رحل سام ودخل ساب الى ورشته لإستكمال عمل الأمس... من يراه من الخارج يظن أنه منهمك بعمله... هو بالفعل منهمك.... ولكن ليس بسبب عمله وإنما بسبب تفكيره...حيث يدور بعقله الكثير والكثير من الأساله التى لا يوجد لها إجابه....كل هذا بسبب خوفه على أليس.... كان أكبر هذه المخاوف أن تكون أليس نسخه أخرى عن أمه؟!.... وهو لن يسمح بحدوث هذا ولا أن يحدث لأطفالها ما حدث لهم بالماضى.... فهو من ستقف لهم بالمرصاد ....
أرد ساب الإنتهاء من عمله مبكرا... حتى يذهب لذلك الفتى وينهى معه هذا الأمر سريعا.... حتى لا يطول الأمر وتتخطى أليس حدودها مرة أخرى.... وبالفعل إنهى ساب عمله..... وذهب إلى تلك الحانه التى أشار له جورج.... أن الفتى الذى تحبه أليس يتردد عليها كثيرا....
وحين وضع قدميه بالحانه دارت عيناه بالمكان... إلى أن توقفت على عراك قائم بين رجل ضخم البنيه وأخر فى مثل سنه... ليس بالضعيف ولا بالقوى أيضا....وأنفه يسيل دما وهناك العديد من الكدمات المتفرقه بوجه.... ع** الضخم الذى يواجهه فلم يصيبه شئ.... ولكنه لم يطل النظر.... وإستدار ذاهبا ليجلس على أحد الطاولات البعيده عن التجمهر القائم حول من يتعاركان.... ثم طلب مياه وحين أتاه الرجل بها.... سأله ساب عن فتى يدعى مارلين يتردد على هذه الحانه كثيرا....فأشار الرجل إلى الفتى الذى يتم ض*به بقوة على يد الرجل الضخم.... وقال له: أن هذا هو مارلين الذى يبحث عنه...
نقل ساب نظره للفتى الذى أشار عليه الرجل... وظل يشاهد ما يحدث ببرود لبعض الوقت.... إلا أن تأكد
أن الفتى لم يعد يحتمل لكمه أخرى من هذا الرجل الضخم...... فقام بتدليلك رقبته...... وهو يتن*د لما سيلقاه به من متاعب لأجل إنقاظ هذا الفتى...
وتقدم بخطوات هادئه تجاههم إلى أن أصبح أمامهم.... ثم حاول أن يتدخل حتى ينهى هذا العراك..
قام ساب بالصفير بصوت مرتفع حتى يجذب إليه نظر الضخم الذى يمسك بتلابيب مارلين..... ويكيل له اللكمات حتى أصبح وجهه مليئ بالدماء وبالفعل لفت إنتباه لهذا قال ساب : حسنا الى هنا ويكفى أيها الشجاع..... أعتقد أنك قد فعلت به ما أردت...... حيث لم يعد يملك مكان سليم بوجهه لتقوم بلكمه.... لهذا أبعد يدك عنه وأتركه يرحل...
نظر له الرجل الضخم بعبوس.... وهو مازال يمسك بملابس مارلين ويجذبه إليه.... ومارلين لا يقوى
على فتح عيناه من شده تلقى اللكمات.....ثم قال بغلظه :وما شئنك أنت أيها المتطفل أبتعد حتى لا تصبح مكانه....
نظر له ساب ببروده القاتل ولكنه قال لنفسه: حسنا لقد حذرته هو من يريد ذلك... لهذا ضير من إستخدم بعض القوه إن كان الكلام لا يجدى نفعا.... ثم قام برد فعل سريع حيث كان يهم الضخم بض*ب الفتى مرة أخرى.... حين ظن أن ساب قد خشى من تحذيره....
حدث كل شئ بدقيقه واحد...حيث صدح صوت **ر قنينه المشروب على راس الرجل الضخم بقوة....
فأصابته بالدور كما أصيب رأسه... إلتفت وقال بصوت غاضب ولكن مهزوز بسبب ألم رأسه: من اللعين الذى تجراء وفعل ذلك... فإبتعد الجميع عن ساب وأشارو إليه....
فنظر له ساب بإبتسامه زمجه وقال: بما أننى الوحيد الذى أمرك بأن تبتعد عنه ولم تفعل....فمن المؤكد أنه أنا من فعلها...لم أكن أعلم أنك صاحب عقلا سميك يا رجل....
تقدم الرجل تجاه ساب خطوه واحده فقط ولم يتقدم غيرها..... حيث أن ساب لم يعطه فرصه حين قام بإعطائه ركله قويه بإحدى قدميه..... مما جعل إتزانه يختل إلا أنه أستطاع الثبات بأخر لحظه..... وهو يستند بيده على إحدى الطاولات جواره حتى
لا يسقط أرضا...لكن ساب لم يكن قد إنتهى بعد.... فقد ختمها بإمساك أحد الأكواب المصنوعه من المعدن الصلب التى يتم الشرب فيها... ولكم بها
فك الرجل الذى أمامه...... مما جعل هذا الجبل الضخم يسقط أرضا فاقدا لوعيه... مسببا صوتا قوى بسبب ضخامه جسده من قوه الض*بات التى تلقاها...
كل هذا حدث بدقائق معدوده.... مما جعل من حوله ينظرون له بزهول من سرعته.... و كيف لفتى ضعيف البنيه لا يصل لكتف الرجل.... أن يقوم بض*به بهذه السهوله...
حين إنتهى ساب وتأكد أن الرجل لن يقوم مرة أخرى... نظر للفتى الغارق بدمائه الذى مازال فى صدمه مما رائه....ولا يعلم ما الذى حدث...فقد كاد يموت على يد هذا الرجل منذ لحظات ولكن هذا لم يحدث.... كاد يشكر ساب لأنه قدم له المساعده.... إلا أن ساب أخذه ليخرج به من هذا المستنقع...
لم يعلم ساب إلى أين يأخد هذا الفتى بجروحه هذه التى تملئ وجهه وجسده... وظل يفكر إذا أخذه للبيت سيقتله جورج حين يراه بالمنزل.... وإذا أخذه للورشه سيراه جورج وسيقتله أيضا لأنه يعرف...
وفى خوض كل تلك الافكار أتى سام فى فكره...فغير مصاره الى بيت سام وتمنى أن يجده حتى يساعده فى علاج هذا المختل الذى إختارته أليس لتحبه...
والذى يظهر على شكله أنه كثيرا ما يتعرض للض*ب والتنمر..... وفكر أنه كان يبحث عنه ليرهبه حتى يحمى شقيقته من بطشه مستقبلا....ولكن وجده هو من يحتاج للحمايه..... واللعنه يحتاج لحمايه من أليس نفسها فهى حين تغضب تشبه المختلين...
وتعجب كيف وقعت أخته بحبه؟!... ولكن بداخله يتوعد لها لم أوقعته به هذه الشيطانه الصغيره.... فبسببها كاد يقتل رجلا... لأجل شخصا لا يعرف هل هو يستحق الض*ب أم لا....
كل هذا وساب يسحب مارلين خلفه.... دون أن يوجه له أى تفسير لسحبه خلفه بهذه الطريقه.... إلا أن مارلين كان يتبعه خوفا من أن يقوم بض*به كما فعل مع رجل الحانه...... وصل ساب عند بيت سام وتحدث مع مارلين لأول مرة قائلا: أنتظر هنا ريثما أعود لك بالمساعده...وحين هم بالرحيل أمسكه مارلين من يده سائلا إياه بتعجب: من أنت؟!...ولما ساعدتنى ومازالت تريد مساعدتى؟!...
نظر له ساب وقال: ليس الان.... سأخبرك لاحقا...الاهم أن يتم شفائك ثم نتحدث بعدها... ورحل دون ان يعطه فرصه لإستجوابه... وبالفعل انتظره مارلين فلا يوجد لديه حلا غير هذا..... فهو لا يستطيع التحرك بمفرده لهذا جلس مكانه...... فهو لم يعد لديه القدره على التحرك.... كما أنه لا يملك ماؤى حتى يذهب إليه أو أحد يساعده كما يساعده هذا الغريب...
لم يغب ساب حيث وجد سام بالفعل.... وأخبره بإختصار أنه يريد مساعدته لعلاج شخصا ما.... لم يتاخر سام فى الاستجابه لصديقه... واخد معه ما قد يحتاجه لمساعده هذا الشخص..... الذى تحدث عنه ساب بإيجاز... ف سام يعلم كم أن ساب يحب مساعده الاخرين لذلك لم يسال كثيرا وذهبوا لمساعدته... كما أن سام لديه أدوات لعلاج المرضى فهو يعمل مع أحد الحكماء..... لهذا له درايه بعلاج المصابين.....حين وصل سام وساب للفتى وجدوا مارلين جالس أرضا.... نظر سام وجد أن جروح هذا الفتى كثيره... ويحتاج الى الراحه كما يحتاج الى اشياء اخرى حتى يستطيع علاجه...
وحينها قال سام ل ساب : أعتقد أنه من الافضل أن نجد له مكان ليستريح فيه... الى أن أذهب وآتى بما يحتاجه.... فأنا لم أكن أظن أنه سيحتاج للكثير من الأشياء...
نظر ساب لهذا الفتى بثبات وقال : أخبرنى أين بيتك فلنذهب إليه.... نظر له الفتى وقال بإرهاق :لا استطيع الذهاب هكذا سيقوم مالك البيت بطردى.... كما أننى لم أدفع له أمواله... وسيستغل مرضى ليقوم بطردى نهائيا من بيته...
تن*د ساب ونظر ل سام ففهم سام ما يريده ساب فقال بأسف: أعتذر منك ساب ولكن أنت تعلم أن أمى لن تسمح بدخوله بل وقد تقوم بقتلنا ثلاثتنا....
فقال ساب بهدوء: أعلم ولهذا أعتقد أنه لا يوجد حل سوى ورشه الحداده... أومأ له سام وأتفق أن يلتقوا هناك بعد أن يأتى بما يحتاجه لعلاج جروح الفتى الذى معه.... بعد وصوله الى الورشه وفى إنتظارهم ل سام ....تحدث الفتى قائل : انا ادعى مارلين ...
نظر له ساب بطرف عينه وقال: أعلم من أنت... تعجب مارلين من معرفه هذا الغريب له ...وهم بسؤاله من أين يعرفه ؟!.... إلا أن دخول سام منعه من إكمال سؤاله.... بعد إنتهاء سام من عمله غفى مارلين من تعبه وإجهاده.....
تحدث سام حين لاحظ ذهاب مارلين بسبات عميق : ياترى ماذا سيفعل والدك حين يرى هذا الفتى هنا صباحا.... ووجه نظر ل ساب منتظر اجابته...
أجابه ساب وهو شارد فى ما سيحدث بعد ذلك : أعتقد سيقتله.... ختم حديثه بإبتسامه هازئه.... تعجب سام من هدوء ساب فقال: لا أظنه يصل الى هذا الحد من الجنون يارجل....
قال ساب بهدوء وكأنه يخبره عن طعامه المفضل : بلى سيفعل.... لأن من يمكث أمامك هو حبيب اليس الذى يريد جورج قتله.....أتسعت حدقتى سام وهو ينظر ل مارلين النائم أمامهم...ولعن بصوت مرتفع وقال: اللعنه يا رجل أجننت....ولم ساعدته وأتيت به الى هنا.... أتريد أن يقتله والدك بالفعل؟!...
قال ساب بهدوء بعد أن أعاد بصره لذلك النائم : لا لن يقتله.... أعلم كيف أقنعه بتركه دون قتله كما سيسمح له بالعمل هنا..... أنهى حديثه وهو ينظر ل سام بثبات...
تعجب سام ولكنه لم يكثر من أسألته.... لأنه يعلم أنه إذا سأله فلن يصل الى شئ.... ما لم يتحدث ساب عن هذا إذا هو لا يريد التحدث.... بعد إنتهائهم قام كلاهما ليعود كلا منهم لمنزله...وتركوا مارلين بداخل الورشه بعد أن أغلقوا عليه المكان....
وحين وصل ساب للمنزل وجد جورج مازال مستيقظ فإستغل هذا وقال له ببرود :جورج أريدك بأمر هام...
فقال له جورج بإستفهام: ماذا تريد....أجابه ساب بثبات وهو ينظر له: ساعقد معك صفقه كما أعلم أنك ستوافقك.... إرتفع حاجب جورج من ثقه ساب وقال : وما هى تلك الصفقه التى ساوافق عليها.....
رد ساب بذات البرود وهو يجلس أمامه : ستترك مارلين يعمل معى بالورشه....فسأله جورج مستفسرا: ومن هذا ال مارلين الذى تتحدث عنه !!...
قال ساب بوجه الجوكر خاصته: أنه حبيب أليس... و
تغير لون وجهه جورج حين تذكر هذا الفتى... وإلتمعت عيناه بالغضب وكاد يتحدث.... إلا أن ساب إستكمل حديثه قائلا: ولأنها صفقه كما قلت لك أنت ست**ت مقابل عمل مارلين فى الورشه....وأنا ساقوم بالإنضمام للحدادين بقصر الملك لصناعه الاسلحه.... كما كنت تريد منى سابقا.... فما هو قولك!!....
تعجب جورج داخله لموافقة ساب....حيث أنه أرهق من كثره ترجيه لموافقته على هذا العمل المربح..... ولكن ساب لم يكن يقبل لكونه يفضل العمل الحر على إتباع أوامر أحدهم... ولكنها فرصه له وسيكون من الغباء رفضها.... حيث إن أليس ستظل مع هذا الحقير سواء وافق هو أو لم يوافق.... كما أن ساب سيقدم لها المساعدة بشتى الطرق.... لهذا لم لا يقبل بعرض ساب... فإبتسما إبتسامه واسعه بوجهه ساب الذى علم بموافقته مسبقا.... فهو يعلم حب جورج للمال اكثر من نفسه....
فقال جورج وهو يقوم بعبوس مصطنع... حتى لا يشعر ساب أنه يهتم بعرضه أكثر من فتياته وحبه لهم كما يقول ساب دائما : أتركنى أفكر ليومين ومن ثم سأعطيك ردى....
تضايق ساب لانه يعلم ما يفكر به جورج لهذا قال بحده: أعلم ما تحاول الوصل إليه جورج.... ولكن جوابك ساخذه إما الان أوأبدا.... وأنا وأنت نعلم أنك ترقص داخلك فرحنا لقبولى هذا...فأرجوك لا تشعرنى انك غير هذا..... خاتما كلامه بسخريه لازعه عالمه أنه قد فعلها...
فقال جورج دون أن يفكر مرتين: حسنا موافق سأرسل لهم غدا موافقتنا على العمل..... لدى الملك وأعدك لن تندم على هذا...
■■■
وهنا حيث الكثير من الخدم داخل القصر الملكى يعملون كخليه النحل... فكل منهم يعلم ما الذى يجب القيام به لإنهاء عمله فى الوقت المحدد... حتى تكون الساحه الاماميه للقصر جاهزه وقت الاحتفال... حيث وصل عدد من الامراء لإقتراب موعد الحفل... فقد كان بعد أياما معدوده...
وصل ديفيد والفين الى وجهتهم فى الوقت المحدد وذهبوا مباشره الى صاله الحكم....حتى يخبرو الملك بالمستجدات حول تجهيزات الجيش..... ولكن عند دخولهم لساحه القصر.... وجدوا الحراس الواقفين بالخارج مرتعبين..... فوقف ديفيد أمام أحد الحرس وسأله مستفسرا : ماذا الذى يحدث بالداخل؟!....
أجاب الحارس برهبه وخوف : سيدى إن الملك غاضب منذ الصباح...... وقد سمعنا أصوات لت**ير داخل قاعه الحكم.....
فسأله ديفيد متعجبا: ولما هذا؟!... فأجابه الحارس قائلا: منذ قدوم السيده هيلد إلى هنا صباح هذا اليوم..... والملك فى حاله مزاجيه متقلبه ويصب غضبه على الجميع.....
نظر كلا من ديفيد والفين الى بعضهم البعض....
ثم إستكملوا طريق للدخول لقاعه العرش....فقال
ألفين بخفوت : يوما شاق....
أجابه ديفيد بسخريه : واللعنه إنه كذلك.. خاصه حين سمعوا صوت الملك الغاضب قبل دخولهم للقاعه..... والذى يخشى الجميع إغضابه... تقابلوا مع ما** الذى كان خارجا من القاعه.... والذى طلما كان يتحكم بالأمور بعقلانيه كما يقول ديفيد...
وحين رائهم ما** قال مع تقطيب حواجبه علامه على ضيقه :حمدالله على قدومكم.... فأنا لم يعد لى طاقه على تحمل عواصفه وحدى بعد الان.... وكأنما كل مايحدث من إضطرابات داخل الدوله لا تكفينا... حتى تأتى تلك الافعى وتنشر سمها...فتجعله يخرج عن طوره منذ الصباح....
تكلم الفين بهدوئه المعتاد:وما الذى أتى بها الى هنا بعد ما حدث... ألا يكفيها ما قامت به... أم أنها تريد أن ترى عواقب إغضابه...
ما** بحده : لقد أتت متبجحه مع أحد الأمراء الذين سيحضرون حفل هذا الاسبوع لكونها رفيقته.... على أن هذا سيشعر الملك بالغضب... ولم تعرف أن رؤيته لها هو ما يغضبه....
ديفيد بإبتسامه هازئه :ما الذى يحدث... ألم يقل أنه قد محاها من عالمه ولم يعد يريد تواجدها بحياته فلم الغضب إذا... أم أنه مازال يحبها....اللعنه على هذا....فإن كان يريدها فلياخذها رغما عنها لما يتعب روحه هكذا.....
نظر له كل من ما** والفين نظرة هل يعى عقلك ما يقوله ل**نك.... الذى سيوقعك بشر أعمالك.... ما** بسخريه :حقا أنت مازالت غبى كما كنت... أتظن أنه سينظر الى بضائع مستهلاكه أيها الغبى...
ألفين وهو يضيق عينه على ديفيد :أراهنك على مئه عمله ذهبيه.... على أنه لن يستطيع قول كلمه واحده من هذا الكلام أمامه ....
نظر لهم ديفيد نظرة قاتله...ف لم يحتمل كلا من الفين وما** نظرات ديفيد القاتله لهم وضحكا بخفوت حتى لا يلفتوا أنظار من حولهم.... متوجهين جميعا لقاعه العرش....
#يتبع