pov
ركضت بعيدا عن منزل القطيع وانا اصل الي أطراف الغابة لأخذ نفسا طويلا اهدئ به دواخلي المضطربة.
'هم لا ينظرون الى بقية الاوميغا بنفس الطريقة التي اصبحوا يرمقونني بها' سألت بلاك والتي هدأت داخلي...ولكنها لم تجب علي استفساري، لابد انها تظنني ثرثاره جدا..
سرت قليلا قبل ان أعود الي منزل المجموعة والذي كان خاليا تقريبا فقد توجه الجميع الي اعمالهم لحسن حظي.
تفقدت المطبخ حيث وجدت القليل من النساء واللواتي ناظرنني بغرابة ولكنني تجاهلت ذلك وأخذت صحنا وضعت به القليل من الطعام وعندما تذكرت ني** اخذت المزيد ومع انني توقعت طردا او حتي نهرا او أي شيئ الا انهم تجاهلوني واعرضوا عني لذا خرجت بسرعة..
ركضت بعيدا قليلا واختبأت خلف شجرة قريبة من الغابة قبل ان اقول بصوت خافت " نيكس... هل تسمعني"
لم يجب، أظنني أصبحت مجنونة او شيئ من هذا القبيل..
التفت للجانب عندما سمعت خطوات قريبة ونظرت ان كان هناك شخص ما يراني وعندما لم اجد احد اغمضت عيناي وتنفست بخفوت..
" ماذا تريدين؟"
"يا الهي"قفزت و صرخت وامسكت قلبي وانا انظر له بغضب" هذا ليس مضحكا ايها الحقير "
و ليس جيدا قد يسمع احدهم صوتي لذا أمسكت يده وتحركت بسرعة.
سرت الي مكان ابعد قليلا وانا أشد علي يده حتي نسرع وعندما اختفينا عن العيون أخذت نصيبي في يدي ومددت له نصيبه من اللحم وبدأت بتناول ما يخصني..
" يمكنك تناول نصيبي فأنا لا اتناول الطعام، ام نسيتي انني شيطان" قال وهو ينظر الي بتمعن وعيناه الزرقاء الخضراوية تخترقني.
" انت لست جادا" اخبرته وانا اتناول طعامي، لا أظن انه شيطان فالشياطين ليست بهذا الشكل، وايضا مما سمعته انها تملك مخالب طويلة دامية وقرون ملتفة مع أعين خالية من الحياة واجنحة مرعبة...
في الحقيقة عندما اسمعها هكذا يهيأ لي انها تخاريف تحكيها الأمهات لأطفالها كي يخيفوهم ومن ثم يشبهونني بهذه الكائنات ليضمنوا عدم اقتراب أبنائهم مني بتاتا..
" هل أنت معي؟!" سألني ني** وهو يفرقع اصابعه امام عيناي لأبعد أفكاري التي استحوذت علي وانظر إليه.
"عليك بتناول الطعام والعودة سريعا والا لن تجري الأمور علي ما يرام" اومأت وبدأت بتناول الطعام بسرعة ومن ثم نهضت وأسرعت الي المطبخ ووضعت الوعاء ومن ثم بدأت بغسل الأواني الكثيرة والتي لم يتطوع أحد ليغسلها.. أظنهم يعدونه انتحارا من نوع ما..
ما إن بدأت هذا العمل المشؤم حتي ظهر الجميع وأعادوا كل ما غسلته الي الحوض لأنتهي من العمل بعد ضعف الوقت المفترض ان انتهي فيه..
نهضت متهالكة وسرت الي ان وصلت باب غرفتي وقبل ان افتحه سمعت صوتا مألوفا يناديني
" الا تظنين الوقت مبكرا جدا علي العودة للفراش؟"
نظرت نحو السيدة لويزا وهي تتجه نحوي بقسوة قبل ان تهرس مع**ي بين أصابعها القاسية وتشق طريقها الي الخارج..
كانت تلتهم المسافات التهاما بقدميها الكبيرتين بينما انا كنت اتعثر في خطواتي غير المتوازنة في محاولة لتحرير مع**ي المتضرر ولكن كلما شددت بنية فكه من قبضتها تزيد ضغطها لدرجة انني سمعت صوت تحطم عظامي لتنفلت مني آهة متألمة..
لم تتوقف ولم تبالي بل تابعت سحبي بقوة ومن ثم رمتني علي الحديقة الموجودة خلف المدرسة وهي تقول بصوتها الذي يشبه صليل السيوف
" اريدها نظيفة عندما اعود"
لعنت في سري وانا أراها تغادر قبل ان انهض وانظر الي مع**ي الذي كان احمرا ومتورما بشدة من لمستها الطاحنة.. مررت عليه أصابعي كي أئن من الالم.
هذه المرأة ستكون سبب وفاتي ان لم تكن سبب انتحاري، وكأن كل ما يهمها في هذا العالم هو رؤيتي اتعذب... اراهن انها تشرب العصير وتفكر في طريقة ما لمعاقبتي فهي تعلم تماما ان العمل في هذه الحديقة يتطلب علي الاقل عدة شهور ما بالك بلحظات وبيد محطمة انها تتقصدني بالتأكيد برميل البدانة المشعرة التايتن العملاقة ..
نظرت حولي للأشجار النامية والحشائش التي استعصت جذورها علي الارض والأوساخ التي انتشرت هنا وهناك لأتن*د بحزن، مازال ظهري يؤلمني من الوقوف والان تنتظرني هذه المصيبة..
لا احد موجود في هذه اللحظة لأنهم يكرهون هذا المبني وبشدة.. المدرسة..
لطالما تمنيت لو أستطيع ان ادخلها ولكن لا يسمح لي بذلك
" ما حاجة اوميغا مثلك الي التعليم، لن تستفيدي منه علي أي حال"
ض*بت رأسي بيدي في غضب وانا اشتم بكل كلمة تعلمتها في داخلي قبل ان اتوقف عندما لم أشعر بالألم.
رفعت يداي الإثنتين وانا انظر لهما بشيء من الدهشة قبل ان ابتسم بسعادة، يبدو ان مفعول بلاك علي جسدي بدا يظهر..
" هل تريدين بعض المساعدة؟" ظهر ني** بجانبي قبل ان اقع في حضنه بقوة وانا أشكر الالهة علي وجوده..
" فقط قم بإستخراج جذورها وسأكمل الباقي" هتفت وانا أشعر بالقليل من الانتصار، علي الاقل لن تجرؤ تلك البدينة علي معاقبتي فحتي البستاني كان سينتهي منها بعد أسبوعين..
" او يمكنني... " قال قبل ان يرفع يده في الهواء ومن ثم مررها علي الحديقة كي أشهق من الصدمة..
" ك.. كيف فعلت هذاا؟ " سألته وانا متحجرة في مكاني بينما هو قهقه بسخرية..
" هذا تنفس هواء بالنسبة لي.." لقد اختفت كل الحشائش والأعشاب السامة والضارة والق**حة وحتي الاوساخ وعلب الكولا وبدلا عن ذلك ظهرت ازهار جميلة للغاية ذات الوان غريبة وجميلة وحتي تلك التي ذبلت قد ازهرت من جديد مع انه لم يكن موسم بعضها ولا حتي الشمس كانت علي وشك الاختفاء..
الحشائش اصبحت مقصوصة بتساوي وخضراء بشكل جميل بينما كل المقاعد قد اصبحت تلمع من نظافتها وكأن تلك الحديقة قد تم استبدالها
الرائحة الجميلة فاحت في الارجاء بطريقة مغرية والغابة الق**حة اصبحت حديقة الجمال بشكلها الذي يخلب الألباب..
نظرت نحو ني** والذي كان ينظر الي عمله بغرور قبل ان اقول له بصوت خافت " انت لست شيطانا انت ملاكي"
عدت للنظر الي الحديقة بينما هو نظر الي وجهي لثوان قبل ان أشعر به يختفي وبأقدام أخرى تقترب..
ثم أصوات الشهقات العالية عند رؤيتهم للحديقة الباهية، بدون أدنى شعور ارتسمت علي شفتاي ابتسامة فخر صغيرة قبل ان اغادر بسرعة فأنا لا أستطيع التفسير لأي شخص..
ركضت الي غرفتي وتوسطت فراشي ومن ثم نظرت الي السقف قبل ان أشعر بوجود ني** في الجوار..
" أشعر بالعطش" قالها من دون مقدمات كي ارفع جزئي العلوي وانظر له بإستغراب..
" ماذ هناك.. انا أشعر بالعطش"
اعادها مؤكدا وهو يتكئ علي النافذة بينما نهضت من فراشي وتوجهت الي السلالام، نزلت بسرعة واتجهت الي المطبخ لأخذ كوبا من الماء وصادف دخول فتاتين الي المطبخ كي أخذ الكوب وأخرج بسرعة ولكني سمعت احداهما تقول
" ما الذي تفعله هذه النحس هنا؟ "
توقفت ساقاي ومن دون قصد أصبحت استمع الي حديثهم.
" لا أعلم ولكن أظنها تخفي شيئا.."
"تظنين؟ لقد قامت بتنظيف الحديقة في ثلاث ثوان فقط، حتي انا لا أستطيع فعلها"
" اظنها ساحرة، لا بل مشعوذة فهذه إحدى قدراتهن!"
" سوان يري انها مثيرة.. ويقول ان سيستغل هذا... هههههه"
" يا له من عقل بعوضة لايفكر سوى بالجنس، ماذا إن استخدمته في إحدى تعويذاتها، او حتي حنطته واستخدمته كعلبة؟ "
" لا تقلقي، اخبرته ان يبتعد عنها تماما"
" هذا لا يكفي.. سأخبر أبي ليطردها.. هذه الفتاة شريرة ويمكنني رؤية ذلك في نظراتها الخبيثة والتي تحاول جعلها بريئة "
بدون وعي سارت قدماي لأعود الي غرفتي ومن ثم اغلقت الباب قبل ان اقدم كأس الماء لني** وأستلقي علي الفراش في الجهة المقابلة للحائط..
دموعي نزلت على وجنتاي ب**ت، مع انني اعتدت الكثير من هذه الالقاب ولكن الأمر لا يزال مؤلما بكل مرة أسمعهم يتفوهون به..
شمطاء ساحرة ملعونة منحوسة فتاة شؤم وكل هذه الالقاب التي كانت تعيدني كل ليلة الي سريري بقلب م**ور وعين مبتلة..
'تعلمين انهم يكذبون صحيح؟' صوت بلاك صدح في عقلي ولكنني لم اجب عليها، انا اعلم انهم سيفعلونها، سيطردونني من القطيع الشيئ الذي يحميني ويجعلني علي قيد الحياة حتي مع الظلم الذي ألقاه فيه..
" هل تشعرين بالنعاس؟" سألني ني** لأومأ برأسي ولكنه اقترب وامسك مع**ي قبل ان يقول مجددا
"كفاك كذبا.. سنذهب الي مكان ما"
وقبل ان افتح فمي شعرت به يسحبني الي مكان مظلم شديد الظلام ومنه قد خرجنا الي... الي..
بحق من خلق الأرض هل هذه...؟!!
??????
يالله أخيرا بعد جهد???
يا ترى لوين ني** أخد كوري?
ما علينا نشوف في الفصل القادم
هنيئا لكل الميلاجروس ???♥️
البارت نزل ع الموقع ?
وبتمني نواصل هيك عالدوام..
اليوم شوي مليانة طاقة سو نشرت بتمني الطاقة تكون موجودة كل ساعة????
شكرا لحسن القراءة?
تابعوا كتاب جوولز لتعرفوا كل الأخبار الجديدة والإعلانات ?