دجلة بغرور: ومنو يكول اني اقبل اصير الثانية..آني اما اصير الاولى او الاولى..وبعدين حتى لو صار شي بيني وبين ابن عمي وطلعت من بيت بركات فــراح اطلع نهائي وما راح اكون سبب بقطيعة رحم بينك وبين بيت عمي طالب.
ليث بيأس: يعني شنو؟
دجلة بلطف أخوي : يا ريت من اليوم تعتبرني اختك..واذا انعاد هالكلام مرة لخ..اصلا راح تصير الأخوّة حسافة بيك ليث.
وخرجت من المطبخ لكن ما لم تتوقعه ..إن هناك طرف ثالث كان يستمع للحوار بينها وبين ليث.
نعم..كان مشتاق الذي اغضبه اعترافها واقسم بأنه سيحاسبها على كل كلمة ,,لكن قبل ذلك له حساب مع ابن العمة .
توجهت دجلة الى غرفة البنات المعزولة عن باقي الغرف والمؤثثة بشكل يليق بحفيدات الحاج بركات حيث يمكنهن خلع الحجابات وارتداء الملابس التي تليق بتجمعات البنات فقط.
جلست دجلة مع البنات وخلعت حجابها على الفور وبدأت بتبادل الاخبار والحكايات مع بنات عمها وعماتها .
نعود الى المطبخ حيث تلقى ليث رسالة من مشتاق يطلب منه ملاقاته في الساحة الخارجية التي كانت فارغة في هذا الوقت..وفعلا توجه ليث للقاء مشتاق وما ..
إن وصل هناك..حتى رأى مشتاق مستندا بغضب الى احد الجدران.
ليث بكل هدوء:مشتاق..اكو شي؟
مشتاق بغضب انقض عليه وامسك بياقة قميصه: ولك انتَ ما استحيت على نفسك؟
ليث بتفاجئ: شبيك مشتاق تخبلت؟؟
مشتاق رفع حاجبه ولا زال ممسكا ياقة قميصه:
هسة تسألني شبيّة؟ولك اشون تقبلها تحاول تخرب مرتي علية..لييش ليث وبأي حق؟؟
ليث فهم قصده وحاول الدفاع عن نفسه:نزّل ايدك مشتاق ولا تسويلنا فضيحة.
مشتاق فتح عينيه بغضب: لا والله خايف من الفضيحة استاذ ليث؟؟..وخيانتك شسميها؟
ليث: مشتاق احترم نفسك .
مشتاق: ولك آني محترم نفسي من قبل وعمري ما رفعت عيني على بناتكم ونسوانكم..بس انت هسة جاي بكل صلافة وتحاول تقنع دجلة تعوفني حتى حضرتك....
قاطعه ليث:اي صحيح اريد اخلّصها منك.
مشتاق ض*به بقوة:اي وإنتَ منو خلّاك محامي عنها؟؟ ولك ليث كلكم تعرفون الخطوط الحمرا بحياتي..وهسة صارت دجلة من هالخطوط ..اللي يتجاوزها يا ويله مني.
ليث بسخرية: ايباااه بس لا تكَول انتَ تحبها؟؟
مشتاق بعناد: والله بكيفي,,احبها! احرقها! شي ما يخصك..مرتي وآني حر بيها.
ليث رد بض*بة قوية:لا مو مرتك ولا راح تصير..اذا من هسة ناوي تذلها فإكَولك اتركها احسنلك.. أكو الف من يتمناها غيرك..لو نسيت بنت الوزير اللي انت ماشي وياها.
مشتاق : لا ما نسيت وهي تعرف كل شي عني وموافقة ..بس الظاهر انت اللي نسيت مرتك وبنتك.وبعدين تعال كَلي سهى تعرف بخططك للزواج لو ناوي تفاجئها؟؟
نعود لغرفة البنات..حيث توجهت رغد وبقلق بإتجاه دجلة واشارت لها بطرف عينها ان تلحقها في الممر.
دجلة بخوف: خير رغودة اكو شي؟
رغد بلعت ريقها بصعوبة:جوجو صاير شي بينج وبين مشتاق؟
دجلة بسرعة: لا ما صار شي..ليش تسألين؟
رغد عقدت اصابعها:ما اعرف بس قبل شوية طلعت للحديقة القريبة من الساحة الخارجية وسمعت مشتاق وليث ..يمكن يتعاركون..بس بصراحة خفت اطلع لأن تعرفين مشتاق..بس..
دجلة شهقت بخوف:مستحيل.
ومشت بإستعجال وهي تتمتم: هسة يذ*حه.
رغد: منو تقصدين؟دجلة خوفتيني.
دجلة ابعدت رغد عن طريقها: رغد مو وكتج هسة..بس خليني اشوف اخوج قبل لا يفضحنا.
وركضت دجلة بإتجاه الساحة الخارجية وقد نسيت الحجاب في غرفة البنات.
وصلت الى الساحة حيث مشتاق وليث يتبادلان الكلام اللاذع.
دجلة وهي تتنفس بسرعة:مشتــــاااق,صاير شي؟
التفت اليها الاثنان وتفاجئ مشتاق من حضورها بدون حجاب وبسرعة ترك ليث وتوجه ناحية دجلة وامسك بذراعها
بقوة:انتي شجابج لهنا؟؟وبعدين آني مو كلتلج متطلعين بدون حجاب؟
ليث بسرعة: اتركها مشتاق,,شنو كلشي عندك بالغصب؟
مشتاق من بين اسنانه: اي بالغصب وبكيفي وانت ما يخصك(ودفع دجلة امامه)يلا امشي كَدامي.
ليث بسرعة سحب دجلة من اليد الثانية: لا تسمعين كلامه دجلة.
مشتاق بعصبية ابعد يد ليث ودفعه للارض:دير بالك تلمسها والله اذ*حك افتهمت.
دجلة وقفت بحيرة دون كلام
ليث التفت على دجلة: دجلة والله مشتاق ما يحبج هسة كَالها قبل متجين.
مشتاق بإصرار: اي ما احبها وعمري ما راح احبها وهي تسمعني هسة.
دجلة استغربت صراحته الجارحة ونزلت دموعها رغما عنها .
مشتاق التفت الى دجلة :وانتي شكو بعدج واقفة هنا يلا روحي انتظريني بغرفتي.
ليث وهو يتوسل دجلة: دجلة الله يخليج لا تروحين ولا تنتظريه والله تندمين.
مشتاق ض*ب ليث على فكه:اسمها لا تجيبه على ل**نك,وهذا البيت ما اريد اشوفك بيه بعد ما دام دجلة هنا افتهمت؟؟
ليث: هذا مو بيتك حتى تطردني منه,ودجلة بت خالي اشوفها ايمتة يعجبني.
دجلة نزلت دموعها وانسحبت الى داخل البيت وكانت رغد في انتظارها بالممر.
رغد بقلق: جوجو شبيج؟مشتاق بيه شي؟
دجلة هزت رأسها بالنفي: رغودة الله يخليج ارجعي لغرفة البنات وآني بعدين افهمج على كل شي.
صعدت دجلة الى غرفتها في انتظاره,, مشتاق الذي انهى حسابه مع ليث ,,اندفع هو الثاني الى داخل البيت..وصعد الى غرفته(في بيت جده) حيث المفروض ان تنتظره دجلة ..دخل غرفته ولم تكن موجودة فإندفع بغضب الى غرفتها وفتح الباب بقوة:آني مو كَلتلج انتظريني بغرفتي لو بس عناد والسلام؟
دجلة مسحت دموعها الغزيرة:نفس الشي..وبعدين تعال فهمني شنو اللي صاير.
مشتاق اقترب منها وبغضب: انتظرج بغرفتي واذا ما جيتي اقلب الدنيا على راسج.
وخرج عائدا لغرفته.
دجلة مشت بخطوات سريعة ووصلت لغرفته.
دجلة:نعم وهاي آني بغرفتك,,ممكن تفهّمني هسة؟
مشتاق اقفل الباب وتوجه لدجلة:ليش طلعتي بدون الحجاب؟
دجلة:ما اتصور انتَ وليث متعاركين علمود حجابي.
مشتاق بغيظ: جاوبي على كَد السؤال..ليش طلعتي بدون الحجاب..تريدين تتحديني مو؟
(وسحب شعرها بقوة)يعني مترتاحين الا اكَطع شعرج.
دجلة بألم:آآآي..مشتاق حرام عليك والله نسيته بغرفة البنات وبعدين آني مو متعودة عليه يعني ما صارلي ساعتين من لبسته.
مشتاق ترك شعرها وظل بالقرب منها: من اليوم ورايح تتعودين افتهمتي؟..ويا ويلج اذا شفتج بدون حجاب والله اسحبج من شعرج كَدام الكل.
دجلة بعصبية: ما اسمحلك تهيني بهالطريقة.
مشتاق: احترمي كلامي حتى احترمج.
دجلة: شـتريد مني مشتاق؟ خطوبة وعقد وكلتلي لمصلحتنا ووافقت عليها؟وعيشة ابيت جدي وكَلت مو مشكلة,,طلعة ما اطلع بدون اذنك وكَلت ميصير لازم عالاقل نمثل كَدام الناس..وحجاب ولبسته.كل هذا وتكول مو محترمة كلامك؟
مشتاق:الاحترام يصير قول وفعل.
دجلة :يعني شنو؟
مشتاق بعصبية: يعني مو اسمعج بإذني تكَولين للرايح والجاي انه انتي مجبورة علية ومتحبيني..مو مشتاق اللي يعيش وية وحدة تكرهه.
دجلة: اي والمطلوب يعني اتغزل بيك وابين للناس آني ميتة عليك وانتَ اللي رافضني لأن قلبك مشغول بوحدة غيري؟؟لا عيني لا...إحنة فقراء اي..بس كرامتنا اهم شي.يعني مو دجلة اللي تهين نفسها لخاطر اي واحد.
مشتاق:بس انتي مرتي وغصبا عنج تحبيني؟
دجلة :ماكو شي غصبا عني..وحدة من الاثنين لو احبك لو اكرهك.
مشتاق سحبها من ذراعها بقوة وصارت بمواجهته تماما وبتهديد: والله اذ*حج اذا تحبين غيري.
دجلة احتارت من النظرة الغريبة في عينيه..هل يتوسلها ان تحبه لي**ر قلبها كما فعل قبل قليل بل كما يفعل كل لحظة تراه فيها مع من تشغل قلبه؟
دجلة حاولت دفعه بعيدا عنها:ها...يعني انت تحب غيري حلال وآني احب غيرك حرام موو؟ اطمن ما احبك ولا احب غيرك بس عوفنــــي يلاا....
لم تشعر الا بإحدى ذراعيه تحيطها بقوةاكبر بينما يده الثانية ربتت على شعرها برقة وكأن اصابعه تعتذر عما فعل قبل قليل ب*عرها ورمقها بنظرات مجنونة بينما التهمت شفاهه شفاهها في قبلة طويـــلة لم تترك لها حيزا للتنفس او ابداء المقاومة..
وامتدت لحظات الجنون حتى استسلمت الع**دة للمغرور ورفعت رايتها البيضاء امام قلعة غروره.
عاد ال*قل ليحل محل الجنون..والتقت النظرات الحائرة والانفاس اللاهثة بتساؤلات غير مصدقة لما حصل..وقبل ان ينهض ليتركها انقضت على ص*ره بقبضتها القوية ومن بين دموعها:حـــقـــيـــــر...ليـــــش...ليش هيج سويت؟؟ولك آني بت عمك.
وحاولت ان تصفع وجهه لكن مشتاق احكم قبضته على قبضتها
وبنبرة أمر:كـــافي ولج..لا تتخبلين.. شسويت يعني؟انتي مرتي ..يعني ما سويت لا غلط ولا حرام.
دجلة وهي تتنفس بصعوبة اغمضت عينيها:بلي غلط غلط غلط...آآآه يا ريتني ميتة ولا....
مشتاق وضع اصبعه على فمها واقترب منها:كافي اسكتي .
دجلة عضت اصبعه بقوة اجفلت مشتاق الذي لم يغضب لفعلتها بل مسح بذات الاصبع دموعها بكل هدوء وانحنى هامسا في اذنها: اوعدج كل شي يتصلح بس سكتي.
ونهض عنها متوجها للحمام ..دقائق مرت حتى خرج من الحمام ليجدها قد غادرت غرفته ناسية خلفها جوالها الذي اعلن عن وصول مكالمة
مشتاق انتبه ان المتصل هي اخته "رغد"
مشتاق تجاهل المكالمة وخرج الى الصالة التي تتوسط الطابق الثاني وتمدد بجسده على الكنبة مغمضا عينيه وغارقا في التفكير بحلّ لهذا الوضع المعقد..
تناهى الى سمعه صوت خطوات تصعد الدرج المؤدي للطابق الثاني..فتح عينيه ليجد اخته "رغد"التي قابلته بابتسامة لطيفة .
رغدبإرتباك:مــ..مشتاق..تعرف وين دجلة؟
مشتاق اشاح ببصره جانبا: اكيد بغرفتها وين تروح يعني؟؟
رغد مستغربة:لعد ليش مترد عالتلفون؟والله ظل بالي يمها.
ومشت بخطوات بطيئة الى غرفة دجلة وطرقت الباب.
رغد: جوجو حبي افتحي الباب.
دجلة فتحت الباب وكانت تحيط جسدها بأكمله بـ"روب الحمام" الطويل..وتلف شعرها بمنشفة .
التقت عينيها المتورمتين من اثر البكاء بعين مشتاق..سحبت رغد الى داخل الغرفة واغلقت الباب بعنف في وجهه..
لا يعرف كيف سيطر على نفسه لئلا يعاقبها على تصرفها..
ابتسم بمرارة وهو يفكر كم تعرضّ ل*قاب من تلك الع**دة..فمرة تض*ب ص*ره بقبضتها القوية..ومرة تعضّ اصبعه بحقد..وهذه المرة تغلق الباب بوجهه...
وكأنها ليست من دفعه للجنون..يكاد يقسم انه كان هادئا..مسالماً..لكن وصولها ومحاولة اثبات وجودها قد غيّر كيانه بالكامل..
دجلة ورغد في الغرفة
رغد:جوجو خير شبيج؟سألت عنج مشتاق وكَال...
دجلة قاطعتها بخوف:كَال شي؟
رغد استغربت: لا ما كَال شي...شبيج دجلة؟
دجلة بلعت ريقها: لا ماكو شي..(وغيرت الموضوع)اي خير ردتي شي؟
رغد:لا حبي بس ظل بالي يمج وبعدين تلفونج وينة ؟ليش متردين عليه؟
دجلة اغمضت عينيها والتفتت للجهة الثانية:آآ..يمكن نسيته بغرفة مشتاق.
رغد :طبعا كالعادة تعاركتو وطلعتي ونسيتيه.
دجلة بنفاذ صبر: رغودة بعدين احجيلج كلشي..والله تعبانة هسة.
رغد:بس فهميني مشتاق وليث شبيهم؟
دجلة: هيج سوء تفاهم بسيط وبعدين اكولج عنه.
رغد: اويلي من بعدين مالتج.
وهسة ناوية تبقين بغرفتج؟دجلة البنات كلهن يسألون عنج والله.
دجلة:بس اجفف شعري وانزل وية البنات.
واخذت دجلة مجفف الشعر ووضعته على وضعية التشغيل بصوته العالي ووجهت الحرارة لشعرها.
خرجت رغد من غرفة دجلة وتوجهت نحو مشتاق.
رغد بإرتباك:مشتاق دجلة تكَول...
قاطعها مشتاق بعصبية:كَالت شي؟
رغد بإستغراب اكثر:شبيكم اليوم؟
مشتاق بفم مرتجف: رغد احجي شكَالت دجلة؟
رغد :ماكو شي بس دجلة ناسية تلفونها بغرفتك واذا تسمحلي اريد...
مشتاق قاطعها:اتركيه هسة..اذا هي تريده تجي تاخذه.
انسحبت رغد بكل هدوء...بينما غمر مشتاق اصابعه في شعره بطريقة توحي بقلقه واعصابه المشدودة .
مرت هذه الليلة على كل من مشتاق ودجلة كأصعب ما يكون.استيقظت دجلة في اليوم التالي وقررت التغيب عن الدوام..ونزلت الى الطابق الارضي لتعطي للجدة اي مبرر لغيابها..
في الطابق الارضي حيث كانت الجدة تتحضر لتناول الفطور..انتبهت دجلة الى ان الجدة بكامل اناقتها وكانت بالقرب منها حقيبة سفر صغيرة .
دجلة :خير بيبي...شنو مسافرة؟
الجدة بإبتسامة مريحة: اي والله اريد اروح لبيت اختي تعرفين رجعت من السفر قبل يومين وكَلت اروح اغيّر جو شوية.
دجلة تنفست الصعداء فهي تحتاج للخلوة بنفسها وبسفر الجدة لن يحاسبها احد ان تغيبت عن الجامعة او اعتكفت في غرفتها.
دجلة ابتسمت:اي بيبي ما بيها شي,,وسلمينا على بيبي الثانية.
الجدة: الله يسلمج يمة ..شبيج..ليش وجهج اصفر؟
دجلة بإرتباك:لااا بيبي ماكو شي..بس شوية صار عندي ارق البارحة.
الجدة:اي كله من التلفزيون والسهر..مو على طول اكَولج نامي من وكت بس الله يهديج متسمعين الكلام ..يمكن الا اكَول لمشتاق ويقنعج.
دجلة انقبض قلبها لسماع سيرته.
الجدة استمرت بكلامها:شوفيه ما شاء الله عليه ينام من وكت ويكَعد من وكت ويكره سوالف التلفزيون والافلام.
دجلة بلعت ريقها وغيرت الموضوع:بيبي تريدين شاي؟
هناك في غرفة مشتاق الذي امضى الليل يتقلب على فراشه حتى يتوصل لحل يضع فيه النقاط على الحروف..
الساعة الآن تشير الى الثامنة صباحا..رن التلفون وكانت المكالمة من الجد.
مشتاق يدرك بأن الجد لا يتصل الا لأمر مهم ..بلع ريقه وردّ عالاتصال.
الجد: السلام عليكم.
مشتاق:وعليكم السلام حياك الله جدي.
الجد بصوت قوي: مشتاق انتَ بالبيت؟
مشتاق:اي نعم جدي ..خير اكو شي؟
الجد:اترك كلشي بيدك وتعال هسة للمعمل.
مشتاق بلل شفتيه بصعوبة:ان شاء الله تؤمر أمر.
وفي غضون نصف ساعة كان مشتاق في مكتب الجد.
الجد بعتب: ايـــــي مشتاق شخبارك؟
مشتاق بإستغراب :الحمد لله جدي..بس تعرف عندي كم بحث ومشغول هالايام.
الجد قام من مكانه:اي الله ييسر لك.
وشخبارك وية بت عمك؟
مشتاق عضّ شفتيه وأجاب باختصار: الحمد لله.
الجد: مشتاق شصاير بيك؟..وآني اكَول عنك عاقل.
مشتاق ارتبك:خــير جدي اكو شي؟
الجد:آني دا اسألك.
مشتاق اغمض عينيه بخجل:جدي آآني...
الجد:إنتَ شنووو مشتاق؟
مشتاق بلع ريقه: جدي والله آني البارحة كله افكّر بالموضوع وكَلت بس يطلع الصبح اجي استشيرك.
الجد بعصبية:والله هنيالك على قلبك البارد..يعني هيج موضوع يتحمل تأجيل؟وانتَ تكول لما يطلع الصبح.
مشتاق:جدي والله آني ما قصدت بس ...
قاطعه الجد: شنو عبالك آني نايم ورجلي بالشمس لو ما اعرف شيصير ميصير ابيتي؟؟