الفصل السادس

2088 Words
عشقُ خفيً بقلم Sama الفصل السادس في صباح يوم جديد وشروق شمس ساطعه... مر يومان على ريم بمنزل والدتها وهي على مدار اليوم تفكر فيما ستفعله وهل القرار الذي اخذته صائب ام لا دايما ما تشرد بتفكيرها بعيدا عن من حولها حتي ان والدتها وثائر شعراََ بأن بها خطب ما ولكن ما هو.. هي لا تريد التحدث بل تريد التفكير فقد حتي انها لم تجب على اتصالات عمر المتكرر حتي انه حين اتى في اليوم التالي لا اخذها لم تقا**ه وتحججت بانها تعبه وتود النوم حتي حين دخل غرفتها كي يطمأن عليها اغمض عيونها وادعت النوم... مر هذا اليوم عليها باعجبوبه فادهذه اول مره تكذبها وهي تعلم جيدا بانها تكذب... مر اليومان دون ان ترى وجهه ولكنها عليها العوده لمنزلها وهذا لاجل صغيرها الذي بدا يلح في العوده لمنزلهم ولوالده عمر مهما كان به من صفات سيئا فهو أب جيدا جيدا حتي وان كان زوج سئ... لهذا امسكت هاتفها وطلبه رقمه وحين رد قالت : لو فاضي تعالة خدنا هستناك على الساعه 7 هكون جاهز انا وبيبو... اجابها هو ببرود : ما تخلي ثائر يجيبك احسن... اجابت هي ايضا بنفس بروده : لو مش فاضي تيجي يبقى خلاص نأجلها لحد لما تفضى.. عمر : لا خلاص هاجي بس انتي مالك متغيره كدا... ؟؟! ابتسمة بسخريه وقالت : دلوقتي اللى خدت بالك اني متغيره دا انا متغيره من سنين طوال يا عمر بس ان اللة مش واخد بالك او بتعمل نفسك كدا... عمر : وانا عملت ايه لدا كله ريم دا شغل.. وقبل ان يكمل كانت هي تقاطعه : اه شغل ما انا عارفه على العموم انا مافيش حاجه مديقاني انا بس كنت تعبانه شويه مش اكثر سلام بقا هروح اشوف بيبو... $$$$$$$$$$$$$$$$$$$ واغلقت دون ان تنتظر رده مما اغضبه فهو يشعر بانها ليست كما اعتاد عليها اذن ما بها لما تعامله بكل ذالك البرود لما هذا ما يشغل عقله.. ظل هكذا لفتره الي ان رأت هاتفه الذي اخرجه من شروده تطلع لذالك الهاتف وجده رقم لا يعرفه ولكن رد وما هي الا ثوان حتي استمع لصوت انثوي جميله وهي تقول.. هنا : وحشتني اوي اوي... اجابها والابتسامه اصبحت باديه على وجهه فقد اخرجه صوتها من التفكير بريم وما يحدث معها او كما قال من بؤرة النكد : الله على احلي صوت فى الدنيا وانتي كمان وحشتيني... هنا بدلع : ولما و حشتك ما اتصلتش انت ليه... ؟؟ عمر : علشان مش معايه رقمك... هنا :طيب هعمل نفسي مصدقاك وعشان كدا هستناك نتقابل النهارده.... اجابها متناسين موعده لريم : وانا يا قلبي معنديش مانع تحبي نتقابل فين والساعه كام... هنا :تمام هستناك الساعه 6 ونص في شقتي... اجابها بتوتر : في شقتك مش هينفع بس ممكن نتقابل في اي مكان عام... هنا ردت بسخريه : خايف مني ولا ايه مش هاكلك يعني... !! عمر : واخاف منك ليه انا بس عاوز نتقابل في مكان غير شقتك عشان الناس ما تتكلمش عليكي وكدا .. هنا : هيحصل ايه يعني اكتر من اللى حصل بينا زمان يا عمر انت عارفني انا مش بخاف من كلام الناس بس من الواضح ان انت اللة بقيت تخاف من كلامهم اوبتخاف من مراتك دلوقتي مش كدا..؟ عمر: زمان يختلف عن دلوقتي يا هنا انا زمان كنت شاب طايش بس... قاطعته ساخره : ومازلت وحياتك بس بتحاول تخبي دا عشان مراتك مش اكتر عمر يا حبيبي انت معروف بين الكل انك بتاع نسوان يا حبيبي مفيش حد ما يعرفش غير الغ*يه اللى انت لسه متجوزها... عمر بغضب :مراتي مش غ*يه يا هنا ودا اخر مره اسمعك بتتكلمي عنها بطريقه دي اول مره اهو وانا نبهتك وهقابك على الساعه 8 كدا وانا هبعتلك عنوان الكافيه سلام.... اغلق الهاتف ورمة به عاي الاريكه التي يجلس عليها غاضب من كلامات تلك الهنا فا مهما حدث بينه وبين ريم ومهما قال هو عنها لا يحق لا اي شخص بأن ينعتها بأي صفه غيرها فهي زوجته ولا يجب ان يتطاول عليها احد سواء في وجودها او في غيابها... خرج عاصف من غرفته تطع لما حوله حتي وجد عمر ينظر له.. فقال عمر : صباح الخير صاحي متأخر يعني غير العاده.. تحدث عاصف وهو يجلس : اصل كان عندي مشوار تبع شغل ورحت اشوفه... عمر متسال: يا ابني مش انت شغل في دبي وامريكا بتعمل شغل هنا في مصر ليه... اجابه وهو يضع قدم فوق الاخر قائلا: ما انا قررت اعمل شغل هنا في مصر القرر دا ليه فتره بدرسه دا غير مجدي اخويه هو اللي هيمسكه هنا... عمر بابتسامه متوتره: ما مب**ك يا ابو الصحاب يعني واخيرا هتستقر هنا.... عاصف وهو يدقق من ملامحه جيدا : اه حتي اني كلمت مهندس يجدد البيت القديم اصلا ماما عاوزه تيجي تقعد فتره هنا وانا قولتلها مش قبل ما تجديد البيت يحصل... ابتسم بزيف قائلا: طيب كويس اهو على الاقل الحبايب يتجمعو من تاني.. عاصف : لو قصدك على طنط صفاء وماما فاكيد هيحصل.... عمر : اه طبعا.. **ت كلا منهم لفتره ولكن قطع ذالك ال**ت.. عمر قائلا : انا هروح اجيب ريم من بيت اهلها الساعه 7 وبعدها عندي مشوار تبع الشغل.... كان يتوقع هذا القرار منها... فتحدث عاصف : طيب كويس دا حتى البيت مش حلو من غير بيبو... عمر :دا اكيد الولد دا وحشني مع اني شفته بس بيوحشني ابن الذينه دا ... عاصف : انا كمان هنزل بس مش عارف هرجع امتى؟ عمر : يا ابني ما انت معاك نسخه من المفتاح امه ما ترجع افتح بيه... عاصف : قصدي عشان مراتك.... عمر: لا عادي ما يمكن انت تيجي بدري او متاخر ابقى افتح وادخل وانا هبقى اقول لريم... عاصف : لو كدا تمام... $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ ???? عند ريم كانت تجلس بغرفتها تشعر بلا وحده فهي منذ يوما ولم تتحدث الا كلمات بسيطه كانت تزرف الدموع التي تنزل على خديها وكانها جمر تحرقها في قلبها شديد للغايه... كالعاده دخل ثائر بطلته المرحه قائلا : يا ست المكتئبه انتي مش ناويه تفكي التكشيره دي.... ؟؟ حين سمعت صوته اسرعت في مسح تلك الدموع وهو لاحظ ذالك ولكنه لا يريد الضغط عليها فهو سالها كثير عن ما حدث او ماذا يزعجها ولكنها لا تجيب... جلس الي جوارها على ذالك التخت واقترب منها يمسح علة شعرها ويحتضنها بحنان ابوي.. ثائر : مالك يا ريم .. **ت حين لم يجد رد ولكنه اكمل حديثه قائلا: طيب بلاش مالك هسالك ولو سؤال صح ما تتكلميش زعلانه من عمر عشان يوم الحفله لمه كان سيبك مش كدا... ؟؟ ظلت صامته لا تريد التحدث في هذا الامر فهي تعرف اخوها جيدا ان علم بما يفعله عمر من امور سئ فمن المؤكد بانه لم يسمح لها برجوع له مره اخر لهذا ظلت صامته بينما هو ظن أن كلامه صحيح... ثائر : تحبي اتكلم مع عمر... ؟؟ اجابته منتفضه : لا لا ما تكلموش انا لما اروح النهارده هتكلم معاه واقوله ايه اللى مزعلني... تخلي عن مرحه المعتاد قائلا : حبيبتي عمر راجل عملي جاي مكنش كدا قبل الجواز بس هو دلوقتي عنده بيت واسره ومحتاج يامن مستقبلكم ومستقبل ومصلحت ابنه فحاولي ما تضغطيش عليه يعني مش هيبقا انتي والشغل كمان ولا ايه... ؟؟ هزت راسها متفهمه بيما من داخلها تود الصراخ تود قول بأنه خائن لا يتحمل مسؤليه يشرب الخمر ي**نها حتي ولو بكلمات ولكن الاب*ع بانه يستبيح لمس امرأه اخرى ليست بزوجته حتي... ربما ان تزوج عليها لا كانت اختلقت له الأعذار وما اكثرها تلك الاعذار ولكن بان ي**نها يزني.... عند هذه النقطه وتوقف عقلها عن التفكير اهو يزني حقا اهو يفعل كبيره من الكبائر يا الله كيف ستعيش معه بعد الان كيف... ظلت صامته وهي بذالك الحضن الدفا لم تتكلم ولم تعطلي له الفرصه... ريم : مش عاوزه غير حضنه اللى بيحسسني بوجود ابويا يا ثائر عارفه انك الضهر والسند ليه بعد بابا... ثائر : ريم انتي مش بس اختي لا وبنتي كمان وكوني واثقه فيا انك وقت ما تحتجيني هتلقيني جمبك... وشدد على احتضانها اكثر بينما هي امتلائت عيونها بدموع.... &&&&&& وفي تمام الساعة السادسة والنصف كان عمر قد استعد لكي يذهب لجلب زوجته... بيما عاصف فقد غاد هو الاخر كي يقابل احد اصدقاه القدماء.. مر الوقت وها هم الان بسياره عمر صغيرهم يجلس في الخلف بسعاده بينما ريم تجلس فى المقدمه لا تشعر باي شئ الا سعاده صغيرها الواضح على وجهه اما عمر فكان ينظر لها بين الحين والاخر يشعر وكأن بها شئ ما ولكنه لا يعلم ما هو فهي ليست على طبيعتها التي اعتاد عليه لم تبتسم فب وجهه حين راته حتي انها لم تتحدث الا بضع كلمات قليله والاهم هو اين تلك اللمعه التي كان يراها على يونها لما هي مختفيه... ابتسم لصغيره حين رءى انعكاس وجهه فى المرآه مرات بضع دقائق وكانو قد وصلوا امام منزلهم... عمر وهو ينظر لها : اطلعي انتي وبيبو وانا عندي مشوار مهم ومش عارف هرجع امتى.... كان ينتظر ردها او اي شئ ولكنه الان وبعد ما سمع اجابتها تيقن بان هناك خطب ما وليس بلا امر الهين... ريم ببرود : تمام... هذا ما قلته هو لم يعتد على هذا فهي تجادله دائما وتطلب من العوده مبكرا او حتي يعلمها متي يعود وفي اي ساعه لما هي بهذا البرود... خرج من شروده حين سمع صوت صفعها لباب السيارة ظل ينظر في اثرهم حتى اختفوا من امامه تن*د بعمق ثم ادار محرك السياده وغادر... (وقد نسي اخبارها بشئ مهم) &&&&&&& دخلت منزلها وهي تنظر له بشوق اهذا المنزل الذي لا تريد تدميره ظفرت بضيق كيف ستعيش معه كيف ستتقبل لمسه منه بعدما راته يحتضن ويقبل امرأة اخرى هناك شئ غريب ف داخلها ولا تعلم ما هو او هي لا تريد ماعرفته من الاساس لهذا هي تحاول تجاهله... بعد مده قصيره كانت قد بدلت ملابسها وملابس صغيرها لملابس اخره مريحه وقد نسيت بأن هناك شخص اخر يقيم معهم في نفس المنزل.... ظلت تتابع التلفاز هي وصغيرها حتي غفى مكانه ابتسمه له بحب وحملته وقامت بوضعه ف سرير غرفته الخاصه به... حاولت ان تنام بجوار صغيرها ولكن النوم جفاها مما جعلها تخرج من الغرفه... ذهبت وارتدة اسدالها كي تستطيع دخول تلك البلكون وضعت فنجان النسكافيه الذي اعدته ع تلك الطاوله وجلسه هي ع الكرسي تتنفس بعمق وهي مغمضة العينين.. استمعت لصوت خطوات تدخل البلكون ولكنها لم تكترث ولكن صوت تنفسه القوي الذي كان يقف قريب منها جعلها تفتح عيونها رغما عنها... صدمه حين راته يقف امامها مما جعلها تقول : انت دخلت ازاي... ؟؟ اجابها وهو يتطلع لها : هكون دخلت ازاي يعني من الشباك مثلا دخلت بالمفتاح... ريم بحده : ومين اللى اداك المفتاح دا اصلا وازاي تدخل كدا انت متعرفش ان فيه ست في البيت ولا ايه... ؟؟ عاصف بغضب : اولا جوزك هو اللى اداني المفتاح وقلي انه هيقولك اني هاجي فى وقت متاخر وقالي عادي لو فتحت بالمفتاح... هداته من روعها قائلاه : طيب حصل خير بس مره تاني يا ريت تبقا ترن الجرس قبل ما تدخل.... اجابها ع مضض : حاضر اي اوامر تانيه... ؟؟ ريم باعتذار : انا اسفه انا بس زي ما انت عارفه يا ريت تتقبل اسفي... اجابها بابتسامه وهو يجلس على المقعد الاخر : اكيد بس في المقابل هشرب النسكافيه دا هو نسكافيه مش كدا... ريم : اه اتفضل انت... ظل كلا منهم صامت الي ان تحدث عاصف قائلا : رجعتي ليه... ؟؟ اجابته وهي تنظر ل امام : عشان خاطر ابني عشان سعادته... عاصف : حتي وانت عارف ان عمر بي**نك ومش اول مره ليه عارفه وساكته حتي بعد اللى شفتيه بعيونك... ريم وهو تدمع : عشان خاطر ابني مستعده اتحمل اي شئ في الدنيا اللى اني اشوف دمعه واحده في عيونه.. عاصف وهو ينظر لها:هتفضلي غ*يه لحد امته... نظرت له بصدمه من تلك الكلمات وذالك الصوت الحاد... قامت بجسدها و دخلت الريسبشن وتركته هو في البلكون ولكنه لحق بها وهو يقول : خايفه من اني اواجهك بالحقيقه مش كدا..؟؟ نظرت له مطولاََ ومن ثم ... فقالت ريم : انت ازاي تكلمني كدا مش معنه اني اتكلمة معاك شويه وفضفضة يبقى بسمحلك تدخل في حياتي اجابها عاصف بحده : لانك طيبه لحد الغباء.... لما يتحدث معها بتلك الطريقه الفضه هذه اول مره يتحدث معها هكذا... ريم: لو سمحت متتكلمش معايا بالاسلوب دا.. نظر لها ساخرا وعيونه كان بها داماء حمراء تطلعه له برعب حقيقه فهي دائما ما كانت تراه هادىء اذا لما الان هو يشتعل من الغضب حرفينا ما الذي قالته حتي يصبح بتلك الحاله... اقترب منها كاد ان يمسكها من كتفيها ولكنها ما ان رأته يقترب حتي تراجعت للخلف بينما هو نظر لها وقال... عاصف: رجعتيله ليه عشان ي**رك من تاني مش كدا رجعتيله عشان تفضلي موجوعه عمرك كله معاك... ؟؟!!! اجابته ريم بحده مره اخره قائله : وانت مالك دي حياتي وانا حره فيها انت ملكش دخل بيه انت مجرد.... قاطعها قبل ان تكمل حديثها وقال : انا هدخل وهدخل اوي كمان ومش هسمحلك تضيعي حياتك من تاني انتي فاهمه مش هسمحلك... ابداااااا لما يتدخل بها لما يقول تلك الكلامات والتي لاول مره تسمعها منه شردت قليلاََ ومن ثم رجعت تقول.. ريم :وانت ايه دخلك في حياتي...انت دخلك ايه بقراراتي وبحياتي مين سمحلك بدا اصلا...؟؟ لم يجيبها ولكنه اكتفى بتلك النظرات القاتله التي تنبعث من عينيه... **ت خيم عبى المكان حين استمعو لتلك الخطوات التي اقتربت من باب المنزل مما جعلها تنظر له بغضب و رجعت لغرفتها... بينما هو ظل واقف مكان غاضب منها ومن افعالها الغ*يه تلك.....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD