الفصل السابع

2220 Words
يعاني من الصداع أثر الشرب و هما يسمعانه محاضرة مملة، رفع وجهه يقلب عيناه بملل، قائلاً برعونة:" حسنًا و ماذا بعد؟.. هلا انهينا تلك المحاضرة البائسة.." لكن مايسون اتجه إليه يدفع كتفه بغضب قائلاً:" كف عن التصرف بتهور أقسم أنني سأعاقبك شر عقاب.." أي عقاب أشد عليه من إبعاده عمن يحب!.. أن يستمع إلى رسائلها و لا يستطيع الرد؟.. أن يراها امامه و لا يستطيع الإقتراب منها!.. هل هناك عقاب أشد من ذلك!.. كل هذا دفعه للصراخ بجنون: يكفي لم أعد احتمل.. لقد منعتني من رؤيتها و ها قد رحلت الآن.. كل شيء تخبرني إياه علي أن أنفذه دون إعتراض، لقد أخبرتي أن أنساها لكني لا أستطيع أنا أحبها أبي.." خرجت كلماته الأخيرة بحرقة يض*ب ص*ره موضع قلبه بقبضة يده، مضيفا بقهر:" لم أجب على رسائلها.. أستطيع تحمل أي شيء لكن رؤيتها ترحل جعلتني أموت لقد اخذت قلبي معها، احترق أبي لكنك لا تشعر لأنك بلا قلب.. لن أفعل بعد الآن أحبها و سأحدثها و لن ابتعد عنها.." عينا مايسون المتسعتين بطريقة مرعبة كادتا تخرجان من محجريهما يستمع إلى جوي يهذي بهذا الحديث، فيقول بعدم تصديق:" كيف تجرؤ على هذا القول؟.. ستتبع الأوامر يمكنك أن تحب أي أحد إلا ابنة ويلر.." انتفض جسد جوي بقوة، صادحًا بنفاذ صبر:" أوامر.. أوامر.. أوامر.. كل ما تقوله أوامر.. و عليّ تنفيذها، لكن ليس بعد الآن سأفعل ما أريده أنا, و ليس ما تريده أنت أسمعتني؟.." صفعة مدوية على وجه جوي اتسعت لها الأعين و فغروا أفواههم، و مايسون بشكله المرعب, و عيناه المتوحشتين بقتامة يهدر متوعدًا:" أنت فتى متهور و سأعاقبك على ما تفعله.. اقترب من تلك الفتاه و سأنفيك و أقتلها بيدي.." ثم رحل بخطوات غاضبة جوي يكاد يوازي نيلسون في التهور و العشق المجنون, لكنه لن يسمح له بإفساد كل ما يقوم به لأجل حب تافه، يقسم أنه سيقتل ماي إن لم يتوقف عما يفعله هذا الأحمق.. توحشتا عينا جوي فصارتا بلون الدماء مع تحفز جسده، إلا أن كلارك أمسك به بقوة، يجذبه معه للغرفة، حين صرخ بجنون:" ليقترب منها و يمس شعرة و سأقتله، سأقتله و لن أهتم.." كلارك ممسك به بقوة، يكبله بصعوبة، هاتفًا بمعاناه:" يكفي لا تقل هذا جوي.. اهدأ أبي يقول ذلك فقط ليهددك لن يفعلها.. هناك معاهدة لن يستطيع خرقها.." عليه أن يهدأ أخاه الصغير فهو يعلم جنونه و تهوره و أباه بحديثه هذا زاد ثورته، جوي و مايسون متناطحين و بقوة، و مايسون صارم حد القسوة المصحوبة بالعنف لن يمرر لجوي ما يفعله، و أخاه بجنونه قد يقتلان بعضهما البعض في ثورة الغضب.. لكن جوي عاد يقول بغضب:" لا.. يستطيع فعل ذلك و أنا أعرف.. لكني لن أسمح له.." زفر بقوة، قائلاً:" حاول أن تهدأ جوي.. هيا تعال لنخرج معًا.." جذبه مرة أخرى بقوة، ليذهبا معا إلى الغابة يفرغا هناك شحنة غضبهما.. *********** على جانب البحيرة تجلس مستندة بظهرها إلى ص*ره تتوسده برأسها تتطلع أمامها ب**ت شارد.. أما هو مستند بذقنه إليها يلف ذراعه حول خصرها, و يده الأخرى تداعب خصلات شعرها المنفلتة من ربطته المتراخية، يسألها برقة:" ماذا هناك حبيبتي؟.. لِمَ أنتِ واجمة؟.." تن*دت بتثاقل، و لم تعلق فقط أغمضت عينيها، تحرك رأسها بخفة، احنى رأسه يقبل أعلى رأسها, قائلاً بخفوت دافئ:" إيزي لا تظلي صامتة هكذا.. اخبريني.." _أنا متعبة.. إبتسامة خفيفة داعبت ثغره، قبل أن يهمهم:" مما؟.." بللت شفتيها بطرف ل**نها، هامسة:" يبدو الجميع بحالة من الغضب.. مايسون يكاد يقتل جوي.. لقد صفعه اليوم.." عقد حاجبيه بتعجب، متسائلاً بحيرة:" و ما شأنكِ أنتِ؟.. ثم أليس من المفترض أن تكوني سعيدة لذلك الأمر.." وضعت يدها على ذراعه الملتفة حولها تلتمس الدعم، و انحنت زاويتي عينيها بألم، قائلة بتحشرج:" لا أهتم لهما.. لكن كل ذلك يذكرني بما حدث سابقا.. أنا....." قطعت حديثها تفغر شفتيها تزفر بإرتعاش ما يحدث يعيد إليها الماضي الذكريات الحزينة بفقدان والديها، يتحدثون عن أبيها و أمها كما لو أنهما لا شيء فقد يذكروهما كأنهما عبرة سيئة بنهاية أسوء عليهم تذكر ذلك حتى لا يقعوا بما وقعا به سابقًا.. شعر بها فضمها يقربها إليه أكثر، مكملاً حديثها:" عادت إليكِ كوابيسكِ.." أغمضت عينيها بقوة، وتشنج جسدها بإنتفاضة، ليس كابوس المنزل فقط، بل ذلك الكابوس الآخر و الأشد بشاعة و رعبًا.. تجمعت الدموع بعينيها فزادت من إعتصار جفنيها بقوة، تبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقها، فك ذراعه المطوق لخصرها، يمسك بكتفيها يديرها إليه ينظر لوجهها المتألم، فيجذ على أسنانه بقوة، يحتضنها بقوة أكبر هاتفًا بأسى:" أعتذر حبيبتي لأنني لم أكن بجواركِ تلك الفترة.." ارتعشت شفتها السفلى، قائلة بإختناق:" فقط كن معي الآن لا تتركني مجددًا.." ابعدها عنه قليلاً يمسك ذقنها بيده يواجه عينيها الدامعتين بتوسل بعينيه اللامعتين، قائلاً بجدية قاطعة:" لن اترككِ أبدًا مهما حدث، ضعي هذا بعقلكِ و قلبكِ أولاً.." صاحب حديثه مشيرًا بإصبعه لقلبها.. هزت رأسها بوهن، قبل أن تقول ضاحكة بيأس:" لكن والدتك تكرهني.." ارجع رأسه للخلف قليلاً, قائلاً بنبرة ذات مغزى بعبوس مصطنع:" الكره متبادل بينكما حبيبتي.. منذ الصغر و أنتِ تزعجيها.." عبست هاتفة بحنق:" هي من تكرهني و حاولت إبعادك عني.." رؤيته لملامح وجهها الطفولي الثائرة, جعله يهتف بإستسلام:" حسنًا اهدئي لا داعي للغضب.. أنا معكِ الآن و لن أترككِ أبدًا.." زمت شفتيها بقوة مع إنعقاد حاجبيها بتبرم، جعله يبتسم بحنان و عشق ذائب بعينيه، هامسًا بعذوبة:" إيزي هل هناك ما قد يبعدني عنكِ بعد الآن؟.." حادت بعينيها, قائلة بنزق فظ:" العائلة المقيتة.." رفع يده يمسد شعرها كطفلة صغيرة، متسائلاً:" و هل ستدعينني ابتعد؟.." هذه المرة نظرت إليه بقوة, و عيناها لامعتان بت**يم مخيف:" أبدًا.. لقد فقدتك من قبل و لن أفعلها مجددًا.." وضع يده على وجنتها يحرك إبهامه برقة، و إبتسامته الناعمة تذيب قلبها، هامسًا بإشفاق حاني:" انسِ تلك الحادثة فقد مرت و لن تعود أبدًا.. و أنا جربت فقدانكِ و لن أسمح به أيضًا.." تن*دت بإرتياح تضع رأسها على ص*ره تستمع لدقات قلبه المنتظمة، تشعرها بالهدوء وسط سكون الليل حولهما.. لم تجد غيره يفهم ما تعانيه، يطمئنها، يعاملها كطفة و حين تخطئ يعاتبها برفق موضحًا لها ما يجب عليها فعله.. وجدته حين كانت ضائعة و بدونه ستعود ضائعة لذلك تتمسك به كطوق النجاة، و قلبها متعلق به منذ الصغر بعد أن كانت قد فقدت الشعور بالحب و الإنتماء.. بعد وقت مر عليهما سويا، قال بأسى:" عليّ الرحيل الآن.." تململت بضيق، قائلة بتذمر:" ابقى معي الليلة.." لكنه نظر إليها, قائلاً بقلة حيلة:" إيزي عليّ الرحيل الآن و الظهور هناك و......." أطرقت برأسها قليلاً, قائلة بحنق:" حسنًا حسنًا.. لكن لا تتأخر.." التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة عابثة، قائلاً بمشا**ة:" و هل أستطيع!.." إبتسامته انتقلت إلى شفتيها, فمال يقبلها بخفة قبل أن ينهض و يمسك بيدها يوقفها أمامه، يحتضن وجهها بكفيه, هامسًا لعينيها:" فقط سأنهي عملي و أعود إليكِ.." قبل جبينها تاركا إياها على مضض.. و هي راقبته حتى اختفى و عادت تنظر للبحيرة أمامها, و قد تحولت إبتسامتها لأخرى حزينة، تلف ذراعيها حول نفسها هامسة:" لا تتركني مجددًا.." ********* حين وصلت ماي لمنزل الجدة كانت سعيدة للغاية فلا تنكر أنها قد اشتاقت إليه بشدة، هي مدللة جدتها و الجدة تستمع إليها تخبرها عما تريد و تشعر تستشيرها.. حين رأتها وجلستا سويًا بغرفتها كعادتهما استشعرت الجدة شيئًا غريبًا بماي تخفيه عنها.. أخبرت الجدة عن جوي وحبها له لم تثور أو تعنفها كباقي عائلتها؛ بل استمعت إليها بصبر و إبتسامة هادئة، تحب جدتها بشدة فهي طيبة و حكيمة في قراراتها، طمئنتها أنها ستتحدث مع والدها لترى الأمر فهي لا تحب رؤيتها حزينة أبدًا.. مر على بقاءها في بلدتها أربعة أيام اشتاقت إلى جوي كثيرًا, لكنها لا تنكر أنها هنا تجد بعض الإلهاء من أصدقاء والجدة، ما يثير حيرتها داني فهو يبدو منطلقًا سعيدًا هنا، يختفي كثيرًا ثم يعود، كان حزينًا كئيبًا لكن الآن النقيض، رجحت ذلك أيضًا بسبب الأصدقاء هنا فهو لا يفارقهما.. يتجولان بالبلدة و كأنهما لم يغادراها لم يتغير بها شيء أبدًا, و هذا ما تحبه فالبلدة هادئة تبعث السكينة بالنفس على خلاف الأخرى التي تكون صاخبة طوال الوقت.. في مساء الليلة الخامسة قبل يوم واحد لعودتها للبلدة جلست ماي بغرفة جدتها تحكي لها و تحكي و الجدة تضحك بإنطلاق على بعض النوادر.. تنظر إليها بحنين جارف تمسد على شعرها بشرود، انتبهت ماي على جدتها و هي تقول برقة:" تشبهين والدتك كثيرا ماي.. جميلة جدًا.." ابتسمت ماي إبتسامة مشرقة، قائلة بعفوية:" و أنت أيضًا جدتي جميلة للغاية.." و ارتشفت بعض شرابها الساخن الممسكة به بين يديها كانت الجدة قد أعدته لها.. وضعت ماي رأسها على ساق جدتها بهدوء تستسلم لمداعبات أناملها لخصلات شعرها حيث كانت تجلس على أرضية الغرفة المفروشة، و الجدة تجلس على كرسيها المفضل.. و ماي تقول بتنهيدة:" أنا سعيدة هنا جدتي.. أحب البقاء بقربكِ.." ابتسمت الجدة بمكر, قائلة بتسلية:" لكنكِ تشتاقين لذلك الشاب أليس كذلك؟.." عبست بوجهها وقد احمرت وجنتاها, قائلة بتبرم:" جدتي..." ربتت الجدة على رأسها برفق, قائلة بخفوت:" لا تقلقي حبيبتي كل شيء سيكون على ما يرام.." كأن بكلمات جدتها السحرية هذه كان مفتاح إرتياح قلبها مع ارتخاء جفنيها لتغط بنوم عميق بعد أن وضعت كوب الشراب بجوارها.. غافلة عن الجدة التي بدأت بتمسيد رأسها وجبينها مع بتمتمة بعض الكلمات.. في الصباح وجدت ماي نفسها بالفراش بجوار الجدة ناظرة إليها بإبتسامة مشرقة تقول:" صباح الخير صغيرتي.." فركت عينيها تتطلع حولها بدهشة، قائلة بخفوت متحشرج من أثر النوم:" صباح الخير جدتي.. ماذا حدث؟.." _لا شيء حبيبتي فقط تحدثنا و غفوتِ كعادتكِ هنا.. و الآن هيا فداني يريد المغادرة اليوم.. عبست بوجهها تحتضنها, قائلة بحنق طفولي:" لا أريد تركك جدتي.. دعي داني يسافر بمفرده.." لمعت عيناها ببريق السعادة هاتفة:" حسنًا صغيرتي ليرحل داني و تبقى حفيدتي الجميلة هنا.." و مع تذمر داني بسبب بقاءها هنا عاتبها, لكنها تشبثت برأيها و فضلت البقاء فما كان منه إلا أن أذعن لطلبها مغادرًا بمفرده.. ********** حاول الاتصال بها مرارًا و تكرارًا؛ لكن هاتفها مغلق منذ أسبوع، ذهب بالقرب من منزلها يتقصى عن أخبارها, لكنه لم يعرف شيئًا، و ها هو يرى داني مع أصدقاءه منذ يومين و لا أثر لها يكاد يجن مما يحدث.. لكن ليس بعد الآن تحرك إتجاه داني الذي خرج من المقهى يتحدث بالهاتف و بعد أن انتهى استدار للعودة؛ ليجد جوي بوجهه يسأله بحدة:" داني أين ماي؟.. ماذا فعلت بها؟.." نظر إليه بتقييم صامت، قبل أن يقول ببرود:" هذا ليس من شأنك.. ابتعد.." و تحرك مرة أخرى مهما بالدخول، لكن منعه جوي مرة أخرى، يمسك بذراعه هاتفا بشراسة:" أقسم أن أقتلك إن كنت فعلت لها شيء ما.. اخبرني أين هي؟.." نزع ذراعه بعنف ينفضه، صادحًا بغضب:" ابتعد عني.. ماذا تقول!.. ماي بقيت مع جدتها هناك.. و قد نسيتك بالفعل لذلك ابق بعيدًا و عد إلى والدك حتى لا تعاقب يا صغير.." _تبا لك و للعائلتين ماذا فعلتم بها سأ...... قاطع حديثه الغاضب خروج لورا صديقة داني مسرعة إليهما تقف بوجههما متسائلة بإرتياع:" ماذا يحدث هنا هل تتشاجران؟.." زم داني شفتيه بقوة يجذ على أسنانه، قائلاً بغضب مكتوم:" لا شيء لورا عودي للداخل.. كان يسألني عن شيء ما و سيرحل.." نظرت إلى جوي بتعاطف, قائلة برقة:" اوه جوي لابد أنك تسأل عن ماي أليس كذلك!.. إنها لا تزال مع جدتها فهي مريضة بعض الشيء.. لا تقلق قد تعود بعد أسبوع.." زجرها جوي بقسوة:" أنتِ تكذبين هم من منعوها من العودة.." عقدت حاجبيها بتعجب مرددة بدهشة:" أكذب!.. أنا لا أفعل, ثم لماذا يمنعوها من العودة؟.." عند هذا الحد هتف داني:" يكفي لورا عودي للداخل فهذا الفتى مجنون و لن ينتهي أبدًا من هذا الحديث التافه.." نظرت إليه بقلق قائلة:" لكنك قد تتشاجر معه مرة أخرى.." وضع يده على كتفها برفق ينظر إليها بإبتسامة مطمئنة، سريعًا ما انمحت و حل محلها إرتباك طفيف؛ حين لمح إيزابيل قادمة إتجاه المقهى، تمر بجوارهم تنظر إليه برفعة حاجب ساخرة، جعلته يبعد يده عن كتف لورا كالملسوع يبتلع ريقه بصعوبة، قائلاً:" لن نتشاجر هيا اذهبي و سألحق بكِ.." قال كلماته وعيناه تراقبان إيزابيل حتى دلفت للمقهى.. و دلفت خلفها لورا.. ثم التفت إلى جوي قائلاً من بين أسنانه بتحذير:" أنا أحذرك ابتعد عن شقيقتي و إلا ستندم.." و تركه خلفه يشتعل غيظًا.. بالداخل جلس بجوار لورا رغم عيناه المرافقتين لإيزابيل بكل حركة لها.. و لورا ترغي و تزيد عن سبب شجاره مع داني متسائلة هل حقًا ما يقوله جوي صحيح؟.. و لِمَ قد يبعدون ماي عنه؟.. علاقة داني بشقيقته الصغيرة غريبة يهتم بها كثيرًا و هي تغار فداني ينشغل عنها كثيرا بسببها.. أجفل منتبها لحديثها يقول بإستنكار:" هل أنتِ جادة؟.. إنها شقيقتي و لابد أن أهتم بها.." ضحكت بخفوت، قائلة:" فقط أمزح.. لقد اشتقت إليك كثيرًا.." ابتسم لها بود، قائلاً بصوت مسموع حين مرت بجواره إيزابيل:" من الآن فصاعدًا لن أترككِ.." ******** مر أسبوع و الآخر و الثالث و يكاد ينتهي الشهر, و هي مستمتعة كثيرًا ببقاءها هناك.. جدتها و أصدقاءها لم تكن تريد العودة لكن اتصالات والدتها المتكررة و إشتياقها إليها دفعها مكرهة إلى حزم حقائبها والرحيل.. حين وصلت إلى البلدة نظرت إليها بإستغراب لم تشتاق إليها كثيرًا، رغم أن هناك شيء ما تشعر أنها تفتقده، أجفلت فتح باب السيارة بجوارها و شعرت بيد أحدهم توضع على ذراعها، قائلاً برقة:" هيا حبيبتي لقد وصلنا.." التفتت تنظر إليه بإبتسامة مشرقة تهز رأسها تهبط بسعادة ممسكة بيده يدلفان لمنزلها لتقا**هما والدتها بسعادة تحتضنها بإشتياق و كذلك والدها.. التفتت جينيفر, قائلة بإبتسامة مرحبة:" مرحبًا بك دين لقد سعدت بلقاءك.." ابتسم لها بود يحتضنها، قائلاً:" شكرا لك سيدة ويلر سعدت برؤيتكِ أيضًا.. لكن أين داني و جيفيري؟.." _إنهما بالبلدة ربما المقهى.. هيا اذهبا إليهما فماي تعرف المكان و سترشدك.. كان هذا حديث مارك متعمدا دفعهما للذهاب للبلدة؛ ليرى الجميع حبيب ماي الجديد.. و بالفعل انطلقا سويا إلى هناك سيرًا على الأقدام ممسكان بيديّ بعضهما البعض.. و حين وصلا للمقهى هتف دين بمرح:" ما هذا لا أجد الكثير من المتعة هنا؟.." التفت داني و جيفري للصوت، و هتف الأخير بعدم تصديق:" دين صديقي العزيز ها قد عدت أخيرًا.. و ماي أيضًا يا لها من مفاجاة.." مندفعًا إليه يحتضنه بقوة.. و داني يحتضن شقيقته بإشتياق حين قالت:" لقد اشتقت إليك كثيرًا.." ابعدها قليلاً يرمقها بعتاب:" حقا!.. لا أظن ذلك يبدو أن السيد دين قد أنساكِ إيانا.." ضحك دين قائلاً بمشا**ة يجذب ذراع ماي يقربها إليه مطوقًا كتفاها بذراعه بتملك:" ما الذي تقوله يا رجل!.. أنت شقيقها و أنا حبيبها هناك فرق.." غافلين عن ذلك المجنون الذي يتابع الموقف بعينين مشتعلتين بغضب أ**د و جسد متحفز يكاد يفتك بهم جميعًا.. حبيبها و ماذا عنه؟!.. ************* انتهى الفصل السابع قراءة ممتعة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD