رقد على فراشه متكأ على إحدى ذراعيه يتفحص وجهها الرقيق الحزين وهى نائمة أو هكذا ظن وبقايا الدموع حفرت طريقها على
وجنتيها لترسم لوحة من القهر والمهانة
تن*د بقوة ومد أنامله يمسح بها على وجنتها وشعرها برقة وبداخله يتعجب من شعوره الغريب نحوها ويتساءل ما هو سر هذه الفتاة ؟
لما يشعر بالدفء والراحة معها ، إحساسه بها مختلف عن أى امرأة أخرى، لا يدرى ما هو؟
لا يستطيع وصفه، شئ ما بداخله يخبره أنها مختلفة ..... لماذا يشعر بالضيق والتعاطف مع دموعها وحزنها .... ولماذا تحزن وهى من باعت نفسها طواعية ؟
شرد بخياله يتفكر بحالها ولكنه وجد نفسه يتذكر يوم بعيد كان فيه مازال إنسان قبل أن تلوثه ذنوبه وأخطائه .... قبل أن يبيع
نفسه للشيطان .....قبل أن يحصد الأرواح دون رحمه حتى فقد القدرة على الشعور بالندم وفقد القدرة حتى على النوم
وأصبح الأرق رفيقاً له والنوم حلم بعيد عن خياله أما هى فظلت ممده بالفراش تضم الغطاء على جسدها العارى بقهر مغمضة العينين مدعية النوم وهى تحاول جمع شتات
نفسها المهشمة ومواجهة روحها ال**يرة النادمة
تمنت أن تبتلعها حشوات الفراش أو يتخطفها الموت حتى تتخلص من ملمس أنامله على بشرتها التى تُلهب قلبها بنار البغض والقهر،
لم تحتمل ملمس أنامله القذرة تداعب خصلات شعرها أكثر من ذلك ، حاولت النهوض سريعاً فأطلقت آهات خافتة من جسدها المتألم وتذكرت عريها تحت الغطاء فتشبثت بغطائها جيداً وهى تزحف بعيداً عنه وكأنها تفر من ثعبان كوبرا يشاركها الفراش
جذب ذراعها سريعاً قبل أن تسقط من فوق الفراش وابتسم بهدوء هامساً
: حاسبى ... هتقعى من على السرير ..... اهدى شوية ... قومى ادخلى الحمام و خدى دش
تشبثت بالغطاء التى تلفه على جسدها العارى وغمغمت بخفوت وهى تشير برأسها
: فستانى هناك
حرك رأسه متهكماً وتلفت حوله ثم التقط قميصه الملقى أرضاً ليعطيه لها
: البسى ده ..... وعندك البٌرنس فى الحمام استعمليه
التقطت القميص منه وحاولت ارتدائه تحت الغطاء حتى لا تقف فينكشف جسدها أمامه ، فأطلق ضحكات مرحة عالية وقال
مداعباً : أنتى لذيذة أوى
واقترب من أذنها أكثر هامساً
: أنا شفت كل حاجه على فكره
نهضت سريعاً كالملدوغ من عقرب سام وهى تسأله بارتباك عن مكان المرحاض ، تفحصها بدقة وهى مرتدية قميصه الأ**د الذى يبرز جمال ساقيها البيضاء المرمرية ثم أشار لها
على مكان المرحاض بتكاسل
فأسرعت من أمامه ركضاً تصاحبها ضحكاته العالية على تصرفاتها الخجولة
*************
تمدد فى الفراش ينتظر خروجها من المرحاض وعقله الشارد يتساءل عن كنهه هذه الفتاة ، ما الذى دفعها لهذا الفعل المشين ؟؟
من الذى أجبرها على الخوض فى هذا الطريق المشبوه؟
أم أنها ع***ة جديدة تسعى خلف المال و وهم بالغنى من طريق لا يوصل إلا للعار والندم
قطع شروده اندفاعها للغرفة وهى ترتدى رداء الحمام الوبرى وتعدو بخطوات واسعة نحو ملابسها ، راقبها وهى تلتقط ردائها
من الأرض .... هاجت مشاعره الداخلية، لايرغب فى رحيلها ... يريدها بقربه، أوقفها صوته الحازم صائحاً
: على فين .... تعالى هنا
التفتت لتجده مستلقى على الفراش كما هو عارى الص*ر ويخفى نفسه السفلى بغطاء الفراش، أشار لها بيده لتقترب بجانبه ، اتسعت عينيها فزعاً .... لا تريد إعادة هذه
التجربة المؤلمة للنفس قبل الجسد .... كل ما تريده الأن هو الهرب من هذا الجحيم
تجمدت مكانها وهزت رأسها نافية بحدة وبنبرة متوسلة انطلقت على لسانها
: أرجوك.... عاوزه أروح
اعتدل على الفراش جالساً واتكأ على مرفقه ليجيبها بحزم
: تروحى فين الساعة 5 الفجر لسه بدرى ..... تعالى
حركت رأسها باستنكار ونفور وتن*دت بحزن وتوسلت له مرة أخرى أن يدعها وشأنها بصوت أشبه بالبكاء
: انت عاوز إيه تانى .... خلاص عملت اللى أنت عاوزه كفاية بقى أرجوك ..... سبنى امشى
أشار بيده لها لتقترب بإصرار وغمز لها بمكر
: تعالى وأنا أقولك
زمت شفتيها بضيق وترقرقت الدموع بعينيها واعادت رجائها وتوسلها له بأن يدعها ترحل ويكفى ماحدث
تبدلت ملامح وجه لقسوة مخيفة وارتفع حاجبه بإصرار وجاءت أجابته باردة آمرة
من بين شفتين قاسيتين : تعالى
شعرت بالخطر والتوجس من ملامحه فخضعت له وطأطأت رأسها بذل وهى تتقدم نحوه بخطوات ثقيلة كالمحكوم عليه بالإعدام
استلقت على جانبها معطيه ظهرها له وجذبت الغطاء عليها بإحكام، راقبها ببرود وهى تندس بجانبه على الفراش وعقله يتساءل
لماذا يرغب فى بقائها ؟ عادة يطلب من أى فتاة ترافقه أن ترحل بعد أداء مهمتها المشينة ولا يرغب فى تواجد أى منهن معه
مد كفه وجذبها من كتفها برفق لتستلقى على ظهرها وعينيه تتابع وجهها المغمض العينين بألم وأحاط خصرها بذراعه القوية
واضعاً رأسه على ص*رها كالطفل الصغير يحتمى بأحضان والدته ....
تسارعت دقات قلبها إلى أذنه فأغمض عينيه مستأنساً بنبض خافقها ليرقد فى هدوء وكأنه يستمع إلى معزوفة من السماء ،
تفاجأت من فعلته ولم تفهم مادافعه لذلك كل ماترغب به الأن أن ترحل من هذا المكان .... بعيداً عن هذا الرجل البغيض
ظلت مستيقظة بقلق وعاجزة عن الحركة بسبب جسده الثقيل المتكئ عليها باسترخاء
مرت فترة طويلة غط فيها بنوم عميق و بدأت عينيها تقاوم السقوط فى بحر النعاس من التعب وكثرة البكاء حتى استسلمت
للنوم فى النهاية ولكن نومها لم يدوم طويلاً حيث استيقظت فزعه على صرخة مرعبة ، ففتحت عينيها سريعاً لتجده يجلس بجانبها
يخفى وجهه بكلتا يديه و العرق يتصبب من سائر جسده الذى يهتز من ثقل وسرعه تنفسه، أدركت أن الصرخة المفزعة ص*رت منه
تراجعت للخلف قليلاً وهى تراقبه يتألم بصمت ولاحت نظرة شماتة على وجهها وهى تحدث نفسها (لازم شاف كابوس من عمايله السودا )
تأملته للحظات وهو مازال يتصارع مع نفسه ، راقبت كفيه التى تخفى وجهه وأطراف أصابعه المتشنجة التى تحاول اختراق
جمجمته بعصبية و يتنفس بصعوبة غير مدرك لما حوله كالطفل المذعور ، أدركت كم هو ضعيف وخائف بالرغم من قوته
وجبروته وبنزعة إنسانية خالصة ورغم بغضها له مدت أناملها على استحياء حتى لامست كتفه برقة ، انتفض على أثرها بفزع
والتفت نحوها بحدة و عيون متسعة تحمل كل معانى الرعب ،
تأملها للحظات ليستوعب إين هو ومن هذه ثم مد كفيه يحتضن وجهها بقوة غاص فى عينيها العسلية يبحث فيهما عن حياة ..
عن روح ..... ثم مالبث أن عاود التنفس بقوة وكأن روحه عادت إليه بعد أن تيقن بأنه مازال على قيد الحياة
أغمض عينيه بقوة وألقى بجسده على الفراش باستسلام يحاول استعادة هدوئه من جديد
راقبته بصمت وعدم فهم بما يحدث له ثم مدت يدها تتناول كوب ماء من على الكومود بجانبها وأعطتها له ...
نهض ليرتشف الماء بشغف ونظر إليها مطولاً يستمد من وجهها الجميل الحزين الهدوء
والطمأنينة بل يستمد منه الحياة التى سلبت منه
ولكنها أشاحت بوجهها بعيداً فهى تمقت هذا الوجه الذى سلبها شرفها وكرامتها
قلبت شفتيها بامتعاض وهمست بخفوت قلق
: ممكن امشى
امتدت يده ليمسك بذراعها برفق وارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيه... أجابها بنفس الهمس المشوب بالرجاء
: خليكى معايا شوية
ابتلعت ريقها بحنق دون النظر نحوه ونهضت من الفراش وهى ترد بخفوت حانق
: من فضلك امشى
مسح على وجهه بهدوء ثم نهض من مكانه وغادر الغرفة مفسحاً لها المجال لتبدل ثيابها وانتظرها بالخارج لدقائق حتى خرجت
بخطوات واسعة متجهة لباب الشقة دون الالتفات نحوه
أستوقفها وهى تمر من أمامه ولكنها لم تستجيب لندائه وأسرعت خطواتها أكثر نحو باب الشقة ولكنه كان الأسرع ليسد عليها
الطريق بجسده الضخم واقترب منها ليمد يده بمبلغ مالى أخر
رمقته بنظره سريعه ثم عاد نظرها للأرض مرة أخرى لتقول بكبرياء مجروح
: حضرتك دفعت الفلوس خلاص
قوس طرف شفته بما يشبه الابتسامة ليجيب بهدوء
: خدى دول كمان .... بس ماتقوليش لميمى أنا دفعتلك كام وإلا هتقاسمك فيهم
رفعت رأسها لترمقه بعيون مشبعة بالبغض والغل وأزاحت يده الممسكة بالمال بعنف صائحة بحدة من بين أسنانها
: أنا لا عاوزه أشوف وشها ولا وشك ولا أعرف حد منكم تانى
وتركته لتركض مغادرة وقد انفجرت دموعها على خديها من جديد
***************
وصلت إلى منزلها صباحاً واتجهت بهدوء لغرفة والدتها لتطمئن عليها ، اقتربت بحذر لتتأمل وجهها النائم المنهك من الألم و
المرض وانحنت لتقبل رأسها ولسان حالها يطلب الصفح عن فعلتها المشينة ثم خرجت لتبديل ملابسها ولكنها وجدت أختها
الكبرى أمامها تراقبها بعيون مليئة بالاتهام تخصرت وقالت بتهكم
: حمدلله بالسلامة يا برنسيسة ..... السهرة كانت حلوة
زفرت ريم بضيق واجابت بهدوء مصطنع
: صباح النور ياهدى .... بعد اذنك عاوزه ارتاح شوية
حاولت تخطيها لتصل إلى غرفتها ولكن هدى جذبتها من ذراعها لتوقفها وتوبخها بكلمات جارحة حتى سمعوا صوت والدتهم تنادى
من الداخل على الفتاتين
فأسرعت ريم إليها وخلفها هدى الثائرة، أسرعت والدتها بمجرد
رؤيتهما لتقول بضعف موجهة حديثها لهدى
: سيبى أختك ترتاح ...... البت شغالة ليل ونهار عشان نعرف ناكل ونعيش ..... غير مصاريف الدكاترة والعلاج
ارتفع حاجب هدى باستنكار واجابت بحدة
: ماقلناش حاجة بس توصل أنها تبات برة .... هتجبلنا الكلام والناس مابترحمش
تدخلت ريم الجالسة بجانب والدتها وقالت بحنق
: قلتلك قبل كده كنت بشتغل جرسونة فى حفلة
ضحكت هدى بسخرية لتتساءل
: حفلة إيه اللى بتخلص وش الصبح وكمان مع دعاء اللى سيرتها على كل لسان
نهرتها والدتها لتصمت
: عيب كده يابنتى أختك تعرف تحافظ على نفسها كويس
أحنت ريم رأسها بآلم وان**ار فكلمات والدتها تذبحها ببطء بينما أردفت والدتها معاتبة
: ومادام قلبك على أختك كده ساعديها بدل
ماتجيبى جوزك العاطل كل يوم والتانى وتزودوا الحمل عليها
أصاب هدى الارتباك وتنحنحت بحرج قبل أن تقول مدافعة عن نفسها
: أ أ أحنا جينا عشان الهانم سايباكى لوحدك طول الليل ولازم يبقى جنبك حد يخدمك
لوت والدتها شفتها بامتعاض
: كتر خيركم يا ختى ...... روحى صحيه بقا عشان أختك ترتاح فى أوضتيها شوية
أشاحت بيدها لتدافع بسماجة
: ماهى كانت أوضتى برضه ومن حقى أن...آآ
قاطعتها والدتها بعصبية أثرت بصوتها ودفعتها للسعال بشدة
: **ر حقك ..... يعنى أختك تنام فين وهى واقفة على رجلها طول الليل تخدم الناس
نظرت هدى نحو ريم بمكر لتقول بسخرية
: واقفة طول الليل ..... مسكينة
هنا انفجرت ريم لتنهض بغضب
: أنتى بتحاسبينى على إيه لو بتدفعى مليم احرمينا منه أنا بشتغل وبطفح الدم عشان أجيب مصاريفنا وأنتى وخيال المآتة جوزك أكلين شاربين نايمين ببلاش .... فاكرنى إيه ماكنة مش بنى أدمة زيكم
التقطت أنفاسها بقوة وأردفت بإرتباك وقد تجمعت الدموع بعينيها
: قلتلك كنت بشتغل جرسونة فى حفلة وقعدنا ننضف بعد الحفلة ما خلصت .... سبينى فى حالى بقا
قبل أن تبدأ هدى بالكلام صدح صوت زوجها الناعس من الخارج
: ياهدى فين الفطار
نظرت لها والدتها بحنق وقالت بإمتعاض
: روحى لسبع البرمبة اطفحوا وامشوا من هنا
أحرجت هدى من كلام والدتها وقالت محاولة لاستعطافها
: الله يسامحك ياماما ده أحنا جايين ناخد بالنا منك
ظهر زوجها بجانبها على باب الغرفة وقال بسخافة : صباح الخير ياحماتى .... أنتى جيتى ياريم ..... جبتى أكل من الحفلة أكيد أكلهم حاجة تانية
أكمل جملته وهو يمسح على بطنه المتدلية بنهم
التفتت له هدى وخبطت بخفة على كتفه
: ماجبتش حاجة يافؤاد .. .. يلا نفطر أحنا
وغادروا الغرفة وهو يتذمر بخفوت لزوجته التى تدفعه برفق أمامها
احتضنت ريم والدتها وأطلقت العنان لدموعها لعلها تغسل بعض من آلمها وندمها ، مسحت والدتها على ظهرها بحنو وقبلت
شعرها بحب مواسية
: ولا يهمك ياحبيبتى ..... بكرة ربنا يبعتلك ابن الحلال اللى يسعدك وتبقى أحلى عروسة
اعتصر قلبها حزناً وندماً على مافرطت من شرفها وكرامتها ومخالفتها لتعاليم الله وخداع والدتها ، حاول عقلها أن يبرر فعلتها
بأنها كانت تلك هى الوسيلة الوحيدة لتنقذ والدتها من آلامها المزمنة ومرضها الذى أرهقهم مادياً وجسدياً ، أصاب الأم القلق
من بكائها المستمر فسائلت بقلق
: مالك ياريم ... طمنيى يابنتى فيكى إيه
رفعت رأسها وجففت دموعها بأطراف أناملها ورسمت ابتسامة باهتة على وجهها
: مفيش حاجة أنا بس مخنوقة شوية وتعبانه
وتصنعت المرح لتردف
: عارفة أنا أخدت فلوس كتير ..... هنروح
لأحسن دكتور ونجيب علاج ومش هتحسى بوجع تانى أبداً
ربتت والدتها على خدها بحنو وعيونها ممتنة لها
: ربنا يكرمك يابنتى ويعوضك خير
احتضنت والدتها بقوة وتمددت بجانبها لتنام بين أحضانها كطفلة تحتمى بحضن والدتها من الأشرار لعلها تغرق همها وحزنها فى
بحور النسيان
*************
أما فى الخارج فكان فؤاد يتجادل مع هدى
: أختك ديه فقرية ... فيها إيه لما تجيب لقمة نبل بيها ريقنا .... حته لحمه ...صدر
د*ك رومى..... ولا سى فود ده اللى بيطلع فى التلفزيون
نفخت هدى بحنق : خلاص بقا هتقعد تحلم كده كتير ..... انزل هات فول وطعمية عشان نفطر
نظر لها فؤاد باستنكار : انزل وفول وطعميه كمان ..... لا انزلى انتى أنا لسه صاحى ومش فايق
ضربت كف على كف وزفرت بغضب ثم نهضت ببطنها البارز أمامها لتصيح به بحدة
: تصدق ريم عندها حق وأنك خيال مآتة صحيح ..... ياراجل هتسبنى انزل وأنا حامل عشان أجبلك سم هارى
فرك رأسه بلامبالاة ونهض يشير لها
: خلاص من غير طولة لسان قومى هاتى منها فلوس وأنا انزل اشترى
خبطت على ساقيها بعصبية
: يالهوى ياراجل ..... أنت ماسمعتش
بيقولوا علينا إيه .... عايشين عالة عليهم وأنت عاوزنى ادخل اطلب فلوس
تخن صوته قليلاً ولوح بذراعيه فى الهواء
: ماهى بتشتغل طول الليل وتلاقيها كبشت فلوس أد كده ..... وأحنا قاعدين نراعى أمك
... ده أنا مانمتش طول الليل من صوت أمك آه آه آه لما جبتلى صداع
خبطت على ص*ره بعصبية
: اتلم بقا هتعيرنى بمرض أمى كمان
.... خلاص هروح أجيب فلوس
نفخ ص*ره كالد*ك الرومى المنتصر وهتف بها : اسمعى هاتى قرشين حلوين ..... أنا هفطر همبورقر بالبيض
التفتت له ورمقته باشمئزاز وهى تقول : همبورقر ..... همبورجر لما يطبق على نفسك ياشيخ
****************