الفصل الثاني

2698 Words
الفصل الثاني قدر بلا ميعاد ?? ركب معت** سيارته قاصدا العودة للمنزل بعد يوم شاق من العمل... توقف أمام أحد المطاعم وطلب وجبه سريعه ثم عدل الطلب إلى وجبتين لعل الفتاه مازالت في البيت فأمامها عمل شاق يتطلب وقتا طويلا وعندما وصل للبنايه التى يقطنها لم يجد صبحى جالسا على مقعده المعتاد عند مدخل العماره فانتابه بعض القلق وأسرع الخطى نحو المصعد ومنه إلى بيته فتح الباب واندفع للداخل علي عجالة فوجد تلك الفتاة غارقه في نومها على إحدى الآرائك فى صاله المنزل ترك الباب مفتوحا حسب رغبتها وجال فى أرجاء المكان فلاحظ انها لم تنجز إلا القليل من الأعمال المطلوبة ... فأيقن أن جسدها الضعيف الواهن لم يتحمل أحكامها القاسيه عليه ففر إلى النوم آبقا.... اقترب منها مناديا: يا .... ثم همس : غريبه دا انا حتى مااعرفش اسمها إيه؟!! فنادى بصوت مرتفع: بابنتى!!! إنتى يا آنسة!! بدأت تململ في مكانها فتمددت قدمها بصوره تلقائيه فظهر أسفل ساقها من خلف طرف عبائتها مصبغا باللون الأزرق من كثرة الكدمات .... فتحت عينيها بصعوبه وما إن وقعت نظراتها عليه حتى انتفضت وقامت من مكانها هامسه بحرج بالغ: انا آسفة... لاحظ صوت انفاسها المتلاحقها من شده توترها وخجلها فحاول تهدأه روعها فقال بهدوء: ما تخافيش الباب مفتوح أهوه ..قلقانه ليه؟!! رفعت عينيها اليه وقالت بصوت قريب للبكاء: أنا أسفه يا دكتور ... ما ادرى كيف نمت طول ها الوقت وما خلصت شغلى... ابتسم لها قائلا بمرح: وعملالى فيها سبع رجاله فى بعض وهخلص المطلوب منى وواثيق من الفوز وأرجع الاقيكى نايمه؟!! على العموم مفيش مشكله تعالى بكرة كملى... لم تؤت كلماته ثمارها في التخفيف عنها بل ظنت انه يسخر منها فتعالى صوت أنينها وبكائها فتملكته الحيرة كيف كانت فى الصباح متماسكه وقوية والآن هى بتلك الحاله من الوهن والان**ار!!!!! معت** بجديه: خلااااص بطلى عياط لو سمحتى....قلت مفيش مشكله بكرة الشغل يخلص الدنيا ما طارتش... مسحت دمعاتها بأطراف أكمامها بصورة طفوليه ثم همست: بكرة الصبح إن شاء ربنا أكون هنيا ( هنا ) عن اذنك... هتف معت** بها : استنى!!!! رجلك عامله إيه دلوقتي؟! اجابته باقتضاب: زينه !!! ثم التفت قاصده الانصراف تذكر أمرا ..فصاح بها ثانية : ثوانى من فضلك..فالتفت له مرة أخرى وهى متعجبه فسألها: هو انتى اسمك ايه؟! فأجابته بهدوء : زينه!!! فقال باسما بمرح: برده !! يعنى رجلك زينه وانتى زينه .. سبحان الله فتبسمت بعذوبه للمرة الاولى منذ أن رآها وقالت : رجلى زينه يعنى كويسه الحمدلله وانا زينه ده أسمى ابتسم لها بخفوت وقال : طيب يازينه اتفضلى المبلغ ده... فقالت معترضة: ما خلصت شى هاخد ليش؟! فقال ضاحكا: انتى لما بتضايقى بتقلبى في الكلام ليه؟! ياستى ده مبلغ بسيط وبكرة هتاخدى باقى المبلغ اللى كنت متفق عليه مع صبحى ....تمام؟! مدت يدها إليه ملتقطة المال ثم قالت تسمح لى امشى بقى ولا لسه فى شى؟!!! معت** مازحا وهو يقلدها: أه لسه فى شى مد يده إلى الطعام الذى أحضره واخرج وجبتها وقال: اتفضلى الاكل دة عشانك... شكلك ما أكلتيش حاجه النهارده زينه وهى معترضه بخجل: لا .. لا متشكره ر.... قاطعها باصرار: أنا م**م .. ومش هخرجك من هنا إلا لما تاخديه يا أما هتباتى هنا للصبح..ها قولتى إيه؟!! التقطه من يده وتمتمت له بالدعاء فهى لم تذق الطعام منذ صباح الأمس وأبت نفسها ان تلج لمطبخه وتأكل من طعامه فى غيابه دون استئذان... تصبح على خير يا دكتور ...قالتها وهى تغادر بيته موصده الباب خلفها وتركته شاردا فى أمرها مرة أخرى ...... في بيت علياء أقبلت علياء على والدتها بنظرات حزينة فطوقتها وهى تبكى بقهر أصاب والدتها القلق بشأنها فربتت على ظهرها بحنو ثم قالت : مالك ياعلياء بتعيطى ليه يا بنتى إيه اللى حصل؟! أجابتها بيأس باكية: مفيش فايده يا ماما إياد مش هيسامحنى... بالع** ده راجع كارهنى أوي اكتر من الأول... فاطمه( والدتها) بعدم تصديق: أكيد ده بتهيألك يا بنتى ..هو اللى بيحب بيقدر يكره؟!! سال الدمع من عينيها وقالت من وسط شهقاتها: لو شوفتى نظراته ليا وكلامه هتتأكدى إنه بيكرهنى ومعدش طايقنى.. إياد اتغير مابقاش الطيب بتاع زمان ... وللأسف أنا السبب مش هلوم حد تانى انا اللى وصلته لكده وخليته ياخد فكرة عنى مستحيل يغيرها أو يصدق إنى ندمت واتغيرت وانى حبيته فوق ما يتصور.... حاولت فاطمه مواساة ابنتها فهمست : ان شاء الله بكرة كل شيء يتصلح أكيد مع الوقت هيلاحظ إنك اتغيرتى اديه فرصه يابنتى شويه .. شويه مفيش حاجه بتجى على طول كده!!!! تن*دت بأسى قائلة: ياريت يا ماما يكون الكلام ده فعلا صح.... ابتسمت لها والدتها ومسحت برفق على وجنتيها وقالت بثقة : بكرة تقولى ماما قالت... روحى اتوضى وصلى عما احضر لك لقمة تاكليها اجابتها علياء وهى تشير بيدها رافضه: لا ..لا ما تتعبيش نفسك أنا هصلى واجى انا أحضره.. عشان خاطري ارتاحى انتى... فاطمه بقله حيلة: طيب يابنتى ربنا يروق بالك ويحنن قلب إياد عليكى زى ما حنن قلبك عليا همست برجاء وهى تغادر الغرفه : أميييين .................... على الهاتف هبه بضيق : ايوه يا (علي) هترجع امتي انا تعبت بقالك سنتين مسافر وسايبني علي ببرووود: معلش يا هبه هانت كلها كام شهر وانزل انتي عارفه ان الكفيل مبهدلني ووواكل حقي ومش عارف أنزل الا لما اخد بقية فلوسي.. صاحت به بحنق: بس أنا تعبت امك مبهدلاني أوي ومخلياني طول اليوم بشتغل في البيت حتي فلوس الدروس اللي بتعب فيها طول الشهر بتاخدها مني أول بأول علي بغيظ: بقولك انا فيا اللي مكفيني مش حمل كلام النسوان ده.... اسمعي كلام امي وماتعمليش مشاكل انا بقولك أهوه هبه بخضوع: حاضر ياعلي.. المهم طمني عامل ايه متابع علاجك ولا مطنش؟ علي بارتباك: لا... لا متابع والدكتور طمني علي الآخر وان شاء الله انا متأكد اني لما انزل مصر مش هتخلص الاجازه الا وانتي حامل هتفت بفرحه: ان شاء الله يااااارب على: أنا هقفل عشان انام... مع السلامة هبه: مع السلامة... (هبه عبد التواب شابه ريفيه تبلغ من العمر ثلاث وعشرون عاما تمتاز بعيونها الواسعه السوداء والبشره الخمريه ولها قدر مناسب من الجمال زوجتْها زوجه أبيها لابن اختها الذي تركها وسافر بعد فتره قليله من الزفاف وتركها فريسه لوالدتها تستعبدها وتكمل ما بدأته أختها (زوجه أبيها) معها من المعامله الفظه القاسيه) ........... قبيل الفجر استدعت ادارة المشفى معت** للحضور العاجل لوصول اصابات كثيره إثر حادث سير على الطريق أسرع بارتداء ملابسه وغادر شقته ولما وصل لاسفل البنايه وفتح باب المصعد صُدم عندما وجدها نائمة مفترشه الأرض بلا فراش أو غطاء... تملكه احساس الشفقه الممزوج بالغضب الشديد اقترب منها مناديا: زينه!!! قووومى زيينه!!!! انتبهت لندائه ففتحت عينيها واصابتها الدهشة من وجوده إلى جوارها فهمست متعجبة بصوت ناعس: دكتور معت**!!! زفر بضيق وقال باستنكار شديد : إنتى إيه اللى نيمك على الأرض كده في الجو ده؟!! قومي بسرعه هتاخدي برد إجابته بعناد : لا انا زينه ... ما تشغل بالك وكلها ساعتين ويطلع النهار.... أصابه الغضب من عنِادها فصاح بصرامه وهو يحدق بها بنظرات غاضبه إصابتها بالخوف: بقولك قومي يازينه حالا.!!! لاحظ انها مطوقة يدها بقطعه من قماش ملوثه بالدماء هبت واقفه من فورها وقالت بضيق: اللهم طولك يا روح! أديني وقفت اهوه ... هفضل قاعده هنيا لما الصبح يطلع وبعدين آجي لحضرتك.. وأردفت بغيظ : ها في أوامر تانيه؟! ظلت نظرات معت** الغاضبه والمتحيره تحوطها لكنه تمالك نفسه ورفع إليها يده بمفاتيح شقته وقال: دي مفاتيح شقتي اطلعي فوق نامي والصبح ابقى كملي تنضيف انا مش راجع دلوقتي.... أطلقت نظراتها الساخطه نحوه كالسهام المسنونة وصرخت: ايوه كده بان على حقيقتك انت زيهم بالضبط مابتصدقوا تشوفوا واحده غلبانه ملهاش ضهر و عايزين تنهشوا لحمها... اتسعت حدقه عينيه بشده وتصبغ وجهه باللون الاحمر من شده غضب من اتهام تلك البلهاء وصرخ بكل قوه: تصدقي إنك متخلفه انا غلطان أساسا اني سألت فيكي... نامي على الأرض ولا اتفلقي حتي خرج صبحي من غرفته مهرولا على صوت الشجار صائحا بفزع : خير يا دكتور ايه اللي حصل؟ التفت له ومازال الغضب مستعمرا ملامحه بقوه: البنت دي إيه اللي نيمها في مدخل العماره وأردف بنبره تهديد وياتري صاحب العماره عنده علم بوجودها؟ همس صبحي برجااااء وتوسل : لا.... بلاش الله لا يسيئك يا دكتور ما تجيبله سيره ده راجل مفتري وممكن يقطع عيشي من هنا ... وان كان على البت دي انا هطردها ومعدتش هتقرب من باب العماره تاني بس عشان خاطر ربنا بلاش تأذيني في لقمه عيشي احس معت** أن الأمر سار على نحو لا يتمناه فبرغم كل ما قالت بقى بداخله شيء من شفقه عليها ورغبه في إبقاءها بأمان.. ضاعف شعوره بالضيق مرئاه لدمعاتها التي جرت علي خديها بغزارة رغما عنها فاوجعت روحه ولا يدري ما السبب؟! حتي انساه انشغاله بها أنه ينبغي عليه الإسراع حالا بالذهاب للمشفي لاسعاف الحالات المصابة التفت معت** نحوه وقال بصوت اكثر هدوءا عن ذي قبل: أنا بسألك سؤال وعايز إجابة هي نايمه هنا ليه؟ فين أهلها؟ هز صبحي كتفيه وقوس شفتيه وأجاب قائلا : والله ما انا عارف جبهالي بواب صاحبى الصبح وقالي انها غلبانه ومن**ره ومحتاجه القرش لو تعرف شغلانه ليها وتاخد فيها ثواب...لكن انا مااعرفش عنها حاجة ولما نزلت من عند حضرتك بالليل خرجت من العماره وبعد ساعتين سمعتها بتصرخ اتاري شباب ولاد حرام كانوا عايزين يخ*فوها في عربيتهم لما لاقوها قاعده علي الرصيف لوحدها ولما صرخت والناس أخدت بالها جرينا عشان نلحقها سابوها وركبوا العربيه وهربوا حتي واحد ربنا ينتقم منه عورها بالمطواه في ايدها قبل ما يهرب بصراحة صعبت عليا قولتلها خليكي هنا لحد الصبح... ادي كل الحكاية يادكتور استدار نحوها فوجد عينيها حمراوتان بشده من البكاء مد يده وامسك يدها المصابه ونزع قطعه القماش الملوثه عنها وهي تنظر إليه بانهاك دون مقاومه رفع عينيه إلي عينيها ثم قال معاتبا:انتي بتهزري؟ جرح زي ده حضرتك ربطاه بقماش! مالحظتيش انه لسه بيزف؟ ده محتاج خياطه حالا تعالي معايا عشان يتخيط... انا رايح دلوقتي المستشفى وجدها واقفه كمان هي متصلبه الملامح ولم تبدِ اي اهتمام او استجابة لحديثه مما اثار غيظه من جديد وصاح بحنق: يلا يااستاذه انا مش فاضي المفروض اكون هناك في اقرب وقت في ناس مصابه محتاجين اللي يسعفهم... خلصينا اجابته بعناد واصرار : انا زينه يا دكتور اتفضل شوف المصابين بتوعك انا بخير الحمد لله الموضوع مش مستاهل نجحت تلك الحمقاء بعنادها في إشعال فتيل غضبه أكثر فصرخ وعينيه تطلقان نيرانا نحوها : سيادتك دكتوره عشان تحددي يستاهل ولا مايستاهلش؟!!! ياريت تبطلي عنادك ده وتوفري شويه وقت... همس صبحي مشفقا: روحي معاه يازينه يابنتي ما تخافيش ده دكتور محترم مش من اللي بالك فيهم ابتلعت ريقها بصعوبه وبدا عليها التردد.. وهى تنظر نحو صبحي تستوثقه: يعني اروح معاه علي ضمانتك ياعم صبحي؟ وقبل ان يفتح فمه عاجله معت** بالصياح قائلا بتعالٍ وعجرفة:هو انتي فاكره اني ممكن ابصلك ياشاطره؟ دكتور معت** المنشاوي هيبص لواحده زيك مثلا؟! واجبي هو اللي بيحتم عليا لما اشوف مصاب لازم اعالجه حتي لو هو رافض.. ممكن تخلصينا بقي اتاخرت بسببك ................. في منزل اياد كانت تطوقه بعشق جارف وتهمس في أذنيه بأعذب كلمات الحب التي أذابت قلبه لوعه وصبابه ولما لا وهي حبه الأول والأخير فضمها لص*ره بقوة وهي تبكي قائلة أرجوك سامحني.. قام من نومه علي صوت آذان الفجر وص*ره يعلو ويهبط فأخذ يمسح وجهه بكفيه مره بعد مره مغمضا عينيه ثم همس إياد بأسي: راجعه ليه يا علياء تحاصريني حتي في نومي وتقلبي عليا المواجع؟! ثم أستأنف متوعدا صدقيني اللعبه دلوقتي خيوطها بقت في ايدي أنا وجه دوري اخيرا اني ألعب بيكي ووريكي أضعاف العذاب اللى شوفته بسببك.... ثم قام من فراشه ليتوضأ ويذهب لصلاة الفجر... ............... خطت زينه خلفه بوهن متخليه عن كبرياءها والذي كان جرحه أعمق بكثير من جرح يدها خاصة عقب حديثه القاسي الفظ.. ولكن ما باليد حيله .... سبقها إلي السيارة وفتح لها باب المقعد المجاور له فابدت اعتراضها وقالت :لا مش هقعد هنيا.. هركب ورا رفع حاجبه وصاح بغيظ: سواق سيادتك انا عشان تركبي ورا؟ اجابته زينه بهدوء راجيه: معلش اتحملني يادكتور.. عمري ما قعدت جنب غريب في عربيته.... علي قدر غيظه من نديتها له وعنادها إلا أنه لم يقاوم إعجابه بأخلاقها والحدود التي فرضتها علي من يتعامل معاها كائنا من كان... رمقته بنظره قلقه فقد توهمت انه سيثور ويرفض طلبها حفاظا علي وجاهه طلته إلا انه فاجأها بابتسامة خافتة وفتح لها باب المقعد الخلفى وهمس بهدوء : اركبي يا زينة!!! حدقت فيه للحظات وكأنها غير مصدقه ذلك الهدوء السريع نظر بعمق في عينيها يحاول كشف اسرارها وغموضها لكنه استشعر رهبتها منه فأومأ لها برأسه وعلي وجهه ابتسامة صغيره وقال: ماتخافيش ياستي أنا مش هخ*فك.. انارت ملامحها الحزينه تلك الابتسامة العذبه الأخاذه ثم ولجت السياره وقالت هامسه: اسفة اني عطلتك... لم يجيبها واكتفي بإمائه رأسه وعاجل بالانطلاق مسرعا بعد ما هاتفه زميله يحثه على الإسراع.... كان يختلس النظر إليها بين الحين والآخر فى المرآة حتى رعاه حاله الوهن والشحوب التي أصبحت متجليه علي ملامحها والتي ظن انه بسبب نزيف جرحها وبعد مده قصيرة وجدها مغلقه عينيها مستسلمة لسلطان النوم اوقف سيارته أمام المستشفى والتفت إليها متأملا تعلو ثغره ابتسامة إعجاب ببراءة ملامحها وسكينتها حال نومها رغم أنها ليست رائعه الجمال إلا أن لها سحرا وجاذبيه أسرته رغما عنه ... فاق من شروده زاجرا نفسه: انت اتجننت خلاص يامعت** قاعد تسبل لها وسايب العيانين جوه عليه العوض فيك.... التفت لها مره اخري ووجه لها حديثه رغم نومها: انتي شكلك خطر عليا علي فكره! شغلتيني بيكي في كام ساعة!!! ثم رفع صوته مناديا: زينه!! انتي ياللي طلعتيلي في البخت... زيييييينه!! فتحت عينيها ببطء وهمست بفزع؛ في إيه؟ رفع حاجبه مستنكرا: فيه ان نومك تقيل يلا وصلنا انتي بقالك سنه مانمتيش ولا إيه؟؟ كل مااغيب عنك شويه ابص الاقيكي نايمه؟ !! فتحت باب السياره واسرعت بالخروج ثم قالت :معلش اليومين اللي فاتوا كانوا متعبين أوي وماكنتش بنام كويس كم تمني ان يكون لديه متسع من الوقت ليسألها عن كل ما يدور في عقله بشانها ولكن داهمه الوقت بشده فاسرع الخطي نحو باب المشفي وهو يقول: طيب يلا ورايا بسرعه.. وهي من خلفه تحاول اللحاق به ولكن اعجزها ألم قدميها المتزايد سبقها بلحظات فى الوصول أبلغ خلالها استقبال المشفي بحالتها معت** باهتمام : البنت دي تخصني عايز اهتمام بيها وبحالتها الموظف: ماتقلقش حضرتك هيتعملها كل اللازم لمحها متقدمه نحوه وعينيها تدوران في المكان بذهول من فخامته الظاهره همست له بحرج: المكان ده شكله غالي أوي يا دكتور .. كنت نزلتني قدام اي مستشفى حكومي وخلاص اجابها مبتسما بمرح : ما تقلقيش أنا بشتغل هنا وهيكرموني في السعر... ثم اردف تعالي معايا بسرعه اوصلك للجراح عشان عندي عمليه دلوقتى واتاخرت.. اومات راسها وسارت خلفه فتح باب المصعد وقال ادخلي ولجته بتردد فهي تخشاه بشده ولكنها لم تتفوه بكلمه فليس هناك مجال لمثل هذه الحماقات اسندت جسدها علي أحد اركان المصعد واغمضت عينيها ...ضغط معت** زر الانطلاق ارتجفت مع بدايه تحركه وصارت جفونها ترتعد وهي موصده ومعت** يتابعها في مرآة المصعد ضاحكا علي هيئتهها المرتعبه وصل المصعد لوجهته ففتح الباب ثم التفت نحوها ساخرا: زينه يلا بسرعه قبل الاسانسير ما يقع بينا!!! فتحت عينيها وشهقت بقوة و اسرعت بالخروج من المصعد متغافلة ألم ساقها حتي كادت تسقط لولا تدخل معت** الذي أمسك يدها وهو يضحك بشده قائلا :أنا أسف بجد مااعرفش انك جبانه كده هههه رمقته بنظرات مغتاظه ثم جذبت يدها بقوه من بين يديه ولم تجيبه أكمل سيره في أحد اروقه المشفي وهي من خلفه سمعها تتمتم بصوت خافت فقال مازحا دون ان يلتفت إليها: أوعي تكوني بتشتميني يا زينه!! اجابته بنبره عاتبه: وده يصح برده يا دكتور واحده زىي تشتم الدكتور معت** المنشاوي!! التفت لها هذه المرة وقال بأسف: انا بعتذر لك عن الكلام اللي قولته... معلش اصلي لما بتعصب بحدف دبش.. بجد مكنتش أقصد.. اطلقت ابتسامتها العذبه الآسرة مجددا وهمست: العفو يا دكتور كفاية وقفتك معايا وانت مابتعرفني أشار لها نحو الغرفه: ادخلي يازينه الاوضه دي هما في انتظارك.. وانا هخلص وارجع أطمن عليكي... سلام.... احاطته بنظره إمتنان وشكر وقالت: مع السلامه يا دكتور... ................... استيقظت هبه علي صراخ حماتها الفظه فتحيه (حماتها) : انتي ياست هاانم قوومي يلاااا فزعت من نومها وهبت جالسه ونظرت لها بتعجب لما وجدت ان الشمس لم تشرق فضوء الشمس لم يتسلل لنافذة غرفتها بعد وهتفت بحيره: في إيه يا نينه مصحياني دلوقتي ليه؟ فتحيه: الفجر ادن قومي عشان تعجني هنخبز النهارده هبه بحيره: مش احنا لسه خابزين من يومين؟ هنخبز تاني ليه؟ نهرتها بفظاظه: انتي هتحاكميني يا بت انتي ولا ايه؟ بعت العيش لسوسن بنتى امبارح....اخلصى يلااااا ثم اردفت ساخره عشنا وشوفنا مرات الابن بتحاكم حماتها تن*دت هبه بأسي وقامت فورا من فراشها توضأت وصلت فرضها ثم أسرعت لإنجاز ما طلبته منها تلك الفظه قبل أن تكيل لها وابل من السباب واللعنات ................ في المشفى انهى معت** وضع الجبائر لمصابى الحادث ثم توجه مسرعا للاطمئنان عليها دلف لغرفتها فوجدها تصرخ وهى ثائرة و غضبى بشدة طرق الباب بخفة ثم ولج على عجل ليعلم ما بها؟! وحينما وجدته أمامها ثارت ثائرتها بصوره أشد وأقوى وصرخت بكل قوة: احنا مااتفقناش علي كده يا دكتور معت**!!!! انت ضحكت عليا ومافهمتنيش اللي هيحصل هتودينى في داهية منك لله يتبع ............... ياترى من زينة فى الحقيقة؟! وما قصتها؟!! وماذا حدث معها فى المستشفى لتغضب من معت** بهذه الصورة ؟! ترى ما ذا فعلت علياء لتستحق قسوة إياد وكرهه بعد عشقه لها؟!! هل سينجح إياد فى معاقبه علياء ومحاوله إذلالها بسبب خطأ الماضى؟!! مااذا يخبىء القدر ل(هبه) من مفاجآت صااااادمه وغير متوقعه؟!! هل سيتمكن معت** إقناع زينه بمصارحته بأسرارها أم أنها ستفضل ال**ت تابعووووونى ويبقي للحب مكاااان،? بقلمى جنة الأحلام ( منال إبراهيم)
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD