الفصل الثالث

3388 Words
الفصل الثالث أتسعت عيني سناء عندما رأت جميلة تستند على صفوة التي ذهبت معها لتوصلها للمنزل و رغم أنها لم تقبل حتى لا ينتظرها فريد إلا أنها أصرت عليها لتوصلها لمنزلها ..قالت سناء فزعة ..” ما بك حبيبتي ماذا حدث.. ماذا بها قدمك.. كيف أصبت “ قالت جميلة بتذمر و هى تدخل مع صفوة الباسمة من كثرة أسئلة سناء ” أمي أتركيني أدخل أولا و بعدها أقيمي تحقيقك معي عن ما حدث لي “ ردت سناء مستنكرة ..” هذا جزائي أني خائفة و قلقة عليك “ قالت صفوة لتهدئ الجميع ..” لا تقلقي خالتي سناء هى بخير و لا شيء خطير فقط سقطت من على الدرج و نحن في الجامعة “ قالت سناء بخجل ..” أدخلي صفوة أجلسي أسفة حبيبتي لم أرحب بك لقد فزعت عندما رأيتها و نسيت كل شيء “ ابتسمت صفوة و قالت .. ” شكراً خالتي و لكن فريد ينتظرني بالخارج ليوصلني للمنزل قبل ذهابه لعمله “ سألتها سناء عاتبة ..” لما لم يدخل معكم يا حبيبتي هل هذا يصح تتركينه في الخارج “ ابتسمت صفوة و استعدت للرحيل و أجابت ..” لا بأس خالتي هو لم يكن ليأتي و العم محمود في الخارج و الآن سأذهب حتى لا أتأخر عليه و على عتاب تعلمين أنها تكون مشغولة بالفتيات و تحتاج مساعدتي “ قالت سناء باسمة و هى تودعها ..” حسنا حبيبتي و لكن هذه المرة لا تحسب و عليك زيارة لنا و أبلغي عتاب سلامي و قبلاتي للفتيات “ ودعت صفوة جميلة مقبلة وجنتها قائلة ..” لا تأتي غداً أستريحي و أنا سأحضر لك الدروس أتفقنا “ هزت جميلة رأسها صامته و بعد رحيل صفوة دلفت لغرفتها مغلقة الباب خلفها رفعت يدها تلامس وجنتها المبتلة متمتمه بخفوت .. ” ليس ثانية جميلة ما بك اليوم تبكين لأمور تافهة “ اتجهت لفراشها تستلقي عليه و شردت في ذلك الحديث الذي سمعته من فريد اليوم ..حسنا هذا جيد ..لا بل ممتاز سيبتعد عني بعد ذلك و لن يضايقني ..نعم فليذهب و يلتهي بغيري .. رؤية أم تلك التي خطبها .. سالت دموعها على وجنتها فتمتمت بألم ..” لم أنا حزينة إذا أليس هذا ما أردته أن يبتعد عني ” منذ ذلك اليوم في المزرعة يوم ميلاد الجدة فريدة و هو يضايقها بنظراته و حديثه الهامس الذي لا يسمعه غيرها و مجيئه للجامعة كل يوم متحججا بصفوة وقائمة التحذيرات التي يتعمد أبلغها بها أو الحديث عنها أمامها .. تعلم أنه تقدم لخطبتها من والدتها و والدها لم يقبل لرغبته في إنهاء دراستها أولا قبل أن ترتبط حتي لا يحدث معها كما حدث مع نجمة من تعب في الدراسة و تشتت بسبب حملها و إنجابها .. هى أيضاً لا تريد أن ترتبط بأحد لا بعد إنهاء دراستها و لا اثنائها لا تريد أن تتزوج أبداً أجل أبداً لا تعتقد أنها يمكنها أن تحب أحدا كشقيقتها لتتزوجه .. دلفت سناء لتراها مستلقية شاردة فجلست بجانبها قائلة ..” جميلة لما لم تبدلي ملابسك هل أنت متعبة لهذا الحد “ نهضت جميلة جالسة و أجابت بهدوء ..” لا أمي لست متعبة سأنهض و أبدلها الآن “ أمسكت سناء بيدها توقفها و سألتها بحنان ..” لم تبكين جميلة هل حدث شيء في الجامعة اليوم ضايقك “ رفعت جميلة يدها لوجهها تلامس دموعها لتزيلها براحتها قائلة ..” لا أمي لم يحدث شئ أنا فقط أحرجت لسقوطي أمام الطلبة هناك لقد كان موقفي محرجا و أنا أسقط على وجهي كالأطفال “ أبتسمت سناء و قالت بحنان ..” لا بأس يا حبيبتي هذا ليس شئ يصعب نسيانه صدقيني يومين فقط و سينسون كل ما رأوه و أنت أيضاً لن تتذكري لا تجعلي هذا يضايقك و يسبب ألم لك “ هزت جميلة رأسها موافقة بصمت فقالت سناء ..” هل أنت جائعة أجهزه لك “ أجابتها جميلة ..” لا سأنتظر والدي و أخوتي لنتناوله جميعاً سأبدل ملابسي و أستذكر قليلاً لحين يأتون “ قبل أن تتركها سناء سألتها بجدية قائلة ..” جميلة كنت أود أن أسألك لم دخلتي حقوق رغم أنك تحبين الرياضيات لم لم تدرسي تجارة فهى مناسبة لميولك أكثر “ ردت جميلة بحيرة ..” لا أعلم أمي أنا فقط وجدتني أكتب حقوق في استمارات التقديم للجامعة هكذا “ أومأت سناء باسمة و نهضت قائلة ..” حسنا أنا سأتركك للمذاكرة لحين يأتي أبيك و أخوتك “ تركتها سناء فعادت تستلقي تنظر لسقف غرفتها بشرود و التي كانت تتشاركها مع شقيقتها و التي تفتقدها بعض الأحيان . ****"************** تبتسم بصمت تنتظر حديثه و لكنه ظل جالسا يراقب بهجة التي تلعب مع بعض الفتيات تعرفت عليهم فور حضورهم .. كان قد هاتفها طالبا منها الحضور لأخذها ليسيران قليلاً .. فوافقت على الفور بعد أن أبلغت حفيدها و زوجته عن ذهابها معه طال صمته فقالت بصوت ممطوط .. ” فريد أخبرني بني ما الذي يؤرقك “ تن*د فريد بضيق و قال بحيرة ..” جدتي أنا لم أعد أفهم شيئاً و لا أعرف ماذا أفعل أخبرتني أن أصبر عام آخر لعل الأمور تختلف و لا شئ جد هى كما هى بل أشعر أنها تبتعد أكثر و تأخذ حذرها و كأني خطراً عليها أهدد حياتها “ أبتسمت فريدة قائلة بلامبالاة و كأن ما ستقوله شئ عادي ..” أنت تفعل“ سألها فريد بجدية ..” أفعل ماذا جدتي أفهميني أكاد أجن “ ردت عليه تشرح وجهة نظرها ..” أنت تمثل تهديدا لها فريد هذا ما أعتقده أنا و تظنه هى “ سألها بنفاذ صبر لتوضح أكثر ..” لماذا جدتي تعتقدين ذلك و لماذا هى تعتقد ذلك بدورها ماذا رأت مني لتخشاني و تبتعد عني “ رقت ملامح فريدة و سألته بحزم ..” لأي مدى تحبها فريد “ قال فريد مستنكرا ..” تتسألين الآن جدتي “ ردت بحزم ..” أجب فقط “ أجاب فريد بتأكيد ..” كثيرا جدتي هل هذا الجواب يكفيك “ هزت رأسها مؤكدة فقال متسأل ..” لم تجيبي عن سؤالي جدتي لم تظن جميلة أني أمثل لها تهديدا “ مسدت فريدة على قلبه براحتها المليئة بالتجاعيد دليلاً على عمر طويل و خبرة بالحياة و حكمة مكتسبة من ما مرت به في حياتها و طوال معاصرتها لقصص الآخرين ..” تهديدا لهذا فريد أنت تمثل تهديدا لهذا لديها و لذلك هى تحمي نفسها بالإبتعاد عنك و صد كل محاولاتك للتقرب منها “ صمت قليلاً ليستوعب ما تريده فريدة أن يصله ..ثم سألها فريد بجدية .. ” جدتي هل تعرفين شئ عن جميلة لا أعلمه أو يعلمه أحد غير عائلتها مثلا و أنت علمته من زوجة حفيدك “ ضحكت فريدة بمرح قائلة..” ماذا تظن أنه حدث للفتاة مثلاً “ رد فريد ..” لا أعرف أخبريني أنت “ صمت فريدة قليلاً ثم قالت ..” هل تعرف منذ زمن كنت أجالس جميلة نتحدث ورغم أنها كتومة هذه الفتاة و لا تتحدث بسهولة أو بأريحية مع الآخرين و لكنها هذا اليوم أذهلتني بحديثها حقاً هل تعرف ماذا سألتني وقتها “ أنتظر فريد أن تجيبه فأكملت فريدة باسمة و عيناها على بهجة بخصلاتها المتطايرة من كثرة الركض مع الفتيات و وجهها الأحمر المتعرق ..” سألتني وقتها قائلة ..جدتي كيف تعلمين أنك تحبين أحدهم هل تعلم هذا السؤال عندما يخرج من فتاة كجميلة يعد شئ غير مألوف و أنت تعلم طبيعتها الكتومة تأكدت أن هناك شئ يحدث معها و انتظرت أن تأتي في يوم لتخبرني و لكنها لم تفعل “ سألها فريد باهتمام ..” و ماذا يخبرك هذا جدتي “ رد بثقة كبيرة في صدق حديثها ..” يخبرني أن جميلة تحب أحدهم و هى حتى لا تعلم بذلك بعد “ أكفهرت ملامح فريد و عقد حاجبيه بغضب قائلاً ..” هل هذا ما تظنينه جدتي “ أومأت برأسها موافقة فقال بألم ..” إذن لا داع لتضيع وقتي معها جدتي هل هذا ما تريدين قوله لي أيضاً أن أبتعد و لا أستمر في محاولاتي معها “ ابتسمت فريدة بحنان و أمسكت بيده بيدها تضغطها على ساقه قائلة.. ” بل لا داعي لتضيع وقتك بعيداً عنها بني هذا ما قصدته عليك التحرك الآن لتقتحم أسوارها “ تصلب جسده و هو يتسأل بحزم ..” أخبريني بما أفعله جدتي و سأنفذ على الفور أنا قاربت أن أصاب باليأس “ قالت فريدة بتأكيد ..” بل أنا من سيبدأ في التحرك بني و لي حديث مع والديها حديث جاد و ذو أهمية و لكن أنت عليك التحلي بالقوة في الفترة القادمة و لتتوقع أي شئ رفض أو قبول والدها “ تن*د فريد بيأس ..” لن يوافق جدتي لقد حادثه فجر منذ وقت قريب و لم يقبل متعللا بدراستها “ ربتت فريدة على ساقه ..” لا تقلق سيحل كل شئ فقط أخبرني بشيء بسيط .. أنت ليس لد*ك مانع انتظار هذان العامين المتبقيين من دراستها أليس كذلك “ أجابها فريد بتأكيد ..” بالطبع جدتي لا مانع لدي فقط أطمئن أنها معي “ قالت تجيبه بتأكيد ..” موافقة والدها ليست دليل أنها أصبحت لك فريد يجب أن تكون معك بإرادتها و هذا ما ستفعله فقط حين يوافق والدها سيكون لد*ك فرصة للتحرك نحوها بحرية “ قال فريد بحنق ..” لما هى صعبة هكذا جدتي أشعر أني ذاهب إلى الحرب “ أجابته بثقة ” هو كذلك بني الحب و الحرب وجهان لعمله واحدة في كلاهما تحتاج أن تمسك بسيفك لتحصل على ما تريد فقط يختلف الهدف هل أنت مستعد لتحارب على جبهتك فريد فأنا لا أظن أنك لن تجد مقاومة بل ستكون مقاومة مستميته “ نهضت بتعب قائلة ..” هيا أوصلني للمنزل لقد هرمت كثيرا و لم أعد أتحمل الجلوس كثيرا “ نهض فريد بدوره و هو يهتف ببهجة لتأتي ثم عاد يسألها ..” أخبريني ماذا ستفعلين لتقنعي العم محمود جدتي “ ردت فريدة باسمة ..” لا أعرف بعد و لكن أتركني لأجرب لن نخسر شيئاً“ تن*د فريد بضيق ..” حسنا أتمنى أن توفقي في الأمر و إلا سأخطفها لأجبره على الزواج “ ضحكت فريدة بمرح ..” هيا تحرك يا أخ عتاب لمن ستشبه إن لم يكن لزوج شقيقتك المتهور يبدوا أن كثرة جلوسك معه أصابتك بالعدوة “ أبتسم فريد بمرح قائلاً ..” سامحك الله جدتي ألم تجدي غير فجر و تشبهيني به هذا قسما بربي لم أرى مثيله “ أجابته باسمة ” أنه عاشق مجنون “ أتت بهجة واقفة تتنفس بتعب فربتت فريدة على خصلاتها الطويلة قائلة ..” هل أنت فرحة بالنزهة بهجة “ أومأت برأسها موافقة و هى تتنفس بقوة ..” نعم جدتي كثيرا “ ردت فريدة باسمة ..” سنلزم هذا الشاب أن يأتي بكلتانا هنا كل إجازة لك ما رأيك “ فرحت بهجة و ضمت فريدة من خصرها قائلة ..” نعم جدتي يا ليت أرجوك أقنعيه بذلك “ قال فريد بمرح ..” حسنا بهجتي لك ذلك و الآن لنتحرك فجدتك تعبه “ رحل الجميع و فريد يشعر بأن هناك أمل جديد يتمثل في جدته فريدة . ****************** ” ماذا بك يا محمود هل هناك ما يؤرقك تبدوا مشغول البال “ سألت سناء زوجها الصامت و هم في غرفتهم بعد أن عاد من الخارج و علم ما حدث مع جميلة و أطمئن عليها ..تناولا الطعام و ذهبت لغرفتها تكمل دراستها و ذهب ياسين لموعد درسه و ممدوح ذهب لغرفته يذاكر دروسه بدوره .. كانت قد أعدت له كوب شاي مع بعض القرنفل الذي يحب تناوله معه رفع محمود الكوب يرتشف منه قليلاً ثم قال يجيب زوجته ..” هل تعلمين كيف أصيب قدم جميلة اليوم سناء “ نظرت إليه حائرة و قالت ..” لقد سقطت من على الدرج هذا ما أخبرتني به “ هز محمود رأسه نافيا و قال بغضب مكتوم ..” لا ليس هذا ما حدث معها “ سألته سناء بقلق ..” قبل أن أسألك من أين علمت أخبرني ماذا حدث معها بالضبط مخالف لما أخبرتني به “ قال محمود بحزن من إخفاء ابنته ما حدث معها عنهم ..” لقد تعرض لها طالب هناك و كاد أن ي**ر ذراعها لولا ستر الله و لكنه أصاب قدمها كما رايتي “ سألته فزعة كيف ذلك محمود كيف تعرض لها “ أجابها و قد عاد الغضب لصوته ..” كانت جالسة تنتظر صفوة عندما أقترب ليحادثها ..و عندما نهضت و تركته يبدوا أنه أغتاظ منها فأدعي المزاح مع أحدهم و كلاهم يلتفون حولها و يحتجزونها مانعين رحيلها ثم أقترب منها ذلك الشاب ليشدها و يوقعها أرضا فجرح قدمها التي اصطدمت بالمقعد و أدعي أنه يحاول مساعدتها ليشدها من ذراعها بعنف هذا ما أخبرني به من رأى الحادثة “ سألته بصدمة ..” و لم لم تخبرنا بذلك لم أخفت عنا الأمر “ أبتسم محمود بألم ..” يبدوا أن ابنتنا لا تثق بنا سناء لتخبرنا بما يحدث معها تخشى أن نتعامل مع الأمر بعصبية أو بعنف هى تخشى أن اجعلها تترك الجامعة هذا ما أظنه “ قالت سناء بحزن ..” أو ربما لا تريد إزعاجنا معها أو ..“ رد محمود بحدة ..” أو تظن أني لن أستطيع أن أتي لها بحقها أن أذاها أحد “ نفت سناء حديثه ..” لا لا أظن ذلك أنا واثقة أن دراستها هى السبب “ تن*د محمود بحزن ..” أقتربي من ابنتك سناء أنها شاردة كثيرا عنا .. أنها ع** أشقائها و شقيقتها هى دوماً بعيدة عنا منذ زمن و لا أعرف أين التقصير من ناحيتنا الذي أدى لذلك “ أحنت رأسها حزنا و سألته ..” من أخبرك بما حدث محمود “ أجابها محمود بهدوء ..” تذكرين مراد ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتها منذ أشهر “ هزت سناء رأسها موافقة فقال محمود ..” خطيبته في الجامعة مع جميلة لقد كان هناك من أجل خطيبته و رأى ما حدث و أخبرني “ قالت سناء بجدية ..” لم لا تقبل طلب فريد محمود أنه شاب جيد و على خلق و نعرفهم لنا سنوات “ رد محمود ..” ليس الآن سناء عندما تنهي دراستها فقط أنتبهي لكل شاردة و واردة لها .. أمس أتى خاطبا أخر و لم أقبل رغم إلحاحه و إخباره أنه سينتظر لتنهي دراستها و لكني لم أقبل من الأساس لم أرتح له فهو يكبرها بالكثير و سبق له أن كان متزوجا “ قالت له سناء برجاء ..” أقبل بفريد إذن حتى تطمئن عليها و هو أيضاً سينتظر لتنهي دراستها و حتى يكف عن الإتيان مثل هؤلاء كذلك الرجل“ رد محمود بهدوء ..” أتركيها لله سناء سيقدم ما هو خيرا لها لا تتعجلي إن كان يريدها حقا سينتظرها “ صمتت سناء و عقلها يشرد في إبنتها التي لها وقت في حال غير الحال لا تعرف في ماذا تفكر أو ماذا تريد من حياتها و تريد تحقيقه عندما درست حقوق ظنت أنها تريد التقرب من شقيق عتاب و لكن ما لاحظته أنها بعيدة ، بعيدة حتى عنهم تن*دت بحزن ..يا لشخصك المعقد جميلة من هو القادر على فهمك و يقدر على ثبر أغوارك يا ابنتي .. ***************** ”صفوة أنتظرى سأتي معك للمنزل هل فريد قادم لأخذك “ سألت رؤية صفوة و هى تحمل بين ذراعيها بعض الأكياس و العلب المغلقة التي تظن أنها تحتوي على بعض جهازها استعدادا للزواج دعت صفوة ربها ألا تكتشف جميلة كذبتها بوجود مشكلة بينها و خطيبها ..قالت صفوة متسأله ..” ماذا تفعلين هنا رؤية “ أجابتها رؤية باسمة ..” جئت لأرى بدر فقد تواعدنا على اللقاء هنا “ سألتها صفوة بتعجب ساخرة .." لم هنا هل أشتقت للجامعة رؤية لقد تخرجتي منها بأعجوبة “ ضحكت رؤية قائلة ..” أيتها الحمقاء المزعجة لماذا تذكريني بتلك الأيام السوداء لقد أتى بدر للقاء زين و لكنه لم يتركه يوصلني لأنه يريد الحديث معه في أمر هام فتذكرتك أنت و فريد فجئت للبحث عنك أين هو فريد “ أتت جميلة على حديث رؤية فنظرت إلى صفوة بتساؤل عندما أبتسمت لها رؤية قائلة بمرح ..” جميلة الجميلات كيف حالك لي وقت طويل لما أراك يا فتاة “ أبتسمت جميلة ببرود قائلة ..” ماذا تفعلين هنا رؤية “ أجابت صفوة مسرعة ..” كانت تشتري بعض الحاجيات و كانت قريبة من هنا فقالت تأتي لنوصلها على طريقنا “ رفعت رؤية حاجبها تعجبا و لكنها لم تعلق و سألتها بدلاً عن ذلك .. ”متى سيأتي فريد لقد تعبت يدي من حملها “ أجابها فريد ساخرا ..” ها قد أتى فريد أيتها الغ*ية ماذا تفعلين هنا “ اتجهت إليه رؤية تعطيه ما في يدها قائلة ..” أحمل هذه أيها الأ**ق و ضعها في السيارة لقد تعبت يدي “ قال فريد ببرود ..” و أين المبجل بدر التمام لما لم يأت و يساعد سيدة الحسن و الدلال “ ضحكت رؤية و هى تضربه على كتفه و شدت خصلته المتدلية على جبينه قائلة ..” الجمال يا غ*ي و ليس الدلال و هو مشغول و أخبرني أن أنتظر السائق فريد ليوصلني و سيجزل لك العطاء فيما بعد “ كانت صفوة تدعوا أن لا تنكشف خدعتها و لكن يبدوا أن تلك الثرثارة رؤية لن تكف عن الحديث إلى أن تكتشف جميلة ما هو مخفي بين السطور ..قالت جميلة تقاطع حديثهم ..” أنا سأذهب صفوة أراك غداً “ أوقفها فريد قائلاً ..” جميلة أنتظرى لم لا تأتي معنا لنوصلك للمنزل على طريقنا “ مطت شفتيها ساخرة .. ” شكراً لك لن يكون لي مكان في سيارتك الصغيرة أراك غداً صفوة وداعاً “ تركتهم جميلة و رحلت مسرعة تسابق شعورها بالغضب تركت الجامعة لتسير للمنزل بعد قليل بتمهل و هى تهدئ من أعصابها .. بعد بعض الوقت شعرت و كأن أحدهم يتبعها ظنت أنه فريد تركهم و أتى خلفها فكانت تهم بسبه و إخباره أن يبتعد عنها بعد أن أخبرها أمام صفوة عن خطبته القريبة و لكنه لم يكن فريد ..كان الشارع خالي بعض الشيء من المارة في هذا الوقت من النهار كانت الشمس حامية مع سيرها و ملابسها القاتمة كانت تتصبب عرقا تلفتت حولها كان كل شئ يبدوا طبيعياً غير شعورها بالغضب .. ألتقت نظراتها بنظرات شغوفة لترى رجل في منتصف العقد الرابع يسير على مسافة منها يبتسم لها بغموض تسارعت دقاتها لتسرع خطاها و هى تنعت نفسها بالغباء ليتها أطاعت فريد و تركته يوصلها ماذا كان سيحدث .. نفت بعنف داخلها ..لا لن أذهب معه و أراه يحدثها و يمازحها هكذا أمامي لقد لامسته و ضربته على كتفه لقد أمسكت بشعره تشده مازحة نهرت نفسها بغضب و ما يهمك أنت أيتها الحمقاء ألم تخبريه أن يبتعد عنك حسنا لقد فعل و ها هو سيتزوج لم تتذمرين الآن .. أسرعت جميلة في خطواتها لتبتعد عن الرجل الذي مازال يسير جوارها و عيناه مسلطة عليها عندما وجدت فريد يهتف بها من السيارة بغيظ ..” أصعدي جميلة و كفاك عنادا“ تنفست الصعداء و لأول مرة تشكر الله على تسلط فريد أتجهت إلى السيارة لتفتح الباب جوار فريد و تجلس جواره كانت صفوة و رؤية جالستين في الخلف و أشياء رؤية على قدميهم أنطلق فريد بالسيارة ما أن صعدت نظر إليها فوجهها مضطرب و ملامح القلق مرتسمة عليها فسألها برقة و صوت خافت حتى تستمع إليه رؤية و صفوة اللتين تثرثران في الخلف ..” ماذا جميلتي تبدين قلقة هل تعرض لك أحد “ هزت جميلة رأسها صامته و ضمت حقيبتها لص*رها تن*د فريد هامسا ” متى ستدعيني أتحدث على الملأ جميلتي و أخبرك بما تجيش به نفسي “ نظرت إليه و قالت من بين أسنانها و بصوت خافت ..” كيف حال خطيبتك سيد فريد هل تعلم أنك تغازل الفتيات وقت إبتعادك عنها “ أنفجر فريد ضاحكا مما أسترعى أنتباه صفوة و رؤية التي سألته بحشرية ..” أضحكنا معك يا فريد “ رد فريد ببرود ..” لا أريد ذلك أيتها الحمقاء و كفي عن حشر أنفك في شئوني و إلا سأبلغ بدر الهمام “ قالت رؤية ساخرة ..” لقد كان بدر التمام منذ قليل الآن أصبح همام لا بأس كلها صفات طيبة لن تعاقب على إطلاقها عليه و الآن أسرع قبل أن يأتي و يسألني من أخرني “ كتم صفوة ضحكتها و هى تنظر في المرآة الجانبية لوجه جميلة المحتقن و قد تأكدت الآن أن صديقتها المقربة المعقدة تحب فريد و تغار عليه . ************************* ” إلى أين أنت ذاهب يا محمود “ سألته سناء و هى تراه يستعد ليخرج مرة أخرى بعد عودته من عمله أجابها محمود هادئا ..” سأذهب لدي نجمة السيدة فريدة تريد رؤيتي و لولا أنها متوعكة قليلاً لجأت بنفسها هنا “ قالت سناء بعتب ..” و لم تخبرني أنتظر سأبدل ملابسي و أتي معك لأراها “ أجابها محمود نافيا ..” لا داعي سناء أذهبي وقتا أخر أنا لن أتأخر فقط سأعرف ما الأمر “ ردت سناء ..” حسنا أبلغها و نجمة سلامي و قبل الأولاد لا تتأخر محمود حتى لا أقلق عليك فقد أقبل الليل و أنت لا ترى جيداً“ أبتسم محمود و طمئنها ..” لا تقلقي فقط أخبريني تحدثتي مع جميلة عن ذلك اليوم في الجامعة و ما حدث هل سألتها لما أخفت عنا ما حدث “ ردت سناء ..” ليس بعد و لكني سأسألها لا تقلق “ تن*د محمود ..” حسنا يا سناء و لكن لا تهملي الأمر لتعرفي و إلا أتركيني أنا لأسألها “ نهته سناء عن ذلك قائلة ..” لا أتركني أنا حتى لا تشعر منك بالحرج و لا تتحدث “ رد قائلاً و هو يهم بالإنصراف .. " حسنا أنا سأذهب هل تريدين شيئاً “ ردت باسمة ..” لا فقط سلامي للجدة و الأولاد “ تركها و ذهب فخرجت خلفه لتغلق الباب و هى تتسأل فيما تريده الجدة يا ترى .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD