الفصل الثالث

1062 Words
رواية "معشوقتي ?" ( الفصل الثالث ) أجتمع الجميع على السفرة جلس (أنور) في المنتصف يترأس السفرة وبجانبه الأيمن (أسعد) ، وبجانبه الأيسر (حور) الذي جلست بجانبه بناء على طلب من جدها ، تقدم (آدم) منهم وهو يقول بمرح : _ إيه ده أنا أتاخد مكاني ولا إيه ، طبعا ما أنا أتحطيت على الرف قال (أنور) بـ ضحك : _ أجعد ياض ، أنا إلى جولت لحور تجعد جمبي غمز له وهو يقول : _ طبعا مهي شبة الغالية نهضت (حور) من على المقعد بحرج وقالت : _ أنا أسفة مكنتش أعرف أنه مكانك وضع يده على ذراعها وهو يجلسها عنوة ثم قال : _ عيب عليكي دا أنتي صاحبة مكان يابت عمي ، أجعدي في المكان إلى يريحك جلس على المقعد المجاور لها ، جاءت (وفاء) وهي تنظر لهم بدهشة ف(آدم) أخذ مكانها و (ورد) و (حور) يجلسون بجانبه وهي زوجته تجلس بعيداً عنه حمحمت (وفاء) بحرج وقالت : _ ما تيجي تجعدي يا ورد هنيه (هنا) ، خليني جمب آدم ليحتاج حاجة عقد (آدم) حاجبية وقال : _ لا متجلجيش لو أحتاجت حاجة ورد هتلافيهاني (هتديهالي) قالت (وفاء) بتردد : _ أصل أ... قاطعها قائلاً بغضب : _ في أي يا وفاء ما تجعدي في أي حته مش مشلول أنا لو عايز حاجة هجبها لنفسي جلست (وفاء) علي المقعد المقابل ل (ورد) وهي تحبس دموعها بصعوبة من أهانة زوجها لها أمام الضيوف أرتبكت (حور) من غضب (آدم) المفاجئ بسبب ذلك الموضوع التافه ، يبدو أنها أحدثت أرتباكاً في أماكن الجلوس قالت نادمة : _ أنا أسفة أنا شكلي عكيت الدنيا بقعدتي هنا قالت لها (وفاء) بنبرة ساخرة : _ شكلك ، لا يا حببتي هو جده (كدة) فعلاً قالت (ثريا) بخفوت من بين أسنانها : _ لمي ل**نك بدل ما آدم يجوم يجطعك جطيع أما (آدم) أتسعت حدقتاه بغضب ، أنتفضت (وفاء) بخوف وهي ترى عيناه الذي تشبه النهر المحترق ، حركت عيناها صوب صحنها ولم تتمكن من رفع عيناها في عينه المخيفة نهضت من مجلسها بخجل وقالت : _ الحمد لله قال (أنور) بدهشة : _ لحقتي يا بنيتي _ أه يا جدو ، تسلم أيدك يا وفاء لم ترد عليها (وفاء) ، أبتسمت بحرج وذهبت من أمامهم ، ما أن ذهبت حتي نهض (آدم) من مجلسة ينوي الفكاك ب (وفاء) أوقفه (أنور) قائلاً : _ مش جدام الناس يا آدم ، حلو مشاكلكم في أوضتكم جلس (آدم) على مقعده والغضب يمتلكه يتواعد ل (وفاء) الذي كانت تبكي بحزن وحسرة ف هي تغير على (آدم) من تلك الجميلة (حور) ف هي أجمل منها بمراحل وتخاف أن تأخذه منها ، ف (آدم) لم ولن يحبها أبداً وكل يوم يثبت لها ذلك بطريقة مختلفة _________ كان يجلس (أسعد) بجانب (أنور) يخبره بما حدث منذ وفاة زوجته العزيزة (عايدة) إلى أستبعاده من العمل على يد (وليد) رشف القليل من كوب الشاي الذي أمامه وقال : _ يا عيب الشوم ، الناس مش عارفة تربي عيالها على الصح والغلط والعيب والحرام _ أعمل إيه يا أبوي ، أنا جولت لو بجت هنيه معاكم هتبجا في أمان _ صُح يا ولدي ، محدش هيعرف لها طريج ، بس برضو لو إلى أسمه وليد ده واصل زي ما بتجول يبجا ممكن ياخدها من عنا بالجوة (القوة) توتر (أسعد) وقال : _ مهو مش هيوصلها _ وأذا وصل لها ، ساعتها هياخدها بسهولة ، أنما لو بجت جاعدة جار جوزها محدش هيجدر يكلمها عاد تملكت الدهشة ملامح (أسعد) وهو يقول : _ جوزها ، جوز مين يا أبوي ، حور مش متجوزة أجابه (أنور) بتفكير : _ آدم ، تتجوز آدم وتبجا جاعدة جاره ومحدش يجدر ياخدها _ بس آدم متجوز يا أبوي _ وماله يا ولدي الراجل ما يعبوش غير أخلاقه ، وأد*ك شايف آدم زين وأخلاقه زين _ معرفش يا أبوي حور هتوافج ولالا _ أحنا دلوجتي في مشكلة ، هو أحنا بنجولها عيشي معاه العمر كلو ، دا جواز لحد ما المشكلة تخلص وبعدها يتطلجو أو يفضلو مع بعض هما حرين _ ماشي هشوف يا أبوي _________ كانت تجلس على أحدى المقاعد في الحديقة الصغيرة ، تنظر للزرع الذي أمامها ، تطالعه بشرود وكأنها بعالم أخر ، جلس بجانبها وهو يرتب كلماته ليقول بتوتر : _ أنا أسف على إلى وفاء عملته من شوية هيَ متجصدش ، هي بس كانت متضايجة شوية نظرت له بهدوء وقالت : _ ولا يهمك يا آدم أنا مش زعلانه منها اصلاً قال لها (آدم) بنبرة ضاحكة : _ جلبك أبيض يا بت عمي أبتسمت له بخجل ، وعادت بنظرها إلى الأشجار وشردت في شئ ما _ أنتِ عندك كام سنه ؟؟ قالها (آدم) محاولاً التعرف عليها ، أجابته قائلة : _ 24 سنة رفع أحدى حاجبيه بدهشة ثم قال : _ ده أنتي كبيرة ، ولله أفتكرتك من دور ورد كدة 18 ، 19 كتكوتة يعني ، أنما ما شاء الله طلعتي كبيرة _ يا آدم صاح بها (أسعد) ، التفت له (آدم) بأحترام وقال : _ أيوة يا عمي _ جدك كان رايد يتحدت معاك ، روح شوفه _ حاضر ذهب (آدم) إلى جده سريعاً ، بينما جلس (أسعد) بجانب (حور) الشاردة بحزن وهي تتذكر والدتها الذي كانت تحلم بأن تعيش في منزل به حديقة واسعة وأشجارها كثيرة وكثيفة ، تتمني أن تذهب والدتها إلى النعيم حيث الأشجار والزرع وكل شئ جميل قاطع (أسعد) شرودها بقولة : _ سرحانة في إية _ ولا حاجة مسحت تلك الدمعة العالقة في أهدابها ، أبتلع (أسعد) ل**به ثم قال : _ أنا عايز أتكلم معاكي شوية نظف حلقه وقال : _ أنا حكيت موضوع وليد لجدك وهو قالي الحل أنتبهت له وقالت بتركيز : _ إيه _ أنك تتجوزي آدم....عشان لو وليد وصلك هيقدر يخدك ، أنما لو متجوزة آدم ميقدرش يخدك من بيت جوزك نظرت له بدهشة وقالت : _ بس دا متجوز يا بابا ، ومراته أساساً مش طايقاني هتطيقني لما أبقا ضرتها _ يا حور ده جواز صوري لحد ما المشكلة تخلص وبعد كده أنتم حرين تفضلو تتطلقو براحتكم حسمت تفكيرها قائلة : _ موافقة ________ فتح (آدم) فاهُ على أخره من الدهشة وقال : _ أتجوزها يا جدي _ مفيش حل غير جده ، بت عمك محتجالك ومفيش غيرك يحلها _ طب ووفاء أردف (أنور) بغيظ : _ يوووه يا آدم يابني أنت هتتجوزها عشان تحميها من الواطي إلى أسمه وليد ، مش بجولك أتجوزها خلف منها ، ويا عم بعد ما تخلص المشكلة شوفو سوى أراتحتو خير وبركة خليكم مع بعض مرتاحتوش كل واحد يروح لحالة ولا كأن حاجة حصلت طقطق أحدى أصابعه بتوتر وقال : _ لازم يا جدي قال (أنور) بأصرار : _ أيوة لازم ، هتتجوزها ولا أشوف غيرك _ لا وعلى إية هتجوزها أنا مي مالك - Mai Malek
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD