الفصل الخامس

2665 Words
قدر بلا ميعاد( ويبقي للحب مكان) الفصل الخامس ????? ظلت حبيسة الغرفة وأصوات أنينها مسموعه له فى الخارج.... آلمه ما تشعر به من قهر وود لو استطاع أن يثأر لها من ذلك الو*د الأنانى الذى دمرها بمساعدته والدته خرجت والدته من غرفتها حزينه على حالها سألها سعيد بلهفه: أكلت؟! حركت رأسها نفيا ومطت شفتيها بحسره قائلة: أبدا ياابنى ومموته نفسها بكى على واحد الزعل عليه خساره سعيد: طيب ناديها ياأما تقعد معانا عايزها فى كلمتين... وبعد دقائق خرجت هبه متورمه الجفون وعيونها حمراوتات من كثرة البكاء سعيد بنرة مشفقه: اقعدى يا هبه عايز اتكلم معاكى جلست وبدأت تمتلأ عينيها بالدموع مجددا صاح بها مشفقا: كفايه بقى ياهبه !!! احمدى ربنا انه اتكشف على حقيقته احسن ما كنتى تعيشى موهومه أكتر من كده لم تص*ر عنها اى استجابه الا تلك الدموع المتزايدة على وجنتيها فهمس متسائلا بحسرة : بتحبيه للدرجه دى ؟! تعلقت عينيه بها يتلهف لسماع جوابها التى خرجت بين شهقاتها وأنينها: كنت بحبه أوى...وقلت الحسنه الوحيده اللى عملتها مرات ابويا انها جوزتنى ليه مكنتش اعرف انه بقيه عذابى في الدنيا دى منه لله كانت كلماتها كالسهم الذى نفذ الي قلبه مباشره فهى لم تجبر على الزواج به كما كان يعتقد بل كانت تعشقه وذاك سر عذابها... كما هو سر عذابه الآن.... ساد ال**ت بينهما فلم يعد يجد شيئاً يقوله بعد ما سمعه منها للتو... جلسا سويا شاردين كل منهما يبحر فى عالم أحزانه الخاص وان كانت هى بأحزانها جزء من أحزانه أيضا فطالما عشقها منذ زمن وتمنى ان تصير زوجته لكن لم يكن لديه حينها مالا يكفى لاتمام الزواج بها فكلم والدها وطلب يدها فأعطاه كلمه وعد باتمام زواجهما عقب عودته من السفر لكنه فوجئ بأمر زواجها من علىّ قبل عودته بشهرين فقط من الغربه فلم يطق العوده لبلدته فعاد الى القاهرة وتزوج واستقر هناك وبعد عام واحد ماتت زوجته وجنينها حال ميلاده .... جلست والدته برفقتهما تتفرق نظراتها بينهما فهى على اطلاع بما فى قلبيهما وفؤادها مفطور بشأنهما فقد أدماهما العشق وأوجعهما بلا شفقه.... ..... انتبه الجميع على رنين جرس الباب قام سعيد ليرى من القادم؟ فوجده والدها الحاج عبد التواب وملامحه يعلوها الغضب هتف سعيد مرحبا: أهلا ياحاج اتفضل لم تلن ملامح وجهه وظل متجهما وصاح: هبه فين؟!! اجابه: جوه ... اتفضل دلف إليها ثم سألها مستنكرا بصرامه: إيه اللى جابك هنا ياهبه؟! مارجعتيش على بيت ابوكى ليه ولا ابوكى خلاص مااات ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بارتباك: انا جيت هنا عشان حميده مراتك ما تتخانقش معايا عشان مش هتطلع ابن اختها غلطان صدمها بقوله: وعلى غلط في ايه ؟!! ايه يعنى لما يتجوز؟!! ما انا اتجوزت حميده وأمك عايشه ومافتحتش بوقها قومى معايا يلا عشان ارجعك بيتك تانى وهنعمل قعده وعلى ّ جاى بعد المغرب يصالحك وخلصنا.... صرخت بأعلى صوتها: لا مش راجعه خلاص علىّ طلقنى ومعدتش عايزة ارجعله تانى بعد اللى عمله تقدم اليها ممسكا ذراعها بفظاظه: معندناش ستات بتتطلق ولا بيخرجوا من بيوتهم الا على القبر وهبه تصرخ متألمه من قبضته القاسيه هتف سعيد: برااحه يا حاج الامور ما تتحلش بالشكل ده!!! صاح به بغلظه: مالكش دعوه بالموضوع ده يادكتور دى بنتى وانا أدرى بمصلحتها صرخت عايده بغيظ: وهو احنا مش أهلها ماهو ابن خالتها وعايز مصلحتها برده!!!! زمجر عبد التواب بقوة: قلت محدش يتدخل يلا يا بنت ...... احسن ما أدفنك هنا قالها وهو مازال ممسكا بذراعها يجرها للخروج وهى تصرخ لا يااباااا ابوس ايدك مش عايزة ارجع هناك تانى...الحقنى ياسعيد!!!! لم يتمالك عبد التواب نفسه من الغيظ وانهال على وجنتها بصفعه قويه ورفع يده ليض*بها الثانيه فأمسك سعيد يده بقوه ومنعه من ض*بها وهو يصيح بغضب: شيل ايدك عنها بقولك... جذبها سعيد من ذراعيها بعد افلتها أبوها وصاح : أماااا خديها وادخلوا جوه دلوقتي صاح عبد التواب بحنق: انت بتتحدانى ياسعيد؟! اجابه بهدوء مصطنع: ولا بتحداك ولا حاجه بس اللى بتعمله ده مايرضيش ربنا...هى مش عايزاه و لا هو عايزها هتجبرهم ليه...انا جاى معاك قعده الرجالة ( الجلسه العرفيه معروفه في الريف المصري) ونشوف هو كان فين ولازم يتحاسب على اللى عمله ويعرف ان ليها أهل هياخدوا حقها... عبد التواب متحديا: وانا مش عايز الا رجوعها لبيت جوزها رمقه بدهشة قائلا: وأنت ليه راضى بنتك تعيش مذلوله يا حاج ؟!! انا سامع على بيقول انه اتجوزها عشان تخدم امه....بقى بنت الحاج عبد التواب المتعلمه الجامعيه تعيش مذلوله من غير كرامه وهو عايش حياته مع الثانيه هناك وسايب هبه هنا خدامة لأمه؟!!!!! ده عدل ربنا؟!!!! طأطأ عبد التواب رأسه واخذ يفكر فعلم سعيد انه نجح فى اثاره حفيظته نحو علىّ كما أراد... فأردف يلا بينا نصلى المغرب ونشوف الموضوع ده هيوصل لفين... .......................... وصلت زينه برفقه معت** لأحد الفنادق حجز لها غرفه لتبيت بها ليلتها على ان تغادر صباحا قاصده الأسكندريه اقتحمت زينه حديث معت** مع موظف الحجز قائلة لو سمحت الحساب كام؟! التفت إليها معت** مسدد نحوها نظرات مشتعله من الغيظ ثم تكلم من بين أسنانه غيظا: ممكن تسكتى خالص دلوقتي اجابته بعناد: لا مش هسكت كفايه لحد كده المثل بيقول ان كان حبيبك عسل... انا م**مه انا اللى هدفع حساب الاوضه اجابها مهددا: لو شايفه نفسك شاطرة طلعى جنيه واحد من الشنطه... ضيقت عينيها وقالت بتحدى: هتعمل ايه يعنى؟!! قال من بين اسنانه ونظراته أصبحت أكثر حده وغضبا: بطلى استفزاز يامستفزه وعدى الليله على خير... لم تكترث له ورفعت يدها بمبلغ من المال وجهته امام الموظف قائلة: اتفضل الحساب تملكه الغيظ فاطبق قبضته على يدها وجذبها بقوة قائلا: الحساب معايا يااستاذ.... صاحت بغيظ وقد توردت وجنتيها: سيب ايدى لم يبالى لها وظل ضاغطا عليها بقوة كعقاب لها حتى أنهى دفع الحساب ثم التفت إليها تاركا يدها صاحت به غيظا: ممكن اعرف لازمه الى حضرتك عملته ده ايه؟! اجابها بحنق متسائلا: حد قالك قبل كده انك قليلة الذوق اتسعت حدقه عينيها بصدمه من هجومه عليها وهتفت باعتراض: انااااااا؟!!!! اكمل هجومه عليها : ايوه انتى .....انتى مش معاكى راجل ولا خيال مآته أنا... صاحت بغيظ: ليش اتبنتنى مثلا ولا أنا أختك فى الرضاعة وانا ما بعرف اطبق شفتيه غيظا ثم قال:. كمان ل**نك طويل... مكنش باين عليكى اول ما شوفتك المواهب دى كلها زينه باستفزاز: اد*ك عرفت ... ممكن بقى تاخد المبلغ ده انت اتغرمت كتير بسببى النهارده هو اكيد المبلغ ده أقل كتير من اللى دفعته بس اوعدك اما اشتغل هرجعلك تانى واردلك بقيه فلوسك..زين؟!!! رد عليها ساخرا: لا مش زين.. حطى فلوسك فى شنطتك وكفايه عناد لحد كده... قالت باصرار: لكن ده حقك ياابن الناس معت** بنفاذ صبر: اعتبريه هديه مني ليكى... زفرت بغيظ: ليش عنيد هيك؟! ابتسم رغما عنه وقال: تعالى هنا اما اقولك...انتى بتتكلمى زينا كويس وفجأة الاقيكى قلبتى بدوى انتى مش سبتى البدو وانتى طفله؟! ازاى لسه فاكرة كلام منهم لمعت الدموع في عينيها وهمست: أمى الله يرحمها كانت تتكلم بدوى لحد ما ماتت كانت تحب اللهجه البدويه كانها حته منها لكن أنا غصب عنى عايشه هنا بقالى أربع سنين واختلطت بناس كتير فى الكليه فتلاقينى شويه كده وشويه كده... معت** مبتسما: اممم كده أنا فهمت.. ليا سؤال تانى نظرت ايه بفضول هامسه: سؤال ايه؟! ضيق عينيه لثوان ثم قال: ممكن ابقى اتواصل معاكى عشان أعرف أخبارك اعتلت ملامحها الحيرة وتسآلت: ليش؟! اجابها بحماس ضاحكا: ليش بقى دى والله مااعرف إجابتها حاجه ربانى كده... كل اللى أعرفه انى عايز اطمن عليكى اول بأول دس يده في جيبه واخرج هاتف ثم اردف الموبايل ده كنت شاريه من مده ومااستعملتوش وفيه الخط بتاعه خليه معاكى عشان ابقى اطمن عليكى رمقته بنظرة شك وريبة .... فعاجلها بقوله: لو اقسمت لك انى عمرى ماعملت كده مع اى بنت فى حياتى ولا سمحت يكون ليا صداقات او علاقات ببنات هتصدقينى؟!! اشتعلت وجنتيها خجلا وهمست: ليش أنا؟ طال النظر لعينيها ثم قال: مش عارف ليه حاسس كأنك مسؤوله منى ... مش قادر اوصف احساسى ولولا انى بحب أتأكد وافكر كويس فى كل خطوه فى حياتى وحابب أقيم مشاعرى كان ممكن حالا اطلب ايدك للجواز لكن مااحبش اخد قرار زى ده الا وانا واثق مليون فى الميه من مشاعرى ومشاعرك ثم اردف ضاحكا هاااا شوفتى صراحه اكتر من كده؟! ابتسمت خجلا وقالت: بصراحه لا.. بس برده مش هاخد الموبايل ..كده كتير ثم اخذت تفكر فى شىء ما وضاعه سبابتها بين أسنانها مضيقه عينيها لثوان ابتسم لمنظرها الطفولى قبل ان تخرج اصبعها من فمها وتقول: طيب لو فرضنا اننا ما اتوفقناش مع بعض هرد لك ده كله ازاى؟!! كور قبضته فى وجهها كأنه على وشك ض*بها وصاح ضاحكا: يعنى اللى شاغل بالك انك تردى الحاجات مش اننا مانتوفقش مع بعض?.. ياستى لما تشتغلى ابقى سدديهم ...ارتحتى؟!! تن*دت بارتياح قائلة: ايوة كده ارتحت... صاح بمرح: احمدك يارب...ممكن بقى تطلعى أوضتك ...وماتخرجيش منها إلا الصبح؟!! اجابته مبتسمه: ماشى...تصبح على خير يا دكتور!! معت** مبتسما: وانتى من أهله يا زينه.... ..................... فى الجلسة العرفية جلس علىّ وهو يشعر بالخجل من فعلته الحقيرة التفت نحو عبد التواب قائلا بندم : حقك عليا ياحاج عبد التواب انا عارف انى غلطان بس غصب عنى.. ايه اللى يرضيك وانا أعمله صاح عبد التواب مشترطا: بنتى ترجع بيتها معززه مكرمه تقعد فى شقتها وامك مالهاش دعوة بيها وتعيش معاها بما يرضي الله يوم هنا ويوم عند مراتك التانيه...ثم التفت للحصور قائلا: اظن كده عدانى العيب يارجاله صاح الحضور: عداك العيب يا حاج.... ابتلع على ريقه بصعوبة وقال بارتباك: مش هينفع ياحاج مراتى الثانية لو عرفت هتطلب الطلاق وانا بحبها ومااقدرش افرط فيها .... صرخ عبد التواب بغيظ: يعنى ايه كلامك ده ياعلى؟!!! على: يعنى خلاص انا طلقت بنتك... والموضوع خلص...ومستعد لاى ترضيه تطلبوها ياحاج زمجر عبد التواب بغيظ: ترضية ايه وزفت ايه انت عيل قليل الربايه بتلعب ببنات الناس...ولا مستقل بينا؟!!!! بنتى ذنبها ايه انك عيل خيخه مش قادر على أمك وهربت زى البنات ال..... واتجوزت من وراها وفى الاخر اتحسبت على بنتى جوازه....وهترجعلى اسمها مطلقه... فجّر علىّ مفاجأة غير متوقعة قائلا: : بنتك انا ماقربتش منها ومااتحسبتش عليها جوازه ولا حاجه و تقدر تثبت ده بسهوله .....لو أنا كنت وحش ومعنديش ضمير كنت تممت جوازى منها بس صعبت عليا اظلمها مرتين عشان كنت متأكد ان اليوم ده هيجى ... وانا قولتلك مستعد لاى ترضيه تطلبها ياعم عبدالتواب وخلى هبه تسامحنى... قضت الجلسه العرفيه ان تأخد هبه شبكتها الذهبيه كامله ومؤخر صداقها مع كامل أثاث الشقه كتعويض لها عما فعله على بها لم يستطع على الاعتراض ورضخ لحكمهم وسط صرخات امه المتحسرة .... ............... جلس إياد فى شرفه منزله شاردا تقدمت والدته للاطمئنان عليه حوريه: مالك يااياد ياابنى سرحان ليه دايما وقاعد لوحدك تن*د بأسى قائلا: مفيش يا ماما...مخنوق شويه قلت اطلع اشم شويه هوا.. ربتت على كتفه بحنو وهمست: ربنا يروق بالك ياضنايا.... أمسك يدها وانحنى عليها مقبلا ثم قال: تسلمى ياأمى مسحت على رأسه برفق وهى تتلو آيات من القرآن وحين انتهت سألته: هاااا...فكرت في العروسه اللى كلمتك عنها امبارح؟! تقلصت ملامحه وهمس: معلش يا ماما مش رايق دلوقتي للموضوع ده همت بالمغادرة وهى تقول: براحتك ياابنى على العموم حنان اختك جايه بكرة من الفيوم وهتقعد معانا أسبوع وحالفه ما ترجع الا وهى خطبالك هز كتفيه بعدم اهتمام قائلا: كل شيء بأوان .... .... عاد إياد لشروده مرة أخرى عقب خروج والدته يتذكر قصته مع علياء التى فشلت كل محاولاته فى نسيانها كما فشلت أيضا محاولاته فى التماس العذر لها فكأن قلبه قد قسم شطرين شطر ملأه عشقها وشطر ملأه رغبة الانتقام منها. فهو يتذبذب بين الأثنين فليس بقادر على نزع حبها من قلبه ولا هو قادر على مسامحتها ونسيان جرح الماضي... .................. فى الصباح استيقظت زينه مبكرا توضأت وصلت فرضها أعقبتها بأذكار الصباح كما عودتها أمها ثم رفعت يدها الى السماء متذلله إلى القوى العزيز أن يعينها على رحلتها فى الحياة بدون رفقه أمها التى كانت تشد من ازرها وتبث فيها روح المقاومة فطالما كانت زينه صاحبه شخصية قويه وعنيده لكن ما مر بها فى الشهور الماضية أصابها ببعض الوهن.. لكنها قررت ان تستجمع قواها و تخوض معركتها فى الحياة بشجاعه ... أبدلت ثيابها ثم جمعت أغراضها وقبل ان تهم بالرحيل سمعت طرق الباب تقدمت لترى الطارق فوجدت معت** يقف أمامها مبتسما بثيابه الانيقه وطلته المميزة تعجبت بشده لمرآه وهتفت: دكتور معت**!!! ايه اللى جابك أجابها بمرح: يا ستير عليكى طيب قولى صباح الخير الأول ابتسمت ابتسامتها الساحرة وهمست: صباح الخير!! معت**: ايوة كده شاطررة.. وبالنسبة لسؤالك فانا هنا عشان اشيل معاكى شنطتك عشان عارف انك مش هتقدرى تشيليها وطوصلك للمحطه بتاعه الاتوبيس.. لم ينظر ردها وولج الغرفه حاملا حقيبتها ثم قال: يلا بينا ....... بعد وصولهما للمحطه تفاجأت به يصعد برفقتها للحافله جالسا لجوارها حدقت به بدهشة وهتفت: انت هنا بتعمل ايه؟!! ازاح نظارته الشمسية عن عينيه وقال بهدووء: رايح اسكندريه فى مانع؟!! مطت شفتيها باعتراض وقالت: ورايح اسكندريه ليه بقى إن شاء الله؟!! ابتسم لها بهدوء استفزازى ثم صاح بمرح: مش مسموحلك تستجوبينى الا لما تبقى مراتى قبل كده مش مسموح ? رفعت حاجبها باعتراض قائلة: لحد هنا وكفايه بقى لو سمحت انزل قبل ما الاتوبيس يتحرك... اجابها بعناد: لا مش هنزل ...**ت لثوان ثم التفت إليها قائلا : فين شنطه الاكل اللى ادتهالك قبل مانطلع الاتوبيس؟؛ أشارت اليها بغيظ قائلة: اهى التقطها ثم اخرج منها كيسا بلاستيكيا صغيرا يحوى بعض المستلزمات الطبية اخرجها بهدوء ثم امسك يدها برقه ونزع اللاصق الطبى القديم وأخذ يطهر جرحها برفق ويدها ترتعد من التوتر اثر لمساته همس باسما: اهدى يا جبانه مش هتوجعك...ايدك بتترعش ليه كده؟! اعاد تضميد جرحها ثم رفع عينيه اليها هامسا بحنان: الف سلامه عليكي.. همست بخجل: الله يسلمك ...وبداخلها قلب يقفز طربا من اهتمامه بها وبكل التفاصيل التى تخصها صاح معت** مازحا: انتى يا بنتى!!! سرحانه فى إيه؟! اجابته زينه بارتباك: ها ..ولا حاجه كنت بتقول ايه؟! معت** بمرح: بقول جعاااان ما تسلفينى سندوتش من معاكى? ... أعطته واحدا على الفور وقبل ان يبدأ تناوله التفت إليها قائلا: طلعى كمان واحد وكلى معايا !!! استجابت له وبدئا سويا تناول الطعام..... .............. فى المشفى لاحظ عدم وجودها في مكتبها .. فظن أنها لم تستطع الحضور بسبب مرض والدتها وبعد ساعه وجدها تقف مع أحد متخصصى التحاليل الطبيه مستغرقه معه في الحديث فتقدم نحوها بغضب وصاح: حضرتك واقفه هنا بتعملى ايه وسايبه شغلك؟! شعرت بحرج شديد بسبب طريقته الفظه فى الحديث معها أمام اخصائي التحاليل لمعت فى عينيها الدموع وصاحت : انا اجازة النهارده يا دكتور!!! ظن انها تثير غيظه فصرخ فيها حضرتك بستظرفى ع الصبح اجازه ازاى وانتى وافقه قدامى أهوه... لم تتتمالك دموعها فسالت رغما عنها ثم تركت المكان مسرعه دون رد احس حسام( اخصائي التحليل) بالغيظ فصاح معاتبا: ليه كده بس يا دكتور!!احرجتها وهى ظروفها اليومين دول ربنا عالم بيها!!! اغتاظ من دافعه عنها فهتف: ماسمعتش كلامها المستفز!!!! حسام بدهشة: فين الكلام المستفز ده؟!! هى بتتكلم جد هى فعلا اجازه النهارده...جت بس عشان ناخد عينه منها عشان تحاليل العمليه وماشيه على طول تعالت نبضات قلبه وسأله متلهفا: عمليه إيه؟! حسام: الدكتورة علياء هتتبرع لوالدتها بفص من الكبد وان شاء الله العمليه هتتعمل بعد اسبوعين وقف اياد مذهولا يحاول استيعاب ما سمعه للتو ثم أسرع يبحث عنها فوجدها تقف فى مكتبها أمام النافذه وواضح من انتفاضة جسدها انها تبكى اقترب منها بعض الشيء وهمس بنبره هادئة على غير عادته معها منذ عودته: علياء!!!! كانت هذه المرة الأولى التى يناديها باسمها منذ عودته.... ...رغم كل مايعتريها من حزن وقلق الا أنها توقفت عن البكاء وتبسمت رغما عنها فقد اشتاقت كثيرا لسماع حروف اسمها تترنم على شفتيه لم تلتفت متعمده لعله يعيد ندائه عليها فيعيد إليها ذكريات تفتقدها بشدة إياد: عليااااء ردى عليا... اخفت ابتسامتها ثم استدارت نحوه متسائلة بجدية متصنعه وهى تتجنب النظر الى عينيه: أيوة يادكتور حضرتك عايزنى فى حاجة؟! همس بلهفه: انتى فعلا هتعملى العمليه دى؟!! حركت رأسها ايجابا وقالت بثقه: ايوة إن شاء الله... ازدادت حيرته وتعجب كيف تغيرت مشاعرها بتلك الصوره وهتف متسائلا: ليه؟! وازاى؟! تقلصت ملامحها وقالت بحزن: ليه عشان هى أمى ومعدش ليا حد بعد بابا ومعتز الله يرحمه الا هى اما ازاى فمش فاهمه سؤالك الحقيقه ابتلع ريقه بصعوبه وتطلع إليها باندهاش متسائلا: ازاى قدرتى تنسى وتسامحيها؟!! ديما كنت تقولى انك بتكرهيها وعمرك ماهتسامحيها مهما حصل؟!! امتلأت عينيها بالدموع مجددا وقالت بتأثر: مش لازم نعيش نجلد فى بعض على كل غلطه عملناها..هى ندمت وطلبت انى اسامحها إياد بحيرة: بسهولة كده...لدرجه انك تعملى العملية دى عشانها؟! أجابته بثقه: أيوة ومش مترددة للحظه انى أعملها حدق إليها ومشاعره متداخله بل متعاركه بشدة فقرر الانسحاب فورا من أمامها مغادرا الغرفة... كانت هويدا تقف بقرب الباب تنصت باهتمام لحديثهما فلما غادر أسرعت بالدخول لها وصاحت بفضول: مش هسيبك النهارده الا لما تحكى لى حكايتك بالضبط انتى واياد علياء: ............. يتبع فى الحلقه القادمه أسرار الماضي بين علياء وإياد؟! ترى ما القرار الغريب الذى ستتخذه هبه الصادم لسعيد؟!؛ ترى ماذا ستفعل زينه بعد هروبها للاسكندرية؟! وهل يعنى هروبها نهايه صراعها مع هانى ام للقصه فصول أخرى؟!!! هل سيستلم إياد لقرار حبيبته بإجراء تللك الجراحه ام انه سيحاول منعها؟! ترى ماذا حدث لعلياء لتنتقل من الحياه الرغده ألى الفقر... وماذا حدث بينها وبين والدتها في الماضي؟!!! انتظرووونى قدر بلا ميعاد( ويبقى للحب مكان) بقلمى جنة الأحلام منال إبراهيم لا تنسوا التصويت واحب اعرف انطباعكم ورأيكم سواء ايجابا او سلبا فى رعاية الله وحفظه ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD