حاولت قتلي

1591 Words
قالت وهي تنظر إلى الطريق أمامها بفزع " أي خطة عما تتحدث" نظر إليها وابتسم بخبث وزاد من سرعة السيارة.. صرخت به " سائد أوقف السيارة" " ماذا تريدي مني ضحى" ماذا به كيف علم بأمرها هل أخبره خالد يا إلاهي كيف فعلها " لا أريد منك شيء انت من اتى إلي اليوم أتذكر؟" زاد السرعة أكثر وهو يقول " اخرجي ما بجعبتك ضحى " " ستقتلنا أيها الو*د" ضغط المكابح فتوقفت السيارة مص*رة صرير مزعج والتفت حول نفسها العديد من المرات كادت ان تنزل ولكنه أمسك ذراعها وقال بحدة " انظري إلي ضحى أنا لست خالد لأدعك تخططين وتوقعين بي أنا لا أجيد لعب الأطفال لذا اتخذي الطريق الأسهل وسأجيبك" جذبت ذراعها منه وقالت بحقد وتحدي " أنت من قتلت أبي" ضحك بشدة وقال من بين ضحكاته " هل هو من اخبرك" ضيقت عينيها " من تقصد والدي لم يعلم بشأنك ليخبرني" " هل خالد من أخبرك" " لا انت وتصرفاتك من فعل" أدار عينيه للجانبين وقال " إذا لم؟ أخبرت خالد أن والدك فعل" هذا الو*د الحقير " هل هو من أخبرك" " لا سكرتيرته من أخبرتني" اتسعت عينيها بصدمة " هل هي جاسوستك" ابتسم ابتسامة لم تصل لعينيه وقال " لقد حاولت تجنيدها سابقا لتنقل لي أخبارك مع خالد رفضت في البداية ولكنها وافقت حين رأتكما معا" جزت على أسنانها بقوة وقالت " لكي أجعله يعترف ولكن ما يحيرني لماذا تخبرني بكل هذا" ضم شفته بلا مبالاة وكأن الامر لا يهمه " أنا لن يصيبني شيء لا شيء يهمني فأعلى ما في خيلك اركبيه" " ألا تخشى عقاب الله ؟" ضحك بشدة " هل اصبحت ذات دين الأن" زفرت باستهزاء والقرف واضح على ملامحها " بالطبع ماذا سأنتظر من شخص مثلك" كادت تنزل فأغلق الباب بجوارها وقال " ألا ترغ*ين برؤيتي وانا اتسابق" انطلق بسيارته بسرعة قصوى .. أخذت ضحى تضربه بقبضتها وتصرخ وتقول " أوقف السيارة ايها الو*د أوقفها الأن" نظراته كانت مجنونة أخافتها وهو يقول " هل تخشين الموت أنا لا افعل بل اتمناه" تن*د وقدميه تضغط على دواسة الوقود فتصبح السيارة تكاد تطير من شدة السرعة " تمنيته حينما رأيت والدي يعاشر إحداهن على فراش أمي تمنيته وانا ارى أخي الذي ضحت أمي بحياتها لأجله يغض الطرف عن نساء والدي تمنيته وأنا أرى والدك أمامي ياتيني غارقا بدمائه ويقتلني في كل مرة بطريقة أبشع من سابقتها تمنيته حينما " صرختها هذه المرة انطلقت قوية وهي تقول بفزع " انتبه" يديه حاولت عبثا التحكم بالسيارة وهي تنحرف على الرصيف وتدور حو ل نفسها وتنقلب بهما """""": اقتحمت منيرة موظفة الاستقبال غرفة الاجتماع وبيدها هاتفها وتقول بذعر سيدي الرئيس يريدك امسك الهاتف من يدها لا يعلم لم قبض ص*ره بهذه الطريقة هل هو بسبب دخول عشيقة والده الجديدة مكتبه ام لاقتحامها الغرفة بتلك الطريقة أم هل هو سبب آخر يخص أخاه سائد ليطلبه والده على وجه السرعة " مرح.." لم يكمل كلمته ووالده يصيح به ويقول "زوجتك وأخاك انقلبت بهم السيارة" وقع الهاتف من يده وما زالت يده امام اذنه كانه مازال يستمع لم يدري ما حوله ولكنه أفاق على أصوات المجتمعين حوله نهض مسرعا لا يعلم كيف أتته القوة ليركض بهذا الشكل ولا يعلم حتى إلى اين سيذهب وإلى اي مشفى يتجه كل ما يعلمه ان احب اثنان إلى قلبه أصابهم حادث كيف ومتى لا يدري حتى انه لم يسأل نفسه وصل إلى المشفى للمرة الثانية يقف أمام غرفة العمليات ينتظر احب اثنين إلى قلبه خرجت ضحى أولا من غرفة العمليات اما سائد مازال اللون الاحمر لغرفة العمليات الراقد بداخلها مفتوحا """"" خرج سائد من غرفة العمليات ولسانه لا يتوقف عن ترديد " حاولت قتلي" سمعه خالد جيدا ويبدو بانه فهم من هي التي حاولت قتله فلم يكن معه سوى ضحى ولكن كيف ولم تصعد ضحى بعرية أخاه """"" مر يومين ولم يستفق أحدهما من غيبوبته تعجب الاطباء لعدم استيقاظ ضحى بهذا الشكل فإصابتها لم تكن قوية هكذا وقف خالد يستند على الجدار البارد بالمشفى بجوار والده مشعث الرأس تفكيره يخشى ان يأخذ الله روح أخاه عقابا على ما فعله لقد دلله كثيرا ولكن هذا لما حدث لسائد امام عينيه دون فعل شيء أما ضحى فعلاما تعاقب أم هو من يعاقب بفقدانها لتخليه عن الفرصة التي منحتها له لتخليه عنهما عن أخاه بتدليله وعنها بعد ما قالت أحبك اعتدل في وقفته وقال " سأبلغ عن أخي يا ابي" صدم والده من هذا القرار الغريب الذي اتخذه ابنه في مثل هذا الوقت وأخاه يقبع بين الحياة والموت " هل جننت" " بلى لقد تعقلت أبي يجب ان أكون أسرع كي لا تكون عقوبة ما فعله أخي الموت السجن يكون ارحم" امسكه والده من تلابيبه وقال " هل هناك عقاب أشد مما هو فيه" قال بنبرة مذعورة خائفة ينظر للبعيد " أخشى ان يكون الموت أبي وحينها لن اسامح نفسي مطلقا" قال الرجل بحدة وخالد يخطو مبتعدا عن والده " لن يسجن ثانية لن أدعه يدخل هذا المكان ثانية حتى لو كان علي تقييدك" " أبي" أشار والده إلى حارساه الشخصيان ليمسكا بخالد لمنعه من الذهاب " أبي أرجوك دعني اذهب من أخطأ يجب ان يعاقب وإلا سيكون عقاب الله أشد" اعطاه والده ظهره والرجال يسحبوه من يديه قسرا إلى خارج المشفى تمكن خالد من الإفلات من الرجلين ووصل إلى والده وقال وعروقه تكاد تخرج من وجهه " سأخبر الشرطة أبي أعدك " التفت مغادرا بينما سمع والده ينهر الحارسان لأنهم لم يستطيعوا الإمساك به " هذه الفتاة خطرا على ابني يجب التخلص منها اليوم" .... وقف رجل إبراهيم الدسوقي التخصص في اعماله الوسخة أمام الممرضة المسؤولة عن حالة ضحى وفي يدها مبلغ كبير من المال وبيده الأخرى حقنة سامة ويقول " هذه الفتاة يجب ألا تستيقظ ابدا كل ما عليك فعله هو حقنها بهذه الابرة ولن يعلم مخلوق بشأن هذا الأمر" ابتلعت الممرضة ريقها بصعوبة وهي تتناول المال والحقنة من يده وتهز رأسها بالموافقة ... وقفت الممرضة أمام المحلول وبيدها الحقنة جبينها متعرق وعينيها تهتزان بذعر #اغفري_لي 12 كانت عينيها تنظر إلى خالد الجالس يقرأ في الأوراق بجوار المريضة بتوتر ويديها ترتعشان وقعت الابرة من يدها رفع خالد عينيه ينظر إلى توترها الذي بدا له واضح وهي تنحني لتجذب الحقنة من الأرض ما أن رفعت عينها ورأته ينظر إليها حتى زاد ارتباكها وتعرقها شيء بداخلها امرها ان تغادر مسرعة وليحدث ما يحدث ولكنها خائفة من أن ينفذوا تهديدهم ويقتلوا ابنها لولا خطفهم ابنها لما وافقت على الأمر ولكن شيء بداخلها أخبرها بأنه لم يكن ابنك فقط بل اغراك المال الذي لم تحصلي على مثيله سابقا.. امسكت بالمغذي الواصل لكفها وكادت تحقنها ولكنها شهقت حينما امسكها خالد من يدها قبل ان تحقنها وقال بغضب " ماذا بداخل تلك الحقنة" ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بحروف متقطعة " مضا .. مضاد" رفع سبابته في وجهه وهدر لها بتحذير " إياك والكذب هذا ليس مظهر امرأة تعطي مضاد حيوي " " ص.. صد..ق..ني" نزع الحقنة من يدها وقال " حسنا سأرى بنفسي وان ثبت لي صحة ظنوني سأمسحك من وجه الأرض لد*ك فرصة الأن لتعترفي " سقطت على ركبتيها وأمسكت وجهها تبكي وتقول " ابني سيقتلون ابني" ضيق عينيه وقال ماذا " لقد أخذوا ابني مني وأمروني بقتلها ولو لم أفعل سيقتلونه سأعيد لك المال الذي أعطوني ولكني ارغب بابني أرجوك" " سأعيد لك ابنك ولتشهدي بما فعلت أمام الشرطة" هل أصبح قاسي القلب في الصباح ذهب ليفتح قضية اخيه واليوم يرغب بتقديم بلاغ ضد والده سيخسر عائلته بسببها حسنا فليذهب الجميع إلى الجحيم ولتبقى ضحى " سأفعل" لم يريا الواقف خلف الباب يستمع لحديثهما ... تركها تذهب وبداخله يتساءل كيف سيكون الوقوف بوجه والده فالوقوف بوجه ابراهيم الدسوقي هو انتحار لا بديل عنه لقد اشترى عداوته منذ فتح قضية أخيه لن يحصل شيء من هذا البلاغ ضد والده ولكنه سيأخذ عليه تعهد بعدم التعرض وستكون حينها ضحى بأمان .. اتسعت عينيه بصدمة ما أن رأى جسد الممرضة يرتطم بالأرض والدماء تسيل من رأسها اندفع إليها مسرعا فرأى ثقب رصاصة ينتصف جبهتها يبدو بان القاتل هو مبعوث والده ارسله ليقتلها ما ان تنتهي من ضحى حتى لا يترك أثرا لجريمته سارع إلى الخارج ليبحث عنه ولكنه توقف أما الغرفة خشية على ضحى صاح بملء فيه " ا****ة" """"" اليومين التاليين كانا عذاب لقد ابلغ عن والده بأنه من قتل الممرضة وانه دفع إليها لقتل زوجته """"" فتح سائد عينيه ببطء ينظر من حوله وجد والده بجواره رفع يده بصعوبة ووضعها على يد والده النائم استيقظ والده مسرعا والفرح يطل من عينيه وقال فرحا " سائد" صوته خرج تحشرجا يكاد يسمع " كيف .. هي" " من" يتنفس بصعوبة ويتكلم بصعوبة أشد " ضحى" " مازالت بالغيبوبة" تن*د بتعب وقال " كادت تقتلني أبي" وقف والده وعينيه حمراء من شدة الغضب على ضحى " كيف" قاطعهم الدكتور الذي علم بإفاقته وأتى مسرعا ليفحصه بعد أن اتم فحصه أتى الشرطي فقال الدكتور " هذا لا يصح المريض يحتاج لبع.." قاطعه الضابط وهو يجذب الكرسي بجوار الفراش ويقول "كيف حالك سائد" نظر إلى ابيه الذي اعترض على وجود الشرطي الأن بنظرة متسائلة فقاطع تلك النظرة الضابط وهو يقول " لقد تم إعادة فتح قضية السيد محسن موافى " هز سائد رأسه وقال بصعوبة " وما شأني انا" نظر إليه الضابط متفحصا ليرى تأثير ما سيقوله عليه " لقد اتهمك أخاك بصدمه بسيارتك أثناء قيامك بالتسابق بها" صاح سائد بصدمة مما أدى إلى توجعه " ماذا" قاطعهم والد سائد قائلا " حضرة الضابط لقد قال محسن نفسه بأنه هو من أخطا بوقوفه امام السيارة " " لقد.." قاطعه إبراهيم الدسوقي ثانية وقال " ولدي متعب كما ترى لا يستطيع التحدث" رمقه المحقق بغضب وقام عن كرسيه وقال " حسنا إذا موعدنا حينما يكون مرتاحا وداعا" نظر سائد بذعر تجاه والده وقال " أنا لن أذهب ثانية أبي أرجوك كيف يفعل أخي بي هذا كيف أمكنه" ربت والده على كتف ابنه وقال " لا تخف بني خالد سيعود إلينا ثانية " واستطرد بداخله دون ان يسمعه سائد "بعدما تمحى هذه الفتاة وسأمحيها الليلة من حياتنا جميعا ولكن ليس هنا كي لا يكون هناك جدل أكثر" """ لم تستيقظ ضحى بعد ولم تكن واعية لتدرك أن أحدهم ينزع عنها إبرة المحلول ويحملها بين ذراعيه خارجا من المشفى
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD