اليوم اتصلت به لتستأذنه في الذهاب مع صديقاتها الى المطعم القريب من الجامعة لتناول وجبة الغداء..دخلت المطعم مع صديقاتها وطلبن الوجبات المتنوعة ...وبعد قليل وفي ذات المطعم دخل مشتاق مع مجموعة من زملائه وزميلاته وبالطبع كانت هناك شيرين..
لمحته هي فخفق قلبها فتجاهلته وانشغلت عنه بصديقاتها..
ورآها هو فإنشغل عن الجميع بها,,تبدو هادئة سعيدة بين صديقاتها.
أدركت شيرين أن مشتاق معهم وليس معهم,,فإلتفتت الى الطاولة البعيدة لتجد مجموعة من الطالبات وكانت ..غريمتها دجلة ..من بينهم.
وبدهاء الأنثى قامت بتغيير المكان بحجة أنها لم ترتح في جلوسها..وطلبت من مشتاق ان يكون قريبا منها فيما ظهره يكون مواجها للــطاولة البعيدة.
بعد قليل شعرت دجلة بمغص بسيط فاستأذنت بالذهاب للحمامات وهناك~~
مينا:جوجو حبي شبيج..بعده المغص يأذيج؟
دجلة زفرت بضيق: اي بعده ..يمكن هسة وكتها(تقصد موعد الدورة الشهرية).
مينا:اوووه لااا جوجو كَولي غيرها.
عادت دجلة فأمسكت خاصرتها:بلي بلي متأكدة.
مينا:اوكي دجلة راح اروح استأذن من البنات ونطلع آني وياج هسة.
دجلة: لاااا حبي ماكو داعي هسة اخابر السايق يجيني.
مينا:لا دجلة ميصير..اخاف يزيد عليج المغص..وبعدين...
قاطعتها دجلة:مناوي لا تخافين حبي..ما بيّة شي ..هسة اطلع من الباب الثاني للمطعم واخابر السايق وانتظره برة.روحي انتي وية البنات واعتذريلي منهم .
مينا بقلق: بس جوجو ميصير اعوفج بوحدج.
دجلة ابتسمت: متعودة دايماً.
ابتسمت مينا هي الاخرى وض*بتها بخفة على كتفها:هو هسة وكتها.
خرجت دجلة من الباب الثاني للمطعم ..مشت خطوات قليلة الى ان وصلت الى الجامعة..دخلت من البوابة الرئيسية..جلست على اقرب مصطبة ومن ثم اتصلت بـــ...
دجلة وهي تمسك بخاصرتها:الووو مشتاق تكَدر هسة تجيني توصلّني للبيت.آني يم البوابة.
مشتاق وقد اخذ هاتفه مستغربا من اتصالها المفاجئ:دجلة ؟ليش اكو شي؟ وليش متخابرين السايق يجي يوصلج؟
دجلة عضّت شفتيها: دا أحس بمغص قوي..الله يخليك اذا تكَدر هسة...
قاطعها مشتاق بسخرية:سبحان الله هسة حسّيتي بمغص من شفتيني دخلت المطعم.وقبل شوية ضحكج وسوالفج واصلة لآخر الشارع.
دجلة بعيون دامعة: يعني شنو؟مشتاق عبالك دا اكذب عليك!!؟
مشتاق: دجلة اسمعيني زين....
قاطعته دجلة:إنتَ اسمعني زين..ماكو داعي تجي..هسة آخذ ت**ي وأرجع للبيت ومشكور وما قصرت.
وتركت الخط مفتوحا ليسمعها وهي تنادي:
"TAXI"
مشتاق بقلق: ت**ي شنووو؟ لج دجلة انتظري..لتصيرين مخبلة..هسة لحظات وأجي.
دجلة بكبرياء: ماكو داعي ابن عمي ..روح ارجع لجماعتك منتظريك.
وأقفلت الخط.
مشتاق ضغط على اسنانه وهو يمشي بسرعة بإتجاه البوابة حيث لم يجد لها اثرا,,استقل سيارته وانطلق بسرعة جنونية الى البيت,,وصل الى البيت ولم تكن هي قد وصلت بعد..اتصل بها فعاقبته بتجاهل المكالمة..
توقفت عند الصيدلية القريبة من البيت ,,وإشترت ما تحتاجه.
دقائق قليلة ودخلت هي وكانت تحمل في يدها كيسا صغيرا فيما كان هو في انتظارها في الممر الخارجي للبيت.
تقدم نحوها بغضب: آني مو كَلتلج انتظري, وبعدين شنو سالفة المغص المفاجئ؟
دجلة تنفست بألم ووضعت الكيس بيده:هنا السالفة كلها.
مشتاق نظر للكيس متعجبا : وهذا شنوو؟
دجلة تجاوزته دون رد ودخلت الى المطبخ.
مشتاق فتح الكيس ليجد مجموعة من "مُسكّنات الألم"وكيس صغير من"الفوط النسائية"
عضَّ شفتيه بندم ومشى بخطوات خجولة الى المطبخ حيث كانت تشرب الماء مع قرص الدواء..
أغلقت باب الثلاجة واسندت رأسها بألم فيما كانت يدها تضغط على خصرها.
تألم لحالها فإقترب منها..ووضع يده على يدها الضاغطة على خصرها..فنفضت يدها من يده.
أحس بغضبها من لمسته فحاول مرة ثانية مع همسة بسيطة:دجــلــة..آني آسف والله.
هذه المرة التفتت اليه وبكل قوتها بدأت تض*ب ص*ره لتدفعه عنها وهي تتكلم بصوت غاضب والدموع لم تفارق عينيها :إنتَ فد واحد متستحي وما عندك احساس..شنو عبالك كاتلة نفسي عليك..
مشتاق وهو يصد ض*باتها: دجلة والله آسف بس اسمعيني..
دجلة بعصبية:لا ما اسمعك ولا اريد اسمعك.. وأسفك مو مقبول ,,أكرهك اموووت منك...شكوو جيت وراية؟خايف علية؟
(ودفعته بقوة)امشي روح لجماعتك ولحبيبة قلبك..
مشتاق وهو يتنفس بسرعة و يمسك بيديها ليوقف ثورتها: حقج والله حقج.. بس اهدي شوية واسمعيني.
دجلة وهي تبعد يديه بق*ف: نزّل ايدك..وإطلع منّا..ما اريد اشوفك ولا اريد اسمعك..
شنو شايف نفسك وعاجبتك روحك...عبالك اغار عليك.
وفي قمة غضبها..رنّ هاتفه فزادت غيرتها:يلا عيني رُدّ عليها وروحلها..روح منّا ما اريد اشوفك.
واستمرت تدفعه وهو يتراجع الى الخلف ويكرر اسفه ويسأل نفسه..
تباً لك مشتاق ما الذي فعلته فعكّرت مزاجها؟
يقسم انه رآها قبل ساعة من الآن وهي في قمة سعادتها بين صديقاتها..
إذن هو كان يراقبها وهو بين اصدقائه..وشعر بالغيرة لأن ضحكاتها دائما موجهة لغيره ..هل أصابها بالعين فتغير حالها؟؟
تباً له لمَ لمْ يصدقها؟
ألم ينتظر اتصالها كأيّ زوجة غيورة على زوجها وهي تراه بين زملائه وزميلاته..وجاءه الاتصال لكنها اتصلت تستنجد به فخذلها ولم يصدقها.
استمرت بتقدمها وهي تض*به بغيظ واستمر يحاول صدّ ض*باتها المجنونة تعثرت في خطواتها وكادت ان تقع ارضا لولا أن تلقفتها يداه ليسقط هو بدلا عنها ومن ثم لتستقر هي في حضنه فيتمسك بها اكثر ..
دفعته عنها بتملل:عوفنــــــي,عوفـــــني.
مشتاق وهو يتألم لسقوطه أرضا: ولج كافي ما تعبتي.
دجلة ض*بت ص*ره:لا تكَول ولج ويلا عوفني.
مشتاق:ما اعوفج اذا متكَولين سامحتك.
دجلة بعناد اكثر وهي تدفع يده عنها:لا ما سامحتك..اكرهك اكرهك.
مشتاق همس في اذنها:ولج بهذلتيني كافي عاد.
دجلة:تستاهل اكثر.
مشتاق بتسامح:استاهل كلشي يجيني منج بس سامحيني والله ما اعيدها بعد.
دجلة وهي تمسح دموعها:وآني هم بعد ما اعيدها ولو أموت بالكلية ما اخابرك.
مشتاق بتوسل:لا دجلة الله يخليّج لتكَولين هيج.
دجلة: لا والله؟مبين كلش خايف علية؟
مشتاق بإبتسامة: ولج اذا تموتين والله اتخبل.
دجلة:يلا عوفني اريد اروح لغرفتي.
مشتاق:يعني سامحتيني.
دجلة :ما اعرف يلا عوفني.
مشتاق قبّل جبينها برقّة:وهسة ؟
دجلة ابتسمت رغما عنها:هسة شنو؟يعني مسوّي إنجاز انتَ؟
مشتاق ارتاح لتغيير مزاجها فهمس في اذنها:ليش انتي شوية جوجو؟
دجلة ض*بت ص*ره:لتكَول جوجو,,مو حلوة منك؟
مشتاق امسك ص*ره بيده:ولج آآآآآآي كافي ذ*حتيني ض*ب والله,,أمي وابوية ما ض*بوني هيج عمري كله .
دجلة:تستاهل.
مشتاق:من صدكَ الله يساعدني عليج.
رنّ هاتفه في جيبه..احست به فانسحبت من بين يديه:آني رايحة لغرفتي.
مشتاق وهو يرد على الهاتف:اهـلا منتصر اشونك.
................
مشتاق: آسف والله ما سمعت التلفون بس اعتذرلي من الكل والله حالة طارئة صارت وما لحكَت ابلغكم.
مرّت اسابيع على ثورة الغضب تلك ..والع**دة لم تزل غاضبة منه..هي حتى لم تعد تعامله كشريك سكن بل كــغريب عنها..
وهو في تلك الفترة كان يتمنى منها نظرة او كلمة او اتصال او حتى تقصير ليبدأ معها الكلام,, لكنها لم تفعل. كانت تقوم بواجباتها البيتية من ترتيب وتنظيف البيت على أكمل وجه.
رغم أنهما لم يتشاركا الوجبات لكنها كانت تطبخ وتتفنن وتضيف لمساتها على كل ما تعرفه من اطباق..لكنه لم يُثني يوما على طبقٍ صنعته بيديها.
عدا أيام الإمتحانات كانت تشعر بالملل لكونها تقضي ايامها وحيدة..حتى الأكل لم يعد له طعم فهي لم تتعود على الوحدة هكذا..لكن مع هذا فهي لم ولن تطلب منه ان يكون اكثر من ابن عم وشريك سكن .
في احد الأيام علمت دجلة أن هناك دروس دينية تتم في مسجد الجامعة ليومين في الاسبوع يتم خلالها طرح الاسئلة والاجوبة والمواضيع المتعددة..قررت دجلة مع صديقاتها حضور هذه المحاضرات والاستفادة منها فذلك افضل من البقاء لوحدها في البيت وهي متأكدة أنه لن يفتقدها احد وبالذات مشتاق.
من خلال دروس المسجد تعرفت دجلة على العديد من الطالبات واصبحت تقضي وقتها برفقتهن ومن بين هؤلاء كانت هناك"انفال"الناصحة الأمينةعلى اسرار صديقاتها.
اليوم وبعد انتهاء الدرس..دجلة وانفال جلستا تتناقشان في بعض الاسئلة التي تم طرحها في الدرس حتى مرّ الوقت ولم يتبق على صلاة العصر سوى 15 دقيقة.
خرجت دجلة وانفال من مصلى النساء وجلستا في الساحة الخارجية للمسجد..انشغلت انفال بالكلام مع زوجها في الجوال بينما دجلة اخرجت جوالها الذي كان في وضع الــ"صامت"وكان هناك العشرات من المكالمات الفائتة من"مشتاق" استغربت دجلة لأنها لم تتعود ان يتصل او يسأل عنها خصوصا بعد ما حصل..وبينما هي تتأمل هاتفها..عاد للرنين مرة اخرى وكان المتصل مشتاق.
دجلة :نعم.
مشتاق بعصبية: انتي وين خاتون؟وليش متردين عالتلفون؟
دجلة: بعدني بالجامعة.
قاطعها مشتاق: دجلة لتكذبين..انتيي مو بالجامعة.
دجلة بعصبية:آني ما اكذب وبكيفك تريد تصدكَني لو لا.
مشتاق:محاضراتج اليوم تخلص بالوحدة وهسة الساعة 2,30 ممكن اعرف شتسوين بالجامعة لوحدج.
دجلة:شنو خايف علية؟مو آني طول الوقت لوحدي بالبيت.
مشتاق بلع ريقه:دجلة لا تعّصبيني.
دجلة ببرود:آني ما كَلت شي غلط حتى تتعصب.
مشتاق بتأفف:اي وايمتة حضرتج ناوية ترجعين للبيت؟
دجلة: اممممم خلي اشوف.
مشتاق صرخ بصوت عالي: تشوفين شنو خاتون؟
دجلة:اشوف صديقتي ايمتة ناوية تطلع واطلع وياها.
مشتاق بعدم تصديق:صديقتج منو انوب؟هسة تكولين لوحدج؟
دجلة :آني ما كلتلك لوحدي انتَ اللي كَلت.
مشتاق: ومنو صديقتج الوفية الباقية وياج؟
دجلة:اسمها انفال.
مشتاق:اصلا ما عندج صديقة اسمها انفال..مو كَلتلج لتكذبين.
دجلة بعصبية:ايباااه وانت يعني تعرف كل صديقاتي.
مشتاق: طبعا اعرفهم كلهم وانفال مو من ضمنهم .
إبتسمت دجلة لانه ادركت انه يراقبها ويعرف عنها كل صغيرة وكبيرة.
دجلة بتوضيح: أنفال صديقتي من قسم ثاني,,اتصور عادي اصادق بنات من غير قسمي؟
مشتاق بتوسل: لآخر مرة أسألج..انتي وين هسة؟
وقبل ان تجيب دجلة..انطلق صوت اذان العصر من مكبرات الصوت في مسجد الجامعة .
تنفست دجلة بعمق.
مشتاق بإرتياح:إنتي بالمسجد؟
لم تجب دجلة وانتظرت منه كلاما جارحا كالعادة..
دجلة:قريبة من المسجد وكاعدين ننتظر صلاة العصر آني وأنفال.
مشتاق:وليش متحجين..يعني لازم تحركَين اعصابي؟
دجلة:هسة تأكدت آني وين؟
مشتاق: يعني تلوميني لأن اريد اطمن عليج؟
دجلة استغربت رده..وهل يشعر بالقلق لأجلها؟أم مجرد تأدية واجب لا أكثر.
مشتاق بصوت هادئ:اذا تريدين تصلّين العصر وتبقين شوية وية صديقتج..ما عندي مشكلة.
واذا تحبين خابريني وآني اجي آخذج من الكلية.
دجلة:اشكرك..آني من اكمل اخابر السايق..ماكو داعي تتعب نفسك.
اغلقت الخط..ف*نفس الصعداء بعد اطمئنانه عليها..إذن تلك الع**دة لم تزل غاضبة منه..ولا تنوي مسامحته ابدا.
وكيف تسامحه وهو يستمر بإتهامها بالكذب,,رغم جرأتها وصراحتها.
شكت له وحدتها الدائمة في البيت..لكن اليس هذا ما تريده هي؟؟..ان تأخذ راحتها اكثر في مملكتها الصغيرة.
اعادت الهاتف الى الحقيبة ونظرت الى انفال التي كانت تنظر اليها بعجب مبتسمة.
دجلة: شكووووو؟
انفال :هذا زوجج؟
دجلة هزت رأسها"نعم"
انفال فتحت عينيها: وليش هيج تحجين وياه؟خطية.
دجلة بكلمة واحدة: يستاهل.
انفال:دجلة ميصير حبيبتي.(وبنصيحة)"إنما هو جنتك ونارك"
دجلة:فُلّة انتي متعرفين شي.
انفال:انتي مجبورة عليه,,صح؟
دجلة تنفست بضيق:والله انفال هو ابن عمي وصارت شغلات يعني...انفال: يعني ناهي عليج ومنعج تتزوجين غيره ؟
دجلة:لا..هو اصلا ما يحبني ولا يعترف بيّة ويريد يتزوج انوب.
انفال شهقت: مستحيل,,بس انتي بعدج عروسة,ليش وصلتو لهالمرحلة؟
دجلة ابتسمت بألم:هو اصلا مرتبط قبل زواجنا و...
انفال قاطعتها: وليش قبلتي بهالزواج اصلا؟
دجلة بلع ريقها: انفال والله قصة طويلة وما اريد ادوخج.
انفال بمواساة: يلا تعالي نصلّي العصر,,ووراها احجيلي كلشي جوجو.
دجلة مبتسمة:ادري ليش تدورين قصص,,حبي اني قصتي مُعقدّة ومالها حل..اثنين ميحبون بعض ومتزوجين غصباً عنهم,,شنو تتوقعين؟
انفال: ماكو شي ماله حل.
دجلة:اكول انفال ليش متجين ويانا علم نفس..والله ترهمين مصلحة اجتماعية.
انفال ض*بتها بخفة:يلا امشي كَدامي راح تفوتنا صلاة ا****عة.
وبعد الصلاة...
دجلة: هاا هسة افتهمتي القصة؟
انفال:اي هسة استوعبت.. وانتي بشنو تفكرين؟
دجلة :بصراحة آني طلبت منه الطلاق بعد ما اتخرج.
انفال شهقت بقوة: استغفر الله يا ربي..من كل عقلج؟؟وهو شنو كَال؟
دجلة: يكَول..إنسي .
انفال زفرت براحة:يعني هو شاريج؟
دجلة بإستهزاء: اييييي كللش.
انفال:جوجو حبي بس عندي كم سؤال؟
دجلة:اي تفضلي فُلة.
انفال:دجلة يعني انتو هسة اشون عايشين؟
دجلة:عادي.
انفال:جوجو لا تخبليني..يعني قصدي انتو..آآ...اممم...فهمتيني؟
دجلة بلعت ريقها بخجل:اي احنة...
انفال:يعني غصباً عنج لو...؟
دجلة هزت رأسها:لا مو غصباً عني,,هو مو من هالنوع.
انفال:زين وبعدين؟
دجلة:يعني تكَدرين تكولين احنة عايشين مثل
"roommates"
كلمن عايش براحته وبغرفته.
انفال وهي تضحك:الله يسامحج دجلة
تذكّريني بمسلسل
"friends"
هسة تطلعون واحد يحب الثاني ومتعترفون.
زين جوجو وهو ميحاول يعني ...؟
دجلة:بصراحة هو دائماً يطلب مني نفتح صفحة جديدة,,بس آني أرفض.
انفال:وليش ترفضين؟
دجلة بعصبية: انفال دا أكَولج يحب وحدة وماشي وياها.
انفال: استغفر الله ربي,,,زين هو مقصر وياج بشي؟,,يعني بخيل لو يض*بج لو...
دجلة : يض*بني شنوو؟اصلا آني اللي..
وابتسمت دجلة وهي تتذكر قوله بأنه لم يسبق ان ض*به احد سواها.
واستمرت دجلة بكلامها:وبالنسبة للمصرف بالع** هو مو مخليني محتاجة شي وبدون ما أطلب منه..وبالنسبة لتعامله وياية عادي ولو مرات احس يريد يفرض كلامه علية بدون ما اناقشه.
انفال:مثل شنو يعني؟
دجلة:مثلا يحاول يتدخل بكلشي حتى لبسي ويكول اخاف عليج.
انفال ابتسمت:يعني يغار عليج؟
دجلة اغمضت عينيها:لا ما اتصور غيرة.
انفال:جوجو حبي ,,الرجّال من يخاف وغار على مرته يعني يحبها..انتي متتذكرين اي موقف حسيتي بغيرته بوكتها؟
تذكّرت دجلة ما حصل بين مشتاق وليث,,وما حصل بينها وبينه وتوسلاته بأنه لن يسمح لها بأن تحب غيره..
لكن هل هذا ما يسمونه بالغيرة؟؟
دجلة :اوووه انفال ..حتى لو يغار,,المهم هو اكو بحياته وحدة ويريد يرتبط بيها..شكو هالتحليلات هاي كلها؟
انفال بعصبية: وإنتي شبيج ليش متدافعين عن بيتج وابن عمج؟
دجلة: يعني شسوي ست فُلة؟
انفال: خلّيه يحبج وينسى الثانية.
دجلة رفعت حاجبها:يعني اشون بالله؟اروح ادق باب غرفته واكَولة ابن عمي بلا زحمة عليك ممكن من اليوم ورايح تحبني .
انفال : ما تصورتج هيج ضعيفة دجلة!
دجلة:فلة والله مو قصة ضعف بس ما احب افرض نفسي عليه.
انفال: حبيبتي هذا زوجج وحلالج,يعني لازم ت**بيه ومتخلين وحدة ثانية تاخذه منج.
دجلة: هي الثانية ماخذته بكل الاحوال,,دا اكَوللج يعرفها قبلي وهي اللي على مرامه مو آني.
انفال بعصبية: ومنو اللي عايشة وياه انتي لو هي؟
دجلة:مو مهم ويامن عايش,المهم قلبه ويامن.
انفال:وانتي شنو ناقصج حتى مت**بين قلبه.
دجلة بلعت ريقها: انفال ليش تلحّين بالموضوع.
انفال اقتربت منها:جوجو عمري,,انتي تريدين الله يرضى عنج ويوفقج..فلازم اول شي ترضين زوجج.
وكان ال**ت جواب دجلة.
انفال: وبصراحة دا اقرا بعيونج انه انتي يعني...
دجلة بعيون دامعة:انفال الله يخليج....
انفال احتضنتها:جوجو جربي ومو خسرانة شي..بالع** هيج ترضين ربج وترضين نفسج.
دجلة :انفال ما اكَدر والله,,كرامتي متسمح.
انفال:حبيبتي كرامتج محفوظة ,,اني ما كَلتلج انتي روحيله,,بس عالأقل من يحاول لا تمنعيه.
دجلة فتحت عينيها:من كل عقلج.
انفال:دجلة حبي,,اتركي اثر بحياته ولا تقصرين وياه بشي,, عيشي اللحظات الحلوة وخلّي نيتج رضا رب العالمين وصدكَيني يجي يوم هو راح يعرف قيمتج.
دجلة :وإذا ما عرف قيمتي.
انفال:هو الخسران,,وانتي الف من يتمناج.
بعد هذه المناقشة ..عادت دجلة الى البيت حيث كان مشتاق بإنتظارها..توقعت ان يحاسبها او يثور كعادته..لكنه لم يفعل بل بدا هادئا على غير عادته.