الفصلين الخامس العشر والسادس عشر (والاخير)

4826 Words
الفصل الرابع عشر ظل الملك ادوارد ينظر الى الجثة المتفحمة بصدمة ثم سرعان ماتخذلت قدماه و كاد ان يقع على الارض الا ان ستيفان قام باسناده فنظر اليه الملك ادوارد بمرارة و الدموع تلمع في عينيه : هو لم يكن ابن اخي فقط هو كان ابني شرد الملك ادوارد في البعيد : روبن : عمي ، هل سيعود ابي ؟ احتضنه الملك ادوارد بحزن و مرارة لحالته ) لا يا بني بل نحن من سنذهب اليه و لكن حين يريد الله _روبن ببراءة : سأدعو الله ان يعتني به الى ان اذهب اليه سريعا شدد الملك ادوارد من احتضانه : حفظك الله يا بني و اذا ذهبت من سيحمي كارلا و كيارا الم تعدني بذلك ؟ روبن بقوة تفوق عمره بالكثير: نعم و انا سأحميهما و ادافع عنهما دائما و ابدا ليهتف الملك بسعادة : هذا هو ولدي القوي الذي سيكون عصاي التي سأتوكأ عليها عندما اكبر، احبك بني احتضنه روبن بحب: و انا ايضا احبك يا عمي الحبيب …………… افاق الملك من شروده و اتجهت انظاره الى الجثة المتفحمة ثم الى ستيفان بقلة حيلة فربت ستيفان على كتفه مواسيا فنظر اليه الملك ادوارد بمرارة: لقد **رت عصاي اليوم .على من سأتوكأ ؟ لقد **ر ظهري ستيفان بقوة : لا تقل ذلك ، انا الى جوارك و لكن ارجوك تماسك الان بالتحديد لا مجال للحزن يجب ان نقيم مراسم تليق به و بمكانته. حاول الملك ادوارد الابتسام : شكرا لك ستيفان ستيفان بحزن : ذلك حقكم ، فانا سبب رئيسي لما اصابكم و ما افعله هو محاولة تافهة لاصلاح ما افسدته بيدي ، و الان هيا لنجهز المراسم و نذهب للاطمئنان على كيارا الملك ادوارد : معك حق ( ثم نظر الى الوزير و تحدث بكبرياء ) اعلن الحداد 40 يوم و ابدأ في تجهيز المراسم التي ستتم عند كهف النور و ان كل فئات الشعب تستطيع الحضور لوداع ملكهم ………. دلف الملك ادوارد الى الغرفة فوجد كارلا تحتضن كيارا بحزن و هي تحاول افاقتها بمساعدة سلوفينيا اقترب الملك ادوارد منها بجزع و ظل يحتضنها بلهفة و هو ينادى عليها ثم دلف الطبيب يرافقه اندرويوس ظل الطبيب الملكي يعاين كيارا تلاحقه اعين الجميع و بعدما انتهى الطبيب من معاينتها تحدث الطبيب و قد بدا على وجهه الاسى : للاسف يا مولاي الاميرة تعرضت لصدمة عصبية كبيرة لا تقلق هي ستستيقظ بعد قليل و لكن يجب متابعتها فحالتها و مؤشراتها الحيوية لا تبشر بخير و انا سآتي في المساء للاطمئنان عليها غادر الطبيب تاركاً الغرفة و خَيَّمَ الحزن على الجميع و بالاخص كارلا التي شعرت انها قد فقدت صديقها و ش*يقها روبن و هي قاب قوسين او ادنى من خسارة ش*يقتها غادر الملك ادوارد للبدء في تجهيز المراسم يتابعه الجميع بينما ظلت كارلا جالسة مع كيارا تمسك بيدها تمنى نفسها ان تستيقظ قريبا قبل ان يغادر ستيفان اقترب من سلوفينيا : حبيبتي انتبهي لكارلا جيدا لا تتركيها سلوفينيا :لا تقلق انا سأظل معها حتي تستيقظ كيارا و تصبح بخير.. و قبل ان تكمل حديثها ارتفع نحيب كارلا و هي ترتمي على جسد كيارا الشاحب و تبكي بعنف كادت سلوفينيا ان تقترب منها الا ان ستيفان منعها : انتظري قليلا ثم اقترب هو من كارلا و ربت على كتفها بحنو شديد التفتت كارلا بفزع للحظات لم يستطع ستيفان ان يمنع نظرة الالم و المرارة لمرأى حبيبته تبدو كطفلة تائهة ضلت الطريق و تخشي الا تجد طريقا للعودة امالت كارلا رأسها للاسفل و هي تحاول اخفاء اثار البكاء حتى لا يراها احد و لكنها لم تستطع و انهمرت دموعها ب**ت لم يتحمل ستيفان و اخذ يمسح دمعاتها بيده ثم رفع رأسها بيده و نظر الى عينيها مباشرة : لا تحني رأسك ابدا مهما كانت الظروف ، كارلا التي اعرفها ينحني الجميع لها تقديرا على شجاعتها و كبريائها مهما مر بها ( ثم اكمل و هو يتن*د بحب ) لذلك احببتك فكوني قوية لاجلك و لاجل كيارا و لاجل والدك و لاجلي لانني لا اتحمل رؤيتك حزينة هكذا ابتعد في اتجاه الباب و قبل ان يغادر التفت اليها : على الرغم من انك تبدين جميلة حتى في لحظات حزنك الا انك اجمل و انتي سعيدة غادر ستيفان تاركا كارلا تشعر بالراحة فكلمات ستيفان جعلتها تشعر بالراحة و الامل نظرت الى كيارا ثم امسكت بيدها و اخذت تدعو الله ان ينجيها و يجعلها بخير ………… في مكانين مختلفين كان المشهد واحد باختلاف الاشخاص و عددهم _في اكواريوس تجمع عدد قليل من الاشخاص لحضور حفل تأبين ولي العهد و ابن حاكم لايوس وقف ماركليوس بحزن يودع ابنه بنظرات حزينة يملئها الحسرة بينما من يشاهد البعض يشعر بالحزن لموته و البعض الاخر يشعر بالشماتة و انه يستحق بعدما انهى حياة الوزير بتلك الطريقة الب*عة و لكن الجميع يخشى اظهار رد فعله فيبدى تعاطفه الظاهري باطلاق الدعوات بينما في داخله تلك الدعوات ماهي الا لعنات تتمني ان تحدث المعجزة و تصيب ذلك الملك و تخلصهم منه _ اما في اكرا فقد امتلأ الكهف عن اخره و قد حضر العديد من الاشخاص لوداع ملكهم المحبوب فقد كان روبن بالنسبة اليهم الجندي المجهول الذي يعمل دائما لصالحهم و لخدمتهم وقف الجميع يبكون ذلك الملك الذي كانوا يأملوا ان ينالهم الرخاء و السعادة في عهده الا ان القدر كان له رأى اخر وقف الملك ادوارد بتعب ينظر لجثمان روبن بحزن شديد ثم سرعان ماامسك بيده شعلة النيران و بدأ في احراق الجثة وسط بكاء الجميع وداعا لملكهم الحبيب .. …………. انتهت المراسم و عاد كل منهما الى مكانه مليئاً بالحقد و الغل تجاه الاخر دلف الملك ادوارد الى الغرفة حيث توجد كيارا و بمجرد دخوله حتى اقترب من كارلا بلهفة : كيف هي الان ؟ كارلا بحزن : كما هي لم تستيقظ بعد في نفس اللحظة شعرت كارلا بحركة خفيفة على يدها فنظرت الى كيارا بلهفة فوجدتها ترفرف بأهدابها ببطء شديد هتفت بحنو : كيارا ظلت كيارا تنظر اليهم و كأنها تراهم للمرة الاولى فاسرعت كارلا و الملك ادوارد يحتضناها بحب و لكن كيارا لم تأتي بأي رد فعل و كأنها منفصلة عن الواقع بعد قليل بعدما عاينها الطبيب تحدث معهم بجدية : مولاي ما تعانيه الاميرة هو محاولة انكار للواقع المشكلة انها لابد ان تخرج مشاعرها بشكل صحيح و الا ستكون العواقب وخيمة فكتمان المشاعر اثاره نفسيا و جسديا كبيرة جدا و نحن لا نريد لها الدخول في تلك المرحلة نظرت اليها كارلا بحزن : كيارا حبيبتي تحدثي اصرخي افعلي اي شئ و لكن لا تكتمي مشاعرك لم تأتي كيارا بأي رد فعل ، نظر اليها الملك ادوارد بحزن و مرارة و غادر مسرعا الى حجرته دلف الى هناك يتبعه ستيفان الذي شعر بالقلق حياله ، كانت خطوات الملك ادوارد تصبح ثقيلة كلما اقترب من غرفته ثم بمجرد دخوله للغرفة حتى وضع يده على قلبه و هو يتألم كثيرا و فجأة وقع على الارض مغشيا عليه دلف ستيفان خلفه ليجده فاقدا للوعي فحمله و وضعه على السرير و اسرع مناديا على اندرويوس ليجلب الطبيب الذي كشف عليه و اثبت ان عضلة القلب عنده اصبحت لا تتحمل اي مجهود و انه م***ع من الحركة تلك الفترة نهائيا حتي يتحسن قليلا و يصبح افضل ……………. تولى ستيفان ادارة شئون المملكة بالتعاون مع كارلا حتي يستعيد الملك عافيته و قد اظهر بسالة و احترام اثارا اعجاب كارلا و والدها الذي شعر ان القدر ربما قد يمنحه من يهون عليه فراق روبن ، هو بالتأكيد لن يحل محله و لكنه اصبح سند و دعم رائع له في محنته تلك اما كيارا فقد كانت مستمرة على نفس الوضع لا تفعل اي شئ و لا تأتي بأي رد فعل سوى مرة واحدة عندما علمت بمرض والدها اصبحت تزوره لتطمأنه عليها بابتسامة لا تتعدى حدود شفتيها في احد المرات بينما كانت كيارا جالسة امام النافذة شاردة في الفراغ جاءتها كارلا و جلست بجانبها : كيف حالك الان ؟ ابتسمت كيارا: بخير فقررت كارلا القيام بالمحاولة الاخيرة للحصول على رد فعل منها فأخرجت القلادة و الخاتم الذي كان مع روبن لحظة موته و وضعته امامهما للحظة شعرت بالصدمة تشل اطراف كيارا و تجمعت الدموع في عينيها الا انها ابت النزول ، فنظرت الى كارلا بصوت هادئ لا يع** الحريق الذي يوجد بداخله : كارلا اريد البقاء بمفردي كارلا : لا كيارا انا لن اتركك كيارا بانفعال : كارلا ارجوكي اريد البقاء بمفردي ……….. كانت كيارا جالسة تنظر لروبن الذي يتدرب على القتال بالسيف في ساحة القصر بسعادة و انبهار شديد و قد كان هو يتابع نظراتها و فجأة توقف و اقترب منها ليسحبها الى وسط الساحة و امسك بسيف اخر و اخبرها : هيا فنظرت اليه كيارا بدهشة :و لكن انا لا اعرف ليجيبها روبن بثقة : انا سأقوم بتعليمك زوجة روبن ملك اكرا يجب ان تعرف كل شئ و بالفعل بدأ في تدريبها على كيفية القتال و قد كانت كعادتها تلميذة نجيبة حتي انها نجحت في اسقاط سيفه في مرة فأخذت تقفز بسعادة فاخبرها : جيد ياوردتي و لكنك استخدمتي الاغواء في هزيمتي نظرت اليه بمكر هاتفة : كل شي مباح في الحب و الحرب ، و الان ما الهدية التي ستعطيها لتلميذتك؟ روبن بجدية : اطلبي ماشأتي كيارا و هي تنظر للخاتم الذي في يده شعارا و الذي اهداه اياه والدها : اريد ذلك الخاتم روبن بسخرية : لا يمكن ( ثم اكمل مازحا ) قد يسمح لكي بارتدائه قي حالة وفاتي كيارا بغضب و هي تلقى السيف على الارض : لا تقل ذلك يا ا**ق ( ثم احتضنته بخوف ) انا لا استطيع العيش بدونك روبن بحب: ولا انا ، ( ثم اكمل غامزا اياها )و الان هيا الى غرف*نا فهناك مهارة من نوع اخر اريدك ان تتعلميها ……………….. سقطت دمعة من كيارا و كأنها كانت اشارة البدء لباقي الدموع فنزلت بغزارة فاخذت تنظر الى القلادة و الخاتم تتلمسهما بيدها بشوق شديد و كأنها تلمس روبن قائلة بنبرة مريرة متقطعة من البكاء :كنت على حق يا روبن و بالفعل انت علمتني كل شئ الا كيفية العيش بدونك ؟ يريدون مني البكاء و لكن فيما سيفيد حتي لو بكيت و ملئت البحار بدموعي لن تعود ، الان انا ابكي و لكني اعلم انك لن تعود ، لما لم تحارب الموت لاجلي لقد وعدتني انك ستحارب كل شئ فلما جعلت الموت يفرقنا ؟ لما؟ ظلت تبكي كثيرا و كارلا تتبعها من وراء الباب و هي تشعر بالراحة لانها اخيرا استطاعت التعبير عن مشاعرها و تبكي حزنا على حالتها و كلماتها ظلت كيارا تبكي ثم فجاة **تت قليلا و ارتدت القلادة و الخاتم و اتجهت الى السرير و ذهبت في عالم الاحلام حيث تهرب من واقعها لتراه معها في عالم الخيال ………………. بعد مرور شهر في اكواريوس دلف الوزير الى ماركليوس وقد بدا على وجهه الاضطراب و القلق فتحدث ماركليوس بجدية : ماذا هناك ؟ الوزير : مولاي هناك احتجاجات لعدد من مواطني اكواريوس بسبب موت العديد من جنودهم في الحرب الاخيرة و اخاف ان يصبح الامر خطر مع مرور الوقت اذا لم نوقفهم من البداية ابتسم ماركليوس بسخرية : هؤلاء الحمقي اصبحوا اسرى لخوفهم ، لن يزيد الامر عن مجرد حديث تافه اما عن التنفيذ فهم اكثر جبنا من ذلك . نظر اليه الوزير بفهم : معك حق يا مولاي ( ثم اكمل بجدية ) بالمناسبة ماذا سنفعل بذلك المدعو بيدرو؟ هو اصبح كثير الصراخ في الفترة الاخيرة ماركليوس و هو يتجه الى الباب : ستعرف الان تعالى ورائي تحرك ماركليوس حتى وصل الى سرداب تحت الارض ملئ بالاسلحة ثم تحول بنظرة الى كومة ملقاة على الارض اذا امعنت النظر بها ستجد انها شخص مكبل بالاصفاد امسكه الملك ماركليوس و رفعه لاعلي فتحدث بيدرو برعب و قد شحب وجهه : ماذا ستفعل بي الم اخبرك بمكان المخزن الخاص باسلحة اكواريوس ، اي انني في صفك الان ابتسم ماركليوس بسخرية : سأعلمك اخر حكمة في حياتك ، من يخن وطنه يخن اي شئ و اي شخص اخر ثم اشهر سيفه و غرسه في قلبه فارده قتيلا على الفور بينما وقف هو يتأمله بسعادة و تشفى ………… على الجانب الاخر كان ستيفان جالسا في غرفته عندما دلفت اليه كارلا : ستيفان ، ما الذي تخطط له انا لا افهمك ؟ تدرب الشعب على الحرب و تجعل اندرويوس يجلب الاسلحة من لاجونا ؟ ما الذي يدور في عقلك ؟ نحن لن نربح و انت رأيت ماحدث في المرة الاخيرة و انا لست على استعداد لخسارة المزيد ستيفان بابتسامة : هل انت خائفة من خسارتي ؟ كارلا بعصبية : ستيفان انا لا امزح ستيفان : حسنا لنتكلم بجدية ، شئنا ام ابينا ستعود اكواريوس يوم ما و ستنتصر على لايوس و لذلك يجب ان نجهز انفسنا فربما يكون هذا اليوم اقرب مما تتصوري كارلا : و لكن….. و قبل ان تتكلم دلف اندرويوس الى ستيفان وهو ممسكا برسالة و يبدو على وجهه السعادة و بمجرد رؤيته امسكها ستيفان بلهفة و فتحها ، تهلل وجهه على الفور و هتف بسعادة : اندرويوس جهز الجيش و الاسلحة فقد جاء وقت الحسم في حربنا الاخيرة … ……… وصل الخبر الى كيارا التي كانت جالسة كعادتها فانتفضت بسعادة ثم نظرت الى خاتم روبن و اخذت تتلمسه و هي تتحدث بنبرة تخفي ورائها الكثير ثم نظرت الى السماء : قريبا سآتي اليك يا روبن و نجتمع معا من جديد ( ثم نظرت الى السيف الموضوع في خزانة روبن و هي تهتف بقوة ) و لكن يجب ان افعل ذلك .. الفصل الخامس عشر والاخير دلف الوزير الى ماركليوس : مولاي لقد جاءت رسالة من اكرا تفيد ان ستيفان يجهز جيشه لاستعادة اكواريوس و هذه المرة قد تم تدعيمهم بأسلحة من لاجونا ماركليوس : لا تقلق الامر تحت السيطرة ، لاجونا اسلحتها قديمة الطراز لن تمثل خطورة بالنسبة الينا الوزير : و لكن يا مولاي سرعتهم في العودة مرة اخرى للقتال تحيرني و تخيفني فنحن حتى لا نعرف مكان اختبائهم ماركليوس بغطرسة : لا تخف حتي اذا لم نعرف مكان اختبائهم يمكننا انتظارهم عند تلك النقطة و قتلهم قبل ان تبدأ الحرب ابتسم الوزير بمكر و قد شعر بالراحة لتلك الخطة ……………….. اما في اكرا فقد تجمع ستيفان مع العديد من الاشخاص الذين رفضوا الذهاب لاكواريوس ستيفان : ماذا هناك ؟ هرمينس الذي يتزعمهم: نحن نرفض ان نحارب معك ستيفان بغضب : الان و نحن على اعتاب المغادرة لبدء الحرب تعلن ذلك هرمينس بنبرة مليئة بالكره و الحقد :هذا ماحدث و نحن نعلن رفضنا الان ، نحن لسنا جزءا من اللعبة. ستيفان بتعجب : ايَّة لعبة ؟ هرمينس بغضب : لعبتك التي تحركها كما تشاء لاجل اغراضك الخاصة دون النظر ان من يموت فداءً لاستعادة ارضك من اكرا ، و لكن ليس مهماً حتى لو مات شعب اكرا بأكمله المهم ان تستعيد اكواريوس . ستيفان بغضب : ايَّة حماقة تلك التي تتفوه بها الان ؟ هرمينس بانفعال : ليست حماقة و الدليل الجنود الذين راحوا ضحية لاجل استعادة اكواريوس بينما الامر من البداية لا يعنيهم ارتفع صوت رجولي بنبرة قوية : و لكنه يعنيهم التفت الجميع تجاه الصوت ليجدوا الملك ادوارد يقف بوجه شاحب و لكنه لا يزال يملك من الهيبة و القوة ما جعل الجميع ي**ت في حضوره لحظات مرت عليهم و قد تفاجأ الكل من حضوره الا ان ستيفان كان اول من قطع ال**ت : ما الذي اتى بك الى هنا ؟انت متعب يا مولاي و قد كان يجب ان ترتاح حتي تستعيد عافيتك الملك بارهاق و لكنه لازال يحتفظ بنظرته القوية : كان يجب ان أأتي لإيضاح امر هام ثم التفت للاشخاص و تحدث بثقة : هرمينس كنت دائما تمتلك حكمة كبيرة و الان انا اريد ان تحكم عقلك لتجيب على سؤالي ، لو كنت تجلس بجوار شخص لا تعرفه و لكن جمعتكما الطاولة و كل منكما على كرسي منفصل و امامه طبق مملوء بالتفاح ، لو اتى شخص غريب و اعتدي على ذلك الشخص و استولى على طبقه بينما انت كنت مجرد متف*ج صامت ، ما الذي يضمن لك انك لن تكون التالي بعدما ينتهي ذلك الشخص من تناول طعام الاول و تنتهي زهوة الانتصار ؟ من يضمن لك انه لن يبحث عن انتصار جديد و وجبة يتناولها و ستكون انت هي الوجبة ؟ ثم اكمل الملك ادوارد بثقة : حربكم الان هي ليست دفاعا عن اكواريوس و انما دفاعا عن انفسكم لاننا على رأس القائمة التالية للايوس و لذلك اتمنى ان نتكاتف مع بعضنا البعض حتى نستطيع هزيمة لايوس ، دائما ماكنا نتقدم الصفوف الاولى في اي حرب و اذا كانت الحرب قد نالت من عزيز عليكم فهي قد نالت من ولدي روبن و اعتقد انه بذلك اصبح لدينا ثأر مع لايوس و انا لولا حالتي الصحية لكنت تقدمت الصفوف و حاربت معكم و لكن وجودي بحالتي تلك سيشكل عائق و تشتيت لكم و المعركة ستكون صعبة للغاية و لن نربح بدونكم و بدون تعاونكم معنا لحظات **ت مرت فنظر اليهم الملك ادوارد و ستيفان بأمل و هما يتمنوا الا يخذلوهم ارتفع صوت هرمينس بثقة : دائما ماكانت قوة اكرا تكمن في شعبها و اذا كانت تلك الحرب هي وسيلتنا الوحيدة للنجاة فنحن اهلٌ لها ، ( ثم هتف بحماس ) اليس كذلك يا شعب اكرا العظيم ؟ هتف الجميع من حوله : تحيا اكرا …. تحيا اكرا ابتسم كل من ستيفان و الملك ادوارد لبعضهما البعض و بدت السعادة واضحة في اعينهم و بالاخص الملك ادوارد الذي امتزجت نظرته بالفخر ب*عبه و بدعمهم الدائم له و بدأ الجميع في الاستعداد لغزو اكواريوس ……………. اما في اكواريوس كان الملك ماركليوس يكاد يجن بعدما دلف الى المخزن ليجده فارغ من الاسلحة ظل يصرخ بهم يتسائل بغضب كبير كيف حصل ذلك ، و لكن لا مجيب اتجه الى بوابة القصر القريبة من المخزن و وجد العديد من الحراس متجمعين فنظر اليهم بغضب و حقد كبير : انتم ايها الاغ*ياء ، ماذا كنتم تفعلون عندما سرق المخزن هل كنتم نائمون ام ماذا ؟ الحارس الاكبر سنا و الذي يبدو قائدهم بتردد و خوف : مولاي صدقني لا اعلم ما حدث و لكن انا اخبرتك من قبل ان هناك حركة غريبة تحدث في المملكة و انت لم تقتنع ماركليوس بعصبية ظاهرة : ذلك حديث الحمقي الذين يريدون ان يتهربوا من مسئولياتهم …. و قبل ان يكمل دلف احد الرجال الى المكان مسرعا : مولاي هناك ممر فتح عند الجدار و بدأ الجنود في الهجوم ماركليوس بغضب : هيا اذهبوا بسرعة و القوا القنابل لتعطيلهم حتى احشد الجيش و بالفعل اسرع الملك الى قصره الملئ بجنود لايوس و بدأ في حشدهم بقوة ، فاسرع كل منهم البعض يحمل سيفه و البعض الاخر يمسك القنابل و بدأوا في القاءها عليهم و لكن فجأة بدأت القنابل و الاسهم تنهال عليهم من كل الاتجاهات كل ذلك تحت انظار ماركليوس الذي اخذ يصرخ من اعلي : ايها الشعب الا**ق ستدفعون ثمن فعلتكم غاليا كان صليل السيوف يتخلله هتافات لاكواريوس و قد قُتِلَ عدد كبير من جنود لايوس بينما حاكم لايوس يشعر ان هزيمته اصبحت امر واقع لا مفر منه فتسلل مسرعا و قد قرر الهرب الى لايوس ، اتجه بخطوات متسرعة مرتبكة و قد استغل انشغال الجميع بالحرب ليستطيع الفرار كما يشاء و قبل ان يصل الى هناك و بينما هو يسير مرتبكا فُوجِأ بسهم اُطلِقَ على قدمه ، صرخ من الالم و وقع على الارض و لكنه تحامل على نفسه و التفت الى الخلف ليجد احد الجنود و الذي كان متلثما يقترب منه بخطوات سريعة و عيناه الزمردية تقدح شرارا ظل الملك يلتفت حوله يبحث عن سلاح و لكنه ترك سيفه لانه كان على عجله من امره فاقترب المتلثم منه كان ماركليوس يتراجع للخلف بقلق حتى اصطدم ظهره بشجرة فتحدث معه بغرور و كبر : انت لن تربح شيئا بموتي و لكن اذا سمحت لي بالرحيل سأعطيك ما تريد من المال و كل ملذات الحياة و اقترب المتلثم و اشهر سيفه و هبط به على رقبة ماركليوس فكاد ان يقطع رقبته الا انه بمهارة استطاع الفرار ثم اسرع يحاول الهرب على الرغم من الم قدمه و لكنه من الالم لم يستطع التركيز جيدا و اصطدمت قدمه السليمة بحصى صغيرة فوقع على الارض بالم التفت بفزع ليجد المتلثم قد امسك بسيفه و اقترب منه لكن خرج منه صوت انثوي جعل عيناه تجحظ من الصدمة : الحياة انتهت بموت روبن و منذ موته و انا احيا لاجل تلك اللحظة ثم اشهرت السيف لاعلي و قد بدت فاقدة الاتصال بالعالم الخارجي لا تتذكر الا مشهد روبن و جثته المحترقة و بكل الحقد و الالم الذي بداخلها هبطت بالسيف على قلبه فاردته قتيلا في الحال ثم ازاحت اللثام على وجهها و هي تهتف بصوت بدا فاقدا للحياة : اتمنى ان تكون اكثر راحة الان بعدما انتقمت لك ثم نظرت الى الخاتم الموجود بيدها و فتحته و اخذت تنظر الى السم بنظرة مرارة : اخبرتني انني نجمة تضيء عالمك و لكنك عالمي و بعدما ذهبت لم يعد للعالم معني بدونك لذلك افعلها لربما يجمعنا الموت لنحيا معا للابد امسكت بالسم لتقربه من فمها و قبل ان تصبه في جوفها ارتفع صوت بفزع : توقفي كيارا وقع السم من يدها لتتبعه هي و قد وقعت مغشيا عليها …….. رفرفت كيارا اهدابها بوهن و قد كانت الرؤية مشوشة في البداية و شيئا فشئ اخذت الرؤية تتضح فظهر امامها روبن بعيناه الزرقاء التي تشبه الموج و نظراته الحنونة القلقة اخذت تتأمله و هي تتلمس وجهه بتلهف و عشق و هي تهتف : روبن ، اخيرا رأيتك كنت اعلم ان الموت هو الحل لكي اراك مجددا و احيا معك من جديد .. قطعها روبن بجدية و هو يمسك بيدها و يقبلها بحنو : كنت لاقتلك لو فعلتيها . ظلت كيارا تنظر اليه و كأنه جاء من عالم اخر ثم سرعان ماابعدته عنها بفزع و وضعت يدها على عينيها و هي تهتف كمن فقدت عقلها : ليس مجددا غادر انا لم اعد اتحمل ( ثم اخذت تض*ب جبهتها بعنف و هي تهتف ) و انت ايها الا**ق توقف عن خذلاني انت ترتفع بي عاليا في سماء الاحلام بانه لازال حيا ثم سرعان ماتقفز بي الى ادني مكان على ارض الواقع بانه قد مات ، لذلك توقف هو مات مات .. كان روبن ينظر اليها بصدمة و مرارة تتخللها السعادة فهو في افضل احلامه لن يتخيل ان تحبه كيارا لتلك الدرجة ، و لكنه الان لم يعد يتحمل الالم الذي تشعر به حبيبته ليقترب منها بسرعة و يمسك بيدها و يبعدها عن وجهها ثم يمسكه بيده و يتحدث بقوة : افتحي عينك و انظري امامك ، انا لازلت على قيد الحياة انا لم امت يا كيارا جحظت عيني كيارا بصدمة للحظات ليهتف روبن بحب : انا لم اتركك يا وردتي انفجرت كيارا بالبكاء بينما اخذت تحضتنه بمرارة و اشتياق : يا الهي لا اصدق ، الحمدلله انك بخير روبن بحب : انا اصبحت بخير بعد رؤيتك فقد عادت روحي اليَّ من جديد بعودتي اليكي اخذ روبن يجفف دمعاتها و يقبلها بين كل كلمة بحنو بينما هي اخذت تتشرب ملامحه و كأنها تعوض فترة غيابه و لكن ظل السؤال يدور في عقلها ترجمته شفتيها: كيف لم تمت ؟ اذاً لمن الجثة المحترقة ؟ روبن : لاحد الجنود في اكرا ، لقد ادركنا انا و ستيفان اننا لن نربح لان اكواريوس اصبحت ضدنا بعدما استطاع ماركليوس اخضاعهم له خوفا من ال*قاب و…. … ………. عاد ستيفان الى مكان روبن ليجذبه داخل الممر فالنتيجة لصالح لايوس و البقاء هنا يعنى مزيد من الخسارة كلما اقترب ستيفان اكثر كلما تصاعد الدخان مكونا سحابة كبيرة سوداء منعته من الرؤية ، و فجأة شعر روبن بمن يمسك بيده و يتحدث بلهفة : روبن هيا لم يعد هناك وقت روبن : ستيفان انا لن اعود كاد ستيفان ان يعترض الا ان روبن تحدث بثقة: ستيفان تلك هي فرصتنا الوحيدة نحن لن نربح بدون اكواريوس و لذلك انا سأحاول محاولة اخيرة لربما استطيع **ر حاجز الخوف الموجود بداخلهم ثم نزع القلادة من يده و وضعها في عنق الجثة المحترقة بجواره و هو يتن*د بألم و نزع الخاتم من يده و وضعه في يد الجثة و قد شعر بالقشعريرة عندما اصطدمت يده بالخشونة و الحرارة المنبعثة من الجلد المحترق ……………. _ لم يكن امامي الا ذلك الحل كنت اعلم انكم ستتألمون و لكن كان يجب ان يبدو للجميع انني قد فارقت الحياة كي استطيع التحرك بحرية اكبر ؛ و من وقتها بدأت في حشد شعب اكواريوس و اشاعة الصحوة بينهم نهايةً بسرقة المخزن بعدما اخبرني ستيفان بوجود باب سري للمخزن ، اعلم صعوبة الامر و لكني لم يكن امامي خيار وكزته كيارا بعنف و اخذت تلكمه بيدها بحزن و قهر : ا**ق انت لا تدرك ما حدث لي وقتها روبن و هو يحتضنها بقوة : بلى ادركته بينما كنت اتتبع ماركليوس لقتله و انا اراكِ تمسكين السم لتقتلي نفسك ، بالمناسبة شعرت بالفخر بك و انا اراك تقتليه بكل قوتك كيارا بصدمة: ماذا ؟ انا قتلته ؟ روبن : بكل مهارة لقد شعرت ان التلميذة تفوقت على استاذها ، الم تلاحظي؟ كيارا بحزن: لا لم اشعر بشئ منذ تلك اللحظة التي رأيت فيها جثتك و الزمن توقف بالنسبة الي روبن و هو يحتضنها مقبلا رأسها : و لكن انا معك الان كيارا و هي تشدد من احتضانه : الحمد لله الحمد لله ، لم اكن سأتحمل صدقني لو رحلت سأرحل لأن لا حياة من دونك ………… بعد ذلك عاد روبن الى القصر ممسكا بجثة ماركليوس وسط نظرات الجميع البعض منها مصدوم و لكن الاغلب منهم يشعرون بالتشفى فالقدر قد كان بارعا في تصفية حساباته و بنفس الطريقة وضعه روبن امامهم ظلت النظرات تتنقل بينهما و قد شعر الجميع بالصدمة عندما اتضحت لهم ملامح روبن لتتعالى الهمهمات : الامير روبن ، و لكن كيف ؟ روبن بقوة : انا لازلت حيا و كيف سأخبركم السبب فيما بعد و لكن الان و في هذة اللحظة انا اخبركم انني على استعداد للموت فعليا اذا كانت النتيجة هو ما اراه امامي الان ثم نظر الى جثة ماركليوس : لولا احترامي لحرمة الموت لكنت مثلت بجثته و لكني اردت ان تروه الان لتدركوا جميعا ان ذلك الذي كان يهددكم و يثير داخلكم الرعب قد مات ، و بالمناسبة هو مات على يد كيارا زوجتي ليعلم الجميع ان اننا احرار حتي نسائنا يقاتلون في سبيل الحرية في سبيل الكرامة ، فلتحيا اكواريوس و شعبها بحرية ليتعالي هتاف الجميع بسعادة : تحيا اكواريوس ليقترب منه ستيفان بحب و يحتضنه بسعادة لتتعالي الهتافات بين الجميع : يحيا الملك روبن و يحيا الملك ستيفان روبن بجدية : لا الحُكَّام زائلون بينما الموطن هو ما يبقى و لذلك لنردد فلتحيا اكرا و تحيا اكواريوس و رسالتي اليكم الان و بالاخص لمن يعتبرون انني المسئول عن هذا الانتصار ، انتم مخطئون انا لم افعل شيئا الا تحفيز تلك الفطرة التي خلقها الله بداخل كل منكم فلقد خلقنا الله و في داخلنا ميل للثورة منذ تلك اللحظة الاولى التي تاتي بها للحياة فتبدأ بالصراخ ثورة ضد من اخرجك من مكان الامان بداخل رحم والدتك ، وتثور في البداية للمطالبة بطعامك و شرابك بالصراخ حتى تكبر قليلا فيصبح الاحتجاج عبارة عن كلمات غاضبة تفيد انك تثور على الواقع و تستمر معك مدى الحياة و كلما كبرت اكثر كلما تطلب الامر منك ثورة اكبر لكي يحدث التغيير الذي ترغبه.و على الرغم من اهمية تلك الثورات الا انك قد تستغني عن بعضها فتجد نفسك في النهاية مجرد انسان يسيره الجميع وفقاً لما يروا دون ادني اهتمام برغبته ؛ ولكن ثورتكم تلك كانت لاثبات هويتكم لضمان استمراركم لانكم لو استسلمتم للغزو طال الوقت ام قصر سيكون الموت هو النهاية الاقرب للواقع و على الرغم من اننا قد خسرنا الكثير من جنود اكرا الا اننا في النهاية قد ربحنا احترام و تقدير العالم الذي سنورثه لاولادنا بدلاً من ان نورث لهم الخزي و العار و كلمة اخيرة : علموا اولادكم ان الوطن هو البيت الاكبر الذي يجب الدفاع عنه و انه هو الارث الذي يتناقل عبر الاجيال و كونوا على ثقة دائما بأن ما تزرعونه الان سواء كان حب او كراهية او اي شئ سواء سلبي ام ايجابي ستحصده الاجيال القادمة فاتمنى ان نحسن الغرس الان لان ابناؤنا هم من سيتحملون النتيجة كانت كيارا تنظر اليه بفخر و حب كبير و كذلك ستيفان الذي شعر بالسعادة لهما و لاستعادته اكواريوس من جديد ………….. عاد روبن الى اكرا و عادت اليها الافراح و السعادة و بالاخص الملك ادوارد الذي تحسنت حالته كثيرا و كذلك اهل المملكة الذين شعروا بالفخر لمكر و دهاء ملكهم الذي استطاع ان ي**ب احترام الجميع حتى الممالك المحيطة الذين شعروا ان اكرا و اكواريوس اصبحا هما القوة الحقيقية و التي ستسيطر على المنطقة باكملها و قد صدق حدسهم بعد ما حدث في اكرا حيث تجمع اندرويوس و ستيفان و روبن و طلبوا حشد العديد من سكان اكرا و بمجرد تجمعهم بدأ ستيفان في الحديث : لقد اجتمعنا اليوم لنعلن عن خبر هام فقد قررنا عودة اكرايوس من جديد مملكة كبرى و تلك المرة لن تكون ثنائية بل ثلاثية تضم ( اكرا_ اكواريوس_ لاجونا ) لنعلن بدأ عصر جديد يحث على التعاون و الحب عصر يكمل كل منا الاخر لنصبح يد واحدة في النهاية و بتلك المناسبة انا اعلن امامكم انني اعشق اميرتكم و سأكون اكثر الرجال حظاً اذا وافقت على الزواج مني ثم نظر اليها بحب و اخرج خاتم تتوسطه ياقوت ازرق و تحدث بحب : هل تتزوجيني كارلا ؟ ابتسمت كارلا بسعادة و اجابت بحب : نعم اوافق احتضنها ستيفان بحب فتعالت صيحات المتف*جين مهللين و بينما كان ستيفان يحتضنها بحب ليهتف اندرويوس بعبث : اسف لمقاطعة غرامياتك و لكن انا اريد الزواج من سلوفينيا نظر اليه ستيفان بغيظ ثم نظر الى ش*يقته التي كانت تقف في الجوار فوجدها تنظر الى اندرويوس بخجل و عينها تلمع بسعادة فهتف : حسناً انا موافق و لكن ليكن طلبك اكثر واقعية بالحضور الى موطنها اكواريوس اندرويوس بسعادة : حسنا سأحضر و لكن افهم من حديثك انه موافقة مبدئية هز ستيفان رأسه فقفز اندرويوس من السعادة بعد قليل وقف كل منهم بجوار نصفه الاخر يتوسطهم الملك ادوارد و الذي كان يشعر ان الموت لو اختطفه الآن سيكون سعيداً للغاية لان ماحدث على ارض الواقع فاق احلامه بالكثير لتتعالى الهتافات : تحيا اكرايوس تحيا اكرايوس و بين تلك الجموع كان هناك من يقف متلثماً يبتسم بسعادة ظاهرية الا ان الحقد الواضح في نظرته التي لم ينتبه لها يُظهر اي كراهية يحملها لهم ظل ينظر اليهم و كأنه يحفظ صورتهم ثم هتف بداخله : ابتهجوا كثيراً فسوف تتفككون اعدكم بذلك قريباً و ربما اقرب مما تتخيلون ……. تمت بحمد الله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD