الفصل السادس

2722 Words
الفصل السادس قدر بلا ميعاد توقفت الحافله فى محطتها وبدأ الركاب فى النزول التفت معت** نحوها فوجدها نائمه كعادتها ابتسم رغما عنه وتأملها للحظات فملامحها تبدو هادئة كطفله صغيرة انتبه ان الجميع غادر الحافله فهتف بصوت مرتفع: انتى يا استاذه!!!! الأنسه اللى مقضيه نص حياتها نوووم اصحى بقى!!! فتحت عينيها ببطء وهمست بصوت ناعس جذاب: امممم...احنا وصلنا ولا ايه.. صاح بمرح ساخرا : صباح الخير يازينه ...يلا قومى خدى حمامك عما اجهزلك الفطار هههههه التفتت حولها فوجدت الحافله فارغه من الركاب فصاحت : انت بتهزر!!!! يلا ننزل بسرعة هاجر مستنيانا..... اسرعا بالهبوط من الحافله فهتف زينه بحماس: هاجر أهى... اسرعت هاجر بالتقدم نحوها وعانقتها باشتياق قائله: وحشتينى يازينة اخبارك ايه؟! زينه : زينه الحمد لله رمقتها بصدمه وصاحت: مالك يابنتى ايدك ورجلك متربطبن ليه كده ووشك كمان فيه اثر كدمات.؟ايه اللى حصل؟!! اجابتها زينه باقتضاب: بعدين احكيلك هاجر بفضول: مين الاستاذ مش تعرفينا؟! ارتبكت زينه ولم تدرى بما تجيبها فاسرع بالحديث بثقة: أنا دكتور معت** المنشاوى..**ت لثوان ثم أردف : خطيب زينه!!!! رفعت حاجبها معترضه وصاحت: نعم يااخوياا !!! ضحك معت** على رده فعلها وقال مازحا: انتى تطولى!!! يا أوزعه انتى ههه‍ه ....ياستى خطيبها باعتبار ما سيكون ان شاء الله...ها كده كويس... اومأت رأسها بخفه وقالت بدلال : اممم معقووول.... التفت معت** لهاجر متسائلا: انتى تعرفى مكان كويس لزينه تعيش فيه ويكون قريب من الشغل اجابته: هو فيه شقه فى العماره عندنا صاحبتها مسافره لابنها بره وبتأجرها مفروشه للطالبات المغتربات فى فترة الدراسة هى مش قريبه اوى للشغل بس هتكونى معايا فى نفس العماره ونروح ونرجع مع بعض ها....قولتوا إيه؟! وقبل ان تجيب عاجل بالكلام قائلا: تمام ده حل كويس جدا .. حدقت فيه غيظا بسبب تدخله في شؤونها وعدم إتاحة الفرصة لها للحديث ادرك ما يعتريها فهمس : مالك يا زينه متضايقه ليه؟!! اجابته بضيق: عايزة اقول رأيى ممكن؟! هز كتفيه وقال وكأنه لم يفعل شيئاً : ما تقولى حد منعك ... زينه بهدوء: احممم انا شايفه ان ده حل كويس جدا .... صاح معت** ساخرا: يا سلااام على الاضافه العظيمه قدامى يا زينه عشان أوصلك لسه قدامى مشوار طويل لحد القاهره همست هاجر فى اذنها: خطيبك ده أمور وچنتل فى نفسه أوى مالوش اخوات وتاخدى فيا ثواب بس شرط يكون شبهه ودكتور برده ? همست زينه بغيظ وقد احست ببعض الغيرة: اتلمى... يسمعك يقول ايه؟!! رافقها حتى الشقه وقابل أحدى جاراتها وهى المسؤوله عن إيجار تلك الشقه ودفع لها الايجار وقفت زينه أمامه عاجزة عن الشكر فقالت بعرفان: متشكرة اوى يا دكتور تعبتك معايا اجابها باسما وهو يتطلع إليها بتمعن : تعبك راحه ... أخرج من جيبه ظرفا ووضعه أمام يديها هامسا : ممكن تاخدى المبلغ ده معاكى لحد ما تشتغلى حركت رأسها نفيا وابعدت يدها وقالت بصرامه: لا مستحيل... عشان خاطري كفايه لحد كده انا لقيت مبلغ كويس فى الشقه لما روحنا هيكفينى وزياده ... حاول اثنائها عن ذلك الرأى لكنها أصرت بقوة فقال برجاء: طيب لو احتاجتى اى حاجة كلمينى رقمى على الجهاز همست مبتسمه: حاضر...فى رعاية الله معت**: في رعاية الله التفت مغادرا وبدأ ينزل الدرج وهى واقفه أمام باب الشقه لتودعه وقبل ان يختفى عن عينيها وجدته يستدير نحوها مرة أخرى مبتسما.... أحاطها بنظرة طويله ثم أشار إليها بالسلام? ثم انصرف خرجت هاجر من الشقه لتجد زينه متحجرة مكانها بعد انصرافها ومازلت ابتسامتها عالقه على ثغرها فصاحت بها ساخرة: وده اسمه ايه ان شاء الله؟!! انتى اتهطلتى خلاص?بتضحكى مع نفسك كده!!! تن*دت بغيظ وهتفت : فصلتينى يا هاجر..ادخلى قدامى.... ........................... فى المشفى حاصرتها هويدا بالأسئلة الملحه مزامنه مع رغبتها فى الحديث وبث أحزانها لصاحبتها علها تستريح ولو قليلا من عذابها علياء: أنا و حنان أخت إياد كنا أصحاب أوى من أول سنه دخلنا فيها الجامعه وبقت علاقتنا بتزيد مع الأيام كانت تيجى ساعات تزورنا وانا كمان كنت احيانا أزورها إياد كان لسه متخرج وبيعمل دراسات عليا كان متفوق وطموح أوى رغم ظروفه المادية البسيطة إحنا وقتها كانت ظروفنا كويسه جدا وبابا كانت تجارته بتزيد وكل طلباتى كانت مجابه كان بابا الله يرحمه بيتعمد مايرفضليش طلب دلعنى بزياده أوى عشان يعوضنى عن بُعد ماما لحد ما بقت شخصيتى أنانية ومغرورة واهم حاجه عندى المظاهر والفلوس... قاطعتها هويدا باندهاش: أول مرة اشوف واحده بتقول كده على نفسها؟!!! بس انتى مش كده دلوقتي ياعلياء بالع** من يوم ما عرفتك وانتى شخصية جميله ومحترمة ابتسمت علياء ابتسامة يائسة: العجيب لما كانت شخصيتى مش كويسه كان اياد بيحبنى ولما اتغيرت وربنا هدانى كرهنى ومعدش طايق يبص لى ازدادت حيرة هويدا وسألتها بفضول: ليه ؟! هو ايه اللي حصل بعد كده؟!! اجابتها علياء: إياد عرض على اخته انه كل أسبوع فى اجازته يقعد معانا ويشرحلنا اللى مش فاهمينه ويساعدنا فى التكليفات والامتحانات وفضلنا على الحال ده سنتين كنت بحس من نظراته انه معجب بيا لحد ما جه فى يوم واعترفلى بحبه وانه بيحلم يتجوزنى وانه هيسافر ويشتغل عشان يقدر يكون نفسه و يقدر يعيشنى بعد الجواز فى المستوى اللى انا متعوده عليه هتفت هويدا بدهشة: كل ده كويس؟! فين بقى المشكلة؟!! زفرت علياء بحزن ولمعت فى عينها الدموع وقالت: أنا المشكله... وقتها كنت تافهه وتفكيرى سطحى أوى ومغرورة بشكلى واعجاب الشباب بيا فكان بالنسبة واحد معجب زى غيره اللى بفضل اغيظ بيهم البنات واعقدهم وكمان كنت بستفز بيه فارس عشان يغير عليا..؟غير انى كنت بستفيد منه وبيساعدنى كتير فى دراستى فاضطريت إنى اجاريه واوهمه بالحب وانى هستناه لحد ما يرجع وفعلا سافر وبدأت أبعد شويه شويه عن أخته عشان كانت بتنقله اخبارى و قتها كنت معجبه بفارس زميلى فى الكلية كان من عيله كبيره وشايف نفسه دنجوان الجامعه وكل البنات التافهه بتجرى وراه طبيعى من واحده كان تفكيرها ساذج زيى انها تفرح انه معجب بيها وساب بنات الجامعه كلهم وفكر فيا أنا اتعلقت بيه جدا مش بس هو ...واتعلقت بحلم انى هتنقل لمستوى تانى أعلى من مستوانا ووصلت بيا الحقارة انى كنت بستغل إياد عشان اخلى فارس يغير عليا وبفضل اف*جه على الرسايل اللى بيبعتهالى ونفضل نضحك ونتريق عليه طبعا اخته وصلها علاقتى بفارس وبلغت أخوها لكن هو ماصدقش ولما أكدت له اخد إجازة ونزل مصر ومابلغنيش واتفاجأت بيه فى الجامعة وانا قاعدة مع فارس وطبعا كانت صدمه رهيبه بالنسبة له (عوووده للماضي) صرخ إياد بصدمه: انتى قاعدة هنا بتعملى ايه مع الاستاذ وسايبه محاضراتك؟!! همست علياء بارتباك: اياد!! انت رجعت امتى؟!!! اقترب اياد منها والغضب يتجلى في عينيه وصاح ساخرا: رجعت اشوف خيانتك وراجع تانى على طول!! ضحك فارس بعجرفه وقال: خيانه ايه يا عم المغفل انت فاكر علياء هتبص لك مثلا.... دا احنا كل يوم بنقرا رسايلك سوا ونموت ضحك تصدق انت اكتر حاجه كانت مسليانا الفترة اللى فاتت... اتسعت حدقه عينيه من الصدمه والذهول وصرخ بأعلى صوته: كنتى بتتسلى بيا؟!! قد ايه انتى انتى انسانه حقيرة!!! هتفت علياء بغرور: انا ما حبتش ا**فك يااياد... بس دى غلطتك ...ابقى بص على قدك بلاش تبص فوق عشان ماتتعبش رمقها بنظرات احتقار وقال: ازاى كنت مغفل انى احب انسانه زباله زيك؟!!! تصدقى انى سعيد جدا انى عرفتك على حقيقتك في الوقت المناسب!! اندفع فارس نحوه يستعرض نفسه أمام الحاضرين ثم دفعه بقوه في ص*ره وهو بصيح: يلا من هنا ياشاطر وكفايه هزأت نفسك قدام كل الجامعه مع السلامه شوفلك واحده شحاته زيك وابقى حبها لم يتحمل إياد إهانته فكور قبضته ولكمه بقوة في وجهه فسقط أرضا ثم غادر الجامعه على الفور وفى داخله براكين غضب ثائرة.... عووووده للحاضر شهقت هويدا واضعه يدها على شفتيها بذهول غير مصدقه ما سمعته للتو وهمست: عشان كده بيعاملك بالطريقة دى.. دلوقتي انا فهمت وما تزعليش منى هو عنده حق فى اللى بيعمله...... كانت علياء تبكى بشده ولم تعد لديها قدرة لاستكمال الحديث .......... فى منزل سعيد كانت تقف أعلى منزله هائمة على وجهها تستند بجسدها على سور قصير يحيط أعلى المنزل محتضنة خدها بباطن يدها واضعة مرفقها على أعلى السور تذرف اللآلىء من عينيها أسفا على ما وصلت إليه... كان يتابعها بأسى من الأسفل حال عودته من صلاة الظهر فأشار إليها بالنزول فاستجابت له وهبطت للاسفل ولجت البيت فوجدته جالسا في انتظارها ابتسم إليها بحنان وقال : عامله ايه دلوقت ياهبه؟! بادلته بابتسامة خافته : الحمد لله... _اقعدى عايز أسألك فى حاجة بس ماتفهمنيش غلط بس مش عارف استوعبها لحد دلوقتي - أسأل براحتك...انا عمرى ماهفهمك غلط - على قال فى قعدة الرجالة انه ماقربش منك عشان مايظلمكيش.... توردت وجنتيها وامتزج خجلها بالغضب من علىّ واطرقت رأسها للأرض فأردف بصدمه: ليه سكتى وصبرتى على ده كله ياهبه؟!!! معقول الحب كان عامى عقلك للدرجه دي؟!!! بلغ منها الخجل مبلغه ثم رفعت رأسها مقاومة ذلك الشعور وهمست: هو قال ان عنده مشكلة وهيعالجها وحلفنى مااقولش لحد ....فأنا صدقته وبعد كام أسبوع سافر .... - تانى هتقولى سافر؟!!!! - قصدي قال إنه سافر....حسابه عند ربنا مش مسمحاه ليوم الدين...وبدأت ترقرق فى عينيها الدموع فهتف بحنو: خلاص ياهبه انسى بقى اللى راح وعيشى حياتك - إن شاء الله...انا ناوية أعمل كده وارمى ده كله وراء ضهر. وابدأ من جديد ابتسم لها برضا عما قالته وقال: براڤو عليكى ...كده يبقى انا اطمنت عليكى - البركه فيك ربنا مايحرمنيش منك ثم أردفت أمال هى خالتى فين؟! أجابها: فى المطبخ بتجهز الغداء قالت وهى متوجهه نحو المطبخ: طيب عن اذنك هروح أساعدها... وبعد مده انهيا اعداد الطعام وجلس ثلاثتهم يتناولون الغداء قاطعت **تهم عايده قائله: كويس ان ابوكى وافق تقعدى معانا اليومين دول عما تهدى وتروقى والله نفسي تفضلى معايا على طول وماترجعيش للى ماتتسماش مرات أبوكى دى عشان ماترجعش تضايقك زى زمان.... شردت هبه للحظات وكأنها تسعيد تلك الذكريات المريره التى قاستها على يد زوجه أبيها فلمعت بعنيها الدموع وتوقفت عن تناول الطعام فهتف سعيد عاتبا أمه: بلاش الكلام ده دلوقتي يا أما وانتى ياهبه كملى أكلك همست. بحزن: شبعت الحمد لله اجابها باصرار: بقولك كملى أكل لو قومتى أنا كمان هسيب الاكل وأقوم... وأردف مازحا يرضيكى اقوم واسيب الباميه الحلوة اللى انتى عملاها دى..هيبقى ذنبى فى رقبتك.ثم .. استأنف حديثه برجاء حانى : عشان خاطري كملى أكلك.. تعجبت من تلك المعامله الرقيقة لم تعهدها قط وتبسمت قائلة: طيب هاكل عشان خاطرك... وبعد الطعام ساعدت هبه خالتها فى جمع الأوانى وغسلها قالت لها عايده باشفاق: روحى انتى بقى اقعدى وانا هعمل الشاى وهحصلك هبه بحنان: روحى انتى ارتاحى ياخالتى وانا هعمله هتف عايده باصرار: والله ما يحصل انا اللى هعمله روحى انتى ارتاحى شكلك تعبان يابنتى خرجت هبه من المطبخ_ نزولا على رغبة خالتها _ فوجدت سعيد جالسا يعبث فى هاتفه اقتربت منه بهدوء هامسه: فاضى اتكلم معاك شويه؟!! التفت إليها وقال بترحيب: طبعا ولو مش فاضى اسيب اللى فى أيدى وافضالك...احنا عندنا كام هبه.. ابتسمت لذوقه الجم فى التعامل معها وقالت: الله يكرم أصلك ياابن خالتى حدق اليها بحيره وتسآل: ها...كنتى عايزه تقولى إيه؟!! ابتلعت ريقها بصعوبه ولاحط احمرار وجنتيها وارتعاش يديها فاصابه الدهشة من هيئتها تلك فقال باندهاش: فى ايه؟ مالك ياهبه؟! استجمعت قواها وقالت: بصراحه أنا معدتش عايزة أعيش هنا كل حاجه هنا بتخنقنى ..!!! خدنى معاك مصر .. بلغت منه الصدمه مبلغها وسألها استنكارا : أخدك ازاى؟! ابوكى مستحيل يوافق...وحتى لو فرضنا انه وافق هاخدك بأى صفه؟! اجابته هبه بخجل: بصفتى مراتك...تقبل تتجوزنى ياسعيد ؟!!! ? ...................... فى الاسكندرية صاحت هاجر بصدمه: يالهوووى....دى ولا حكايات ألف ليلة وليلة لوت زينه ثغرها بحسره قائلة: شفت أيام مايعلمش بيها إلا ربنا....لولا ربنا وقف الدكتور معت** ده فى طريقى ماكنتش هقدر اوصلك بسرعه كده.. غمزت لها هاجر بخبث وقالت ضاحكة: ايوة ياسيدى الحمدلله ما طلعتيش بايدك فاضيه من الحوار ده وقعتى واقفه يابت ههههه والله حته واد عسليه احست زينه بمزيج غريب من الغيرة والحزن فصاحت بغيظ: اسكتى خالص...انتى مش فاهمه حاجه أصلاً انا لازم ابعد معت** ده عن طريقى خالص.... ردت هاجر باعتراض: ليه يابنتى الواد شكله كويس وابن ناس ودكتور ملو هدومه ايه المشكله بقى؟! نظرت لها زينه بغضب وقالت: انا مش لسه حكيالك دلوقتي اللى حصل؟!!! مش عايزاه يتأذى بسببى انا مارضيتش أقوله الحقيقه عشان أحميه منهم ... همست هاجر بدلال مرح: يالهوى على الحب وعمايله دا انتو لسه متقابلين من يومين تلاته والله اللى يشوفكوا على السلم وهو ماشى يقول تعرفوا بعض من سنه حرام عليكى يا زينه الواد شكله بيحبك.... تن*دت بأسى قائلة: غصب عنى ياهاجر انا مش عارفه ممكن يحصل إيه معايا بعد كده... وكمان اكيد لو عرف انى خبيت عليه الحقيقة وكذبت عليه مش هيسامحنى..... ردت هاجر بحيرة: طيب وهتعملى ايه فى حكايتك التانيه دى هتفضلى هربانه ولا هترجعى لهم تانى؟!! قالت باصرار: أكيد هرجع أنا مااتعودتش اسيب حقى لحد....بس لازم اصبر شوية لحد مااقف على رجلى ويبقى معايا فلوس تساعدنى اقف قصادهم رمقتها بنظرات قلقه وقالت: بقولك ايه يا زينه بلاش السكه دى انا من رأيى تنسى الحوار ده كله وتحكى لمعت** الحقيقه وتتجوزوا وتعيشوا فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات وبلاش جو الاكشن والدراما اللى انتى ناويه عليه ده ضحكت زينه رغما عنها وقالت: نفسى اعيش الحياة ببساطه زيك كده يا هاجر!!! هتفت هاجر بحماس: نفسى تتخلى عن البنت الصعيديه اللى دماغها ناشفه اللى جواكى دى وتفكى كده وتعيشى حياتك اجابتها زينه: الف مرة أقولك مش صعيديه يابنتى انا بدويه صاحت وهى تقلد نبرة ساخرة: أنا بدويه ومحدش هيقدر عليا هههههه فكيها ياطنط ناديه الجندى بقى? رنت إليها بغيظ وقالت: ممكن بقى نروح نتغدى فى اى حته وتبطلى رغى... صاحت هاجر باعتراض: حد قالك اننا بخلاء ماما خلاص حضرت الأكل من بدرى ... انا عارفه إنك هتت**فى من وليد وماجد هجيب الاكل هنا عشان تاكلى براحتك قالت زينه بامتنان: متشكرة ياهاجر واسفه لو تعبتكم ردت عليها مبتسمه: ولا تعب ولا حاجه ..مش هتأخر غادرت هاجر الغرفه وبقيت زينه تفكر فى ذلك الشاب النبيل الذى ساقه إليها القدر ليكون يد عون لها فى محنتها تبسمت بشوق وهى تتلمس اللاصق الطبى اللى وضعه على جرح يدها ثم رفعته إلى شفتيها تلثمه وهى تشعر باشتياق عجيب رغم انه لم يمض على رحيله الا ساعات قلائل!!!!!!?? ........................ فى ڤيلا الجمال عاد هانى يترنح كعادته من أثر شرب الخمر استقبلته والدته بحنق صارخه: طبعا راجع سكران زى كل ليله؟!!! وبعدهالك ياهانى؟!!! هتفوق لنفسك امتى؟! لما تضيع كل اللى عمله ابوك طول العمر على سهراتك والبنات الرخيصة اللى تعرفهم ..... لم يبالى بحديثها وصعد الدرج قاصدا غرفته فزادت حده غضبها وصرخت: مش بكلمك؟!! رد عليا... أجابها وهو يحاول الاتزان واقفا: كل يوم نفس الاسطوانه المشروخه دى...مابتزهقيش؟!!!! صرخت بغيظ: نفسى انت اللى تزهق من عمايلك دى فاجأها بضحك هيسترى ثم أخذ يصفق وهو يصيح: براااڤوووو عليكى...ياريت توفر. نصايحك لنفسك واردف بنبره مهددة : خلينى ساكت..اصل الڤيلا فيها خدامين وفيه راجل مشلول فوق ولو عرف ممكن يموت فيها نظرت ايه بارتباك وصاحت بغيظ: اششششش اخرس واطلع أوضتك ياحيوان!!!! صعد الدرج وهو يتمايل بينما بقيت هى تمتم بسبه ولعنه على وقاحته....... .................. عوده الوقت الماضي..... بعد عده أيام من مواجهة إياد وعلياء فى الجامعة ظل إياد يعانى أثر الصدمه البالغه يقضى معظم وقته حبيس غرفته غير مصدق ان تلك الملامح الجميله الملائكيه تخفى ورائها شيطانه مخادعه.... كم أحبها وجافى النوم عيناه وهو يفكر بها ويحلم باليوم الذى ستكون له وبين يديه!!! كم أمضى الاوقات فى الغربه يكابد ويجتهد ليجمع من المال ما يكفيه لاتمام زواجه بها كان إذا بلغ منه التعب مبلغه_ وهو يجمع بين العمل و رساله الماجستير _ تذكر حبه لها فيتجدد عزمه ونشاطه ويواصل مرة أخرى بحماس وقوة..... أتعس البشر من يضع مشاعر قلبه الثمينه بين يدى من لا يستحق!!!!!! كان يجلس كالعادة فى غرفته يكتوى بنيران عشقه متألما اذ سمع طرقا خفيفا على باب غرفته قام بضيق وفتح الباب فوجد شقيقته تبتسم له بحنان هامسه: ممكن ادخل ياأبيه؟!! اشار إليها بالدخول وقال: ادخلى ياحنان دلفت بهدوء والتفتت إليه قائلة بنبرة تقدير واحترام: حضرتك عارف يا أبيه انا بحبك وبحترمك قد إيه؟! حضرتك بالنسبة لي مش اخ وبس انا بشوف فيك حنان الأب وانا لما قولتلك اللى عرفته مكنش قصدى أعذبك أنا كان قصدي تعرف الحقيقه وماتكونش مخدوع فيها ...فارجوك ماتزعليش منى ربت على كتفها باسما وقال: وانا مش زعلان منك ياحنان بالع** انا مبسوط انك عرفتينى اللى كان بيحصل من ورا ضهرى أجابته بدهشة: امال حضرتك ليه حابس نفسك ومش بتكلمنى خالص؟!! زفر بحزن وقال: معلش كنت محتاج فترة أهدى وانسى اللى حصل... ضيقت عينيها وقالت بتشفى: على العموم بكرة هتقع فى شر أعمالها وهتتفضح قدام الجامعه كلها... وبصراحة انا مبسوطه فيها خليها تفوق لنفسها شويه من يوم ما قلعت الحجاب وبدا لبسها يبقى زباله ياما نصحتها كان جزاتى انها قالت انى غيرانه منها ومتغاظه من جمالها...انسانه مريضة.. شرد إياد وظهر على ملامحه الحزن مطت حنان شفتيها فى ضيق فكم يعز عليها ان ترى شقيقها على هذه الحالة فقالت: ماسألتش يعنى ياأبيه هتتفضح إزاى ؟!. لم تنتظر سؤاله وأردفت أنا سمعت صاحبتها بتحكى إنها هتتجوز اللى اسمه فارس ده عرفى خليها بقى تشبع بيه ...هما يومين وهبيعها زى ماعمل مع اللى قبلها خلى جمالها ينفعها التفت اليها بصدمه وقال: انتى متأكدة من الكلام ده ياحنان؟!!! حنان: أيوه ...وكمان بتقول انها اقنعت ابوها ان فيه رحله فى الجامعه ٣ ايام وهتسافر معاه شرم الشيخ بعد يكتبوا ورقة عرفى .. إياد: ........ يتبع ترى ما السر الذي خبأته زينه عن معتصم وهل هتنفذ قرارها بالبعد عنه؟!!! هل سيقبل سعيد بالزواج من هبه فى ظل الظروف التى تمر بها أم سيمتنع ترى ماذا سيحدث مع علياء ...وماذا سيكون رد فعل إياد ؟! أسرار وخفايا فى ڤيلا الجمال يخفيها كل عن الاخر هل ستأتى لحظه وتنجلى فيها كل الحقائق؟!! تابعووووونى قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان) بقلمى جنة الأحلام ( منال إبراهيم) لو عجبتكم الحلقه ماتنسوش التصويت ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD