الفصل الخامس

2137 Words
الفصل الخامس رهان بقلم/سارة رجب حلمي فى مكتب سحر وسامى. سحر: إتفضل وقولى رأيك كده. نظر سامى فى الأوراق التى أعطتها له سحر ثم قال والإبتسامه تزين وجهه: تمام كويس جدآ، النهاردة بس أقدر أقولك إن التدريب إنتهى وتقدرى تباشري عملك لوحدك. حزنت سحر لأن حديثها الكثير معه سينتهى بإنتهاء تدريبه لها، ولكنها حاولت ألا تظهر ذلك، وتحدثت بإبتسامه مزيفه: تمام، شكرآ لحضرتك على تعبك معايا. سامى: مفيش تعب ولا حاجه، أنا لسه برضو موجود وفى خدمتك لو وقف قدامك أى حاجه. سحر: شكرآ. توجهت لمكتبها وهى تفكر بأنها تريد أن تتقرب منه أكثر من ذلك ولا تعرف كيف؟، فهو يتعامل بطريقه رسميه ولا يتيح لها الفرصه لذلك. ************* كانت نيللي تقف أمام مبنى شركة ا***ذلى، تتأمل ضخامتها وعراقة ت**يمها، وفى داخلها حلم يراودها بأن تعمل بهذه الشركه، ولكن كانت تعلم قبل دخولها حتى أنها مرفوضه!! ثم وجهت بصرها إلى طريقها داخل الشركه، وتوجهت إلى الإستقبال، لتقدم أوراقها وتعرض مؤهلاتها. الموظف: أهلآ وسهلآ بحضرتك، أنا بعتذرلك جدآ. فعندما سمعت نيللى هذه الكلمه إبتسمت وهى تقوس فمها للأسفل، فقد إعتادت على ذلك، ولكنه أكمل حديثه قائلآ: فى إجتماع دلوقتى وجميع مدراء الشركه موجودين فيه، وبمجرد إنتهائه هدخل حضرتك للمدير المسئول عن التوظيف. إبتسمت نيللي بسعادة فقد تجدد الأمل: يا أخى وقعت قلبى. الموظف: نعم! تنحنحت نيللي بخجل: أقصد إنى هستنى عادى مش مهم الوقت. الموظف: تمام إتفضلى أقعدى فى الإستراحه، وهبلغك بالدخول فى أقرب فرصه، أكيد إنتى عارفه إن الإجتماعات مش محددة بوقت. نيللي: أكيد أكيد، أنا منتظرة اهو. ثم جلست على المقعد بأمل تخاف أن يكون وهمآ تتوهمه كما المرات السابقه. وبعد حوالى نصف الساعه كان الإجتماع قد إنتهى وعاد الجميع لمكاتبهم، فنادى الموظف على نيللي، وتوجه بها أمام مكتب المدير، ثم دخل أولآ ليبلغه أن هناك من أتت من أجل الوظيفه وتريد أن تدخل له ليجرى معها مقابلة العمل، فأشار له بأن يدخلها. الموظف: إتفضلى هو فى إنتظارك. نيللي: حاضر، شكرآ لحضرتك. ثم دخلت إلى المكتب، لتقف أمامه فتذهله وتفاجئه مفاجئه كادت أن تشله فى مكانه، كان يتطلع لها والجنون يكاد أن يفتك به، هل علمت حقيقة هويته فأتت لتواجهه وتفهم سبب تنكره وإنتحاله شخصيه أخرى؟، أم أتت لتفضحه، أم أتت عن طريق الصدفه! كارم: أهلآ وسهلآ، إتفضلى. جلست نيللي بخجل: أنا شوفت إعلان عن وظايف فى الشركه هنا وجيت عشان أقدم، وده الورق كله. أخذ منها الملف وقد بدأ أن يفهم، فهى كانت تذهب لتتقدم لوظائف ولكن لم يحالفها الحظ، وهى الآن تعرض أمامه جميع أوراقها، وهى تأمل أن يوافق على تعيينها..، يا لغرابة هذه الدنيا !!!، هل هذا من الممكن أن يحدث؟ شعر وكأن عقله سيتوقف من شدة تفكيره وهى تجلس أمامه لا تفهم ماذا أصابه؟ فعاد بتركيزه معها ونظر فى أوراقها، بعدم تركيز، ثم فاجئها بما لم تتوقعه نيللي أبدآ. كارم: مب**ك يا نيللى، من بكرة تيجى تمارسي عملك. نيللي بصدمه شديدة: ده بجد!!. كارم: أيوا بجد. نيللي: على طول كده! كارم: إنتى زعلانه إنه على طول؟، خلاص ياستى بعد أسبوعين تيجى تعرفى إذا كنا قبلناكى ولا لأ. نيللي: لأ لأ مقصدش خالص، أنا من فرحتى مش مصدقه بس. كارم بإبتسامه خ*فت قلبها وسحرتها: لأ صدقى، إنتى إتعينتى خلاص. نيللى وقد أفاقت من سحرها به على سؤال: إتعينت كمان؟! كارم: أه، بس ده مش عايز أى حد يعرف بيه خالص، لإن كل اللي بيجى الشغل هنا بيفضل 3 سنين على مابيتعين بعقد، فياريت ده يفضل سر بينا. نيللي بحماس: حاضر وبجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاى. كارم: إحنا اللى محتاجينلك، مفيش شكر، قوليلى؟، إنتى تقدمتى لوظايف قبل كده. نيللي: كتيييير، وللأسف متوفقتش فى ولا واحده. إبتسم كارم لتأكده من أن الأماكن التى كان يوصلها لها كانت كلها للعمل. نيللي: عايزة أسأل سؤال وخايفه حضرتك تفهمنى غلط أو تزعل. كارم: لأ عادى خالص، أنا أكتر حد فى الشركه دى ممكن تتكلمى معاه براحتك، أنا معنديش عقد المديرين متقلقيش. قالها وهو يضحك. نيللي: هو حضرتك ليه وافقت عليا بالسرعة دى؟ كارم بتوتر: لإنك أول واحده تتقدمى لوظيفه هنا بعد الإعلان، ولإن ورقك فعلا يستحق، أنا بصيت عليه دلوقتى، ولإن كمان شكلك بيقول إنك هتشتغلى وهتفرحينى بإختيارى ليكى. نيللي: إن شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك. كارم: إن شاء الله، تقدرى تروحى دلوقتى وتيجى بكرة فى ميعاد العمل 7 ونص صباحآ، وورقك حالآ هيتسجل. وقفت نيللي وأولته ظهرها لتغادر، ثم عادت لتنظر له. نيللي: هو إحنا ماتقابلناش قبل كده؟ كارم بتوتر: لأ ما أظنش. هزت نيللى رأسها ثم غادرت مكتبه إلى حيث منزلها والسعاده تتملكها. ******** بعد إنتهاء يوم العمل عاد سامى إلى منزله، فرأى زوجته دينا تجلس شاردة والغضب باديآ على محياها. سامي: إزيك يادينا. دينا وهى توجه بصرها إلى الجهة الأخرى: الحمدلله. سامى: جهزيلي الغدا على ما أغير هدومى، أنا واقع من الجوع. دينا بصوت حاد: مفيش أكل. قالتها وهو يدخل إلى غرفته، فعاد ونظر لها بتعجب: يعنى إيه مفيش أكل، معملتيش ليه أو حتى تقوليلى فى الموبايل وأجيب معايا. وقفت دينا بحدة وغضب: انا مش خدامه عندك عشان تقولى يعنى إيه مفيش أكل، أهو كده وخلاص. سامى: إنتى مش هتبطلى أسلوبك ده بقى!، أنا جاى تعبان ومش قادر ولا ليا نفس للخناق. تركها ودخل إلى المطبخ حتى يقوم بعمل أى طعام، فتفاجئ عندما وجد أوانى الطهى موضوعة على الموقد وهى ممتلئة بالطعام الساخن، فعاد لها مرة أخرى يتسائل بتعجب: ليه بتقولى مفيش وانتى عامله أكل أهو؟! دينا: الأكل ده مش ليك، ده لواحد بيلتزم بمواعيده وبيجى لما الشغل يخلص، مش يفضل قاعد بعد الشغل الله أعلم مع مين. سامى: هو كده الله أعلم؟، هو الله أعلم طبعآ، بس إنتى نسجتى حوار من خيالك مالوش أساس من الصحه، إحنا بنكمل شغلنا وهما ساعتين أوفر تايم وهناخد حقهم على فكرة. دينا وهى تجلس بإنفعال: كدب. سامى وقد إستشاط غضبآ: أنا كداب!، إنتى أسلوبك بقى لا يطاق. دينا بتحدى: إنت حر ماتطيقش أسلوبى، بس أنا كمان مش طيقاك ولا طايقه تصرفاتك. سامى بنفاذ صبر: إن شالله ماعنك طيقتى، وأكلك اللى بتنكريه كليه لوحدك مش عايز منك حاجه. ثم غادر المنزل بأكمله، فقد أصبح لا يجد به راحته، ولا سعادته التى كان يأمل أن يعيشها بين جدرانه، دينا تحولت إلى شخص لا يعنيه سوى المشاكل والمشادات الكلاميه، فباتت لا تجد لذتها سوى فى إفتعال المشاكل معه ومضايقته بما تستطيع، دورها فى حياته الآن يتلخص فى بحثها عن ما يؤلمه وينغص عليه الحياة لتفعله، على ع** ماهو من المفترض أن تكون عليه وما عاش يحلم به، يعلم أنه لم يكن ليجمعهما قصة حب قبل الزواج، ولكنه كان يأمل فى أن يعيش حياة هادئه معها فهو يتقبلها ويتقبل العيش معها حتى وإن لم يكن يحبها.. جلس على كورنيش النيل يستنشق الهواء بشدة وبروح معذبه أراد لها أن تتجدد وتعاود لمحاربة العذاب من جديد، فلم تكن دينا هى وحدها التى تجعل من حياته كتله من جحيم، بل كل شئ ومن قديم زمانه، ليس هذه الأيام فقط، أخذ يتطلع إلى مياه النيل الراكده، فأمسك بحجر صغير وألقاه فى الماء ليحدث إضطراب أحب أن يراه، فقد إبتدأ بذوبعه كبيرة ثم إبتدأ فى الهدوء حتى أصبح دوائر تبدأ صغيرة ثم تكبر وتضيع عبر المياه الأخرى، كما الأزمات فى حياتنا، تبدأ كبيرة لا نرى لها حل ثم تبدأ بالهدوء، لتطويها الأيام وتمحى أثارها.. . لا يعرف لما حضرت سحر إلى ذهنه فى هذه اللحظه، ولكنه قرر بجنون أهوج أن يتصل بها، يعلم أنه بذلك سيعطيها فرصه لتقل له ماقاله عندما إتصلت به، ولكن هذا الآن فى أخر حساباته، فقد قرر الإتصال وإنتهى الأمر. كانت تجلس على فراشها وهى تحتضن وسادة صغيرة تميل عليها برأسها، تفكر به، فقد ملت التعاملات الرسميه بينهم، تتمنى لو تقترب منه وتذ*ل قشرة الغموض التى تغلف حياته، لا تعرف لماذا تنجذب إليه إلى هذا الحد، من الممكن أن يكون ذلك بسبب الفراغ العاطفى الذي تعانى منه ثم تفاجئت بشاب تجمعها به غرفة مكتب واحده فكان لابد من أن يدق القلب، ومن الممكن أن يكون السبب هو أن سامي يستحق الإنجذاب بحق، وأنه بالفعل شخصيه فريدة من نوعها تحتاج إلى تفسير لا يحدث سوى بالإقتراب.. دق هاتفها فحدثتها نفسها بأن المتصل نيللي، ولكن عندما رأت الهاتف وجدته هو من يتصل، من شغل بالها إلى حد الجنون، فاعتدلت وهى ترد بسعادة. - إزيك ياسحر؟ - الحمدلله إزى حضرتك يا أستاذ سامى. - الحمدلله. آسف إنى بكلمك فى وقت متأخر كده، وآسف كمان إنى بتصل من غير سبب، بس أعتقد إن دى فرصتك عشان تاخدى بتارك على كلامى فى أول إتصال بينا. سحر بإبتسامه: لا خالص، حضرتك تتصل فى أى وقت، ومن غير سبب كمان. - طب مش هتستغربى متصل ليه لو من غير سبب؟ - لا عادى، ساعات كتير بنتضايق ونتخنق ونحتاج لحد نشاركه تعبنا، ومنلاقيش، فنختار حد كان أبعد حد إننا نشكيله همومنا ونفتحله قلبنا، وساعات بنرتاح لحد من غير سبب ونحتاج نكلمه من غير سبب، ونسمع صوته من غير سبب ونقفل معاه من غير سبب. - يااااه، قد كده دماغك كبيرة وقدرتى توصلى لكل اللى جوايا من غير ماحكى وأشرح! - أنا قولت اللى أنا نفسي بحسه وبمر بيه. - معرفش ليه إتصلت وإختارتك إنتى بالذات عشان أقولك إنى مش مبسوط. - مش مبسوط ليه ومن إيه؟ - مش مبسوط من الدنيا ومن حياتى، مش مرتاح فى أى حاجه بعملها، ولا حتى الشغل، عايش لإنى لازم أعيش، بتعامل مع الناس على إختلاف درجاتهم فى حياتى لإنى لازم أتعامل معاهم، تعبت من الناس ومن كل حاجه، بجد مش مبسوط. سحر: طب ماتجرب تعمل حاجه جديدة؟، دى كانت حياتى بالظبط قبل ماشتغل فى الشركه، وعشان كده كنت بدور على شغل وبترفض ومش بيأس بكمل فى بحثى عن شغل غيره عشان أجدد طعم حياتى وأعمل حاجه أنا اللى مختراها مش هى اللى مفروضه عليا، وحقيقي لما إشتغلت حياتى إتغيرت، وفعلآ لقيت اللى كنت بدور عليه، وبقى لكل حاجه معنى وسعادة مختلفه، يمكن الشغل تعب بالنسبه لناس كتير، بس بالنسبالى كان تجربه مختلفه جددت حياتى. سامي: هحاول أشوف حاجه تجدد حياتى، يمكن يكون فيه ومش واخد بالى. قالها بمزاح. - على فكرة مابهزرش يعنى. - إنتى زعلتى ولا إيه؟، أنا بتكلم بجد والله فكرتك عجبتى وعجبنى إنها نابعه عن تجربه شخصيه مش كلام وخلاص. - ربنا يسعدك ويريح بالك. - طيب ياسحر آسف على إزعاجك مرة تانيه، تصبحى على خير. - هتقفل؟ قالتها بحزن. فابتسم سامي ثم أردف: آااه، هقفل، عايزانى أستنى؟ إعتدلت سحر فى جلستها برغم أنه لايراها، ثم تنحنحت قائله: لأ لأ، إقفل. إبتسم سامي من حديثها الذي يوحي بطيبتها ووضوح شخصيتها، التى لا تغلفها خبث، ثم أغلق المكالمه وشعور غريب يغمر كيانه، ثم تذكر حديثها، وأشار برأسه معترفآ لها بصدق ماقالته، فحياته تحتاج إلى تجديد، لا يعرف ماهو بالضبط ولكن عليه من الآن أن يبحث عما يعطى لحياته نكهة مختلفه وسعادة غابت عنه معانيها لوقت طويل. ********** بعد عودة كارم إلى منزله، جلس فى شرفة غرفته يتذكرها ويتذكر ملامحها وحديثها معه، تذكر سعادتها التى طلت من عينيها عندما أخبرها بموافقته لعملها فى الشركه، سعيدآ أنه إستطاع أن يمنحها الإبتسامه ويشارك فى شئ يسعدها، يشعر بلذة تجتاحه كلما تذكر أنه حقق لها حلمآ كانت تتمنى الحصول عليه ويشغل تفكيرها، فهو أتاح لها فرصه منعتها عنها الأقدار فى كل عمل تقدمت له، حتى أتى بها القدر أمامه وفى شركته، شعر برغبة عارمه فى أن يتصل بها، حتى ولو بشخصية نبيل السائق التى يتقمصها لأجلها فقط. دق هاتفها وهى تجلس مع والدتها تحكى لها عن تفاصيل مقابلتها مع كارم فى شركة ا***ذلى وتصف كم كان ودودآ معها وقبل بها دون أن يزعجها بالروتين المتعارف عليه ولكن إتصال نبيل قطع حديثها مع والدتها، التى إنصرفت تجر مقعدها المتحرك إلى خارج الغرفة، لتعطى فرصة لنيللي بالإنشغال بالرد على الإتصال الذي أتاها. نيللي: أيوا يانبيل. كارم: أنا آسف يا أستاذة نيللي، أكيد إنتى مقدرة ظروفى. نيللي بإبتسامة سعادة: أكيد طبعآ، ربنا معاك يا نبيل. كارم بخبث: حاسس إن صوتك هادى ومبسوط، يارب يكون إحساسي صح. نيللى: أيوا صح مبسوطه الحمدلله. نبيل: أسأل ليه ولا هتهزقينى زى المرة اللى فاتت؟ نيللي بإبتسامه: الحمدلله إتقبلت فى وظيفه النهاردة وبسهوله مكنتش أتخيلها. كارم: ألف ألف مب**ك يا أستاذة نيللي، ربنا يوفقك. نيللي: يااارب، بس على فكرة أنا مش بقولك عشان فتحتلك قلبى ولا هتصاحب عليك ولا حاجه. كارم: ياساااااتر، إنتى بتقلبى بسرعه كده ليه؟ نيللي: مش بهزر ده بجد. كارم: أمال بتقوليلى ليه؟ نيللي: عشان تفضيلى نفسك كل يوم الساعة سبعه إلا ربع توصلنى لشغلى. صدم كارم بشدة لطلبها وأصبح لا يعرف ماذا سيقول. كارم بتوتر: بس بسسس... نيللي: مالك بتبسبس ليه؟ كارم: أصللل، مش هينفع. نيللي بغضب: مش هينفع ليه!! كارم: عشان أنااا، مابصحاش بدرى. نيللي: نعمممم، هو ده السبب اللى ملغبطك كده!، لأ تصحى بدرى معلش ده وقت بدرى أوى ومش سهل ألاقى مواصلات فيه. كارم: مش هعرف، انا بشتغل لحد الفجر كل يوم، وبيتى بعيد عن بيتك بمسافة ساعة ونص يعنى المفروض أصحى 5 عشان أجهز واجيلك فى الميعاد، أنا اصلا بنام 4. نيللي بضيق: يعنى كنت فارد عضلاتك وإنت بتقولى إنك بتقدملى خدمه محدش يعرف يقدمهالى، وخدمتك دى ماستفادتش بيها غير مرة ومن ساعتها كل ماكلمك تتحجج، براحتك. كارم: سامحينى يا أستاذة نيللي، انا شرحتلك ظروفى. نيللي بتفهم: خلاص يانبيل، مفيش مشكله ربنا معاك ويعينى على تظبيط أمورى، أكيد هلاقى حل، شكرآ على إهتمامك يا نبيل. كارم: لا شكر على واجب، أنا بعتبر حضرتك أختى، مع إنى عارف إنى مش قد المقام. نيللي: لا طبعآ ماتقولش كده، قد المقام ونص، إنت جدع واتشرف لو ليا أخ زيك. إبتسم كارم وكأن الحديث موجه له حقآ وأغلق معها المكالمه وهو يستعد لتحدى العالم بأكمله من أجلها ومن أجل عينيها التى أصبح يعشقها ويذوب بها عشقآ. يتمنى أن الغد يأتى سريعآ ليراها بشركته ويعاملها بشخصيته الحقيقيه ويتحدث معها وهو كارم، ف*نظر له لترى وجهه الحقيقى، ليس المزيف الذي يدارى عنها حقيقة كل شئ يخصه... بقلمى سارة رجب حلمي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD