لأنك لي

1567 Words
رمقت السكرتيرة بلامبالاة وكادت تدخل ولكن السكرتيرة أوقفتها " انسة ضحى من فضلك أرغب بالحديث معك" نظرت إليها ضحى قليلا وأطبقت شفتيها وذهبت وجلست امام مكتب السكرتيرة وقالت وهي تضع قدما فوق الأخرى "ماذا" مطت سميرة شفتيها وقالت " بلا لف ودواران ماذا يحدث بينك وبين المدير" هزت ضحى كتفيها وهي تتلاعب باسم السكرتيرة المدون على قطعة مستطيلة أمامها " وما شأنك أنت" ضمت سميرة شفتيها إلى بعضهما وقالت " لا أحبذ استثناؤه لك فنحن متحابان وسنتزوج" هزت ضحى رأسها باستنكار والغضب تآكلها من الداخل ولكنها ادعت السخرية " حقا هل انت واثقة من ذلك" رفعت سميرة رأسها بتحدي وقالت " بكل تأكيد لذلك ابتعدي عنه" جذبت ضحى حقيبتها ووقفت وهي تقول " ان كنت متأكدة كثيرا إلى هذه الدرجة يمكنك الدخول علينا بعد نصف ساعة " """""" دلفت إلى غرفته فقال دون ان يرفع عينه عن الأوراق " هل هناك شيء سميرة " رمقته بحدة وغضب " انه انا" رفع عينه إليها وقال بلا مبالاة " ماذا هناك" " اردت اكمال ما بدأناه هذا الصباح" ضيق عينيه وقال " وما هو إذا" " هل تقول الصدق بشان كوني كنت مخمورة بالأمس" " أنا لا أكذب عزيزتي" رفعت حاجبيها بتحدي ساخر " بلى تفعل " " ماذا تعنين" " ليس موضوعنا" " إذا" " انا لا أتذكر شيئا بشأن الأمس منذ شربت العصير هل" صمتت كثيرا تخشى ان تكون باحت بما تعلمه ويظهر بأنها تعلم ما يخفوه " هل قلت شيئا" " مثل" هزت رأسها يمينا ويسارا بضيق ورفعت صوتها " يا الله ما هذه الردود " اعتدل في كرسيه واستند بمرفقيه على ذراع الكرسي وشبك أصابعه أمام ص*ره وقال بلا مبالاة " هل هو بشأن اعترافك " طرق قلبها برعب هل اخبرته " اعترافي؟ " " أجل بحبك لي " رفعت طرف شفتها العلوي واعتدلت في كرسيها بارتياح وقالت " هذا شيء مستحيل إذا مهمتي انتهت " نظر إليها بطرف عينه و قام من مجلسه وبيده ربطة عنقه وقال " لم اربطها" حاولت كبح ابتسامتها عنه بشكله الطفولي هذا " لقد تعلمت" نظر إليها بعنف وقال " كيف" تعجبت من نظرة الغضب بعينيه وقالت ببراءة " صديقتي أرتني الكيفية على النت" هز رأسه متفهما وناولها لها اقتربت منه هذه المرة كان يتحاشى النظر إليها وينظر إلى جميع الأماكن عداها ضمت شفتيها بعد ان انهتها وكادت ان تبتعد لولا دخول السكرتيرة كاد ينظر إلى السكرتيرة ولكنها امسكت وجهه و ابتسمت بخبث واقتربت أكثر مما جعله ينظر إليها عاقدا حاجبيه بتعجب رفعت نفسها على أطراف أصابعها وطبعت قبلة على خده الأيمن ووضعت يديها على كتفه وقالت بجوار اذنيه بهمس جعل جسده يقشعر " نحن كتب علينا ان نكون معا لذا لن أسمح لك بأخرى " والتفتت تنظر إلى عينيه بتحدي وابتعدت بخطواتها لتلتقط حقيبتها ولكنه أمسك ذراعها وقال وهو يسحبها إليه " افعليها بالشكل الصحيح" وأطبق شفتيه على شفتيها .. شهقت السكرتيرة وقالت وهي تذهب مسرعة تكبح دموعها " أسفة " ما أن علم بخروج السكرتيرة أفلت شفتيها.. وقفت مذهولة لدقيقة تغمض عينيها عقلها لا يعمل قلبها يكاد ينفجر فتحت عينيها وراته يقف ينظر إليها باستمتاع ويكتف يديه أمام ص*ره أخيرا عاد عقلها للعمل وأول ما أمرها به ان تصفعه ولكنه تفاداها بأن مال بجسده العلوي للخلف وابتسامته تزداد اتساعا حاولت صفعه ثانية ولكنه أمسك معصمها قبل ان يصل لوجهه حاولت بيده الأخرى فأمسكها لها وقال " سأسمح لكِ بتقبيله فقط أما ضربه فعذرا" نظراتها ازدادت شراسة وهي تحاول جذب يدها منه فهو لا يعلم ماذا فعله بها بتلك القبلة " انتظر تفسير لما فعلتِ هذا ألم أخبرك بسرية علاقتنا" قالت بشراسة وعينيها تبرقان بحدة " اتركني يا حقير" قال ساخرا " ماذا اليس هذا ما أردته انا لا أريد لك الموت" " موت أيها الو*د سأقتلك الأن " ابتسم لها بهدوء مستفز " يبدو بأنك ترغ*ين بأخرى" صرخت به " انا لا أرغب بشيء منك اترك يدي" " لماذا فعلت هذا ضحى أمام السكرتيرة" " لأنك لي" هز رأسه بتعجب من كلمتها التي خطفت قلبه " ماذا؟" رفعت وجهها بتحدي وقالت " لقد أخذتك قربان عن موت والدي وانت وافقت انت ملكي الأن" لدهشتها ضحك بشدة وترك يدها هذه التسمية تليق به هو الأن قربان كبش فداء لموت أحدهم حقا هو يستحق فهو من وافق ان يكون وقد كان " حسنا مليكتي هل يمكنني العودة للعمل فأنا مشغول الأن" قالت بغيظ " لماذا ترغب بإبقاء زواجنا سري عن الجميع " " ماذا ظننتك تعلمين" " اعلم ماذا هل ترغب بإبقاء معجبيك إلى جوارك" اقترب أكثر منها وقال " بلى لإبعاد الحاقدين عنك ولجعلك أكثر راحة مع الموظفين" كاد يبتعد ولكنها جافلته حين احتضنت ظهره وقالت " اعترف لي خالد أرجوك ودع المخطئ يعاقب" التفت إليها بصدمة وقال " ماذا" #اغفري_لي 10 " لماذا فعلت هذا لماذا تحملت جريمة انت لم تفعلها" كيف علمت هل تذكرت أخاه ام هل الامر مجرد تخمين " ماذا تعني" رفعت حاجبها بغيظ وتخصرت " لأكون أكثر دقة لماذا قلت انك من كان خلف المقود أثناء حادثة أبي" " ماذا تقولين" هو لن يعترف بسهولة أليس كذلك " أمسكت يده وقالت ارجوك خالد أخبرني لماذا وسأغفر لك فلتدع أخاك يعاقب على أفعاله " سحب يده منها بحدة وقال وهو يبتعد " انت تهذين" صرخت به قائلة " أنا لا أفعل لقد أخبرني أبي بأنه لست انت الفاعل لقد رآكما تتبادلان " " يبدو بأنه يتوهم لقد كانت إصابة راسه شديدة ضحى انا من اصاب أباك ذلك اليوم " ذهبت إليه وامسكت ياقته وقالت بصراخ " أيها الو*د انت تؤلمني ألا أمثل لد*ك شيء حتى تطلعني بالحقيقة ألا يمكنك ان تكون أكثر رأفة بقلبي الا أمتلك ولو ذرة في قلبك لتحميني كأخيك" أبعد يديها عن ملابسه ببطء وقال بهدوء على ع** النار التي أوقدتها بقلبه والحزن " لقد عطلتني كثيرا اليوم ضحى اذهبي" صرخت به وهو يدير ظهره لها ويبتعد " أنا احبك ا****ة" تسمر مكانه عينيه متسعة قلبه ينبض بألم وعمق التفت إليها ببطء فرأى دموعها تتسابق على خدها هي صادقة الأن ولا تحاول إغوائه والانتقام منه .. ذهب إليها مسرعا بخطوات أشبه بالركض وضمها إليه وقال " لا أستطيع ضحى انا لا أستطيع فعل ما تريديه اسف" تركها مسرعا كما جاءها مسرعا واعطاها ظهره .. مسحت دموعها بظهر يدها بحدة " ا****ة عليك خالد" والتفتت لتذهب أمام الباب ولكنها توقفت واكملت " لا تلومني على ما سأفعله إذا لقد اعطيتك فرصة وانت تركتها" وفتحت الباب وغادرت مسرعة """"""" " سيركلك قريبا يا عزيزتي لقد رأيت كم النساء اللواتي تم دعهن قبلك" التفتت إليها ضحى بغرور وقالت " لا يمكنه دفعي" كادت تذهب فوصلها صوت السكرتيرة وهي تقول " الجميع كان يظن بأنه سيحصل على هذا القلب الجميع كان يظن بأنه يستطيع ملأ هذا القلب لكن لا أحد استطاع الاقتراب " صمتت قليلا ورفعت رأسها إليها بحقد وقالت " لكنك اقتربت وسمح لك بهذا أيضا ولكني رأيت الذهول على وجهه ما ان اقتربت أنت والابتسامة الحزينة التي ارتسمت على وجهه وانت تحدثيه لذلك أخبرك أيتها الصغيرة انه سيدمرك إن اقتربت أكثر فهو كلهب الشمعة الذي يجذب الفراشات إليه وإن اقتربت أكثر أحرقها" " سميرة" اجفلت للصوت الغاضب القادم من غرفة مكتبه وقامت مسرعة وقلبها يطرق بعنف ورعب لرؤية من كانت تتحدث عنه مستندا أمام الباب يكتف يديه إلى ص*ره ينظر إليها بقسوة " سأذهب مع زوجتي إلى مكان ما يمكنك الاعتناء بالمكتب في غيابي أليس كذلك" نزل الخبر على رأسها كالصاعقة المدمرة وسقطت على كرسيها بصدمة وأومأت برأسها وقالت " أجل" قال بهدوء وهو يذهب ويضع يده حول كتف ضحى ويدفعها للتقدم " جيد" أشفقت ضحى على السكرتيرة ونظراتها المتألمة لقد أرادت ان تواسيها حقا وتخبرها بأن لا أمل لها معه وربما يكون فرصة سميرة معه أكثر من فرصتها هي ولكن لا سبيل فهي وقعت في حباله هي الأخرى والتقطتها السنة اللهب " أبعد يدك الجميع ينظر إلينا" قال بلا مبالاة " دعيهم ينظروا" " إذا ماذا عن خطتك بألا أخبر أحد عن زواجنا" " لاغية ولتتحملي تبعات أفعالك" زفرت ساخرة وقالت " لم أنا الوحيدة من عليها تحمل نتيجة أخطائها عندك بينما البعض الآخر يقتل ولا يتحمل شيء" " ضحى" دفعت يده بعيدا عنها وقالت " لدي عمل" ابتعدت عنه ونظراته تراقبها عن بعد بحزن """""" تجاهلته ما أن رأته يجلس إلى جوارها على الأريكة ويضع أوراقه أمامه على المنضدة " مساء الخير" لم تجبه ولن تفعل أيها الو*د اذهب من هنا لم تلتصق بي هكذا أنت تبعثر نبضات قلبي.. حينما وجدها لا تجيب ناداها " ضحى" التفتت إليه بحدة وقالت " ماذا تريد" ضيق حاجبيه وهو ينظر إلى شفاهها " ما بها شفتيك" " ماذا" " لم هي بيضاء هكذا ومشققة" تابع حركتها وهي تمتصها أمامه ببط وتقول " هي هكذا في الشتاء" هز رأسه ينزع ذكرى قريبة وتلك الشفتين بين شفتيه ذكرى كانت منذ أسبوع ، أسبوع من التجاهل له والأحلام الدائمة لهاتين الشفتين يتبعها استيقاظه متصبب بالعرق " ألا تضعين لها شيئا" رمقته بغيظ وقالت " هذا ليس من شأنك" أخرجت من جيب بجامتها زبدة كاكاو وأخذت تحركها على شفتيها تابع الزبدة وهي تتحرك على شفتيها بعينيه ريقه وقف في حلقه فقال بصوت مثقل بالمشاعر " ارغب ببعض من هذه" التفتت إليه متسائلة وكادت تتكلم ولكنه فاجأها بأن سحب رأسها نحوه وقبلها حاولت التملص من يديه وبالفعل ابتعدت قلبها ينبض بشدة أنفاسها مضطربة تنظر إلى شفتيه وهي تتحرك باضطراب أغمضت عينيها و تنفست بقوة وقامت من فورها لتذهب بخطوات مرتبكة ... أما هو فابتسامته كانت تملأ وجهه وهو يمتص شفته السفلى متذوقا طعم شفتيها تن*د وقام ليدخل غرفته """"""" " ضحى اسمعيني لقد أخطأت بحقك حقا اعتذر لقد كنت امزح معك" رمقته بغضب وذهبت مبتعدة عنه " ضحى أقسم ألا أعيدها" " ابتعد عني سائد قبل أن أقذفك بأفظع السباب" وقف أمامها هذه المرة مانعا عنها الذهاب " اسف ستكون الأخيرة اعدك" وقفت تنظر إليه قليلا وقالت " حسنا" فتح لها بابا السيارة وما ان ركبت حتى قادها مسرعا " سائد خفف السرعة سائد" ابتسم هازئا والتفت إليها وقال " لماذا انت معي الأن ها ما هي خطتك ضحى"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD