الفصل الأخير تمسكي بي

2148 Words
المشهد العشرون مر شهرين تجنب فيها مروان سما لم يرغب مواجهتها حتى تنهي امتحاناتها وعندها ستكون المواجهة فإن كانت الخيانة ما سيناله ردا حينها سيخيرها ان تبقى زوجته بمنزل عائلته تحت رعايته ولكنه لن يلمسها وأما ان تنفصل عنه وأيضا ستكون بمنزل عائلته لن يتركها مهما فعلت ولكن رجولته تأبى ان يلمسها بعد أن..... مسح على شعره بعنف بغضب لمجرد تخيلها بين يدي رجل آخر طُرق باب مكتبه ودخل منه الساعي وناول مروان ظرف وخرج بعدها نظر مروان للظرف من الجانبين حتى يرى من أرسله ولكنه لم يجد توقيع باسم المرسل فتحه بتعجب وحذر وسرعان ما لمعت عيناه بغضب وقسوة وهو ينظر إلى حبيبته تتوسد ذراع ياسر غافية بين أحضانه وهو أيضا غافي إلى جوارها جعد الصور بين يديه ورغبة عنيفة تزداد بداخله أن يذهب إلى سما ويفرغ مسدسه داخل قلبها كي يقتله أولا كما فعلت بقلبه مازال يمسك الصور بين يديه بقوة وعينيه تشعان شراسة وقسوة ولكنه تذكر شيئا قاله صديقه " رأيتها تخرج من بيته باكية " فتح الصور مجددا ورأى سما الغافية إلى جواره ولمح ملابسها المكومة بجوار الفراش لقد كانت تلك ملابسها حينما عادت إليه منتصف الليل تشبه الموتى حينما فاجأته بطلبها الطلاق منه وقولها انها لم تعد تنفعه بكائها انهيارها وفي النهاية قتلها لذلك القذر لا يمكن ان تذهب إليه بإرادتها فتح عينيه بتساؤل هل يمكن أن يكون هذا الو*د اختطفها وخدرها لماذا لم يطرأ شيء كهذا في مخيلته امسك مفاتيحه وأخذ الصور بين يديه وذهب مسرعا إليها رآها تنتظر تا**ي بحزن لقد أحزنها لقد فعل وأحزنها بابتعاده عنها دون ان يعطيها الفرصة للدفاع عن نفسها امام اتهاماته الباطلة كاد ان يصل إليها ولكنه رأى سيارة سوداء تقف أمامها وينزل منها شخصين يجرانها عنوة ويدخلانها إلى السيارة نزل من سيارته مسرعا ليلحق بهم ولكنهم قد ذهبوا عاد مسرعا إلى سيارته التي تبعد عنهم بعدة سيارات أشعلها وركض بها خلفهم ولكن هيهات ان تواكب سيارته تلك سرعة سيارتهم او حتى تستطيع المطاردة فها هي سيارته تتعطل وتقف ويرى السيارة تبتعد بقلبه أمامه دون القدرة على فعل شيء ضرب المقود أمامه عدة ضربات بغضب وشتم كثيرا قلبه مرتجف خائف لأبعد حد من يمكن ان يكون فعلها فوالدة ياسر قد سافرت منذ أسبوعين إلى ألمانيا من إذا لا شك لديه انها هي من وراء اختطاف سما ولكن من لديها هنا من يقوم بأمورها القذرة منذ ذهابها زفر بغضب بعد بحث طال مدته عن خلفية والدة ياسر رأى شيء لا يمكن تصوره وهو ممسك بخلفية عائلتها ليرى أبعد شخص ممكن ان يخطر بباله فهتف بلا تصديق " مستحيل وائل" ضرب المكتب أمامه بقوة وقام مسرعا إلى مكنب من ادعى صداقته ودخل إليه كالعاصفة الهوجاء رآه يجلس عل مكتبه ووقف مسرعا بقلق حين رآه يدخل إليه بهذا الشكل لم تدم حيرته مرتسمة على وجهه ولكنها تبدلت للألم حينما عاجله مروان بلكمة اسقطته على كرسيه ثانية وهو يقول بغضب وصياح " أين سما يا وائل اين زوجتي" أمسك وائل ذقنه وحركه بألم وصاح به هو الآخر " ولماذا علي معرفة اين هي زوجتك بحق الجحيم" ضحك مروان بسخرية خالية من المرح وقال " لم يخرج خطفها عن يد*ك يا صديقي فكيف لأبن خالة لا يعلم باسم ابن خالته " اغمض وائل عينيه بضيق وفتحهما وابتسم بسماجة وقال " لقد أخطأت تقديرك يا صديق ولكن لا يهم فزوجتك بين قبضتي الان " انحنى مروان عليه وجذبه من ياقة قميصه وقال " اقسم ان حدث لها...." لم يكمل حين قاطعه وائل بفراغ صبر " بالفعل يحدث لها فخالتي معها الان " لم يتمالك مروان نفسه ولكمه عدة مرات وهو ممسكا به بإحدى يديه ويصيح به " اين هي " ضحك وائل ملأ فيه وهو يضغط بإحدى يديه زر الانذار فاقترب الجميع من مروان وأحاطوه وأخرجوه بالقوة من مكتب وائل الذي قال دون صوت ببطء " غ*ي" رآها مروان جيدا حتى التف الجمع حول وائل ليروا كيف حالته .......... أحيل مروان إلى التحقيق لضربه زميله في مقر العمل وتم إيقافه لحين انتهاء التحقيق وقف مروان أسفل مبنى وائل واتصل بصديق له وقال " مرحبا علاء أرغب منك خدمة " قال وهو ينظر للأعلى حيث يمكث ياسر " أرغب بمراقبة هاتف وائل سليمان محفوظ للضرورة" " سأتحمل المسؤولية كاملة أجل" انتهز مروان جهل علاء بشأن فصله عن عمله او التحقيق معه لصالحه تماما ولكنه أغلق الهاتف مسرعا ما ان رأى وائل يخرج من المبنى يتلفت حوله كالسارقين قبل ان يركب سيارته لحقه مروان مسرعا بحذر كي لا يراه وائل ولكن الأخير كان يعلم بمطارته له وابتسم بمرح وقال " لقد وقع الفأر بالمصيدة" أوقف وائل سيارته ونزل مسرعا رأى مروان البناية فاتسعت عينيه بتعجب ما أن رأى المبنى الخاص بوالد سما الذي اختطف فيه ياسر سابقا نظر بحيرة إلى المبنى يتفحصه كيف علم وائل بهذا المبنى نزل مروان بحذر من سيارته بعد ان ملأ مسدسه بالرصاص من كان يقابله يطلق عليه النار دون تردد ولكنه توقف ما أن أحس بلدغة أبره أسفل رأسه وما فتئ ان سقط في الظلام دلو به ماء بارد ألقي عليه فاستعاد وعيه سريعا انتفض من نومه مسرعا فتلفت حوله فرأى ياسمين تنظر إليه بقلق ويديها مربوطتان خلف ظهرها حاول تحريك يده فوجدها مربوطة هي الأخرى سأل ياسمين بتعجب " لما انت هنا" جاءه صوت وائل القذر وهو يقول " لأنها أحبتك" قال مروان باندفاع " ما هذا الهراء ياسمين كأخت لي" ابتسم وائل بسخرية " هذا ما تظنه انت ولكني أحببتها كثيرا حاولت أن اتقرب منها ولكنها كانت تقابلني بالرفض رأيتها معك كثيرا وواجهتها بحبها لك فلم تنكر وحينها حينها فقط أقسمت ان اقتلك امامها حتى ي**ر قلبها كما فعلت بقلبي" نظر مروان بعدم تصديق تجاه ياسمين التي ن**ت رأسها تشعر بالخزي من النظر إليه فتأكد مما قاله هذا الو*د عنها لم يعلق مروان على ما قاله وائل فما كان يشغله الأن هو سما " أين سما" " انت لست بموقف الأن يخولك للقلق على شخص غيرك" كرر مروان سؤاله بحده أكبر ففاجأه رد ياسمين حين قالت " بالغرفة المجاورة" نظر إليها مبهوتا وقال " كيف عرفت وكيف هي" قالت بصوت متألم " لقد كنت استمع لصراخها طيلة اليوم لا أعلم حقا ماذا فعلوا بها" ازداد قلق مروان وهو ينظر تجاه الحائط الفاصل بينهما لكم أراد ان يحطم قيوده ويحطم الجدران التي تفصلها عنه سمع صوت وائل المتهكم وهو يقول بينما يشد فوهة مسدسه " يمكنك الاطمئنان عليها حينما تأتيك في الجحيم فانا أشك بأن أحدكما سيذهب للجنة " قال مروان مسرعا " أريد ان أراها اولا" " حسنا " نادى وائل احد رجاله وأخبره ان يحضر سما قلب مروان يخفق بشدة لرؤيتها بخير ليطمئن عليها وها هي قادمة يداها مقيدة للخلف كانت تقاومهم شعرها مشعث وآثار بنفسجية اللون متفرقة على وجهها لفت وجهها ورأته ورأت القسوة بعينيه والشراسة قسوة وشراسة غير موجهة لها لمعت عينيها بدموع كانت محبوسة ونظرة عتب أص*رتها تلكما العينين ودار بين عينيهما حوار لم يفهمه احد سواهما " لم تأخرت" " لم أملك حيلة حبيبتي" " اشتقت لك " " وأنا أذوب شوقا بك أسف سما اسف لتأخري" أخرج مروان الشفرة التي ثبتها بحزامه من الخلف تحسبا وقطع القيود عن يده وهب كعاصفة هوجاء فأطلق وائل عليه رصاصة لحظات هي الجميع بحالة من الذهول مروان ينظر لأثر الدماء والجسد المضجر بالدماء بين يديه أطلق صيحة من أعماقه قائلا " لماذا" أتاه الصوت الأنثوي ضعيف وهو يقول " لأني أحبك" ____ المشهد 21 والأخير "سمااا" صرخة ألم شقت الصمت والذهول خرجت من فم ياسمين تلك الجالسة رغما عنها معقودة اليدين خلف ظهرها خرجت بحرقة على صديقتها التي خانتها فكريا بأن احبت زوجها نظرت إلى تضحيتها هل كانت لتفعل مثلها لقد أحبت مروان هي الأخرى ولكن هل حبها له يدفعها للموت من أجله ... ضحك بتشفي لحالهم وقال ساخرا " حسنا لقد استعجلت قدرها وافسدت متعة خالتي بقتلها بيديها ولكن لا بأس " رفع مروان نظرات غضب وحقد الى ذلك الو*د الذي استطرد قائلا بصوت أشبه بالفحيح " ستلحق بها" لاحق كلماته وهو يجهز مسدسه للأطلاق ولكن مروان باغته وهو يركل يده حتى أسقط المسدس اخذه مروان مسرعا و اطلق الرصاص على رجال وائل فأصاب أقدامهم يمنعهم من الحركة والتفت إلى وائل المذهول لم يكن وائل من الحراس الشخصيين لذا فهو ليس ندا لمروان الذي عاجله بركلة أصابت فكه وأوقعته أرضا انحنى مروان عليه ظل يكيل له اللكمات ولكن صوت خفيض ضعيف ناداه فذهب إليها مسرعا وحملها بين يديه وخرج بها مسرعا سمع ابواق الشرطة تحيط بالمكان فترك أمر القبض على وائل في وقت لاحق حينما رأى مروان وائل يتلفت حوله يدعي بأنه لا يعلم بمراقبة مروان له فتيقن بأن وائل ينصب له مصيدة وقع فيها بإرادته بعد ان اتصل بالشرطة لتهاجم المكان ولكن كعادة الشرطة دائما ما تأت متأخرة قد اتت بعد فوات الأوان بعد أن صوب هذا الو*د سلاحه اللعين عليه وتفديه سما بروحها اتت الشرطة """"""" وصل مروان إلى سيارته مسرعا وأوصل سما إلى المشفى ووقف خارجا لحقت به عائلته وياسمين التي تقف إلى جواره بملامح معذبة لقد علم سرها علم بحبها له ستبتعد يجب عليها ذلك ولكن ليس الآن يجب ان تطمئن على سما وحينها تستطيع المغادرة خرج الطبيب بعد ان كاد يصيب مروان الجنون من الانتظار ها هو الطبيب يطمئنه قائلا " ستكون بخير ان شاء الله " ربت على كتف مروان وتركه وذهب """"""" بعد مرور عدة ايام خرجت سما من المشفى برفقة أخت مروان تعجبت سما أن مروان لم يكن معها إلى جوارها وقت خروجها من المشفى سيطر عليها الحزن وأقسمت لن تسامحه فمهما كان مشغولا كان يجب ان يكون معها يسندها لقد كادت تموت ولكنها حاربت الموت فقط لأجله """"""" منذ يومين بعد ان اطمئن مروان على حالة سما تذكر أمرا آخر تذكر ياسمين التي أحبته بصمت التي أخذت تتجنب رؤيته منذ ذلك الحين اخرج هاتفه واتصل بها وقال بصوت حاسم " ياسمين انتظريني اسفل منزلكم سآتي لاصطحابك" قالت بصوت ضعيف " ولكن" قال بحزم أشد " سأكون عندك بعد نصف ساعة" لم يبالي باعتراضها واقفل الخط وها هو يقف بسيارته امامها ينتظر منها الصعود بلعت ريقها وركبت إلى جواره فقاد مسرعا دون ان يحادثها أخذت تلعب في يديها بتوتر جديد عليها معه لم تكن هكذا معه خائفة متوترة تخشى ما سيقوله سيعتذر بالتأكيد سيفعل هي تعلمه تخشى اعتذاره ستجد نظرة العبء في عينيه سترى الشفقة لحالها لكم ترغب بقتل ذلك الو*د وائل الذي فضح مشاعرها أمام مروان نزل مروان مسرعا من السيارة فتبعته مطرقة برأسها جلس على الكرس وطلب لها الشاي كالعادة وله القهوة بعد ان ذهب النادل فقال مروان لها وهو يرتشف من قهوته " ياسمين ..." قاطعته مسرعة " مروان لا تشغل رأسك بكلام ذلك المعتوه هو فقط يهيئ له انا لم أحبك قط انت مثل اخي فقط" " ياسمين يجب ان..." قاطعته للمرة الثانية " ليس هناك يجب لا تدع كلام هذا الو*د تؤثر على أخوتك لي فأنا هناك من يحبني وطلبني للزواج كنت سأخبرك ولكن ما حدث منعني" لم تكن تكذب فقد أخبرها المعيد بجامعتها برغبته في الزواج منها لقد كادت ان ترفض ولكنه قال قبل ان تجيبه بأنه ينتظر ردها بوقت لاحق ولكن ذلك المعتوه اختطفها قبل ذلك وها هي ستوافق حتى تثبت لمروان بانها لا تحبه " ياسمين ان كنت تفعلين هذا ل...." للمرة الثالثة تقاطعه " مروان كيف تصدق بأنني سأحبك كيف تجرؤ على التصديق انت ا**ق كليا فكيف سأحبك كيف لي ان افعل بحق الله انظر لنفسك بالمرآة" ضحك ملأ فيه ولكن داخله لم يصدقها ولكنه آثر تمثيل التصديق حتى لا يجرح كرامتها فهو يعلم ما تمثله كرامتها لها """"" وصلت سما وشقيقة مروان إلى المنزل فتحت لها شقيقته الباب ولكنها ضربت على جبهتها مدعية الغضب " أه سما أسفة لقد نسيت الدفع للسائق واخشى ان يدعو علي" قالتها ونزلت مسرعة تاركة سما تقف مذهولة لثواني فتحت الباب ودلفت للداخل ولكنها تفاجأت لرؤية الشموع تقف على جانبيها وبتلات الزهور منثورة امامها تتبعتها حتى رأته يمسك باقة من الزهور يبتسم لها دمعت عيناها بفرحة ونست ألمها فقد خرجت لتوها من المشفى ذهبت إليه بخطوات ضعيفة والقت بنفسها في أحضانه ابتسم لها برقة واخرجها من بين ذراعيه وركع امامها وقال " سما هلا تزوجت بي" ضحكت بألم وقالت " نحن متزوجان بالفعل انسيت" نفى برأسه وقال " لا سما انت لم تكوني سعيدة حينها وانا اقسمت الا اتزوجك إلا برضاك وحينها تكوني سعيدة بين يدي " ابتسمت له واومأت برأسها اخرج من جيبه علبة حمراء من القطيفة وأخرج منها سلسال من الذهب تدلى منه فراشة صغيرة رقيقة كرقتها ووقف وألبسها لها تبعها بقبلة كادت ان تذهب انفاسهما معا تأوهت سما بألم ما ان ابتعد مروان عنها فمازال الجرح يؤلمها ابتسم لها مروان بحب وحملها بين زراعيه ووضعها على فراشها وطبع قبلة على جبينها وقال برقة ما ان يتم شفائك سنبدأ بتحضير الزفاف تساءلت بتعجب " أي زفاف" ابتسم لها بحنان وهو يجلس بجوارها على الفراش " زفافنا" " ماذا هل سيكون هناك زفاف ايضا" " بالطبع و شقيقاتي ووالدتي ينتظرون شفائك حتى تذهبي معهم لانتقاء فستان الزفاف والأشياء الأخرى" تابع كلماته بغمزة جعلت الدماء تزحف لوجنتي سما اشاحت بوجهها عنه بخجل ولكنه قال بجدية " سما ماذا حدث بينك وبين ياسر" ضيقت عينيها بتعجب وقالت " متى" " لم ذهبت إلى منزله" فهمت سما مقصده وأخبرته بما فعله من وقت خطفها إلى حين أخبرها بأنه لم يلمسها" ضمها مروان إليه بقوة وحمد الله لأن زوجته لم يلمسها أحدا قبله """""" امسك مروان يد سما ووضعها في ذراعه ودخل الثنائي القاعة تحت أصوات الزغاريد وصوت ماجدة الرومي يصدح بأغنية الزفاف المفضلة " طلي بالأبيض طلي " دمعة عينا سما بحزن لافتقادها والدها لكم تمنت أن يكون بجوارها يحيطها بحنانه وحبه مسح مروان دمعة سما بإبهامه وقال بحنان " انه هنا سما يتغ*دك بحنانه حبيبتي " نظرت إليه بحب حينها قال " اعدك ألا اترك يدك مطلقا سما فقط تمسكي بي" تمت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD