الفصل السادس
بقلمى/ سارة رجب حلمي.
دخل إلى المنزل فسمعها تتحدث عنه مع أحد ما.
دينا: متغير من يوم مالبنت اللى بيدربها دى إشتغلت معاه وجت الشركه لأ وكمان إداها رقمه، ولما بقوله يخليها متتصلش تانى قالى ده شغل ورفض.
دخل إلى الغرفه التى تجلس بها فوجد والدته برفقتها.
سامى: إزيك ياماما منورة.
هدى: مزعل مراتك ليه يابنى؟
سامى: سيبك من كل اللى بتقوله عشان دى كلها أوهام فى دماغها هى وبس.
دينا بحده: ياسلاااام، وانا هتوهم ليه يعنى!
سامى نظر لها بهدوء ثم قال: عايزة تعرفى ليه يادينا؟، عشان إنتى مريضه يادينا.
دينا بإنفعال: سامعه ياطنط بيقولى إيه؟
هدى: ليه الكلام ده ياسامى؟، مالك يابنى حالك إتغير ليه وإيه حكاية الموظفه اللى معاك؟
سامى: ماما، قولتلك متسمعيش لكلامها، دى عملالى حوار عشان الموظفه اتصلت بيا مرة بتسأل عن الشغل اللى معاها، والنهاردة اتأخرت فى الشغل شويه تقولى الله اعلم كنت مع مين وبقولها تحضر الغدا قالت مفيش ودخلت المطبخ لاقيت الأكل معمول، شوفى إنتى بقى مين اللى متغير ومش طبيعى.
هدى: ليه كده بس يادينا، طب مش تفهمى منه إتأخر ليه وتحتوى جوزك يابنتى بدل المشاكل دى كلها وعالفاضى.
دينا: مش على الفاضى، حضرتك جيتى على غفله ولقيانا متخانقين، وفى أى وقت هتيجى فيه هتلاقينا متخانقين برضو.
سامى: عشان انتى بقيت تحبى المشاكل وبتلاقى نفسك فيها ولو مفيش مشكله بتخترعى واحدة تسلى نفسك فيها، لأ والغريبة إنك بتعيشى دور الضحيه.
ثم نظر لوالدته بإرهاق: ماما انا هدخل أرتاح شوية، معلش أنا مبقتش شايف قدامى خالص.
هدى: ماشي ياحبيبى بس إنت إتعشيت؟
سامى: والله ولا إتغديت حتى على ساندوتش كلته الصبح فى الشغل، بس خلاص ماليش نفس للأكل، عايز أنام.
ثم أردف وهو ينظر بتجاه دينا: هتسيبنى أنام ولا أمشي مع ماما؟
دينا: إعمل اللى يريحك.
إنفعل على إثر ردها عليه وتركها ودخل إلى الغرفه بخطوات عصبيه.
هدى: ربنا يهدى الحال بينكم يابنتى ويهد*كم لبعض.
***********
أرخى كارم جسده وهو مازال منشغلآ بنيللي التى تحتاجه فى أن يوصلها إلى العمل ولكن هذا مستحيل فهو الآن يعمل بالشركه ومواعيدع هى نفس مواعيدها، فلمعت فى رأسه فكرة أراد أن ينفذها على وجه السرعه فاعتدل واتصل بمصطفى.
كارم: إزيك يامصطفى والتا**ي عامل معاك إيه؟
مصطفى: الحمدلله ياباشا عايش فى خيرك، والتا**ي زى الفل الحمدلله.
كارم: عايز منك خدمه.
مصطفى: خير ياباشا؟
كارم: فى واحده معرفه محتاج إنك توصلها كل يوم شغلها الساعه 7 الا ربع الصبح.
مصطفى: هو بدرى أوى بس إنت تؤمر ياباشا.
كارم: تمام يا مصطفى، بص بقى، فى شوية تفاصيل كده لازم تعرفها عشان لو البنت دى سألتك عن أى حاجه تعرف ترد عليها.
مصطفى: إتفضل ياباشا.
فبدأ كارم بإخباره بأنها تعتقد أن السيارة مملوكه لشخص يدعى نبيل ولابد أن يبلغها أن نبيل يرسله ليوصلها فقط ثم يعيد السيارة إليه حتى لا تشك فى أمره.
فى الصباح أنهت نيللي إستعداداتها ثم نزلت لتذهب إلى العمل، فتفاجئت بسيارة نبيل تقف أمام المنزل، فاقتربت منها بإبتسامه ولكن إبتسامتها إختفت عندما وجدت السائق شخص لا تعرفه.
مصطفى: صباح الخير، حضرتك أستاذة نيللي صح؟
نيللي: أيوا أنا، مين حضرتك؟
مصطفى: أنا أخو نبيل، وبعتنى اوصل حضرتك للشغل لإنه نايم زى ماقال لحضرتك عشان بيشتغل لحد الفجر.
إبتسمت نيللي بإمتنان: أنا عايزاك تشكره جدآ، أخوك راجل محترم.
مصطفى: شكرآ لحضرتك، إتفضلى إركبى وقوليلى تحبى اوصلك فين؟
صعدت نيللى وهى مازالت تحتفظ بإبتسامتها وقالت له عنوان الشركه.
*************
وصلت نيللي إلى الشركه وكانت مرتبكه جدآ فى أول أيام عملها وكانت تمشي يغير هوادة وهى تدخل أحد الممرات، فاصطدمت بجاسر الذى كان يرتدى حُلة سوداء أنيقه والعطر ينتشر من حوله فيجذب كل من يقا**ه.
نيللي: أنا آسفه جدآ بجد.
جاسر وقد تأثر بالنظر إلى وجهها الناعم الرقيق كوجوه الأطفال.
جاسر: محصلش حاجه، إنتى عميله عندنا؟
نيللي بتوتر: أنااا موظفه، أول يوم ليا النهاردة.
جاسر: أهلآ وسهلآ يا.... إسمك إيه؟
نيللي: نيللي أحمد الشيمى.
جاسر بإبتسامه جذابه: ههههه ماشي يا نيللي أحمد الشيمى، نورتينا.
نيللي: إنت موظف هنا؟
جاسر: إمممم أنا موظف هنا، بعد إذنك عشان مديرى هينفخنى.
تركها وأولاها ظهره وهو يضحك على تلك الفتاة الجميله الساذجه..
دخلت نيللي ثم توجهت لموظف الإستقبال تسأله عن مكانها، فاصطحبها إلى حيث المكتب الذى وظفت به.
نيللي: هو ده مش مكتب المدير اللى قابلته المرة اللى فاتت؟
الموظف: أيوا ده مكتب كارم بيه وحضرتك هتبقى السكرتيرة بتاعته.
نيللي بصدمه: نعم!، سكرتيرة!، أناااا، بعد إذنك أنا عايزة أدخله.
الموظف: هو لسه ماوصلش، بس إنتى بقيتى سكرتيرته وتقدرى تدخليله فى أى وقت من غير ماتستأذنينى.
تركها وانصرف وهى تغلى وأعصابها ثائرة بشدة، فكيف له أن يجعلها مجرد سكرتيرة!!، دخل كارم ورأى الغضب يعترى وجهها فيجعله متصبغآ باللون الأحمر من شدة االإنفعال، قلق كارم بشده أن يكون مصطفى أخبرها بالحقيقه أو نطق إسمه الحقيقي أمامها عن طريق الخطأ مما جعلها تفهم، فقد كانت تشك بالأمس أنه رأته من قبل.
كارم: صباح الخير يانيللي.
نيللي: صباح النور، ممكن أتكلم مع حضرتك؟
كارم: إتفضلى طبعآ.
ثم دخل إلى غرفة مكتبه وهى تتبعه وجلس على مكتبه ورفع رأسه ينظر لها قائلآ: إتفضلى أقعدى يانيللى.
جلست نيللى ثم بدأت بالحديث.
نيللى: هو حضرتك شايف إنى أقصى حاجه ممكن أشتغل فيها هى إنى أبقى سكرتيرة؟!!
كارم بإرتياح: ده السبب اللى مخليكى متضايقه اوى كده؟
نيللي: أيوا.
كارم: ومالها السكرتيرة يانيللى!، شغلانه محترمه.
نيللي: يعنى بعد ماتخرج من كلية حقوق أبقى سكرتيرة!
جلس كارم على مقعده وهو يقول: طب وهى حقوق نفعتك بإيه!، مانتى لسه متوظفتيش لحد دلوقتى أهو.
نيللي: انا اللى مش حابه أشتغل فى مجال دراستى، لسه نفسيآ مش مستعدة إنى أخوض التجربة دى، بس مش معناه أبدآ إنى أشتغل سكرتيرة.
كارم: خلاص ياستى، دى هتكون مؤقتآ بس وبعد كده هنقلك، إنتى خلاص بقيتى موظفه هنا من غير تدريب ولا إختبارات، يعنى هتتنقلى كتير فى الشركه، وعلى فكرة الشركه دى المركز الرئيسي لمجموعه كبيرة من الشركات والمصانع، يعنى وظيفتك محفوظه وهتشتغلى هتشتغلى، يلا روحى مكتبك بقى، عشان رضايا هو اللى هيخليكى متخرجيش من الشغل معانا أبدآ.
نيللي: لفترة مؤقته الشغلانه دى؟
كارم بإبتسامه مؤكده: لفترة مؤقته.
خرجت نيللي وعلى ثغرها إبتسامه رقيقه تجعلها أجمل.
لن تبتعدى عن عيناي مجددآ، عشت أيامى الماضية معتقدآ أنى أملك كل شئ فى الحياة، ولكن عندما عرفتك إكتشفت أنى كنت رجلآ فقيرآ ذو يد فارغة، لا يمتلك شيئآ ولا زال لا يعى للحياة معنى، كيف وقد أتتنى الفرصة أن أضيعها، كيف أسمح لكى بالإبتعاد بعدما وجدت بك كل شئ ينقصنى، إكتملت بكى، نعم قد إكتملت بكى، يا أجمل الألحان، يا أخر بيت فى قصيدة ينهيها بأجمل وأرق الكلمات، لن أعود لنقصي ببعدك مرة أخرى.
كنت رجلآ جاهلآ عندما كنت لا أعرفك، فكيف لمن تثقف أن يعود للجهل مرة أخرى سوى بفقدان الذاكرة، سوى بفقدانك!، ولكن هذا أصبح حلم يامن ملكتى فؤادى، ستعش*ينى فليس أمامك خيار آخر وقد إنتهى الأمر، أسمتنى والدتى كارم، ولم أكن أجد فى نفسي شبهآ بإسمى سوى عندما وجدت قلبى سخيآ فى حبك، كم يشتاق قلبى لأن يلقى تلك الكلمات على مسامعك، ولكن صبرآ، سيحدث ذلك لا محاله، فأنا ع**د فيما أرغب، وأعرف كيف أصل لما أريد وقد أردتك...
أوقف سيل كلماته وأفكاره التى يتحدث بها سرآ، رنين هاتفه، فنظر به وكان المتصل هو مراد، فارتبك بشدة، وهو لا يعرف كيف نسى أمر مراد إلى هذا الحد، فمن الممكن أن يأتى ويراها تعمل لديه سكرتيرة، وسيفضحه لا محاله، ولن يصدق أن هذا حدث عن طريق الصدفه وهى لا زالت لا تعرف حقيقة سائق السيارة الأجرة.
كارم: أيوا يامراد، خير عالصبح.
مراد: ياعم قول صباح الخير، أنا عرفت إنك بقيت تنزل الشركه وبتصحى بدرى فقولت أتصل أسلم عليك وأسألك عن أخر الأخبار.
كارم: مابقيتش فاضى خالص للموضوع ده، كل مابتتصل بيا عشان أوصلها لمكان بكون فى الشركه أو فى البيت مع ماما ومش هعرف أسيبها وأطلع أجهز وأنزل قدامها كده.
مراد: وبعدين؟؟
كارم: ولا حاجه، أكيد لما تيجى أى فرصه مش هتأخر، وبعدين ماتشغلش بالك أوى كده، الموضوع كله تسالى.
مراد برفض حاد: لأ، المرة دى بالذات مش تسالي، ولا انت نسيت أخر مقا**ه بينا!
كارم: لأ مانستش وانا لسه عند كلمتى، بس أكيد مش هسيب الشغل وأخسر اللى بحاول أصلحه فى علاقتى بأهلى، عشان حتة رهان، وبعدين إحنا محطناش ميعاد، فمتزنش على دماغى كتير وكفاية إنى متكدر بالشغل ومضطر عشان حصل مشاكل كتير بسببه وهى كل مشاويرها بتكون الصبح بدرى.
مراد: ماشي يا كارم، سلام.
أغلق كارم الهاتف وهو يقول: غور فى داهيه، جاتك الق*ف عليك وعلى رهاناتك الزبالة.
***********
ظل سامى طوال يوم العمل ينتظر حضورها ولكنها لم تأتى، فقلق عليها بشدة وأمسك بهاتفه وقد قرر أن يتصل بها، ولكن حينما تم الرد على مكالمته لم تكن هى...
**********
وصلت فريدة إلى الشركة وقد قررت مقابلة زوجها رؤوف.
وحينما دخلت إلى مكتبه تفاجئ بحضورها ووقف ليرحب بها بإبتسامه: أهلآ أهلآ فريدة إتفضلى.
فريدة بصوت ساخر: كويس جدآ، لسه فاكر إسمي!!
تنحنح رؤوف بحرج ثم أردف: أنا عارف إنى غلطان فى حقك جدآ ومن حقك تزعلى منى زى مانتى عايزة، بس لو فهمتى هتعذرينى وهتقدرى موقفى.
فريدة وهى تحاول أن تكظم غيظها: هو إنت إهتميت أصلآ إنك تشرحلى حاجه!، لولا إنى جيت دلوقتى لحد عندك كنت عمرك ماهتضطر توجع دماغك وتفهمنى سبب بعدك عن بيتك الأصلى اللي نسيته ونسيت اللي فيه.
رؤوف بأسف: معاكى حق فى كل اللى هتقوليه، بس ماخلنيش أبعد ب**ت كده غير إنى م**وف منك.
فريدة: ياريت أعرف يعنى السبب الضخم اللى عمال تحكى عنه ده.
رؤوف: أولآ كارم وحاله السيئ، خلانى مش عايز أخطى الفيلا برجلى أو حتى أعتبر إنى ليا إبن، ده كفايه فضايحه وفضايح مقالبه وتحدياته اللى كانت على كل ل**ن، مقدرتش أعيش فى بيت واحد معاه، كنت هموت من خيبة أملى فيه.
فريدة: ده وعرفناه، وآدى كارم إتعدل وإلتزم بكل اللى يفرحنا، إيه السبب اللي خلاك تكمل فى بعدك.
رؤوف: حاجه ماكنتش أتمنى أقولها أبدآ، جاسر نفسه مايعرفش عنها حاجه لحد دلوقتى.
**ت قليلآ وفريدة تتابعه ببصرها تنتظر أن يكمل حديثه.
رؤف مستطردآ: منيرة مريضه مرض صعب ومحدش يعرف غيرى أنا وهى.
فريدة: إمممم، ماشي ربنا يشفيها إن شاء الله، ناوى ترجع بقى ولا لأ؟
رؤوف بتعجب: هو ده رد فعلك على اللى أنا قولته؟!
فريدة بتعجب: عايزنى أروح أقعد جنبها زيك!، ماكفايه انت عليها يارؤوف.
رؤوف: إمممم ماشي يافريدة، عمومآ متزعليش، أنا راجع البيت النهاردة، ومش هسيبكم لمدة أسبوع، بس بعد كده هرجعلهم وأد*كى فاهمه الوضع.
وقفت وهى ترد قائله: لأ خليك معاهم، أنا كنت بفهم فى نيتك إيه مالتطنيش ده وبس.
رؤوف: أنا هاجى يافريدة.
أشارت له برأسها ثم تركته وغادرت مكتبه متوجهه إلى حيث مكتب كارم، فمرت بنيللى التى تباشر عملها لأول مرة.
فريدة بتكبر: كارم جوة؟
نيللي بابتسامه متوترة: ايوا ثوانى هبلغه إن حضرتك عايزة تدخليله.
فريدة: إستنى هنا، إنتى تعرفى أنا مين عشان تبلغيه؟
وقفت نيللي أمامها بإحراج بالغ وبدأت تتلعثم فى الحديث: لأ، أنااا معرفش مين حضرتك، سامحينى يافندم أول يوم شغل بقى.
نظرت لها فريدة بغيظ، ثم دخلت إلى مكتب كارم دون أن تطرق الباب، فجرت نيللى ورائها، فوجدت كارم يبتسم لها مرحبآ وهو يقول: أهلآ وسهلآ يا ماما، نورتى المكتب.
فعادت نيللى إلى مكتبها وهى خائفه أن تتسبب هذه السيدة المتعجرفه فى رفدها ومن أول يوم!
ولكنها خرجت من مكتبه بعد دقائق ونظرت لنيللي شذرآ ثم إتجهت إلى مكتب جاسر.
جاسر: إيه النور ده، فريدة هانم بنفسها؟
فريدة: خدت جولة كده فى الشركه وعديت على رؤوف وكارم وقولت لازم أسلم عليك قبل مامشي، وووووو.
جاسر بإبتسامه: وإيه يافريدة هانم؟
فريدة بخبث ودهاء: وأواسيك كمان.
جاسر بقلق: تواسينى على إيه!
فريدة: على مرض مامتك، ربنا يشفيها إن شاء الله متقلقش.
جاسر بإنفعال: أنا مش فاهم بتتكلمى عن إيه!، ماما مالها؟، وجبتى منين الكلام ده؟
فريدة بتمثيل: ياخبر، أنا شكلى بوظت الدنيا وقولتلك وانت متعرفش، أنا آسفه جدآ يا جاسر، إعتبرنى ماقولتش حاجه، بعد إذنك.
غادت وعيناه تتابعانها بخوف من صدق ماقالته، هل من الممكن حقآ أن تكون والدته مريضه وهم يخفون عنه حقيقة ذلك!!، لم يستطع التحمل أكثر من ذلك، فتوجه إلى مكتب والده ليتحقق مما قالته فريدة.
**********
سامى: صباح الخير.
فؤاد: صباح النور، مين حضرتك؟
سامى: أنا سامى زميل سحر فى الشغل، كنت متصل بتطمن عليها لان عدم حضورها قلقنا كلنا هنا.
فؤاد: أهلآ ياسامى أنا والد سحر، هى تعبانه جدا من امبارح، فجأة سخنت أوى وطبعآ مقدرتش تيجى الشغل النهاردة.
سامى بلهفه لم يفهم سببها: ألف سلامه عليها، ممكن حضرتك تدينى العنوان وآجى أطمن عليها.
فؤاد: مفيش داعى هى هتبقى كويسه إن شاء الله.
سامى: من فضلك إدينى العنوان، وعشان أقدر أخدلها إجازة كمان.
فؤاد: العنوان.........
**********
دخل جاسر إلى مكتب والده والنار تستعر من وجنتيه بخوف على والدته، وغضب من إخفاء حقيقة مرضها عنه.
جاسر: بابا.
رؤوف: مالك يا جاسر!، إتفضل أقعد الأول.
جاسر: ماما عندها إيه يابابا؟، وليه خبيتوا عنى؟
رؤوف بتعجب: مين قالك إنها عندها حاجه يا جاسر!
جاسر بضيق: فرة هانم اللى قالتلى، عرفنى كل حاجه يابابا، متخبيش عنى أى حاجه تخص حالتها وفهمنى من إمتى هى تعبانه.
رؤوف: بقى فريدة اللى قالتلك كده؟، هههههههه يابنت الإيه يافريدة.
جاسر: بتضحك على إيه يابابا، ماتفهمنى!!
رؤوف وهو مازال يضحك: أقعد بس ياجاسر وانا هفهمك كل حاجه، هههههههه سامحنى يابنى مش قادر والله، هههههه.
جاسر بنفاذ صبر: أدينى قعدت أهو يابابا، قول بقى؟!
رؤوف: ........
بقلمى/ سارة رجب حلمى