bc

ضحايا العشق ( حكاية عشق 3)

book_age12+
39
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

يآلمنا الفراق..وتمزقنا الوحدة..عندما نجد أنفسنا فجأة دون أصدقاء ولا عائلة..ولا منزل صغير يحمينا..يجعلنا ذلك نكبر ألف عاما على عمرنا...يدمر بداخلنا اجمل الاوقات..يقتل بداخلنا الامل لينمو مكانه اليأس..اليأس من الحاضر والمستقبل..وبداخلنا يبقى شيئا واحد..ذكرى صغيرة تخبرنا أن غدا سيكون اجمل..يحاربها اليأس ويخبرنا ان الغد الأجمل لأن يأتي على الإطلاق...

chap-preview
Free preview
الفصل الاول (1)
الفصل الاول ... "بداخل قاعة المحكمة" كثير من البشر يجلسون هنا وهناك...ومنهم من يقف بجانب قفص السجناء...رسم الحزن على ملامحهم الاف الخطوط..ينتظرون اللحظة الفاصلة..لحظة تحديد مصير من هم أعز ما لديهم....وبداخل القفص يقف سجناء...منهم من ارتكب اب*ع الجرائم..ومنهم من دافع عن الحق فكان ذلك جزاءه ،بعد لحظات دلف القاضي لقاعة المحكمة فعم الهدوء...جلس جميع الحضور في اماكنهم ليبدأ القاضي بالاستماع الى المرافعات مر الوقت عليهم كالدهور..ممل وقاتل...حتى جاء دور قضيته فنهض من مكانه وصعد للمنصه برقه اعتادها منذ صغره...القى نظرة على تلك التي كانت تجلس بجانبه وابتسم لها مطمئنا فبادلته الابتسامه بارتعاش ،بدأت المرافعه وكان الجميع ينصت لكل كلمه يقولها وهو يدافع عن موكله..يعرض ما لديه من أدلة ويبذل أقصى ما في وسعه لينقذ موكله..كانت تلك من اطول المرافعات التي القاها ولكن هل ستنجح؟!...انتهت المرافعه وعاد هو ليجلس مكانه خرج القاضي من القاعه وتعالت الاصوات من جديد..نهضت هي ووقفت بجانب القفص وحاولت ان تجعله يطمئن فابتسم لها وهو يحاول ان يقنع نفسه ان كل شئ سيكون على ما يرام...كان الجميع يقن ان القضية رابحه....فليست هناك قضية واحده تقف أمام ذلك الرجل....عاد القاضي من جديد..خفقات قلوبهم ازدادت بقوة وخوف..خوف شديد من القادم..تلك القضية ستحدد مصير عائلة باكملها...تهاوت على المقعد ونظرت اليه بصدمه وهو يبادلها النظر وظهر الآلم في عينيه..قتلته نظرة الخيبه في عينيها..خلع نظرته واخفض بصره بحزن وتأكد ان تلك القضية كانت اولى القضايا الذي يخسرها "عا** ا***ذلي" عندما هتف القاضي بصوت جهوري:بعد الاطلاع على الاوراق وسمع المرافعات حكمت المحكمه حضوريا على المتهم "عبدالله عبدالعليم السيد" بالاشغال الشاقه المؤبدة **** يآلمنا الفراق..وتمزقنا الوحدة..عندما نجد أنفسنا فجأة دون أصدقاء ولا عائلة..ولا منزل صغير يحمينا..يجعلنا ذلك نكبر ألف عاما على عمرنا...يدمر بداخلنا اجمل الاوقات..يقتل بداخلنا الامل لينمو مكانه اليأس..اليأس من الحاضر والمستقبل..وبداخلنا يبقى شيئا واحد..ذكرى صغيرة تخبرنا أن غدا سيكون اجمل..يحاربها اليأس ويخبرنا ان الغد الأجمل لأن يأتي على الإطلاق... .... تسير في الطرقات دون هدف...تحمل على كتفها حقيبة متوسطه الحجم بها كل اغراضها..او ما تبقى منها...وضعت الحقيبه على كتفها الايسر وهي تدخل احدى الحارات الشعبيه البسيطة...وقفت تنظر للمكان حولها وتفكر...ماذا الان؟ ماذا ستفعل؟...لم يعد لديها احد.. لا عائلة...ولا عمل...ولا حتى منزل تعيش فيه..منذ سبعه ساعات وهي تجوب الشوارع بحثا عن عمل ولكن دون فائدة...انسابت دمعه على وجنتها فمسحتها بسرعه..ماذا تفعل الآن..هل أصبحت حقا في الشارع وحدها..خائفة..لا بل تموت رعبا..هي لم تعتاد الوحده..لم تعتاد أن تكون دون والدها..فلتت منها شهقة بكاء وهي تتذكر والدها..والدها الان اصبح ذكرى....توقفت عن البكاء عندما لمحت لافته على احد المطاعم الشعبية "فول وطعمية" مكتوبا عليها "مطلوب شابا للعمل"...اتجهت اليه بسرعه تمسك بطرف عبائتها السوداء الملطخه بالغبار حتى وصلت للمطعم الصغير...وجدت رجل كبير ملامحه تدل على تخطيه عمر الستون ببضع سنوات...وسيدة اصغر منه بسنوات قليلة...يجل**ن خلف مكتب صغير ومندمجين في حديثا ما...فهتفت:بس ياحاج التفت ذلك الرجل ليجد امامه فتاه قصيرة القامه...بشرتها بيضاء شاحبه بملامح عبث بها الحزن...ترتدي عباءه سوداء لونها باهت وتلقي وشاح على شعرها باهمال ليظهر من اسفله شعرها ال**تنائي المموج الطويل...تحتضن حقيبة متوسطة الحجم وتقف امام المطعم بتوتر...ابتسم الرجل بطيبة قائلا:تعالي يابنتي خير دلفت بخطوات مترددة وخجله حتى وقفت امام المكتب وهتفت بوجنتين غزاهما احمرار طفيف:انا..كنت عايزة اشتغل عقد الرجل حاجبيه وهتف بتعجب بينما زوجته تراقب الموقف ب**ت:تشتغلي!! تشتغلي ايه يابنتي احنا طالبين راجل اخفضت رأسها بحزن وشعرت بوصه تخنقها وهي تهمس :بالله عليك انا محتاجة الشغل اوي...ده انا بقالي 7 ساعات بلف عشان الاقي شغل هز الرجل رأسه قائلا:شغل المطعم كتير وصعب تستحمليه رفعت رأسها ليجد الدموع ترقرقت في عينيها وهمست بصوت مختنق:طيب شكرا ياحاج التفتت لتذهب لكن اوقفها صوت زوجته الحنون التي خرجت من **تها قائلة:استني نظرت اليها فوجدت زوجها ينظر اليها بتعجب فهمست زوجته بصوت لم تسمعه:بتقولك محتاجة الشغل اوي حرام شكلها غلبانه همس الرجل:تفتكري هتتحمل الشغل؟ همست زوجته:جربها مش هتخسر حاجة اهي ت**ب فيها ثواب اومأ الرجل ونظر اليها قائلا:خلاص يابنتي انا موافق تشتغلي ولو قدرتي تمشي في الشغل كويس هتكملي معايا تهلهلت اسريرها بفرحها وهتفت:بجد ونبي يا حاج..ربنا يكرمك يارب.. ابتسم الرجل قائلا:اسمك ايه بقى ابتسمت قائلة:اسمي جنى... .تحب ابدأ الشغل دلوقتي ضحك الرجل قائلا:لا دلوقتي ايه احنا شطبنا خلاص...روحي وتعالي بكرا الساعة 9 الصبح غامت عيناها بحزن وهمست بشرود:ها..ارواح؟! عقدت السيدة حاجبيها وهي تنظر اليها بتفحص وقالت:اه تروحي...مش ليكي بيت برضه؟ اخفضت جنى رأسها بحزن وانسابت دموعها وهمست بصوت مختنق:لا بيت ولا اهل هز الرجل رأسه بتاثر قائلا:لا حول ولا قوة الا بالله...امال انتي عايشة فين يابنتي وفين اهلك همست بصوت مختنق:بيتنا وقع وابويا تعيش انت ومكنش ليا غيره...وانا من امبارح بلف في الشوارع على مكان اشتغل فيه نهضت السيدة من خلف المكتب وربتت على كتفها بحنان وقالت بابتسامه:ربنا يرحمه يابنتي...متشليش هم..احنا عندنا اوضة صغيرة كدة فوق السطوح ممكن تقعدي فيها واهي تبقي جانب المطعم مسحت جنى دموعها وابتسمت بامتنان للسيدة وهمست:شكرا يا حاجة ربنا يكرمك...بس هدفعلكم ايجارها ده حقكم برضه ضحك الرجل بخفوت وقال:طيب ياستي روحي مع خالتك ام منى هتوريكي الاوضة اومأت جنى برأسها وذهبت برفقة تلك السيدة الى المنزل...بعدها بقليل لاحقهم زوجها الذي يدعا الحاج مسعد...جلست جنى في منزلهم مع مسعد وزوجته حتى تنهي ابنتهم تنظيف الغرفة لها كما امرتها والدتها....ناولتها "صفية" زوجة مسعد كوب الشاي وجلست بجانبها قائلة:هو انتي ملكيش حد غير خالص ولا خال ولا عم هزت جنى رأسها بالرفض فاردف مسعد قائلا بابتسامه:اعتبرينا اهلك ياستي...انا مش عارف قلبي هيطوعني ازاي اشغل بنت صغيرة زيك في المطعم رفعت رأسها بسرعه وهتفت بتزمر:والمصحف ما صغيره..ده انا عندي 24 سنة اتسعت عيناهم بدهشه وهتفت صفية:ولا يبان عليكي يابنتي ده اللي يشوفك يقول مكملتيش ال18 سنه ابتسمت جنى بخجل وهمست:انا مش عارفه اقولكم ايه لولا وجودكم معرفش كان هيحصلي ايه ابتسمت صفية وربتت على كتفها بحنان وهمست:ربنا كبير يابنتي كله بيعدي **** في عالم السوق..لا وجود للضعيف...ففي ذلك المجال..به الكبير يأكل الصغير..فيجب عليك أن تظل كبيرا طوال عمرك حتى لا يستطيع شئ هزيمتك..وهذا كان مبدأه في الحياة.. .... ترجل من سيارته الفاخرة بعدما فتح له السائق الخاص الباب...رفع نظارته الشمسيه لتظهر ملامحه الحادة...دلف لمبنى مجموعة شركاته بخطوات واثقه...يهز رأسه بتحيه صامته لكل من يلقي عليه التحية...انقلبت المجموعة راسا على عقب بمجرد وصل صاحبه..."مجموعة شركات الانصاري"....دلف لمكتب مدير اعماله الذي ينفصل عن مكتبة بطرقة صغيرة...اشار له بيده ليأتي خلفه...دلف لمكتبه وخلع سترته والقاها على ظهر المقعد باهمال وجلس خلف مكتبه واخرج عدة ملفات ونظر فيها وهتف بدون ان ينظر لمدير اعماله:ايه اخبار الشحنة الجديدة ياابراهيم هتوصل امتى ابراهيم بجدية:هتوصل اخر الاسبوع يا باشا اومأ هشام قائلا:اللي اسمه آسر ده لسه بيدوار ورانا ابراهيم:ايوا يا باشا ترك الملف الذي بيده وظل ينظر امامه بشرود مفكرا...آسر مازال يبحث خلفه..هو يعلم انه لن يستطيع ان يصل لشئ الا اذا سمح له..ولكن... ،اخرجه من شروده صوت مدير اعماله قائلا:تحب نتحرك؟ هز هشام رأسه بالرفض وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه التي ظهرت القسوه فيهما وقال:اتقل...خليه يجيب اخره **** وصل المنزل بعد يوم عمل طويل وحده بالمركز..فمنذ ان علم بحملها وهو يرفض ان تخرج حتى من المنزل..فهو يعلم تهورها وعدم مسئوليتها على تصرفاتها..دلف للمنزل وليجد هدوء تام..عقد حاجبيه وبتعجب وهمس:معقوله نامت!! ثم ابتسم قائلا المثل المصري الشهير: نوم الظالم عبادة اكمل طريقه للسلم الذي يؤدي لغرفة النوم وهو يشعر بالسعادة لانها خلدت للنوم..منذ اليوم الاول في حملها وهي متقلبت المزاج تارة تطرده خارج الغرفة لانها لا تطيق رائحة عطره وبعدها يجدها اتت اليه في الغرفة الاخرى لتدفن نفسها بحانبه بحجه انها لا تستطيع النوم وهو بعيد..وتارة تطلب اطعمه غريبة لم يسمع عنها من قبل مثل "المفتئه" وتسخر منه عندما يقول انه لا يعلمها..هو صحيح يعلم الكثير عن مصر ولكن ليست "المفتئه" همس بينه وببن نفسه:في وحده تتوحم على مفتئه الله يق*فك وفي النهاية كلما جلب لها الطعام الذي تريده تنفر منه وتبكي وتخبره انه لم يعد يحبها..يكاد يقتلع شعره من جذوره ما الذي ادخل حبه لها بالطعام..ضحك بخفوت لتلك الذكرى وهو يقسم بداخله انه ان لم يكن طبيب نساء لكان قتلها وقتل نفسه منذ 5 اشهر ،كاد ان يصعد لكنه توقف عندما سمع همهمات خافته تأتي من المطبخ..لطم على وجنتيه وهو يكاد يبكي..ماذا تفعل تلك المجنونه في المطبخ في منتصف الليل..تن*د بقلة حيلة وقائلا:يالا مفيهاش نوم النهاردة تسلل ببطء شديد ووقف عند باب المطبخ يراقبها رافعا احدى حاجبيه بطريقة مضحكة..كانت تغني بصوت منخفض يكاد يسمعه بصوتها الب*ع كما يقول لها كلما غنت ارهف السمع لما تقول ليضع يده على فمه ليكتم ضحكته بصعوبة عندنا سمعها تقول: انا بقى طول عمري ما هتجوز ولا اقول ياجواز ولا اقول يا جواز ثم خفت صوتها وهي تتحرك بطريقة مضحكة كاد ان يختنق وهو يكتم ضحكته عندما اكملت: رجالة بدون جواز شبابيك من غير ازاز اقترب منها بسرعة وليفاجأها عندما انحنى وحملها بين ذراعيه فصرخت بصوت عالي فهتف ضاحكا:اخرسي هتفضحينا..تخنتي اوي رفعت اليه بصرها بسرعة وض*بته بقبضتها على ص*ره بقوه فتأوه مما جعلها تقول بغيظ:احسن عشان تبطل تخضني ضيق عينيه قائلا ببساطة:اخض مين ياحبيبتي انتي تخضي بلد كزت على اسنانها بغيظ وصرخت: غسان نزلنييييي رفع حاجبيه مشا**ا وقال مقلدا صوتها:لاااااا نظرت اليه قليلا ب**ت ثم هتفت فجاة كأنها تنتقم:يالا ياراجل يا ملون فللت منه ضحكة عاليه وهو يمشي بها حتى وضعها على طاولة الطعام قائلا بابتسامة:وماله الملون مش هو ده اللي وقعك في حبه تنحنحت قائلة وهي تتعلق بعنقه:احم سبتني..بحبك اقترب منها بوجهه حتى شعرت بانفاسه تلفح وجهها وهمس:قولتي ايه ابتسمت وهمست هي الاخرى ببطء: ب ح ب ك ظل يقترب منها حتى عانقت شفتاه شفتيها فاغمضت عيناها وهي تتعلق بعنقه اكثر بعد قليل ابتعد عنها وهمس:وانا بعشقك ظلت تنظر اليه وعيناها تلتمعان بعشق جارف لم تعرفه الا له..حتى حبها لعماد لم يكن مثله اطلاقا..فمعه هي تعلمت ابجاديات العشق كانها طفلة تحبو وعلمها والدها المشي..تحمد ربها كل دقيقة انها رزقها برجل حنون مثل غسان..كانت تتعجب من شعورها الغريب في وجوده عندما التقت به لكنها الان ايقنت انه كان يترك اثرا في قلبها كلما نظرت لعينيه التي تمثل لها نهرا من الحنان الذي لا ينقص ولا يجف ابدا..وانهارا من العشق لا تعطي احدا الا لها وبدون مقابل..مهما عشقته لن يكون مثل عشقه هو..فعشق ذلك الرجل من نوع اخر فريد من نوعه..بدأ بكرا عندما رأها وسينتهي عندما تنتهي حياته وتفارق الروح جسده..كان الاثنان ينظران لبعضهما بمشاعر مماثلة وقوية قررا ان يهدموا بها اي حاجز يفكر في الوقوف امام سعادتهما التي ستكتمل قريبا بوجود طفلهما الاول..قاطعت هي **ته المتأمل لها وهمست حروف اسمه بعشق:غسان عانق نظرتها بنظرته العاشقه قائلا:عيون غسان همست رضوى والدموع ملأت عيناها:شكرا انك في حياتي ابتسم وهو يضمها لص*ره قائلا:المفروض ان اللي اقول كدة..واشكر ربنا كل يوم عشان حقق امنيتي بوجودك جانبي..الامنية اللي فضلت ادعي ربنا تتحق من يوم ما شوفتك فيها احاطته بذراعيها وهي تضمه قائلة:انا بحبك اوي طبع قبله طويلة على رأسه وهمس:وانا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك ابتسم بحنو وهي تضع يدها على بطنها وهي تدعو الله ان يحفظهم لها **** يتبع...

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

رواية(لعبة القدر)،،بقلم(علا فائق)

read
1K
bc

#غريمي#

read
1K
bc

ضربات القدر .... سيلا

read
1K
bc

فلك

read
1K
bc

الفا مملكه الهجناء

read
5.3K
bc

طفلة الشيطان.... انجي عصام الدين.... كاملة

read
2.5K
bc

رواية القدر

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook