bc

قدر بلا ميعاد ( ويبقى للحب مكان)

book_age16+
188
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

وقعت في طريقه بلا موعد

فتاة غامضة لديها الكثير من الأسرار والمخاوف

كانت غارقة فى همومها فالتقطتها يداه فكان

السند والأمان

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
مقدمة? لقاؤنا كان قدرا...... فررت من الناس رعبا... فالتقطنى يداك لأشعر بأمان لا حدود له... قبل الرحيل أودعتك قلبى مطمئنة عليه فى حماك ولما زار الخوف عالمى احتميت منه بين ذراعيك لتبدأ قصتنا سويا.... قدر...بلا ميعاد ???????? الفصل الاول ? الفتاه الغامضه? أنهى إرتداء ثيابه بأناقته المعتادة وتوجه نحو مطبخه لإعداد قهوته الصباحيه ثم جلس يتناول بعض الشطائر ...أوقفه صوت جرس الباب فقام من فوره متعجبا من حضور أحدهم في ذلك الموعد المبكر فتح الباب فوجد ( صبحى ) بواب عقاره الذي يقطنه تعلو وجهه ابتسامة صغيرة قائلا: صباح الخير يادكتور معتصم أجابه بهدوء يخفى وراءه بعض التعجب: صباح الخير ياعم صبحى... لم يمهله حتى يسأله عن سبب قدومه فى ذلك الوقت رغم علمه انه ميعاد ذهابه للعمل فسبقه هو وقال بحماس : عندى ليك هديه حلوة انت مش كنت طالب واحده تجيلك كل يومين تنضف الشقه على ما ترجع من المستشفى ادينى جبتلك واحده هتخلى الشقه زى الفل رنا إليه بمزيد من التعجب وتسآل: هى فين دى؟!!!... انتبه صبحى أنه بجسده الضخم اخفى الفتاه عن عينيه ف*نحى جانبا بسرعه فظهرت فتاه ترتدى عباءه سوداء لا تبدو أنها تخصها ....فهى متسعة عليها بشكل ملفت مطأطأة رأسها للأرض بصوره جعلت ملامحها لا تتضح له .... رمقها بدهشة ثم همس قائلا: طيب اتفضلوا ادخلوا.... صاح صبحي معتذرا: ماتأخذنيش يا دكتور انا سايب البوابه ولازم انزل دلوقتي قبل ما صاحب العمارة ينزل.. وماتخافش انا ضامنلك البت دى... بالاذن صاح فيه معت** قائلا: استنى ياعم صبحى ادخل يده فى جيبه واخرج مبلغا من المال ووضعه بين يديه ثم همس بامتنان: متشكر جدا ياعم صبحى... تهللت اساريره وصاح بفرحه : تسلم يادكتور احنا فى الخدمه سلامو عليكو رد عليه السلام ثم التفت إليها وهى مازالت على هيئتها من**ه الرأس ... فقال بهدوء : هتفضلى واقفه كده كتير!! اتفضلي ادخلى عشان تعرفى ايه المطلوب قبل ما أنزل أروح شغلى كده هتأخر!! تقدمت بخطوات متثاقله للغايه تجر قدميها جرا على الأرض ... أدرك انها تعانى من خطب فى قدميها ما أن ولجت داخل الشقه حتى بادر بغلق الباب فصرخت بصوت مرتجف منهك: لاااا إن شالله يخليك سيبه مفتوح.... أصابه الذهول من رده فعلها لكنه لم يبدِ اعتراضا و ابقاه مفتوحا رفعت عينها على استحياء لذلك الشاب ذو العطر الرائع والزى الانيق والملامح الرجوليه وطلة تنم عن الثقه والاتزان اخفضت رأسها مرة أخرى منتبهة لحديثه: : نضفى الشقة كويس جدا مش عايز أى مكان فيه تراب وطبعا مش هوصيكى ايدك ماتتمدش على أى حاجه في البيت فهمانى طبعا مزق فؤادها حديثه وما يرمى إليه فلم تكن هذه المهنه مهنتها يوما.... وقفت تلعن الخطوب التى زجت بها إلى ذلك المصير البغيض.... رفعت رأسها أخيرا وأجابته بثقه وكبرياء: ماتخافش يادكتور انا عينى مليانه كتير وما مديت يدى في يوم على اللى ما بيخصنى.. تملكه الذهول من جديد ولكن تلك المرة لعده أسباب فوجهها مصاب بكدمات عدة لكنها لا تخفى ملامحها الهادئة الطفولية كما أن لهجتها في الحديث مختلفه بعض الشيء و عينيها برغم الحزن المستوطن بداخلهما الا انهما تشعان عزة وشموخ أيقن أن تلك الفتاة لها قصة وأنها ليست خادمة فى الحقيقة... شرد لثوان وفضوله يقتله لمعرفه روايه تلك الفتاه الحزينة ولكنه نهر نفسه بشده : وانت مالك يا معت** هى منين و لا حكايتها ايه المهم تخلص شغلها ومع السلامه.... بدأت تسير خلفه وهو يوضح لها الأماكن والأعمال المطلوبة منها ثم التفت إليها متسائلا: رجلك مالها انا ملاحظ انك بتعرجى عليها فيها مشكله ولا طبيعيتها كده؟! تضاعفت صوره الحزن في عينيها ثم خرج صوتها مرتعشا وكأنها هاربه من جحيم ارجفها تذكره: دى حادثة بسيطه وربك ساترها.... رفع حاجبه ولوى شفتيه معترضا : وهتشتغلى ازاى وانتى بالحاله دى إن شاءالله!! اتفضلي روحى دلوقتي ولما تتحسنى ابقى تعالى انا مايرضنيش تشتغلى وانتى بالمنظر ده .. ثم أردف متسائلا: هو فيه كد بيجبرك على الشغلانه دى؟!! حركت رأسها بالنفي قائله: لا ....مافى حدن اجبرنى ... معت** بجديه: خلاص يبقى تروحى وهستناكى بعد يومين عشان تقدرى على الشغل.. فقالت بثقة وهى تنظر له بتحدى: أنا أدرى بنفسى و انا عارفه إنى بقدر اعمل كل اللى حضرتك طلبته وده المهم إلك .... بقى يتطلع إليها بحيرة متزايده ترى ما أمر تلك الفتاه ذات الهيئة المن**رة الضعيفة والنبرة التى تبض بالقوة والثقة؟!!! ترى تلك حقيقتها ام أنها تتصنعها باحتراف؟!!!! همّ بالانصراف لكنه عاد أدراجه مرة أخرى قائلا بملامح جامدة: هاتى بطاقتك من فضلك؟!!! اجابته بهدوء: مع عم صبحى خدها قبل ما يجيبنى هنيا( هنا)... لم يستطع السيطرة على فضوله أكثر من ذلك فسألها: انتى منين؟! طريقتك غريبه مصرى على شامى !!!؟ : مصريه أب وأم ... قالتها والمراره تقطر من كلماتها لم تشبع اجابتها فضوله بل أثارته أكثر وقال: مصريه؟! ماشوفتش حد مصرى بيتكلم اللهجه دى؟! اعتلى ملامحها الضجر من استجوابه لها فقالت بفروغ صبر متسائلة: انت زرت كل مصر عشان تحكم؟!!! حدق بها بنظرات غاضبه بينما ساد ال**ت لثوان قبل أن تقطعه بسؤال غرضه احراجه: حضرتك قولت عندك شغل نسيت ولا ايه يادكتور؟! تدارك معت** الموقف وتحرك صوب الباب ثم أوصده خلفه وبداخله الكثير من علامات الاستفهام حول تلك الغامضة المجهولة!!!!!! ( معت** المنشاوي شاب يبلغ من العمر ثلاثون عاما يعمل في أحد المستشفيات الخاصة كطبيب متخصص في جراحة العظام يمتاز بعينين بنيتين قاتمتين كلون شعره وبشرة خمريه وقوام متناسق وطول متوسط يعيش وحيدا فوالديه وأخوه يعيشون في احدى دول الخليج أما اخته فمتزوجه ومستقرة مثله في القاهرة ) ..................... في أحد المستشفيات الخاصة: كانت واقفة تطالع ساعه يدها كل دقيقتين أو ثلاث ولديها شعور قاتل ببطء مرور الوقت وعينيها متعلقه بأحد الأبواب .... (هى علياء القاضي طبيبة شابه تخرجت منذ عامين تمتاز ببشرتها البيضاء الصافيه وعيونها العسليه وشعرها الغجرى بموجاته الذهبية الرائعه التى تخفيه تحت حجابها الفضفاض ...عائلتها كانت ميسورة الحال الى حد ما ولكن تبدل بها الحال عقب وفاة والدها وتدهور حالة والدتها الصحية.) تطلعت إليها زميلتها هويدا ببعض الحيرة ثم قالت: مالك يا علياء مش على بعضك ليه النهارده؟؟! علياء: ............... هويدا: انتى يابنتى ..روحتى فين؟؟ انتبهت لها علياء وقالت: هااااا.... بتقولى حاجة ياهويدا؟! هويدا ضاحكه: اللى واخد عقلك مالك يابت قلقتينى اجابتها علياء وهى تحاول إخفاء الحقيقة: مفيش اتخانقت مع ماما الصبح ومتضايقه من نفسى شويه هويدا عاتبه: مالكيش حق انتى عارفه انها تعبانه والزعل مش كويس لحالتها تجاهلت ما قالته زميلتها للتو والتفتت متسائلة بلهفة هو مش مفروض دكتور إياد الشامى يوصل المستشفى النهارده؟!!! لوت ثغرها بعدم اهتمام وقالت : معرفش كانوا بيقولوا جاى النهارده...ثم أردفت بخبث: يجى ولا ما يجيش احنا مالنا خلينا فى شغلنا احنا لسه هنا مابقلناش كام شهر ولازم نثبت كفائتنا أومأت برأسها ايجابا و قالت بارتباك : معاكى حق ... هويدا بحماس وتمنى : نفسى ننجح زيه والمستشفيات تجرى ورانا مش احنا اللى اتذلينا عشان نيجى هنا.... أنا سمعت إن المستشفى حفيت عما وافق يجى يشتغل هنا بيقولوا نجح أوى فى الخليج وكان ماسك مركز كبير هناك وسمعت كمان والعلم عند الله انه كان دكتور خاص لحد من العيله المالكه هناك وراجع تقيل أوى وشغله هنا هيكون مؤقت ولما هيستقر هيعمل مركز طبى خاص بيه... كانت عيونها تلمع بشدة وتجلت البسمه على شفتيها لسماعها تلك الأخبار فكم كانت تتوق لمعرفه أى شئ عنه... فمنذ رحيله انقطعت عنها اخباره اللهم الا معرفتها أنه قادم أخيرا من الغربة إلى تلك المشفى بعد بضعه أشهر ولذلك جاهدت بكل السبل حتى التحقت بالعمل فيها لتكون قريبة منه ورغم كل ذلك الاشتياق الجارف إليه والحنين القاتل إلى لقياه فبداخل ذلك القلب رجفات ذعر و رهبة من ذلك اللقاء... أو من الممكن أن يغفر لها تلك الخطيئة في حقه؟! هل طاب جرحه الدامى إثر طعنتها القاسية له؟!! هل مازال يعشقها كما كان... أم حل البغض مكان العشق بفعل الماضي المخزى؟!!! أسئله ما فارقت خلدها منذ رحيله عنها... ولكنها اليوم فقط تريد رؤيته حتى ولو نهرها أوتجاهلها... ولو كانت عودته تعنى بداية طريق الانتقام و الثأر لكرامته .... صاحت هويدا: اييييه يابنتى كل ده سرحان لا واضح انك زعلتى الحاجة جامد اوي لازم لما تروحى تصالحيها.... قالت وقد اغرورقت عينيها بالدموع : هروح اتابع الحالة اللى وصلت إمبارح... وقامت مسرعه فرارا بدموعها من أمام عيني صاحبتها المتفحصه لها بشىء من الحيرة.... وبعد فترة قليلة أنهت متابعتها وتوجهت نحو قسم أمراض الكلى التى تعمل به فسمعت من الخارج بعض الضجيج غير المعتاد... دلفت نحوهم فوجدت لفيف من زملائها الأطباء يتحاورون وبينهم حبيب طال غيابه...... ......................... وصل معت** للمشفى وبدأ يمارس عمله لكن عقله مازال مشغولا بتلك الفتاة الغامضة ..... أقبل عليه زميله .. سعيد باسما : صباح الخير يا دكتور معت** نورت المستشفى يا حبيب قلبي ياغالى..... بادله الابتسام وقال بمرح : آه ما دام بدأت بدكتور معت** والترحيب الزايد ده يبقى وراك مصلحة...هاااا عايز إيه ؟!!! ضحك من افتضاح امره المعتاد لدى صاحبه وقال: مش عارف ليه ظنك سىء فيا كده ديما هو عشان برحب بيك أبقى عايز منك حاجه؟!! رفع حاجبيه بعدم تصديق وقال: أمال بترحب بيا ليه ما انا كل يوم فى وشك ؟! أجابه ضاحكا: ده عشان انا انسان چنتل وذوق جدا مش اكتر .... معت** ساخرا: والذوق ده هبط عليك منين فجأة كده .. سبحان الله ضيق عينيه وتن*د قائلا: تصدق بوظت الدخله اللى كنت راسمها عليك من الآخر كده كنت عايز استأذن ساعتين ثلاثه أخلص شويه حاجات وراجع تانى وطبعا عصوم ملك الجدعنه هيغطينى عما أرجع رمقه بنظرة ماكرة ثم غمز بعينيه قائلا : امممم شكلك بتحب ورايح تقابل يا سعيد!! امتزجت ملامح وجهه مابين حنين فى عينيه وبسمه ساخرة على شفتيه وصاح بمرح مصطنع: أحب؟!! ما خلاص....( دلوعتى بين يدى رجل آخر الآن )..... **ت الصدمه ملامح معت** وسأله بحيرة: رجل آخر مين ياابنى؟!! انت مش كنت قولت ان مراتك الله يرحمها ماتت وهى بتولد؟! أجابه: أه الله يرحمها ...انا بقول دلوعتى يعنى الحب القديم مش مراتى ركزززز معت**: اااه قولتلى ...طيب ماانت اتجوزت بعدها ايه المشكله جرب حظك تانى تصلبت ملامحه وقال بيأس: لا خلاص انا جربت حظى في الحب والجواز ... لم يشأ معت** ان يزيد أوجاع صاحبه بمزيد من ذلك الكلام فقال بمرح : ماشى يا سيدي اتفضل انت شوف رايح فين واحنا هنا في خدمتك يا باشا سعيد بامتنان: تسلم يا أجدع دكتور فى المستشفى دى سلام...... ................... فى قسم أمراض الكلى صاح دكتور محمد بحماس: ودى الدكتورة علياء القاضي رغم خبرتها القليله الا انها شاطرة جدا وانا متنبىء لها بمستقبل واعد إن شاءالله... تعلقت به عيناها تطوقانه بشوق ولهفه جارفة كم اشتاقت ملامحه العذبه التى افتقدتها بشدة..... أما بالنسبة إليه فكان الأمر على النقيض تماما..فقد أطلق نحوها نظرات حانقة تحدوها مشاعر غضب ثائرة كادت من حدتها أن تظن انه سينهرها ويبوبخها أمام الحضور لكنه أولاها ظهره دونما كلمه واحده... ثم قال ببرود: اتشرفت بيكم واسمحولى استأذن واروح اخد جوله في المستشفى دكتور محمد: تسمح لى آجى معاك ؟!! أجابه بجدية: اتفضل يا دكتور..... خرج برفقه محمد وبعدها توالى خروج الأطباء من الغرفه.... لم يبقى سواها هى وهويدا صديقتها التى اقتربت نحوها وهى تلحظ حاله الصدمة والذهول التى استعمرت ملامحها منذ تقابلت أعينهما قبل دقائق ربتت هويدا على كتفها وقالت : شكى دلوقتي بقى حقيقه انتى كنتى تعرفى إياد ده قبل كده؟!! حاولت الهروب من سؤالها واظهرت بعض الدهشة على وجهها قائلة: ليه بتقولى كده؟! شوفتيه سلم عليا ولا عبرنى بكلمة حتى؟!!! هويدا باصرار : ماهو ده اللى خلانى اتأكد... لأنه كان لذيذ أوى وقابلنا بكل ذوق وترحيب ليه وشه اتقلب لما شافك وما رحبش بيكى زينا كلنا؟!! ده طبعا غير منظرك لما شوفتيه.... علياء باصرار على الهروب : مالى ياهويدا ما انا كويسه أهوه!!!! انتى مكبرة الموضوع أوى على فكره... تقلصت ملامحها وردت باستنكار: كويسة!!!؟؟؟ دا انا كنت خايفه تقعى من طولك وانتى واقفه... خطت علياء بضع خطوات نحو النافذه وظلت ترنو للاشىء وهى غارقه في التفكير ثم التفتت لصاحبتها هامسة بحزن: بعدين يا هويدا هبقى أحكيلك على كل حاجة...بس أنا فعلا دلوقتي مش قادرة اتكلم ولا احكى حاجة... اشفقت هويدا علي حالها فابتسمت وقالت: وانا موجوده يا حبيبتي يوم ماتحبى تفضفضى وتطلعى اللى جواكى...ثم اردفت بحماسه يلا بقى نروح نفطر ... اجابتها بضيق: معلش روحى انتى معنديش نفس ردت هويدا باصرار: لا مش هسيبك هتيجى معايا يعنى هتيجى رمقتها بنظرات راجية وقالت: عشان خاطري ياهويدا سبينى براحتى أنا محتاجه اقعد دقايق مع نفسى.... هويدا بقله حيلة: زى ما تحبى ربنا يروق بالك ياحبيبتى... وتركتها وغادرت الغرفه فلما حصلت أخيرا على تلك الفرصة المأمولة فى أن تنفرد بنفسها رفعت حراستها على عينيها والقت حبلها على غاربها لتبكى بحريه كيفما تشاء... احاطت وجهها بكفيها وأخفضت رأسها واجهشت بالبكاء مده لم تدرى أطالت بها أم قصرت!! لكنها افاقت فجأة على صوته الساخر بقربها: إيه ده؟!! علياء القاضي بقت بتحس وبتبكى زى الناس العادين!!!!! مش معقول!!!! سبحان الله!!! مفكرة الحجاب ودور البنت المحترمة ده هيغير حقيقتك....؟!!!!! رفعت وجهها بسرعه فوجدته يقف بالقرب منها واضعا يديه فى جيب بنطاله بتعالٍ رامقا اياها بنظرات حادة تشع احتقارا ودونيه.. جففت دموعها وهمست بصوت متقطع من أثر البكاء: مفيش حاجه بتفضل على حالها يا إياد!!! نهرها بغلظة : اسمى دكتور إياد.... انا هنا مديرك فياريت ماتنسيش نفسك وتعرفى الحدود اللى بينى وبينك وما تفكريش تتخطيها..مفهوووووم!!!! آلمها رد فعله القاسى لكنها لم تعترض بل قالت بخضوع: مفهوم يا دكتور ..أنا متأسفة.. لم يبالى بجملتها الأخيرة ثم تركها مغادرا المكان وسط نظراتها النادمة المتحسرة !!! وهى تتمتم بأسى :اتغيرت أوى يا إياد !!! نفسى تسامحنى وتدينى فرصة تانيه!!! ولج إياد مكتبه وهو يستشيط حنقا وسخطا على تلك المتمرده التى أعادته إلى ذكريات كابد كثيرا لتكون فى طى النسيان توهم أنه تمكن بنجاح من إتمام تلك المهمه... وخلال لحظات اجتمعا فيها سويا أدرك أنه كان مخطئا وكل ما مضى كان هدنه على دخن هبت عليه رياح غضبه فأعادتها نيرانا متأججة مره اخرى كما كان في عهدها السابق... زفر بغيظ شديد وتوعدها قائلا: ماشى يا علياء!!! الفرصة جاتلى لحد عندى عشان اردلك اللى عملتيه فيا زماااان انا هحمد ربنا كتير أوى على الصدفه دى اللى وقعتك تحت ايدى ..... ( الدكتور إياد الشامى يبلغ من العمر ثلاث وثلاثون عاما يمتاز بملامح جذابه وعينين بنيتين قاتمه اللون وشعر شديد السواد ولحية خفيفه زادت ملامحه وسامة ورجولية ) ............... فى شركة الجمال المملوكه لهانى الجمال صاحب مصانع كبرى للملابس الجاهزة ولج الشركه بطلته المتغطرسه المعتادة الى أن وصل إلى مكتبه دلفت سكرتيرته الحسناء (ريم) وهى تتمايل أمامه بميوعه حتى وصلت إليه وجلست على قدمه بوقاحه وطوقت رقبته بذراعيها قائله بدلال زائد: وحشتنى!!!! اطلق يده تعبث بجسدها الرخيص كيفما يشاء بعض الوقت دون اعتراض منها بل على الع** كانت تعلو ثغرها ابتسامة رضا وسعاده فقد وقع المتغطرس أخيراً في شباكها وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الوصول لهدفها المخطط له مسبقا.... دفعها برفق فقامت واقفة هانى: بالليل نتقابل في الشقة... ثم أردف بجدية: دخلى مدير التسويق بسرعه يلا... ردت بميوعه: اوك يا فندم....ووقفت تصلح من شأن ثيابها وهيئتها ثم غادرت المكان وما إن خرجت حتى سمع صوت رنين هاتفه الخاص فاجاب : الو ايوة ياماما ايه اللى حصل؟؛ مش بعادة تكلمينى فى الشغل؟! والدته: ............. اتسعت حدقه عينيه و**ت ملامحه الصدمه الممزوجه بالغضب: إزاى ده حصل؟!! والأمن كان فين ؟!!! حسابهم معايا عسير لما آجى ما تخافيش حتى لو حاولت احنا في السليم اطمنى خالص والدته: ................. هانى : قولي له الحقيقه معندناش حاجه نخبيها بس ياريت تزودى عليها جملتين حلوين من بتوعك يا زوزو انتى مش هتغلبى يلا بقى سلام دلوقتى عندى شغل!!!! ............................... فى المستشفى وقفت علياء تتناقش مع طبيب زميل لها حول حاله والدتها الصحيه والتى تتدهور بشكل ملحوظ علياء بخوف وقلق: أنا عارفه يا دكتور إن لازم لها تدخل جراحى بس هى رافضة تماما موضوع العملية وبالذات مع الاقتراح اللى عرضته عليها أمجد: طيب ما تحاولى تخليها تسافر تعملها بره وهناك المشكله هتتحل والرعاية الطبية هناك خياليه أجابته علياء بحزن وأسى: للاسف الحاله الماديه ما تسمحش بحاجة زى كده أمجد: خلاص احنا برده هنحاول وهنستمر معاها بالادويه يمكن تحقق تحسن لحد ما نشوف حل في موضوع العملية... علياء بامتنان: إن شاء الله يادكتور ومتشكرة جدا لحضرتك على اهتمامك.... كان إياد قد خرج من غرفته لأداء صلاة الظهر فوجدها واقفه مستغرقه فى الحوار مع ذلك الزميل الشاب ...فزادت حدة غضبه وهمس بغيظ شديد: لسه زى ماانتى ياعلياء ماشيه مدوراها مع كل واحد شويه !!!! انهت حديثها والتفت لتعاود الذهاب لمكتبها لاستئناف عملها مرة أخرى فوجدته أمامها يتابعها عن كثب والشرر يتطاير من عينيه...فابتلعت ريقها بصعوبه وقد أدركت من نظراته ما يدور فى رأسه الآن وما يظنه بها فوجدت نفسها تقترب منه بلا تفكير وقالت وهى تحاول تبرير الموقف: ده دكتور أمجد الراعى تخصص كبد و هو اللى متابع حاله ماما فكنت بسأ........ وقبل أن تنهى جملتها قاطعها بنبره حاده وهو يشير بيده أمام شفتيها فى الهواء وكأنه يود إغلاق فمها بيده بقوة : كل الكلام ده ما يهمنيش ولا يلزمنى أعرفه.. انتى جايه تحكيلى قصه حياتك ليييه؟! يلا يادكتورة شوفى شغلك ولأخر مره هقولك علاقتك بيا علاقه طبيبه والمدير بتاعها انهى جملته وسط شهقاتها الباكيه ثم تركها وغادر الى المسجد حيث أدى فيه فريضه الظهر ثم عاد مرة أخرى لمتابعة العمل ................ فى منزل معتصم قاومت إعيائها وشرعت في العمل المكلفة به وهى تشعر بالمذله لاضطرارها لهذا الأمر حتى تجمع بعض المال اللازم لهروبها بعيدا عن ذلك الشيطان المتربص بها ... تمنت لو فقط تستطيع أن تلتقى بأبيها ولو لمرة واحدة قبل الفراق ولكن كيف؟!!!... ..... بصعوبه وبعد معاناه أنهت تنظيف غرفة نومه و جسدها يؤلمها بشدة من أثر الض*ب المبرح التى تعرضت له !!!..... خرجت إلى صاله البيت فجلست على أحد الآرائك تبكى بحسرة حتى غلبها الإعياء والتعب فغطت في سبات عميق..... قبل أن يصل لبيته بعد ساعات ويجدها غارقه فى النوم على أريكته....... ............... يتبع ترى من تلك الفتاه المجهوله وما قصتها؟!! هل سيتمكن معت** من مساعدتها لتتخطى عقابتها القويه؟!! ماقصه إياد وعلياء وما الخطأ الذى ارتكبته وتسببت فى ضياع حبيبها من بين يديها؟!! هل سمنح القدر سعيد فرصه يراها مستحيله للوصول لحبيبته ...؟!! انتظرونى الحلقه القادمة .مع مزيد من الأحداث والشخصيات الجديده. ملحوظه الروايه فيها شخصيات كتير فركزوا معايا ومحدش يتوووه? تابعووووونى قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان) بقلمي جنه الاحلام (منال إبراهيم)

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

غرام أولاد الألفي

read
13.8K
bc

زهور ذابلة

read
1.7K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1.2K
bc

حب يتخطئ حدود الزمن « عشق _الاخوة_الجزء _الثانى»

read
3.9K
bc

ابنه عمي المشاكسه

read
1K
bc

الزعيم اللعين

read
9.6K
bc

تزوجت من كان عمي

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook