الفصل الرابع

2943 Words
الفصل الرابع قدر بلا ميعاد أرتجفت أوصالها عقب سماع جملتها الأخيرة وهتفت هبه بغير استيعاب: انتى بتقولى ايه ياراجيه!!! انتى اتجننتى يابت انتى؟!!! شوفتى (على) ازاى؟!!! أكيد واحد شبهه راجيه باصرار: لا هو أنا متأكدة...اسمعى الحكايه وانتى تعرفى... امبارح كنت فى عياده دكتور الاطفال اللى متابع حاله ابنى قعدت جنبى واحده معاها بنت عندها سنه وقعدت أنا وهى نرغى مع بعض وفجأة لقيت علىّ جوزك داخل العيادة وقعد جنبها وهى اللى قالتلى انه جوزها و اخد منها البت الصغيره وشالها على رجله طبعا هو ماعرفنيش عشان لابسه النقاب واللى خلانى أتأكد لما السكرتيره بتاعه الدكتور نادت على اسم البنت مريم على البسيونى مش معقول نفس الشكل ونفس الاسم وونفس الصوت حتى وكمان بيتشغل مدرس علوم ابتدائي زى حالات جوزك...... صرخت هبه وهى تضع يدها على رأسها: يااانهااار أ**د. ...دا انا كده اتضحك عليا وراحت سنتين من عمرى بلاااااااش مشى وسابنى عشان اشتغل خدامه عند أمه حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا على انت وأمك ربتت راجيه على كتفها وقالت مواسيه : ماتقهريش نفسك يا هبه و احمدى ربنا ان مفيش بينكم عيال انتى تتطلقى منه الغشاش ده وان شاء الله ربنا يرزقك بكره بسيد سيده اجهشت ببكاء شديد وراجيه معها تواسيها وفجأة تذكرت سعيد فقامت من فورها وارتدت عبائتها وحجابها تعجبت راجيه فسألتها - راحه فين دولوقتى يا هبه؟!! أجابتها وهى تسرع نحو الباب راحه لسعيد ابن خالتى مفيش غيره هيقف جنبى لو روحت لابويا هيرجعنى عشان خاطر مراته القرشانه زى أختها.... أسرعت فى خطاها نحو بيت خالتها التى استقبلتها بالترحاب فارتمت هبه فى أحضان خالتها تبكى بشده وهي. تهذى : شوفتى اللى جرالى يا خالتى!!! سمع سعيد صوت بكائها بأسرع بالخروج من غرفته وسألها متلهفا لمعرفه ما أصابها: مالك ياهبه؟! ايه اللى حصل طمنينا كانت ما تزال متحصنه بذراعي خالتها فمسحت دموعها وابتعدت جالسه على الأريكة وقالت بصوت يغلبه البكاء: الندل الواااطى اللى مفهمنى انه مسافر بقاله سنتين طلع متجوز عليا وعايش في المنصوره مش مسافر ولا حاجه..؟ نظر سعيد ووالدته إليها بصدمه وصاحت خالتها( عايده) : ازاى يابنتى الكلام ده؟!! قصت عليهما ما سمعته من جارتها راجية صاحت عايده بذهول: معقول ده يا ولاد دا انا لا شوفت ولا سمعت عن حكايه زى دى؟!! التفتت إليه بنظرة متوسله: انا عايزاك تقف معايا يا دكتور سعيد. عشان خاطري..عايزه أطلق منه معدتش طايقه أفضل على ذمته ولا يوم بعد النهارده سألها بفضول: طيب انتى اتأكدتى من كلام راجيه ده؟! واجهتيه ؟!!! حركت رأسها نفيا وصاحت: لا انا يدوب سمعت منها الحكايه دي وجيت لكم على طول سكت لثوانى ثم سألها: طيب هو مش بيكلمك فى الموبايل ؟بيظهر عندك رقم ايه!! احابته: بيكلمنى على الماسنجر مش برقم..عامل حسابه فى كل حاجه حسبي الله ونعم الوكيل حك سعيد جبهته بكفه وشرد لثوان ثم قال: طيب كلميه وواجهيه شوفى هيقولك إيه؟!! عشان نطمن اننا مش ظالمينه تذكرت هبه انها لم تأت بهاتفها فقالت: نسيت موبايلى فى البيت هروح أجيبه بسرعه وآجى على طول... عايدة: روح معاها ياسعيد ياابنى عشان لو حماتها رجعت البيت مش هتخليها ترجع هنا تانى دى ست قويه ومابترحمش...... ............... فى غرفه زينة فى المشفى ساد ال**ت بينهما مده كلاهما يفكر فى خطواته التاليه فاق من شروده وسألها: انتى فى سنه إيه دلوقتي؟! أجابته: انا المفروض انى اتخرجت أصلى عملت الحادثه بعد ما خلصت الامتحانات بيومين...ولسه مش عارفه النتيجه لحد دلوقتي معت**: طيب أنتى تعرفى حد فى اسكندريه زينه: أيوة فى واحده زميله اتعرفت عليها كانت معايا فى الكليه لحد سنه ثالثه وبعد كده نقلت اسكندريه بس للاسف موبايلي راح فى الحادثه ارقام التليفونات واوراقى المهمه في البيت وطبعا مش هقدر أقرب من هناك اكيد مراقبين المكان.... ممكن ابقى ابعتلها رساله على الماسنجر انا فاكره الاكونت بتاعها.... معت**: فى سؤال محيرنى وعايز اسألك عليه؟! قلصت ملامحها قائلة: سؤال إيه؟!! معت**: ايه اللى خلاكى تفكرى فى الشغل ده؟!! ليه مااشتغلتيش اى حاجه تناسبك هزت كتفيها بقله حيلة: اللى كان قدامى وقتها البواب بتاع الڤيلا اللى ساعدنى اهرب هو اللى جابنى لعم صبحى وقالى انى ممكن خلال أسبوع اقبض الف جنيه وانا كنت محتاجه اى فلوس عشان اشترى موبايل واوصل لصاحبتى واهرب من هنا همس لها باشفاق: طيب يلا عشان تروحى على الشقه وما تعمليش فيها أى شغل ... وهد*كى المبلغ اللى انتى عايزاه بس لما اطمن انك بقيتى كويسه وخفيتى خالص.... رمقته بحيرة شديدة وسألته بدهشة: أمال حضرتك هتروح فين؟! معت** مبتسما: هروح اقعد عند واحد صاحبي...ماتشغليش بالك انتى المهم ترتاحى وخلال الفترة ده هعرفلك النتيجه وابلغك بيها.. اخفضت رأسها واخذت تفكر ثم رفعت رأسها بعدما اتخذ قرارها وهتفت: أنا متأسفه يادكتور مش هينفع اقعد فى شقتك ما يصحش.. الناس تقول إيه؟!!! إصابته الحيرة ماذا يفعل لمساعدتها فوجدها تحدق إليه بامتنان وارتسمت ابتسامتها الساحرة على شفتيها قبل ان تقول : أنت شهم أوى يا دكتور معتصم.. صراحه أول مرة أقابل فى حياتى حد كده...متشكرة على كل اللي عملته عشانى ربنا يبارك فيك تحاملت على نفسها وقامت محاوله المغادره وهى تقول: جميلك ده هيفضل فى رقبتي طول العمر... اوقفها متسائلا: ممكن اعرف هتروحي فين دلوقتي؟!! ظهرت الحيرة فى عينيها فهى لا تدرى أين تذهب؟! فاردف: طيب ايه رأيك اخدك لشقتك القديمه تاخدى هدومك واوراقك المهمه وتكلمى صاحبتك إجابته بخوف: بس انا خايفه يكون حد مراقب البيت ويشوفنا رمقته بنظرات قلقه فطمأنها بقوله: ماتخافيش يا زينه انا معاكى....⁦❤️⁩ .................... استدعاها إياد لمكتبه : وبعد دقائق استأذنت للدخول فسمح لها قالت علياء متسائلة بجدية: أيوة يادكتور حضرتك طلبتنى؟!! تعمد إهمالها وأبدى انشغاله بكتابه تقرير ولم تعيرها انتباهه ولم يكبد نفسه عناء حتى مجرد النظر إليها !!! أصابها الغيظ من جفاء معاملته فصاحت : حضرتك عايزنى ولا أمشى ؟!! ألقى القلم من بين يديه ورفع عينيه إليها بغضب صارخا: بتهيألى انا طلبت سيادتك يبقى اكيد عايز منك حاجه ممكن تسكتى عما اخلص التقرير. اللى فى أيدى.... زفرت بغيظ لكنها لم تتحدث وتقدمت نحو مكتبه ثم جلست على المقعد أمامه تتطالعه بتأمل فلانت ملامحها وتبسمت رغما عنها اصابه التوتر من نظراتها التى لاحظها فتعالت نبضات قلبه العاشق متمرده على أحكام انتقامه القاسية أغمض عينيه لثوان ثم زفر بقوة ورفع رأسه ناظرا إليها فوجدها مازالت تتابعه مبتسمه فقال باستفزاز: بتبصى لى كده ليه خير فى حاجه؟!! أشبه حد تعرفيه؟!! اختفت ابتسامتها وارتبكت بشده وتوردت وجنتيها لكنها استجمعت قواها وهمست : أيوة...تشبه واحد كنت أعرفه زمان بس للأسف معدش حاجه بتربطكم ببعض غير شبه الملامح والاسامى بس!!!!! تملكه الغضب بشده واحمر وجهه وكور يده وض*ب بها مكتبه بقوة وصرخ: بتقولى للأسف؟!!!! كنتى عايزاه يفضل ساذج زى زمان عشان تفضلى تلعبى بيه وبمشاعره وتوهميه بالحب وانتى بتحبى واحد تانى؟!! اجابته باكية: كنت غلطانه وندمت واعتذرت .... ليه مش عايز تصدقنى؟!! ضحك ساخرا بلا مرح: اصدقك؟!! واحده بتتنفس كدب اصدقها ازاى؟!!! امممم وياترى عايزانى أصدق ايه يا دكتوره؟!! تكلمت والدمع يتساقط من عينيها بحزن: تصدق إنى بحبك!!!! صرخ فيها بغير تصديق: انتى ما بتعرفيش تحبى غير نفسك والفلوس وبس!!!! قاطع حديثه صوت رنين هاتفها فاصابها الذعر وأجابت مسرعه وماهى الا ثوان وسمعها تصرخ: ماما !!! قبل أن تغادر المكتب مسرعة!!! خلعت زيها الطبى وحملت حقيبتها وخرجت من المشفى بأقصى سرعه ثم توقفت محاولة ايجاد (تا**ي) يقلها للبيت وفجأة ....وجدته واقفا بسيارتة الفاخرة أمامها وقال بلهجه آمرة: اركبى بسرعه!!! وجدت نفسها تسرع إليه.. ركبت السياره وهى تشعر بالدهشة من تصرفه الغريب انطلق بالسيارة وقال بهدوء نفس العنوان القديم؟!! تقلصت ملامحها واجابت بأسى: لا ...العنوان شارع ........... .......................... وصلت هبه للبيت برفقه سعيد فوجدت حماتها تقف امام الباب وعينيها تبرقان غضبا لم تمهلها فرصه للتكلم فاسرعت نحوها وباغتتها بصفعه قوية على خدها وهى تصيح: كنتى فين يا ........ أحس بغضب شديد حتى أنه تمنى ان يفتك بتلك المرأة المتجبره فصرخ فيها: سبيها ونزع ذراع هبه من بين يديها ثم أسرعت هبه بالاحتماء خلف سعيد وهى تصرخ ربنا ينتقم منك انتى وابنك... جن جنون فتحيه واخذت تسبها وتلعنها وتحاول الوصول إليها لتض*بها لكنها كانت متحصنه بسعيد ممسكه بقميصه كطفل مذعور يحتمى بأبيه!!! التفت إليها سعيد معترضا على ضعفها فهى صاحبه الحق فصرخ فيها: خايفه منها ليه اتكلمى....قولى اللى عرفتيه قاومت ضعف شخصيتها الناتج عن قسوة المعامله التى لاقتها طيله حياتها من زوجه أبيها ثم حماتها وقهرهم لها باستمرار تقدمت نحوها وصرخت : ابنك اللى مفهمنا انه فى السعودية طلع عايش هنا ومتجوز وعايش حياته وخلف كمان!!! ظهرت الصدمة على ملامح فتحيه واتسعت عيناها من الذهول وصرخت: انتى اتهبلتى فى عقلك يابت انتى؟! جبتى الكلام ده منين؟!! صاحت: واحده شافته وبلغتنى... تصاعدت حده غضبها وصرخت بهسييريا: واحده مين دى واجهينى بيها؟! صاح سعيد بها بحدة: ونواجهك انتى ليه...احنا هنواجه صاحب الشأن.... روحى هاتى الموبايل واتصلى عليه ونواجهه.... وبالفعل ذهبت هبه واحضرت الهاتف زمجرت فتحيه صارخه: هاتى اما اكلمه وياويلك انتى واللى بلغتك لو طلع كلامكم غلط... معدتيش هتقعدى هنا يوم واحد وهطردك زى الكلبه قدام اهل البلد كلهم صرخ فيها سعيد بغيظ: الزمى ادبك ياست انتى ... هى مالهاش اهل يدافعوا عنها ولا ايه؟! كلمى ابنك وخلينا نخلص من الحكايه دى وافتحى السماعه عايزين الكلام على الملأ امسكت الهاتف محاوله الاتصال به أكثر من مرة حتى أجاب ببرود: الو ايوه ياهبه صاحت فتحيه: انا أمك ياعلى على بهدوء: اهلا يااما عامله ايه؟! اجابته بنفاذ صبر: سيبك منى دلوقتي مراتك بتقول ان فيه واحده شافتك امبارح فى المنصورة وبتقول انك متجوز ومخلف هناك.....إيه ردك على الكلام ده؟!!! طال **ته بطريقه اربكت والدته وتصبب العرق من جبهتها وبدأت يديها ترتعش صرخت هبه بأعلى صوتها: ما ترد ياااعلى قوووول ساكت ليه؟!! فتحيه برجاء: قول ياعلى ان الكلام ده ماحصلش... زفر على بقوة وقال: لا يااما حقيقى.... فاجهشت هبه بالبكاء أما والدته فكانت على وشك السقوط ارضا فجلست على اقرب مقعد وهى تهذى: ليه كده يا ابنى؟!! تتجوز من ورا ضهرى وتكذب عليا وتغيب سنتين!!! ليه ياعلى؟!!. صاح فيها: انتى السبب قولتلك انا بحب واحده زميلتى فى الشغل وعايز اتجوزها انتى اللى **متى اتجوز هبه عشان غلبانه ومن**ره ومش هتقدر ترفع عنيها فى عينك خلاااص نفذتلك اللى انتى عايزاه وسبتهالك تخدمك زى ما انتى طلبتى...وانا اتجوزت اللى بحبها عايزه منى ايه تانى ؟!!!! صرخت هبه: طيب وانا ذنبى ايه فى كل ده؟!!! حراام عليك .... طلقنى ....ربنا ينتقم منك لم يتردد لحظه وألقى عليها يمين الطلاق وهمس : اد*كوا عرفتوا الحقيقه وانا كده ارتحت واغلق الهاتف كانت هبه مازالت جالسه تبكى واضعه رأسها بين كفيها فاقترب منها هامسا باشفاق : يلا ياهبه عشان نمشى!!! بقيت على هيئتها لم تتحرك أما فتحيه فكانت مازلت هائمه على وجهها تحاول استيعاب ما سمعته للتو اوجع فؤاده مرآها بتلك الصوره فقال بنبرة حماسية : انتى اقوى من كده ياهبه....ده ما يتبكيش عليه قومى معايا يلا وما تهزيش ثقتى فيكى..انا متأكد انك هتعدى الازمه دى زى اللى قبلها مش المثل بيقول: ياما دقت على الراس طبول هتعدى زى اللى قبلها ماعدى انتحبت هبه باكية وقالت: نفسى ارتاح بقى!!! هتفضل الطبول على راسى طول العمر مش من حقى اعيش حياتى وافرح زى باقى الخلق... لم يخفى تأثره فمصابها ليس هين لكنه أراد ان يقوي ضعفها فقال: هتفرحى وتعملى كل اللى فى نفسك ربك مابينساش حد قومى معايا يلا معدش له لزوم قعدتنا هنا استجابت لكلماته وقامت من فورها مغادرة ذلك البيت الكريه الذى لم تذق فيه يوما طيبا ولكنها كانت تقنع نفسها ان هناك غد أفضل بانتظارها لكنه لم يكن الا سرابا يحسبه الظمآن ماءا ولما أتته لم تجده شيئا..... .............. تعجب إياد بشدة عندما وصل الى العنوان التى اخبرته اياه فوجده امام عماره متواضعة فى حى شعبى فهو لا يدرى شىء عما حدث معها لتنقل من حياتها السابقه الناعمه لذلك الواقع القاسى المتواضع..... فهتف بدهشة: هنا بيتكم؟!! اومات رأسها ايجابا قائلة: أيوة... أسرعت بالنزول من السيارة وركضت على الدرج بأقصى سرعة وهو من خلفها أسرعت بفتح الباب ومن ارتباكها نسيت المفتاح في الباب أعقبها الدخول ونزع المفتاح من موضعه ووضعه بين يديه وهو يتلمس تلك الميداليه التى تجمع حرفيهما و التى اهداها اياها فى عيد ميلادها..تعجب انها مازالت محتفظه به بعد كل هذه الفترة.... لكن شيئا بداخله وسوس إليه: أيوة دلوقتي فهمت هى بتجرى ورايا ليه؟!! خلاص بقت على الحديدة وعرفت انى راجع معايا فلوس قالت تستثمر الحب القديم....فكرانى لسه أهبل زى زمااااان!!!!!!! تقدمت علياء من والدتها بحنان بالغ واحتضنتها هامسه: ألف سلامه عليكي يا حبيبتي إيه اللى حصل؟! اجابتها بوهن: الحمد لله يابنتى سامحيني انى جبتك على ملا وشك بس خوفت يجرالى حاجه وما أقدرش أودعك؟!! سالت من عينيها الدموع وهتفت: بعيد الشر عنك ان شاء الله بكرة هتعملى العمليه وتبقى زى الفل تقلصت ملامح والدتها وقالت: عمليه لا مش هسيبك تعملى كده في نفسك.. اجابتها علياء : لا ماتخافيش احنا خلاص لقينا متبرع والعمليه هتتعمل مجرد ما الدكتور عبد الخالق يرجع من المؤتمر بعد اسبوعين ان شاء الله كان يقف فى صاله المنزل متابعا إياها وهى تحتضن والدتها وتربت على كتفيها والدمع يتساقط من عينها بغزارة رمقته والدتها بنظرة متحيرة وسألتها: مين الجدع ده يا علياء؟!! اجابتها هامسه: ده إياد اللى حكيتلك عنه نظرت إليه باعجاب وقالت: بسم الله ماشاء الله ثم التفتت اليها معاتبه: كان عقلك فين عشان تضيعى من ايدك شاب زى الورد كده؟! ناديه أشكره توجهت نحوه قائلة: متشكرة جدا يا دكتور ..تعبتك معايا.. اجابها بهدوء: مفيش تعب ولا حاجه..هى عامله ايه دلوقت هزت رأسها بيأس وهمست بخفوت: الحاله كل يوم أسوأ إن شاء الله بعد اسبوعين هتعمل العملية وربنا يشفيها.... اومأ برأسه قائلا: إن شاء الله...ثم أردف استأذن أنا هتفت مبتسمه: ماما طالبة تسلم عليك وتشكرك بنفسها... اتفضل تبعها حيث غرفه والدتها ثم قال بهدوء: ألف سلامة عليكى ياحاجه _ الله يسلمك يابنى.... ومعلش تعبناك معانا _ مفيش تعب ولا حاجه...عن اذنكم قالها ثم التفت مغادرا فلحقت به علياء وهى تتمنى ان يبقى ولو قليلا : تحب اعمل لحضرتك قهوة؟!! اجابها وهو متجه نحو الباب: متشكر... تذكر أمر المفتاح فاستدار نحوها مره أخرى قائلا: مفتاحك!! التقطته من بين يديه ثم التفت مغادرا دون كلام...... .............. ذهبت زينه برفقته لبيتها وهى ترتعد من الخوف طمأنها معت**: ماتقلقيش ان شاء الله مفيش حاجه هتحصل اطمأنت لعدم وجود من يراقبهم فصعدا سويا للبنايه وصلت لمسكنها فوجدتهم قد دمروا محتويات الشقة أصابتها الصدمه وأخذت تصرخ: ربنا ينتقم منك ياهانى.... هتف معت** : يلا زينه هاتى هدومك بسرعه ... بدأ يزيح الاشياء الملقاه أرضا من طريقها حتى تتمكن من الوصول لغرفتها وبعد دقائق استطاعت ولوج غرفتها وبدأت تجمع ملابسها المبعثرة فى أركان الغرفه وجدت صور والدتها وملابسها ملقاه أرضا فأجشهت بالبكاء ثم قامت وقد زاد وهنها وإعياؤها تذكرت ان والدتها كانت تخفى مبلغا من المال مع بعض الاوراق فى مخبأ ابتكرته داخل ( مرتبه) السرير وكأنها كانت تعلم أن يوما عاصف كهذا اليوم هيهب برياحه العاتيه على تلك ابنتها المسكينه هتفت: دكتور معت** ممكن تساعدنى اقلب المرتبه دى اصابته الدهشه لكنه استجاب وساعدها فى تحريكها وقلبها فوجدها تفتح جيبا خفيا فى تلك المرتبه وبداخله قطعه من قماش مخيطه على شكل حقيبه بسيطه الصنع التقطتها بسرعه وهى تهتف بفرحه: الحمدلله محدش اخد باله منها سألها معت**: ها...خلصتى اجابته ايوه تقريبا اخدت الهدوم والأوراق وشويه كتب مهمه .. معت**: طيب يلا بينا توردت وجنتيها وقالت بارتباك طيب ممكن تدينى فرصه بس خمس دقايق وهحصلك... ادرك معت** مقصدها فقال: اوكى اقفلي الباب عليكى وانا هقف تحت استناكى... اغتنمت فرصه اختلائها واسرعت الى المرحاض اغتسلت سريعا وبدلت ثيابها الذى ترتديها منذ يومين ثم هبطت على عجل لتلحق به ..... اتسعت عينيه إعجابا فقد كانت تلك العباءه السوداء الرثه والتى تخص العجائز تخفى كثيرا من جمالها التى ابرزته ذلك الفستان المميز والحجاب الفضفاض الملائم له بشدة ابتسم لها وهمس مازحا: كده اصدق انك م**مه ازياء ابتسمت خجلا وقالت: اصل العبايه مكنتش بتاعتى معت** باسما: واضح طبعا من غير ما تقولى... انتبه لمرور الوقت فهتف: يلا بينا نمشي من هنا.. وفى الطريق فتحت الحقيبه القماشية فوجدت أوراق مهمه عقد زواج أبيها وامها وشهاده ميلادها ومبلغا لا بأس به يساعدها لتتمكن من الوقوف على قدمها مرة أخرى لاحظ ان ملامحها أصبحت اكثر اطمئنانا رغم الحزن الموشوم بعينيها قطعت ال**ت بطلبها: ممكن استلف موبايل حضرتك اكلم هاجر صاحبتى اخرجه على الفور واعطاها إياه اخرجت مفكرة صغيرة من بين اغراضها اخذت منها الرقم وقامت بالاتصال بها زينه: ايوه يا هاجر... اخبارك ايه...؟! هاجر............ زينه بفرحه: بجد؟!!لقيتى شغل!!!! هاجر: .......... اتسعت ابتسامتها وهتفت: خلاص اتفقنا هكون عندك بكرة ان شاء الله مع السلامه... انهت المكالمه لم يطق معت** الانتظار فسألها بفضول: شكلك بيقول ان فيه أخبار كويسة!! اومأت رأسها إيجابا وقالت: ايوه هاجر صاحبتى لقت شغل وقالت انى ممكن انا كمان أروح اشتغل معاها والحمد لله اخيرا هبعد عن هنا تعجب ان ما اسعدها قد ضايقه فسألها أمال فين اجابت باقتضاب: اسكندريه!!! معت**: ماانا عارف ؟فين فى اسكندرية ؟! هزت كتفيها قائلة: مش عارفه هى هتقابلنى بكرة على المحطه وهتعرفنى العنوان ابتسم بخفوت قائلا: ربنا يوفقك يازينه نظرت اليه بعرفان وقالت البركه فى حضرتك أنا مستحيل كنت أقدر اتجرأ وارجع بيتى واخد حاجتى لولا وجودك والحمد لله قدرت أوصل لرقم صاحبتى و اكلمها وهشتغل كمان الشغل اللى بحبه...وابعد عن كل القلق اللى هنا... بجد مش عارفه أقولك ايه؟!! ابتسم بخفوت قائلا: ده قدر ...ربنا هو حطنى فى طريقك عشان اكون سبب مش اكتر عشان انتى مظلومه همست باكية: الحمد لله على كل حال... اوقف السيارة ثم التفت إليها: كفايه عياط وتعالى يلا نتغدى انا مت من الجوع.. خرجت من السياره فوجدت أمامها مطعم فاخر ولجت برفقته وعينيها تدوران تتأملان روعه المكان.. جلسا سويا أمام إحدى الطاولات سألها : تحبى تاكلى إيه؟! اجابته خجلا: أى حاجة على ذوقك؟! ضيق عينيه وأخذ يفكر ثم سألها بتحبى المشاوى؟؛ حركت رأسها ايجابا فطلب تشكيله من اللحوم المشويه وجلسا فى **ت فى انتظار وصول الطعام... قطع ال**ت تسائله : أنتى اللى عامله الت**يم بتاع الفستان ده؟! اجابت بثقه: ايوه أنا اللى عامله الت**يم وماما اللى يرحمها هى اللى خيطته... رد باعجاب: بجد رائع.. شكلك موهوبه فعلا... وهتحققى نجاح كبير في المجال ده تن*دت بتمنى قائلة: يااارب سدد اليها نظرة وكأنه يطبع ملامحها فى ذهنه قبل الرحيل ثم فاجأها بسؤاله: هو احنا ممكن نشوف بعض مرة تانيه بعد ما تمشي وتروحى اسكندريه..؟!! لم تعرف بما تجيبه ؟! و أنقذها حضور النادل حاملا الطعام ........................... فى ڤيلا الجمال كان هانى يصيح غضبا فى الهاتف: يعنى ايه ماتعرفوش راحت فين ؟!! طيب مين اللى ركبت معاه؟! الآخر: .... هانى بحنق: عايزك تجيب لى كل بياناته مفهوم؟! ........ يتبع ثلاث قصص على المحك ماذا ستفعل الفتيات الثلاث هبه بعد الطلاق....هل سيقف سعيد مكتوف الايدى ام سيصارح هبه بحبه القديم لها ( بالمناسبه قصه هبه مستوحاة من قصه حقيقيه وقعت كثير من أحداثها على أرض الواقع) علياء وحاله والدتها المتدهورة هل ستجعل إياد يلين معها أم لا رحله جديده فى حياه زينه تلك الفتاة المثيرة للجدل كيف ستخوض رحلتها منفرده وهل سيكتب لها اللقاء مجددا بمعت**؟!!! فى الحلقه القادمه احداث جديده وشخصيات جديده مع مزيد من اسرار الماضي تابعووووونى قدر ....بلا ميعاد بقلمى: جنه الاحلام ( منال إبراهيم) لو عجبتكم الحلقه لا تنسوا التصويت ومتابعة حسابى فى رعاية الله وحفظه ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD