الفصلين الثالث والرابع

3455 Words
الفصل الثالث اتجهت كارلا الى اكرا و هي تشعر بالرعب و القلق ولازالت كلمات روبن ترن في عقلها :كارلا والدك لم يعد يتحمل و صدقيني اذا استمريتي على هذة الحالة من التهور و انعدام المسئولية ثم تتسببين في موته في اي لحظة فافيقى من غفوتك قبل ان تخسري و وقتها ستكون الخسارة فادحة و بمجرد وصولها اتجهت الى اليابسة حيث اكرا اسرعت في خطواتها و هي تقفز من القارب لتقع في المياه و قد تبللت اطراف فستانها و لكنها لم تهتم كل ذلك تحت انظار روبن الذي شعر بالحزن و الشفقة تجاهها و لكن كان يجب ان تتفهم ثمن تهورها كي تدرك مدى خطورة حالة والدها كان الخدم ينظرون اليها و هي تجرى كمن فقدت عقلها بحزن عميق فجميعهم يعلمون مدى تعلقها هي و كيارا بوالدها لاسيما بعد وفاة والدتها مبكرا فاصبحت تشعر بالرعب كلما يهاجمها هاجس ان يلحق والدها بوالدتها و تبقى هي وحيدة وصلت الى الغرفة و دلفت اليها باندفاع و هي تصرخ : ابي ثم سرعان ماوضعت يدها على فمها و هي ترى والدها لاول مرة بتلك الحالة من الضعف و قد امتلأ وجهه بالتجاعيد و شحبت ملامحه للغاية اسرعت تعدو اليه و امسكت بيده و هي تخبره : ابي ارجوك كن بخير لاجلى انا لن اتحمل اذا تركتني و ذهبت صدقني لن اتحمل سألحق بك اينما ذهبت و انهارت في البكاء في نفس اللحظة دخلت كيارا و التي ما ان رأتها على هذه الحالة حتى اقتربت منها تحضنها بخوف و قلق و هي تنتقل بنظراتها بين كارلا و بين والدها و هي تهتف بفزع: ماذا هناك كارلا؟ كارلا: اخبريني انه بخير كيارا صدقيني انا لن اتحمل اذا حدث له مكروه انا لم يعد لي غيره ابعدتها كيارا بغضب ثم امسكت بيدها بقوة : هو سيكون بخير باذن الله و انتي كارلا كفى انانية لا تتحدثين عن الرحيل الان و فكري بي قليلا ماذا سأفعل بدونكما ؟ للمرة الاخيرة كارلا فكري بغيرك و لو ربع ماتفكرين في نفسك ثم ابعدتها كيارا و هي تغادر بسرعة بعدما شعرت ان قوتها على التحمل ضعفت للغاية و دموعها قد تنهمر في اي لحظة بينما ظلت كارلا تنظر لها بصدمة و هي تواجه نفسها للمرة الاولى باخطائها ظلت تبكى بهستيرية و هي تنظر لوالدها بحزن عميق: ابي انا احبك كثيرا انت و كيارا ارجوك استيقظ و أعدك ان اكون ابنة افضل ارجوك ابي ازدادت حدة بكائها و لكن لم تمر لحظات حتى تفاجأت بصوت ضعيف يص*ر من والدها: اتعديني بذلك كارلا ارتمت كارلا تحضتنه و هي تبكي من السعادة : اعدك يا ابي ............................ بالقرب من حافة شلال ديمبر الذي يوجد في الجانب الشرقي من اكرا كانت كيارا تجلس على احدى الصخور شاردة الذهن تتذكر الجملة التي نطقها والدها خلال حديثه مع روبن : اريدك ان تتزوج كارلا كادت دمعة تفر من عينها و هي تتسائل الم يراها احد ابدا ؟ هل ستبقى في الظل الى الابد و كارلا هي التي دائما ستلفت الانظار ؟ هل ... قطع تأملاتها صوت روبن و هو يهتف بصراخ اثار فزعها: كيااارا شهقت كيارا بخوف من المفأجاة ثم التفتت اليه بقلق سرعان ماتبدل الى غضب جامح و هي ترى تلك الابتسامة البغيضة التي دائما ما تزين ملامحه في كل مرة يخيفها لتهتف بغضب جلي : روبن ! الن تتوقف عن حماقتك ابدا ؟ روبن بتعجب لرد فعلها المبالغ فيه:كيارا؟ ماذا هناك يا صغيرتي ؟ لم يحدث شئ لكل ذلك الانفعال كيارا بصراخ: بل حدث و لكن الجميع لا يبالي فكيارا في ذ*ل قائمة اهتماماتكم و لكني سأمت البقاء في الظل لقد اكتفيت منكم روبن بتروى و حكمة و هو يقترب منها محاولا تهدئتها : حسنا اهدئي و كل شئ سيصبح بخير كيارا و هي تتراجع للخلف صارخة فيه : ابتعدوا عني و اتركوني لحالي و عندها سأصبح بخير كانت كيارا تتراجع بارتباك متغافلة عن اقترابها من الحافة ، كل ذلك تحت انظار روبن الذي شحب وجهه و هو يهتف بها محاولا الاقتراب منها: كيارا توقفي عن الحركة ولا تتراجعي للخلف كيارا بنفاذ صبر : انتهى وقت الاوامر من الان فصاعدا سأفعل كما يحلو لي حتى ولو كان الثمن حياتي ففي النهاية لا احد يهتم روبن بصراخ و قد تملك منه الرعب في انها قد تسقط في اي لحظة: و لكن انا اهتم نظرت اليه كيارا و هي تتلمس الصدق في حديثه ، هدأت قليلا و هي تشعر بالراحة فيكفى اهتمامه على الاقل تحركت للامام و لكن بينما هي تتحرك زلت قدميها ليهتف روبن بفزع و خوف و قد تيبست اطرافه خوفا و قلقا عليها : كياراااااااا تجمدت ملامحه و شحبت للغاية و لكنه تخلص من جموده سريعا و قفز بقوة لا يعلم من اين اتى بها ليمسك بيدها قبل ان تسقط الى الاسفل استجمع قوته و هو يشدها بقوة ليرفعها لاعلى ثم احتضنها بخوف ثم سرعان ماتبدلت ملامحه و قد تحول الخوف بداخله الى غضب ناري و هو يبعدها من احضانه ليهزها بعنف : هل انت حمقاء ام خرقاء لتتصرفين بتلك الطريقة ؟ كيارا بعصبية شديدة : انا لست حمقاء او خرقاء انا انسانة (ثم سرعان ماتحولت نبرتها الى المرارة و الحزن و قد تجمعت العبرات في عينيها ) انسانة تشعر و تخاف و تحتاج الى من يطمأنها بانه معها بانها ليست وحيدة دائما كارلا في المقدمة كارلا متهورة كارلا خائفة كارلا حزينة و انا ماذا بي الست كذلك ؟ الست احتاج لاحد يخبرني ان كل شئ سيصبح بخير و انني لن افقد ابي الان كما فقدت امي اخذت تبكي و مع كل كلمة كانت حدة بكائها تزداد لدرجة جعلت روبن يحتضنها بقوة و هو يحاول ان يهدئها و يبث لها الامان : لا تخافي انا معك و لن اتركك ابدا مهما حدث توقفي عن البكاء يا وردتي . …………… عادت كيارا بالزمن للوراء عندما كان عمرها اربع سنوات بينما كانت تتمشى في القصر سمعت صوت بكاء قويا فدخلت الى الحجرة لتجد روبن ذو الاثنتا عشرة عاما يبكي بحزن شديد اتجهت اليه مسرعة و هي تتحدث بخوف طفولي: روبن لماذا تبكي؟ نظر اليها بغضب و هو يحاول تجفيف دمعاته : كيارا ماذا تفعلين هنا ؟ كيارا و قد بدأت تبكي : انا .. انا .. و كادت ان تغادر و لكن روبن امسك بيدها ليقول بحزن : انا اسف لم اقصد اخافتك لا تبكي تحول بكاء كيارا الى الهستيريا و هي تتحدث من بين شهقاتها : انا لا ابكي لانني خائفة بل انا ابكي لانك تبكي احتضنها روبن بقوة ثم تحدث بحزن عميق : لقد مات ابي يا كيارا نظرت اليه كيارا بتساؤل : اتقصد انه ذهب للسماء مثلما اخبرني ابي روبن بحزن و مرارة : نعم يا كيارا ليتفاجأ برد فعلها و هي تقفز بقوة و تصفق بيدها : اذاً امي لن تظل بمفردها انا سعيدة للغاية لانه ذهب اليها ثم نظرت اليه ببراءة و هي تكمل حديثها بعتاب طفولي : و لكن كان يجب ان يخبرني اولا قبل ان يذهب اليها روبن ابتسم ابتسامة خفيفة لم تصل لعينه لبرائتها : هو لن يستطيع ان يبلغك لانه لم يعرف متى سيذهب ؟ كيارا بتفكير: حسنا ولكن عندما تقرر انت الذهاب اخبرني حتى اذهب معك و انا سأحضر لك وردة كل يوم من حديقتي الجميلة احتضنها روبن بحب : حفظك الله لي يا وردتي الجميلة و اطال الله في عمري و عمرك … .. ……… عادت كيارا للواقع على صوت روبن و هو يهتف بها : صدقيني انا ساظل معك ربما اخطأنا في البداية عندما وجهنا اهتمامنا لكارلا و لكن انت من الصغر امتلكتي من الحكمة الكثير بينما كارلا بالرغم كونها الاكبر الا انها كانت ولازالت الاكثر تهورا بينكما و لذلك اتمنى ان تتفهمي مخاوفنا مع اني اعترف بتقصيري تجاهك و لكن وردتي ماكان يجب ان تكتم تلك المخاوف في قلبها كيارا بحزن : وردتك كادت ان تذبل عندما اهملها الجميع روبن : وردتي لن تذبل ابدا مادمت على قيد الحياة ابتسمت كيارا بسعادة لما يقوله روبن و قد تغيرت حالتها النفسية كثيرا و وجود روبن بجانبها اعطاها القوة لتتماسك و تصبح قوية من جديد …………………… اما كارلا فقد اصبحت اكثر تحملا للمسئولية و بالاخص تجاه ش*يقتها التي كانت تشعر انها قد اهملتها كثيرا في الفترة الماضية و اصرت على تعويض تلك الفترة و اصلاح كل مايمكن اصلاحه كل ذلك تحت انظار والدها الذي تفائل بتغييرها خاصة مع الاحساس الموحش الذي يسيطر عليه في تلك الفترة ……………. اتجهت كارلا الى جزيرتها بعد فترة طويلة من الغياب و هي تمنى نفسها بأن يكون ستيفان قد اشتاق لها مثلما هي تشتاق له وصلت كارلا الى اليابسة و اتجهت الى الكوخ و هي تتمهل في خطواتها لكي تفاجئه دلفت الى الداخل و قد كان الباب مفتوحا لتصطدم نظراتها بمشهد ستيفان و هو يحتضن فتاة بوله و يتبادل معها كلمات الحب و الغرام تجمدت ملامحها و شحب وجهها شحب الموتى و وقعت على الارض مغشيا عليها …. ......................... الفصل الرابع استيقظت كارلا لتجد ستيفان بجانبها و يبدو على وجهه علامات الفزع و الخوف احتضنها بلهفة و تكلم بلهجة حانية : هل انت بخير كارلاتي؟ للحظات كادت تشفق عليه و من وجهه الشاحب قلقا عليها الا انها سرعان ماتذكرت مشهده و هو يحتضن تلك الفتاة مما جعلها تدفعه بعنف و هي تبعده عنها و تحاول الوقوف بسرعة الا انها كادت تقع بعدما اصابها الدوار ، اسندها ستيفان مرة اخرى لكنها ابعدته ثانيا بعنف صارخة: ابتعد عنى و لا تقترب ابدا ستيفان بتردد لانفجارها الصراخ : حسنا يا كارلا اهدئي قليلا كارلا بعصبية شديدة: لا تخبرني ان اهدأ (ثم اخذت تتحرك يمينا و يسارا بخطوات واسعة ) انا الحمقاء اعتقدت للحظة انك تحبن……. (لم تكمل الكلمة نظرت اليه بمرارة ) لكنك كنت تخدعني . كان ستيفان صامتا طوال انفجارها و لكن معالم وجهه اظهرت انه قد قرب هو الاخر من الانفجار الذي حدث بمجرد سماعه لكلمة (تخدعني) : انا خدعتك ! و ماذا فعلتي انتي ؟ تركتيني لترحلي مع ذلك الو*د (ثم امسكها من مرفقها بعنف و مع كل كلمة تزداد حدة لهجته) من هو ؟ و ماذا به لكي تفضليه عني ؟ اخبريني لانني اكاد اجن منذ رأيتك معه ؟ من هو ؟هل هو حبيبك ؟ خطيبك ؟ كارلا بعصبية و هي تحاول التخلص من قبضته : و لماذا تسأل ؟ و ماذا يهمك من الاساس حتى تعرفه؟ ستيفان بانفعال شديد : يهمنى لانني احبك وقفت كارلا مصدومة من اعترافه الذي جاء ص**حا و بدا لها صادقا للغاية الا ان جرمه المشهود جعلها تضحك بسخرية : يالك من ممثل قدير ، الان انت تحبني و منذ دقائق كنت تحتضن تلك الغ*ية اي حب عظيم هذا ستيفان و هو على نفس انفعاله : احتضنتها لكي انساكي لانني منذ ذلك اليوم و اموت من الغيرة كل يوم و تموج التخيلات في عقلي باستمرار حتى انني اكاد اجن ، اتعرفين انني انا ستيفان امير اكواريوس الذي ترتمي تحت قدميه النساء وقع صريعا في حبك و امتلكتي عقلي و قلبي ، اتعرفين يا كارلا للمرة الاولى في حياتي اشعر بالرغبة في القتل بعدما رأيته يحتضنك. كارلا بمرارة : و مع ذلك خنتني مع تلك الغ*ية التي غادرت كالفأرة منذ قليل ستيفان بتقرير : اذا اعتبرتي انني تعرفت اليها كي انساكي و انسى صدمتي بكِ خيانة فنعم انا خنتك ، و اذا اعتبرتي انني اذا كنت احتضنها بينما اتخيلك مكانها خيانة فنعم انا خنتك كارلا: للاسف انا لا اكره في حياتي الا الخيانة ،مهما اخبرتني لا عذر لك للخيانة ،من كان معي هو اخي روبن ثم هل تخبرني انني كلما اقتربت من احدهم ستعاقبني بالخيانة ، ذلك ليس عقاب ذلك تقليل من شأني و من مشاعرك تجاهي ، و من الجيد انك فعلت ذلك حتى اتجنب الالم و لا اعلق قلبي اكثر من ذلك بوهم الحب اكثر من ذلك و انا التي كنت افكر بأنني احببتك .. اخذ ستيفان يبتسم بسعادة اثارت غضب كارلا فالتفتت بغضب لتعود من حيث اتت فأمسكها ستيفان و هو يحتضنها بقوة : اهدأي يا فاتنتي ، فالغضب لا يليق بكي حاولت كارلا ابعاده و هي تلعنه فشدد من احتضانها اكثر و هتف : توقفي و استمعي الي ، تلك الفتاة التي كنت احتضنها منذ البداية هي ش*يقتي سلوفينيا كارلا بعدم تصديق :لن تخدعني ستيفان ستيفان : اقسم لك انها ش*يقتي لم تستطع كارلا اخماد السعادة التي بدت واضحة في عيناها ثم سرعان ماخبت و هي تهتف بعصبية : و لِما لم تخبرني من البداية ؟ ستيفان ببساطة : اردت ان اذيقك من نفس الكأس و اجعلك تتجرعين مرارة الخيانة حتى و لو كانت خيانة وهمية كي تدركي شعوري وقتها اقتربت كارلا منه باغراء ثم سرعان ماتحولت نظراتها الى نظرات قوية : افعلها حقيقة يا ستيفان و صدقني سيكون من دواعي سروري ان اقطع رقبتك انت و من ستخونني معها تصنع ستيفان الخوف : يا الهي العزيز لا لن افعلها ابدا فانا لست على استعداد للموت مقطوع الرأس لن افعلها صدقيني احتضنته كارلا بحب و تحدثت برجاء : اتعدني بذلك ؟اتعدني انك مادمت معي لن تخونني سواء بعقلك او بقلبك ابدا ستيفان : نعم اعدك _و صدقيني انا لم اخلف عهدى ابدا_ إن ستيفان امير اكواريوس يعدك ان عقله و قلبه سيكون لكي مهما حدث نظرت كارلا اليه بصدمة اثارت استغرابه فنظر اليها بحيرة : كارلا ماذا هناك ؟ كارلا : انت امير ماذا ؟ ستيفان : امير اكواريوس كارلا شحب وجهها للغاية : يا الهي , لايمكن ان يكون ذلك حقيقيا ! ستيفان : ماذا هناك يا كارلا؟ كارلا بحزن : علاقتنا لا يمكن ان تستمر ستيفان : لماذا ؟ كارلا : لانني انا اميرة اكرا نظر اليها ستيفان بصدمة و تجمدت ملامحه : ماذا ؟ كارلا : انا اميرة اكرا . ظل ستيفان يض*ب كفا على كف و هو يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه : يا الهي العزيز، لماذا حدث ذلك ؟ كارلا بمرارة : اخبرتك ان علاقتنا لن تستمر ظل ستيفان يدور في انحاء المكان كالاسد الحبيس : لا لا تقولي ذلك انا احبك و لن استطيع الاستغناء عنك كارلا : و لكن ماذا سنفعل ؟ لم يعد لنا خيار ستيفان : لا لدينا الكثير ، اذ ربما تكون علاقتنا السبب لعودة العلاقات مرة اخرى بين اكرا و اكواريوس ، فلنحارب لإنجاح العلاقة ............................ على الجهة الاخرى كانت كيارا تجلس في حديقتها الصغيرة تبتسم للازهار فجأة وجدت شئ ما يُلقى على قدميها ، فقفزت و هي تشعر بالفزع ، و لكن فزعها هدأ عندما سمعت ضحكات روبن ترن في ارجاء المكان نظرت اليه بغيظ شديد ثم هتفت بحدة : روبن ! نظر اليها روبن بعبث : الم تعتادي على مواقفي معك؟ كيارا بغيظ : و انت الم تكبر مرة اخرى ؟ روبن : لا لن اكبر مادمت معك انتي طفلتي و ستظلين طفلتي مهما حدث كيارا : انا لست طفلتك ؟ روبن : لا بل انت طفلتي ، و قريبا ستصبحين زوجتي امام الجميع كيارا بصدمة: ماذا ؟ روبن: انا اخبرت والدك انني اريد الزواج منكِ و هو لم يعترض و لكنه اخبرني ان القرار بيدك وحدك كيارا بعصبية ظاهرة : و انا غير موافقة و غادرت بسرعة تاركة روبن يشعر بالصدمة لرفضها القاطع و لكنه سرعان ماتمالك نفسه و استعاد سيطرته ليهتف بحدة : لماذا؟ كيارا: لانني اريد ان اتزوج ممن اختارني بارادته و ليس بارادة غيره و بالاخص لو كان والدي لم يتوقع روبن اجابتها تلك لكنه سرعان ماابتسم بشقاوة: يبدو ان هناك من كان يتلصص على حديثنا وقتها كيارا و هي تحاول ادعاء اللامبالاة: الامر ليس هكذا انا كنت في الجوار و سمعت حديثكما او بمعنى ادق سمعت حديث والدي و هو يخبرك ان تتزوج كارلا و اذا اردت رأيي انا لا اعتقد ان كارلا سترحب بذلك الزواج روبن بجدية : و لكن انا لا اريد الزواج من كارلا انا اريد الزواج منكِ كيارا : لماذا روبن : لانك جميلة هادئة كالنسيم الرقيق و عاقلة تستطعين احتواء جنوني قطعته كيارا بت**يم و هي تنظر في عيناه مباشرة: ماذا لو كان النسيم هو تمهيد لعاصفة قادمة و لو كان ذلك ال*قل هو يخبئ الكثير من الجنون بداخله هل ستتمسك بقرارك وقتها ؟ ثم اقتربت منه و نظرت اليه و قد تسلحت بالقوة التي جعلته اسيرا لعينها :فكر جيدا يا روبن فما قلته الان لوصف شخصيتي اثبت انك لم تعرفني او حتى اكون محقة انا لم ابذل مجهودا لاوضح ما بداخلى و لكن من الان فصاعدا سترى كيارا الحقيقية و التي اعتقد انك في قرارة نفسك ستجدها اكثر اثارة و روعة من كيارا الماضية ابتعدت عنه مغادرة المكان ليتنفس هو الصعداء بعدما كان يحبس انفاسه و هو يرى نفسه امام فتاة لم يراها اجرأ و اقوى و اكثر اثارة : يبدو انني لم اكن اعرفك بالفعل يا كيارا و لكن من الان فصاعدا لن ادخر جهدا في فهمك و معرفة طبيعتك التي و على مايبدو تشبه البركان الذي كان خاملا و لكنه الان اوشك على الانفجار .................. بمجرد عودة ستيفان حتى اتجه الى والده هو يحاول ان يبدأ سريعا في تنفيذ خطته دلف ستيفان الى غرفة والده الذي كان يجلس شاردا فتسلح ستيفان بالقوة و تحدث بمداعبة : والدي ماذا هناك لماذا تبدو شاردا لتلك الدرجة ؟هل سينتهى العالم قريبا ؟ نظر اليه والده بغيظ ثم تحدث بعصبية شديدة: اتمزح ؟ بالفعل عالمنا على وشك الضياع اذا لم تتزوج من اميرة لايوس لكي ننهى الصراع الذي بيننا تحدث ستيفان : اخبرني ابي هل تثق في ذلك الرجل و ابنته لدرجة ان نجعل بيننا علاقة مقدسة كالزواج ، انت تعرف أي مخادع هو و انه لم يكن يملك شيئا لكنه احتال على معظم الدول المحيطة بنا و دمرها من الداخل سيرجو : و لكن ماذا سنفعل نحن اقوياء لكننا دولة صغيرة مقارنة بلايوس او على الاقل بالدول التي تحكمها لايوس ستيفان : نحن نمتلك القوة نحتاج فقط الى التحالف مع دولة تحمل جيشا كبيرا حتى نمتلك القوة و العدد معا و عندها لن تستطع لايوس الوقوف امامنا سيرجو بتفكير: و ماهي تلك الدولة ؟ ستيفان : اكرا سيرجو: ماذا لايمكن ابدا ستيفان : بلى يمكن يا والدي سيرجو: و اذا وافقت انا حاكم اكرا لن يوافق ابدا انا اعرف ستيفان : لماذا يا والدي اخبرني ما سر العداوة بينكما سيرجو بحزن : حسنا سأخبرك ........................... على الجهة الموازية كانت كارلا تقنع والدها بالتحالف مع اكواريوس والد كارلا: لا يمكن انا لن اتحالف مع اولئك الاوغاد مرة اخرى كارلا بحزن: لماذا ياابي ؟ اجاب: لانهم من قتلوا جدك الاكبر و هم من خرقوا المعاهدة التي كانت بيننا و لذلك لن اتعاون معهم مهما حدث كارلا بحكمة : و لكن يا والدي الزمن تغير و نحن لم نعد اقوياء مثلما كنا في الماضي صدقني انا ايضا لم اكن اريد التعاون و لكن ......... قطعها بحدة : ليس هناك لكن انتهينا . وغادر تاركا كارلا فريسة للحزن و الضيق الشديد و هي تشعر بأن تحقيق ذلك الاتفاق بمثابة حلم صعب المنال ................ بعد مرور 4 ايام كانت كارلا تجلس في غرفتها عندما دلفت خادمتها الى الغرفة بسرعة شديدة و هي تناديها بقوة: مولاتي مولاتي كارلا : ماذا هناك ؟ الخادمة : امير اكواريوس هنا يتحدث مع والدك ظلت كارلا على صدمتها لدقائق ثم سرعان ماتمالكت نفسها و هي تتجه الى غرفة والدها بسرعة لتعرف ماذا يحدث ؟ .................. ستيفان : سررت بلقائك ايها الملك العظيم الملك : ماذا تريد يا ستيفان ؟ ستيفان بثقة : اريد السلام و الراحة تلك التي ننشدها انا و انت و لن تتم الا اذا تعاونا معا الملك : لن يحدث ذلك الامر ابدا ستيفان و هو على نفس نبرته من الثقة و الجدية : بل ستحدث اذا فكرت جديا في مستقبل مملكتك الملك: لا حتى اذا انتهت المملكة لن اتعاون معكم ابدا ستيفان بدهاء : حسنا مثلما ترى و انا اعتذر لكنك خيبت امالي لم اكن اعتقد انك ستظل عالقا في الماضي لتلك الدرجة التي تمنعك من رؤية المستقبل فكر الملك للحظات ثم زفر بعمق و هو يتحدث و كأنه توصل لقرار هام : حسنا اتركني افكر قليلا و اعدك سيصلك الرد في اقرب وقت نظر اليه ستيفان براحة كبيرة و هو يشعر انه على اعتاب تحقيق احلامه و بمجرد خروجه اصطدم بكارلا التي كانت واقفة تننظره حتى تعرف نتيجة تلك المقابلة ، ابتسم لها بسعادة و في نظراته وعد باللقاء و اقتراب تحقيق احلامهم ................... في مكان اشبه بالكهف كان هناك رجلين يتحدثان الاول : ماذا ستفعل الان ؟ الثاني : سأنفذ التعليمات و اقتل حاكم اكواريوس الاول : متى التنفيذ؟ الثاني : الان بينما هو يمر بموكبه اثناء عودته من رحلته البحرية ................ و بالفعل بينما كان الملك سيرجو عائدا الى قصره تسلل ذلك الرجل عبر الاشجار حتى وصل الى اقرب مكان للموكب و قام بتجهيز سهمه ثم بمهارة فائقة قام بتصويبة ليخترق ص*ر الملك سيرجو اسرع بعض الجنود الى ملكهم لاسعافه بينما انطلق الاخرون في اثر ذلك القاتل و الذي ظل يجرى بسرعة شديدة و هو يحاول الهرب حتى اطلق عليه الجنود الاسهم بكثافة فاخترقت ص*ره و قلبه ليسقط ميتا في الحال اقترب الجنود منه ثم هبط قائدهم ليرى وجهه الذي كان ملثما و ثم امرهم بحمله لربما يستطيعوا العثور على دليل يجعلهم يدركون من فعل تلك الجريمة بملكهم حمله الجنود و اتجهوا الى القصر و قبل ان يغادر القائد وجد شعار حديدي ملقى على الارض فاقترب ليحمله و بمجرد رؤيته حتى شهق بصدمة : يا الهي , لايمكن ان يحدث ذلك ................... كان ستيفان في طريقه للعودة و قد بدا سعيدا للغاية فقد تفائل من رد فعل ملك اكرا بالرغم من خوف والده من تلك المجازفة الا ان كارلا تستحق فجأة شعر بانقباض في ص*ره و كأن شيئا سيئا حدث او على وشك الحدوث ظل على تلك الحالة حتى وصل الى هناك و بمجرد وصوله كانت حالة من الهرج و المرج تعم ارجاء البلدة لدرجة اثارة تعجب ستيفان و قد زاد التعجب عندما وجد خادمه يصرخ بمرارة وحزن: انجدنا يا سيدى لقد اصيب الملك بسهم مسموم و حالته حرجة اقترب منه القائد سلفادرو ليهتف بغضب و حزن عميق : للاسف يا مولاى لقد خان الاكرايون العهد و نقضوا ال*قد قبل ان يبدأ
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD