الحلقة الثانية

1247 Words
الحلقة الثانية ********** مر أسبوع على دخول أنجي المستشفي وكانت تحت رعاية كاملة الى ان استقر حالها ونقلت الى غرفة عادية محمود : حبيبتي انا اسف أنجي بدموع : انا الى اسفة والله مكنت اعرف انى حامل وكنت بقول وجع عادى ولما الدورة اتاخرت قولت عادي مش اول مرة تحصل وكنت يعمل الاختيار مكنش بيطلع فى حمل فقلت المرة ديه كمان كده محمود : خلاص يا روحي بلاش دموع انتى عارفة ان دموعك ديه بتقتلني انجي : هتحب البيبي محمود : طبعا مش بنتي وحته منك انجي : اوعي فى يوم تزعلها مروان : متخفيش مامي انا موجود وهحميها وهتبقي اختي وطفلتي المدلله وصحبتي وحبيبتي وكل حاجة عندي في الدنيا انجي : حبيبي يا ابو عيون رصاصي انت محمود : امشي من هنا ياض انت ملكش دعوة مراتي مروان : على فكرة انا بحبها اكتر منك لانى ابنها وانت بس جوزها محمود : امشي من هنا ياض انت ملكش دعوة مراتي حبيبتي مروان : لا هي حبيبتي انا محمود : لا هي حبيبتي انا انجي : بس انا بحبكم انتم الاتنين مروان : ربنا يخليكي لينا يا انوش يا عسل محمود : متقولهاش انوش سامع مروان : ملكش دعوة بانوش الكبيرة وانوش الصغيرة انجي : مين انوش الصغيرة ديه مروان مروان : اصل انا هسميها أنجي ملاكي الحارس و لؤلؤتي الصافية محمود : خلاص حب فيها وسيب مراتي حبيبتي مروان : لا الصغيرة والكبيرة بتاعتي انا وبس انجي بتعب : بس انا بتاعتكم انتم الاتنين محمود : ربنا يخليكي لينا يا انوش يا رب مر حوالى شهر على وجود أنجي فى المستشفى وبعد أن استقرت حالتها سمح ليها ماهر و مدحت بالخروج الى المنزل مع عدم العصبية والراحة الكاملة مرت الأيام بينهم بحب وسعادة واصبحت أنجي فى الشهر الثامن وكانت تعبانة جدا وحصل ليها نزيف فامر ماهر بسرعة نقلها الى المستشفي عند وصولها تم حجزها فى العناية المركزة حتى تبقي تحت الرعاية المتكاملة منهم ولكن أصبحت الحالة غير مستقرة مما أجبر الأطباء ان يجعلوها تعيش اكنيكيا حتي لا يخسرو الطفل معها أقر الأطباء بالإجماع بأنها لن تصمد كثيرا و عندما ارادو إخراج الجنين رفض ماهر بشدة ذلك الأمر لانه بيه خطر عليها ومن الممكن ان تموت أصبحت أنجي كالمومياء تتنفس بالأجهزة وتأكل بالأجهزة مر شهر بالبطئ على الجميع الى أن قرر ماهر ولدلاتها فى اول يوم من الشهر التاسع وما هى الا لحظات وحتى أعلن جهاز القلب الوقوف التام عن العمل حاول مدحت عمل المستحيل حتى تفيق ولكن بلا جدوي واخذ يبكي على صديقته وأخته الغاليه اسرع ماهر وقام بفتح بطنها وأخرج الجنين ولكن للقدر رأي آخر لقد خرج الحنين ميت فبكي ماهر على حالهم امر ماهر الممرضات بعمل الازم وخرج هو و مدحت الى محمود ومروان فى الخارج كان محمود يقف فى الخارج على اعصابة خوفا على زوجته الحبيبة ومر حوالى ساعتين الى ان خرج مدحت و ماهر من غرفة العمليات محمود بلهفة : أنجي كويسة صح مدحت : لا رد محمود : رد عليا انت يا ماهر هى كويسة ماهر : اسمعني يا بني ربنا بيدي الإنسان أمانة ووقت ميحتاجها بياخدها وهو خد أمانته محمود بصدمة : يعني ايه خد أمانته مدحت بدموع صادقة : أنجي ماتت ومش هنشوفها تاني تصلب جسد محمود و مروان من كلام مدحت مروان بصوت صلب : عاوز اشوف امي واختي ماهر : مش دلوقتي حبيبي مروان : لا دلوقتي جري مروان و خلفة محمود و الباقي الى غرفة العمليات وعندما دخلو وجدو أنجي نائمة على السرير وقد اختفي ملامح الحزن و الألم منها وعادت كالزهرة فى موسم الربيع وكانت الطفلة صغيرة وجميلة جدا وكانت تنام على ص*ر امها وتحتمي فيها انسابت الدموع على وجوه الكل لحال تلك العائلة التي فقدت كل شي فى لحظة واحدة بعد قليل دخلت دكتورة و كشفت عليهم وأعلنت ساعة الوفاة والتاريخ على امل دفنهم غدا لان الوقت أصبح بعد منتصف الليل وأمرت بارسالهم الى ثلاجة الموتى ولكن أعترض كلا من مدحت و ماهر على ذلك ومما جعل الطبيبة توافق على هذا الكلام مر حوالى خمسة عشر دقيقة وكان الجميع يتناقش فى كل شئ الى ان انتبه مدحت الى ضحكة طفلة فتركهم وتوجه بسرعة الى الطفلة ووجدها بين احضان مروان ويبتسم لها وهى تضحكله مدحت بفرحة : محمود محمووووود تعالى بسرعة دخل محمود و ماهر بسرعة الى غرفة ووجدو ما صدمهم رأى الكل مروان يحمل الطفلة ويجلس بها بجوار أمه ويلاعبها ويضحكها مروان : بابي أنجي عايشة وبتضحك محمود بفرحة : ربنا كريم بيعوض كل حاجة بغيرها اهلا وسهلا يا أميرة قلب ابوكي مروان بغيرة : اسمع ديه بتاعتي انا وبس ماهر بصدمة : اذاي عايشة مروان بفرحة : والله عايشة حتي شوف مدحت : انا هجيب دكتور اطفال ماهر : لا احنا الى هنروحله علشان حرمه الميت يالا توجه الجميع الى غرفة دكتور الأطفال وكان مروان يحمل الطفلة بين احضانة ورفض ان يحملها إي أحد عندما وصلو الى غرفة الطبيبة خبطو ودخلو مدحت : دكتورة مريم من فضلك اكشفي عليها مريم : تحت امرك دكتور مدحت هاتها حبيبي مروان : لا اختي مش هتروح عند حد مريم بضحكة : شاطر حبيبي خليك الراجل بتاع اختك والحامي مروان : حاضر مريم : اسمك ايه يا بطل وهى اسمها ايه مروان : اسمي مروان الكاشف وهي اختي و لؤلؤتي الصافية أنجي الكاشف مريم : يسمح ليا الأستاذ مروان الكاشف اكشف على أنجي مروان : حاضر ابتدت مريم بالكشف على أنجي الصغيرة وبعد انتهائها مريم : ما شاء الله صحتها حلوة مدحت : انتى عارفة انها ماتت لمده ربع ساعة مريم بصدمه : ايه سبحان الله فعلا له فى ذلك حكم محمود : يعني هي كويسة بس ليه بتعيط مريم : عوزة بس ترضع فى مامتها محمود بحزن : ماتت هي كمان مريم بحزن : البقاءلله وحده ماهر : طيب هنعمل ايه لازم تاكل محمود : هشوف اي حد يرضعها او لبن صناعي مريم : بس هي لسه مولوده ولازم ترضع طبيعي مدحت : طيب اذاي مريم بسرعة : انا ممكن ارضعها محمود بذهول : حضرتك اذاي مريم : متخفش انا عندي قطع كلمهم خبط على الباب ودخول ممرضة تحمل بيبي صغير حوالى عمره سنه وطفل حوالى 7 سنين الممرضة : دكتورة مريم ياسمين بتعيط وعوزاكي مريم بابتسامة : خلاص هتيها مروان : هي النونة ديه بتاعتك مريم : ايوة بتاعتي عاوز تلعب معاها مروان : بس انا مش هسيب أنجي مريم : طيب ايه رايك تلعب مع اسر مروان : بس أنجي هتعيط اسر : متخفش هى هتقعد مع مامي هتاكلها ذي ياسمين وبعد كده هتسكت وهتنام واحنا هنتف*ج عليها مروان بغيرة : اذاي يعني هنتف*ج عليها مينفعش طبعا مريم بحنية : مروان حبيبي مانا لما ارضع أنجي هتبقي اخته هى كمان ذيك بالظبط وبردو ياسمين هتبقي اختك مروان : يعني هما ولاد مامي وبابي محمود : بص هما هيبقو اخواتك ولما تكبر هتفهم مدحت : شكرا دكتورة مريم مريم : عادي معملتش غير الواجب ودلوقتي من غير مطرود عوزة ااكل انوش و جيجي ماهر : ماشي يا حبيبتي عوزة حاجة مريم : لا عمو شكرا شوية وعمر هيجي ماهر : ماشي يا بيني سلام اسر اسر : باي جدو خرج الجيع من غرفة مريم وترك محمود بعض الحرس لمراقبة الأطفال توجهو الى غرفة مدحت وجلسو ولكن اتجه محمود الى مكان جثمان زوجته واخذ يبكي بشدة عليها مر الليل وجاء الصباح الذي حمل الوجع و الألم و الحزن والاسي والوداع رفض محمود ان يغسل ويكفن زوجته أحد غريب ودخل هو وقام بكل شئ وبعد خروجهم من المستشفي وجدو الحرس ووسائل الإعلام لنقل الخبر مر الوقت ووصلو الى الجميع الى المقابر وحمل محمود جثمان زوجته ونزل الى المقبرة ودفنها فى الليل أقيم العزاء وبعد انتهائه عادى محمود ومعه ابنه الى المنزل وتوجه الى غرفته التى كانت تجمعه مع زوجته وحبيبته وطفلته المدلله جلس محمود على السرير ومسك ملابسها ونزلت دموعا فى صمت واخذ يتذكر كل مواقفهم مع بعض الى ان حس بيد توضع وعندما نظر اندهش &&&&&&&&&&&&& يتبع من صاحب اليد ؟ كيف يربي محمود أبنائه ؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD