الفصل الثاني

1143 Words
رواية "معشوقتي ?" (الفصل الثاني) دلف (وليد) إلى شركة والده بشموخ وهو يرى نظرات الفتيات من حوله المعجبة ، والمنبهرة ، وصل إلى مكتبه الخاص "المدير التنفيذي" ، فتح الباب بهدوء ، عقد حاجبيه بدهشة بسبب عدم وجود السكرتيرة ، دلف إلى مكتبه ليجدها تمسك أحد الأوراق وتعبث بها _ بتعملي إيه يا نيفين؟ هدر بها بعنف ، انتفضت (نيفين) من مكانها ثم قالت بتوتر : _ أنا.....أنا كـ كنت بدور على ورق المناقصة الجاية ، بشوف مضيته ولا لسة تن*د بتعب ثم قال : _ لا لسة ممضتوش تقدم من المكتب وجلس على المقعد المتحرك ، أمسك يد (نيفين) وقربها منه ، جلست (نيفين) على قدمه ولفت يدها حول رقبته ثم قالت بغنج مدروس : _ مالك يا حبيبي ؟ سند رأسه على ص*رها وقال : _ تعبان يا نيفين ، حاسس أن الدنيا بتتكركب فوق دماغي ربتت على ظهره بحنو مزيف وقالت : _ ليه بس يا حبيبي ، متقلقش كل مره بتبقا قلقان على الفاضي وفي الأخر بت**ب المناقصة ، ملوش لازمة القلق _ المشكله مش في المناقصة ابتعدت عنه وقالت : _ أومال إيه ؟ _ مفيش شويه مشاكل في البيت عانقته بحب وقالت : _ يا حبيبي كله هيبقى تمام متقلقش **ت (وليد) بتعب ، أما (نيفين) تلك الحية تن*دت براحة أنه لم يكشفها _________ كانت تجلس في القطار المتجه إلى سوهاج ، تتن*د بارتياح لقد تخلصت من (وليد) ، ولن يتمكن من إيجادها ، تذكرت والدها وهو يقص عليها ما حدث Flash back _فُرجت يا حور صاح بها (أسعد) والفرحة تمتلكه ، نهضت (حور) من على الأريكة وقالت بدهشة : _ مالك يا بابا ، وهو إيه اللى فُرجت ؟ أمسك يدها وقال بفرحة : _ جدك أتصل بيا من شوية ، وطلب مني أني أقعد عنده أنا وأنتي في سوهاج قالت بفرحة : _ ولله ... طب دا احنا كتيرنا أسبوع ونرجع ، يبقا لسه متحلتش _ لا أنا في دماغي حاجه لو نفعت هتبقي في أمان على طول _ بجد ط..... ، هتبقي !!! ، طب وأنت وضع يده على إحدى وجنتيها وقال : _ أنتي إلى في خطر يا حببتي ، أنا لو بقيت لوحدي وليد مش هيعملِ حاجه قالت بتوتر : _ أنت متأكد يا بابا عانقها بحرارة قائلاً : _ كله هيبقى تمام ، أن شاء الله خير Back وضعت رأسها على كتف والدها الذي أبتسم بحنان ، أغمضت عيناها بأرتياح وهي تشعر أن حياتها الهادئة سوف تعود مرة أخرى _________ ( بعد عدة ساعات ) توقف القطار معلن الوصول إلى سوهاج ، ترجل (أسعد) من القطار هو وأبنته (حور) الذي نظرت حولها بتوتر من هذه البلدة الغربية عنها هي ، وأهلها ، أمسكت يد والدها برهبة وقالت : _ بابا متأكد أننا هنعرف نتأقلم هنا نظر حوله بشوق وهو يعيد ذكريات الماضي في خلده ثم قال : _ بصي هي الناس شكلها غريب ويبان أنهم متعصبين من غير سبب ، بس جربي كده تطلبي مساعدة حد منهم ، ميتأخروش أبداً تن*دت بهدوء وقالت : _ ربنا يستر ، هو مفيش حد هيستقبلنا _ لا أنا مقولتش لحد أني جاي النهاردة ، أنا قولتلهم هزوركم قريب وبس ، عاوز أعمل مفاجأه لجدك ابتسمت بفرحة وقالت : _ الله جدو أنور ، إلى كان بيحضني كل شوية أوقف إحدى سيارات الأجرة وقال : _ البلينا ياسطي (بلد في سوهاج) أشار لهم السائق بالركوب ، صعد (أسعد) و (حور) السيارة ثم قال لها مكملاً حديثة : _ أيوه الله ينور عليكي هو دا ، كويس انك لسة فاكرة أبتسمت للذكرى وقالت : _ كان يوم عزا جدتي ، مش فاكرة أوي إلى حصل بس كان في نونو صغنن كنت بلعب بيها ، وجدو كان كل شوية يحضني ويقولي فيكي شبه من الغالية ، صحيح يابابا هيَ مين الغالية إلي كان جدو يقصدها _ جدتك الله يرحمها كانت عيناها زرقاء زيك ، وأنتي ورثتي عنيها ، نفس الرسمة ونفس اللون ، أنتي وآدم نفس لون العينين تقريباً قالت له بدهشة : _ آدم مين _ أبن عمك ، تلاقيه كبر دلوقتي وأتجوز ومعاه عيال كمان هزت رأسها بنفي وقالت : _ بس أنا مش فاكراه خالص _ مهو كان دايما مع الرجالة ، وقتها الناس كلها كانت بتقول لعمك أحمد الله يرحمه أنه خلف راجل والمفروض يكون فخور بيه _ الله يرحمه _ الله يرحمه __________ (بعد مدة زمنية قصيرة) ترجلت (حور) من السيارة وهي تحمل حقيبتها على ظهرها ، ويتبعها والدها وهو يجر ورأه حقيبة أخرى نظر (أسعد) للحقيبة (حور) وقال : _ أنتي متأكدة أن دي هتكفيكِ فترة طويلة هزت رأسها بـ ضحك فيبدو أن النقاش مع والدها بلا جدوى ، قالت : _ يابابا سألتني السؤال ده 100 مرة ، أيوه والله هتكفيني ، لما نوصل هبقا أفتحها لك واوريك هيَ شايلة قد إيه _ أنتي حرة نظرت (حور) إلى طابع ذلك المنزل الغريب وقالت : _ بابا هو أحنا وقفنا هنا ليه _ دا بيت جدك ضيقت عينيها وقالت : _ هو ده ، بس هو كان غير كده تقريباً _ لا هو دا بس أنتي مش فاكرة كويس كان المنزل مكون من طابقين ، يحيطه حديقة صغيرة ، وسور قصير نسبياً ، خطي (أسعد) بضع خطوات إلى المنزل ووراءه (حور) الذي كانت تلف حول نفسها وهي تنظر للأراضي الزراعية بانبهار ، توقف (أسعد) أمام الباب وتن*د بأشتياق ثم طرق الباب بهدوء ، ثوان وفتح الباب ، وظهرت (وفاء) من وراء الباب تنظر لهم بدهشة ثم قالت : _ أيوه حمحم (أسعد) ثم قال : _ الحج أنور موجود _ نجول له مـ..... قاطعها أحدهم من الداخل وهو يقول بنبرة رجولية خشنة : _ مين يا وفاء ، أوعي من جدام الباب ابتعدت (وفاء) سريعاً وهي تقول : _ أمرك يا سي آدم فتح الباب على أخره ليظهر (آدم) صاحب تلك العيون الزرقاء : _ أيوة يا أفندي أ...... توقف عن الحديث ، وضيق عيناه وهو يقول : _ مش معجول (معقول) ، ده أنت بجد ، عمي أسعد ركض ناحيته بسرعة ، ثم ضمه في أحضانه بفرحة وهو يقول : _ وأه يا عمي أتوحشتك جوي خرج من أحضانه وأمسك الحقيبة بأدب ثم قال : _ أتفضل يا عمي نورت سوهاج كلها دلف (أسعد) بهدوء وهو ينظر حوله و ابتسامة مشرقة على مُحياه ، صاح (آدم) قائلاً : _ يا جدي ، عمي أسعد جه ألتفت ل(أسعد) وقال : _ ده هيفرح جوي لما يشوفك يا عمي ده كان لساته بيفكر فيك وبيجول أنك أتوحشته و نفسه يشوفك خرج (أنور) بسرعة غير مصدق ما سمعه ، نظر لهم وفتح ذراعيه بحب وهو يقول : _ ولدي حبيبي أرتمي (أسعد) بين ذراعي (أنور) بحب ، قال (أنور) بشوق : _ أتوحشتك يا بن البندر ضحك (أسعد) وهو مازال يحتضنه وقال : _ أبن الصعيد يا أبوي ، أنا صعيدي وهفضل صعيدي و عمري ما هبقي من البندر مهما قعدت فيها جاءت النساء من المطبخ على أثر الصوت ، انتبهت (ثريا) لتلك الواقفة تنظر في الأرض ، وتفرك يدها بخجل وقالت بدهشة : _ دي حور يا أسعد رفعت نظرها صوبه ، وابتسمت بهدوء ليجيب والدها : _ إية رأيك كبرت صح فتح (أنور) ذراعيه وقال : _ تعالي يا زينة البنات ، تعالي يا حور العين مي مالك - Mai Malek
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD