الفصل الثالث عشر ( 13 )

666 Words
أمام بناية جاسر ،دخلت نغم غرفتها تبكي بحرقة وندم علبرما تفوهة به ، إن عقلها مرحب بما فعلت لكن قلبها يأبى ذلك ويلومها على تلك الخطوة ، لم تبدل ملابسها بل جلست كما هى تبكي وفقط ، طُرق باب غرفتها لتمسح دموعها وتأذن الطارق بالدخول ، دخل عليها جاسر وجلس بجانبها وهو يقول بعبث : - بتحبيه . **تت ولم تجيبه ليعاود سؤاله : - بتحبيه يا نغم . تعلثمت وهي تقول بألم تجيبه التي كانت تفهم قصده بباسل : - بصراحة .. اصـ...ـل ..أأصـ.. . - بتحبي شادي يا نغم . توقفت عن الكلام ونظرت لجاسر بصدمة تقول : - شاااادى !! . - بتحبيه يا بنتى . نظرت له وأبتسمت أبتسامه حزينه وهي تقول : - أوي يا بابا أووي . - وهو بيموت فيكي يا حبيبة بابا . ناظرته بدهشه ثم أردفت : - بجد يا بابا بيحبني هو قلك كدا . - هي مش كلمة قالها دا عملها . - يعني أيه يا بابا . - يعني طلبك للجواز يا بنت جاسر . تهلل وجهها سعادة وهي تقفز مثل الأطفال من شدة فرحها ، قبلت والدها وهي تهتف بسعادة : - بحبك يا احلي بابا في الدنيا . ربط علي شعرها يقول بأبتسامة سعيدة من أجل أبنته : - لما اروح أبلغهم موفقتك بقا .... تصبحي علي خير يا حببتي . - وانت من أهل الخير يا حبيبي .. . قبلها من جبينها ثم خرج تاركها تقفز علي فراشها بسعادة وجنون . *** دخلت سارة مكتب والدها بعد أن استدعاها ، جلست أمامه وهي تقول بأبتسامتها المشرقه : - مساؤه يا حوده ... كنت عايزني ليه . حرك محمود رأسه يميناً ويساراً يقول بنفاذ صبر منها : - مفيش فايدة فيكي وفي ل**نك دا ... المهم كنت عايزك في موضوع . تمتمت بحنق : - عارفه اكيد سي زفت محمد ... اووف منه . استغرب والدها حديثها مع نفسها ليقول : - لا حول ولا قوة إلا بالله .. انتِ اتجننتي يا سارة . - هااا ولا تجننت ولا حاجه .. المهم ايه الموضوع اللي حضرتك عايزني فيه . - محمد طلبك للجواز إيه رأيك . نفخت في الهواء تقول : - مش موافقه يا بابا هااا . - وليه بقا الولد كويس ومحترم وبيحبك . - حبته عقربه البعيد ... مش موافقه عليه انا . - ألااا هو انتِ اتهبلتي ولا أيه يا سارة .. مالك في أيه اتكلمي بأحترام . - اسفه يا بابا بس انا مش عايزاه . - وليه بقا يا ست هانم الولد ماله . - هو كدا بقا . - ايوا ليه بردو عايز سبب مقنع . - مفيش سبب ، مش موافقه وخلاص . - طب لو قلتلك اني عارف كل حاجه . - Whaaaaaaaaaaaat . - ايوا عارف نغم قالتلي علي كل حاجه حصلت بينكم . - طيب بما أن حضرتك عرفت السبب يبقا خلاص بلغهم رفضي . - وانا موافق بقا . - What is this , أيه دا يا بابا . - انا موافق يا بنت محمود بركات ودا اللي عندي . - بمعني بقا . - بمعني أن كتب كتابك انتِ ونغم ومحمد وشادي يوم السبت الجاي . - اييه السبت اللي هو بعد بكرا . - لا متقلقيش السبت الي بعده . - بس دا ظلم كدا .. . - روحي نامي يا سارة ربنا يهد*كي . حاولت سارة الرفض لكن والدها اوقفها بقوله : - روحي نامي يا بنتي بلاش تعليلي الضغط . - اووف حاضر . خرجت سارة من الغرفه حانقه لتتدخل مرة اخري تنظر لمحمود بتوسل تقول : - طب ممـ ... - يووووه بقاااا . - خلاااص ماشيه ... اووف . أقفلت الباب وذهبت حيث غرفتها ناسيه تماماً أن فارس نائم بها ، فتحت الباب ببطىء ودخلت بها وهي تنظر للأرض تشتم محمد ، اتجهت للفراش ومازالت تنظر للأرض .. تحولت نظراتها الحانقه إلى الدهشه وهي ترى ملابس على الارض ، وهنا نظرت حولها ليقع بصرها علي الفراش ومن ينام عليه .. كانت مهرة نائمة علي ص*ر فارس وكان فارس عارياً الص*ر وهي أيضاً كذالك لا تسترهم إلا الغضاء، وضعت يدها علي فمها بدهشه وخجل تهمس : - يا لهوي ايه اللي انا عملته دا . خرجت مهرولة حيث غرفة جنا وهي تسب وتلعن لكن هذه المرة نفسها وذاكرتها الغ*ية التي تناست ذلك الأمر ، دخلت غرفة جنا لتراها واقفه في الشرفه شاردة ، وقفت بجانبها تقول بمرح : - مالك واقفه كدا ليه . نظرت لها بحزن تقول : - ماما اتصلت بيا . - امممم وبعدين . - زعلت مني وقالتلي هتسبيني زي ما اختك سبتني . - طب وانتِ محكتلهاش هو عمل ايه . - حكتلها بس... . - بس ايه... . - سكتت شويه وسمعت صوت عياطها وبعدها قالتلي براحتك يا حببتي انا يهمني راحتك .. وانها مش زعلانه . - طب وانتِ ليه مستغربه كدا . - لان ردة فعلها كانت غير مع مهرة ... يعني لما مهرة قالتلها علي الزفت دا زعقت وقالتها أنها غلطانه ويمكن يكون حلم . - نعم يا ختي حلم ... هي امك دي بجد . - ما هو دا اللي محيرني ومخليني مستغربه .. يعني شوفي الفرق بين ردها علي مهرة وردها عليا . - يمكن استوعبت أنه فعلاً بيعمل كدا .. وتكون حست بيكم . - تفتكرى كدا . - وليه لا دي ام بردو يا جنا واكيد قلبها حن عليكم . - يا رب يا سارة يا رب . ثم أبتسمت وهي تقول : - طب وأونكل فارس لسه مخا** مهرة . - أيه دا هو انتِ لاحظتي . - امم كلنا لاحظنا يختى ... المهم اتصالحو . - هههههه اسكتي يا جنا دا عمل معاها الجلاشه . استغربت جنا لهجة سارة لتقول مستفهمة : - جلاشه .. جلاشه ايه . غمزت لها سارة تقول : - الجلاش يا بنتي افهمي . شهقت جنا بخجل تقول بلوم : - يا قليله الأدب .. عرفتي ازاي اصلاً . - اسكتي ونبي دا انا وشي بقا طماطم . - ههههه طيب ، انا هدخل انام بقا علشان ورايه مدرسة بكرا . - تصبحي علي خير . - وانتِ من أهله . لتقبلها من وجنتها ثم تدخل للغرفة وتنام ، اما عن سارة فأسندت يديها علي السور وهي تقول بخبث في أعماقها : - ماشي يا محمد والله لوريك .... مش هرحمك ابداً ، هخليك انت اللي ترجعني علي البيت تاني ... علشان تبقي ترفض حبي وتجرحني ... اصبر عليا بس . *** قالت النجوم لوالدتها القمر " نحن نريد الذهاب يا امي " فقالت لهم " حسنا يا أبنائي " ليقول لهم والدهم الشمس " اذهبي انتِ يا قمر مع النجوم وانا هنا " لتذهب القمر مع النجوم ويأتي مكانهم الشمس .. ليأتي معه النهار .. وتُنير العالم .. ليسقط شعاع من أشعة ضوءها علي فراش العشاق من النافذه ، وضعت يدها علي وجهها لتحجب عنها هذا الضوء الذي يزعج عينيها ، لتفتح عينيها بتساقل لتري نفسها بين ذراعيه ، أبتسمت بخجل شديد ما حدث أمس ، همت بالوقوف من الفراش ولف نفسها بالملائة لكنه أمسكها من خصرها وقربها منه ثانية ، اغمضت عينيها بقوة عندما تقابل وجهيهما ، ضحك فارس بشدة من خجلها ليقول مداعباً : - مليش دعوه مش انا السبب ، مين اللي جالي هنا وكان لابس أ... . وضعت يدها علي فمه وهي تقول بعد أن فتحت عينيها : - بس اسكت . - ههههه طب مالك كدا بقيتي شبة الفراولة ، دا انا جوزك حتي . لم ترد عليه بل اغمضت عينيها بسبب مداعبة يده لخصرها ، ليقول مبتسما : - خلاص قومي يلا علي الحمام . - ايييه ... لالا قوم انت الأول . - هههههههه طيب خلاص هقوم انا الأول . ليقف من علي الفراش ويأخذ تيشيرته فقط لأنه كان يرتدي بنطاله ، ثم أخذ المنشفه من الخزانه ودخل الحمام ، لتبتسم مهرة بسعادة بالغة وهي تقول : - واخيرا بقيت مراته فعلاً .... بحبك يا فارس بمووووت فييك . *** بعد أسبوع ، سبعة أيام لم يحدث بهم شيء جديد .. بل كان مفعم بالرومانسية بين فارس ومهرة وقضاء الليالي معاً ، وجنا التي اتصلت عليها والدتها يوم الخميس وقالت لها أن تأتي وتقيم معها لانها مريضه وتذهب بعد شفائها ، ومحمد ومكلماته مع سارة المفعمة بالكوميديا هذا غير سارة التي كل إن سنحت لها الفرصة تشتمه وتستفزه ، وشادي الذي حاول الأتصال بنغم لكنها أوقفته وقالت له أن هذا لا يصح لأنهم ليس متزوجون وهكذا خالف شرع الله لأن ليس بينهم قرابه أو علاقه تربطهم ببعضهم لكي يتبادلون الحديث في الهاتف .. وهنا اعجب بها شادي اكثر وانهي معها تلك المكالمه بأعترافه لها أنه يحبها ، وماجد الذي انشغل بدروسة لأن أمتحناته علي أبواب .. فكان لا يخرج من غرفته ، وكل هذا في كفه ومعرفة سيهام بهذا الزواج بكفه ، لتعترض علي ذلك بإصرار لكن محمود لم يسمح لها بتدمير سعادة الشباب لأنه يعلم حبهم لبعض ، وايضا سيهام لم تتعرض لمهرة هذه الأيام بل كانت تتجاهلها تمام وكانت لا تري وجهها من الأساس ، اما عن شيماء فكانت تفكر بما قالته جنا ... وشكت بحسين .. وقالت أن من المستحيل أن بناتها الأثنتين سيكذبوا فإن كانت مهرة كاذبه هل جنا ستكذب أيضاً ، ومن بعد تلك المكالمه استعادت شيماء جزءاً من الحنان والأحساس والأمومة ايضاً فلقد مثلت المرض وجائت بجنا تقيم معها لانها قررت أن تراقب أفعال ونظرات حسين معها . *** أمام إحدى البنايات ، ترجل محمد من سيارته ودخل تلك البنايه وركب المصعد وضغط علي زر " 11 " وبعد دقائق قليله فتح باب المصعد وخرج محمد منه وتوجه إلى إحدي الأبواب ، أخرج مفاتيحه وفتح الباب ودخل البيت ، نظر للمكان ليراه كما طلب تماماً ، كان الصالون مطلي بلون الرصاصي الفاتح والأبيض ، والبرادي رصاصى غامق .. كانت ذات طبقتين طبقه سادة والمزكرشة فوقها ، وكان الأثاث موضوع بشكل منسق بلون يناسب طلاء الصالون ، ليدخل محمد غرفة النوم ويراها كنا كان يريد ، كان طلائها بالون السماوي والروز والبرادي بلون سماوي لكنه طبقه واحدة وبه بعض القلوب ذات اللون الروز ، والفراش ذات لون أبيض وكان مقدمته به بعض الدهب الأبيض ..لان سارة تعشق هذا الدهب الأبيض ، وكانت الأريكة لونها سماوي وكانت موضوع مقابل الفراش وشاشة التلفاز معلقه علي الحائط التي بجانب الفراش ، وكانت الشرفة علي الجانب الآخر للفراش ، خرج محمد من البيت ونزل إلى سيارته وهو مبتسم وسعيد بأنها ستصبح ملكه هذه الفتاه العنيده . *** بمنزل محمود ، بداخل غرفة سارة ، جالسين هما الثلاثة" نغم ، جنا ، سارة " علي الفراش ، لتقول سارة بحماس : - مش مصدقه أن كتب الكتاب بكرا ... واااو . نظرت لها بعشق وهي تقول بحب : - أاااااه يا سارة ... خلاص هبقا مرات شادي ... يااااه . نظرت لهم جنا بأستغراب وهي تقول بعتاب : - لاحظوا أن في طرف تالت هنا سنجل . نظرت لها سارة وهي تضحك عليها : - ههههههه يا حرااام ، صعبتي عليا . - ههههههه خفه يا بت . نظرت لهم نغم وهي تقول بقلق : - هي مهرة فين مشفتهاش من ساعة ما جيت . اختفت أبتسامة سارة لتجيب علي نغم : - مهرة مش هنا اصلا. - أومال . - فارس ومهرة راحو للدكتور . تفاجأت نغم وجنا من ذلك لتقول جنا : - مالها مهرة يا سارة . - بقالها يومين بترجع وبيغمى عليها ... . لتقول نغم بحزن : - طب وليه فارس مقلش لماما . - مهرة رفضت انها تقولكم علشان هي عارفه انكم هتقلقوا . - طب انا هقوم اروح بقا الواحد وراه يوم كبيير بكرا . - لا مش هتمشي .. . - دا ازاي يعني انتِ اتهبلتي . - هههههه لا يا ستي .. دلوقتي أونكل جاسر وماجد ومحمد وتونا تحت . دا اللي هو ازاي بردو . - بابا قرر انكم تيجوا انهارده وتباتوا هنا لحد يوم بعد كتب الكتاب علشان اصلا هو هيبقي هنا . - امممممم . ثم نظرت لها بقلق قائلة : - أزاي وشادي هنا ... مش هينفع . - متقلقيش شادي انهارده في العيادة ومش هيرجع دلوقتي خااالص . - الحمد لله . *** وقفت سيارة فخمة كبيرة من النوع الجيب أمام شركة حسين ، ترجل منها جاد ثم ذهب للباب الأخر وفتحه وامسك يد فتاه والتي هي رولا شقيقته ، دخلا الأثنان الشركة وهم ممسكان بأيدي بعضهما ، دخلا مكتب حسين الذي ما أن رآهم وقف واتجه لهم وهو يقول : - اهلا اهلا أستاذ شاكر .. اهلا يا مدام . قالها وهو ينظر لرولا ، ليمسك يدها ويقبلها بنظراته الشهوانيه القذرة ، كان جاد يريد تحطيم وجهه لكنه تماسك .. ليقول حسين لرولا بصوت ناعم : - اهلا بحضرتك مدام رولا . أبتسمت رولا غصباً عنها وهي ترد عليه التحيه بلهجتها : - أهلا وسهلا فيك حسين . جلس جاد ورولا علي مقعدين المكتب الجانبيين ، ليجلس حسين مكانه وهو ينظر لرولا ، لاحظ جاد ذلك ليقول محاولاً عدم إظهار غضبه : - علي فكره انا هنا يا أستاذ حسين . تنحنح حسين حرجاً لينظر لجاد ويقول : - احمم احمم ... اهلا بيك يا شاكر بيه ... تشرب حاجه . - انا مش جاي هنا أشرب انا هنا علشان الشغل . - طيب تمام .. تميم رجل أعمال حضرتك بلغ شريف انك عايز تساهم في بناء المصنع الجديد . - ايوا انا هساهم في بنائه دا غير اني دخلت المناقصه . - دا شيء كويس ... يبقا نتقابل يوم الاحد عندي في البيت لان كل اوراق المناقصه والمصنع في مكتبي الي هناك . - تمام اوووي .. يبقا الساعة سته المغرب كويس . - كويس جدا جدا . - شكرا لدعمك وموافقتك اني أساهم معاك وابقي شريك يا حسين باشا . - لا شكر علي واجب دا انا فرحت بمشاركتك ومسهمتك معايا يا شاكر بيه . قالها وهو ينظر لرولا ونظراته تسع منها القذارة ، لم تتحمل رولا ذلك لتقول بتأفف : - ع شو عم تطلع ولاك . تنحنح حسين حرجاً من كلامها ودفاعها هذا ، وجاد الذي كان يكتم ضحكته ، لتقول رولا وهي تنظر لجاد : - راح انزل للسيارة حبيبي لا تتأخر اوك . - ماشي يا حببتي . لتخرج رولا من المكتب ، لينظر جاد لحسين مانعاً ضحكته يقول له وهو يصافحه : - اتشرفت بشراكتك مرة تاني يا حسين . - الشرف ليا يا شاكر بيه والله . - ان شاء الله معادنا يوم الحد المغرب . - ان شاء الله . ليخرج جاد من المكتب ، وما أن خرج وركب سيارته ليطلق الضحكه الذي كان بكتمها وهو يقول لها : - يا بنت اللذينا يا رولا ... دا انتي **فتيه **فه ... دا كان عايز يقول يا ارض انشقي وابلعيني . نظرت له بمرح وهي تقول : - تربيتك يا خويا . وضع يده علي كتفها وهو يقول : - حببتي يا رولا ... بس يا تري حسين ارتحلنا . - لا اطمن يا خويا... انت مش شايف نظراته عامله ازاي . - ربنا يستر واخلص منه ومن القضيه دي علي خير . - ان شاء الله . ليأمر جاد السائق بالأنطلاق حيث بيتهم . يتبع.....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD