قلقة بشأني

832 Words
دفعته بقوة في ص*ره قبل ان يقبلها هو لم يكن ليفعل هو فقط يرغب برؤية ردة فعلها ماذا ستكون " ايها الوقح عديم الحياء كيف تجرؤ " رمقته اشمئزاز وذهبت بخطوات حانقة تجاه غرفتها نظر لأثرها بتعبير غير مقروء يقسم بأنها إن كانت قبلته لظن بها السوء ولكن برفضها هذا علم بأنها طفلة تحاول الانتقام بطريقة حمقاء ولكنها واضحة امامه وضوح الشمس بل أكثر وضوحا منها نظر إلى الطعام الذي اعدته له وذهب ليتناوله بجوع شديد انهى طعامه وغسل الاطباق وأخذ يراجع الأوراق بين يديه.. أمسكت صورة والدها بين يديها وعينيه ممتلئة بالدموع لم ترد ان تذرفها ولكنها لم نستطع كتمانها نظرت إلى صورة والدها بخزي كأنه يقف أمامها وكأنها فعلت فعلة شنعاء ( لقد لمسني اليوم أبي اشعر بأن لمسته لخصري ما زالت تحرقني أشعر بالقذارة ابي أرغب بشدة بقطع المكان الذي لمسه وابعده عن جسدي ) مسحت دموعها بظهر يديها وأكملت " أعلم بانه خطأي ولكنني يائسة أبي هكذا استطيع جعله كالخاتم بأصبعي استطيع جعله بالسجن المكان الذي أخرجته منه" تن*دت بحزن " اكاد اجن أبي لأعلم لما؟ لماذا فعلت بي هذا لماذا جعلتني اقترن بشخص كهذا لماذا أبي" """""" خرجت من غرفتها بمنتصف الليل فوجدته نائم على الأريكة والأوراق جزءا منها ع ص*ره والجزء الآخر مبعثر ع الأرض انحنت لتلملم الأوراق التي على ص*ره فلاحظت العرق المغطى جبينه وتنفسه المتثاقل ويقول " امي" انحنت اكثر لتسمعه ولكنه صمت رأته يصارع كابوسه فابتسمت بحقد فرحة بأن هناك ما يؤرقه هناك ما يؤلمه ابتعدت بخطوات حذرة حتى لا توقظه من كابوسه الذي يبدو بأنه يؤلمه وقالت بحقد " جيد أرجو ان يتحول كابوسك لحقيقة " دخلت غرفتها وأغلقت الغرفة خلفها بهدوء وعلى ملامحها ابتسامة تشفي """"""" خرجت من غرفتها في الصباح فلم تجده هذه المرة جيد صباح بدون رؤية وجهه يكاد يكون أفضل صباح لي تذكرت المائدة التي اعدتها بالأمس فلم تجد شيء ووجدت ورقة مطوية بدلا عن الأطباق " شكرا من أجل الطعام كان هدية يوم ميلاد جيدة" قالت بحقد وغضب " أرجو ان يقطع امعائك" عاد إلى المنزل مبكرا متعب للغاية لقد اتاه كابوس مؤلم بالأمس حينما كاد ان يغرق وغرقت امه بدلا عنه حينما ذهبت لإنقاذه يتذكر جيدا كيف كانت تدفعه بعيدا حتى سحبتها الأمواج كلمة واحدة قالتها قبل ان تموت " أخاك" وهكذا اصبح المسؤول عن كل شيء يفعله هذا الأخ حاول العديد من المرات ان يفتح الباب فلم يستطع لم يستطع حتى الوقوف جلس بجانبه وطرقه بوهن آملا ان تجيبه هذه المرة هذه المرة فقط ولحسن حظه فتحته " ماذا بك" قال بوهن " لا شيء" استند إلى الباب ليقف لم تحاول مساعدته وتركته ودخلت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها ماذا تفعل هل تساعده ولكنه من قتل والدها فقالت لنفسها (ماذا عن الخطة يجب ان اساعده من أجل الخطة ) هزت رأسها موافقة (من اجل الخطة فقط) خرجت مسرعة بعد صراع مع نفسها فوجدته قد دخل غرفته اغمضت عينيها بقوة انها لا تريد دخول تلك الغرفة تشعر بالاختناق ما ان تخطوها ولكنها طرقت الباب لم تستمع لإجابته رأته نائم بالفراش وحرارته مرتفعة يبدو بأن نومه على الأريكة في البرد أتعبه " هل انت بخير" قال بوهن ساخر " هل انت قلقة بشأني" " فقط لدي بعض الشعور" قال بسخرية " اشك في ذلك" " هل اذهب" " نعم" تجاهلت رفضه لمساعدتها وذهبت إليه تتحسس جبينه " ألست مشمئزة لملامستي" تن*دت بضيق وتجاهلته ثانية وقالت " هل أحضر لك الطبيب" " لا شكرا لك فقط سأنام قليلا" قالت ببرود " حسنا انا أرى بأنه لا داعي للطبيب ايضا" خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها فظن انها ستتركه لينام ولكنها فاجأته بعودتها ثانية تحمل بيدها وعاء به ماء مثلج وجلست بجواره على الفراش ووضعت القماش على رأسه " أخبرتك باني لا أريد" " فلتصمت رجاءً فانا احاول جهدي لأفعل لك هذا الأن" لم يجادلها فهو متعب بشدة ليفعل " لماذا كنت تتألم في نومك بالأمس" " هل كنت هناك" هزت قدمها بتوتر وهي تبتلع ريقها بصعوبة " أجل" "إذا لماذا لم توقظيني" تجاهلت إجابته وهي تسحب القماش عن رأسه وتضع قطعة أخرى فقال ساخرا " هل اسعدك المنظر" قالت وهي تقف لتذهب " كثيراً" غادرت الغرفة وعادت بعد نصف ساعة تحمل صينية من الطعام وضعتها على المنضدة بجوار الفراش وساعدته كانت قريبة منه للغاية شعرت بالتوتر لهذا القرب لثد كانت تضمه بالمعنى الحرفي تشعر بسخونة جسده وهذا شيء ضايقها ما ان اجلسته حتى انتفضت مبتعدة بحدة ووضعت خصلة فرت من شعرها خلف أذنها وجلست إلى جواره وجذبت الطعام على قدمها ووضعت الملعقة امام فمه لتطعمه.. فقال ساخرا " ما سر هذا الرضا هل وضعت السم بالطعام" " اتمنى " والتفتت إليه قائلة بحدة وهي تضغط على الكلمات " ولكني لست قاتلة مثلك " تجاهل كلماتها السامة الا تستطيع أن تكون أكثر طيبة معه وهو مريض بهذا الشكل قال "ما هذا " " شوربة دجاج" """"" ما ان استيقظت في اليوم التالي حتى ذهبت إلى غرفته لتطمئن عليه وجدته غارق في النوم ذهبت إليه وتحسست جبينه فوجدت ان حرارته قد زالت تنفست الصعداء وكادت لتذهب ولكنه امسكها من يدها وقال " شكرا لك" سحبت يدها بحدة من يده وقالت " لا تلمس يدي ثانية لقد فعلت هذا فقط شفقة ليس اكثر" تن*دت وقالت بهدوء" " بما انك بخير الان سأذهب لأزور والدي يمكنك الاعتماد على نفسك اليس كذلك" اومأ برأسه دون حديث فتركته وغادرت ما ان تأكد من ذهابها حتى اتصل بعدة ارقام وقال " احضر لي الاوراق إلى منزلي فانا لن استطيع القدوم اليوم" صمت قليلا ليسمع ما يقال ع الطرف الآخر " هي ليست هنا لن تراك لا تقلق" انتهى المشهد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD