اتمنى ألا تستيقظ ابدا

900 Words
عاد في وقت متأخر من الليل وجدها تجلس على الأريكة مكتفة يديها إلى ص*رها تنظر إليه هل انتظرته هل قلقت بشأنه رآها تبتسم له بتهكم وتقول " أريد ان اعمل" اغمض عينيه بتعب ليس الأن " لقد تحدثنا من قبل" " لم نتحدث انت فرضت رأيك " " وكيف ستعملين الجامعة بدأت اعتقد" تن*دت بحزن فما ستقوله سيحزن والدها ولكنها لن تعتمد عليه لن تأخذ من ماله حتى لو اضطرت للتسول " سأترك التعليم" اتسعت عينيه بغضب وقال بقسوة " ماذا" رفعت إليه نظراتها الباردة " كما سمعتني " ذهب ليجلس على الكرسي إلى جوارها وقال بهدوء " والدك سيكون حزينا" ضحكت بسخرية والتفتت تنظر إليه " اعتقد بأنك آخر شخص يتكلم عما سيحزن والدي فأنت قاتله " زفر بقوة " ستذهبين إلى الجامعة وانتهى" قام ليذهب إلى غرفته فقاطع دخوله صراخها من خلفه " لن أذهب لن تتحكم بحياتي افهمت" تجاهلها ودخل غرفته وأسند ظهره على الباب متعب مما يحدث لقد سُحب إلى انتقام ليس له يد به هو منفي عن عائلته يتلقى هذا التعذيب النفسي والآخر يتنعم بدفء العائلة ولم يتعظ مما حدث بل أمسك به اليوم في سباق سيارات أيضا ولولاه لما خرج وصله صوت صرختها الأخيرة " اتمنى ألا تستيقظ ابدا" ابتعد بتثاقل عن الباب وذهب الى الفراش يتلمس بعضا من راحة """" استيقظ من نومه المتقطع المتعب يتمنى أن لا يراها يرغب بأن يكون يومه أقل مشاكل عن سابقه وسابقه ولكنه ما ان فتح الباب وجدها على جلستها بالأمس تساءل بداخله الا تنام هذه الفتاه ابدا قال بهدوء ينتظر عدم الرد " صباح الخير" وكاد ليكمل سيره إلى الحمام ولكنه تفاجأ حينما ردت عليه " صباح الخير" هل يهيأ له التفت لينظر إليها بحيرة فوجد نظرتها لا تحمل تلك النظرة رآها تبتسم وما أجملها من ابتسامة فرك عينيه بقوة هل مازال نائما هل يحلم .. ابتسمت بسخرية لحيرته ولكنها اقسمت بداخلها ان توقعه بحبها وحينها ستمزق قلبه واحشائه بداخله حين تتركه ببرود وتنتزع قلبه منه كما انتزع منها والدها اتجهت إليه وقالت " سأحضر لك الإفطار" لمحها تلك النظرة مازالت بعينها مهما حاولت إخفائها ماذا تريد يا ترى حسنا ليلعب لعبتها حتى يرى ماذا ستؤول إليه بالنهاية ولكن انتظر هل ستضع لها السم بإفطاره فليكن لا يهم انهى حمامه وخرج وهو يجفف رأسه بالمنشفة ولكنه لم يجففه جيدا ووقف مذهول فمه مفتوح مما يراه لقد اعدت المائدة بشكل جيد برغم قلة الطعام ولكنها جيدة بإعداده ابتسمت ساخرة وقالت " اغلق فمك قبل ان يصبح مصيدة للذباب" اغلق فمه وتنحنح .. رأت قطرة ماء تسقط من شعره الرطب فاقتربت منه لتمسحها له اخذت المنشفة من يده وارتفعت على اطراف اقدامها و جففت شعره كان وجهه محني للأسفل ولم يلمح تلك النظرة بعينها لم يلمح القسوة التي ارتسمت على وجهها انهت تجفيف شعره ونظرت إلى عينه المرتبكة من فعلتها وقربها وقالت بابتسامة ساحرة على الرغم من كرهها له " ستلتقط البرد" رمش بعينه وقبل ان تبتعد امسكها من ذراعها وقال وهو يضيق عينيه بتساؤل " هل هي خطة جديدة للانتقام" ابتسمت له وقالت برقة وهي تضع يدها على ص*ره " انا فقط اقوم بهدنة" ابتسم ساخرا هل تعتقد انه يصدقها حسنا لنلعب ابعد يده عنها وابتسم قائلا " هذا جيد " تناول طعامه وقام ليغادر وقفت خلفه محنية راسها ولكنها قالت "أرغب ببعض المال" ابتسم لنفسه قبل ان يلتفت إليها واخذ بعض المال من محفظته وناولهم لها كان أكثر بكثير مما ارادت ولكنها لم تعترض حينما خرج ألقت المال من يدها وأخذت تصرخ بغضب وقهر سمعها جيد ظل قليلا خلف الباب يتألم بصمت إلى ان اخذ نفسا عميقا و غادر مسرعا ضربت عدة ارقام وقالت " لقد فعلت ما نصحتني به هل تعتقدي بأن هذا صحيح" ابتسمت صديقتها من الطرف الآخر وقالت " صدقيني صحيح للغاية فهذا سيجعله يذهب بأقدامه إلى الشرطة ليعترف" ابتسمت هي الأخرى واغلقت الهاتف مع صديقتها نظرت إلى الشقة وقالت في نفسها لنبدأ رفعت شعرها خلف رأسها بكعكة وبدأت تنظف المنزل كان نظيف ولكنها رغبت بأن تضيف لمساتها من تغيير اماكن بعض الأثاث وهكذا وقفت تنظر لدقائق لباب غرفته المغلق ولكنها حسمت امرها ستدخلها وتغيرها هي الاخرى ما أن دخلت من الباب حتى فاجأتها رائحة عطره شعرت بالاختناق وخرجت منها مسرعة وأغلقت الباب خلفها وقالت لنفسها (حسنا لا استطيع) انهت التنظيف وخرجت إلى السوق لتشتري بعض الخضروات واللحوم كان الحي راقي لم تعتد هذه الأماكن ولم تستطع شراء شيء فعادت إلى المنزل فارغة اليدين جلست تنتظره على الأريكة بعد ان حضرت بعض الطعام من الاصناف الموجودة بالفعل قبل مجيئه بدلت ثيابها و جعلت شعرها منسدل خلف ظهرها وانتظرته طرق الباب وتساءل كيف سيجدها هل انهت الهدنة ام ستكون كما تركها بالصباح تحاول اغوائه تلك الصغيرة .. كاد ليدخل المفتاح بالباب ولكنه تفاجأ وهو يراها تفتحه له مبتسمة رد لها ابتسامتها وقال " مساء الخير" " مساء النور" نظر لملابسها وشعرها وابتسم بسخرية تلك الحمقاء لا تدري ما تفعل بي وبنفسها ظل ينظر إليها من الخلف وهي تمشي امامه بهدوء لم يعي لابتسامة النصر التي ارتسمت على شفتيها وهي تعلم بتحديقه بها التفتت إليه ولكنها رأته لم يكن ينظر إليها لم يكن خلفها حتى بل كان في طريقه لغرفته قالت بضيق شديد " الن تأكل" هذه المرة كان هو من يبتسم والتفت إليها وهو يرسم التعجب على وجهه "هل اعددت الطعام لي مجددا " اشرت برأسها ورسمت تعبير لطيف على وجهها " وجرحت يدي انظر" رفع عينيه إليها بضيق وقال وهو يشدد على يدها " ماذا تريدي ها أخبريني فأنا لست طفل ضحى لقد أكملت الثلاثين اليوم" " ميلادك اليوم ميلاد سعيد إذن" ليجاريها إذن " فقط" هزت رأسها بتساؤل وقالت " فقط ماذا؟" " ألا يوجد هدية" " اسفة لم أكن اعلم بانه اليوم" قال بمكر " تستطيعين تقديمها لي الان" غضب اشتعل بداخلها هذا الو*د ما الذي يريده قالت وهي تهز راسها " لا افهمك" احاط خصرها بيديه .. لا حظ تصلب جسدها تحت يديه وارتسام القرف على ملامحها رغم محاولتها إخفاء هذا التعبير .. سيرى الان ماذا تريد منه " ما رأيك بقبله كهديه" انتهى البارت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD