الفصل الخامس(5)

1853 Words
الفصل_الخامس #أسير_زُرقه_عينيها # بقلمي_فاطمه_عماره صعدت الروح لخالقها ولكن أخذت روح إبنتها التي لم تستوعب الصدمه وظلت تصرخ وتصرخ بأنهيار ورعب فقدت آخر وأهم شخص بحياتها فقدت والدتها،فقدت ملجئها فستعيش لمن إذن! كيف ستعيش بمفردها وسط الذئاب وخداع ذلك الزمن البغيض! لم تستوعب الي الآن أن والدتها علي فراش حديدي ويقومون النساء بغُسلها ويرردون آيات القراءن الكريم والادعيه! هي فقط واقفه تنظر إليهم بصدمه وإستنكار وعدم تصديق ودموعها تنزل ب**ت مريب تشعر بإنها في صحراء جرداء فقيره وتشعر بالعطش الشديد ولا من ماء ولا حياه فالماء قد رطب وذهب ولم تجده ببساطه لانها فقدت والدتها فاقت ولم تشعر بنفسها وهي تصرخ وبعض النساء يلتفون حولها ليهدوئها والرجال يحملون والدتها لمثواها الأخير صرخت وأردفت بلوعه وبكاء شديد مذق قلوب الواقفين جميعا _ لا لا مستحيل أنا أنا مش مصدقه أمي ماتت طب ليه وازاي طيب طب أنا هعيش لمين وهعيش ليه طب سبتني لوحدي أنا أنا مليش حد هي كانت عيلتي كلها كانت أبويا وأمي وأختي وأخويا وصحبتي أنا مليش غيرها طب هعمل أي لوحدي هي عارفه أني بخاف أكون لوحدي ازاي تسبني ي مامااااااا ليه يا ماااما سبتيني ليه يا حبيبتي أنا مليش غيرك والله مليش غيرك يارب يارب ...يارب لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك الطف فيه بس ارحمني مش مصدقه لييييه اااااه وضعت يدها علي رأسها من شده الالم والدوار وسقطت بين يديهم مغشيا عليها.. ************************* أخرجت الطبيبه التي تعمل بصيدليه صغيره في أول ذلك الحي تلك الابره من يدها وهي تنظر إليها بشفقه وحزن في حالتها لا يرثي لها وبعض النساء يلتفون حولها منهم من ينظر إليه بشفقه وحزن وآخرين بنظرات بارده عاديه نظرت الطبيه الي واحده منهم وقالت _ أنا ادتها حقنه مهدئه عشان تنام شويه وترتاح قالت تلك السيده بآسي علي حالها _ربنا يصبرها مكنش ليها غيرها أمن الواقفين علي دعائها بينما أنصرفت الطبيبه للخارج.. فقالت إحدي السيدات بأسي.. _يا تري هتعيش ازاي مكنش ليها غيرها عيني عليها وعلي حالها ردت آخري وقالت بأهتمام وفضول _هو هيبقي في عزا للرجاله وهيعملوا شادر ملهمش حد يعملوا كده قالت السيده الاولي التي كانت تتحدث مع الطبيبه _مظنش إحنا هنبقي معاها التلات تيام بتوع العزا مش هنسبها وربنا يتولاها برحمته ويرحم أمها كانت ست أميره والله أما هي رلك المسكينه كانت في دنيا آخري دنيا حالكه شديده السواد فـ فقدت آخر شخص لها بتلك الحياه الصعبه المؤلمه فقدت والدتها ..فقدت ملازها..فقدت تلك الدعوه الحانيه التي تخرج من بين شفتيها كالنسمه التي تعلل في الهواء فقدت كل شئ بالمعني الأصح وظلت نائمه لليوم التالي ************************* كان يجوب مكتبه ذهابا وإيابا بخوف وقلق شئ بقلبه يقلقه ولكن علي من لا يعلم فذهب لوالده وجده بخير وتطمئن علي أخواته بخير أيضا ومروان وزوجته وأولاده لماذا القلق الان ذلك السؤال الذي طرحه علي نفسه بعنف وغضب وهو يشعر بدقات قلبه تهدر قلقا ورعبا ولكن لماذا لا يعلم كان مروان ينظر إليه في حيره من أمره ما به صديقه فقال بأمتعاض _ يا بني إهدي بقي وأقعد أنت من أمبارح وعلي الحال دا؟؟؟ زفر صُهيب بقوه وغضب وقال _مش عارف مالي بس قلقان وأوي كمان ومش عارف ليه وعلي مين أبويا كويس وأخواتي وأنت ومراتك وعيالك كويسين طب مالي بقي حاسس ان حد قريب من قلبي زعلان او فيه بجد قلقان يا مروان خس بيا!!!! تن*د مروان بضيق من حال صديقه فهو لا يحتمل أن يراه بتلك الطريقه قام ووضع يده علي كتفه وقال بهدوء زائف _صُهيب صدقني مفيش حاجه وأنت قالك نفسك علي الفاضي ودا غلط ومينفعش حاول تهدي كده وانا هخلي حد يجبلك لمون نظر إليه بحيره وضياع لكنه أوما ب**ت ثم تن*د وجلس علي الارميه بأهمال بينما فك رابطه عنقه بضيق وغضب فكان يشعر بإن أنفاسه تنحصر عن رئتيه ويشعر بالاختناق بينما الآخر ينظر إليه بأسي وحزن وتوجهه اليه وجلس بجانبه بعدما أمر السكرتيره ان تأتي إليه بمشروب الليمون.. نظر إليه وهتف بضيق _ فك بقي يا بني متقلقنيش عليك أنت عارف أني مبستحملش أشوف حد فيكوا كدا نظر إليه صُهيب وهو يعلم أنه حزين لاجله ولاجل حالته يعلم أن مروان ضعيف بهم فهم عائلته ويعلم أكثر أن مروان الوحيد الذي يستطيع تغير مزاجهم السئ تلك فقال بهدوء زائف ليطمئنه _أنا كويس يا مارو نظر إليه بنصف عين وأردفت بضيق _لا مهو واضع رايح جاي في المكتب لما دوختني وشكلك مش مظبوط أنت بقالك أكتر من شهرين علي الحال المنيل دا أستغفر الله العظيم إبتسم صُهيب بأصطناع وقال _طب إهدي بقي أنا بقيت هادي وكويس وأنت اللي أتقلبت!! نظر إليه مروان بغضب مصطنع وقال بضيق _طيب يا أخويا دقيقه آخري ودلفت سكرتيره مكتبه وهي تحمل عصير الليمون ليهدأ أعصابه . تجرع صُهيب كوب العصير تحت إصرار صديقه وأخيه ثم هتف بأمتعاض _أهو شربته أخرص بقي دا أنت غتت! ضحك مروان بقوه ولكنهم تفاجأو بدخول أسيل عليهم مما جعلهم ينتصبون بفزع وقلق ركض صُهيب أليها وهو يتفحصا رادفا بقلق _جيه ليه مالك فيكي حاجه حد أتعرضلك جذبها مروان وسألها بقلق _في دكتور عملك حاجه تاني أنتي كويسه تعبانه طيب أنتي ساكته ليه مبترديش!!!!!!!!! نظرت أليهم بزهول وصدمه مما يفعلونه ثم نظرت أليه وضحكت علي قلقهم المبالغ فيه وقالت _أهدوا يا جماعه مفيش حاجه أنتوا اتخضيتوا كدا ليه!!! تنفسوا الصعداء ثم ض*بها روان علي رأسها وقال بضيق _خضتينا يختي منتي مبتجيش هنا غير لو فيه كارثه! عبست بوجهها بطفوله وقالت بحزن مصطنع _كدا يا مارو ضحك مروان وقبل جبينها وقال _انتي حبيبتي يا سيلا نظرت مروان ألي أخيها الشار فقد تطمئن علي أخته ولكن مازال القلق بداخله فأردفت أسيل بأبتسامه _سرحان في أي يا يا أبيه فيا صح ضحك صُهيب بخفه وقال _جايه ليه يا هبله !! ضحكن بمرح وجلست بجانبه ثم رفعت يدها بحقيبه الطعام الذي لن ينتبهوا أليها بالمره وقالت بمرح _ولا حاجه كنت جعانه أوي فخلصت كليه وجبت كريب وقولت ناكل سوا أصلي بحب الكريب أوي فغر مروان فاه بينما حرك صُهيب رأسه بيأس علي جنونها فقال مروان _يعني خضتينا عشان ناكل كريب ضحكت واومأت بتأكيد وقالت بمرح _وزمان عدي جاي كمان بس أبقوا خبوني بقي عشان قولتله أن أبيه تعبان عشان يجي جز صُهيب علي أسنانه وقال بغيظ _الله يخربيت جنانك يا شيخه !! مش هتبطلي مقالب أفرضي البيه اتجنن وساق بغباء زي عادته ضحكت بمرح وقالت بثقه _لا متقلقش أصلي نبهتوا وقولتلو شويه برد وسخونيه مش حاجه يعني ض*ب مروان كف علي أخيه وقال موجهها حديثه لصُهيب _ أقتلها وأنا مش هحوشك والله! ضحك صُهيب ثم قال بمكر _متقلقش عدي هيجي يقوم بالواجب! ضحك مروان بينما عبست أسيل وقاطع شرودهم دخول عدي بلهفه لمكتب أخيه وركضه أليه وهو يهتف بفزع _مالك يا صُهيب فيك أي !!! قالها ثم وضع يده علي جبينه وعقد حاجبيه بأستغراب _ أي دا أنت مش سخن أومال فيه اي !!!!! قاطعه ضحكات مروان فعقد حاجبيه ينظر إليه بإستغراب فحكي له مروان ما قالته أسيل من بين ضحكاته وأنتهي الأمر بإن عدي يركض خلفها في أرجاء المكتب وهو يمسك بحزامه الجلدي وهي تصرخ بفزع وتستنجد بصُهيب ومروان ولكن بدون فائده فقط يضحكون وقفت أسيل خلف مكتب أخيها وهي تتحرك بجنون وقالت بخوف _يعني الحق عليا عيزاك تاكل كريب وهو سخن!!!!!! جز عدي علي أسنانه وهو ينهج بعنف وقال بغيظ وغضب _أنتي هبله يا بت عاوز أعرف بس انتي عندك كام سنه لهطلك دا !!!!!عشان عوزاني أكل تجبيني علي ملي وشي مخضوض وتقوليلي ألحق أخوك مولع!!!!! دا أنا اللي هولع فيكي يا كلب البحر أصبري عليا بس !! قالها وركض خلفها مره آخري وهي تركض وتصرخ بفزع حتي وقف خلف مروان الضاحك وهي تهتف بهلع _ مروان الحقني !! ثم وجعت كلامها لعدي _ خلاص يا عدي عشان خاطري ض*باتك لسه بتوجعني من أمبارح !!!! تحرك خطوتان وقال بغيظ _ منا هخففهالك يا أختي ضحك صُهيب وقال بغمزه لعدي _خلاص يا عدي بقي أختك الصغيره نظر إليها عدي شزرا ثم لبس حزام بنطاله مره آخري وتن*د بقوه وغيظ ولكنه قال بمرح _الكريب بطعم أي ضحكت أسيل ببلاهه متناسيه ما حدث وقالت _زينجر أسبايسي ضحك صُهيب وعدي علي بلاهتهم ثم تناولوا الطعام بضحك وسعاده ولكن لم تخلو من قلق الذي أخفاه ببراعه فمن الواضح أن قلبه يشعر بمعشوقته الخفيه وبما تمر ولكنه لا يعلم شئ... *************** كانت تجلس بين النساء وهي تضم ركبتيها لص*رها وتحاوطهم بذراعيها وتتحرك للامام وللخلف بأستمرار ودموع عينيها لا تجف حتي ولو دقيقه فمنذ أستياقظها من الغفوه المجبره وهي علي نفس الحال فقط تردد آيات القراءن الكريم والدعاء لوالدتها لانها تستحق ذلك! ولكن ماذا عن قلبها المكلوم ماذا عن وجعه والامه ماذا عنها هي كيف ستعيش بدونها كيف ستعيش أصلا من غير روحها تشعرت بأنها ضائعه بلا ملجأ لا من خياه بعد والدتها الحبيبه ففقدت تلك الابتسامه الرائعه التي كانت تزين ثغرها لا تسمه همسات النساء. لا لحديثهم ولا تنظر أليهم فقط تبكي ب**ت أخيانا وبصراخ وقهر أحيانا آخري حتي مسدت تلك المرأه علي كتفها بحنو وقالت بحزن _وحدي الله يا بنتي كلنا لها محدش قاعد فيها أدعيلها أنتي بس ومتعمليش في نفسك كدا!!!! نظرت أليها بضياع وعينان متورمه بشده كأنها تخبرها أنها لا تشعر بها لا تشعر بالنار المتأججه بص*رها وقلبها فوالدتها كل شئ بحياتها فماذا تفعل بدونها... أنقضت ساعات وساعات والنساء تخف من خولها واخده تلو الآخري بعدما قامن بتعزيتها والدعاء لها بالصبر والسلوان والدعاء لوالدتها..... حتي أصبحت وحدها تنظر إلي كل ركن بالمنزل صغير تنظر أليه بضياع وحزن أفتك بها وبقلبها المكلوم دخلت بخطي بطيئه مترنحه الي داخل غرفه والدتها فبكت بقهر ومراره توجهت الي فراشها تمسد عليه بحنان وهي تقول بنحيب _ليه سبتيني يا أمي دا أنا مليش غيرك طب قوليلي هعيش لمين طب هعيش ازاي من غيرك طب مش أنتي عارفه أني بخاف أنام لوحدي تقومي تسبيني خالص طب مين هيلعبلي في شعري لحد ما أنام دا انا لما كنت بنام في أوضتي لوحدي كنت بدخل بدري وأكمل نومي في حضنك ليه سبتيني يا مااااما ليه يارب ارحمني وصبرني يارب أنا مش متحمله والله يارب أني لا أسالك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه وظلت تردد تلك الكلمه كثيرا بضعف وبكاء ربي أني لا أسالك رد القضاء ولكني أسالك اللطف فيه حتي نامت علي فراش والدتها بملابسها السوداء ونقابها فقط مرفوع لاعلي..... **************** خرج من القصر بأكمله وهو يشعر بالاختناق فهو يشعر بأنها بها شئ ما ولكن ما هو وأين هي ومن هي بالاساس سيجن لا محاله من التفكير فشعر بمضخه دماء برأسه جعلته يتآوه ألما فقام وارتدي ملابس عاديه وهبط وصعد الي سيارته متوجها الي مصيره صعد السياره يمشي بها بلا هواده لا يعلم أين سيذهب ولكنه لم يقدر علي البقاء بالمنزل بهذه الطريقه فهو يعلم خوف وارتعاب أخواته عليه من نسمه الهواء وقف بمكان ما هادئ ثم خرج من سيارته وجلس عليها من الامام يتطلع الي الفراغ بشرود وضيق وحزن ومشاعر مختلطه ببعضها البعض وظل هكذا قاربت الثلاث ساعات لا ينطق ولم يتكلم فقط يحدق بالفراغ وآخر ما قاله وهو ينظر لاعلي ويناجي ربه _يارب ريح قلبي وأجعل سبب يخليني أقا**ها وأشوفها!! لعل تكون أبواب السماء مفتوحه ويلبي الله دعوته ولكن ما مصيرهما وما سيجمع بينما حتي أن تقابلوا فحياتها ملئيه بالحزن فتري ماذا سيحدث ********** لان نومها خفيف للغايه أستطاعت أن تسمع تلك الدقات الخفيفه المتوتره علي باب منزلها فقامت بترنح وهي تضع يدها علي رأسها بألم شديد ثم عدلت من وضع نقابها علي رأسها ووضعته علي وجهها فهي فكرت أن تكون إحدي جيرانها جاءت لتطمئن عليها توجهت بضعف الي باب الشقه ويلتها لم تفعل فسيكون فتح ذلك الباب بسلاح ذو حدين الحد الاول الامان والعشق مرورا بالظلم والقسوه أيضا والحد الثاني ترك ذلك المنزل التي تربت فيه وللابد حتي يتبين الحقيقه والكاذب من الكذاب!!!!!!! أعتذار :::::: أنا عارفه ان الفصل قصير بس والله غصب عني فهقترح أقتراح أنزل زي ما أنا كدع بمواعيد مش محدده والله وأعلم الفصل هيبقي قصير ولا لا ولا نخلينا لبعد العيد لما أخلص أمتحانات القرار قراركم وآسفه مره تانيه ولو أستقريتوا علي الحل الاول هحاول أنزل بس والله حسب ظروفي ??
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD