عام 2050
تدخل احدي الفتيات الي أحدي المنازل ، و هي ترتدي جاكيت جلد اسود و عليه بنطال رمادي غامق و بوط عالي لونه اسود ايضا و معها حقيبة ظهرها ايضا الصغيرة و لكنها لم تدخل الي المنزل ، فـ لقد اتجهت نحو الحديقة الخلفية اولا ، و لقد كانت توجد غرفة منفصلة عن المنزل و بعيده عنه بـ بضع مترات ، و لقد كان يوجد احد في الغرفة و واضح ، وقفت الفتاة و هي تتن*د و تنظر الي تلك الغرفة ، و بعدها سمعت صوت انذار حريق ، و اشتغلت المياه لـ وحدها في الغرفة و امتلأت بـ الدخان الكثير ، هنا اتفزعت الفتاة بـ شدة و دخلت الي الغرفة سريعا ، و ما ان فتحت الباب خرج الكثير من الدخان ، فـ صرخت الفتاة قائلة بـ فزع : " أوجين ! ، هل انت بـ خير ؟ . "
هنا سعل اوجين بـ شدة و لقد اتبل من المياه و هو يرد عليها قائلا و ما زال يسعل : " انا بـ خير ، لا تقلقي علي . "
ردت عليها الفتاة قائلة بـ نبرة بها صراخ قليلا و هي تفتح باقي النوافذ التي لم تفتح لـ وحدها ؛ كي يخرج الدخان : " لا اقلق ! ، انت بـ التأكيد تمزح معي ؟ ! ، لقد ظللت اتصل بك مراراً و تكراراً الي ان مت من القلق و اتيت الي هنا مسرعة نحوك ، ظننت انه حدث لك شيء ؟ ، هل تدرك حتي كم هي الساعة الان ؟ . "
نظر اوجين الي الساعة الموجودة علي الحائط و قال لها : " الساعة الثامنة و النصف . "
ردت الفتاة عليه قائله و هي تشير الي الساعة علي الحائط : " متي اخر مره وضعت البطاريات في تلك الساعة ؟ ، انها الحادية عشر مساءا ! ! ، علي اي حال اين هاتفك ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا و هو يقترب منها لـ انه يشعر انها سوف تنفجر مثل ما انفجر مشروعه قبل قليل : " انه في المنزل ، في غرفتي تحديداً ؛ لـ ذلك لم اسمعه عندما اتصلت . "
نظرت له الفتاة بـ عيناها الزرقاء الواسعة و هي تقول له : " و هاتف ذلك المعمل ؟ . "
رد اوجين عليها و هو يلعب بـ خصلات شعرها الاسود القصير قائلا : " لقد تعطل و كنت سوف اصلحه بعد أن انتهي من اختراعي يا حبيبتي . "
ردت الفتاة عليه قائله بـ غضب اكثر : " لو كنت حبيبتك بـ الفعل كنت ردت علي . " ثم ازالت يديه من علي شعرها بـ قوة .
رد اوجين عليها قائلا : " حسنا يا كاميلا ، سوف ارد المرة القادمة علي اتصالك ، سوف يكون الهاتف معي دائما . "
نظرت كاميلا له قليلا ، ثم سالته قائله : " اين عمي سيلاس ؟ ، لقد اتصلت به ايضا و لم يرد ؟ ! . "
امسك اوجين احدي المناشف القطنية و كان يمسح يده بها و هو يرد عليها قائلا : " انه نائم . "
فـ قالت كاميلا و هي تتحدث مع نفسها : " لقد كنت اتوقع هذا . "
هنا نظر اوجين نحو الباب و هو يقول : " سيزار من الجيد انك اتيت ، هل من الممكن أن تنظف المكان هنا الي ان اوصل كاميلا الي منزلها ؟ . "
نظر سيزار له قائلا : '' حسنا ، سوف ارتب هذا ، لكن لا تتأخر ؟ . "
هنا نظرت كاميلا الي سيزار و قالت له : " مرحبا سيزار ، كيف حالك ؟ . "
فـ رد سيزار عليها قائلا : " مرحبا كاميلا ، انا بـ خير ، شكرا علي سؤلك . "
فـ قالت كاميلا له : " لقد كنت احسب ان نظامك تعطل و لم يصلحه اوجين ! . "
فـ رد اوجين عليها قائلا : " بـ الطبع سوف اصلحه اول ما يتعطل انه سيزار اي فرد من العائلة ، ليس لـ انه انسان آلي اي انه ليس لديه مكانه عندي . "
ابتسمت كاميلا له ابتسامة لطيفة ، فـ قال اوجين لها بـ همس و هو يبتسم : " هل معني تلك الابتسامة انك لم تعودي غاضبه مني ؟ ! ، لقد كنت اعرف انك سوف تسامحيني سريعا . "
هنا عادت كاميلا نظرته الغاضبة اليه مره اخري ، لكن اوجين ابتسم لها ابتسامة لطيفة و مضحكة في نفس الوقت ، فـ ضحكت كاميلا و هي تدير وجهها الناحية الأخرى ، فـ قال سيزار لها : " يمكنك ان تقولي له لم اعد غاضبه ، لـ ماذا تضحكي ؟ . "
رد اوجين عليه قائلا : " لـ ذلك انا احبك يا سيزار ، كل شيء مبسط لك . "
فـ قالت كاميلا لـ سيزار و هي ما زالت تبتسم : " حسنا ، انه يدعي كبرياء علي ما اعتقد او حب ، لا اعرف حقا ! ! ، لكنها في النهاية مشاعر الانسان معقده ! . "
هنا قال اوجين لها : " هيا بنا نذهب قبل ان يتأخر الوقت اكثر من هذا . " هنا خرجت كاميلا و كان اوجين خلفها ، و لكن قبل ان يذهب نظر الي سيزار و قال له : " سيزار اذا كنت لا تريد ان تنظف الغرفة الان لا عليك ، يمكنك ان تفعلها غدا . "
ابتسم سيزار له و قال : " لا باس سوف افعلها الان ، بعدها سوف اتجه لـ النوم . "
ابتسم اوجين له ثم لوح بيده له و هو يقول : " وداعا . "
ثم خرج من الغرفة متوجها الي سيارته و كاميلا ايضا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في سيارة اوجين .
كانت كاميلا جالسه بـ جانب اوجين ، و هو كان جالس يحدد علي الخريطة منزل كاميلا ؛ كي تتجه السيارة الي ذلك العنوان الذي اشار عليه .
و ما ان انتهي ارجع راسه الي الوراء ، و نظر الي النافذة المغلقة ، و لقد بدء الجو يمطر بـ غزاره ، سرح قليلا في كم التاريخ اليوم ؟ ، فـ قال بـ صوت مسموع : " كم التاريخ اليوم ؟ . "
فـ ردت السيارة عليه قائله : " انه الحادي عشر من ديسمبر عام 2050 . "
هنا نظرت كاميلا له و قالت : " تبدو متعب يا اوجين ، يبدو انك لم تنام بـ شكل كاف ؟ . "
فـ رد عليها اوجين قائلا : " نعم لم انم جيدا ، فـ لقد ظللت اعمل علي مشروعي لـ مدة ثلاث ايام متواصلة و لم انم ، و في النهاية فشل ! . "
فـ قالت كاميلا له و هي تضع يديها علي يديه و تبتسم له : " لا تقلق سوف تنجح في النهاية ، لكن يجب عليك ان تنام اولا . "
فـ قال اوجين لها بـ صوت متعب و هادئ : " نجاح ماذا ؟ ! ، انها المرة التاسعة التي افضل فيها تحديدا في هذا المشروع . "
فـ قالت كاميلا له : " لكن في كل مره تتقدم و تنجح في شيء افسدته المرة التي قبلها ، لـ ذلك لا تيأس . "
ابتسم اوجين لها ابتسامه جميلة تظهر غمازاته اللطيفة ، بعدها قالت كاميلا له : " بـ المناسبة انت لم تخبرني ما هو المشروع الذي تعمل عليه ؟ . "
فـ قال اوجين : " حقا ! ، الم افعل ؟ ! . "
فـ قالت كاميلا له : " لا لم تفعل . "
فـ رد اوجين عليها قائلا : " انها آلة زمن ، لكي يستطيع المرة العودة إلى الزمن و رؤية الماضي . "
نظرت كاميلا له قليلا و قالت : " هذا مشروع كئيب نوعا ما . "
فـ قال اوجين لها بـ تسأل : " كئيب في ماذا ؟ ، انها آلة زمن ؟ ! . "
فـ ردت كاميلا عليه قائله : " و لـ ماذا سوف يرجع المرء الي الزمن ؟ ، هل كي يسترجع الذكريات ، و سوف يحن الي الماضي بعدها ، و من ثم يحزن و سوف يتمني ان يظل في تلك الذكريات الجميلة و ان لا يعود الي زمنه ابدا ، لـ ماذا من الأساس ان يرجع الي الماضي ؟ . "
رد اوجين عليها قائلا : " كي يصلح خطائه مثلا الذي ارتكبه في الماضي ! . "
فـ قالت كاميلا له : " تلك الاخطاء هي ما جعلته يقف علي قدميه اليوم . ''
نظر اوجين لها بـ **ت قليلا ، بعدها قالت كاميلا له : " بـ رأيي أن تنام قليلا الي ان نصل الي البيت ، اخفضي الإضاءة قليلا لو سمحت . "
هنا اخفضت السيارة أضاءتها بعد ان سمعت اوامر كاميلا ، فـ قالت كاميلا بعديها لـ اوجين : " استمتع الان بـ صوت المطر و انت نائم قليلا ، اساسا لقد مر معاد نومك منذ فترة طويلة . "
ابتسم اوجين لها ، ثم سمع كلامها ايضا و اغمض عينه لـ فترة الي ان يوصلها الي المنزل ، و ما ان أغلق عيناها و انسجم مع صوت المطر الهادئ ، اغمضت كاميلا ايضا عيناها و هي تستمع إلى نغمات و قطرات المطر ، لقد مره علي معاد نومها ساعتان و نصف تقريبا ، لـ ذلك هي متعبه قليلا ، فتح اوجين عينه و ظل يشاهدها و هي مغمضة عيناها علي اعتقاد انه أيضا مغمض عينه ، انه يحب ان يتأمل وجهها و كل انش بها ، ملامحها بريئة و جميلة ، و هو حقا يحبها .
ظل يشاهدها وسط نغمات المطر مع تلك الإضاءة المنخفضة ، جعل الموقف رومانسي قليلا ، لكنه يحب ان يفعل هذا .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
امام منزل كاميلا .
وقفت السيارة من تلقاء نفسها عندما وصلت الي منزل كاميلا ، و قالت : " لقد وصلنا الي الجهة المحددة . "
هنا نظر اوجين من النافذة و وجده انهم وصلوا بـ الفعل ، لقد مر الوقت سريعا ! .
هنا نظر اوجين الي كاميلا مره اخري و هو يوقظها قائلا : " كاميلا حبيبتي ، لقد وصلتي . "
فتحت كاميلا عيناها و يبدو أنها كانت نائمة بـ الفعل ، ثم قالت : " هل قضيت طوال الطريق نائمة ؟ . "
فـ قال اوجين لها : " نعم لقد كنتي نائمه ، و لنا كنت اشاهدك . "
ابتسمت كاميلا له و هي تضع يديها علي خده ، ثم قالت له : " احبك . "
قبل اوجين يديها التي علي وجه و قال لها : " انا ايضا احبك ، هيا اصعدي الي المنزل و نالي قسط راحة في سريرك افضل من هنا . "
فـ قالت له : " حسنا ، هيا وداعا . "
فـ رد عليها قائلا : " وداعاً يا كامي . "
ثم نزلت كاميلا من السيارة متوجها نحو منزلها سريعا ؛ كي لا تبتل ، و ما ان وصلت نظرت الي اوجين و وجدته ما جالس في السيارة يشاهدها و يتأكد انها دخلت الي منزلها .
ابتسمت كاميلا له و هي تلوح له بـ يديها ، لوح اوجين يده ايضا لها ، ثم اقفلت كاميلا الباب .
هنا قال اوجين لـ السيارة : " توجهي نحو المنزل الان ، و لا تغيري الإضاءة . . امم اقصد اخفضيها اكثر ، اريد ان انام قليلا ، لقد كنت انتظر تلك اللحظة منذ ثلاث ايام . "
هنا فعلت السيارة ما طلبه منها و توجهت نحو منزله مره اخري .
ظل أوجين نائم طوال الطريق من التعب ، و لم يشعر انه وصل إلى عندما قالت السيارة : " لقد وصلنا إلى الجهة المحددة . "
هنا فتح اوجين عينه و وجد ان سيزار يفتح باب السيارة له و هو يحمل مظلة .
فـ قال اوجين له و هو ينزل من السيارة : " الم تنم بعد يا سيزار ؟ . "
رد سيزار عليه قائلا و هو يقفل باب السيارة : " لا ، لقد كنت انتظرك ان تأتي ، بـ المناسبة لقد نظفت المعمل الخاص بك . "
رد اوجين عليه قائلا : " شكرا لك يا سيزار ، هيا بنا الي المنزل . "
هنا توجه كل من سيزار و اوجين الي المنزل .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥
في منزل اوجين .
دخل اوجين الي المنزل هو و سيزار ، وضع سيزار المظلة في مكانها و خلع حذائه و خلع اوجين حذائه ايضا ثم اقفل باب المنزل بعد ان ادخل كلمة السر الخاصة بـ المنزل ، بعدها قال اوجين لـ سيزار : " هيا اتجه انت الي غرفتك ، و اشحن طاقتك قليلا من اجل الغد . "
ابتسم سيزار له و قال : " حسنا ، تصبح على خير . "
رد اوجين عليه قائلا بـ ابتسامة : " و انت ايضا ، تصبح على خير . "
ثم توجه كلامها إلي غرفتهم .
❥ ❦✿❀★✯☆•°• ✾ •°•☆✯★❀✿❦ ❥