الشك

3703 Words
جلس مايكل علي الفراش يفرك عينيه فهو لم يذق طعم النوم فيما تبقي من هذه الليلة المهلكة بالنسبة له يظهر علي وجهه وعقله الأجهاد الشديد فقد تبادر الي ذهنه كل المواقف والأحداث التي مر بها أخذ يدلك جبهته عقله سينفجر من التفكير يشعر أن هناك شيء غريب ولكن لا يستطيع تفسيره وما زاد الأمر سوءا وغرابة ما فعله مع إيميليا ليلة أمس وقبلته لها منذ متي وهو يهتم لمشاعر امراة..منذ متي وهو يقبل امراة بناءا علي طلب مشاعره وليس شهوته أليس كلهن عاهرات في نظره أليس هذا مبدئه في الحياة والذي عاش عليه طوال هذه السنوات فا بعد ما حدث معه في الماضي والخيانة التي تعرض لها أصبحت جميع النساء في عينه مجرد تفريغ شهوة فقط مجرد وسيلة لأشباعه فقط لقد أغلق باب قلبه للأبد وأرسل مشاعره وأحاسيسه الي مكان بعيد لا يريد أن يعرف حتي طريقه حتي علاقاته الجنسية لا يفعلها من أجل مليء الفراغ العاطفي بل يفعلها من أجل مليء أحتياجاته كرجل فقط دون تبادل مشاعر او كلام حب لا يوجد ما يسمي بالحب..لم يعد للحب أثر في حياته..لقد أقتلع جذور الحب من قلبه صدمته الأولي غيرته تماما الألم أعطاه درس جيدا في التحكم نفسه والعيش لنفسه عصف بذاكراته مرة أخري قبلته مع إيميليا وكيف شعر برغبة ملحة في تقبيلها..أغمض عينه وأستحضر المشهد مرة أخري نظراتها كانت تدعوه وتشجعه علي تقبيلها أقسم أنها تكاد تنطق قبلني..شفتيها المنتفخة المرتجفة كانت بحاجة شديدة للدفيء والأختفاء صحيح أنها لم تكن قبلة عميقة ولكنها كانت قبلة دافئة عفوية دون أفتعال وهذا ما يعطيها مذاق وطابع خاص نفض مايكل عقله سريعا يحاول أن يبعد تلك اللقطة عن ذاكرته وعن عينه لا يريد أن يتعلق بها لا يريدها أن تثبت داخله وتعاد مرة أخري أنها مجرد ليلة وأنتهت..مجرد مقابلة وأنتهت..مجرد قبلة عابرة وأنتهت هذا ما ردده داخله ربما تأثرت بها عندما ذكرت والدها أمامي وألتمعت عيناها بالدموع هذا هو السبب كما أن الموسيقي والأجواء تثير الحماس وهذا أمر طبيعي بسبب أحتياجي كرجل ولأني لم أحصل علي المتعة منذ أيام قال هذا مبررا سأخرج من هنا وأعاود سهراتي من جديد قال بتصميم أختلق مايكل هذا العذر ليريح عقله قليلا ليجد تفسيرا علي تصرفه العجيب بالنسبة له ليضع نهاية مريحة لما فعله ثم خطر بباله مرة أخري تلك المجنونة النائمة بغرفته كان يعلم منذ أول رشفة لها أنها غير معتادة علي الخمر ومع ذلك عاندت وأحتست الكأس بأكمله وما حدث كان نتيجة طبيعية لتهورها بالتأكيد كانت واقعة تحت تأثير الخمر وأنا أقبلها ربما تستيقظ ناسية كل ما حدث وأنا أيضا لن أحرجها وأذكرها فهذا موقف محرج بالنسبة لي أيضا قد تعتقد أني أستغليتها وهي غير واعية كما أن مظهري أمام مارك سيكون سيء للغاية..اوووه أتمني أن تنسي حقا اوووه مارك اللعين أريد أن أ**ر عظامه حقا أي كان السبب لا يمكن أن يذهب ويتركني هكذا دون أن يخبرني ياتري ماذا حدث؟؟ وماذا فعل مع إيف ؟؟ ليجعلها تختفي هكذا دون أن تخبرني أيضا قال بغضب لعدم معرفته بما حدث حسنا سأعرف كل شيء بالتأكيد ثم نظر الي ساعته وجدها السابعة صباحا لعن مايكل بين أنفأسه أعتقد أني لن أنام..هذه الفقرة أنتهت بالنسبة لي اليوم مسح وجهه بكف يديه يحاول أن يستفيق ثم قال يجب أن أقوم الأن وأجهز ممممم سأذهب الي إيلا أولا بالتأكيد نامت مبكرا ولم تسهر أريدها أن تستعد وتأتي معي عند إيميليا حتما ستسعد كثيرا من هذه المفأجاة كما أنني لا أريد أن اذهب لها بمفردي حتي لاتحرج أو تظن بي ظن سيء قال لنفسه بتصميم وتركيز فيما سيبدأ به نهض مايكل سريعا ليستعد وأخذ حماما سريعا وأرتدي ملابسه وقبل أن يخرج أمسك تليفونه ليتصل بمارك حسنا سأقلق نومه مثلما حدث معي فليستيقظ ذلك اللعين ليري ماذا سيفعل مع أقاربه أنا لست والدهم المسئول عنهم ولكن للأسف ما لا يعرفه مايكل أن مارك أيضا لم يزره النوم لحظة واحدة ولا طرفة عين كيف له النوم بعد كل ما حدث معه المسكين أستنفز علي أكمل وجه أتصل مايكل بمارك وبمجرد أن سمع صوته صرخ فيه قائلا أستيقظ ايها اللعين رد عليه مارك في الحال ومن قال أني نائم أنا مستيقظ ايها الأ**ق رد بوقاحة مايكل : ولك عين لترد عليي بوقاحة ايها الوقح اللعين بعد أفعالك السوداء ليلة أمس مارك : أفعال قال مستغربا أي أفعال مايكل ماذا فعلت مايكل : اعتقد أنه ليس من اللأئق ابدا أن تغادر دون أن تخبرني او حتي تخبر صديقتك التي أحضرتها ووضعتها ووضعتني معها في وضع محرج كل هذا وتسألني ماذا فعلت أنك لو*د حقا مارك : أحفظ لسانك السليط مايكل منذ أتصالك وأنت تتفوه بالحماقات أنت لا تعرف شيء حقا وتتهمني أنظرمايكل انا لست في مزاج يسمح لي الأن بسماع هذه الأتهامات او سماع كلمة تأنيب واحدة قال بنفاذ صبر وألم استشف مايكل من نبرة صوت مارك أن هناك سبب وراء فعلته فنبرة صوته مغلفة بالأحباط والحزن وهذا ما جعله يشعر بالقلق عليه مايكل : ما بك مارك أخبرني بما داخلك صديقي قال بأهتمام بالغ ليحس مارك علي الحديث وأخراج ما في قلبه أغمض مارك عينيه بشدة وتن*د تنهيدة طويلة تعبر عن مدي المه تعبر عن الحمل الثقيل الذي يحمله علي قلبه ابتلع غصة مؤلمة في قلبه لا يعرف حقا بماذا يجيب هل يخبره بأفعالها الحمقاء أم يخبره بكرهها له وأن كل شيء أنتهي قبل أن يبدا أنه في صراع مرير حقا ولكن في النهاية يجب أن يخبره الحقيقة الكتمان في هذه الحالة لا يفيد فكل شيء سينكشف كل شيء أمام عينيه قريبا عندما يري تعامله معها تحدث مارك بصوت مختنق سأخبرك مايكل سأخبرك بكل شيء ولكن عندما نتقابل وجهها لوجه وليس علي الهاتف قال بأنهاك شديد وبصوت مهموم حزين بدأت الشكوك تتأكد في ذهن مايكل وتخبره أن هناك شيء حدث بين مارك وإيف وفي الغالب أنه شيء سيء مايكل : حسنا مارك سأنتظرك في القصر لقد كنت أتصل بك لأخبرك بذلك لقد أنتهيت بالفعل وأرتديت ملابسي يبقي إيف وإيلا بعد أن ينتهوا سأخذهم واتحرك الي هناك أعطيني ساعة زمن واحدة خبط مارك علي جبهته عندما ذكر مايكل إيلا فأحزانه قد شتته عنها تماما وما الذي حدث معها ليلة أمس يريد أن يطمئن عليها حقا مارك : صحيح مايكل وماذا عن إيميليا ؟؟ سأله بنبرة مهزوزة تحمل في طياها الخوف مما يكون قد حدث شعر مايكل بشعور غريب بمجرد أن ذكر مارك أسمها شعر أنه كالمذنب الذي أرتكب ذنب للتو وخائف أن يكون قد أنكشف تنحنح مايكل قائلا وهو يمرر يده في شعره في الحقيقة مارك لقد شربت إيميليا الكثير من الخمر ليلة أمس ويبدو أنها غير معتادة علي شرب الخمر فثملت تماما وأغمي عليها وانا لا أعرف حقا أين منزلها لأوصلها قال بأرتباك شديد ثم أكمل قائلا لهذا اضطررت أن أتركها في غرفة من غرف الفندق حتي الصباح حتي تكون أستعادت وعيها وتكون قادرة علي الرحيل قال مبررا دون أن يذكر له أنه تركها في غرفته وأنه أخذ غرفة أخري غيرها حتي لا يشك مارك في شيء لم يحدث من الأساس مارك وهو يحرك شفتيه بهمس شيييييت ثم سأله سريعا وإيلا ماذا عنها ؟؟ قال بتوتر شديد عقد مايكل حاجبيه بأستغراب ورد عليه ما بها إيلا مارك هي في غرفتها لقد أخبرتك أني سأخذها هي وإيف الي القصر هل تعتقد أني سأتركها مثلا أم ماذا ولكن قبل أن نغادر سأخذ إيلا اولا الي إيميليا لترحب بها حتما ستسعد كثيرا عند رؤيتها كما أننا لن نترك إيميليا هكذا دون أن نخبرها وهذا من باب الذوق الأمر بسيط مارك أنها ليست معادلة لوغارتمية حاول مارك السيطرة علي نفسه ولعن تحت أنفاسه ورد عليه نعم معك حق الأمر بسيط انا شخص معقد حقا قال وهو يقلب عينيه ثم أكمل قائلا حسنا كفانا ثرثرة مايكل لن أعطلك أكثر من ذكلك سأقابلك بعد ساعة في القصر وأنهي المكالمة معه بقلة حيلة لا يعرف حقا ما ا****ة التي تحدث هناك وماذا فعلت تلك الحمقاء بعد أن تركها يجب أن يذهب حقا ليطمئن علي تلك المصيبة السوداء ويري الي أين وصلت أفعالها مع أنه في أعماق نفسه لا يريد أن يذهب حقا ويلتقي بإيف بعد كل ما حدث علي الأقل الأن فهو يحتاج الوقت ليجمع شتات نفسه التي بعثرتها حتي يقدر علي مواجهتها دون أن يضعف ولكن مع الأسف المواجهة ستحدث بعد قليل ما باليد حيلة أتمني أن لا تكون مواجهة مريعة تمالك أعصابك مارك وكن باردا وتذكر ما فعلته معك لتكون قوي أمامها والا ستخسر كرامتك للمرة الثانية فلتحفظ ماء وجهك يكفي ما حدث أنساها وأنسي حبها تبا لي أنا لا أفعل شيء سوي أن أفكر بها كيف أنساها قال بغضب من نفسه عند إيلا في الغرفة وصل مايكل عند غرفة إيلا وطرق علي الباب ببطيء حتي فتحت له مربيتها فسألها مايكل بهدوء أين إيلا ؟؟ هل مازالت نائمة؟؟ ردت عليه المربية بتوتر شديد لأنها لا تعرف ماذا حدث ليلة أمس ولا تريد أن تخطيء بالكلام لحين أن تقص عليها إيلا تفاصيل ما حدث المربية :م م مازالت نائمة قالت بنبرة مهزوزة متلعثمة أنعقد حاجبي مايكل وضيق عينيه وقال لها ما بك هل إيلا بخير أري أن نبرتك غير مطمئنة قال بقلق ردت عليه المربية سريعا لا يوجد شيء ولكني أتحدث بصوت منخفض حتي لا أقلقها تفضل تفضل سيدي وأنا سأوقظها وأخبرك حين تستفيق وتجهز قالت بخوف مايكل : لا داعي أذهبي أنت وانا سأوقظها قال برسمية شديدة المربية: حسنا سيدي كما تريد سأنتظر بالخارج اذا أحتجت شيء ابتسم لها مايكل ببرود وأماء لها برأسه دون أن ينطق حرف خرجت المربية سريعا وهي تدعو داخلها أن لا يحدث شيء فقد عادت إيلا ليلا في وقت متأخر ويبدو علي وجهها الخوف والأجهاد حتي أنها كانت تسمع صوت أنفاسها اللأهثة وكأن أحد ما يجري خلفها ويطاردها وعندما سألتها ما بها أرتمت علي الفراش وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وهي تغير ملابسها بسرعة رهيبة وكل ما قالته لها هو سأخبرك بكل شيء ولكن في الصباح أريد النوم كانت كل ما تريده الأن الأختباء والنوم فهي تشعر بالدوار لأنها غير معتادة علي شرب الخمر وضعت إيلا الغطاء سريعا فوق رأسها تريد الأختفاء من كل شيء وصل مايكل الي غرفة إيلا وفتح الباب وجدها نائمة تحتضن الوسادة بين ساقيها وخصلات شعرها مبعثرة علي وجهها وترتدي منامة قصيرة تصل الي فخذيها اقترب مايكل منها ببطيء وهو يحدق بها وما أن أقترب منها سرت بجسده رجفة غريبة لا يعرف سببها ثم هز رأسه وأبتسم علي طريقة نومها العبثية وجدها تتململ في الفراش وهي تهمهم دقق النظر في تعابير وجهها المتحركة يبدو أنها تحلم سمع صوتها الرقيق وهي تتأوه اه شعر بالقلق عليها هل هي تتألم أم ماذا جلس بجانبها علي الفراش ليستكشف ما بها وما أن جلس سمعها تقول أه مايكل عقد مايكل حاجبيه بأستغراب شديد عندما سمع أسمه علي شفتيها لا يستطيع تفسير ما يدور في ذهنها الأن وهي نائمة ولكن بالتأكيد هناك أمر ما غريب يحدث حسنا يكفي مايكل فلتوقظها أنت لست قادم لمشاهدة عرض سينمائي هذا ما قاله لنفسه مايكل : إيلا إيلا قال بنبرة صوت حنونة هادئة حتي لا يزعجها تقلبت إيلا علي الفراش وهي غائبة عن الوعي تماما كانت تعيش في عالم أخر داخل خيالها وأكملت دون وعي أه مايكل أريدك الأن احتلت الصدمة وجه مايكل وتغيرت ملامحه 180 درجة هل ما سمعه صحيح ام يتخيل ذلك ما الذي قالته للتو وا****ة وكرد فعل مضطرب علي ما سمعه حاول إيقاظها فبدا ينادي عليها إيلا إيلا إيلا أستيقظي بنبرة صوت خشنة وأعلي حتي تستفيق سريعا رفرفرت إيلا عدة مرات بأهدابها تحاول إستعادة وعيها وتبعد النوم عن جفونها هناك أحد ما يناديها وما أن رأءت وجه مايكل أمامها فتحت عينيها علي مصراعيها بأنزعاج شديد ثم صرخت صرخة مدوية عاااااااا هل هذا حلم وكرد فعل مجنون منها هبت من مكانها ورجعت الي الوراء حتي سقطت من علي الفراش وارتطمت مؤخرتها بالأرض بعنف كان مايكل يراقب تصرفاتها بأنزعاج لا يعرف حقا ما الذي أنتابها وما سبب تلك الحالة الهيسترية التي حدثت لها وما أن رأئها تسقط من علي الفراش وتصرخ أنزعج وأضطرب وإتجه ناحيتها سريعا ليجذبها من علي الأرض يريد أن يهدئها ليعرف ما بها صرخت إيلا أثر اصطدامها بالأرض تبا مؤخرتها تؤلمها بشدة أنتشلها مايكل من علي الأرض سريعا وهي تصرخ وتتلوي من الألم وتضرب الأرض بقدميها وتضع يدها علي مؤخرتها وتفركها حتي تخفف المها قليلا أبتسم مايكل داخله عندما رأي تصرفاتها الطفولية محاولا أخفاء ضحكاته حتي لا يشعل جننانها مرة أخري وبحركة سريعة منه جذبها داخل أحضانه لتهدئتها وأخذ يمسح بيده علي شعرها بحنان حتي تهدأ كانت إيلا تنتفض بين ذراعيه من يأسها من صدمتها هل كل ما كان يحدث معها خيال لقد كان أقرب للحقيقة بطريقة مرعبة لقد سامحني واعترف لي بحبه وطلب أن يمارس الحب معي يالهي لقد شعرت بكل لحظة بكل لمسة وفي النهاية كل هذا حلم قالت وهي تهز رأسها لا تريد تصديق ما حدث تبا هل هذا توقيت ليؤقظني فيه كنت أريد أن أجرب هل هو مؤلم أم لا اووووف يلا حظي السيء قالت لنفسها بغضب وخيبة أمل أما مايكل فأخذ يملس علي رأسها هبوطا الي ظهرها هبوطا الي مؤخرتها حتي يخفف ألمها وهو يقول لها شششش أهدائي إيلا أهدائي صغيرتي لا تخافي أنا هنا سكنت إيلا بين ذراعيه وتاهت مع حركاته ودابت من لاماساته هل يمكن أن نكمل ما بدأناه في الحلم الأن قالت لنفسها بإنحراف وهي تعض علي شفتيها وهي دافنة رأسها بين أحضانه شعر مايكل بأستكانة إيلا بين ذراعيه بفعل حركاته المهدئة لها الي أن توغل اليه عطرها ليداعب أنفه بشدة مهلا هذه الرائحة جذبت أنتباهي ليلة أمس وأثارت حواسي فتح مايكل فمه هااا يالهي انها نفس رأئحة إيميليا ما هذه الصدفة الغريبة سأل مايكل نفسه بأستغراب شديد ثم نظر مايكل بعمق إلي إيلا ووضع وجنتيها بين يديه وسألها هل تشعرين بتحسن الأن ؟؟ قال وهو يراقب تعبيرات وجهها بدقة شديدة أبتلعت إيلا ريقها وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها من هذا الوضع الساخن تشعر أن أقدامها كالهلام ستسقط في أي لحظة فتأثيره قوي عليها يالهي أشعر أن ملابسي الداخلية مبتلة من شدة الحرارة أشعر أن جسدي يحترق بالكامل كانت إيلا تكافح وتشجع صوتها علي الخروج وردت عليه بهمس وهي علي مقربة منه وأنفاسها الساخنة تضرب وجهه نعم أشعر بتحسن الأن أشكرك قالت بنبرة تأئهة مبعثرة تماما صفع وجه مايكل رائحة أنفاسها الساخنة الممزوجة بالكحول وهي تفوح من بين شفتيها المنتفخة تبا ما الذي يحدث هنا هل تناولت الكحول أم ماذا ؟؟ يالهي ما الذي يحدث هنا؟؟ سأل نفسه بأضطراب شديد هل هذا بسبب عدم نومي ليلة أمس؟؟هل هذا بسبب تأثير ليلة أمس وتفكيري كثيرا بما حدث ؟؟هل كل هذا ما جعلني أتوهم أشياء أم ماذا؟؟ قاله لنفسه محاولا إيجاد تفسير منطقي لما يراه سيصاب بالجنون حقا مايكل : إيلا اخبريني ماذا فعلتي ليلة أمس؟؟ وما كل هذا الفزع الذي رأيته منذ قليل ؟؟ سألها وهو يدقق النظر بملامحها يريد تفسيرا منها علي كل ما رأءه يشعر أن عقله سينفجر من ضغط الأسئلة عليه تدفق القلق الي قلب إيلا وأخذ يهدر بعنف ونظرت له بأرتياب شديد وهي تبتلع ريقها بصعوبة تفكر في كذبة جديدة تخرج بها من هذا المأزق اللعين كانت نظرات مايكل تخترقها ونبرته وهو يسألها غير مطمئنة بالمرة مما جعلها تخاف أكثر هل أنكشف أمرها أم ماذا تبا لأنفعالأتي..تبا لهرموناتي هذا ما قالته لنفسها حاولت أن تكون طبيعية ولكنها في النهاية تحدثت بخوف قائلة ابدا لم أفعل شيء ليلة أمس لقد تجولت في أنحاء المكان فقط مع مربيتي كما أخبرتني ونمت مبكرا ثم أكملت لقد كنت مؤدبة لم أفعل أي شيء مثلما وعدتك قالت بقلق وتوتر وخوف وهي تحني رأسها لأسفل مايكل : ولما أستيقظتي مفزوعة من نومك هكذا ؟؟ سألها وهو يحدق بها وهو يري القلق والخوف يطفو علي وجهها وعلي جسدها عرفت إيلا انه لا مفر يجب أن تجيبه وتعطيه تفسيرا لحالتها الهيسترية التي فعلتها منذ قليل والأ سيشك في أمرها إيلا : لقد كنت أحلم كابوس نعم كان كابوس فظيع يالهي لا اريد أن أتذكر قالت بتمثيل مايكل : مممممم كابوس وماذا كان أخبريني أريد أن أعرف قال ببرود وهو يراقبها بتمعن ابتلعت إيلا ريقها وهي تضم يدها من التوتر وقالت له لقد كنت أحلم برجل شرير عملاق يجري خلفي ويحاول أمساكي وكانت هيئته مخيفة وصوته أيضا كان يهاجمني ويطاردني ويريد قتلي قالت وهي تنظر له بطرف عينيها ثم أكملت يالهي لا أريد أن أتذكر مرة أخري أشعر بالرعب حقا قالت بطريقة طفولية وهي تضع يدها علي وجهها لتخبئه منه كان مايكل منتبه تماما لكلامها وهو يجول بعينيه علي ملامحها يشعر أنه في مسرحية هل يعقل أن تكون صادقة؟؟ بالطبع لا فهي لم تذكر سيرته وهي تقص عليه الحلم بالرغم من أنه سمع أسمه علي شفتيها أكثر من مرة فواجهها قائلا لقد سمعتك وانت تنادي عليي وتقولي مايكل اريدك الأن هل كنت موجود بالحلم أم ماذا؟؟ سألها مايكل بهدوء مرعب اشتعلت وجنتي إيلا من الخجل الهذه الدرجة مفضوحة حتي في احلامي ا****ة علي قالت تلوم نفسها حاولت إيلا استجماع شجاعتها وردت قائلة نعم بالتأكيد لقد كنت أستغيث بك لتنقظني من ذلك العملاق لقد كنت خائفة جدا كان يريد قتلي ثم أكملت بمكر قائلة أرايت كم أحبك لدرجة أني أستغيث بك في أحلامي أنت منقذي وبطلي حقا قالت وهي ترفرف بأهدابها كان مايكل يحدق بها بعمق يشم رأئحة الكذب تفوح من فمها مثل رائحة الكحول تماما هل يصفق لها علي هذه المسرحية الهزلية أم ماذا يفعل معها هذه الفتاة عبارة عن كتلة مشاغبة متحركة علي الأرض ا****ة علي شفتيها المنتفخة وتعبيرات وجهها وصوتها أشعر أنها تذكرني بإيميليا أم إيميليا هي من تذكرني بها يلا غبائي ربما لأنها إبنة خالتها يوجد تشابه بينهم بالتأكيد فهم نفس الدم فالأقارب يتشابهون أو ربما كل هذا لأنك لم تنم جيدا قال لنفسه ليريح عقله وأعصابه ولكن يبقي رائحة العطر والكحول من أين أتوا؟؟ ربما تستخدم نفس العطر وربما أيضا تذوقت الكحول ليلة أمس من باب الفضول وتخاف أن يكتشف أمرها بالطبع اذا سألتها ستنكر اه إيلا المشاغبة ماذا أفعل بكي؟؟ قرصها مايكل بخفة من خدها وقال لها أه من كلامك المعسول مشاغبتي ضحكت له وإيلا وتن*دت بأرتياح يبدو أن كل شيء يسير علي مايرام هذا رائع وجميل قالت لنفسها بأرتياح مايكل : حسنا إيلا أريدك أن تتجهزي الأن وتستعدي لأننا سنغادر بعد قليل ولكن سنذهب اولا لرؤية شخص ما غالي عليك كثيرا قال وهو يتفحصها بتمعن ضحكت إيلا ببلاهة تدعي عدم المعرفة علي ما يرمي به مايكل لها شخص!! من هذا ؟؟ سألت بأستخفاف وأستغراب مايكل : سنذهب لإيميليا إبنة خالتك فهي معنا في الفندق هنا القي مايكل مفأجاته في وجهها منتظرا رد فعلها أصطنعت إيلا معالم الدهشة علي وجهها وقوست شفتيها في حالة زهول ونظرت له نظرة الجرو الصغير وردت عليه ها إيميليا هنا كيف؟؟ أنها في لندن كيف جاءت هنا؟؟ومتي؟؟ تسألت وهي تصطنع البراءة وعدم المعرفة كان مايكل ينظر الي تعبيرات وجهها ليري واقع مفأجاته عليها وجدها مذهولة مما قاله حسنا يبدو أنها لا تعرف شيء مايكل هذا ما قاله لنفسه مايكل : هذه قصة طويلة إيلا سأخبرك بها ولكن أريدك أن تتجهزي الأن لنذهب لرؤيتها وترحبي بها قبل أن نغادر وهي أيضا بالتأكيد تريد أن تغادر وتذهب الي خالتك لأنها مريضة كما تعلمين إيلا : نعم أعرف أنها مريضة جدا ولا تتحرك قالت بمسكنة حسنا سأتجهز وأرتدي ملابسي سريعا لن أتاخر هل ستنتظرني هنا؟؟ سألته ببرائة شديدة وكأنها فتاة مطيعة تنتظر التعليمات كان مايكل ينظر لها ويشاهد طريقتها وهو يشعر بالشك ويقول لنفسه ما هذه اللطافة والطاعة المفأجاة يبدو أنها تصرفت تصرف أ**ق وتداري عليه أو ترتب لمقلب من مقالبها طاعتها المفأجاة هذه لا تأتي من فراغ قرصها مايكل من خدها بخفة وقال لها أصبحتي فتاة مطيعة مرة واحدة لا أصدق حقا قلبت إيلا شفتيها وقالت له لقد وعدتك أن لا أفعل شيء ماذا أفعل أكثر من ذلك لترضي عليي قالت بنظرة الجرو الصغير مايكل : ممممم يبدو أن تهديدي بعقابك اذا افتعلتي المشاكل أتي بثماره ثم أكمل قائلا حسنا إيلا تذكري جيدا اذا عرفت أنك تخفي شيئا أو أفتعلتي مقالبك والأعيبك مرة أخري سأضعك علي ركبتي وأصفع مؤخرتك قال بتهديد وتحذير وهو يبتسم لها أبتلعت إيلا ريقها بخوف وردت عليه أنا لم أفعل شيء مايكل : حسنا إيلا سأتركك الأن لتتجهزي أرجو أن تسرعي سأحضر بعد قليل لا تجعليني أنتظر هزت إيلا رأسها سريعا بالموافقة كرد فعل منها علي كلامه وقالت بهمس لن أتاخر وبمجرد أن خرج مايكل جلست إيلا علي الفراش سريعا بعد أن هربت قواها قدميها لا تقوي علي حملها وضعت يدها علي ص*رها تحاول أن تلتقط أنفاسها من علي حافة الموت وحاولت أن تهدا وتنظم أنفاسها المرتعبة ثم أخذت نفسا عميق وزفرت خوفها وأحباطها وخيبة أملها خارجا لن أفتعل المشاكل بعد الأن ولن أكذب مرة أخري يكفي ما حدث وقصة إيميليا ستنتهي اليوم سأكون كما أنا وسألتزم طوال الفترة المتبقية وسأفعل ما قاله لي مارك بالحرف أشكر الرب أني مازالت أتنفس الأن قالت لنفسها وهي تنوي بدء صفحة جديدة دون مشاغبة او كذب خرج مايكل من عند إيلا وهو يشعر بالأرهاق الذهني عقله مشتت تماما يفكر فيما سيفعله الأن لحين أن تتجهز من المفترض أن يذهب الي إيف الأن ليطمئن عليها ويستمع لها يريد أن يعرف ما الذي حدث ليلة أمس قبل أن يلتقي بمارك حتي يكون أستمع لكلتا الطرفين ليحكم جيدا علي الأمر وهو في طريقه لغرفة إيف تعثر أمام غرفته التي ترك بها إيميليا نائمة هناك صوت ما نابع من داخله يحسه علي الدخول الأن لرؤيتها دون أن ينتظر إيلا أنه الفضول يريد أن يعرف اذا كانت ستتذكر ما حدث ليلة أمس وقبلتهم سويا أم نسيت كل شيء فهو يخشي رد فعلها أمام إيلا لا يريد أن يضع نفسه في موقف محرج أمامها شعر بالقلق عندما روادته هذه الفكرة وبعد تفكير عميق أستقر علي حل وهو سيذهب أولا الي إيميليا ليأخذ هو رد الفعل الأول منها فاذا تذكرت سيحاول تسوية الأمر معها والأعتذار لها عن ما بدر منه واذا لم تتذكر سيكون هذا جيد حقا سيخبرها فقط أن إيلا تتطوق الي رؤيتها وتنتظرها وأنه أتي في هذا الوقت المبكر حتي لا تتأخر علي والدتها هذا ما دار بينه وبين نفسه قبل أن يطرق باب الغرفة طرق مايكل باب الغرفة ببطيء وحرص شديد خوفا من أزعاجها ولكنه لم يجد رد يبدو أنها مازالت نائمة فالوقت مازال مبكر حسنا سأطرق الباب مرة أخري وبعد عدة مرات من الطرق لم يجد مايكل رد أنتابه القلق الشديد عليها هل حدث لها مكروه أم ماذا حسنا سأفتح الباب وسأعتذر لها وأبرر لها سبب تصرفي قال لنفسه بثقة شديدة فتح مايكل باب الغرفة ومسح بعينه في أنحاء المكان ولكنه لم يجدها حسنا ربما في الغرفة الأخري مازالت نائمة طرق علي الباب ولكن دون رد ففتح الباب ببطيء شديد وأول شيء وقعت عينه عليه هو الفراش ليجده فارغا لا يوجد عليه سوي ورقة وهي غير موجودة بالغرفة وباب الحمام مفتوح أيضا التقط مايكل الورقة من علي الفراش ليقرأ ما كتب عليها عزيزي مايكل أشكرك كثيرا علي ليلة أمس وعلي العرض الذي قدمته لي ولكني أعتذر حقا لعدم قبولي لهذا العرض وهذا لدواعي السفر الي لندن لظروف خارجة عن أرادتي وأعتذر مرة أخري لأني لم أخبرك بمغادرتي بنفسي الي اللقاء..إيميليا قرأ مايكل الرسالة التي تركتها أنها غريبة بكل المقاييس تشكرني علي ليلة أمس الم تقدر أن تنتظر لتخبرني بنفسها الوقت مازال مبكرا متي غادرت ؟؟ الم تتفأجي بوجودها في الغرفة وتنتظر حتي تعرف ماذا حدث ليلة أمس وأنتهي بها الأمر الي هنا؟؟ هل تتهرب مني بسبب ماحدث ولا تريد أن تواجهني ؟؟ وعن أي دواعي سفر تتحدث ما الذي حدث بين ليلة وضحاها لتسافر؟؟ هل كل هذا حدث في أحلامها ام ماذا قال لنفسه بعصبية شديدة سيل من الأسئلة هبط علي عقله ولا يجد اجابة مقنعة لأي سؤال لا يجد تفسير مناسب لما حدث الأمر غريب وعجيب وأنا احساسي لا يخيب قال لنفسه وهو يشعر بالغضب يشعر أن أعصابه فارت بالكامل أمسك مايكل هاتفه علي الفور وهو غاضب وأتصل بمساعده ويده اليمني والذي يعتمد عليه في كل شيء مايكل : دان أريد تقرير كامل عن إيلا لوبيز وابنة خالتها إيميليا جورج
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD