "
هنا قال اوجين لها : " ما رأيك أن نخرج اليوم معا اذا ؟ ؟ ، بـما أن كلانا ليس لديه شيء مساءا . "
هنا قالت كاميلا له : " و ماذا عن التحاليل الخاصة بكم ؟ ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا : " سوف انتهي منها و اتي لـ اصطحابك لكي نخرج ، ما رايك ان نذهب الي الملاهي مثلا ؟ ؟ . "
ردت كاميلا عليه قائله : " فكره رائعة ، لقد اشتقت بـ الفعل لـ الذهاب الى الملاهي . "
رد اوجين عليها قائلا : " اذا اتفاقنا ، سوف امر عليك في الساعة الثامنة ، حسنا ؟ ؟ . "
ردت كاميلا عليه قائله : " حسنا اتفاقنا . "
ظلوا بعدها يتكلموا قليلا الي ان وصلت كاميلا الي الجامعة خاصتها ، ثم ودعت اوجين و توجهت نحو سيارتها ، اما اوجين توجه نحو المكان الذي سوف يقابل فيه السيدة سكايلر .