الفصل الثالث
قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)
.......
في موعدها وصلت علياء إلي المشفى وجدته واقفا أمام مكتبه يتحدث إلي أحد الأطباء وقعت عينيه عليها فصرف بصره عنها بعدم اكتراث
اطرقت رأسها للأرض حزنا وتوجهت مباشرة لمكتبها
فوجدت هويدا شاردة
علياء :السلام عليكم... ازيك ياهويدا..
أجابتها هويدا بملامح واجمه: الحمد لله..
أثارت حيرتها فتسآلت:مالك يا بنتي شكلك متضايق ليه؟
هويدا بحزن : سمعت خبر مش حلو ع الصبح
تقلصت ملامحها وتزايد فضولها فقالت: خبر إيه يابنتي كفي الله الشر...
هويدا: اكيد هتعرفي ما تستعجليش
رمقتها بدهشه وقالت: لا دا انتي النهارده حكايتك حكايه.... مالك بتتكلمي بالألغاز كده ليه؟
طالعت ساعتها وقالت: هروح بسرعه اطمن على حاله الاستاذ صالح اصله كان تعبان امبارح... هخلص بسرعه وأرجع لك اشوف حكايتك ايه بالضبط ؟
هتفت بها بفزع: لا ماتروحيش هناك ....
التفت لها علياء بدهشة: هو في ايه يا هويدا بالضبط؟!
همست هويدا بحزن: الاستاذ صالح اتوفي من ربع ساعة!!
**ت الصدمه ملامحها واغرورقت عينيها بالدموع
فقد كانت مرتبطه به بشده منذ أن جائت للعمل بالمشفي فقد كان يذكرها بأبيها الراحل الذي كانت شديده التعلق به وازدادت به ارتباطا لما علمت جفاء أولاده عليه وهجرهم له حتي في ظروفه الصحيه القاسيه تلك
خرجت تسرع الخطي وهي تمتم مستحيل.... لا مش معقول!!!
لمحها إياد وهي متجهه نحو غرفه ذلك الراحل فسبقها إليه ووقف بسرعه أمام الباب يمنعها الدخول وقال بصرامة: اتفضلي يا دكتورة من هنا.. خلاص الحاله اتوفت
رمقته بنظرة باكية متوسله: بالله عليك عايزه ادخل
فصاح بحزم ينافى ما يشعر به : قلت لا... اتفضلي علي مكتبك حالا
زاد بكاؤها وأنينها بصوره أدهشته رفعت اليه عينها مره أخري وهمست: أرجوك يا إياد خليني أدخل دقيقة واحده بس!!
زفر بضيق وهتف : ده مش أسلوب دكاترة أبدا لازم يكون عندك ضبط نفس أكتر من كده!
ده يدل انك دكتوره فاشله... وممكن تعرضي مريض للخطر عشات زعلانه علي مريض تاني!!
حاولت الدفاع عن نفسها فقاطعها بلهجه آمره: روحي
جهزي نفسك هتدخلي معايا أوضه العمليات بعد نص ساعه...
سددت نحوه نظره صدمة وهمست : أنا أعصابي دلوقتى ما تتحملش دخول أوضة العمليات... اعفيني من الموضوع ده...
صاح بحنق: مش بمزاج سيادتك... يلا بلاش تمثيل مش لايق عليكي الدور
من امتي وانتي عندك إحساس بحد؟!
عايزه تقنعيني انك زعلانه عشان حاله كنتي بتابعيها؟!!
انهمرت الدموع من عينيها وهتفت بعتاب وان**ار: حرام عليك ياإياد من امبارح وانت نازل تجريح واهانه فيا... مش هقولك سامحني بس علي الأقل اديني فرصه اثبتلك اني اتغيرت وانى ندمت على اللي عملته زمان واني بح... لم تستطع أتمام كلمتها واختنقت في البكاء
فنظر لها نظره احتقار و ضحك ساخرا ثم قال: اتغيرتي.. ولا بتمثلي زي عادتك.. أنا شايف ان أنسب وظيفه تناسبك انك تشتغلي ممثله.. الطب مهنه راقيه ما تنفعش لأمثالك
لم تستطع تحمل هجومه الضاري عليها فالتفتت مغادره المكان وهي تئن بصوت مختنق...
وهو ظل واقفا ينشطر احساسه الاول فرح
بإذلالها ومضايقاته والثاني يحن إليها بقوة.....
............
فى غرفتها فى المشفى
حاول معت** تهدأة روعها ليعلم ما الذي أغضبها
بهذه الصوره متناسيه آلامها وضعفها
وقفت تزمجر في وسط الغرفه بحنق: منك لله انت اللي خدعتنى!!!
رمقها بحيرة متزايدة وهتف بعدم فهم: فهمينى بس إيه اللي حصل وأنا هتصرف...أنا مش فاهم حاجه؟!!
صاحت به بغضب : انت اتفقت معى انى جايه
أخيط جرح يدى
جت دكتوره وقالت عايزه أعملك فحص كامل وتحاليل عشان نتطمن عليكى وقالولى دى توصيه من حضرتك
اجابها بهدوء: فعلا انا طلبت يتعملك فحص وتحاليل لأن باين علي وشك الضعف
....مش فاهم برده إيه المشكله؟!!
طرقت الباب الطبيبه المتابعه لحالتها
امتقع وجه زينه حال رؤيتها لها
تكلمت الطبيبه بجديه: لو سمحت يا دكتور معت** عايزاك فى كلمه على انفراد
معت** بفضول: طبعا اتفضلي يا دكتوره مى
تن*دت مى بحيرة ثم قالت: هى الحاله دى تبع حضرتك؟! يعنى تعرفها كويس؟
معت** بتوتر: الحقيقة لا انا اول مره اشوفها النهارده
بس من الواضح انها بنت غلبانه وظروفها صعبة
مى : طيب دلوقتي البنت دى جسمها فيه كدمات بصوره كبيره جدا وواضح انها اتعرضت لاعتداء وضرب
وحشى وأنا شايفه انى لازم أقدم التقرير ده للشرطه
لان واضح إنها متهدده ومش عايزة الموضوع يوصل للشرطه
تقلصت ملامح معت** وظهر عليه الضيق ثم قالومتسائلا: طيب الاعتداء ده وصل لاى مرحله ؟!
أدركت مى ما يرمى إيه فقالت: الحمد لله الموضوع ما صلش لدرجه اعتداء جنسي لكن ده ما يمنعش انها
اعرضت لض*ب وت***ب ولازم نوصل للي عمل كده
معت** : مش يمكن يكون حد من أهلها وخايفه عليه!!
هزت مى كتفها وهمست: الله أعلم...
حاول معت** أن يثنى مى عن فكرة ابلاغ الشرطة
حتى يعلم من زينه قصتها ومن فعل بها كل ذلك...
..................
انصاعت علياء لأوامره الفظه وهيأت نفسها للوقوف إلى جواره فى غرفة العمليات
ارتدت كمامتها الطبيه ووقفت فى انتظاره
دلف إلى غرفه العمليات ووقف أمامها تقابلت عيناهما
للحظات لمحت طيف عشق قديم في عينيه لكنه مالبث ان تحول إلى نظرات ساخطه مرة أخرى
نظرات تتوعد بالثأر والانتقام....
..........
فى احدى القرى الريفيه
أخذته قدمااه إلى المكان الذى يتمكن فيه من الاطمئنان عليها
استطاع سعيد الحصول على اجازه ليومين قرر فيهما العوده لبلدته الريفيه الجميله
موطن ذكرياته القديمه وحبه الأول الذي فقده رغما عنه.....
ذهب إليها عند المقابر حيث يعلم أنها تكون هناك فى ذلك الوقت تبكى أمها
وبالفعل وجدها هناك واقفه كعادتها
فهمس سعيد باسما: ازيك يا هبه... عامله ايه؟!!
التفتت له ومسحت دمعاتها وابتسمت له فهى دوما تعتبره شقيقا لها: دكتور سعيد !!! حمد الله على السلامه..
أجابها بهدوء: الله يسلمك... عامله ايه؟!.تن*دت بأسى وحسره قائلة: عايشه!!! مفيش جديد
أنا زى ماأنا... جوزى مسافر ومش عارفه راجع امتى وحماتى معذبانى فى حياتى منها لله....
أوجع قلبه حديثها فواساها قائلا: معلش بكره ان شاء الله كل الامور تتتصلح
اومأت برأسها بخفوت ثم قالت: إن شاء الله.. المهم طمنى عليك ..اخبارك ايه؟!
أجابها بملامح جامده: كويس .. الحمد لله
ظهر الخوف على ملامحها وهتفت: انا هروح دلوقتي لو اتأخرت حماتى هتبهدلنى..لو عرفت استأذن منها
هبقى آجى اقعد معاكوا شويه...سلملى على خالتى
كتير
سعيد بنبرة تمنى: .حاولى تيجى النهاردة
عايز اقعد معاكى واطمن على أحوالك قبل ما أمشى ..
اجابته وقد بدأت تخطو مسرعه مغادره المكان: إن شاء الله......
.....................
فى غرفه زينة فى المشفى
ولج معت** غرفتها فوجدها قد هدأت بعض الشىء
وتمددت بجسدها علي الفراش بوهن شديد
حدق إليها بتأمل فلاحظ شحوب وجهها المتزايد
سألته متلهفه والدمع يتساقط من عينيها: الدكتورة هتبلغ الشرطة ؟
ابتسم لها وقال مطمئنا إياها: ما تقلقيش يازينه
أنا كلمتها ووعدتها تأجل الموضوع ده لحد ماأفهم
منك إيه الموضوع بالضبط...
ردت باكيه: مفيش موضوع ولا حاجه...ممكن بقى أمشى من هنا؟!!!
كان معت** على وشك الرد لولا طرق الباب
دلفت العامله بالطعام ثم خرجت على الفور
اشاحت بوجهها وقالت: مش عايزه أكل انا عايزة أروح
نظر إليها بجديه قائلاً: هتروحى ومش هنبلغ البوليس بس فيه شروط
رفعت حاحبها وتكلمت من بين أسنانها: شروط ايه ان شاءالله؟!
معت**: أولا تاكلى الاكل اللى قدامك ده..
زينه بفضول: وثانيا!!!
رمقها بتحدى قائلا: لما تنفذى أولا ابقى أقولك ثانيا
يلا كلى
أدار وجهه نحو النافذه شاردا فى تلك المجهولة التى
استعمرت عقله وافقدته التحكم بزمام الأمور
فاق من شروده بعد دقائق ثم التفت إليها فوجدها تأكل بنهم شديد
فتبسم من عفويتها وأخذ يتابعها ب**ت
رفعت وجهها فوجدته ينظر إليها مبتسما فتوردت وجنتيها خجلا وتوقفت عن الطعام ومسحت شفتيها بأصابعها بعفويه ثم قالت: احمم... الحمد لله
ادرك خجلها بسبب نظراته فقال: كملى أكلك
أنا خارج وهرجعلك بعد خمس دقايق تكون الاطباق
فاضيه
لم ينتظر ردها وغادر الغرفه وأوصد الباب خلفه
واتجه نحو معمل التحاليل لاستلام نتيجه تحاليلها
ناداه موظف الاستقبال : دكتور معت**!! دى بطاقه البنت اللي جت مع حضرتك امبارح
التقطها من يديه قائلا: متشكر
غادر الموظف وانشغل معت** بقراءه بيانات بطاقتها الشخصية ثم اتسعت عينيه من المفاجأة وهمس بدهشة: مش معقول !!!! طالبة جامعية!!!!
.................
أنهى إياد إجراء العملية الجراحية بمهارة أثارت إعجابها فاقتربت منه قائلة: مب**ك نجاح العمليه يا دكتور..
أجابها بملامح متصلبه: متشكر...
علياء بجديه: انا كنت داخله العمليه وأعصابى تعبانه بس بصراحه أستفدت جدا .. وأتمنى أدخل عمليات تانى مع حضرتك...
أومأ إياد برأسه وهو يقاوم النظر إلى عينيها: إن شاء الله ثم أردف..وانتى كمان دكتوره كويسة
زى ما قالوا عنك
ابتسمت بسعاده من إطرائه عليها وهمست: متشكرة
أوى
أقبل الدكتور أمجد ( الذي كان يقف معها بالأمس)
أمجد بلهفه: انتى فين النهاردة يا دكتورة علياء
روحتلك المكتب أكتر من مره ومش بلاقيكى
علياء بجديه: خير يا دكتور أمجد فى حاجة؟!!!
أجابها بارتباك : لا ابدا.. كنت بطمن على صحه والدتك أخبارها ايه النهارده؟!!
إجابته علياء بحزن: مفيش تحسن ملحوظ للأسف
...
كان إياد يرمقه بحنق عندما لاحظ نظراته المتلهفه لعلياء...
قاطع حديثهما قائلا: عن إذنكم
وتركهما قاصدا غرفته
استأذنت علياء هى الأخرى ولحقت به لا تدرى كيف
فقدت السيطرة على مشاعرها
طرقت الباب بخفة فسمعته يهتف: أدخل
وجدته جالسا على مقعده بأريحية رافعا رأسه لأعلى
مغمضا عينيه
تجمدت فى مكانها وبقيت تتأمله ب**ت
الى ان فتح عينيه بهدوء فوجدها واقفة أمامه
تن*د بضيق ثم قال بنبره جامدة: أيوة يا دكتورة أى خدمه؟!!
لم تتمالك عينيها فسالت منها الدموع رغما عنها
وهمست با ختناق: نفسى تسامحنى يا اياد وتدينى
فرصه تانيه ...
ضحك ضحكات ساخرة بلا مرح ثم قال باستفزاز : أسامحك!!!...
طيب ممكن أعرف أسامحك على ايه بالضبط؟!
أصل أنا خلاص دفنت الماضى من زمان ومعدتش فاكر منه حاجه...ولا عايز افتكر بصراحة
سددت نظراتها الى عينيه بقوة فتعانقت نظراتهما
للحظات كانت أصدق مما يدعيه.. قبل ان يفر بعيدا عن عينيها مغمضا عينيه
فهمست متسائلة بأسى: للدرجه دى خلاص مش طايق تشوفني؟!!
لم يجيبها فأوجع كرامتها **ته فخرجت من مكتبه مسرعه الخطى ترافقها شهقات باكية...
بعد عده لحظات فتح عينيه فوجدها غادرت المكان
فقال ساخرا: لسه فكرانى أهبل زى زمان وهتضحكى عليا بكلمتين؟!!
......................
فى غرفه زينه بالمشفى
ولج معت** غرفتها مرة أخرى وكانت قد أنهت طعامها عن آخره
فابتسم قائلا: شطوره يازينه...بس ممكن اسألك سؤال؟!.
اومأت إيجابا وهمست: اتفضل يادكتور!!
سألها بجديه: انتى كنتى اكلتى الأكل اللى اعطتهولك امبارح؟!
أجابت زينه باقتضاب وهى تحرك رأسها نفيا: لا..
سألها معت** بحيرة: ليه؟!!
ابتسمت بخفوت ثم قالت: الواد الطفس ابن عم صبحى خ*فها من ايدى وانا نازله من السلم
معت**: طيب اخر مره أكلتى امتى قبل النهارده؟!
ضيقت عينيها محاوله التذكر ثم هتفت: يوم الجمعه الصبح...
صاح بتعجب شديد: ياااااه يعنى بقالك يومين !!!!!
عشان كده نتايج التحاليل آخر لخبطه...
همست زينه بحزن: ارجوك سيبنى أمشى بقى الله يخليك....
لوى ثغره معترضا : انتى نسيتى بقيه الشروط؟!!
زينه بنفاذ صبر: لسه فيه ايه ثانى!!!
أجابها بجديه: ثانيا تسمحىلى اكشف على رجل حضرتك من الواضح أن فيها مشكله. وانا ملاحظها من امبارح
صاحت بعناد: لا رجلى زينه سيبنى أخرح وهتلاقينى بجرى عليها زى الحصان
اغتاظ بشده من عنادها فأسرع نحوها وضغط بيده علي كاحل قدمها برفق فصرخت متألمة
فصاح بغيظ: هااااا بتصرخى ليه ما دام رجلك كويسة؟!!!
صرخت زينه راجيه: خلاص ....كفايه بالله عليك بتوجع ....
فحصها معت** بمهنيه ثم وضع لها كريم طبى ثم وضع قدمها فى رباط ضاغط
أما زينه فكانت تشعر بتوتر بالغ وحرج منه
الى ان انتهى وجلس صامتا على المعقد المجاور لفراشها
تعجبت من سكوته فالتفتت إليه متسائلة: أقدر أمشى بقى ولا لسه فيه ثالثا؟!!!
أخرج بطاقتها الشخصية من جيبه ورفعها فى الهواء قائلا: هى دى ثالثا...ممكن أعرف انتى مين بالضبط
ومين اللى عمل فيكى كده؟!!!
تجلى الدمع في عينيها وهمست راجيه: بلاش الموضوع ده ....بالله عليك انت معندكش فكره عن العذاب اللى شوفته
طوقها بنظرة يبث فيها بعض الطمأنينة قائلا: طيب احكى لى يمكن أقدر أساعدك
همست بيأس : مشكلتى مالهاش حل إلا بالهروب...
دول ناس مايعرفوش ربنا....
قام من مقعده ومشى بضع خطوات وهو يفكر كيف
يقنعها ان تبوح له بأسرارها
ثم التفت نحوها فوجدها قد غادرت فراشها مستعده للرحيل
فاقترب منها متسائلا: طيب انتى هتروحى فين دلوقتي؟!
فردت بثقه: هروح شقتك أكمل الشغل!!!
رفع حاجبه بذهول وصاح بغيظ من عنادها حتى في أمر صحتها: انتى مجنونه صح؟!!
هتشتغلى ازاى وايدك متخيطه ورجلك متربطه بالشكل ده؟!!!
ثم أردف متسائلا انتى طالبه في كليه فنون جميلة
وبلدك السويس طيب أهلك هنا ولا هناك؟!
ارتسم الحزن في عينيها وقالت: ولا هنا ولا هناك..أنا ماليش أهل...
صاح معت** بغيظ: امال هتهربى من مين وهتروحى
فين؟!! ما دام مالكيش أهل؟!!! صدقينى انا عايز أساعدك بس احكى لى حكايتك إيه؟!!
وجدها تجلس على المعقد بهدوء وكأن قواها خارت من المقاومة وعينيها هائمه تنظر للاشىء أمامها وبدأت تحكى قصتها :
امى كانت بدويه .... أهلها كانوا عايزين
يغصبوها. على الجواز بعد موت بىّ لواحد عمره خمسين سنة
اخدتنى وهربت بيا على السويس وهناك عشنا لحد ماجيت ادرس هنا . فنون جميلة عشان احقق حلمي انى اكون م**مه ازياء
ابتسمت ابتسامة حزينه وأردفت أمى كانت بتشتغل خياطه زينه أوى وانا كنت بعملها الت**يمات كانت هوايه عندى من صغرى
اسمها اتعرف هناك وربنا فتحها علينا لكن لما وصلت للجامعه سيبنا السويس وجت معايا
رغم ان الشغل قل لكن ما رضيتش تسيبنى لوحدى
لحد ما جه يوم كل حاجه اتغيرت...
كنت انا وأمى بنعدى الطريق عربيه **رت الإشارة وعدت بسرعه وخبطتنا وهربت
استأنفت الحديث باكيه. امى ماتت وأنا اترميت
ثلاث شهور في المستشفى
ولما خرجت أهل الشاب اللى خبطنا مش سايبنى
فى حالى خ*فونى وض*بونى عشان اغير أقوالى
واقول إن احنا اللى عدينا الطريق وماخدناش بالنا
من الإشارة
بس انا ما رضيتش وهربت منهم
انا عارفه انهم مش هيسيبونى فى حالى عشان كده
عايزة أهرب من هناااا
...هى دى كل الحكايه
صاح معت** بدهشة: طيب ليه ما بلغتيش البوليس
ليه خايفه منهم؟!!
اجابت باكية: معنديش دليل يثبت كلامى وكده هزود عداوتهم .. دول هددونى بالقتل وانا دلوقتي وحيده ماليش حد ....ابوس ايدك. سيبنى اهرب بحياتى منهم
زفر معت** غيظا وصاح: هو خلاص اللى معاه فلوس
بقى يدوس بقيه الناس بسهولة كده؟!!
فين القانون؟!!
تن*دت مبتسمه ابتسامه ساخرة قائلة: القانون!!!
القانون مابيمشيش الا على الغلابه يا دكتور!!!
سألها معت** بفضول: إسمه إيه اللى خبطكم بالعربيه
ارتبكت بشده و**ى ملامحها التوتر,: مش فاكره... تقريبا اسمه هانى محمود
رفع حاجبه متسائلا بحيرة: هانى محمود إيه؟!!
اجابته زينه بارتباك: مش فاكره بقيه اسمه!!!
ضيق عينيه بشك وقال: مش فاكره بقيه اسمه؟!!
قالت باصرار: لا مش فاكره
ولو فاكرة مش هقولك ...مش عايزاك تتدخل في الموضوع ده
الناس دى مش سهله وممكن تأذيك
ابتسم بخبث قائلا: خايفه عليا منهم ولا إيه؟!!
اجابته بهدوء: أيوا انت واحد شهم وقفت جنبى وساعدتنى يبقي مش هردلك الجميل انى ادخلك في مشاكل
كتر خيرك لحد كده
معت** بحيرة: طيب وانتى هتعملى إيه؟!
اجابت باقتضاب: هروح اسكندريه
.....................
كانت هبه منشغله فى غسل الأوانى حين سمعت
جارتها وصاحبتها المقربه تنادى عليها من الخارج
تركت ما بيدها وخرجت لاستقبالها
هبه بسعاده: تعالى ياراجيه وحشانى يابت فينك مش باينه بقالك يومين؟!
راجيه: كنت فى المنصورة بكشف على يوسف ابنى
هبه: ألف سلامه عليه ربنا يشفيه
همست راجيه يخفوت: حماتك العقربه هنا ولا بره؟!.
اجابتها بفرحه: لا الحمد لله بره عند اختها تعالى بسرعه نلحق نقعد مع بعض شوية قبل ما تيجى
دخلتا مسرعتين للداخل وملامح راجيه لا تبدو طبيعية وكأنها تخفى شيئا
هبه بحيرة: مالك ياراجيه فى ايه؟!شكلك مش عاجبنى النهارده
اجابتها راجيه بارتباك: بصراحه أنا شفت حاجة غريبه امبارح في المنصوره وقلت لازم ابلغك بيها
عشان خاطر العشرة والعيش والملح اللى بينا
ومارضيتش اتكلم الا لما اتأكدت بنفسي
احست هبه بالقلق فهتفت: فى ايه يابت قلقتينى؟! شوفتى إيه؟!!!
ابتلعت ريقها بصعوبه وتسآلت: انتى متاكده ان على جوزك فى السعودية؟!!!
اجابتها بثقه: ايوة طبعا .....امال هيكون فين يعنى بقاله سنتين؟!!
صدمتها راجيه بقولها: أصلك هبله وعلى نياتك .....أنا لسه شايفه علي جوزك امبارح في المنصوره !!!!??
يتبع.......
ترى ماذا سيفعل معت** بعد علمه بحكايه زينه؟!
وهل جاء اعتراف زينه كاملا..أم أنها أخفت عنه
بعض أجزاء الحقيقة؟!!!
ما سر اختفاء (على )الغامض ؟! وكيف ستتصرف هبه؟!
ترى ماذا تخفى الأقدار لابطالنا من أحداث بعضها
غامض وآخر غير متوقع....
انتظروووونى الفصل القادم
قدر بلا ميعاد
بقلم جنه الاحلام منال إبراهيم
إذا اعجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى