الفصلين الثالث والرابع

4198 Words
الفصل الثالث من بعد خطوبتنا وبدأت احلى ايام حياتنا وكانت السعادة اكبر من اي مشكلة تواجهنا ويمكن كانت اغلب مشكلاتنا مشاكل مادية ولكن كنا نواجهها مع بعضنا البعض ولاني كنت في سنة اولي كلية بابا اتفق مع كريم على ان الفرح يكون في سنتي النهائية او بعد التخرج لان الزواج قد يشغلني عن الدراسة وفي نفس الوقت حتى نستطيع تجهيز متطلبات الزواج التي كما تعرفون اصبحت عبء على اي شاب او فتاة يطمح بالزواج واكمال نص دينه لم يختلف الوضع كتيرا بالنسبة لكريم بل على الع** حاول الحصول على عمل اضافي فأصبح لا ينام الا اربع ساعات في اليوم حتى يستطيع توفير المال اللازم لتجهيز الشقة وبالفعل مرت سنة على خطوبتنا حتى بدأ كريم في محاولة تحقيق حلمه باللعب في دوري الاضواء والشهرة الدوري الممتاز حيث انها قدم في اختبارات نادي الترسانة للقبول ويومها كنت معه انا وصديقه المقرب احمد ولكن للاسف لم وبالرغم من اجتيازه الاختبار الا انه لم يتم اختياره وهو الامر الذي احبطه للغاية ولكني كنت اسانده قائلة :ايه ياكيمو مش انت اللي تستسلم بالسهولة دي جرب تاني وتالت وباذن الله هتنجح وتكون احلى لاعب في العالم اجاب باحباط : بس انا فشلت اجابته بتلقائية :ياسلام طب وفيه ايه ده اديسون جرب 1000 مرة منهم 999 محاولة فاشلة لحد مانجح في الاخيرة اجاب كريم : لا ده كان راجل فاضي اللي يصر على حاجة فشلت كل الفشل ده اجابته مازحة : لا هو مش راجل فاضي بس هو صبور حبيبتن ثلاثة اربعة كدة اجابني : لا قولي 10 حبات كدا اجابته بسرعة :وماله كان حاطط لنفسه هدف وعنده الثقة انه هينجح وده كان اكبر دافع ليه عشان يكمل وينجح وانت كمان خلى عندك ثقة في نفسك ومسيرك تنجح ياكريم يااديسون ضحك كريم بصوت عالي: اسم حلو والله تصدقي لو ربنا كرمني قطعته قائلة بحب وثقة :متقلش لو قول لما باذن الله انا واثقة فيك وواثقة في ربنا انه هيكرمك كريم بحب:ربنا يخليكي ليا يارب ياملاكي اجابته : ويخليك ليا يارب ياكيمو ومن وقتها وبدأ كريم التمسك بحلمه والدافع عنه بكل طاقته وزاد لديه القناعة بانه سيحقق حلمه في اقرب وقت فكريم تمسك بكل كلمة ايجابية تقال لكي يبني جسر يوصله الي حلمه بدلا من الالتفاف لكل كلمة سيئة تكون بمثابة جحر يعوقه عن تحقيق حلمه كان كريم يبذل اقصي جهده في التدريبات ولكن في النهاية لم يكن المقابل سواء معنويا او ماديا مجديا فهو لم يرتقي لنادي اعلى ولا يأخد مقابل مادي الا مبلغ زهيد استمر الوضع كما هو كان كريم يحاول ادخار كل ما يستطيع من اجل اتمام الزواج والدي كان متعاون وقتها حيث كان يعلم ظروف كريم وعلى الع** كان يفتخر به دائما وانا ايضا فهو تحمل كثيرا من اجل ان نتجمع في منزل واحد وهو ماجعل والدي يطمئن لكونه سوف يحافظ على ويحميني ومر الوقت وتخرج كريم من كلية التجارة بتقدير مقبول كنت في بداية السنة الثالثة في الكلية عندما قرر كريم ان نكتب الكتاب بعدما اتفق مع جارتنا في الشارع المجاور لنا على تأجير شقتها بعد مغادرة المؤجر الحالي كم كنت اشعر بالسعادة لانني سوف احمل اسم كريم اخيرا وبالفعل بعدما كتبنا الكتاب اصر كريم على ان يعزمني احتفالا بكتب كتابنا ومنذ خروجنا كان كريم ممسكا بيدي محتضنا اليها لا يريد تركها وكأنه يريد ان يتأكد ويثبت للجميع انني اصبحت ملكة ظللنا على نفس الوضع صامتين لا نسمع الا صوت انفاسنا التي كنا نشعر بها تتعانق في السماء سعادة بارتباطنا وكان اول من قطع ال**ت هو كريم الذي قال :انا بجد مش مصدق نفسي انك بقيتي مراتي وحبيبتي اجابته بسعادة: وانا كمان والله ياكيمو كريم: انا حاسس النهاردة ان كل حاجة مختلفة فرحتي بيكي مختلفة حتى شكلك النهاردة حاسس انك مختلفة وحلوة زيادة عن اللزوم اجابته بثقة : من يومي ياكيمو اجاب كريم مازحا : بلاش التناكة دي انا عرفت ايه المختلف فيكي انتي طويلة شوية عشان الكعب العالي ع** طبيعتك يعني نظرت له بغيظ واجابته : والله انت بتتريق عليا ليه؟ انا مالي انك طالع ومحدش عارف يوقفك وبعدين انت مش عارف ان جميلات العالم هما القصيرين كريم وهو يدعي الجدية : ياسلام بجد! (ثم اكمل بحب ) بس بصراحة في دي انا معاهم وخصوصا ان قدامي اجمل قصيرة في العالم ابتسمت بخجل وض*بته في كتفه وانا اقول : ايوة كدة اتعدل كريم وهو يتحسس مكان الض*بة التي اوجعته قليلا : ايه يابت الايد دي قصيرة بس جبارة يخليكي ليا يااحلى قصيرة في الدنيا اجابته وانا انظر لعينه بحب : ويخليك ليا يارب كريم مازحا : طب يلا بقا نلحق نخرج عشان لو فضلنا كدا مش هنلحق نتفسح ولا نعمل اي حاجة يلا بقا تحبي اختاري اي مكان تحبيه نروحله ؟ اجابته وبحب: اي مكان ياكيمو صدقني لو نقعد على الرصيف مع بعض ونأكل ذرة هكون اسعد واحدة في الدنيا وقتها ادركت ان السعادة تتوقف على الاشخاص وليس على الاماكن فكم من اماكن غالية بها قلوب فقيرة في مشاعرها وكم من اماكن عادية وزهيدة تحوى داخلها اغنى القلوب بمشاعرها وعفويتها وبالفعل كان يوم رائع وكانت سعادتي لا توصف لانني اخيرا حققت حلمي وارتبطت بفتي احلامي ومر الوقت سريعا حتى تبقى حوالي 5 شهور على زفافنا انا كنت اجتهد في كليتي وفي نفس الوقت كنت اعمل في صيدلالية بجوار منزلنا حتى اساعد اهلى في تجهيز احتياجات الزواج التي لا تنتهي وعلى الرغم كوني كنت رحيمة بهما في مطالبي فلم اغالى في طلباتي الا انها تبقى مكلفة مهما كان وكان الوضع مشابه بالنسبة لكريم ولكنه كان يحمل هم كبير وهو ماظهر عليه في اخر مرة جاء لزيارتي لاحظت شروده فسألته : ايه ياكيمو بتفكر في ايه ؟ كريم بنظرة شاردة : لا ولا حاجة عادي اجابته بجدية : لا فيه ، قولي بقا مالك بجد ؟ شايل الهم ليه ؟ اجاب كريم بحزن : ماانتي شايفة ياملك احنا المفروض نتجوز بعد 5 شهور والمبلغ اللي قدرت احوشه هيجيب الموبيليا اوضة النوم والاطفال والسفرة ويتبقى مبلغ قليل لباقي الحاجة قطعته قائلة : خلاص ياعم ممكن نأجل اوضة الاطفال وتوفر ثمنها وباذن الله نلف انا وانت على محل موبليا سعره على قد الايد وكل حاجة هتتحل اجاب كريم : بس انتي من حقك تدخلى بشقة كاملة اجابته : ياكريم صدقني انا فرحتي بالشقة مش بالعفش اللي فيها فرحتي انك هتكون معايا فيها لان اي مكان بتكون معايا فيه بيكون جنة مهما كان كريم بحب وهو يقبل يدي: والله بعد الكلام ده مش عارف اقول غير ربنا يخليكي ليا يارب واوعدك اني هعمل المستحيل عشان نتجوز في ميعادنا لاني مش قادر اصبر اكتر من كدة وفي اليوم التالي تحدث كريم مع ابيه حول ذلك الامر فكان رده : بص بقا ياكيمو انا هعرض عليك حاجة يمكن تعجبك كريم : خير يابابا والده : واحد صاحبي النهاردة كلمني على انه فاتح محل موبيليا جديد وممكن يبيع الموبيليا بالقسط وعنده حاجات جديدة لو ينفع تشتري منه والراجل هيريحك اوي في القسط وليك عليا نص القسط انت تسده وانا النص التاني احتضن كريم والده ووافق على هذا الاقتراح الذي سيريحه في شراء باقي احتياجات الشقة وفي نفس الامر كانت جارتنا قد حددت مبلغ زهيد لايجار المنزل نظرا لانها على معرفة وثيقة بوالدته ووالدتي الامر الذي اسعدنا كثيرا ووقتها اخبرت كريم : الحمد لله ربنا لما الواحد بيكون نيته خير بيفتح الابواب المقفولة بس هو يثق فيه وتحسنت حالة كريم المعنوية كثيرا وكان كل يوم يمضى على تجهيزنا للزفاف تزداد فرحته وهو الامر الذي انع** على لعبه في مع الفريق حيث اصبح يلعب (بمزاج ) كما يقول مدربه وكان قد تبقى شهر على زفافنا وكنت في منزلي اجهز الغذاء عندما سمعت صوت كريم ينادي : ياحاج عبد الله ياحاج عبد الله ذهبت مسرعة الي الشرفة كي اعرف لما ينادي فوجدته يجري باتجاه منزلنا ووجهه ينطق بالسعادة فجريت مسرعة الي السلم ووقفت في انتظاره وبمجرد رؤيته من بعيد سألته مستفهمة : خير ياكريم ؟ فؤجئت به يقطع المسافة بينا بسرعة كبيرة ويحتضني ويلف بي وهو يقول : بحبك ياملاكي شعرت بالدوار وبالاحراج في نفس الوقت على الرغم من سعادتي فاخبرته بسعادة : نزلني عشان دخت وبعدين وطي صوتك وفهمني فيه ايه وفرحني معاك كريم وهو مازال محتضني : فيه انك وش السعد عليا والله بجد انا بدأت احس ان ربنا بيكرمني لانك معايا اجابته بحب : حبيبي ربنا يفرح قلبك دايما بس قولي بقا عشان انا الفضول هيموتني اجاب كريم بحب : جالي عقد احتراف من نادي الرجاء في الدرجة الثانية انا عارف انها حاجة قليلة بس احتضنته وللمرة الاولي اكون انا المبادرة في احتضانه من فرحتي واجابته : قليلة ايه دي اول خطوة في طريقك ياكريم يااديسون الف الف مبرووووك يااحلى لاعب في العالم كم كانت فرحتي كبيرة بكريم وانا اراه وفي يوم امضاء العقد كنت معه وانا سعيدة للغاية بنجاحه وبخطواته الاولى في مشواره وهو طلب منى الحضور معه في اول تمرين لانني كما اصبح يقول لي دايما (تميمته ) وبالفعل ذهبت الي التمرين استقبله لاعبي الفريق ببشاشة وسعادة وهو الامر الذي جعل كريم يألفهم بسهولة ويبدأ في **ب صداقات العديد من اللاعبين لاسلوبه الرائع كنت اتابعهم وقد شعرت بالراحة لسرعة تعود كريم عليهم ولكن كان هناك لاعب منهم يدعي رامي لا اعلم لما لكني لم ارتاح له بمجرد رؤيته ربما لان شكله يوحي بمدى استهتاره وهو الامر الذي لم يعجبني واخبرت كريم برأيي : كيمو بص بقا اللي اسمه رامي ده انا مش عايزاك تصاحبه اجاب كريم باستفهام : ليه يعني ؟ اجابته : مش عارفة مش حاسة انه مريح فبلاش احسن كريم : بس لما اتكلمت معاه كويس يعني هو شكله تحسي انه صايع شوية بس طيب والله اجابته بجدية : والله انت اللي طيب وبالله عليك بلاش تقرب منه ياكريم اجاب كريم ببساطة : ماشي ياستي حاضر اانا مش عارف انتي قلقانة كدا ليه بس حاضر هاعمل اللي انتي عايزاه انا ايضا لا اعلم لما لكني شعرت ان رامي من الممكن ان يكون عائق بالنسبة لكريم في تحقيق حلمه اذا استطاع جذبه الي عالمه لا اعلم هل اظلم رامي ام لا لكني اصبحت لا اشعر بالامان لوجوده بقرب كريم ، ولاول مرة في حياتي اتمني ان اخطأ في قراءة شخصية رامي وان يخلف توقعاتي لاني لا اعرف ما المشاكل التي من الممكن ان تحدث لنا اذا صدقت توقعاتي الفصل الرابع بدأنا التجهيز للزفاف ولم يفصلنا عنه الا يومين وقتها جاء كريم لي وكان يبدو حزينا وقال لي : ملوكة بصي ياقمر كنت عايز اقولك حاجة مهمة بس خايف لتزعلي مني اجابته بترقب وقلق : حاجة ايه دي ياكريم ؟ اجاب كريم بتردد : انا اسف والله ياملوكة بس ..يعني مش هنعرف نسافر نقضي شهر العسل نظرت له بغيظ واجابته بعدما ض*بته في كتفه : تصدق انت رخم اصلا والله خوف*ني انا افتكرت في حاجة جامدة واقتربت منه بحب وامسكت يده وانا اقول : وبعدين شهر العسل ده شكليات صدقني الحب اللي جوانا هيخلي الوقت اللي هنكون فيه سوا جنة اي كان فين انما لو مفيش حب او مشاعر مهما كان المكان حلو هيكون مليش لازمة لان احنا اللي بنعمل قيمة للاماكن مش العكس كريم احتضني بحب وهو يقول : تسلميلي يااحلى واجمل حاجة في حياتي وعشان كده انا هحاول اعمل كل اللي اقدر عليه عشان مكونش حرمك من حاجة واعوضك عن اي حاجة وحشة ربنا يخليكي ليا يارب اجابته بحب وخجل : ويخليك ليا يارب يلا بقا عشان بابا بينادي وشكلنا وحش كريم بغمزة : ماشي كلها يومين ومش هعبر حد والله لو نادوا بميكروفونات ضحكت على كلماته التي اخجلتني وفي نفس الوقت اسعدتني كثيرا لانني اخيرا سأكون ملكه يوم الزفاف استيقظت على اصوات زغاريط الجيران الذي اتوا ليشاركوني فرحتي في اجمل ايام حياتي ولم يمر 10 دقائق على استيقاظي الا وفؤجئت برسالة من كريم : صباح الخير ياملكة قلبي حبيت اكون اول واحد يقولك صباح الخير في اسعد يوم في حياتنا ياعروستي لقد هرمنا من اجل هذة اللحظة ضحكت على رسالته وبعدها ارسلت له رسالة توضح مشاعري: يامن تعلمت العشق على يد*ك وقلبي لم يدق الا لك اليوم تحققت احلامي واصبحت ملكك لن اجد كلمات تخبرك كم احبك لكن يكفى اني بدأت حياتي يوم كتب اسمي على اسمك. لم تمر دقائق الا وكان كريم قد ارسل الي رسالة قصيرة لكنها تحمل فيها الكثير من المعاني : اليوم بدأت حياتي وكتبتي شهادة ميلادي فاليوم اصبحت ملكك واصبحت انتي حياتي في نهايتها ( مش لوحدك ياقمر اللي بتعرف تقول شعر بحبك يامراتي ) ظللت انظر الي الرسالة وانا ابتسم واتخيل حياتي مع كريم لم افق على تخيلاتي الا على صوت امي وهي تخبرني بسعادة : انتي صحيتي ياقمر ربنا يسعد ايامك كلها يااحلى عروسة في الدنيا واكملت وهي تحتضني : مش قادرة اوصفلك فرحتي النهاردة ولادي الاتنين بيتجوزوا ، عارفة ياملوكة انا لو حد تاني غير كريم عمري ماكنت هوافق اسيبك بالسهولة دي بس لان كريم ابني ولاني واثقة انه هيحميكي ويكون سندك بعد ابوكي وافقت عليه وانا واثقة فيه انه هيكون سندك وقوتك في كل وقت اجابتها : انا عارفة ياماما وواثقة انه هيعمل المستحيل باذن الله عشان يسعدني ، وبعدين انتي الاساس ياقمر ضحكت والدتي في البداية ولكن عيونها كادت ان تدمع وهي تحتضني بقوة وتقول : والله ياملك مش متخيلة انك النهاردة مش هتباتي معانا وخلاص هتسبينا اجابتها : انا عمري ماهسيبك ومش هعرف اعيش من غيرك وبعدين البيت في الشارع اللي جمبنا يعني اقل من 5 دقائق وتبقى عندي تدخل والدي قاطعا حديثنا: جرى ايه ياعروسة وياام العروسة انتوا هتفضلوا تكلموا كدة احنا ورانا فرح والعروسة وراها تجهيزات كتيرة يلا الاول انا جهزتلكم احلى فطار لاحلى عروسة في الدنيا بالفعل تناولنا الافطار والذي كان الذ ما تذوقته في حياتي وقمت مسرعة كي اجهز نفسي قبل الذهاب للكوافير كان كل ترتيبات الزفاف ميسرة فالمعظم سارع الي مساعدتنا خاصة ان سمعة والدي ووالد كريم جعلتهم محبوبين من كل سكان الحي وقد كان الامر متوقعة مساندتهم لكن ليس الي هذة الدرجة فقد اهتمت احدى جارتنا بحجز الكوافير عند قريبتها وفستان الزفاف ايضا ساعدتنا على شراءه جارتنا الهام وقد كان بسيط للغاية مظرز تظريز خفيف من على الص*ر نزولا الي الخصر يتسع تدريجيا من الخصر نزولا الي القدمين منتهيا بذ*ل طويل وقد كان شكله رقيق وشيك في نفس الوقت لذلك اختارته بمجرد رؤيته وتكفل جارنا عم اسماعيل الذي يملك استديو للتصوير واستطاع اصدقاء كريم ان يحجزوا له قاعة افراح صغيرة بسعر مخفض واكثر ما اثار استغرابي ان رامي كان في مقدمة اصدقائه الذين توصلوا الي هذا الاتفاق لانه صديق لابن صاحب القاعة ، الامر الذي جعلني اطمن له نوعا ما فعلى الاقل هو يساعد كريم ولا يضره وفي تمام الساعة 7 كان كريم يقف امام الكوافير في انتظار خروجي وانا على الرغم من جهزيتي الا اني ظللت انظر الي المرأة وانا لا اصدق انني اليوم ارتدي الفستان الابيض وارتديه لفارس احلامي وحلم الطفولة بالنسبة الي بينما كنت اتأمل نفسي في المرأة اذا بهند تقرصني في ركبتي وهي تقول مازحة : عشان احصلك في جمعتك نظرت اليها بعتاب وانا اتصنع الجدية : يارب يارب باذن الله بس كان ممكن ادعيلك من غير ما تقرصيني حرام عليكي انتي عارفة انا جلدي حساس اجابتني مازحة : ماشي ياحساسة هانم بس انا اعمل ايه هما بيقولوا كدا اقرصيها في ركبتها تحصليها في جمعتها جاءت والدتي مسرعة وهي تقول : ايه ياقمر هتفضلي موقفة الواد بره كتير يلا بقا نظرت الي المرأة ثانية وبعدها نظرت لامي ولهند وانا اقول : طب بامانة شكلي حلو ؟ اجابتني : زي القمر بسم الله ماشاء الله الله اكبر وبالفعل خرجت الي كريم الذي ما ان رأني حتى ابتسم بهيام وهو يقول : ايه ده بقا هو القمر نزل على الارض ولا ايه ؟ اجابته بخجل : شكرا ( تحدثت مازحة ) وبعدين ايه المعا**ة القديمة دي ؟ اجاب وهو يحتضن كفي بحنية : معلش اصل دماغي وقفت من الجمال ده مش مصدق نفسي ان ربنا استجاب لدعوتي وبقيتي بتاعتي ملكي انا وبس اجابت بحب : وانا كمان والله ياكريم حاسة اني بحلم اجاب كريم : لا حقيقة واوعدك اني هاعمل كل اللي هاقدر عليه عشان اسعدك نظرت اليه واجابته : وانا واثقة في ده واتجهنا الي القاعة وقد كانت سعادتنا كبيرة مما جعلها تنتقل كالعدوى الي جميع الافراد في الفرح خاصة عائلاتنا ,كنا نعلم ان حياتنا لن تكون سهلة لكننا اتخذنا القرار بأن نفرح اليوم ونترك الغد للغد بما يخبئه لنا من مفاجأت وايضا مادمنا معا سنجتاز اي صعوبات قد تواجهنا ولكن لن نسبق الاحداث ونقلق انفسنا بالتفكير في الاسوء مسبقا لان التفكير في الغد يفسد استمتاعك بلحظات فرحك الحالية فاترك الغد لمدبره مادامت لا تعلم ما يخبئه لك وهو باذن الله سيفاجئك بما يفرحك انتهى اجمل يوم في حياتي وودعت امي وابي بدموع الحزن لفراقهما والفرحة لاكتمال حلمي بالزواج من كريم وذهبنا الي منزلنا وقبل ان نصعد تحدث ابي مع كريم وهو يوصيه علي : كريم ياابني انت اخدت عيوني اللي بشوف بيها انا مهما قولتلك عمري ماهوصلك انا ملك بالنسبة لي ايه ؟ هي كانت طول عمرها ملكة في بيتي عشان كدة اوعي ياكريم تزعلها في يوم وحبها وعاملها كأنها ملكة وهي هتخليك ملك وتراعي ظروفك بس انت اوعي تزعلها لان وقتها انا اللي هاقفلك وكان رد كريم وقتها : اوعدك ياعمي عمري ماهزعلها لانها حياتي وفرحة عمري اللي كنت بحلم بيها وباذن الله الضحكة اللي على وشها دلوقتي دي هتفضل دايما موجودة صعدنا الي شقتنا ووقتها على الرغم من انني قد تربيت مع كريم وقد تعودنا على بعض كثيرا ولكن بمجرد غلق الباب علينا بمفردنا شعرت بالتوتر وكأني امام شخص غريب لا اعرفه وقد شعر كريم بتوتري فقال : بصي ادخلى غيري وانا هدخل اغير في الحمام ويلا بقا عشان نصلى دخلت الي الحمام وحاولت ان اطيل مدة بقائي فيه حتى اتخلص من توتري قليلا وخرجت من الحمام وقميص نوم ابيض طويل وقد تركت شعري منسدلا وعندما نظرت لنفسي في المرأة ازداد خجلي فارتديت الاسدال فوقه وخرجت وبمجرد رؤية كريم لي حتى قال مازحا : ايه ياحبيبتي على رأي احمد عز انتي اتحجبتي ؟ ضحكت على كلمته واجابته بخجل : ايه مش هنصلي بقا صليت انا وكريم ووقتها اطالت في السجود وانا اشكر الله على ارتباطنا وادعي الله ان يسعدني مع كريم في حياتنا القادمة وبعدما انتهينا من الصلاة قال محاولا التحدث كي يخفف من توتري : يلا بقا عشان نأكل عشان انا بصراحة مااكلتش حاجة من الصبح وواقع من الجوع اجابته : طب اطلع ثواني وانا هاحصلك خرجت الي الصالة وقد كان كريم قد جهز العشاء وبمجرد رؤيته لي قال بحب : ايوة بقا هو ده الكلام ! تصدقي وتأمني بالله شكلك من غير الطرحة احلى مليون مرة بس انا فرحان عشان الحلاوة ده كلها من حقى انا بس ومحدش شافها غيري اجابته بثقة : عشان تعرف ياكيمو خليت الجمال ده حصري ليك انت وبس ظل كريم ينظر الي بحب ورغبة مما جعلني اشعر بالتوتر الشديد فاخبرته : ايه مش هنأكل بقا ولا ايه ؟ اجاب كريم مداعيا الاحباط : هنأكل ؟ وانا اللي قولت ،(ثم قال بخبث) ماشي ياحبيبتي هنأكل وماله عشان نفضى للحصريات ضحكت على كلمته وجلسنا نأكل ومن بعدها بدأنا حياتنا سويا وقد منح كل منا الاخر روحه وقلبه قبل جسده وقد تعهد كل منا للاخر اننا سنكون سويا في كل لحظاتنا الحزينة قبل السعيدة ومر شهر على زواجنا وقد كانت سعادتنا كبيرة وقتها مما جعل كريم يتفائل كثيرا بقرب تحقيقه لحلمه حيث انه يشارك الاسبوع القادم في مباراة هامة وقد سمع ان مدرب احدى الفرق الكبري قد يأتي ليشاهد المباراة ولاعبي الفريقين في فرصة قد لا تكرر مرة اخرى وقبل المباراة بيومين بينما كنت في المطبخ اجهز الغذاء سمعت جرس الباب يرن باصرار فجريت مسرعة لاعرف ماذا هناك ؟ وبمجرد فتحي للباب احتضانني كريم وهو يقول بسعادة : ياوش السعد عليا وظل يدور بي حتى اخبرته وانا سعيدة لفرحته : ربنا يفرحك دايما يارب بس نزلي بقا هو انت متعرفش تفرح من غير ماتدوخني يلا فرحني معاك وقولي فيه ايه ؟ اجاب كريم بسعادة وهو يخرج نقود من جيبه وهو يقول :اخيرا صرفوا النهاردة مكافاة الفوز على فريق شبين الكوم صاحب المركز الاول كل لاعب اتصرفله 1500 جينه لاننا نهينا الدور الاول واحنا في المركز الثاني وبفارق نقطة واحدة عن الاول احتضنته وبقوة وانا اقول : ايوة بقا الحمد لله يارب شوفت بقا ياكريم ربنا مفيش اكرم منه اهو ربنا كرمك عشان بدأت تنتظم في الصلاة بعد ماكنت بتقطع فيها كتير اجاب كريم : ايوة صح معاكي حق وبجد والله ياملوكة انتي هدية ربنا ليا اجابته : ربنا يخليك ليا يارب وباذن الله قريب اوي تحقق حلمك وتلعب في الاهلى ولا الزمالك كدا وتدخل المنتخب كمان قال كريم بسرعة : يارب يارب ( واكمل بسعادة ) بالمناسبة الحلوة دي انا هاعزمك على اي حاجة انتي عايزاه شوفي انتي عايزة ايه ؟ اجابته بحب : اي حاجة لو كشري او فول وطعمية مادام معاك اجاب كريم وهو يقترب منى قائلا بخبث : شكلك عايزاني اتهور وقبل ان يفعل ما تترجمه نظراته قطعه رنين هاتفه وكان مدربه فقال : ده وقته ( ونظر الي وهو يقول ) هرد وارجعلك ياقمر وبينما هو يتكلم تباينت ملامحه من الجدية الي السعادة الكبيرة وبمجرد اغلاق الهاتف احتضني وهو يقول : مش قولتلك انك وش السعد عليا المدرب بيقول ان وصله كلام ان فيه مدرب من الدورى الممتاز جاي عشان يشوف الفريق ومحدد لاعيبه معينة من الفريق وانا منهم اجابته بسعادة : طب الحمد لله يارب خير اوي يبقى لو كدة تتمرن حلو اوي اليومين دول وباذن الله انا واثقة انك هتعجب الراجل وهيمضى معاك العقد قبل اللقاء المرتقب بيوم بينما كان كريم يتمرن مع الفريق ارسل احد زملائه عرضية وقد كانت بعيدة عن قليلا فجرى هو مسرعا حتى يلحق بها وفي نفس الوقت تداخل معه احد مدافعي الفريق واصطدم به بقوة وحاول كريم ان يتفادي الوقوع ولكنه لم يستطع وسقط بقوة على كتفه الايمن وبمجرد سقوطه ظل يصرخ بشدة وكان اول من جري عليه لكي يعرف ماذا به هو طبيب الفريق الذي تعجب من صراخ كريم الذي يدل على مدى المه وبعد الكشف المبدئي عليه بسرعة قال الطبيب : كتفه اتخلع واعطاه مسكن وحاول رد الكتف مكانه بسرعة فصرخ كريم وقتها صرخة مدوية وبعدها تم نقله مسرعا الي المستشفى لكي يتم اجراء اشعة له للتأكد من عدم حدوث **ر والتأكد من ردها بشكل سليم كنت اجلس في المنزل عند امي وقد كنت قلقة على كريم ولا اعلم السبب المهم حاولت الاتصال به على هاتفه وهو كان لا يجيب فظللت احاول الاتصال مرة تلو الاخرى وفي اخر مرة اجاب فقلت بسرعة : ايه ياكريم قلقتني مبتردش ليه ؟ فؤجئت بصوت غريب يقول : انا اسف بس انا مش كريم نظرت الي الرقم وانا اتاكد من كونه رقم كريم وبالفعل بمجرد رؤيتي للرقم وتأكدي سألته بقلق : بس ده رقم كريم اومال هو فين ؟ ومين حضرتك ؟ اجاب : انا محمود عبد الرحمن زميله في الفريق وهو للاسف اتصاب وانتقل على المستشفى سألته بفزع : مستشفى ايه ؟ واتصاب ازاي ؟ اجاب : متقلقيش حضرتك هو في المستشفى الجامعي هو من غير قصد بس اتصاب ف تداخل مع واحد زميلنا وكتفه اتخلع لم استطع منع دموعي واجابته : طب شكرا لحضرتك وانا جاية حالا واغلقت الهاتف وجريت مسرعة على والدي وانا ابكي واقول من بين دموعي : بابا الحقني يابابا يلا بسرعة نروح المستشفى كريم كتفه اتخلع واسرعت في الذهاب الي المستشفى انا ووالدي وانا احاول ان اتماسك واتخيل حال كريم الان مابين الالم من الاصابة والحزن والصدمة من ضياع حلمه ، فحلم الغد الذي كان يتمثل في المدرب الكبير تحول الي رماد بعد اصابته التي ستمنعه من المشاركة في المباراة وبمجرد وصولنا الي المستشفى اسرعت الي الاستقبال وسألت على كريم فأخبرتني الموظفة برقم حجرته فجريت اليها وانا ابكي وابي يحاول اللاحق بي وتهدئتي وجدت اصدقائه خارج الغرفة وكان اول من تحدث هو رامي الذي قال : متقلقيش هو كويس معاه دكتور المستشفى ودكتور الفريق دخلت مسرعة الي الغرفة وبمجرد رؤيتي له جريت عليه وانا امسك بيده السليمة واقول بقلق : انت كويس ياكريم ؟انا كان هيحصلي حاجة من القلق عليك اجاب طبيب المستشفى : متقلقيش يامدام هو كويس بس للاسف الض*بة في كتفه من ورا كانت قوية واللي اتسبب في الخلع انه لما وقع حاول يسند نفسه فسند على نفس الدراع المصابة عشان كدة اتخلع نتيجة تمزق في الاربطة اللي ربطة الكتف واكمل محدثا كريم : وزي ما قولتلك وقولت للدكتور حسين انت هتفضل في الجبس عشان ايدك تكون ثابتة حوالي 3 اسابيع وبعدها انا هعملك اشعة تانية ولو تمام هنفك الجبس وهتبدأ تمارين خفيفة لايدك لكن مفيش اشتراك في ماتشات او تمارين حتى ولا اي حاجة الا بعد 5 اسابيع عشان دراعك يكون رجع لحالته الطبيعية لان اي ضعط او تحميل زائد على دراعك هيزود احتمال اصابتها بالخلع تاني وخرج الطبيب وكذلك طبيب الفريق وتركنا انا وكريم بمفردنا وبمجرد خروجه قال كريم وهو يتحدث باحباط وحزن كبير : 5 اسابيع يعني كدة بكرة انا هاعمل ايه ؟ اجابه مدربه : متزعلش ياكريم صدقني انا واثق في مهاراتك وواثق ان ليك مستقبل كبير وان ربنا هيكرمك كريم : باذن الله ياكابتن خرج المدرب تاركا كريم لاحباطه بقيت انا وكريم بمفردنا بعد مغادرة والدي تاركا لنا حرية الحديث فنظر كريم الي وهو يقول بصوت حزين يكاد يبكي :حلمي ضاع ياملك الاصابة دي مش وقتها خالص ، ليه كدا ياربي ؟ جريت عليه واحتضت يده وانا اخبره: استغفر الله العظيم متقولش كدا مش معنى ان في فرصة ضاعت ان باقي الفرص هتضيع يمكن مكنش ليك نصيب فيها عشان كدة ربنا منعها عنك من الاول تن*د كريم وقال : استغفر الله العظيم انا مش قصدي بس انتي عارفة ياملك فرصة زي ديه مبتحصلش كتير اجابته بت**يم : الفرصة هتكون موجودة طول ماانت بتلعب ياكيمو صدقني قطعني وهو يقول : بس انا اضمن منين ان حد من الفرق الكبيرة يكون عايز لاعيبة صغيرة تاني اجابته : اكيد هيعوز لان اللاعيبة الكبيرة طلباتها مبالغ فيها انما لاعبي الفرق الصغيرة بتوافق بأي مبلغ وطلباتها بتكون قليلة فعشان كدة هما بيفضلوا اللاعيبة الصغيرة لانه عارف ومتأكد انه مش هيتشرط عليه **ت كريم وهو يفكر في كلامي وبعدها قال: بس المشكلة التانية ياملك ان كل سني يعتبر كبير يعني انا مش ناشئ الفريق هيبدأ مع الفريق من الاول اجابته مازحة : سن ايه اللي كبير ياخويا انت بتهرج ؟ انت لسه 24 سنة وبعدين مادام اللاعب موهوب ميهمش سنه وابو تريكة راح الاهلى من الترسانة وهو عمره 25 سنة يعني اكبر منك وبموهبته بقا امير القلوب احتضن كريم يدي وهو يقول بابتسامة : كلامك دايما بيريح قلبي ربنا يخليكي ليا ياسندي في كل وقت لم نكمل ال10 دقائق حتى جاء الطبيب الذي اكد لكريم امكانية الخروج من المشفى خاصة بعدما وضعت يده في الجبس على الا يحمل عليها بأي شكل من الاشكال حتى ترتد بشكل سليم وبالفعل ذهبنا الي المنزل حاولت وقتها التخفيف عن كريم لكن لم استطع فقد كان كريم يدعي اللامبالاة لكنه كان حزين للغاية وهو يشعر ان فرصته في تحقيق حلمه اصبحت ضئيلة جدا بعد الاصابة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD