bc

غرام الآسر الجزء الثاني - بقلم سارة محمد

book_age16+
345
FOLLOW
1.5K
READ
badboy
goodgirl
brave
confident
mafia
king
drama
sweet
evil
first love
like
intro-logo
Blurb

وقعتُ أسيرٌ لعيناها الحزينة منذ أول لحظة رأيتُها بها، منذ أن جاءت راكضة لي وأرتمت في أحضاني وتعلّقت بقميصي كالأطفال، ترجو مني أن أنتشلها مما هي به، تراني مُنقذها الوحيد، وبحُكم عمَلي كـ ظابط مشهور بقوتُه وشدتُه في عملهِ أنقذتها..!! أنا كاذب .. فـ والله إن كُنت شحاذ بالطُرقات وأستنجدت بي لِما كُنت سأتركها أبداً، كيف أصفها لكُم، هي ملاك بعيناي، حقاٌ لم أراها سوى هكذا، بثوبها الأبيض الذي كانت ترتديه عندما ركضت نحوي، وبخصلاتها الطويلة التي تطايرت خلفها وهي تقترب مني، عيناها التي أُخذت زرقتهما من البحار، كل شئ بها برئ!!!! وأنا "آسر سليمان السويفي" أعترف و أبصُم وأمضي أنني غُرمت بها!!!!

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
أنتفض من فوق الفراش عندما سمع صوت صراخ بالخارج وصوتٍ عالي يقول بجبروت: - مش عايزاكي تعتبي باب البيت دة فاهمة ولا لاء، مالكيش دعوة بيا و لا بأي حاجة هنا، خليكي مع جوزك ومالكيش دعوة بيا، لأني عمري م هنسالك اللي حصل فاهمة ولا لاء، و انا قولت لآسر انه ميجيبكيش هنا ويبعدك عني خالص لأني مش طايقة أشوفك أصلاً، و لو عندك شوية دم تمشي أصلاً من هنا!!! ذهب "آسر" خارج الشقة فوجد أمه تقف عند عتبة بابها وعلى وجهها متجمع جميع ألوان الغضب، أمامها "ليلى" واثبة من**ة رأسها مغمضة عيناها تحاول منع دمعاتها من الهطول، فهدر بعنف على أمه قائلاً بعدم تصديق: - في أيه اللي بيحصل هنا، أيه يا أمي اللي بتعمليه دة!!!! ثم ذهب نحو "ليلى" ليضمها لص*ره و فور ما أستكانت رأسها على قلبه بكت بحرقة، متشبثة في كنزته كالطفلة، حاوط خصرها يراقب والدته التي ناظرته بتوتر، فبادلها نظرت لوم على ما فعلته، يهتف يحاول ان يكُن هادئاً: - أيه اللي حصل يا أمي!!! هتفت "حنان" بغضب مشتعل: - هو أنا مش قولتلك يا آسر مش عايزة أشوف وشها، جاية ليه عايزة افهم، ياريت تفهم مراتك أني مش طايقاها من ساعة اللي حصل و آآ!!! - أمي!!! صرخ بصوتٍ حاد فانتفض جسد "ليلى" بين أحضانه، ليربت على ظهرها مقبلاً رأسها بحنان، ثم أعاد نظراته لها يهتف بنبرة غير قابلة للنقاش: - أسمعي يا أمي، ليلى عندي خط أحمر مسمحش لحد ييجي عليها بكلمة واحدة، و أنتِ أمي حبيبتي اللي أبيع الدنيا عشانها، أنتوا الأتنين غلاوتكوا واحدة، بس مدام ليلى عاملالك مشكلة للدرجة دي يبقى بسيطة هاخدها ونمشي نروح نعيش في شقة لوحدنا، عشان محدش يبقى بييجي ع التاني!!! أغمضت "ليلى" عيناها لتشدد على خصره بحُب، ولكن صدمت "حنان" مما قال، لتقول بحزن: - عايز تسيبني لوحدي يا آسر، كدا يابني تفضل مراتك عليا!!! اسرع يقول بحِكمة: - عمري مـ هفضل حد عليكي يا ست الكل!!! بس أنا مش عايز مشاكل، أنا مضغوط لوحدي، ومش عايزك تزعلي ولا عايز ليلى تزعل!!! - خلاص يا حبيبي أنا مش زعلانة بس خليك بالله عليك!!! قالت مترجية إياه، فأومأ لها بهدوء، ثم سثط بعيناه لينظر إلى طفلته التي تعاني ألماً يشعر به أضعاف داخله، جذبها معه بهدوء يجعلها تدلف للشقة، حاولت هي كتم بكائها داخلها و لكن لم تستطيع عندما أجلسها على الأريكة و قبع جوارها ليأخذها بأحضانه، فـ فاض الامر بها وبكت، ليمسح على خصلاتها يقول بحنان: - ششش أهدي يا حبيبتي، أنا أسفلك على اللي هي قالتهولك، قوليلي طيب أيه اللي حصل من الأول، وليه روحتيلها..!!! عودة للوراء.. قبل نصف ساعة بالضبط نهضت "ليلى" من على الفراش، لتنظر إلى "آسر" الغارق بالنوم، أبتسمت بحنان ثم مسحت على خصلاته لتُقبله على مقدمة رأسه، ثم ابتعدت عنه لتلج خارج الغرفة، و شعرت بألم بقلبها عندما تذكرت انها كانت تذهب إلى "حنان" عندما تفيق من نومها، و لا تجد شيئاً لتفعله، فأرتسم الحزن على مِحياها تتن*د بعمق، و لكن شئ بداخلها يخبرها أن تذهب لها لكي توضح لها الأمور، وبالفعل ارتدت إسدال صلاة، فوق المنامية الخفيفة التي ترتديها، ثم مشطت خصلاتها لتذهب لها، تُقدم قدمٍ و تؤخر الأخرى، حتى أقبلت على الباب، ورفعت يدها تبتلع ريقها، لتطرق طرقتان على الباب، و ظلت واقفة ولكن لم يفتح أحد، فطرقت مرة اخرى بهدوء، وتلك المرة فتحت "حنان" وليتها لم تفعل، فـ عندما قتحت الباب ورأت "ليلى" تنظر لها ببراءة مبتسمة تقول: - أزيك يا ماما، جيت أطمن على حضرتك!!!! أحمّر وجهها من شدة غضبها، لتتوسع عيناها هادرة بهجوم شديد جعل "ليلى" ترتد للخلف مصدومة: - كمان البجاحة وصلت بيكي تيجي لحد هنا وتخبطي، عايزة أيه مننا مش كفاية اللي عملتيه!!! ابتلعت ريقها تنظر أرضاً، ثم بللت شفتيها تهتف بهدوء: - ممكن بس أشرح لحضرتك اللي حصل!!! ض*ب بيدها على الباب فأرتعش جسد المسكينة، لتهتف بعنف: - أنا فاهمة كل حاجة ومش عايزاكي تعملي دور البريئة دة لأنه هيمشي على آسر بس مش عليا!!! أنا عارفة الأشكال اللي زيك كويس، دة ابني جايبك من مستشفى مجانين، و لمِك من الشارع اللي كنتي هتترمي فيه، يعني جميلُه عليكي تشيليه فوق راسك فاهمة يعني أيه!!! مش ت**ري نفسه و تقوليله أنك بتكرهيه ومش طايقاه، هقولك أيه م أنتي أهلك ماتوا قبل مـ يربوكي!!!! شهقت مصدومة من قسوة كلماتها على أذنيها، لتطالعها بدهشة و ألم معاً، ورغماً عنها أغرورقت عيناها بالدموع ولم تعلم ماذا ستقول، فـ ل**نها كُبل بمكابل من حديد، لتزدرد ريقها، تستمع لكلماتها المهينة: - أسمعي بقا، أنا يمكن عاملتك حلو في الأول عشان بخاف ربنا، وبخاف من عقابه، أعتبرتك بنتي و انتِ متستاهليش، أنما اوعي تفتكري أني ممكن ارجع أعتملك زي الأول، ولا حتى عقلك يصورلك ويخيلك أني مختومة على قفايا، لاء دة أنا فاهمة كل.حاجة وعارفة الخطة بتاعتك، و مش هخليكي تأذي آسر بأي شكل، آسر ابني واللي حيلتي ومش هتوجعيه أبداً فاهمة!!! واللي لازم تفهمبه كمان انك مش هتعتبي عتبة باب الشقة دي طول مـ فيا النفس، مش هسمحلك تقربي من شقتي فاهمة ولا لاء..!!! لتتابع بصوتٍ أكثر علواً: - مش عايزاكي تعتبي باب البيت دة فاهمة ولا لاء، مالكيش دعوة بيا و لا بأي حاجة هنا، خليكي مع جوزك ومالكيش دعوة بيا، لأني عمري م هنسالك اللي حصل فاهمة ولا لاء، و انا قولت لآسر انه ميجيبكيش هنا ويبعدك عني خالص لأني مش طايقة أشوفك أصلاً، و لو عندك شوية دم تمشي أصلاً من هنا!!! عودة لما كُنا عليه، ضم رأسها لص*ره أكثر يهدأ من بكاءها وهي تقص عليه ما حدث بالتفصيل، ثم قبّل جبينها، و لم يكتفي بذلك بل أمسك بكفها الصغير يُقبل أناملها مداعباً إياهم، يُردف بصوت حزين: - لو سمحتب يا لبلى متروحيش عندها تاني خلاص، أمي لما بتتعصب مبتشوفش قدامها وبتقول كلام مينفعش يتقال، متاخديش بكلامها يا حبيبتي تمام، أخر حاجة تفكري فيها يا روح قلبي.. رفعت عيناها الباكية له قائلة بصوت تجلى به كل أنواع الالم: - ياريته كان مجرد كلام يا آسر، بجد ياريت، دي كانت خناجر بتقتلني، بتقطع فيا من غير رحموة،كلامها كان زي المياة الساقعة لما تتكب عليك و أنت في عز الشتا، ياريتني كنت موت قبل م اسمع الكلام دة!!! طبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم قال بحنان: - ألف بعد الشر عليكي من الموت و سيرته!!! متقوليش الكلام دة تاني لأني فعلاً بدايق!!! قولتلك مليون مرة أن حياتي واقفة عليكي و على فكرة مش ببالغ، فعلاً لو حصلك حاجة أنا هموت وراكي!!!! • • • • طبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم قال بحنان: - ألف بعد الشر عليكي من الموت و سيرته!!! متقوليش الكلام دة تاني لأني فعلاً بدايق!!! اول حاجة انتِ غلطتي لما روحتي من غير إذني، و غلطتي أنك روحتيلها أصلاً، انا مش عايز اي حد بـ أي شكل من الاشكال يدايقك لو بكلمة يا حبيبتي، و أمي اليومين دول مدايقة شوية لأنها كانت شايفة حالتي لما مشيتي، وغصب عنها عشان مش قادؤة تشوف ابنها اللي بتحبُه بيتعذب قُدامها و هي فاكرة أن أنتِ سبب اللي حصل، رغم ان انا السبب، فـ عشان كدا هي زعلانة منك و أمي زعلها وحش شوية، و ممكن تكره الشخص بعد محبة كبيرة في لحظة، فـ أنا مش عابزك تدايقي منها، و لا من كلامها، قالتلك كلام وحش جداً انا عارف، بس غصب عنها، أنتِ حاولي تبعدي عنها اليومين دول تمام يا حبيبتي؟!! أومأت له تبتسم أبتسامة خالية من الحياة، فمسد على خصلاتها يقول بحُب: - قوليلي بقا عايزة تخرجي تروحي فين النهاردة؟!! نفت برأسها تقول بهدوء: - مش عايزة أروح في حتة، أنا هقوم أكمل نوم، تصبح على خير..!!! ثم نهضت دون أن تقُل كلمة أخرى او تضيف حرف زائد، تاركة إياه يعبث بخصلاته الناعمة لا يعلم ماذا يفعل..!!! • • • • دلف "آسر"إلى شقة والدته، حاملاً هموم الدنيا على عاتقيه، فوجدها جالسة على الأريكة تشاهد التلفاز كعادتها دائماً، وعندما لاحظت وجوده أبتسمت قائلة بحب مشيرة له: - تعالى يا حبيبي نورتني.. نظر لها ساخراً وهو يقول: - بجد؟!! يعني مسموحلي أدخل بيتك ولا متحرم عليا أنا كمان!!! نهضت له "حنان" بلهفة لتحاوط وجنتيه قائلة: - دة بيتك قبل مـ يكون بيتي يا ضنايا متحرم عليك أزاي بس!!! أقعد يا حبيبي ومش عايزة أسمع منك الكلام دة تاني فاهم ولا لاء!!!

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook