عنيده ولكن

-سِبتيه يمسك إيدك يا مريم؟!!، يا فرحتي بيكي•يا وجدان عادي يعني، إنتي معقدة الدنيا كدا ليه؟، دا خطيبي-أد*كي قلتيها بل**نك، دا خطي

خرج سليم من غرفة المكتب ولكن انصدم عندما وجه له ريان لكمة قوية علي وجهة فجأة

سليم بغضب/اي اللي انت عملته ده

ريان ببرود غاضب/انا اعمل اللي انا عاوزة.... وبعدين ده اللي اتفقنا عليه يا سليم... امال اي بحبها بعشقها وعاوز

اتجوزها.....تتجوز عليها ياسليم

تدخل ملاك وتسمع اخر جملة وتكمل حديث ريان/لا وياريت واحدة تبقي ضرة حور الهواري... سارة ياسليم تتجوز سارة

سليم بغضب/ملاااااك ايوة انتي زي اختي الصغير بس مسمحلكيش تتكلمي علي سارة كدة... دي مهما كانت تبقي

بنت خالتي

ريان/طب ليه اتجوزتها يا سليم اديني سبب واحد بس مقنع

سليم ببرود/ كنت عاوز حور تغير

ريان وهو يمسكة من تلابيب قميصه/يابني انت غ*ي ما انت كدة هتظلمها معاك.... انت بتحب حور لية اتجوزت سارة

سليم / انا فعلا كدة هبقي ظلمت سارة... بس انا هتكلم مع سارة واكيد هتفهم

ريان/ ياريت تعمل كدة يا سليم

سليم نظر لملاك الصامتة الحزينة/انا اسف يا ملاك بس دي بنت خالتي بردو

رواية حوريتي العنيدة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أمنية الحبشي

روایة حوریتي العنیدة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أ

ملاك/سليم انا بعتبرك اخويا قبل ما اعرف اني حور تبقي اختي.... وانا بقول كدة لاني مبحبش سارة من يوم ما جت هنا

وانا مش مرتحالها......

سليم/تان يا ملاك

ملاك بمرح/اسفه يا شبح

سليم وهو يجزبها داخل احضانة/قلب الشبح انتي... بلغتك اللي عاوزة تتمحي دي

ريان بغيرة كبيرة/سليم كفاية

سليم برفعة حاجب/كفاية اي

ريان وهو يجزب ملاك/روح شوف مراتك وشوف هتصلح اللي انت عملته ازاي

سليم بعدم اقتناع / طب سيب ايدها.... يلا يا ملاك

اومأت ملاك وهي تنظر لريان الغاضب ووجه محمر بشددةة

ملاك لنفسها/هو مالة ده... مالة وشة قلب بطيخ لية��يكنش زعلان علشان حور... ولا ... لا مفيش ولاا هو زعلان

علشان حور

دخلت ملاك غرفتها وتركت سليم يقف امام غرفة حور يأخذ نفس عميق .... كانة سيخوض معركة داميه��

هل تظنون انه سيدق الباب ههه فانتم مخطئون فهي الان اصبحت ملك له.... فهذا اليوم الذي ينتظرة كثيراااااا

دخل سليم الغرفة وهو يبحث عنها بعينيه عنها... عن حوريتة العنيدة .... عن سبب عذاب قلبة

سمع صوت المياه في الحمام فاستنتج انها تستحم... جلس علي طرف الفراش وعينية لا تحيد عن الباب ابدااا .... بعد

قليل سمع صوت اغلاق المياه وخروج حوريتة ب...مهلاااا ما هذا يااللهابتلع ريقة ببطئ سلحفاه... وجد حور تخرج وهي

ترتدي منشفة قصير بالكاد تصل لاول فخذها وبيدها منشفة اخري تنشف بها شعرها الغزير

ثقلت انفاااسة للغاية.... واصبح يشعر بحرارة عالية في جسدة... واصبح جبينة يزفر حبات ميااه غزيرة.... وص*رة يعلو

ويهبط بعنف

رأته حور وهو يجلس علي سريرها لهذة الحالة ولكن فعلت ما صدم سليم .........

فهي تجاهلتة وذهبت الي خزانتها تختار منها ثيابها

سليم/حور

حور ببرود/لو خلصت تأملك ياريت تخرج علشان البس لاني ورايا شغل

سليم بغضب/شغل اي

حور/اوعي تكون نسيت ان احنا دمجنا الشركتين مع بعض...ومتنساش اني حور الهواري اكبر سيدة اعمال في فرنسا....

ولوعقلك مصورلك انك هتعيش سي السيد وانا امينة انسي يا بابا

اقترب منها سليم بخبث/اللهمش سي السيد وامينة تقول متجوزين... يعني انتي معترفة بجوزنا يا حوري

حور بتوتر/دي نقرة ودي نقرة تانية خااالص.

سليم وهو يضع يده بخفة فهد علي خصرها/بموت فيك انت يا بتاع النقراات

حور بضعف/سليم ابعد

سليم/تؤتؤتؤتؤ مقدرش ابعد

روایة حوریتي العنیدة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أمنیة الحبشي 2021/1/6

https://www.camo3blog.com/2020/11/14_36.html 3/6

حور بحزن/لا هتقدر علشان تروح لمراتك التانية هي بتحبك

سليم/وانتي...؟! ... بالسهولة دي تتخلي عني

حور ببكاء/انتي اللي محيت حبك من قلبي يا سليم... محيتة لما خطبتها... و**رت قلبي لما اتجوزتها بعد جوازك مني

ب5 دقايق .... انا عارفة انك مبتحبنيش بس لية بت**رني يا سليم.. اي ذنبي اني حبيتك ... قولي اي ذنبي... ممكن

تكون انت شايفني بنت عمك... او بنتك اللي مربيها . بس انا كنت شيفاك حبيبي وجوزي وابويا واماني وكل حاجة

سليم بألم/كنتي

حور/ابقاا بكدب لو قلت اني بكرهك دلوقتي... ابقاا اكبر كدابة لو قولت ان حبي ليك نقص ولو ذرة واحدة بس.... بس انا

مش قادرة اصدق اللي حصل... قررت عني اني اتجوزك ومفكرتش انا موافقة ولا رافضة... ولا وكمان جاي بعد كل ده

تتجوز عليا.... حرام انا معملتش حاجة لكل ده واللهانا معملتش حاجة... مروان دمر حياتي... خد مني أغلي ما املك...

وانت اماني. اتجوزتني علشان شرف العيلة... بموافقة ابويا اللي مفكرش مرتين لما قرر انه يختار اخوه ويسيب بنتة... انا

تعبت واللة تعبت ،انا عارفة اني قولت الكلام ده قبل كدة بس انا بجد تعبت.... تعبت من كتر المعافرة... انا كنت بنت

بعدت عن حياتي بعدت عن عيلتي.. بعدت عن اكتر شخص حبيتة واعتبرته اماني... وسافرت مع ام كل همما الخروج

والفسح والجواز... كانت بتتجوز شهرين وتتطلق وبعد عدتها تتجوز شهرين وتتطلق.. ملقتش الحب خالص معاها.. عشت

سنتين حزن وبكي وكل حاجة صعبة علي طفلة عندها 4 سنين... لحد ما ريان انقذني من جوز امي اللي كان عاوز يعتدي

عليا ... لقيته في حنيتك وطيبتك... بقا اكتر من اخ بالنسبالي.. كنت بقعد عندهم اكتر ما بقعد في فيلتي وكانت امي

ولا تسأل فيااا.. كبرت وكبر حبك في قلبي وحبيت اكون ناجحة... طلبت من ريان انه يفتحلي شركة هو برأس المال وانا

بالمجهود وافق مرفضش... فضلت اكبر واكبر... وانا املي اني هرجع ليك وتبقي فخور بيا بيكبر... لكن صدمتي لما

عرفت انك خطبت **رتني وجه مروان دمرني .. جيت هنا اداوي جروحي وابدل حزني... لكن انتو عملتو جروح جديدة

وجددتو حزني من الاول... انا نفسي اموت وارتاح

سليم بلهفة/بعد الشر عنك يا حوريتي

حور/ودي كمان حرمتني منها... اكتر اسم كنت بعشقة حرمتني منه

سليم بحب / هعوضك عن كل ده يا حوريتي... صدقيني هعوضك... هبدل كل دمعة بضحكة.. هخلي قلبك ينبض سعادة

وفرح مش هخلي الحزن يعرف طريقك

حور/صعب لو مش من قلبك

سليم وهو يهمس امام شفتيها/ انا اصلا مفيش في قلبي غيرك

واقترب منها وقبلها علي شفتيها قبلة اودع فيها حبة لهاا كأنة يحكي لها عن مدي حزنة علي ابتعادها.... حزنة علي

فراقها... كانة يعترف لها بعشقة وحبة الجارف لكننننن�???�

________________عند ملاك في غرفتها كانت تجلس ترسم ريان فهي هويتها رسم الشخصيات الكرتونية او

ممثلين

دق باب غرفتها فظنتها هنية

ملاك/ادخلي يا هنون

ولكن دخل ريان بهيبتة ووسامتة التي تخطف

روایة حوریتي العنیدة الفصل الرابع عشر 14 بقلم أمنیة الحبشي 2021/1/6

https://www.camo3blog.com/2020/11/14_36.html 4/6

ملاك بتوتر وهي تخفي الرسمة/انت اي الي جايبك هنا

ريان بغضب/جاي اتكلم معاكي

ملاك/نعم

ريان/انتي ازاي تسمحي لنفسك تحضني سليم كدة

ملاك/معليش

ريان/اي البرود ده انا بحزرك لاول واخر مرة... متحضنيش حد تان

ملاك/لية انشاء اللة... سليم زي اخويا

ريان بغضب/اد*كي بتقولي زي اخوكي .. يعني مش اخوكي... يعني يقدر يتجوزك عادي

ملاك/انت اكيد مش طبيعي ده متجوز اختي وهو اللي مربيني

ريان وهو يمسك رسغها بقوووة كبيرة

ريان/ما تستفذيني ملاك احسن ال ْك وإلي ِ

ملاك/سيب ايدي يا ريان بقااا.. وبعدين انت مالك يا اخي احضن سليم انشاللة ابوس

قبض علي رسغها بقوة تكاد ت**رة/ما بدي اسمع.. ملاك بدي اياكي تعرفي امنيح اني ما بمزح معك هلا...

ملاك/ ريان ايدي واللة هتت**ر

تركها ريان ببطئ وجد مكتن يده ازرق

ريان بأسف/انا اسف

ملاك ببكاء/اسف علي اي

لو علي ايدي يا سيدي اسفك مقبول اتفضل اطلع برة

ريان/ملاك انا بحبك

تسمرت ملاك في وقفتها... تشعر بدقات قلبها تتسارع.... تشعر بحرارة تجتاح جسدها بالكامل يالله ما هذا الشعور

الغريب... تأثير كلمة من 4 حروف يفعل كل هذا ............

ولكن نطقت بسخرية واضحة/لا واللة عاوزني اعمل اي دلوقتي يا استاذ ريان اترمي في حضنك واقولك وانا كمان صح...

وانسي مراتك الحامل صح

ريان بشبه صراخ/بسسسس بسسسس بقااا مش مراتي مش مراتي دي طلقتي

ملاك/مش فاهمة

ريان/انا هحكيلك

في يوم كانت حور منزلة اعلان بتدور علي سكرتير لمكتبها فجأه مروان اقدم علي الوظيفة وكان معاه ورق كتير يثبت

كفاءة ويخلي اي شركة تقبل بيه وهي مغمضة... وكمان اقنعنا انه فقير وجاي فرنسا هو واخته بعد وفاة عيلتهم...

اتقبل في الوظيفة.. بس انا مكنتش مرتحلة خالص بس شغلة واتقانة كان بيخليني اسكت... بعد شهر او اتنين بدأت

الشركة تقع وقعات غريبة... بسبب تاخر امضي او ملف ضايع.. وكان طبعا مروان بيخرج نفسة منها بكل سهووولة...

وبسس وفي يوم عزمني انا وحور علي عيد ميلاد اخته ولما رفضنا.. قال انه ملوش غيرنا وان احنا بقينا زي عيلتة.. فعلا

وفقنا وروحنا... اتفجأت ببنت وشها برئ جدااا وجميلة جداااا سيلين�� وعرفت انها اخت مروان سيلين... اتعرفت عل

يوم عن يوم بقت تجمعنا صدف غريبة شوية بس مكنتش بركز او بدقق لاني بصراحة اعجبت بيها... بعديها طلبت ايديها

للجواز ووافقت واعترفت انها كمان بتحبني.... عشنا مع بعض شهور جميلة اوي. وفي يوم اصرت ان احنا نسافر

وسافرت انا وهي لكن فجأة جاتلي رسالة من حور بتحكي كل حاجة حصلت معاها.. اللي وجعني اووي ان عرفت ان

مراتي تبقي عاه** مروان مش اختة .. محستش بنفسي غير وانا بض*بها وطلقتها ومن يومها وانا مش طايق اشوفها

??

كانت ملاك تسمعه وتبكي علي ماحدث معه ومع اختها.......

ريان/انا بحبك يا ملاك خليكي جمبي انا حاسس ان الدنيا بتضحكلي لما انتي بتضحكي... كنت فاكر اني عمري ما هحب

حد تان غير سيلين بس انتي جيتي خلتيني اكتشف اني محبتش سيلين اصلا... موافقة يا ملاك تفضلي جمبي... موافقة

تتقبلي حبي. والاهم موافقة تبقي شريكة حياتي

اومأت ملاك بسعادة كبيررررة فهي تحبة ايضاااا

حملها ريان ودار بها بسعادة كبييرة

ملاك بضحك بين دموعها/♡نزلني يا ريان

انزلها ريان وهو يقول/ انا هتكلم مع حور وبعدين هتكلم مع والدك

اومأت ملاك له اقترب ريان لكي يقبلها ابعدتة ملاك بخجل/ ريان مينفعش كدة... وبعدين اطلع برة بقاا لحد يجي

ويشوفك

اومأ لها ريان بابتسامة وااسعة وخرج من غرفتها وهو يتن*د بسعادة فاخيرااا ستضحك له الدنيا

غافل عن من رأتة يخرج من غرفة ملاك

سارة بشر/اللهملاك وريان طب ياتري اي رأي عمو كمال وجدو عمار في الكلام ده�?�ادعي عليكي بإيه وانتي

فيكي كل العبر�?�

_____________قصة العشق الجديدة�??�

كانت تقف تضحك مع فهد بشدة فهو القي عليها احدي دعباته ففهد في عملة صااارم ولكن هو مرح للغاية

هنية/ووه يا فهد وچعتلي بطني... بكفياك نكت

فهد بضحك/لا ده فيه كتير استني هقولك

مايكل بغضب/ماذا يحدث هنا

هنية/اهو چه اللي مهفهملوش حاچه واصل

فهد/ماذا تريد مايكل

مايكل/اريد الغذاء فانا جائع

فهد/هنية بيقولك مايكل عاوز الغداء علشان جعان

هنية/حاضر من عيوني

ذهبت هنية من الحديقة الخلفية للمطبخ ولكن شعرت بيد تكمم فمها ويد اخري تلتف حول خصرها وبحملها خلف

شجرة كبيرة

مايكل بعربي م**ر/ اهدي

هنية بغضب/كيف تعمل اكدة يا مايكل... عيب كدة... وسع بجا وفكر تعملها تان وانا اجول لسليم بيه يطردك

مايكل بحب/انا اهبك هنيه

هنية بصدمة اغمي عليها

مايكل/تبااا

ي

وقبل ما نبدا نفتكر الاحداث علشان لو حد نسيها( رجوع حور لارض الوطن بعد مرور 20 سنة_ معرفة سبب سفرها_

كشف بعض حقائق الماضي_ التعرف علي مروان الحديدي_ معرفة ماضي حور_ موافقة حور الزواج بمروان)

البارت الثاني عشر�??�

حوريتي العنيدة�?

حور ببرود/اقدملكم مروان الحديدي خطيبي

مروان/شووووو عم تحكي

سليم/وحياااة امك

حور ببرود/الفاظك يا ابن عمي

كمال بلغتة الاصلية/ ووه وهتاخدي جرارات من نفوخك ايااك

حور/بابا انا باخد قرار في مصلحة الكل

عامر/كيف يعني بچوازك من اللي حط راسنا في الطين... يكون الجرار في مصلحة الكل

حور/ابسط حاجة يا جدو... ان مروان مش هينشر الفيديوهات واتفضح... ويبقي فعلا راسكم في الطين

رواية حوريتي العنيدة الفصل الثاني عشر 12 بقلم أمنية الحبشي

تلقت حور صفعة قوووية جداا جعلت وجهها يلتف للجهة الاخري

كمال/ولا عال وهتردي كمان علي چدك... وضح ان ابوي عنده حج لما جال انك تربية خوچاية

حور بصراخ مؤلم/ومين سابني ليها مش انت.... مين رماني وانا طفلة من 20 سنة مش انت... مين رماني علشان اخوه

مش انت.... انت عارف كام مرة امي اتجوزت... طب انت عارف ان في مرة جوزها حاول يعتدي عليا لولا ريان... ريان اخويا

اللي لما احتجت اخ واب لقيتة هووو.... انت متعرفش انا حاسة بإية دلوقتي وانا شايفة حياتة مدمرة وكل ده بسببي....

سيبوني اعمل اللي انا شيفاه صح... سيبوني انا اقرر ولو مرة في حياتي

كل هذا تحت **ت سليم وسعادة سارة ومروان بهذا القرار

دخل مايكل وفهد حارس سليم ومعة مأذون وهو يقول

مايكل/حور لقد جلبت ما طلبتي مني

حور بالم/ اظن ان الصورة وضحت ..وواضح أن انهاردة كتب كتابي علي مروان

سليم بهدوء مريب/فهد هات سلاحك

حور بفزع/عاوز السلاح لية

سليم/ووه يابت عمي مالك انخلعتي كدة لية.. هو انتي متعرفيش ان في الصعيد هنحي العريس بض*ب النار

ريان بنفس الهدوء/اجلب لي مسدسك مايكل

حور/عاوزة لية يا ريان

ريان ببرائة وهو ينظر لسليم/هحيه مع ابن عمك مش انا زي اخوكي بردو

نظرت لهم حور بريبة من القادم

وفي اقل من الثانية انطلقت رصاصتان الاولي في كتف مروان اليمين والاخري في قدمة اليمني

سليم/الف

ريان/مبروووك

حور/ايه اللي انتو عملتوه ده

مروان بصراخ من الالم/واللة ما هسيبك يا سليم انت وريااان اااااه واللة لهدفنكو مكانكو

كانت حور ستتحدث لكن قاطعها سليم بقولة

سليم بقوة/خلص الكلاااام علي كدة.... فهد شيل الكلب ده ارمية قدام اي مستشفي... وانتي كتب كتابي عليكي حالا

ومش عاوز اسمع اعتراض.. ده بعد اذنك يا جدي انت وعمي

كمال/انا وابوي موافجين طبعاا

حور/بس انا مش

سليم/انا قولت مسمعش اعتراض منك ..نفذ يافهد

حمل فهد مروان تحت صراخة

مروان/هندمك يا سليم ياهواري واللة لتندم.... وانت يا ريان واللة لدفعك تمن كل نقطة دم نزلت مني واخذ صوتة

يختفي شيئا فشيئ بعد خروجة محمولا كشوال البطاطا�?�

المأذون برعب من كل هذا/ عااا.وزني.. في .حا...جة

-يعني أطلب منك كوباية شاي تطلعيلي حارقة نفسك؟!

•يا ماما أنـ..

-زعقت: بلا ماما بلا زفت، أنا هخلّي يونس يشوفله صِرفة معاكي، بلا قرف

سابتني ودخلت أوضتها بعد ما خلّصت زعيق، وأنا أخدت بعضي وطلعت شقتي، أنا حقيقي مش فاهمة أنا عملت إيه لكل دا!، بقىٰ كل دا علشان حرقت إيدي وأنا بعملّها الشاي من غير ما آخد بالي؟!

فُقت من تفكيري على صوت الباب، انتبهت لِـ يونس اللي رجع من الشغل بدري، فابتسمت وقرّبت منه..

•حمدلله علىٰ السلامة

*اتن*د: الله يسلمك، أمي مالها؟! قالتلي إنك زعلتيها؟!

•باستنكار: أنا برضه اللي زعلتها؟!

*اتن*د بتعب: طب إيه اللي حصل؟!

•بضيق: مفيش يا نوح، خش غيّر هدومك وتعالىٰ اتغدّىٰ يا حبيبي

مردش ودخل يغيّر وأنا رحت أجهّزله الأكل بعد ما نزلت جبته بغيظ، دايمًا بتقلب كل حاجة لصالحها، دايمًا بتقفلي علىٰ الغلطة، علىٰ الكلمة، علىٰ النَفَس، بقيت حاسة إنها ضرتي مش حماتي!

*سمك تاني!

•قليتهولك النهاردة، انت بتحب المقلي

*اها

قعد علىٰ السفرة وأنا حطيتله الأكل وبدأ ياكل وهو سرحان!

.....

•يونس

*نعم يا سمكة!

•كنت.. عايزة أقولك حاجة

*انتبه: قولي يا حبيبي

•بص.. (اتن*دت بإرهاق) ينفع تكلم مامتك وتخلّيها تهدىٰ عليّا شوية يا يونس؟!، أنا مش فاهمة هي بتعاملني كدا ليه، بس أنا بجد تعبت

*أيوا أنتي عايزاني أعمل إيه يعني؟!

بصتله بتردد وخدت نفَس عميق وأنا عارفة ان اللي هقوله دا ممكن يخليه يتجنن ويفقد أعصابه، نوح راجل هادي جدًا، بس لو اتعصب.. عينك ما تشوف إلا النور!

•أنا عايزة أعزِل

*أفندم؟!!!

•رددت: عايزة أعزِل، مش بقولك هنمشي من البيت وناخد شقة برا زي ما اخواتك عملوا بس مش عايزاها تتدخل في حياتنا يا يونس، مش كل كبيرة وصغيرة ألاقيها بقدرة قادر عارفاها، مش عايزة أحس إنها بتراقبني، مش عايزاها تقفلي علىٰ الغلطة وكإنها ضرتي مش حماتي، مش عايزة حياتي تبقىٰ كدا

*انتي عايزاني أنزل لأمي وأقولها معلش يا أمي مش عايز أشوفك في شقتي فوق تاني، ولا عايزك تطلبي من أسماء تخدمك عشان الهانم مش عاجبها الحال!!

كان متعصب، وأنا عذراه شوية، بس أنا بقيت كارهة حياتي بجد، على طول بتحسسني إنها مش راضية عني، ودايما بتعاملني وحش، فليه أضغط نفسي وأقبل علىٰ نفسي كل دا؟!

•يونس، أنا..

*وقف وزعق: انتي تسكتي خالص، وأقسم بالله يا أسماء لو سمعت منك الكلام دا تاني لأكون مرجعك لأبوكي تاني وماتلزمينيش

•بصدمة: هتطلقني؟!

*أيوا، كله إلا أمي فااهمة؟!!

مردتش فشدني عليه جامد وهزّني وهو بيزعق..

*فاااهمة؟!

هزيت راسي جامد فزقني ومشىٰ، وأنا فضلت متجمدة مش مستوعبة اللي بيحصل، نوح أول مرة يتعصب عليّا بالشكل دا، أول مرة يزعقلي كدا، وأول مرة.. يهدّدّني بالطلاق!

-عملتي في يونس إيه يا وش النحس انتي؟!، كان بيزعّق وصوته عالى ليه؟

•أنا معملتلوش حاجة، دا هو..

-دا إنتي اللي عمَلنا الأ**د، بقى الواد جاي من الشغل تعبان، تقومي منكدة عليه؟!، يا شيخة روحي إلهٰي ما..

•زعقت مرة واحدة: كفااية، حرام عليكي، اطلعي برااا، براااا

اتصدمت من صريخي زي ما هيّ اتصدمت، بس مسكتش وقمت زقيتها برا وقفلت علىٰ نفسي وانهرت، عمري ما عاملتها وحش وعلىٰ الرغم من كرهها ليّا إلا إني كنت بحترمها دايمًا وبعملّها ألف حساب، بس بجد خلاص، معتش قادرة..

.....

•يونس، رد عليّا

كنت هعيط بسبب تجاهله ليّا، يونس دا حبيبي، وزعله كبير على قلبي أوي..

•بخنقة: يونس، عشان خاطري رد

*نفخ: عايزة إيه؟!

•أنا، آسفة

مردش عليّا، فاترميت في حضنه مرة واحدة وبكيت، وهو شوية ولقيته ضمني وبدأ يطبطب عليّا..

•أنا آسفة، والله أنا مكنش قصدي حاجة، أنا بس.. كنت عايزة..

*خلاص كفاية، حصل خير

عياطي زاد، وهو اتن*د بتعب وفضل يهدّيني!

......

-بتعملي أيه؟!

•بعمل الغدا يا ماما

-طب اعملي حسابك إن اخوات يونس جايين النهاردة

•اتصدمت: ايه؟!، جايين؟!، طب مقلتليش ليه من بدري!!، هعمل إيه دلوقتي؟

-زعقت مرة واحدة: معرفش يختي ، اتصرفي

سابتني وطلعت وأنا وقفت مش عارفة أعمل إيه، الدموع اتجمعت في عيوني وكنت هعيط بس مسكت نفسي، لازم أتصرّف..

طلّعت لحمة من الديب فريزر وحطيتها تحت المياه عشان تفك وبدأت أجهز بقية الأكل بسرعة..

.....

~تسلم إيدك يا أسماء، أكلك طعمه يجنن

•تسلميلي يا سميرة

-بق*ف: ما بلاش مبالغة، طعمه عادي يعني

الكل سكت وأنا اتن*دت ورجعت أكمل أكلي بهدوء، بصيت للتليفون واتضايقت أكتر لما لقيت الساعة عدت سبعة ويونس لسة مرجعش، مش معقولة كل التأخير دا، هو مش عارف إن اخواته جايين ولا إيه؟!

•بعد إذنكوا هرن على يونس أشوفه اتأخر ليه وهاجي

استأذنت وقمت أشوفه وأنا خايفة يكون حصله حاجة..

هو مش بيرد ليه؟!!

~انتي كويسة يا أسماء؟

•برعب: يونس.. مش بيرد

~يا حبيبتي اهدي، ممكن يكون تليفونه صامت ولا حاجة

بصتلها بخوف وهي حاولت تطمني، شوية ولقيته رن عليّا من تاني فرديت بسرعة

•كنت فين؟!

*التليفون كان صامت يا أسماء

•قلقتني عليك

*متخافيش يا سمكة، أنا في السِكّة أهو، مش هتأخر وهاجي

•تيجي بالسلامة يا حبيبي، يلا.. لا إله إلا الله

*محمد رسول الله

قفلت واتن*دت براحة وللحظة نسيت نفسي وابتسمت زي ما أكون مُراهقة، لسة قلبي بيدق مع كلامه..

فقت على ضحك سميرة فاتوترت

•احم، سميرة

~بضحك: قلب سميرة، لا دا يونس مأثر عليكي أوي يعني

ات**فت ومردتش وهي ابتسمت..

~ربنا يصلح حالكوا يا حبيبتي.. ويبعد عنكوا شر أمه

اتن*دت وآمنت على دعائها في سري، ربنا يهديها ويحنن قلبها عليّا شوية..

.....

*الأكل كان طعمه حلو، تسلم إيدك

•حبيبي، تسلملي

*بس..

-كويس إني لاقيتك هنا، بقى يرضيك اللي مراتك عملته؟!!

•أنا؟!، وأنا عملت إيه!!

*أسمااء

سكت لما اتكلم بصوت عالي وهي علىٰ طول بدأت تتكلم..

-بقىٰ يا بني يرضيك عشان نسيت أقولها من بدري إن إخواتك جايين وقلتلها متأخر شوية، تقوم المحروسة معليّة صوتها عليّا!!

•بصدمة: أنا علّيت صوتي عليكي؟!

-أيوا، هتكذبي ولا إيه؟!

مكنتش عارفة أفكّر، مكنتش عارفة أستوعب كلامها أصلا، أنا إمتىٰ عملت كدا؟!..

بصيت لِـ يونس وهزيت راسي بلأ، وهو بصلي كتير وبعدين اتكلم..

*اعتذري لـ أمي يا أسماء

•نعم؟!

*اتن*د: بقول اعتذري

تنحت لثواني بس اتراجعت خطوة وبثبات:

•وأنا مش غلطانة عشان أعتذر يا يونس

*بتحذير: أسماء

•بخنقة: أنا مغلطش في والدتك عشان أعتذر، فـ انسىٰ إني أعتذر

-زعقت: شايف بجاحتها وقلة أدبها؟!!

•زعقت أنا كمان: أنا مش قليلة الأدب

*أسماااء، وطي صوتك وانتي بتتكلمي

سكت ودموعي اتجمعت في عنيّا بقهر، وهو بص لأمه وبصلي و..

*اطلعي جهّزي هدومك

•ليه!

*هاخدك ترتاحي يومين عند مامتك وهبقىٰ أعدّي عليكي تاني أجيبك

لاحظت ابتسامتها الشمتانة فيّا، وبصراحة.. قلبي وجعني أوي من كلامه، عمر الأمور ما وصلت بينا لِـ كدا، يااارب، كفاية كدا، هعمل إيه بس!

.....

•انت بجد هتوديني عند بابا؟!

*بجمود: أيوا، جهزي نفسك يلا

•انت مش بتهزر يا يونس!

*ساب تليفونه اللي كان بيقلب فيه علىٰ حاجة: لا مش بهزر يا أسماء، ممكن تخلّصي!

•بخنقة: كل دا عشانها؟!

*بضيق: دي أمي يا أسماء، أمي

•وأنا مراتك

بعد وشه، وأنا دموعي نزلت، بس كفاية لحد كدا..

•طلقني يا يونس

*إيه؟!

•بابتسامة: إيه؟!، انت مش كنت بتهددني من كام إسبوع إني لو جيت علىٰ مامتك تاني هتطلقني؟!، أنا بقولك طلقني

*نفخ: أسماء، مش ناقصة جنان على المِسا، اخلصي جهّزي هدومك وكلهم يومين وهترجعي

•وأنا مش عايزة أرجع تاني، أنا عايزة أتطلق

مردش واكتفىٰ بإنه يسيبني ويمشي بس أنا رحت وراه وشديته جامد وزعقت في وشه..

•بقولك طلقني بقىٰ، انت إيه؟!، مش بتحس؟

مردش عليّا وحاول يتمالك أعصابه، أنا عارفة إني حاليًا بلعب بالنار، بس معتش فارقة، أنا جبت أخري..

فضل ساكت فضغطت عليه بآخر سلاح معايا..

•طلقني، وإلا أقسم بالله.. من بكرة لـ ترجع وتلاقي أمك الحلوة دي بتمسح سلالم البيت

بصلي بصدمة، بذهول، بوجع، بس مهتمتش بكل دا، وعيدت طلبي من تاني..

•طلقني، يا يونس

*انتي.. طالق

ابتسمت، ورحت للدولاب وبدأت ألم هدومي بابتسامة ودموعي بتنزل ب**ت، فضل واقف بيبصلي بصدمة، مش مصدق اللي عمله، بس كدا أحسن، أنا كنت بحبه وكان ممكن أستحمل مامته وأشيلها علىٰ دماغي لو كنت حسّيت بشوية دعم منه، بس أنا كنت بحارب، وهو كان بيكتفي بـ إنه يلومني علىٰ كل حاجة عشان يراضيها!

.....

~ينهار أ**د، اتطلقتي!!

•بابتسامة: أيوا

~وفرحانة؟!

•ومفرحش ليه؟!

+انتي اتخبطتي على دماغك ولا حاجة يا أسماء؟!، دا يونس!

•مكنش يستحق، مجرد إنه مكنش يستحق

خلصت كلامي وسيبتهم ودخلت أوضتي عشان ارتاح شوية وأنا متأكدة إنهم لسة متخطوش صدمة طلاقي المُفاجئ!

بصيت علىٰ صورة ليّا أنا وهو محطوطة علىٰ الكومودينو اللي جنب السرير وشبح ابتسامة ظهر علىٰ وشّي، قربت من الصورة وبصيت فيها شوية وبهدوء شيلتها وحطيتها في الدرج وقفلت عليها..

يونس انتهىٰ!، التعب انتهىٰ!

لحظات استوعبت فيهم الموقف ومرة واحدة انهارت، لو كان بس.. حسسني إني مش الوحيدة اللي بحارب في العلاقة دي، كان زمان كل حاجة اختلفت!

عياطي زاد، وانهرت تمامًا وأنا بستوعب إن يونس خلاص، اختفىٰ..

.......

+مش هتاكلي؟

•منا باكل أهو

+أسماء

•نعم يا بابا؟

+يونس.. عايز يرجعلك يا بنتي

•بابتسامة وهدوء: قوله لا

~بس يا بنتي..

•أرجوكي يا ماما، متضغطيش عليّا

ماما سكتت بيأس وأنا كملت أكلي بابتسامة، لسة بحنّله، وبشتاقله، بس مش هتنازل تاني.. أبدًا، ولو كان علىٰ حساب قلبى اللي نِفسه يشوفه بس!

"وَلَمْ يَكُنْ فِرَاقُكَ هَيِّنٌ، وَلَـٰكِنَّهُ كَانَ أَمْرًا مَح.-سِبتيه يمسك إيدك يا مريم؟!!، يا فرحتي بيكي

•يا وجدان عادي يعني، إنتي معقدة الدنيا كدا ليه؟، دا خطيبي

-أد*كي قلتيها بل**نك، دا خطيبك، يعني مش جوزك، مش حلالك، يعني لا يجوز له لمسك والاختلاء بكِ، مش تقومي سيباه يمسك إيدك يا فالحة

•بزهق: خلاص يا وجدان حقك عليّا، المرة الجاية هبقى أزعقله

-بانفعال: وتديه بالقلم كمان لو كرّرها

•بتريقة: أهي الكلاكيع اللي في دماغك دي هي اللي مخلياكي قاعدة من غير جواز وانتي داخلة على التلاتين أهو

سكت فجأة، كلامها وجعني بس مهتمش ورجعت أتكلم بابتسامة..

-ولو مش هتجوز خالص وهفضل طول عمري لوحدي يبقى أفضل من إني آخد واحد مبيتقيش ربنا فيا ومش عارف الحلال من الحرام

•خلاص يا ست الشيخة مش وقتك، أنا قايمة أنا عشان متأخرش وانتي خليكي مع المهلبية اللي دماغك دي

سابتني ومشت بعد ما لمّت حاجتها وأنا اتن*دت، الكل شايفني مُعقّدة، الكل شايفني مكبّرة نفسي أوي، دايمًا بيتريقوا على تصرفاتي وكلامي، وبقى لقبي (ست الشيخة)..

استغفرت بصوت واطي وقمت أتوضى عشان أصلي العصر اللي أذّن من شوية..

.......

~بعصبية: أنا قلتلك مية مرة متلبسيش البتاع دا وتخرجي بيه

*وأنا قلتلك ان دا اللي عندي، انت ملكش حق تدخل في لبسي أصلا

كان هيزعق بس اتراجع وقرب منها..

~بانفعال طفيف: يا ورد أنتي ليه مش عايزة تفهميني، أنا خايف عليكي، انتي أختي و..

*أختك الكبيرة، وعشان كدا بقولهالك من تاني يا يونس، خليك في حالك وسيبني في حالي

رمت كلامها وسابته وراحت على أوضتها وهو اتن*د بتعب، أخته دماغها ناشفة أوي وهو خايف عليها، بس هي مش مُتقبلة منه أي كلمة..

دخل أوضته هو التاني بعد شوية ومسك تليفونه وبدأ يقلّب فيه شوية بملل..

......

+وجدان

•اتعدلت: نعم يا عمتو

+بحنان: نعم الله عليكي يا حبيبتي، كنت عايزة أتكلم معاكي شوية

•في إيه يا عمتو؟!

+بتردد: بصراحة.. في عريس

•ابتسمت: وماله يا عمتو، هنعمل رؤية شرعية ونشوف

+ابتسمت: ماشي يا حبيبتي، إن شاء الله خير

هزيت راسي بابتسامة وسكت، بقابل كل العِرسان اللي بيتقدموا على أمل إني ألاقي حد مُناسب عشان حملي يخف من على عمتي اللي أنا قاعدة عندها بقالي سنتين من ساعة ما والدتي اتوفت ووالدي اتجوز، بس للأسف مفيش.. وأنا مش هرمي نفسي لأي حد!..

......

•يا بنتي ما تحطي شوية ميكب ولا حاجة بدل مانتي طالعاله بوشك الباهت دا

بصيت على وشي في المراية بس ابتسمت بهدوء، وشي باهت شوية من التعَب، بس مع ذلك محبتش أحط ميكب..

-مش حاطة يا مريم، عدّيني بقى

•بغيظ: عدّي يختي

طلعت وشوية ورحت قدمت القهوة لما عمتو نادت عليّا وفجأة.. بقينا لوحدنا..

$مش عايزة تسأليني عن حاجة؟!

-بتصلي؟!

$بعد تردد دام لثواني: أيوا

-حافظ أد إيه من القرآن؟!

سكت ومردش وأنا بصيت للأرض واتن*دت..

-طب بعد إذنك، وردّي إن شاء الله يوصلك مع عمتو

قمت وسيبته قاعد واختفيت جوا أوضتي، شوية ولقيت مريم داخلة عليّا..

•هااا؟! نقول مب**ك؟!

-بضيق: لا، مش موافقة عليه

•بانفعال: مش موافقة عليه؟!!!، دا ياشمهندس أد الدنيا، انتي عارفة دا بيشتغل فين ولا بيقبض كام دا؟!

-ببساطة وغيظ: وأنا ميهمنيش كل دا يا مريم، دا واحد أنا حسيت إنه مبيصليش أصلا عايزاني أآمن على نفسي معاه إزاي؟!

•بتريقة: اااه، هو الموضوع كدا؟!، أهو خليكي انتي ارفضي الكل عشان انتي مستنية بني آدم مش موجود

-اتنرفزت: أنا مش مستنية غير نصيبي، وأظن دا حقي ومحدش ليه دعوة بيا

•ماشي يا أم حق

غمضت عنيا بتعب، بقيت عصبية أوي الفترة دي، بتنرفز بسهولة، وأقل حاجة ممكن تخليني أثور في وش اللي قدامي، ودي حاجة مضايقاني جدًا.. متعودتش أكون كدا..

......

~أستاذة وجدان

لفيت بسرعة..

-نعم!.. يا مستر يونس

بص للأرض وأنا ابتسمت وعملت زيه..

~كنت عايز حضرتك تتكلمي مع طالبة عندي وكدا

-كشرت: هي فيها ايه؟!

~بتوتر: مش عارف، بس بقالها فترة مش مظبوطة، مستواها نزل بشكل كبير وعلى طول تايهة وأعتقد في حاجة كبيرة شغلاها فـ..

-ابتسمت: ممكن اسمها وفصلها؟

ابتسم وعطاني اسمها والفصل ومشى، أنا الأخصائية الاجتماعية وتقريبا دي أكتر حاجة بحبها في حياتي، إني أساعد الطَلبة على فِهم نفسهم، واستيعاب المشاكل اللي حواليهم، ومساعدتهم لحلها لو بإمكاني دا..

جرس الحصة الجديدة ض*ب فأخدت نفَس عميق وطلعت للفصل اللي قالي عليه يونس..

-ممكن أستأذن حضرتك وآخد جويرية الحصة دي!

الفصل كله بيبصلها وبيبصلي ومستنيين رد فعل يونس اللي وافق بابتسامة وطلب منها تطلع تكلمني..

خدتها من إيدها وطلعنا ونزلنا الحوش..

-عاملة ايه يا جوجو؟!

بصت حواليها بتوهان وسكتت، حالتها غريبة وتوجع القلب، دي مهما كانت عيّلة لسة في رابعة ابتدائي.. فإيه اللي ممكن يوصلها للحالة دِ؟!..

فضلت ساكتة شوية ومرة واحدة اتكلمت..

®مش عارفة، عايزة ماما

كنا وصلنا عند الكانتين فرُحنا قعدنا على ديسك قديم موجود قصاده، لفتلها وبانتباه..

-طب ما انتي كلها شوية وهترجعي لِـ ماما

®أنا قاعدة عند تيتا

-وماما؟!

®مش عارفة، تيتا قالت إنها راحت عند ربنا

اتجمدت، ومقدرتش أرد، وساعتها افتكرت لحظة موت والدتي، دموعي اتجمعت في عيوني بس تماسكت وقربت منها وضميتها، طبطبت عليها وهي تبتّت فيّا وبعد ثواني عيطت، ومع عياطها اللي زاد دموعي نزلت..

......

-ممكن شنطة جويرية

~بقلق: في ايه؟!، انتو بقالكوا حصة ونص تحت، هي كويسة؟!

-هي كويسة الحمد لله، بس أنا استأذنتلها وهاخدها أروّحها بدري

هز راسه واتن*د وطلب من اللي كانت قاعدة جنبها تجيب شنطتها، أخدت الشنطة وسيبتهم ونزلتلها..

خدتها وطلعت فسّحتها شوية وقضيت وقت لطيف معاها وبعدين روّحتها على البيت، توهانها وجع قلبي أوي بس ابتسامتها اللي اترسمت بعد شوية كلام مني فهمومها ان مامتها بقت في مكان أحسن وإنها شايفاها دايمًا، وفرحتها بالخروجة اللطيفة دي خلتني عايزة أرقص.. آه والله زيمبقولكم كدا..

.......

~ورد

*نعم يا يونس

~ابتسم: عايز أتجوز

*ابتسمت بإرهاق: هتتجوز مين؟!

~بابتسامة: هي معانا في المدرسة وكدا

*طب ما تاخد معاد من باباها

~أنا قلت أقولك الأول قبل ما أعمل أي حاجة

ورد ابتسمت وهزت راسها وهو قرّب منها..

~طبطب عليها: مالِك؟!

ورد بصتله ومرة واحدة رمت نفسها في حضنه وعيطت، وهو قلق.. فضل يهدّي فيها لحد ما هدت و..

~طب احكيلي اللي حصل طيب

*أنا.. خبطت واحدة بالعربية

~اتخض: وبعدين..!

*عيطت: هي في المستشفى.. بس عندها بيبي يا يونس، أنا خايفة يحصلها حاجة

شدها لحضنه وطبطب عليها وباس راسها..

~اششش.. اهدي، إن شاء الله هتقوم.. إن شاء الله هتقوم

......

•الحقيني يا وجدان

-في ايه؟!

•سعد

-ماله؟!

•عيطت: عايز يفركش

-اتخضيت: طب ليه كدا؟!

•اترمت في حضني وعياطها زاد: مش عارفة يا وجدان، مش عارفة

طبطبت عليها وسكت، بحاول أجمّع أفكاري، وشوية وبعدتها ومسحتلها دموعها..

-ممكن تقوليلي في ايه بهدوء؟!

•بصي.. هو.. هو اختلف على حاجة مع بابا.. فَـ.. فقالي كل شئ قسمة ونصيب و..

عياطها زاد فاتن*دت بتعب..

-طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟!، انتو يادوب اتخطبتوا شهرين يعني أكيد ملحقتيش تتعلقي بيه للدرجة دي يا مريم

بصتلي بوجع وندم حسيته بيطل من عنيها فغمضت عيني بتعب..

-وكنتي بتتريقي عليّا لما بنصحك؟!

•عيطت: أنا آسفة، بس أنا مش عارفة أعمل ايه

-طب حاولي تتكلمي معاه

•بانهيار: مش راضي يا وجدان، سابلي الدبلة ومشى وقفل تليفونه وعملي بلوكات، أنا مش عارفة أتصرف

مش عارفة أرد، حقيقي مش عارفة أرد.. من أول ما اتخطبت وأنا بحذّرها من التجاوزات اللي بتحصل بين المخطوبين، ومن أول ما قالتلي على مسكة إيده وأنا قلقانة منه، بس هي مكنتش بتسمعلي..

حاولت أتكلم، أواسيها، بس الكلام طار، قربت منها وضميتها وطبطبت عليها..

-معلش، لو كان خيرًا لبقى

•قلبي واجعني أوي

-معلش يا حبيبتي، انتي مكنش ينفع تتعلّقي بيه بالشكل دا من الأول

كملت عياط وأنا حاولت أهدّيها..

......

-مستر يونس؟!!

اتفاجئت بيه قدامي، المفروض إني هشوف عريس بس هو ليه هنا؟!!!..

~أخبارك إيه؟!

-الحمد لله

~يدوم الحمد، طبعًا مش محتاج أعرفك عليا.. أنا يونس، مدرس علوم، عندي 29 سنة ومليش غير أختي

مكنتش مُستوعبة اللي بيحصل ومرة واحدة..

-انت عايز تتجوزني؟!!

~ابتسم: تقدري تقولي كدا

-ليه؟!

~هو ايه اللي ليه؟!

مكنتش عارفة أجمّع، يونس حقيقي من أحسن المدرسين وكل المدرسة تشهدله بكدا، بس.. أنا بجد مصدومة..

~عندك أي سؤال طيب؟!

-بتصلي؟؟

~الحمد لله، محافظ على الصلاة ولو قدرت بصلي في المسجد معظم الفروض

-حافظ ايه من القرآن؟!

~حافظ نصه، وبكمل حفظ

ابتسمت وهزيت راسي بهدوء..

......

•هااا؟!، إيه رأيك بقى؟، عايزين نفرح

-بتريقة: وانتو جايين تفرحوا على قفايا؟!

•منا فرحتي باظت، نفرح بيكي بقى بعدين نشوف حواراتشي وكدا

-ضحكت: طب حضري فساتينك وأشيائك عشان هتجوز قريب

بصتلي بذهول ومرة واحدة اتنططت بحماس وبدأت تصرخ وتتنطط، وفجأة لقيتها بتشدني لحضنها، بحبها أوي على الرغم من إنها بتبقى حمارة في ساعات..

•بصوت مهزوز: أنا آسفة.. آسفة لو كنت زعلتك، أنا بجد آسفة

ابتسمت وطبطبت على ضهرها..

-ما بلاش أڤورة بقى، مكانوش كلمتين يعني، وبعدين أنا كائن معدوم الكرامة وعديتهم من ساعتها يا بييي

ضحكت وحضنتني تاني وأنا ضميتها، بجد شكرا لوجودها في حياتي، بكل غبائها وهبلها..

........

(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)

الزغاريد علت ومريم حضنتني بفرحة ومن وراها ورد اللي همستلي بحب..

*خدي بالك منه

ابتسمت وهزيت راسي بِـ ماشي، دخلت في دوامة طويلة من الأحضان والمباركات لحد ما بقيت قدامه، بصلي وضحك وأنا بصيت للأرض ب**وف، قرب مني وبكل هدوء باس راسي..

~مبارك

-الله يبارك فيك

ابتسم وضحك من تاني، ضحكته لطيفة بشكل!..

فضل جامد لثواني شدني من بعدهم لحضنه..

~بضحك وهمس: عشان متقوليش محضنيش حضن كتب الكتاب

-ض*بته بهزار: طب ابعد بقى

~ضحك: دا بعينك

ضمني أكتر وأنا ابتسمت وغمضت عيني براحة..

-بهمس: الحمد لله

~بهمس: الحمد لله

......

*حلو الإدناء دا

-تحبي تجربيه؟!

بصتلي بتردد بس أنا مسكت الإدناء حطيته في إيدها وزقيتها على الحمام عشان تغيّر وتجربه، شوية وطلعت بيه وكانت مُبهرة بشكل لا يوصف..

-ايه القمر دا!