بـ جانب المدينة .
نزل اوجين من سيارته ، و نظر حوله قليلا ، لقد كان المكان فارغ تقريبا ، امعن النظر قليلا الي ان وجد بعض الناس تقف علي بعد منه ، مشي اوجين إليهم قليلا و و ما ان اقترب قال : " مرحبا . "
هنا نظر الجميع له و من ضمنهم سيدة في الأربعين من عمرها تقريبا و شقراء ايضا ، مدت تلك السيدة يدها قائله له بـ ابتسامة صغيرة : " لا بد انك السيد اوجين ، صحيح ؟ . "
ابتسم اوجين لها ايضا قائلا لها : " نعم انا اوجين ، و انت السيدة سكايلر علي ما اظن . "
ردت السيدة عليه قائله : " لا ، انا لست السيدة سكايلر . "
و قبل ان تكمل كلامها قاطعها اوجين قائلا : " اذا من انتِ ؟ . "
ردت تلك السيدة عليه قائله : " انا مساعدتها و ادعي زيدا . "
فـ قال اوجين لها : " تشرفت بـ معرفتك يا زيدا . "
فـ قالت زيدا له : " و انا ايضا تشرفت بـ معرفتك . " سكت الجميع و هو ينظروا نحو اوجين ، فـ قالت زيدا لـ اوجين : " لـ اعرفكم علي بعضكم ، اوجين هذا فريقك الذي سوف تعمل معه علي بناءة المبني التكنولوجي . "
نظر اوجين لهم و لقد كانوا عبارة عن انسانين آليين و ثلاث من البشر امرأة و رجلان .
هنا ابتسمت زيدا بـ اتساع و قالت و هي تنظر خلف اوجين : " لقد اتت السيدة سكايلر ، ها هي . "
نظر اوجين خلفه و وجد سيدة امممم هو من كان يعتقد انها سيدة ، لقد كانت صغيرة في السن ، في بداية العشرينات تقريبا ، بشرتها امحوية و بها بعض النمش الخفيف علي وجهها ، اما عن عيناها فـ لقد كانت خضراء اللون ، و جسدها رشيق جدا ، و في يدها حقيبة ، يبدو انها تضع فيه بعض الأوراق ، وقفت الانسة سكايلر امام اوجين و هي تمد يديها له و تقول : " واضح انك السيد اوجين ؟ . "
ابتسم اوجين ابتسامة خفيفة و صغيرة قائلا لها : " نعم ، انا اوجين . "
هنا قالت سكايلر و هي تسحب يدها : " اذا لـ نبدأ بـ العمل . ''
نظر اوجين لـ الاسفل لـ ثانيه و هو يبتسم ، ثم رفع رأسه و نظر نحو الفريق و انضم الي الطاولة معهم ، بعد ان احضر احدي الآليين كرسي لـ اوجين و سكايلر .
جاس اوجين و بدا يري افكار الفريق نحو المشروع اولا ، و ما ان انتهوا هنا اخذ اوجين الرسمة التي خططتها لـ المبني و وضعها على الطاولة ، ثم قال : " افكاركم جيدة جدا ، لكن تحتاج بعض التعديلات البسيطة لكي لا نواجه مشكله في المبني ، لن اقول اننا سوف ننفذ فكرتي و نترك افكاركم . . ابدا بـ الع** ، نحن سوف نخلط الفكرتين في بعضهم البعض ، الطابق الاول لكم جميل لـ الغاية ، هو فقط يحتاج بعض التعديلات البسيطة ، و انا اري مشروعي جميل ، يمكننا ان نعالج رسمكم بـ رسمي . "
ظل اوجين يتكلم قليلا عن العيوب و المميزات ، و لقد كان الجميع ينظر اليه بـ اهتمام و تركيز ، كلامه كان ايجابي بعض الشيء و لم يسيء اوجين لـ افكارهم ابدا ، بل كان يناقشهم فيه و يروا جميعهم العيوب حتي يصلحوها ، و ما ان انتهوا جميعا من الحديث .
بدئوا يعملوا على المبني قليلا ، و لقد انتهوا في الساعة الحادية عشر ، هنا اخذ اوجين اشيائه مسرعا نحو شركة أطلنتس ، ركب سيارته مسرعا نحو الشركة .
امام شركة أطلنتس .
وقفت سيارة اوجين أمامها ، نزل اوجين منها و دخل الي الشركة ، استقبلته موظفة الاستقبال الآلية و قالت له : " مرحبا بك ، ماذا تريد ؟ ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا : " اريد ان اقابل السيد أطلس ، هل هو موجود ؟ ؟ . "
ردت عليه موظفه الاستقبال قائله له : " نعم ، لكنه لن يقابل اي أحد بدون موعد مسبق ، هل لد*ك موعد مسبق ؟ ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا : " نعم ، نعم لدي . "
فـ قالت موظفه الاستقبال له : " اسم حضرتك من فضلك . "
فـ قال اوجين لها : " نعم ، اسمي اوجين سيلاس سيباستيان . "
هنا قالت موظفه الاستقبال له : " اسم موجود بـ الفعل ، يمكنك الذهاب . "
هنا اتجه اوجين نحو احدي الابواب ، و وقف امامها هنا ظهرت اشعة حمراء تستكشف وجه اوجين و ما ان انتهت قالت الآلة : " مسموح الدخول ، تفضل . "
هنا انفتح الباب الذي امام اوجين ، و من ثم دخل اوجين ، و ما ان دخل حتي اقفل الباب مره اخري خلفه .
وقف اوجين امام المصعد و من حسن حظه وجده فارغ تماماً ، فـ دخل اليه و حدد الطابق المائة و ثلاثة . . .
صعد اوجين الي الطابق المائة و ثلاثة و من ثم توجه نحو غرفة الاجتماعات .
في غرفة الاجتماعات .
دخل اوجين الي الغرفة و وجد ان الجميع جالس معاده السيد أطلس ، فـ حمد ربه و ذهب لـ يجلس مكانه .
لقد كان الاجتماع عبارة عن طاولة كبيرة و عريضة و امام كل واحد جهاز اللاب توب ، و اصدقاء و زملاء العمل ايضا يقدم مشروعه لـ هذا الشهر ، هنا اتي المدير العام لـ الشركة السيد اطلس ، هنا وقف جميع من في الغرفة مرحبين بـ السيد أطلس ، هنا وقف السيد أطلس امام كرسيه و امر الجميع الجلوس بـ اشارة من يده ، فـ جلس الجميع و السيد أطلس ايضا ، هنا كان كل واحد من في الغرفة يعرض اختراعه ، الي ان اتي الدور على اوجين ، خنا عرض اوجين الصورة الخاصة بـ مشروعه من اللاب توب تلي تلك الشاشة الكبيرة لـ الغاية علي الحائط .
ثم قال اوجين بـ صوت مسموع ، يسمعه جميع من في تلك الغرفة : " حسنا لـ نبدأ ، هذا الاختراع عبارة عن آلة لـ العودة ، و التقدم ايضا بـ الزمن ، سوف تساعدنا . . . "
و قبل ان يكمل اوجين اختراعه قاطعه السيد أطلس قائلا : " لحظة ! ! ، يا اوجين لحظة ! ، اليس هذا مشروع الشهر الماضي ؟ ؟ . "
رد اوجين قائلا له : " نعم ، لكنني طورت به بعض الاشياء ، بدلا من ان تكون بوابة كبيرة ندخل منها ، اصبحت مثل الساعة الصغيرة في اليد ، ندخل السنه التي نريد الذهاب اليها و سوف نذهب . "
هنا قال السيد أطلس له : " و كيف سوف يسافر الشخص بـ الزمن ؟ ؟ ."
رد اوجين عليه قائلا : " يمكن لـ البشر السفر عبر الزمن في كل الازمنة ، حتي اذا كنت تريد السفر لـ عصر الديناصورات ، و لكن في حالة واحدة فقط و هي : اذا كانت تساوي سرعة البشر سرعة الضوء بـ الضبط ، وقتها سوف يكون السفر متاح لـ الجميع ، سوف نعرف كيف الناس قبلنا عاشوا ، و كيف صعدت الفراعنة الي الفضاء ؟ ؟ ، هذا غير انه يمكننا اخذ جميع الكتب التي تم رميها في نهر دجله و الفرات في دولة العراق ، تلك الكتب بها الكثير من المعلومات التي لا يعرفها الا من قرائها ، يمكن ان يكون في احدي تلك الكتب حل مشكلة الاحتباس الحراري مثلا ، او حل مشكلة الامراض و الفيروسات و الجراثيم التي نعيش فيها الان ، سوف نستطيع ان نري كيف كانت العصور التي قبلنا بـ آلاف السنين متقدمة ؟ ؟ ، كيف تم بناء السد الذي يسمي بـ سد يأجوج و مأجوج ؟ ؟ ، و كيف لم يتم هدمه الي الان ؟ ؟ ، رغم انه هناك اناس يقولوا هناك عالم اخر غيرنا خلف هذا السد ! ! ، يوجد ايضا مدينة ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ، كيف تم بناء الاهرامات و ابو الهول ايضا ، سوف نعرف الكثير عن الماضي ، و سوف نتعلم من اخطائهم ايضا ، هذا الاختراع سوف يساعد العالم كثيرا . "
هنا كان السيد أطلس يفرك دقنه و هو يفكر ، ثم قال له : " حسنا ، كم تريد من الوقت لكي ينتهي هذا المشروع ؟ ؟ . "
هنا قال اوجين له : " اريد شهر تقريباً و سوف انتهي منه . "
فـ قال السيد أطلس له : " الا تعتقد ان شهر كثير ؟ ؟ ، لقد كنت تعمل علي هذا الاختراع منذ شهر و نصف تقريبا ، و شهر إضافي ايضا ، الا تعتقد ان هذا كثير ؟ ! . "
فـ قال اوجين له : " مستر اطلس ، ليس من السهل ان نجعل سرعة الانسان مثل سرعة الضوء ، فـ نحن ليسنا مصاصين دماء ، حتي مصاصين الدماء سرعتهم ليست مثل سرعة الضوء ، رغم ان سرعتهم كبيرة كما يقولوا في الافلام و المسلسلات ، لـ ذلك احتاج الي هذا الوقت . "
هنا سكت السيد اطلس قليلا ، و لقد كان يفكر ثم قال له : " حسنا ، انت قلت ما هي إيجابيات هذا الاختراع ، لكنك لم تذكر العيوب ؟ . "
هنا قال اوجين له : " توجد سلبية واحدة فقط ، و هي ان يحدث خلل في الأزمنة ؛ لكن هذا لن يحدث اذا لم ندخل ، نحن سوف نراقب فقط . "
هنا نظر السيد أطلس له قليلا ثم قال : " حسنا يا اوجين ، سوف اعطيك شهر اضافي ، و هذا فقط لـ انك من امهر و افضل المخترعين في الشركة . "
هنا احتلت الابتسامة وجه اوجين الي ان ظهرت غمزاته بـ وضوح قائلا : " شكرا لك . "
ادار السيد أطلس كرسيه نحو الطاولة ثم قال لـ الجميع : " لقد انتهي الاجتماع و اتمني ان تنجح اختراعاتكم التي قولتم عليها . "
هنا وقف الجميع و هو يأخذ اوراقه و يخرج من الغرفة ، و ما ان خرج الجميع كان اوجين ما زال يضع اشيائه في حقيبته ، هنا قال السيد أطلس له : " اوجين ، هل انت متأكد من نجاح اختراعك ؟ ؟ . "
رد اوجين عليه قائلا بـ ثقه : " نعم انا متأكد ، سوف ينجح ثق بي . "
هنا قال السيد أطلس له : " اتمني فقط ان تكون ثقتي في محلها . "
ثم خرج السيد اطلس من غرفة الاجتماعات ، و ظل اوجين يعيد تلك الجملة التي قالها السيد أطلس له .
خرج اوجين من غرفة الاجتماعات و من الشركة كلها ، و من ثم نزل الي سيارته مسرعا .
في سيارة اوجين .
ركب اوجين السيارة و وضع حقيبته بـ جانبه ، هنا تحدثت السيارة قائله : " هل نذهب الي شركة اوجز الان ؟ ؟ . "
هنا قال اوجين لها : " لا الساعة ما زالت الثانية و الخمسة و الثلاثون دقيقة ، مري علي اقرب مخبز اولا ، و من ثم الي المستشفى التي فيها كاميلا . "
هنا ردت السيارة عليه قائله : " حسنا ، كما تريد . "
ثم تحركت السيارة متوجه نحو اقرب مخبز ، نزل اوجين من السيارة و اشتري له و لـ كاميلا بعض الفطائر لهم ، ثم ركب السيارة مره اخري و توجه نحو المستشفى التي تعمل كاميلا فيها ، هو يعلم ان كاميلا تحب الزيارات المفاجئة ، و خصوصاً اذا كان معه بعض الفطائر الساخنة التي تحبها كاميلا و تعشقها ايضا .
في المستشفى .
كانت كاميلا جالسه في الصالة الخاصة بـ الطوارئ و الإسعافات ، لقد كانت تتكلم هي و اصدقائها و تضحك ايضا ، لقد كان شكلها جميل و هي مرتديه ملابس الطبيبة المبتدئة .