عشقُ خفيً بقلم Sama
الفصل الخامس
ماهي الا بضع ثوان حتي ادركه ما فعلته حين وجدت يده اليسره تحتضهنا ويده الاخر يمسح بها على حجابها مما جعلها تنتفض كما لو انها رات شبح ابتعدت على الفور وعلامات الغضب والدهشه على وجهها مما فعلته الا يكفيها ما هي فيه حتي يحدث بها هذا الموقف المحرج ...
كانت خجله من فعلتها للغايه وغاضبه من نفسها ومنه لا انه لم يبعدها عنه ولكنها لا تلومه فلا خطأ خطئها هي في البدايه...
بينما هو لم يكن يمتلك اي كلمات بعد هذا الموقف اراد التحدث ولكن صوت بكائها الذي ازداد جعله يقف صامت لا يتحدث فقط ينظر لها ثم..
تطلع لها باسف على ما فعله فقال : انا آسف مكنش قصدي انا..
هي التي من المفترض ان تعتذر ليس هو...
هي من تجرأت واحتضنته لهذا...
لم تتجرا ع النظر له فقالت : لو سمحت عاوزه أمشي من هنا..
ماذا عساه ان يقول وهي ترير الذهاب...
عاصف: طيب عاوزه تروحي فين البيت و...
قاطعته وهي تقول...
ريم : عاوزه اروح عند البيت عند ماما ...
لم يتحدث ولكنه اكتفا بان يتقدم نحو طريق الخروج وهي تتبعه...
كانت قعدميها من تتحرك ولكن عقلها يقف على الاستيعاب لا يستوعب ما رآه وكانت حلم ب*ع لا بلا هو كابوس ولكنه يا ليته كابوس بل هو الحقيقه التي لم ترد ان تكتشفها ف يوم هي تعلم بان زوجها لديه علاقات ولكنها لم تتوقع ان يصل به الحال لتلك القازورات دائما ما كانت تدعول الله كي يهديه ويصلح له حاله ولكنه في كل مره يثبت بأن هذا لم يحدث...
جلست في تلك السياره التي يقودها عاصف والتي لا تعلم من اين احضرها لم يتشغل بالها بهذا وهي بتلك الحاله ظلت صامت الي ان قطع هو ذالك ال**ت...
تن*د حزين على حالتها تلك ولكن هناك امر عليه معرفته هل ستكمل مع صديقه ام ان كل شئ انتهى الي هنا لهذا تحدث...
عاصف بحرج لتدخله ف شئ لا يعنيه: انتي ممكن تكملي مع عمر بعد اللى حصل دا عمر م..
قاطعته وهي تنظر له تلك النظره الحاده مما جعله يتوقف عن تكملة جملته بينما هي لم تكن تعلم بماذا تجيبه هي حتي لا تعلم ما يجب عليها فعله ف هذا الوقت عليها التفكير جيدا ربما لو كانت امراه اخر من رات زوجها في هذا الموضوع لا كانت اخذت قرارها على الفور ولكنه لا يجب عليها التفكر ف نفسها فقد بلا عليها التفكير في صغيرها ايضا وهل يتقبل عدم وجود والده بجانبه ام لا ...
تطلعت للأمام وهي تجيبه :
مش عارفه اخد قررا او تقدر تقول ان عقلي مش مستوعب محتاجه وقت افكر انا هعمل....
تطلع لها بنظرات لا يفهمها احد غيره فقال : عمر ما يستهلكيش يا ريم هو اه صاحبي بس اللى عمله غلط حتي لو كانت دي اول مره يضعف فيها قدام ست...
قاطعته هي : ومين قالك ان دي اول مره ي**ن صاحبك طول عمره كدا ومش هيتغير ابدا...
ما ان انهت جملتها حتي اغمضت عيونها بغباء على ما تفوهت به فقد ادركت ما قالته ولكن بعد فوات الاوان لم يكن عليها التحدث عن زوجها بتلك الطريقه فهو في النهايه زوجها ولا يجب عليها تشوية سمعته حتي لو كان امام صديقه المقرب....
تلألأت الدموع في عينيها وهي تقول : لو سمحت مش عاوزه اتكلم ومن فضلك ما تقولش لعمر اي حاجه غير ان ماما اتصلت بيه عشان بيبو واني هقعد هناك يومين ومن فضل تقول الكلام دا لثائر لأني مش هعرف اقوله انا ليه اختفيت فجأه كدا...
من بعد تلك الجمله لم يتحدث اي منهم هي تنظر للتحرك السياره السريع من خلاال زجاج السياره وهو يقودها وبين الحين والاخر يلقي عليها نظره
ظلوا هكذا الا ان وصلوا امام منزل والدتها ونزلت ف هدوء وغادرة السياره دون التفوه بأي كلمه....
اما هو ظل واقفاََ ينظر لها حتي اختفت من امامه ومن ثم تن*د ورحل هو الاخر.....
########################
عاد عاصف للحفل وهو لا يعلم ما عليه فعلم ايتحدث مع صديقه بخصوص ما حدث ام ينفز رغبتها ولا يتحدث فضل ال**ت لا اجلها هي...
عاد وجلس على الطاوله التي بها ثائر وقبل ان يتحدث ثائر ويسال عن اخته كان عمر قد اتى وجلس جوارهم...
قال وهو يرتشف من ذالك الشراب الذي يحمله بيده وهو يوجه نظره ل ثائر :
هي ريم فيه انا كنت بدور عليها...
نظر له عاصف بغضب وقال ساخراََ: دا على اساس انك قضيلها دا انت من لما جينا هنا وانت مع كل واحده شويه ومش مراعي ان مراتك موجوده حتي...
توتر قليلا من كلامات عاصف ولكنه اخفا توتره هذا جيدا ولكن ليس على عاصف :
هزارك المره دي مش حلو يا عاصف انا مش بقعد مع ستات دول زميلاتي في الشغل وكمان عمله عندنا ف الشركه وريم عارفه الكلام دا كويس وما ظنش ان دي حاجه هتدايقها
ها يا ثائر هي فين... !؟
كتب عاصف عضبه وغيظه من ذالك الحمق ولكنه اجاب قبل ان يجيب ثائر :
ريم راحت عند طنط صفاء وانا واديتها راحت تطمن عاى بيبو وبتقول انها هتقد يومين...
تن*د ثائر مطمناََ بيما عمر قد اشتعل غيظا فقال : ازاي يعني تمشي من غير ما تقولي وازاي انت توصلها من غير ما تاخد اذن مني يا عاصف....
اجابه ببرود وتمالك اعصابه لا اقصه حد فاهو الان يريد ان ينقض عليه لا ان يجيبه ببرود :
ما حضرتك ما كنتش فاضي وهي دورت عليك كتير وملقتكش وانا عرضت عليها اوصلها مفيهاش حاجه يعني يا صاحبي واضح انك كنت مشغول اوي...
وشدد على اخر كلمه مما جعل عمر ينظر له بغضب ولكنه لم يقدر عاى التحدث بيما عاصف وقف بجسده الضخم وقال :
انا ماشي وصحيح يا عمر انا احتمال اتاخر او مجيش البيت النهارده سلام...
غادر حتي دون ان ينتظر رد لحق به ثائر وهو يقول مودعا عمر ...
ثائر بمزاح كلا عاده :عن اذنك يا ابو نسب الحق الواد ابو عضلات دا اشوفه ماله...
غادر هو الاخر بينما ظفر عمر بضيف وهو يقول :
بقا كدا يا ريم تمشي من غير ما تقولي لا وكمان تروحي مع عاصف لوحدك وفوق كل دا اعرف منه انك هتقعدي يومين طيب يا ريم طيب...
اقتربت منه هنا بعدما تأكدت من مغادرة من كانو يجلسون معه فهي كانت تراقبه كي تسنح له الفرصه بالجلوس معه مره اخرى ...
وضعت يدها ع كتفه وهي تقول : الجميل سرحان في ايه ها....
ما ان شعر بها وبيدها التي ما زالت على كتفه ابتسم وهو يقول : نزلي ايدك الناس بتبص علينا احنا هنا في مكان عام يا هنا يا ريت تحترمي دا....
اجابته باابتسامه وهي تجلس ع المقعد المجاور له : لو المكان العام مش هيخلينا علة راحتنا يبقى نروح مكان خاص احسن...
اجابها باقتضاب :هنا انا مش فاضي لكلامك دا...
وقف كي يغادر ولكن يدها التي امسكت جاكيت بدلته منعته فقالت هي :
عمر في بينا كلام كتير انا مش هتكلم ف الماضي ومش هفتحه اللى حصل فيه تاني انا عاوزك تنسيني كل اللى حصل انا عاوزاك جمبي يا عمر انا محتجالك اوي ....
نزع جاكيت بدلته من يدها بغضب وهو يقول :
مش وقت الكلام دا يا هنا انا جاي عشان شغلي فياريت تسبيني اشوفه احسن وهنتكلم كتير الفتره الجايه متقلقيش...
اجابته بهدواء : وانا هصدقك المره دي يا عمر لكن لو حاولت تتهرب مني مش هيكون ف مصلحتك صدقني....
عمر بغضب : اعتبر دا تهديد يا هنا...
هنا باابتسامه : لا يا روحي انا بحزرك بس ثم انك عارفني لو عاوزه اعمل كدا فا انا مش بهدد انا بنفذ وبس سلام يا حبيبي...
ازدات عضبه اكثر لا يعلم اهذا الغضب كله بسبب ريم ام بسبب تلك الهنا التي ربما تدمر حياته وتقلبها رائس عبى عقب....
###################
ما ان دخلت ريم منزل والدتها بذالك المفتاح الذي هو نسختها مثل ثائر وهو دائما معها لا تتركه كمفتاح شقتها...
كانت قلقه لربما تكون والدتها ما ذالت مستيقطه حتي الان ولهذا ذهبت ل غرفت والدتها وفتحتها ببطئ شديد وحمدت الله كثير حين وجدتها نائمه وبحضنها ينام طفلها اعادة اغلاق باب الغرفه وذهب لتلك الغرفه التي لم تنم بها منذ ان تزوجة فعمر لا يسمح لها بان تنام في منزلهم تن*دت بغضب ع تلك الذكريات التي احتلة عقلها ل بضع دقائق ولكنها نفضتها لما عقلها يذكرها بتلك الزكريات السعيدة التي كان في خطبتهم وف بداية حياتهم الزوجيه لما....
امتلائت عينيها بدموع من جديد حين تذكرت ما راته معه في السنوات الست التي عاشتها معه...
نفضة تلك الذكريات حين امسكت هاتفها تريد التحدث مع صديقتها مروه فهي من تلاجاء لها عندما تكون ف هذه الحاله فهي من تخرجها من حالتها هي من تدلها على الطريق الصحيح....
(نسيت بأن اذكر لكم بأن مروه تعيش في دبي مع عائلتها منذ اربع سنوات حتي ان ريم ومروه لم يرو بعضهم الا منذ سنه او اكثر لهذا هم حديثهم على الهاتف دائما)
كادت بأن تغلق الخط حين لم تجد اجابه ولكن وقبل ان تغلق سمعت صوت مروه وهي تقول :
رمروم حبيبتي وحشتيني اوي يا كلبوبي اليومين دول انتي منفضالي على الاخر (كادت بان تجيب ولكن كلا عاده لم تدعها مروه تتحدث فهي كثيرت الحديث) وله ليكون المز اللى عندك مانعك مني مع اني عارفه ان عريسي الصغير بيموت فيه حتي اكتر منك ...
ابتسمت على ثرثرتها فقالت : يا بنتي اسكتي شويه من اولها رغي كدا طيب سبيني اتكلم حتي....
مروه : طيب هسكت عمتا انا عارفه طول ما انتي اتصلتي فى الوقت التاخر دا يبقى في حاجه وكبيره يلا بقى اشجيني يا معلمه...
ريم : مروه مش عاوزه خفت دم انا اللى فيه مكفيني...
مروه باستماع : طيب اتكلمي انا سمعاكي...
بدات ريم بقص ما جرى معها لمروه والاخره تنسط لما تقوله صديقتها تستمع لا صوت بكائها الحاد والضعيف تستمع لا انين صديقتها الصامت...
ما ان انتهت هي من حديثها انتظرت كلامات صديقتها التي دائما ما ترشدها بتلك النصائح انتظرت توبيخها او اي شئ ولكنها لم تجد الا ال**ت حتي انها ظنت بأن انها اغلقت او ان هناك عطل ما بشبكه ولكنها تاكدات بان كل شئ على ما يرام الا حالها هي...
ريم : مروه انتي رحتي فيه...
مروه :عاوزاني اقولك ايه يا ريم...
ريم وهي تحاول التوقف عن البكاء : قولي اي حاجه قولي ان كان عندك حق قوليلي انك نصحتيني ما اتجوزوش من الاول وانا اللى ما سمعتش...
مروم ببكاء هي الاخر على حال صديقتها واختها التي انجبتها لها الايام والسنين : اطلقي يا ريم انتي ما ينفعش ترجعي ليه تاني..
صدمتها تلك الكلامه طلاق اتتركه ولكنه صغيرها ماذا ستقول له عندما يسالها لما لم يعد ابي يعيش معنا بلا منزل ماذا ستقول له كيف ستربيه من دون والده فصغيرها كما يحتاجها هو ايضا يحتاج والده...
ريم :اطلق طيب وو بيبو ازاي هيعيش من غير ابوه لا انا مش هقدر اعمل كدا مش هقدر احرم ابني من ابوه انا انحرمت من ابويا بسبب موته ومش هحرم ابني من ابوها اللى لسه على وش الدنيا وبعد الناس هتقول عليه ايه لمه ابقا ست مطلقه تفتكري فى حد هيطلع هو غلطان طبعا لا لكن....
قاطعتها مروه وهي تقول بصوت حاد : لحد امته هتفضلي سلبيه كدا لحد امته هتفضلي جبانه بتخافي من كلام الناس انتي عارفه يعني ايه خاين يا ريم انتي عارفه يعني ايه تعيشي مع واحد زاي جوزك دا ريم انتي لو اتحملتي سنه مش هتتحملي التانيه ابنك دا لمه يكبر ويفهم شويه هيعرف قد ايه انتي بتعاني ابنك ال هتضحي بسعاتك وحياتك علشان ممكن يجي ف يوم ما يقدرش كل دا ريم كفايه خوف وياس وفوقي لنفس جوازك من عمر كان غلط من الاول انتي اتجوزتيه فى سنه صغير ريم انتي عمرك ما حبيتي عمر اصلا...
ماذا تقول تلك المروه ايها لم تحبه وقت كلامات مروه جعلتها صامته لبعض ثوان ولكنها تحدثة قائلا: ايه اللى انتي بتقوليه دا مروه انتي اكتر واحده عارف انا كنت بحب عمر قد ايه مروه انتي مش فاهمه...
مروه : انتي اللى مش قادره تستوعبي ان حبك لعمر ما هو ال احتياج انتي وقتها كنتي في سنه مراهقه واتشديتي ليه مش اكتر ولنفرض انك حبتيه لو بتحبيه فين حبك دا يا ريم اللى بتحبيه بجد مش هتقف تتف*ج وهي شايفه جاوزها في حضن واحده تانيه وتشوفه وهو بيبوسها وتقف ساكته ما تعملش حاجه لا كمان دي هترجع وكمل حياتها معاه عادي ولا كأنها شافت حاجه ريم انتي شايفه ان دا طبيعي...
ريم بحده : اه طبيعي لما اكون عاوزه احافظ على بيتي وعلى ابني...
مروه ببرود وياس من صديقتها : طيب ولمه دا طبيعي متصله بيه ليه ولما رايك واللى هتعمليه هو الصح عاوزه تقنعيني بيه ليه ريم!!؟؟
انتي عارفه ان اللى فدماغك مش صح وعشان كدا انتي مستنياني اشجعك واقولك برافو عليكي شطوره يلا ارجعيله دا اللى انتي عاوزاه مش كدا لا يا ريم انا مش هقول الكلام دا انا مش بس صحبتك انا اختك وواجبي انصحك واقولي على الصح والغلط وانتي بقة تختاري انتي عاوزه ايه فيهم اللى هتعمله دا غلط يا ريم وانتي حره تعملي اللى انتي شايفه انه يناسبك سلام بقى عشان زي ما انتي عارفه ان انا ورايا شغل....
اغلقت مروه الهاتف بضيق شديد من صديقتها ابعد ما رأته بأم اعينها سترجع له...
اما ريم كانت في صدمه من تلك الكلمات التي قالتها صديقتها هي تعلم بان مروه ع حق ولكنها لا تريد الاتعراف بذالك ربما حبها لعمر ما هو ال احتياج ليس الا وربما ماذا يا ريم لو انها كانت تحبه لما لا تغضب لما لا تطلب الطلاق باي زوجه ان عرفة بخيانة زوجها الذي تحبه لها سوف تتركه لما هي ليست هكذا نفضت تلك الافكار من راسها ولكنها الان لا تفكر الا في سعادة صغيرها الذي هو دنيتها الان وهذا ما يهمها كحال اي ام...
تن*دت حائره من تلك الافكار المشتته التي لا تنفع حتي نزلت دموعها بحرقه وخذلان على تلك الحياه التي كانت تعيشها ف اكذوبه او خدعه كما اطلقت عليها تركت كل هذا خلفها حين ذهبت وتوضئت كي تتضرع لربها وتشكو له حاله لعله يرشدها للراي الصحيح...